
زيلينسكي .. رهان على أوروبا رهان خاسر(6)
العميد الركن د \ حسن حسين الرصابي/
زيلينسكي يُطرد من البيت الأبيض بعد اجتماع صاخب وعاصف مع الرئيس ترامب ونائبه في البيت الابيض أمام وسائل الإعلام .
العميد الركن د \ حسن حسين الرصابي/
زيلينسكي يُطرد من البيت الأبيض بعد اجتماع صاخب وعاصف مع الرئيس ترامب ونائبه في البيت الابيض أمام وسائل الإعلام .
الحرب الروسية الأوكرانية كانت مفصلية في علاقات الغرب وفي قارة أوروبا بأمريكا وتشكل تحالف غربي أمريكي لتر كيع موسكو ودفعها للاستنزاف .. ولكن روسيا نجحت في استنزاف امريكا وكذا الغرب الأوروبي .. وهكذا تحولت اوكرانيا الى ثقب أسود يبتلع الكثير من الموارد حتى جاء ترامب ليضع حداً لهذا الاستنزاف وهي اليوم تتجه أوكرانيا للبحث عن داعم بعد أن أظهر ترامب تجاهلاً لمطالب زيلينسكي الذي تراهن أوروبا عليه وهو رهان خاسر بكل المقاييس لذا ان الدور الأوروبي لا يمكنه أن يحل محل الدور الأمريكي والدور العسكري الأمريكي طاغ وظاهر لا تملئه أي قوة أخرى حيث ان أوروبا المجال الأوسع للتواجد العسكري الأمريكي كون كامل المساحة الأوروبية هي الامتداد الجغرافي الجيوسياسي الذي تحرص الولايات المتحدة الأمريكية على ضمان تواجد قواعدها العسكرية فيها نشطة بصورة مستمرة منذ الحرب العالمية الثانية ولا سيما وان أوروبا بعد أن تعرضت للانهيار اتجهت باعتمادها العسكري نحو القوة الأمريكية ضد النازية العدائية والفاشية الإيطالية .. كما اسلفنا في كتابات سابقة ان القواعد العسكرية الأمريكية سواء التقليدية المعتادة أو المستحدثة هي دليل على امتداد نفوذ تحرص عليه الإدارات الأمريكية المتعاقبة ويعتبر الذراع العسكري الأمريكي مؤشر على تعدد هذه المواقع وحصانتها وتنوعها نواصل في هذه الحلقة النفوذ الأمريكي من خلال الناتو إذ تشير المعلومات إلى هذه النقاط التي تعتبر امتداد لما سبق.
ثالثاً : يوجد لأمريكا أكثر من عشرين قاعدة ضخمة في الجزر البريطانية ومنها القواعد الجوية في ويزر , فيلد ,وليكنهيث ,و بنتووترز, ورويسكيب وملدن هول , وبرهيفورد , وليفربول , وبرمنغهام وما نشستر وقاعدة خاصة بالغواصات في سكوتلند في خليج هولي لوخ ويرابط في القواعد الجوية الأمريكية في بريطانيا الجيش الثالث الجوي الأمريكي الذي قوامه نحو ثلاثمائة طائرة قتال وعشرون الف عسكري .
رابعاً : يسد حلف الاطلسي الثغرة في خط القواعد الأمريكية المستمر حول العالم في الشمال الأوروبي بقواعد في الدولتين الاسكندنافيتين النرويج والدنمرك , وفي هولندا وبلجيكا فنجد القواعد التالية في هذه الدول القواعد المنتشرة من اقصى الشمال النرويجي إلى جنوب بلجيكا وهي
- القاعدة الجوية في بركسل مع قيادة حلف الناتو.
- القاعدة البحرية في روتردام البحرية والجوية .
وهناك من المهتمين في الجانب العسكري الجيوسياسي يؤكدون ان أوروبا هي منطقة نفوذ أمريكي حيث تنتشر القواعد العسكرية الأمريكية لتغطي خارطة اوروبا وتعتبر أكبر منطقة للتحشد للقوات والقواعد الأمريكية في أوروبا يقوم على الأراضي الألمانية فترابط هناك القوات البرية الأساسية التابعة للقيادة الأوروبية للقوات الأمريكية بقوام فيلقا مشاة وقد أنخفض العدد بعد تفكك الإتحاد السوفيتي وتوحد المانيا لكنها تظل من أهم القواعد المشحونة بالعنصر البشري حيث كان يصل قوامها أيام الحرب الباردة إلى 180الف جندي وضابط حالياً انخفض حتى النصف ولا يزال يرابط في المانيا حتى اليوم أكثر الدبابات وقطعات الاسناد الصاروخي النووي وغيره كذلك يرابط الجيش الجوي السابع عشر التابع للقيادة الجوية الأمريكية وقوامه أكثر من 260طائرة قتال وما يربوا على 32الف ضابط وجندي وكان يرابط من قبل ايام الحرب الباردة 220 الف جندي وضابط وتعتمد هذه القوات حتى اليوم على شبكة واسعة من القواعد والمنشآت والمدن السكنية والمرافق .. والمواقع العديدة المنتشرة على الجغرافية الألمانية تشمل مراكز الاتصال والحرب الإلكترونية والمراقبة على مستوى أوروبا ويوجد مراكز استطلاع وتحليل المعلومات ومواقع الاتصال الراديوتيكي والانذار المبكر ويوجد اهم مخزون استراتيجي من المستودعات في مثلث الراين كما يوجد أهم الأسلحة الهجومية النووية و التقليدية في أوروبا في منطقة مثلث اقليم الراين الشمالي وستفاليا وراينلاند يرابط في هذا المثل ثلاث قواعد وهي بيتبورغ ' وهان ' وسينغدالم وبإمكان هذه القواعد استقبال أكبر الطائرات العملاقة في مطاراتها مثل طائرات النقل الثقيل (اس 5 غالاكسي ) كم تظم ورشات اصلاح ومستودعات كبرىتحت الارض لخزن الوقود والذخائر بما فيها (الذخائر النووية ) وتملك هذه القواعد من التحصينات تحت الأرض ما يمكن القوات من مواجهة حرب غير تقليدية بما لديها من عنابر تحت الأرض مزودة بكل اللوازم اللوجستية ..
هذه القوة الامريكية يتبعها تأثير سياسي على القرار الأوروبي وعلى استئثار أمريكا بالقرارات المهمة في المواجهة المفترضة مع اعداء الناتو أو من يعتبرون خارج اطار هذا التحالف العسكري الذي تسيطر عليه أمريكا وتؤثر في العديد من قراراته ومن خطوات سير تطوره ومواقفه كما يوجد قاعدة باد – تولتس البالغة الأهمية وهي المركز الرئيسي للقوات الخاصة في أوروبا ويوجد اهم فرع للمخابرات المركزية الأمريكية مع جيش من العملاء وخونة الأوطان من كل الجنسيات يتلقون التعليمات للتخريب والتجسس على بلدانهم وبلدان العالم ويرتد ي أفرادها زياً خصاً مميز بالقبعة الخضراء ويقال بأن الأوامر تصدر لكل مجموعة تصدر لا باللغة الإنجليزية وإنما بلغة البلد الذي يستعد أفراد هذه الوحدة للعمل ضده..
وبحسب التوقعات الجيوستراتيجية للثقافة العسكرية الأمريكية فان اوراق عديدة ظلت تلعب بها واشنطن حيث تقوم بين فترة واخرى بإثارة قضايا ساخنة أو تشعيل أزمات امام خصومها وتحديداً امام روسيا الاتحادية مثلما حدث في دول البلطيق ثم إثارة المشكلة الأخيرة في اوكرانيا حيث صنعت لتكون ثغرة واسعة لاستنزاف واشغال موسكو وبعد التوترات على خلفية الحرب في أوكرانيا طالعتنا الصحف انه يجري إعادة ترميم وتحديث عدة من المطارات والقواعد لاستخدامها لأي تطورات لاحقة وقد أهتمت إدارة الرئيس الأمريكي بايدن اهتماماً خاصاً بإعادة تنشيط هذه القواعد لمواجهة تهديد تطورات توسع الحرب لما بعد أو كرانيا ..
يمكن تقسم القواعد الأمريكية في منطقة الجناح الجنوبي لحلف الناتو إلى أربع مجموعات:
مجموعة القواعد الاسبانية : وأشهر قاعدة فيها هي "روتا" المجاور لميناء قادس في الجنوب الغربي لشبه الجزيرة الايبرية وهذه الجزيرة مجمع كبير يحتل 2400هكتار وبإمكان القاعدة استقبال السفن الحربية من كل الأنواع بما فيها حاملات الطائرات ' والغواصات النووية وناقلات الوقود الكبرى وهي مجهزة بأحدث معدات التصليح والصيانة للسفن وفيها مستودعات واسعة (من ضمنها مستودعات خزن الاسلحة الصاروخية النووية ) وتتوفر فيها الامكانات لاستراحة وإقامة أعداد كبيرة من الجنود وهي ايضاً قاعدة جوية ضخمة وشيد فيها مطار بطول ثلاثة كيلومترات وفيها ورشات تصليح وعنبر قسم منها تحت الأرض ومركز قيادة وسيطرة ..
وفي اسبانيا تنتشر عدد من القواعد الكبيرة اهمها قاعدة "توريخون ديس كودس" بالقرب من مدريد, وقاعدة ساراغوسة والقاعدة الاحتياطية في مورون ديلا فرنتيرا قرب أشبيلية وجميع القواعد الأمريكية في إسبانيا مترابطة فيما بينها مع عدد الموانئ بشبكة من الأنابيب الضخمة وخطوط الانذار الراداري والاتصال والتوجيه وتوجد فيها احتياطات كبيرة من الذخائر التقليدية والنووية والقود والمواد العسكرية الاخرى وترابط فيها قوة أمريكية قوامها ثمانية الف من الضباط والجنود الأمريكان .
2- ايطاليا يوجد فيها مجموعة من القواعد: أشهرها سغونيلا في صقلية قرب مضيق نيوزاند وقد شيدة هذه القاعدة الجوية وفق احدث المتطلبات لمتابعة الغواصات في عرض البحر الأبيض المتوسط بشكل دائم وتأمين المواصلات الجوية الأمريكية الى منطقة الشرق الأوسط وهذه القاعدة تشكل حلقة هامة في الجسر الجوي الذي يدعم إسرائيل في حروبها مع العرب منذ 1973- 2023م وبواسطة هذه القاعدة يتم مد إسرائيل بألاف الأطنان من الشحنات الحربية من دبابات وطائرات وصواريخ وقنابل وقذائف واطعمة .. الآتية من أمريكا عبر الأطلسي.
والاشكالية هنا ان اوروبا تواكلت وظلت تضع كل ثقلها على القوة الأمريكية وهذا ما دفع الامريكان وعلى رأسهم ترامب الذي جاء إلى البيت الأبيض في فترة ثانية بدأت في العام 2025م واثار هذه المسألة وضغط على اوروبا ان تخفف اعتمادها على العسكرية الامريكية في حلف الناتو وفرض على أوروبا ان ترفع من نسبة تكاليف سياساتها الدفاعية في إطار حلف الناتو وهي منشغلة بالكيف من مفاجئات ترامب ومن الواضح ان الفكر العسكري الامريكي يضع نقاطاً مهماً في رونامة اهتماماته بأنشاء قواعد عديدة في اوروبا على تخوم الشرق الأوسط الميدان الأبرز الذي ظل منطقة تنافس بين الشرق والغرب بين الناتو وخصومه وبالطبع المشبع بأطماع إمبريالية لأمريكا وحلفائها في أوروبا ولذا فان شهية أمريكا ليست لها حدود بشأن التوسع في انشاء قواعد عسكرية لها في العديد من المناطق نظراً لتوسع اعداد خصومها الدوليين والاقليميين سواء الآتي من روسيا أو الصين أو التحديات التي فرضتها ايران وكوريا الشمالية .. وكذلك دول اقليمية اخرى تقف موقف عداء وخصومة مع توجهات امريكا واطماعها ورغبتها في الاستئثار والاستحواذ أما على ثروات أو موارد .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
"ذا هيل" الأمريكية: هروب ترامب من اليمن أزعج "إسرائيل" والدول العربية المعتمدة على أمريكا
أثار انسحاب الولايات المتحدة من ساحة العمليات العسكرية في اليمن، ووقف دعمها للعدوان الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني، قلقًا كبيرًا لدى الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية التي كانت تعتمد بشكل رئيسي على الدعم العسكري الأمريكي، بحسب ما نشره موقع صحيفة 'ذا هيل' الأمريكية في تقرير جديد. وجاء المقال تحت عنوان: 'اليمنيون صامدون وترامب يتراجع.. هل تتراجع الولايات المتحدة حقًّا؟'، للكاتب 'عمران خالد'، حيث سلط الضوء على فشل السياسة الأمريكية في اليمن، وكشف كيف أن الاتفاق الأخير بين واشنطن والحوثيين كشف زيف الالتزام الأمريكي تجاه حلفائها، وخاصةً الكيان الصهيوني. وأشار الكاتب إلى أن ترك الولايات المتحدة للكيان الإسرائيلي وحيدًا أمام الهجمات اليمنية المتزايدة يُعزز الرواية التي طالما كررها الحوثيون للأنظمة العربية والإسلامية، وهي أن أمريكا دولة غير موثوقة، وأن ولاءها لا يتجاوز الحسابات والمصالح الآنية، وليس الشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد. وأضاف أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي وصف فيها اليمنيين بأنهم 'شعب شجاع ويملك إرادة الصمود'، بعد أن كان قد هدد سابقًا بـ'سحقهم جميعًا'، تُعتبر اعترافًا غير مباشر بفشل الحملة العسكرية الأمريكية، وانهزام استراتيجية الضربات الجوية البعيدة المدى التي اعتمدتها إدارة ترامب في محاولة لإعادة السيطرة على الأجواء والممرات البحرية في المنطقة. وأكد الكاتب أن العدوان الأمريكي على اليمن لم يحقق أي مكاسب استراتيجية، بل كبد الولايات المتحدة خسائر مالية وتكنولوجية باهظة، تجاوزت مليار دولار، نتيجة إسقاط الحوثيين أكثر من 20 طائرة مسيّرة أمريكية من طراز MQ-9 Reaper، بالإضافة إلى تدمير طائرتين مقاتلتين مجهولتي المصير، باستخدام معدات محلية الصنع وشبكة رادارات هجينة. وقال الموقع إن تصريح ترامب بأن 'اليمنيين يستحقون فرصة'، يعكس في الواقع استنفاد كل الخيارات العسكرية المتاحة أمام واشنطن، وهو ما يؤكد أن الانسحاب ليس إلا اعترافًا بالهزيمة، يتم تقديمه بصيغة انتصار مصطنع. وأوضح الكاتب أن اتفاق وقف إطلاق النار يُظهر حالة من التناقضات داخل السياسة الأمريكية، خاصةً أنه لم يشمل الكيان الصهيوني ضمن بنوده، وهو أمر أثار غضب تل أبيب وقلق بعض الأنظمة العربية التي تخشى أن تكون هي الأخرى ضحية سياسة التخلي الأمريكي في المستقبل. وأشار إلى أن هذا الاتفاق كشف عن وجود شرخ حقيقي داخل المحور الأمريكي – الإسرائيلي التقليدي، وبرهن على أن الولايات المتحدة تضع مصالحها فوق كل اعتبار، ولا تتردد في التضحية بأصدقائها إذا كان ذلك يصب في صالحها أو يخفف من خسائرها المتراكمة. وأكد أن انسحاب القوات الأمريكية من البحر الأحمر وسحب حاملة الطائرات 'ترومان' من المنطقة يُظهر أن واشنطن لم تعد قادرة أو راغبة في تحمل المزيد من الخسائر، خاصةً بعدما أثبتت الدفاعات الجوية اليمنية فعاليتها حتى ضد أحدث الطائرات الأمريكية مثل F-35 وB-2. واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الكيان الصهيوني كان يعتمد على الدعم الأمريكي الكامل لحمايته من الهجمات اليمنية، لكن وقف العدوان من جانب واحد تركه وحيدًا أمام تصاعد وتيرة الهجمات عبر البحر الأحمر وحتى داخل مدن الاحتلال. كما لفت إلى أن السعودية والإمارات بدأتا تشعران بالقلق من أن نفس السياسة الأمريكية قد تُستخدم مستقبلًا معهما أيضًا، بمجرد أن تصبح عبئًا على الاقتصاد الأمريكي أو تهدد الاستقرار الداخلي. ويذكر أن صحيفة 'ذا هيل' كانت قد نشرت الأسبوع الماضي مقالًا مشابهًا انتقدت فيه بشدة سياسة ترامب الخارجية، واعتبرته مسؤولًا مباشرًا عن خسارة الولايات المتحدة نفوذها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط.


26 سبتمبر نيت
منذ 3 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
هارتس ..لا يوجد أي دولة في العالم نجحت في اخضاع اليمنيين
26سبتمبنرت:- أقر اعلام الكيان الصهيوني بفشل وعدم فاعلية العدوان الصهيوني على اليمن في ردع اليمنيين في مواصلة دعم وإسناد غزة. وقالت صحيفة "هآرتس" بأنه لا يوجد أي دولة نجحت في إخضاع اليمنيين . واوضحت الصحيفة بأن اليمنيين لا يخافون من أعدائهم ويؤمنون إيماناً حقيقياً بأن الله معهم. مشيرة إلى أن اليمنيين ليسوا قصة "قصيرة مسلية" إنهم يواصلون إطلاق الصواريخ على "إسرائيل" ويعطلون روتين حياة سكانها، حيث وإن هجمات سلاح الجو الإسرائيلي لا تردع اليمنيين. لافتة الى أن ترامب سئم من الحرب مع اليمنيين وبالتالي سعى إلى صفقة معهم، والسؤال هو مدى الضغط الذي سيمارعلى نتنياهو لعقد صفقة مع اليمنيين من أجل إيقاف الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.


26 سبتمبر نيت
منذ 9 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
موقع بريطاني: اليمنيون أهانوا أمريكا وأجبروا ترامب على الاستسلام
أكّـد موقعٌ بريطاني أن القوات المسلحة اليمنية أهانت الولايات المتحدة الأمريكية وجعلت ترامب يعلن الاستسلام بعد أن استخدم كُـلَّ خيارات القوة ضد اليمن، دون جدوى. موقع "UnHerd" البريطاني نشر تقريرًا حديثًا، وصف فيه حيثيات الاستسلام الأمريكي والتفوق اليمني. وقال: إنه "عندما فرض (اليمنيون) حصارًا بحريًّا ردًّا على (العدوان) على غزة، اعتُبر ذلك دليلًا قاطعًا على تراجع قوة الولايات المتحدة"، مُضيفًا أن "الوصف الأدقَّ لصفقة ترامب هو الاستسلام الأمريكي؛ لأَنَّ مَن رفع راية الاستسلام لم يكن اليمنيين". وأكّـد أن الاعتداءات الأمريكية في عهد بايدن وفي عهد ترامب فشلت ولم تحقّق أية نتيجة، مبينًا أنه "رغم استخدام ترامب الكثيف لأغلى وأحدث أسلحة الجيش الأميركي ضد (اليمنيين) انتهت هجماتُه بالاستسلام مجددًا". الموقع علّق على المشهد وقال: إن "اليمنيين فضحوا تراجع القوة الأمريكية وأهانوا الولايات المتحدة"، مؤكّـدًا أن "عهد هيمنة واشنطن العسكرية بات وشيك الانهيار لعدم فاعلية سلاح الجو وعدم امتلاك أمريكا بدائلَ تعوِّض هذا العجز". ونوّه إلى أن "دروس (الاعتداءات) الأمريكية على اليمن قاتمة، فلم تعد الحرب الجوية فعّالة أَو مُجدية من ناحية التكلفة"، لافتًا إلى أن "أمريكا سخّرت نصفَ حاملات طائراتها ضد اليمن وأنفقت ثروات على صواريخ وهجمات أرضية"، موضحًا أن واشنطن "استخدمت 6 قاذفاتB-2 الشبحية، ولكن كُـلّ ذلك لم يحقّق أية نتيجة". وأشَارَ الموقع إلى أن "أمريكا سحبت ذخائرَ وأنظمة دفاع جوي من مسرح المحيط الهادئ لتعزيز عملياتها العسكرية ضد اليمن". وفي ختام التقرير، أكّـد موقع "أُن هيرد" البريطاني أن "الولايات المتحدة لم تنجح في فرض التفوق الجوي في اليمن، وصُمم هجومها على مسافات بعيدة باستخدام صواريخ مكلفة"، موضحًا أنها "اعتمدت على الطائرات المسيّرة التي خسرت منها العشرات وفشلت في تأمين الاستطلاع الدقيق لضرب أهدافها". حجم القوة الأمريكية التي ذكرها الموقع البريطاني يؤكّـد مدى الفشل الذي منيت به واشنطن، حَيثُ إن استخدام كُـلّ هذه الأنواع من الأسلحة والوصول إلى الاستسلام، يعبّر عن صلابة الجبهة اليمنية وقوتها التي خلقتها من الاعتماد على تكتيكات وقواعد اشتباك جديدة، انتهجت خلالها استخدامَ الأسلحة المتاحة لتحقيق نتائجَ قوية وتأثيرات فاعلة حيّدت أمريكا وتواصل ضربَ العدوّ الصهيوني بكل عنفوان.