
محمد داودية يكتب : ... ونجونا من انقلابات العسكر (3-3).
حيثما يتولى العقيد والصاغ والعماد والصول والجنرال السلطة، تنفجر في الأرض والناس ما أسماها الدكتور أحمد المديني "حرب الجنرالين" !!
كما هي الحرب التي تنهمر على السودان، وكما كانت حروب الجنرال عمر البشير رئيس "مجلس قيادة الانقاذ الوطني"، التي استمرت عشرات الأعوام وكانت عاقبتها الوخيمة تقسيم السودان، لا انقاذها !!
كادت بلادنا ان تنزلق إلى ما انزلقت إليه معظم البلاد العربية، فقد اغتر الضباط الأردنيون الشباب بالدبابات والمدافع التي بين أيديهم، وانخدعوا بشعارات الثورات العربية والعالمية التي اندلعت وأطاحت الأنظمة الملكية، وخلبتهم موضةُ تلك الأيام، التي شهدت تحول أنظمة المنطقة من الولاء للاستعمار البريطاني والفرنسي إلى فلك الاستعمار الأميركي الجديد.
كاد تنظيم الضباط الأردنيين الأحرار أن يشكل حكومة عسكرية في الأردن، اقتداء واهتداء بما قام به الضباط الأحرار في مصر، وضمن مسلسل الانقلابات على الدولة المدنية في مصر وسورية والعراق، ولاحقا في السودان واليمن وليبيا.
ومِن فضل الله ورحمته ولطفه بالشعب الأردني، وحكمة الملك الحسين وحنكته، وتصدي جبهة الإعلام والثقافة الأردنية الباسلة، والرشد والرضى الذي ميّز وطبع العلاقة بين الأردنيين والهاشميين، المنزّه عن الدم والامتهان والظلم، أننا نجونا من تلك التقليعة.
فرغم كل ما يتبجح به جنرالات الدول العسكرية "الثورية"، من كليشيهات تنادي بالحرية والاشتراكية والعدالة الاجتماعية والوحدة وتحرير فلسطين، فإنها تؤول، بلا أية استثناءات، إلى حكم الفرد الدكتاتور المستعين بغير الله، بل المستعين بالنماريد، أعتى أدوات القمع والقطع، وأكثر الأعوان جهلًا وضحالة ووحشية.
لقد تناوبت الدولةُ المدنية البرلمانية، على الإقليم كما في الأردن والكويت والمغرب. والدولةُ العسكرية كما في مصر والعراق وسورية وليبيا واليمن والجزائر. والدولةُ الدينية كما في السودان وإيران والباكستان وأفغانستان.
وخطّت المملكة الأردنية الهاشمية، ذات البنية المدنية، التي نطمح ونعمل على تعزيزها وتحديثها، أسلوبَ الحياة المتصف بالعدل والاعتدال، فحفظت وعززت الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي
الذي أصبح DNA الأردن.
وظل دور الجندية الأردنية في إطار الاحتراف والاحترام والنأي عن ألاعيب السياسة ودسائسها ونهاياتها المحتومة، التي قادت إلى الإطاحة بالعقداء والأوطان. ــ الدستور

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 25 دقائق
- الوكيل
الذكرى السنوية الثالثة لوفاة الدكتور عبدالحافظ الشخانبة
الوكيل الإخباري- يصادف اليوم الأربعاء الذكرى السنوية الثالثة على وفاة المرحوم بإذن الله تعالى الدكتور عبدالحافظ الشخانبة، فقيد الوطن الطبيب والسياسي الذي ثبت على مبادئه ودافع عنها وكان جُلّ همه رفعة الوطن. اضافة اعلان


هلا اخبار
منذ ساعة واحدة
- هلا اخبار
اعتماد مبانٍ تراثية جديدة في العاصمة والبلقاء ومأدبا
هلا أخبار – وافق مجلس الوزراء على اعتماد عدد من المباني في محافظات العاصمة والبلقاء ومأدبا كمبانٍ تراثية، وتوثيقها وإدراجها في سجل التراث العمراني والحضري، استنادًا إلى أحكام المادة 5 من قانون حماية التراث العمراني والحضري، وبناءً على تنسيب اللجنة الوطنية لحماية التراث العمراني والحضري. ويأتي القرار ضمن جهود الدولة لحماية الهوية الثقافية والمعمارية الأردنية والحفاظ على المعالم ذات القيمة التاريخية والجمالية من التعدي أو الإزالة، وتمهيدًا لتفعيل خطط الترميم والصيانة المستقبلية. وشملت المباني المعتمدة في محافظة العاصمة (عمّان) دارة أبو عبدالله: بيت المغفور له جلالة الملك طلال – رحمه الله. بيت الفن الأردني، بيت الشعر الأردني، بيت إبراهيم هاشم، بيت زاهد أدلبي، بيت المشير حابس المجالي، بيت محمد الضباطي، مبنى سالمكري الخص حاتوغ في محافظة البلقاء (السلط)، متحف السلط التاريخي / بيت أبو جابر، بيت عزيز جاسر. وفي محافظة مأدبا، مبنى السرايا، مبنى البيروتي، بيت عمر شبيب الصوالحة.


العرب اليوم
منذ ساعة واحدة
- العرب اليوم
أزمة بين مذيعة وترامب والأخير يهدد بسحب جنسيتها
هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، السبت، بسحب الجنسية من مقدمة البرامج الحوارية "روزي أودونيل"، بعد أن انتقدت تعامل إدارته مع هيئات التنبؤ بالطقس في أعقاب سيول تكساس التي حصدت أرواح العشرات.وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "نظرا لأن تصرف روزي أودونيل ليس في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديا في سحب جنسيتها"، مستحضرا مبدأ الترحيل الذي تلجأ إليه الإدارة الأميركية عند محاولات إبعاد محتجين مولودين في الخارج عن البلاد. وقال الرئيس الأميركي: "إنها تشكل تهديدا للإنسانية، ويجب أن تبقى في بلدها الرائع أيرلندا، إذا كانوا يريدونها. بارك الله في أميركا!".ووفقا لما ذكرت وكالة رويترز، فبموجب القانون الأميركي، لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يسحب الجنسية من أميركي مولود هناك. ووُلدت أودونيل في ولاية نيويورك.ووجه ترامب دوما انتقادات لأودونيل والتي انتقلت إلى أيرلندا في وقت سابق من هذا العام مع ابنها البالغ من العمر 12 عاما، بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية.وقالت في مقطع فيديو على تطبيق تيك توك في مارس الماضي إنها ستعود إلى الولايات المتحدة "عندما يصبح الوضع آمنا لجميع المواطنين للحصول على حقوق متساوية". وردت أودونيل على تهديد ترامب في منشورين على حسابها على إنستغرام، قائلة إن الرئيس الأميركي يعارضها لأنها "تعارض مباشرة كل ما يمثله".وأشارت الوكالة إلى أن تهديد ترامب ربما جاء كرد على مقطع فيديو نشرته أودونيل على تطبيق تيك توك تنعى فيه 119 شخصا توفوا في سيول تكساس هذا الشهر، وألقت باللوم على التخفيضات الواسعة التي أجراها ترامب في وكالات البيئة والعلوم المعنية بالتنبؤ بالكوارث الطبيعية الكبرى. وواجهت إدارة ترامب والمسؤولون المحليون ومسؤولو الولايات تساؤلات متزايدة حول إجراءات كان يمكن اتخاذها لحماية وتحذير السكان قبل السيول التي حدثت بسرعة هائلة في ساعات ما قبل فجر عطلة يوم الاستقلال في الرابع من الشهر الجاري مما أودى بحياة كثيرين من بينهم عشرات الأطفال.