
أبرز فوائد الزعفران للبشرة جربيها بنفسك!
يشتهر الزعفران بلونه النابض بالحياة و رائحته المميزة و نكهته الغنية، وهو نوع من التوابل التي سحرت الثقافات لعدة قرون، فما علاقته بالبشرة؟ وسبق أن أخبرناكِ عن
أشهر حبوب الزعفران للتخسيس
.
من المعروف أن للزعفران الكثير من الفوائد الصحية، وأنه يدخل في صنع العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والعلاجات التجميلية، فهو يحتوي على مجموعة من المركّبات المفيدة التي تشمل الكروسين والكروسيتين والسافرانال، وكلها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات وتساعد على تنقية البشرة وتفتيحها.
أبرز
فوائد الزعفران للبشرة
من خصائصه المضادة للأكسدة إلى قدرته على تعزيز البشرة و تخفيف الأمراض الجلدية المختلفة ، أثبت الزعفران أنه عنصر رائع لصحة الجلد ، تعدد استخداماته و خصائصه الطبيعية تجعله إضافة قيمة لأي روتين للعناية بالبشرة ، احتضن السر الذهبي للزعفران و استمتع ببشرة مشرقة و صحية تستحقها.
أبرز فوائد الزعفران للبشرة جربيها بنفسك
قوة مضادات الأكسدة:
يحتوي الزعفران على كمية وفيرة من مضادات الأكسدة مثل الكروسين و الكروسيتين و السفرنال ، تعمل هذه المركبات على تحييد الجذور الحرة الضارة بشكل فعال ، و هي المسؤولة عن الشيخوخة المبكرة و تلف الجلد.
من خلال محاربة الإجهاد التأكسدي ، يساعد الزعفران في الحفاظ على مظهر الشباب للبشرة ، مما يقلل من ظهور الخطوط الدقيقة و التجاعيد و البقع العمرية. وإليك
أطعمة ومشروبات تخفّف حزنك بطريقة مذهلة
يعزز البشرة:
واحدة من أكثر فوائد الزعفران المرغوبة هي قدرته على تعزيز البشرة.
يحتوي على فيتامينات ومعادن ، بما في ذلك فيتامين سي ، التي تعزز لون البشرة أكثر إشراقًا و توحيدًا .
يمكن أن يساعد الاستخدام المنتظم للزعفران على تفتيح البقع الداكنة و الندبات و مشاكل التصبغ ، مما يمنح بشرتك توهجًا مشعًا.
الخصائص المضادة للالتهابات:
يمتلك الزعفران خصائص قوية مضادة للالتهابات يمكن أن تفيد أمراض الجلد المختلفة.
سواء كنت تعاني من حب الشباب أو الأكزيما أو الصدفية ، فإن تأثيرات الزعفران المضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في تهدئة التهيج وتقليل الاحمرار وتعزيز الشفاء.
بالإضافة إلى ذلك ، قد تساعد خصائص الزعفران الطبيعية المطهرة على منع الالتهابات البكتيرية والحفاظ على الجلد نظيفًا وصحيًا.
أبرز فوائد الزعفران للبشرة
مرطب طبيعي للبشرة:
يمكن أن تؤدي البشرة الجافة إلى بشرة باهتة ، يعمل الزعفران كمرطب طبيعي عن طريق تحسين قدرة البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة.
يساعد على الاحتفاظ بالترطيب والحفاظ على مرونة الجلد ، مما يجعلها ناعمة وسلسة.
يمكن أن يخفف الاستخدام المنتظم للمنتجات المشبعة بالزعفران الجفاف ويوفر مظهرًا صحيًا ورطبًا.
مقشر طبيعي:
يحتوي الزعفران على خصائص تقشير طبيعية ، مما يجعله مكونًا ممتازًا لتضمينه في روتين العناية بالبشرة.
يزيل بلطف خلايا الجلد الميتة و يفتح المسام و يعزز تجديد خلايا الجلد الجديدة و الصحية.
يمكن أن تساعد هذه العملية في تقليل ظهور حب الشباب ، و الرؤوس السوداء ، و الرؤوس البيضاء ، مما يجعل بشرتك تبدو منتعشة و متجددة. وإليك
الطرق التي تساعد بالعلاج من الاكتئاب.
مخفف الإجهاد:
الإجهاد هو مساهم كبير في مشاكل الجلد المختلفة ، بما في ذلك حب الشباب ، و الأكزيما ، و الشيخوخة المبكرة.
يشتهر الزعفران بخصائصه التي تعزز الحالة المزاجية و يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر و القلق.
من خلال تقليل مستويات التوتر ، يفيد الزعفران الجلد بشكل غير مباشر ، حيث يمكن لهرمونات التوتر أن تؤدي إلى الالتهاب و تسريع عملية الشيخوخة.
يعزز صحة الشعر:
مع التركيز بشكل أساسي على فوائد الزعفران للبشرة ، تجدر الإشارة إلى أن الزعفران يوفر أيضًا مزايا لصحة الشعر.
يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية في فروة الرأس و تقوية بصيلات الشعر و منع تساقط الشعر.
بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للزعفران أن يضيف لمعانًا للشعر الباهت ، مما يجعله يبدو أكثر صحة و حيوية.
الزعفران للبشرة
طرق جني فوائد الزعفران للبشرة
للاستفادة من الزعفران للبشرة، إليك مجموعة من الطرق المقترحة:
تطبيق ماسك الزعفران والحليب: لتفتيح الجلد
تنقع 3-4 حفنات من عروق الزعفران في ربع كوب من الحليب لمدة ساعتين كاملتين، ثم يصفى الحليب من الزعفران، وتؤخذ كمية قليلة منه وتوزع على كافة الوجه، لتشطف عنه بعد أن تمر عدة دقائق.
تطبيق ماسك الزعفران والعسل: لعلاج البثور
يخلط القليل من الزعفران مع العسل، ثم تستخدم خلطة الزعفران والعسل لتدليك بشرة الوجه لدقائق عديدة متواصلة، بعد ذلك تغسل البشرة بمياه متوسطة الحرارة.
تطبيق ماسك الزعفران واللبن: لتهدئة البشرة المتهيجة
يهرس نصف كوب من بتلات الورد مع 2-3 حفنات من عروق الزعفران، ثم تضاف ملعقة لبن رائب للخلطة. تغمر بشرة الوجه بسخاء بخلطة ماسك الزعفران، ويتم غسل الوجه بعد مرور ثلث ساعة بماء دافئ.
استخدام تونر طبيعي من الزعفران: لمقاومة حروق الشمس
توضع عدة حفنات من عروق الزعفران في قنينة صغيرة، ثم يتم غمرها بنصف كوب من ماء الورد الطبيعي. يتم إغلاق القنينة جيدًا ووضعها جانبًا، وفي كل مرة استخدام يتم غمس قطنة في المحلول ويتم تمريرها على البشرة. يترك التونر على البشرة ليجف تلقائيًّا.
تطبيق ماسك زيت الزيتون والزعفران: لمقاومة الرؤوس البيضاء والسوداء
تنقع 2-3 حفنات من عروق الزعفران في كوب ماء مقطر، وعندما يبدأ لون الماء بالتحول إلى اللون الأصفر، تضاف بضعة قطرات من زيت الزيتون للمحلول، ثم تغمس قطعة قطن نظيفة في المحلول ويتم تمريرها على البشرة. يغسل الوجه بعد قرابة 15 دقيقة بماء حرارته منخفضة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 14 ساعات
- مجلة سيدتي
فوائد الجرجير الصحية للأطفال تعرفي إليها
توفر الخصائص المضادة للأكسدة والمحتوى الغذائي الغني لل جرجير فوائد صحية مذهلة للبالغين والأطفال على حدٍّ سواء؛ فهو يقوي الدماغ، ويحسِّن البصر والتمثيل الغذائي، كما أنه يعزز جهاز المناعة. على الجانب الآخر يُعَدُّ الجرجير منخفضاً في السعرات الحرارية؛ فلا يتسبب تناوله في زيادة الوزن، علاوة على ذلك، فهو يحتوي على العديد من المواد الكيميائية النباتية المهمة والفيتامينات ومضادات الأكسدة والمعادن التي توفر فوائد صحية عديدة للأطفال، ويُعَدُّ الجرجير من النباتات الصحية التي يمكن دمجها بسهولة في نظام الطفل الغذائي. فيما يلي وفقاً لموقع "هيلث" أهم فوائد الجرجير لطفلك. امتصاص أفضل للمعادن يحتوي الجرجير على مستويات منخفضة من الأوكسالات مقارنة بأطعمة أخرى مثل السبانخ أو اللوز أو البقوليات أو أوراق البنجر، وتمنع الأوكسالات امتصاص أجهزة الجسم للمعادن؛ ما يجعل الجرجير من الأطعمة المفيدة لأنه يضمن امتصاص الكالسيوم، وهو معدن حيوي لصحة الطفل بالكامل، وغيره من المعادن في الجسم. ربما تودين التعرف إلى 7 فيتامينات ومعادن مهمة للأطفال تعرفي إلى فوائدها تحسين رؤية الطفل الجرجير مليء ببروفيتامين أ الكاروتينات، وهي أصباغ طبيعية معروفة بأنها تحسن الرؤية كما أنها تعمل على إبطاء عملية الضمور البقعي، وهي حالة يصبح فيها مركز مجال رؤية الطفل معرضاً للخطر؛ لأن مرض الضمور البقعي سبب شائع لمشاكل العمى والرؤية. من خلال إعطاء الجرجير لأطفالك، يمكنك تحسين الرؤية الصحية لأطفالك والحفاظ عليها، أيضاً قد يساعد فيتامين أ في الجرجير أيضاً جهاز المناعة، ويحافظ على عمل الكُلَى والرئتين والقلب بشكل جيد. على الجانب الآخر يُعتبر الجرجير مصدراً جيداً للوتين، وهو من المكملات الغذائية التي تساعد في الحفاظ على عيون الطفل ، كما إنه يحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة؛ ما يمنع الضمور البقعي أيضاً. تعزيز المناعة أوراق الجرجير مليئة ب فيتامين سي ، وهو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية والقوية للغاية؛ فهو يوفر الحماية ضد أمراض مثل الإسقربوط. أيضاً يساعد فيتامين سي على تكوين خلايا الدم البيضاء التي تحارب الالتهابات والأمراض؛ لذا فإن تناول الطفل الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل الجرجير قد يساعد في بناء جهاز مناعة قوي. على الجانب الآخر يُعَدُّ الجرجير غنياً بالعديد من مضادات الأكسدة، التي تساعد على حماية جسم الطفل من أضرار الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي ومحاربة العدوى والالتهابات. تعزيز الوظيفة الإدراكية للطفل تشمل الوظيفة الإدراكية مجموعة من القدرات العقلية المرتبطة بالمعرفة، بما في ذلك الذاكرة والانتباه وقد يساعد غنى الجرجير بحمض الفوليك والنترات ومضادات الأكسدة على تعزيز صحة الدماغ والوظيفة الإدراكية للأطفال؛ حيث تساعد مضادات الأكسدة القوية الموجودة في الجرجير في محاربة جسم الطفل للالتهابات التي تسبب الإصابة بالأمراض والتدهور المعرفي، كما يساعد تناول فيتامين ك في الجرجير في الحد من تلف الخلايا العصبية في الدماغ وعلاج أمراض الأعصاب والذاكرة. العناصر الغذائية الأساسية للطفل فيما يلي العناصر الغذائية الموجودة في الجرجير: منخفض في الكربوهيدرات: يُعَدُّ الجرجير مثالياً لأي طفل يتبع نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات أو يراقب مستويات السكر في الدم. تتكون الكربوهيدرات بشكل رئيسي من الألياف، التي قد تساعد في الهضم الجيد وصحة القلب. كمية كبيرة من البروتين: للحصول على كمية كبيرة من البروتين؛ فكري في إضافة أطعمة أخرى مليئة بالبروتين مثل الفول أو اللحوم الخالية من الدهون أو منتجات الألبان إلى وجبات الجرجير. من دون دهون تقريباً ؛ ما يجعله خياراً صحياً منخفض السعرات الحرارية للسلطات والسندويشات واللفائف للأطفال. وفي المقابل، للمساعدة في امتصاص بعض العناصر الغذائية مثل الفيتامينات A وK، قد يكون من الجيد إضافة الدهون الجيدة الأخرى مثل التي في الأفوكادو إلى أطباق الجرجير. مستويات جيدة من المعادن: تحتوي أوراق الجرجير على إلكتروليتات ومعادن أساسية أخرى مثل الحديد والكالسيوم والمنغنيز والبوتاسيوم والفوسفور. منع فقر الدم والسكري يُعَدُّ المحتوى الجيد من الحديد والنحاس في الجرجير ضرورياً لإنتاج الهيموغلوبين في الدم؛ فيمكن أن يسبب نقص الحديد عند الأطفال في العديد من الأمراض مثل فقر الدم. ولذلك، فإن إضافة الجرجير إلى نظام طفلك الغذائي بالتأكيد خيار جيد. على الجانب الآخر يُعَدُّ الجرجير مؤشر نسبة سكر في الدم منخفض، وهذا يعني أنه لا يسبب ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم مقارنة بالأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر في الدم، وقد يساعد اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة منخفضة نسبة السكر في الدم الأطفال المصابين بداء السكري في التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل أفضل وتقليل فرصة حدوث مضاعفات. على الجانب الآخر أيضاً قد تساعد الألياف الموجودة في الجرجير في التحكم في مستويات السكر في الدم؛ لأن الألياف تبطئ امتصاص الجلوكوز في مجرى الدم، ما يساعد على الحفاظ على مستويات السكر في الدم ثابتة طوال اليوم؛ لذا فإن تناول الأطعمة المليئة بالألياف مثل الجرجير قد يوفر فوائد إضافية للأطفال الذين يعانون من مرض السكري. الوقاية من الجفاف قد يشعر الأطفال بالجفاف خلال فصل الصيف بسبب التعرض لأشعة الشمس ومختلف الأنشطة الأخرى، وتتكون أوراق الجرجير من 90 % من الماء؛ لذلك تُعتبر الخيار الأمثل للحفاظ على رطوبة الجسم. قد يهمكِ الاطلاع على كيف تعتنين بطفلك الذي يعاني من الجفاف؟ * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

سعورس
منذ 3 أيام
- سعورس
المكملات الغذائية ضرورة أم ترف
وفي هذا السياق، يحسن بنا تأمل أرقام تجسد هذه الظاهرة في حجمها الحقيقي وتبين مدى جدية الأمر. إذ تشير بيانات شركة Grand View Research إلى أنّ حجم السوق العالمي للمكمّلات الغذائية بلغ قرابة 192 مليار دولار في 2024، مع توقّعات بتجاوزه ليصل إلى 327 مليار دولار بحلول 2030، أي بمعدّل نمو سنوي مركّب يقارب 9%. هذا الإنفاق المالي الهائل يفسّر ضراوة الحملات الإعلانية، ويضع علامة استفهام حول الفجوة بين حجم الإنفاق العالمي والعائد الصحي الفعلي الذي يجنيه المستهلكون من هذه المنتجات. غير أنّ المؤشرات الاقتصادية لا تسرد الواقع بكل تفاصيله، فبيانات الصحة العامة تكشف جانبًا مُغايرًا لا مناص لنا من التعريج عليه. حيث إن تقريرًا صادرًا عن «مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» في الولايات المتحدة الأمريكية يشير إلى أن أكثر من 52% من البالغين الأمريكيين يتناولون مكملات غذائية بشكل يومي، ويؤكد «المعهد القومي للصحة» بما لا يدع مجالًا للشك أن غالبية المستخدمين لا يعانون من أي نقص يستوجب التعويض. بل إنه من المفارقة للأسف أن هذه المكملات الغذائية لا تخضع لنفس المعايير الصارمة التي تقيِّد الأدوية والعقاقير الطبية وتنظم وصولها إلى المستهلك، فهي (هذه المكملات الغذائية) تدخل الأسواق بأقل حد من الرقابة الصحية والغذائية وبكثير من التسويق والتلميع الاحترافي. أما على صعيد جودة ما يُعرض في الأسواق، فتُظهر الدراسات الميدانية حقائق أكثر ترويعًا. إذ إن تحقيقًا آخر منشورًا في JAMA Network Open عام 2022 حلّل واختبر ثلاثين منتجًا من المكمّلات الغذائية التي تستهدف تعزيز أداء الرياضيين وتحسن بنيتهم الجسدية، خلُص إلى أنّ 13 منتجًا فقط طابقت مكوّناتها المكتوبة على ملصقاتها والنشرات المصاحبة لها، في حين افتقر الباقي منها إلى الدقّة أو احتوى على عناصر غير مُعلنة على أقل تقدير. هذه النتيجة المفجعة والتي تلامس صحة المستهلك بشكل مباشر سلّطت الضوء على هشاشة الرقابة في هذا القطاع، وأكّدت أهمية اعتماد اختبارات من أطراف متخصصة محايدة قبل الوثوق بأي فيتامينات أو مكملات غذائية مهما ذاع صيتها وانتشرت دعاياتها وزكاها المشاهير. وعلى الرغم من هذه المخالفات، يبقى للمكمّلات الغذائية وما على شاكلتها من منتجات مواضع استعمالٍ مشروعة يقرُّها أهل الاختصاص. إذ نجد أن كثيرًا من الأطباء يقرون بأن بعض هذه المكملات الغذائية ضرورة حتمية في ظروف محدودة جدا وبتوصية من خبراء متخصصين. كالنساء الحوامل اللائي يحتجن لحمض الفوليك، وكبار السن ممن شُخص لديهم ضعف امتصاص [فيتامين ب 12]، وكذلك سكان المناطق الباردة المفتقرين [ل فيتامين د] الناجم عن غياب أشعة الشمس المباشرة لفترات زمنية طويلة. على صعيد آخر، يطرح الطبيب النمساوي «بيتر كرامر» تساؤلًا منطقيًا في مقال علمي بمجلة Lancet على سبيل التحذير والتنبيه، «ما الذي يدفع كثيرًا من المفعمين بالصحة والعافية إلى تعاطي هذه المنتجات دون التفكير في استشارات متخصصة؟» لا ريب أن جواب سؤال كهذا لا يحتاج إلى كثير من التفكير والتمحيص، فذلك لعمري ناجم عن ثقافة الناس وقناعاتهم التي شكلتها إستراتيجيات التسويق المنهمرة عليهم. ناهيك عن كوننا بتنا نعيش في عصر القلق الصحي، عصر يخشى فيه الإنسان الوهن أكثر من المرض والشيخوخة أكثر من الموت. وفي سياق كهذا، تصبح كبسولة أو ملعقة شراب أشبه ما يكون بوعد لا يشوبه شك بوافر الطمأنينة الصحية والرضى النفسي عن الذات. فمن منا يرضى أن يوصف بالإهمال في صحته، ومن منا لديه الاستعداد للتخلف عن قافلة «الحياة الأفضل» المزعومة. حينها، تصبح هذه الحبوب والكبسولات والإبر والمشروبات أدوات ترمز للحماية والوقاية والتحسين، وللعلاج في بعض الأحيان، بل وإلى الرقي الثقافي وفق اعتقادات البعض. في مجتمعاتنا، ومع زيادة الوعي الصحي بأهمية العناية بالغذاء وسلوكيات المأكل والمشرب، دخلت شركات المكملات الغذائية على خط التسويق والتعريف والإشهار بكل ما لديها من أموال ونفوذ. صفحات إنستغرام وفيسبوك وغيرها من المنصات لا تنفك توصي بكبسولات «الحيوية والنشاط»، ومتاجر إلكترونية تَعِدك ب«نظام مناعة لا نظير له» دون الحاجة لوصفات أو تحاليل على حد زعمهم، وأخرى تدعي منحك الجسد الذي تحلم به ودون أي تضحيات من لدنك سوى شيء من المال. هذا الطوفان من الدعايات الذي يستهدف العقل الباطن يضع المستهلك في موقف لا يميز فيه بين الضرورة العلاجية والترف صحي الذي لا طائل منه، بل وقد يقود إلى ما لا يحمد عقباه. القضية يا إخوه لا تتعلق بنفي فوائد المكملات الغذائية مطلقًا، بل في تحجيم تعميمها، وربط استخدامها بحالات صحية واقعية وفق أسس علمية مدروسة. فالطبيب هو من يحدد الحاجة لها، وليس ذلك المؤثر أو المشهور في وسائل التواصل الاجتماعي. وحدها التحاليل المعملية والطبية هي الفيصل، وليست الإعلانات التسويقية التي تلاحقنا أينما ولينا وجوهنا. أما إن وجد المرء منا نفسه لا مناص له من تعاطيها بعد أن وصفها له المختص، فلا بد من اتباع بضع خطوات تضمن له بإذن الله تحقيق ما يرجوه وبأقل أثر سلبي إن وجد. أولى هذه الخطوات عند اختيار المنتج، فينبغي التأكد من وجود ختم أو شعار لجهةٍ محايدة على المنتج مثل USP أو NSF أو Informed-Sport، وهي منظمات عالمية معروفة، بعضها غير ربحية متخصصة في تحليل ودراسة واختبار هذه المنتجات للتأكد من صلاحية استخدامها ومطابقة ما كتب على ملصقاتها ونشراتها مع ما تحتويه فعليًا من مواد وعناصر. ثم تأتي الخطوة الثانية والتي يجب فيها على المستهلك منا إلقاء نظرة فاحصة على خانة «% DV» التي تبيّن نسبة ما يلبّيه المنتج من احتياجه اليومي، فارتفاع الجرعة لا يعني بالضرورة زيادة الفائدة، بل على النقيض قد يرهق الكبد والكُلى. وأخيرًا تجنب أي عبوة اقترب تاريخ انتهاء صلاحيتها حتى وإن أغرتك العروض، ففعالية المكوّنات النشطة تتراجع بمرور الوقت كما هو معروف. ولعلنا نخلص إلى أن المكملات الغذائية ليست عدوًا محضًا، وفي الوقت نفسه ليست صديقًا صدوقًا. فالتوازن في استخدامها وقبل ذلك التشخيص واستشارة المتخصصين هي الضمان الأمثل لجلب فوائدها ودرء مفاسدها. أما الاستهلاك الوقائي لمجرد الاطمئنان وإشباع هوس في نفس يعقوب، فقد ينتهي بالمرء إلى تكبد أعباء مالية لا طائل منها، ناهيك عن آثارها الجانبية ومضاعفاتها الصحية المحتملة بنسب عالية.


الوطن
منذ 3 أيام
- الوطن
المكملات الغذائية ضرورة أم ترف
باتت المكملات الغذائية في السنوات الأخيرة جزءًا من السلوك الاستهلاكي اليومي، ليس في مراكز اللياقة وبناء الأجسام وحسب، بل على رفوف الصيدليات، ومنصات التواصل الاجتماعي والمتاجر الإلكترونية. كبسولات أنيقة، وأشرطة حبوب منمقة، وعبوات براقة، ووعود بالصحة، والمناعة، والطاقة الدائمة. وسط هذا الضجيج «الصحي» النشط، يتبادر إلى الذهن تساؤل قد يزعج المنتفعين من هذا السوق: هل فعلًا نحتاج إلى هذه المائدة الضخمة من المكملات الغذائية؟ أم أننا ضحايا تجارة رائجة تستغل هوس البعض بالصحة والحيوية والجمال والشباب الدائم؟ وفي هذا السياق، يحسن بنا تأمل أرقام تجسد هذه الظاهرة في حجمها الحقيقي وتبين مدى جدية الأمر. إذ تشير بيانات شركة Grand View Research إلى أنّ حجم السوق العالمي للمكمّلات الغذائية بلغ قرابة 192 مليار دولار في 2024، مع توقّعات بتجاوزه ليصل إلى 327 مليار دولار بحلول 2030، أي بمعدّل نمو سنوي مركّب يقارب 9%. هذا الإنفاق المالي الهائل يفسّر ضراوة الحملات الإعلانية، ويضع علامة استفهام حول الفجوة بين حجم الإنفاق العالمي والعائد الصحي الفعلي الذي يجنيه المستهلكون من هذه المنتجات. غير أنّ المؤشرات الاقتصادية لا تسرد الواقع بكل تفاصيله، فبيانات الصحة العامة تكشف جانبًا مُغايرًا لا مناص لنا من التعريج عليه. حيث إن تقريرًا صادرًا عن «مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها» في الولايات المتحدة الأمريكية يشير إلى أن أكثر من 52% من البالغين الأمريكيين يتناولون مكملات غذائية بشكل يومي، ويؤكد «المعهد القومي للصحة» بما لا يدع مجالًا للشك أن غالبية المستخدمين لا يعانون من أي نقص يستوجب التعويض. بل إنه من المفارقة للأسف أن هذه المكملات الغذائية لا تخضع لنفس المعايير الصارمة التي تقيِّد الأدوية والعقاقير الطبية وتنظم وصولها إلى المستهلك، فهي (هذه المكملات الغذائية) تدخل الأسواق بأقل حد من الرقابة الصحية والغذائية وبكثير من التسويق والتلميع الاحترافي. أما على صعيد جودة ما يُعرض في الأسواق، فتُظهر الدراسات الميدانية حقائق أكثر ترويعًا. إذ إن تحقيقًا آخر منشورًا في JAMA Network Open عام 2022 حلّل واختبر ثلاثين منتجًا من المكمّلات الغذائية التي تستهدف تعزيز أداء الرياضيين وتحسن بنيتهم الجسدية، خلُص إلى أنّ 13 منتجًا فقط طابقت مكوّناتها المكتوبة على ملصقاتها والنشرات المصاحبة لها، في حين افتقر الباقي منها إلى الدقّة أو احتوى على عناصر غير مُعلنة على أقل تقدير. هذه النتيجة المفجعة والتي تلامس صحة المستهلك بشكل مباشر سلّطت الضوء على هشاشة الرقابة في هذا القطاع، وأكّدت أهمية اعتماد اختبارات من أطراف متخصصة محايدة قبل الوثوق بأي فيتامينات أو مكملات غذائية مهما ذاع صيتها وانتشرت دعاياتها وزكاها المشاهير. وعلى الرغم من هذه المخالفات، يبقى للمكمّلات الغذائية وما على شاكلتها من منتجات مواضع استعمالٍ مشروعة يقرُّها أهل الاختصاص. إذ نجد أن كثيرًا من الأطباء يقرون بأن بعض هذه المكملات الغذائية ضرورة حتمية في ظروف محدودة جدا وبتوصية من خبراء متخصصين. كالنساء الحوامل اللائي يحتجن لحمض الفوليك، وكبار السن ممن شُخص لديهم ضعف امتصاص [فيتامين ب 12]، وكذلك سكان المناطق الباردة المفتقرين [لـ فيتامين د] الناجم عن غياب أشعة الشمس المباشرة لفترات زمنية طويلة. على صعيد آخر، يطرح الطبيب النمساوي «بيتر كرامر» تساؤلًا منطقيًا في مقال علمي بمجلة Lancet على سبيل التحذير والتنبيه، «ما الذي يدفع كثيرًا من المفعمين بالصحة والعافية إلى تعاطي هذه المنتجات دون التفكير في استشارات متخصصة؟» لا ريب أن جواب سؤال كهذا لا يحتاج إلى كثير من التفكير والتمحيص، فذلك ــ لعمري ــ ناجم عن ثقافة الناس وقناعاتهم التي شكلتها إستراتيجيات التسويق المنهمرة عليهم. ناهيك عن كوننا بتنا نعيش في عصر القلق الصحي، عصر يخشى فيه الإنسان الوهن أكثر من المرض والشيخوخة أكثر من الموت. وفي سياق كهذا، تصبح كبسولة أو ملعقة شراب أشبه ما يكون بوعد لا يشوبه شك بوافر الطمأنينة الصحية والرضى النفسي عن الذات. فمن منا يرضى أن يوصف بالإهمال في صحته، ومن منا لديه الاستعداد للتخلف عن قافلة «الحياة الأفضل» المزعومة. حينها، تصبح هذه الحبوب والكبسولات والإبر والمشروبات أدوات ترمز للحماية والوقاية والتحسين، وللعلاج في بعض الأحيان، بل وإلى الرقي الثقافي وفق اعتقادات البعض. في مجتمعاتنا، ومع زيادة الوعي الصحي بأهمية العناية بالغذاء وسلوكيات المأكل والمشرب، دخلت شركات المكملات الغذائية على خط التسويق والتعريف والإشهار بكل ما لديها من أموال ونفوذ. صفحات إنستغرام وفيسبوك وغيرها من المنصات لا تنفك توصي بكبسولات «الحيوية والنشاط»، ومتاجر إلكترونية تَعِدك بـ«نظام مناعة لا نظير له» دون الحاجة لوصفات أو تحاليل على حد زعمهم، وأخرى تدعي منحك الجسد الذي تحلم به ودون أي تضحيات من لدنك سوى شيء من المال. هذا الطوفان من الدعايات الذي يستهدف العقل الباطن يضع المستهلك في موقف لا يميز فيه بين الضرورة العلاجية والترف صحي الذي لا طائل منه، بل وقد يقود إلى ما لا يحمد عقباه. القضية يا إخوه لا تتعلق بنفي فوائد المكملات الغذائية مطلقًا، بل في تحجيم تعميمها، وربط استخدامها بحالات صحية واقعية وفق أسس علمية مدروسة. فالطبيب هو من يحدد الحاجة لها، وليس ذلك المؤثر أو المشهور في وسائل التواصل الاجتماعي. وحدها التحاليل المعملية والطبية هي الفيصل، وليست الإعلانات التسويقية التي تلاحقنا أينما ولينا وجوهنا. أما إن وجد المرء منا نفسه لا مناص له من تعاطيها بعد أن وصفها له المختص، فلا بد من اتباع بضع خطوات تضمن له ــ بإذن الله ــ تحقيق ما يرجوه وبأقل أثر سلبي إن وجد. أولى هذه الخطوات عند اختيار المنتج، فينبغي التأكد من وجود ختم أو شعار لجهةٍ محايدة على المنتج مثل USP أو NSF أو Informed-Sport، وهي منظمات عالمية معروفة، بعضها غير ربحية متخصصة في تحليل ودراسة واختبار هذه المنتجات للتأكد من صلاحية استخدامها ومطابقة ما كتب على ملصقاتها ونشراتها مع ما تحتويه فعليًا من مواد وعناصر. ثم تأتي الخطوة الثانية والتي يجب فيها على المستهلك منا إلقاء نظرة فاحصة على خانة «% DV» التي تبيّن نسبة ما يلبّيه المنتج من احتياجه اليومي، فارتفاع الجرعة لا يعني بالضرورة زيادة الفائدة، بل على النقيض قد يرهق الكبد والكُلى. وأخيرًا تجنب أي عبوة اقترب تاريخ انتهاء صلاحيتها حتى وإن أغرتك العروض، ففعالية المكوّنات النشطة تتراجع بمرور الوقت كما هو معروف. ولعلنا نخلص إلى أن المكملات الغذائية ليست عدوًا محضًا، وفي الوقت نفسه ليست صديقًا صدوقًا. فالتوازن في استخدامها وقبل ذلك التشخيص واستشارة المتخصصين هي الضمان الأمثل لجلب فوائدها ودرء مفاسدها. أما الاستهلاك الوقائي لمجرد الاطمئنان وإشباع هوس في نفس يعقوب، فقد ينتهي بالمرء إلى تكبد أعباء مالية لا طائل منها، ناهيك عن آثارها الجانبية ومضاعفاتها الصحية المحتملة بنسب عالية.