logo
تسريبات الردّ الرسمي على ورقة برّاك تخلو من تعهّد نزع سلاح "حزب الله"... فما أبرز بنوده؟

تسريبات الردّ الرسمي على ورقة برّاك تخلو من تعهّد نزع سلاح "حزب الله"... فما أبرز بنوده؟

النهارمنذ 5 أيام
تًثير المعلومات والتسريبات الاستباقية للردّ اللبناني الرسمي على ورقة الموفد الأميركي توم برّاك، الذي يفترض أن يتبلّغه اليوم، مزيداً من الشكوك والمخاوف التي سادت في الأيام الأخيرة لجهة خلو الردّ من أي التزام قاطع وواضح بنزع سلاح "حزب الله" ضمن برمجة زمنية، ولو أنّ الردّ يُركّز على التزام لبنان باتفاق وقف الأعمال العدائية بينه وبين إسرائيل وتنفيذ مندرجات القرار1701.
وفي انتظار نشر الرد اللبناني بصيغته الرسمية الدقيقة، جرى تسريب مقتطفات منه إلى بعض المواقع الإخبارية مما جاء فيها:
- التزام لبنان بتفاهمات وقف الأعمال العدائية:
لقد التزم لبنان من جانبه بكامل الموجبات المترتبة عليه بموجب تفاهمات وقف الأعمال العدائية الناتجة عن القرار 1701، فيما أقدمت إسرائيل على أكثر من 3000 خرق للقرار، توزّعت بين خروقات جوية وبحرية وبرية موثقة من قبل قيادة قوات اليونيفيل، بما يشكل انتهاكًا صارخاً للسيادة اللبنانية وللقانون الدولي.
- أهمية تجديد ولاية اليونيفيل ودعم الجيش اللبناني:
يُشدّد لبنان على أهمية التجديد لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) في الجنوب، وتمكينها من أداء مهامها بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ويدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز الدعم اللوجستي والمالي للجيش اللبناني بما يتيح له توسيع انتشاره في منطقة جنوب الليطاني، تنفيذًا لما نص عليه القرار 1701.
- تفكيك منشآت "حزب الله" جنوب الليطاني:
يؤكد الجيش اللبناني أنّه قام بتفكيك منشآت عسكرية غير نظامية في مناطق جنوب الليطاني، في سياق تعزيز سلطة الدولة وبسط سيادتها، وتثبيت منطقة خالية من أي مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة، الأمر الذي يشكل خطوة جوهرية في اتجاه التهدئة وتنفيذ الالتزامات الدولية.
- الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس والمناطق المتنازع عليها:
يدعو لبنان إلى الانسحاب الفوري وغير المشروط لإسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها داخل الأراضي اللبنانية، وكذلك من المناطق الحدودية المتنازع عليها، وعلى رأسها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ويُجدّد المطالبة بإعادة الأسرى والموقوفين اللبنانيين لدى اسرائيل ، وبتوضيح مصير المفقودين.
- التأكيد على تطبيق اتفاق الطائف والقرار 1701:
يعتبر لبنان أن تطبيق القرار 1701 بجميع مندرجاته لا يمكن أن يتم بشكل انتقائي أو مجتزأ، بل ضمن رؤية شاملة تنسجم مع أحكام الدستور اللبناني واتفاق الطائف، الذي يشكل المرجعية الوطنية والإقليمية لأي تسوية سياسية.
- تفعيل "لجنة الميكانيزم" ووقف الاعتداءات:
يُشدّد لبنان على ضرورة تفعيل عمل لجنة الميكانيزم الثلاثية المنبثقة عن القرار 1701، التي تضم الأمم المتحدة ولبنان وإسرائيل، ويطالب الولايات المتحدة بلعب دور فاعل في الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وضمان احترام تفاهمات وقف الاعمال العدائية.
- العلاقات اللبنانية – السورية ورعاية عربية لملف النزوح:
يدعو لبنان إلى رعاية عربية لمسار العلاقة اللبنانية – السورية بما يضمن عودة النازحين السوريين بصورة آمنة وكريمة، ويُشدّد على أهمية ضبط الحدود اللبنانية – السورية، وتعزيز التعاون في المجالات الأمنية والإنسانية، وفقاً للقوانين الدولية ومصلحة البلدين.
- التمسّك بخطاب القسم والبيان الوزاري:
يؤكد لبنان التزامه الكامل بما جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية، وما تضمنه البيان الوزاري للحكومة الحالية، ولا سيما في ما خص حماية السيادة، وتطبيق الإصلاحات، والتمسك بمرجعية الدولة ومؤسساتها.
ساعات "تقريرية" اليوم والحزب "يحاصر" السلطة
وسط كتمان مبالغ فيه حيال حدث يشغل اللبنانيين ويشكل مفترقاً مفصلياً يتوقف عليه مصير لبنان في المرحلة المقبلة، يفترض أن تسلّم السلطة اللبنانية ممثلة بالرؤساء الثلاثة جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام اليوم، رداً رسمياً توافق عليه الرؤساء وأنجزته لجنة من مستشاريهم بعدما عقدت سلسلة طويلة وكثيفة من الاجتماعات، إلى السفير توم براك موفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لبنان.
- المضي في مسار الإصلاحات المالية والاقتصادية:
يُعيد لبنان تأكيد التزامه بالمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة، لا سيما:
1- قانون إعادة هيكلة المصارف
2- قانون الكابيتال كونترول
3- قانون استعادة الأموال المحوّلة
4- تعديل قانون السرية المصرفية
5- قانون استقلالية القضاء
6- القوانين المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويُدرج هذا الالتزام في سياق إعادة بناء الثقة بالاقتصاد اللبناني واستعادة علاقته الطبيعية بالمنظومة المالية الدولية.
- أهمية إعادة الإعمار وتسهيل التزامات لبنان:
يرى لبنان أنّ عملية إعادة إعمار ما تهدم نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، سواء في الجنوب أو في الضاحية الجنوبية أو سائر المناطق المتضررة، تشكل ركناً أساسيّاً في تسهيل تطبيق التزامات الدولة اللبنانية، لا سيما في ما يتصل بإعادة الانتشار العسكري وإنهاء المظاهر المسلّحة.
- سلاح الفصائل الفلسطينية على طاولة الحلّ:
يُجدّد لبنان التأكيد أن أي ترتيبات تُعنى بسلاح "حزب الله" يجب أن تُقابل بترتيبات موازية تتعلق بجمع وضبط سلاح الفصائل الفلسطينية خارج المخيمات وداخلها، بما ينسجم مع اتفاق الطائف ومندرجات القرار 1701، ويُعيد الاعتبار لسلطة الدولة ومؤسساتها الأمنية الشرعية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا كشف برّاك عن سلاح 'الحزب'؟
ماذا كشف برّاك عن سلاح 'الحزب'؟

IM Lebanon

timeمنذ ساعة واحدة

  • IM Lebanon

ماذا كشف برّاك عن سلاح 'الحزب'؟

كشف المبعوث الأميركي الخاص توم براك، عن أن الولايات المتحدة سهّلت محادثات خلف الكواليس بين لبنان وإسرائيل، رغم الحظر القانوني في لبنان على التواصل المباشر مع تل أبيب. وقال براك في مقابلة مع 'عرب نيوز': 'نحن شكّلنا فريق تفاوض وبدأنا نلعب دور الوسيط. وبرأيي، الأمور تسير بوتيرة متسارعة.' وحذّر من أنّه 'إذا لم يُسرع لبنان في الانخراط، فسيتجاوزه الجميع'، وذلك خلال مناقشته لاحتمال تحوّل 'حزب الله' من جماعة مسلّحة مدعومة من إيران إلى كيان سياسي بالكامل داخل لبنان. وعند سؤاله عمّا إذا كانت الإدارة الأميركية ستنظر في شطب 'حزب الله' من قوائم الإرهاب إذا تخلّى عن سلاحه، قال براك: 'هذا سؤال مهم'، مضيفاً: 'لست أتهرّب من الإجابة، لكن لا يمكنني الإجابة عنه.' وأشار إلى أنّه رغم تصنيف واشنطن لـ'حزب الله' كجماعة إرهابية، فإن جناحه السياسي فاز بمقاعد نيابية ويمثّل شريحة كبيرة من السكان الشيعة في لبنان، إلى جانب حركة 'أمل'. وتابع: 'إن لحزب الله جزئين، فصيل مسلّح مدعوم من إيران ومصنّف كياناً إرهابياً، وجناح سياسي يعمل ضمن النظام البرلماني اللبناني'. إلى ذلك، شدّد المبعوث الأميركي على أن أي عملية لنزع السلاح يجب أن تكون بقيادة الحكومة اللبنانية، وبموافقة كاملة من 'حزب الله' نفسه، وقال: 'هذه العملية يجب أن تبدأ من مجلس الوزراء. عليهم أن يُصدروا التفويض. وحزب الله، كحزب سياسي، عليه أن يوافق على ذلك.' وأردف: 'ما يقوله حزب الله هو: حسناً، نحن نفهم أنّه لا بد من قيام لبنان واحد لماذا؟ لأن سوريا واحدة بدأت تتشكّل.، لافتاً إلى أنّ هذا الدفع نحو الوحدة يأتي وسط تغيّرات إقليمية متسارعة، لاسيما في ضوء ما وصفه بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب 'الجريئة' تجاه إيران. وقال: 'الجميع يعيد تدوير مستقبله'، في إشارة إلى إعادة تموضع إقليمي أوسع، يشمل إعادة إعمار سوريا واحتمال انطلاق حوارات جديدة تشمل إسرائيل. وأضاف: 'برأيي، حزب الله – كحزب سياسي – ينظر إلى الأمور ويقول بمنطقية: من أجل شعبنا، يجب أن يرتكز نجاح لبنان على جمع السنّة والشيعة والدروز والمسيحيين سوياً. الآن هو الوقت. كيف نصل إلى ذلك؟ يجب أن تكون إسرائيل جزءاً من هذه العملية.' وأكّد أن جوهر أي اتّفاق سيكون مسألة السلاح؛ ليس الأسلحة الخفيفة التي وصفها بأنها شائعة في لبنان، بل الأسلحة الثقيلة القادرة على تهديد إسرائيل، متابعاً أن هذه الأسلحة 'مخزّنة في كراجات ومناطق تحت الأرض تحت المنازل.' واقترح أن عملية نزع السلاح ستتطلّب تدخّل الجيش اللبناني، المؤسسة التي وصفها بأنّها تحظى باحترام واسع، بدعم أميركي ودولي. وقال: 'عليكم تمكين الجيش اللبناني. ثم يمكن للجيش أن يقول لحزب الله: هذه هي آلية إعادة السلاح. نحن لا نتحدث عن حرب أهلية.' وعبّر براك عن أسفه لتدهور مؤسسات الدولة وتعطّل المصرف المركزي وجمود قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي والشلل العام في البرلمان.

الشيعية السياسية: مناورة أم مغامرة؟
الشيعية السياسية: مناورة أم مغامرة؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

الشيعية السياسية: مناورة أم مغامرة؟

تتضمّن المناورة السياسية معنى الخديعة والمداوَرَة، ومعنى استخدام الأساليب غير المباشرة، للوصول إلى الأهداف، وتنطوي المغامرة على معنى المخاطرة والتحدّي، وعلى معنى المفاجأة المثيرة، والحديث الجريء المفتوح على اللامتوقع، المعنوي أو الجسدي، أو الإثنين معاً. لبنان حالياً، في ميدان مناورات سياسية مختلطة، خارجية وداخلية. لا يتساوى لاعبو الداخل في اطمئنانهم، ولا يتساوون في هواجس حساباتهم، وفي النتائج المترتبة اللاحقة. لكل من اللاعبين مستنداته الداخلية والخارجية التي تعزّز اطمئنانه، أو تفاقم قلقه، فوق الرقعة الوطنية ذاتها، التي تصطرع بين جنباتها كل الحسابات. في الراهن اللبناني، تبدو الشيعية "كتلة" القلق الأوسع، فهي التي رمتها بالاستهداف التطورات الناجمة عن عملية طوفان الأقصى، والنتائج التي أسفرت عنها حرب الإسناد التي تولاّها حزب الله، والحرب على الحرب، التي شنتها القوات الإسرائيلية. كيف تدير "الشيعية" مناوراتها؟ الناطق الرسمي باسمها هو "الثنائي" الذي أوكلت إليه أمرها. التدقيق اليوم يوجب الوقوف أمام مسألة ازدواجية التمثيل إفراديّاً، فحركة أمل ليست دائماً تتمة الثنائي، وحزب الله ليس دائماً كفاية عددها. هناك تمايز بين الحليفين يعود إلى أساس النشأة، وإلى طبيعة السيرة، وإلى عدم تطابق الحسابات. يحرص الطرفان على "التكامل" الإجمالي، مثلما يحرصان على التكافل العام، لكن ذلك لا يلغي نظرة اللبنانيين إلى كل منهما، بحيث تحفظ النظرة للرئيس نبيه برّي خانة فهْمٍ ميثاقي لا تخصّ بها حزب الله، الذي تنسب إليه سلوك الخروج على الانتظام العام. مقارنة قول كل طرفٍ من الثنائي بسلوكه العملي، تقدم عناصر وضوح حيال الأهداف القريبة التي يريد الثنائي الوصول إليها، وحول المخاطر البعيدة التي يتحاشى التعرّض لها. في ضوء الزيارة الأخيرة للديبلوماسي الأميركي "باراك"، وفي سياق صياغة الرّد اللبناني الرسمي على ورقة المطالب الأميركية، لم يكن الثنائي ثنائياً. لذلك كان لحزب الله ردّه الخاص الذي حملته تصريحاته، والذي أسهبت في شرحه مقابلة الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، بحيث بدا الأمر وكأنه عودٌ على بدء، حتى لا يقال إنها عودة إلى نقطة الصفر. الرّد الأحادي، ظهّر التمايز ضمن أهل بيت "الشيعية"، أي أنه ظهّر الحسابات الثنائية، وأعاد التذكير بالخلفيات السياسية التي تحكم صياغة كل منها. لا يتردّد المزاج السياسي اللبناني الغالب، في نسبة "لبنانية" أعلى إلى حساب حركة أمل، ولا يتردَّد المزاج ذاته، في نسبة "الخارجية" العالية إلى حسابات حزب الله. لقد تجاوز الرّد الرسمي اللبناني الموحد، التمايز الشيعي إلى حين، فوظّفه في مشهد وحدة وطنية في الموقف وفي التوجهات، وحدّ من تأثير الموقف الأحادي لحزب الله، فأدرجه في سياق السلوك الرسمي الذي يعتمد الحكمة والرويّة في معالجة مسألة سلاح الحزب، بما يستجيب لحصرية الدولة التي يعود إليها وحدها حق امتلاك كل سلاح. ولنطرح السؤال: هل اختار حزب الله طريق المغامرة؟ وهل بدا له أن الرئيس برّي قد ذهب أكثر من اللازم في طريق المناورة؟ الجواب غير التبسيطي يقتضي التدقيق في تشدّد حزب الله، ليعيد قراءة آفاقه. فقد يكون خلف ما يبدو أنه مغامرة، لون من المناورة، وقد يكون خلف ما يذهب إليه الرئيس برّي من مناورة، إحاطة مدروسة من قبله للتفاهم على اجتناب المغامرة وكيف ذلك؟ يدرك المتابع السياسي أن حزب الله في صدد مراجعة سلوكه، وأنه مستمرٌّ في قراءة معطيات المرحلة الأخيرة من الحرب، وأنه على علم بالتطورات الإقليمية والدولية، وباحتمالات انعكاساتها... لكل ذلك، هل ستكون لدى الحزب خلاصة غير عاقلة بحيث يركب مركب المغامرة؟ لنا أن نقرأ الأبعاد الداخلية في خطاب الحزب السياسي، فهو وقد أدرك خسارته، ولو أعلنها نصراً، يسعى إلى عدم "تلاشيه"، ولأنه يدرك حجم الخسارة، ضمن الكتلة الشيعية، وفي إطار التوازنات اللبنانية العامة. عليه، هل يفاوض الحزب على مستقبله السياسي وهو يفاوض على سلاحه؟ هذا هو "المنطق" الأرجح، وهل يرفع راية السيادة والدفاع عن الوطن وعدم التفريط بمقدرات الحصانة اللبنانية، ليجد حصانته المضمرة "الصغرى" في ظلال الشعارات الكبرى؟ الجواب الراجح بالإيجاب أيضاً؟ وهل يذهب الحزب إلى مناوشة سريعة أخيرة، لحفظ ماء "وجه السلاح"؟ ربّما فقط. لماذا ربّما، لأن للمناوشة طرفان، أحدهما "إسرائيل" التي قد تستغل المناوشة فتجعلها "وقيعةً" كبرى، حالها مثل حال الإسناد وقواعد الاشتباك التي سقطت عندما رفض العدو الاستمرار في رقصة "التانغو" المملّة. في السياق هذا، ماذا عن الرئيس برّي؟ يقتضي "المنطق" السياسي العام القول إنه لا يستطيع ملازمة حزب الله في "مغامرته" المستبعدة، ولعلّه يرسل أكثر من إشارة عن فك هذا التلازم، إذا ما رأى أن ما هو مستبعد نظريّا بات راجحاً عملياً. هكذا سلوك يضع حدّاً للمناورة السياسية لرئيس المجلس، لأنه يصير في مواجهة السؤال عن مصير الوجود الشيعي، ما دام الحزب يكثر من الإعلان عن تهديد وجودي يحيق بالشيعية عموماً. في موازاة ذلك، ماذا عن الشيعة الآخرين الذين تدور المعركة السياسية بينهم وفي جوارهم؟ ثمة دور ثالث لمجموعة ثالثة، تتقدم لتدلي برأيها حول شؤون استقامة وجودها في الكيان، وحول شروط استقامة وجود الكتل الأهلية معها. يعود إلى هذه المجموعة أو المجموعات، النطق بخطاب يرفض كل سلوك مغامر، ويدعو إلى دعم كل سلوك يعيد الكتلة الشيعية إلى "الدولة"، ويدعو سائر الكتل إلى التخلّي عن كلام "السكاكين الطويلة"، لأن في ذلك مساعدة أكيدة لكل كتلة خاصة، ولأن تعميق شعور الحصار لدى أي كتلة، كفيل بتعزيز "صواعق" الانفجار. أحمد جابر - المدن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"تحذير" لـ"حزب الله"
"تحذير" لـ"حزب الله"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

"تحذير" لـ"حزب الله"

يتحدثُ مُطلعون على الأجواء الأميركية بشأن لبنان عن أنّ الإيجابية التي تمت الإشارة إليها بشأن "حزب الله" من قبل المبعوث الأميركي توم براك خلال زيارته لبيروت مؤخراً، لا تعكسُ بالفعل حقيقة الموقف الأميركي تجاه لبنان. وتقول مصادر مواكبة لتلك الأجواء في واشنطن إنَّه على "حزب الله" عدم الإنجرار إلى "الإيجابية المُفرطة" باعتبار أنَّ القرار الحاسم المتعلق بنزع السلاح الثقيل هو الخيار الأول والأساس الذي تسعى إليه واشنطن، وبالتالي فان "التساهل" المُعلن لا يعني "التسامح" مع "الحزب" أو رفع العقوبات عنه. وعلى هذا الأساس، تقول المصادر إنَّه على "حزب الله" التعاطي بجدية وبـ"حذر شديد" مع الرسائل الأميركية الواردة إلى لبنان لاسيما أن المسألة حاسمة هذه المرة، وبالتالي يجبُ عدم الشعور بـ"فائض إيجابي" أقله قبل ورود الرد الأميركي وبعده الإسرائيليّ على الورقة اللبنانية التي قُدّمت لبراك قبل أيام من لبنان الرسمي. وفي السياق ذاته نقلت جهات دبلوماسية أوروبية إلى مسؤولين لبنانيين كلاماً مفاده أن الإدارة الأميركية لم تكن راضية عن كلام برّاك ولا عن المقاربة الهادئة التي اعتمدها في شرح الموقف الأميركي، وهذا ما دفع إلى صدور موقف عن وزارة الخارجية الأميركية، عبّرت فيه المتحدّثة باسم الوزارة، تامي بروس عن موقف أكثر وضوحاً، إذ قالت إن "موقفنا من حزب الله لم يتغيّر ونحن نعتبر أنه منظّمة إرهابية ولا نفرّق بين جناحه السياسي وجناحه العسكري ولا نريد أن نراه يستعيد قدراته في لبنان". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store