
"تهدد دورها الإقليمي".. تقرير أميركي ينتقد القاهرة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
كشف تقرير أميركي عن "حالة من الارتباك" في مصر بسبب استمرار وسائل الإعلام المصرية في الترويج لخطاب مناهض لـ "إسرائيل" خلال حربها مع إيران بينما تحاول الحكومة كبح جماح الروايات الشعبوية.
وسلط تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست" الضوء على تناقض متزايد بين المصالح الجيوسياسية لمصر والخطاب الإعلامي الذي تتسامح معه أو تديره، مما يهدد بإضعاف مصداقيتها الديبلوماسية في ظل التوترات الإقليمية.
وأشار التقرير إلى حادثة رمزية عكست هذا التناقض، حيث نشرت سلسلة مطاعم مصرية شهيرة صورة ترويجية لطبق الكشري، الطبق الوطني المصري، مرتبا على شكل صاروخ في اليوم السادس من عملية "الأسد الصاعد" الإسرائيلية ضد إيران في حزيران 2025.
وأوضح التقرير أنه تم تفسير الصورة، التي بدت مولدة بالذكاء الاصطناعي، على نطاق واسع كدعم لإيران، حيث احتفت بها وسائل إعلام إيرانية، زاعمة كذبا أن "إسرائيل" هددت المطعم، محذرا من أن هذا الخطاب الإعلامي، الذي يبدو شعبويا، يتعارض مع مصالح مصر الاستراتيجية خاصة أن إيران تشكل تهديدا اقتصاديا وأمنيا للقاهرة، وتسعى لأهداف إقليمية متعارضة.
وأوضح التقرير أن هذا التناقض ليس جديدا، بل يعكس استراتيجية قديمة للتوازن بين الخطاب الشعبي والسياسة الرسمية، لكنه أصبح "غير مستدام" في ظل التحديات الحالية، أنه مع استمرار هذا الارتباك الإعلامي، قد يؤثر سلبا في السياسة الخارجية المصرية، خاصة في علاقاتها مع الشركاء الإقليميين والدوليين، ويضعف دورها كوسيط في الصراعات الإقليمية، مثل مفاوضات غزة.
يأتي هذا التقرير في سياق تصاعد التوترات الإقليمية بعد هجمات 7 تسرين الاول 2023، التي نفذتها حماس، والتي أعقبتها حرب إسرائيلية على غزة أودت بحياة أكثر من 56 ألف فلسطيني و132 ألف مصاب، وفقا لوزارة الصحة في غزة، وفي حزيران الجاري نفذت "إسرائيل" عملية "الأسد الصاعد" ضد منشآت نووية إيرانية، مما أثار ردود فعل متباينة في المنطقة.
ووفق التقرير تتمتع مصر بدور ديبلوماسي بارز كوسيط في قضايا المنطقة، حيث استضافت القاهرة محادثات لوقف إطلاق النار في غزة، وشاركت مع قطر في جهود وساطة بين "إسرائيل" وحماس، ومع ذلك تواجه مصر تحديات داخلية في إدارة الرأي العام، حيث يعبر الكثير من المصريين عن تعاطفهم مع الفلسطينيين ومعارضتهم لـ"إسرائيل"، بينما تحافظ الحكومة على علاقات ديبلوماسية مع "إسرائيل" بموجب اتفاقية كامب ديفيد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 32 دقائق
- ليبانون 24
القناة 12 الإسرائيلية: جهاز الشاباك يعتقل 60 ناشطا ضمن تشكيل تابع لحركة حماس في الخليل كان يخطط لتنفيذ عمليات
القناة 12 الإسرائيلية: جهاز الشاباك يعتقل 60 ناشطا ضمن تشكيل تابع لحركة حماس في الخليل كان يخطط لتنفيذ عمليات Lebanon 24


الديار
منذ 40 دقائق
- الديار
المفتي قبلان: أهل الجنوب ليسوا هدية لأحد والمقاومة لن تقبل ببيع لبنان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "أهل الجنوب ليسوا هديةً لأحد، والمقاومة التي استعادت لبنان طيلة عقود لن تقبل ببيع لبنان". وقال في بيان: "لأننا في شهر محرم الحرام، ولأن القضية لبنان، ولأن الدولة دولة بسيادتها وأسباب قوتها وتاريخية تضحياتها وما يلزم من ملحمة تحرير لبنان من أخطر احتلال إسرائيلي فضلاً عن إصرارها على حماية بلدها وناسها خاصة بعدما بسطت يدها على جنوب النهر ليتفاجأ الجميع بإسرائيل تسرح وتمرح دون أي ندية نسبية من الدولة المعدومة الوجود، لذلك المطلوب إثبات قدرة الدولة على حماية ناسها وسيادتها خاصة في جنوب النهر وهذا ليس بالوارد، إلا إذا كان الجنوب والبقاع والضاحية وناسهم ليسوا من لبنان، والدولة في هذا المجال مدانة ومقصّرة جداً وتعاقب ناسها عمداً وبإصرار مُبيّت، بل غارقة بشبهات مواقفها". وأضاف: "لا عذر للدولة التي أخذت على عاتقها إثبات نفسها بجنوب النهر كقوة سيادية وضامن أمني وإذا بالإسرائيلي الذي ذاق مُرّ الهزائم على يد المقاومة لدرجة أنه لم يستطع احتلال بلدة مثل الخيام الحدودية وإذا به يتمدد على طول بلدات الحافة الإمامية إلى ما وراءها لينسف البيوت والبلدات على مرأى من الدولة المعدومة السيادة وإرادة القرار، واللحظة للبنان وسيادته بعيداً عن لعبة الكواليس ومشاريع الخرائط، ولبنان وأهل الجنوب ليسوا هديةً لأحد، والمقاومة التي استعادت لبنان طيلة عقود لن تقبل ببيع لبنان، وحيثية الشرعية اللبنانية تبدأ من سلاح المقاومة الذي حرر لبنان ومن انتفاضة 6 شباط والقدرة الوطنية التي قادها الرئيس نبيه بري لإنقاذ الدولة اللبنانية من أخطر صهينة طالتها بالصميم، وليس ممن لا يعرف ماذا يجري بالجنوب وسماء لبنان وصولاً للضاحية والبقاع إلا إذا كان يعرف ولا يهمّه الأمر، واللعبة الإعلامية بالبلد أشبه بموساد عميق يريد رأس المقاومة وناسها، وعينه على نحر الجنوب والبقاع والضاحية، والتسريبات السياسية والإعلامية أشبه بحرب، ونصيحة لا تجربوا إطفاء نار الفشل السيادي بالبنزين، والحرب على طائفة بأكملها يعني خراب لبنان، ولمن يهمه الأمر أقول: لن نسلّم رقبة لبنان لأحد، ومن يهمّه أمر الأمن والسيادة لا يضع عنقه بيد واشنطن ومن خلفها إسرائيل".


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
إيرانيون عاشوا عقوداً في أميركا يواجهون خطر الترحيل
عاشت ماندونا "دونا" كاشانيان في الولايات المتحدة لمدة 47 عاماً، وتزوجت مواطنًا أميركيًا وربت ابنتهما. كانت تعمل في حديقة منزلها في نيو أورلينز عندما قام ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية بتقييدها واقتادوها، وفقًا لعائلتها. وصلت كاشانيان عام 1978 بتأشيرة طالب وتقدمت بطلب اللجوء، خوفًا من الانتقام لدعم والدها للشاه الذي كان مدعوماً من الولايات المتحدة. خسرت كاشانيان طلبها، لكن سُمح لها بالبقاء مع زوجها وطفلتها إذا تابعت إجراءات الهجرة بانتظام، وفقًا لزوجها وابنتها. امتثلت، وسجلت إجراءات الهجرة مرة واحدة من ولاية كارولينا الجنوبية خلال إعصار كاترينا. وهي الآن محتجزة في مركز احتجاز المهاجرين في باسيل بلويزيانا، بينما تحاول عائلتها الحصول على معلومات. كما يُعتقل إيرانيون آخرون من قبل سلطات الهجرة بعد عقود أمضوها في الولايات المتحدة. ولم تُفصح وزارة الأمن الداخلي الأميركية عن عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم، لكن الضربات العسكرية الأميركية على إيران أثارت المخاوف من احتمال اعتقال المزيد. قال ريان كوستيلو، مدير السياسات في المجلس الوطني الإيراني الأميركي: "من المنطقي بالطبع توخي بعض الحذر، لكن يبدو أن ما فعلته إدارة الهجرة والجمارك الأميركية هو إصدار أمر باعتقال أكبر عدد ممكن من الإيرانيين، سواء كانوا مرتبطين بأي تهديد أم لا، ثم اعتقالهم وترحيلهم، وهو أمر مثير للقلق الشديد". لم تُرد وزارة الأمن الداخلي فورًا على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق على قضية كاشانيان. أعلنت الوزارة عن اعتقال ما لا يقل عن 11 إيرانيًا لانتهاكهم قوانين الهجرة خلال عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت الضربات الصاروخية الأميركية. وقالت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، دون الخوض في تفاصيل، إنها اعتقلت سبعة إيرانيين في عنوان بمنطقة لوس أنجلس "استُخدم مرارًا وتكرارًا لإيواء مهاجرين غير شرعيين مرتبطين بالإرهاب". وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تريشيا ماكلولين، عن الاعتقالات الأحد عشر: "لقد بذلت الوزارة قصارى جهدها لتحديد واعتقال الإرهابيين والمتطرفين العنيفين المعروفين أو المشتبه بهم الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، سواء عبر برامج الإفراج المشروط الاحتيالية التي وضعها بايدن أو غير ذلك". ولم تقدم أي دليل على وجود صلات بالإرهاب أو التطرف. وأشارت في تعليقها على برامج الإفراج المشروط إلى توسيع الرئيس جو بايدن للمسارات القانونية للدخول، والتي أغلقها خليفته، دونالد ترامب. وقال راسل ميلن، زوج كاشانيان، إن زوجته لا تُشكل تهديدًا. وأوضح أن طلبها للجوء كان معقدًا بسبب "أحداث في حياتها المبكرة"، في إشارى إلى حكم قضائي أشار إلى أن زواجها السابق كان احتياليًا. لكن على مدى أربعة عقود، بنت كاشانيان، البالغة من العمر 64 عامًا، حياتها في لويزيانا. التقى الزوجان عندما كانت تعمل نادلة في حانة خلال دراستها في أواخر الثمانينيات. تزوجا وأنجبا ابنة. تطوعت مع منظمة "هابيتات فور هيومانيتي"، وصوّرت دروسًا في الطبخ الفارسي على يوتيوب، وكانت بمثابة جدة لأطفال جيرانها. قال ميلن إن خوف الترحيل كان يخيم على العائلة دائمًا، لكنه أضاف أن زوجته كانت تفعل كل ما يُطلب منها. وأضاف: "أنها تُفي بالتزاماتها. لقد بلغت سن التقاعد. إنها لا تُشكّل تهديدًا. من ذا الذي يُؤوي جدة؟" في حين أن الإيرانيين يعبرون الحدود بشكل غير قانوني منذ سنوات، وخاصة منذ عام 2021، إلا أنهم لم يواجهوا خطرًا يُذكر بالترحيل إلى بلدانهم الأصلية بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة. ويبدو أن هذا لم يعد هو الحال. رحّلت إدارة ترامب مئات الأشخاص، بمن فيهم إيرانيون، إلى دول غير بلدانهم في محاولة للالتفاف على العقبات الدبلوماسية مع الحكومات التي ترفض استعادة مواطنيها. خلال فترة ولاية ترامب الثانية، أعادت دول، منها السلفادور وكوستاريكا وبنما، مواطنين غير أميريكيين من الولايات المتحدة. طلبت الإدارة من المحكمة العليا إفساح المجال أمام عدة عمليات ترحيل إلى جنوب السودان، البلد الذي مزقته الحرب والذي لا تربطها به أي علاقات، بعد أن سمح القضاة بالترحيل إلى دول غير تلك التي ينتمي إليها غير المواطنين. اعتقلت دورية الحدود الأمريكية إيرانيين 1700 مرة على الحدود المكسيكية بين أكتوبر/تشرين الأول 2021 ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، وفقًا لأحدث البيانات العامة المتاحة. أفادت وزارة الأمن الداخلي أن حوالي 600 إيراني تجاوزوا مدة تأشيراتهم كزائرين لأغراض العمل أو التبادل، أو سياح، أو طلاب خلال فترة 12 شهرًا حتى سبتمبر/أيلول 2023، وفقًا لأحدث البيانات. كانت إيران واحدة من 12 دولة خاضعة لحظر السفر الأميركي الذي دخل حيز التنفيذ هذا الشهر. ويخشى البعض أن تكون اعتقالات الترحيل المتزايدة التي تقوم بها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية بمثابة ضربة أخرى.