
تم توقيفه.. مسلسل "قيصر" يغضب الجمهور السوري!
أصدرت لجنة حكومية في سوريا بياناً يقضي بتوقيف تصوير مسلسل "قيصر" بعد أيام قليلة من انطلاقه.
ومع انتشار خبر تصوير هذا المسلسل، شنّ السوريون حملة كبيرة لايقافه، وعلى الفور تفاعلت اللجنة الوطنية للدراما، وأعلنت عن إيقاف تصوير مسلسل "قيصر" بشكل مؤقت، وجاء في بيان: "انطلاقاً من التزامنا برأي شعبنا واحترام تطلعاته، فقد تقرر إيقاف تصوير المسلسل مؤقتاً حتى يتم تغيير اسمه وإعادة النظر في قائمة المشاركين فيه".
وأضافت اللجنة: "نؤكد أن المحتوى الدرامي للعمل لا يتناول قضية قيصر المعروفة عالمياً، والتي تمس ضمير وإنسان كل سوري حر، وإنما يحمل طابعاً درامياً مختلفاً لا يمت لهذه القضية بصلة".
وصدر البيان بعد ساعات من بيان فريد المذهان، المصور العسكري الذي سرب آلاف الصور، وقال في تغريدة على "أكس": "بيان للرأي العام. إلى جميع السوريين والسوريات، أنا أخوكم فريد المذهان، المعروف باسم "قيصر"، أصرح لكم بأنني لغاية هذا التاريخ لم أسمح أو أفوض كما لم أعط أي موافقة، لا شفهية ولا مكتوبة، بهدف إنتاج أي عمل إبداعي ، تلفزيوني أو سينمائي يتناول قصة قيصر أو يحمل هذا الاسم".
وأضاف: "قيصر هو ايقونة وجزء من تاريخ سوريا العظيمة. واي استخدام لهذا الاسم من اعمال ابداعية سورية ام عربية او اجنبية تقع مسؤوليته على عاتق المستخدمين".
كما اعتذرت الشركة المنتجة للمسلسل عن الجدل الذي تسببت به، وقالت إنها ستعدل اسم المسلسل وتعيد النظر في طاقم التمثيل.
يذكر أن المذهان، الذي عرف لسنوات باسم "قيصر"، كان كشف الشهر الماضي فقط عن هويته الحقيقية بعد تسريب 55 ألف صورة توثّق الانتهاكات بحق المعتقلين في السجون السورية.
وقد صدر قانون أميركي حمل اسمه "قيصر" سنة 2020، يقضي بفرض عقوبات على النظام السوري السابق، مستندا إلى وثائق قيصر وصوره.(لها)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 5 ساعات
- صدى البلد
إعادة بناء.. أول تعليق من سوريا بعد رفع العقوبات الأمريكية
أعربت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، عن ترحيبها بقرار الحكومة الأمريكية القاضي برفع العقوبات عن سوريا وجاء في بيان للخارجية السورية: "ترحب الجمهورية العربية السورية بالقرار الصادر عن الحكومة الأمريكية، القاضي برفع العقوبات التي فرضت على سوريا وشعبها لسنوات طويلة، والذي ينص على إصدار إعفاء من العقوبات الإلزامية بموجب قانون قيصر، وتعميم ترخيص عام رقم 25 بشأن سوريا (25) (CL)، وتعتبره خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد". وأضاف البيان: "تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين أن سوريا تمد يدها لكل من يرغب في التعاون. على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". وتابع البيان: "كما تعرب سوريا عن تقديرها لجميع الدول والمؤسسات والشعوب التي وقفت إلى جانبها، وتؤكد أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إعادة بناء ما دمره النظام البائد، واستعادة مكانة سوريا الطبيعية في الإقليم والعالم". من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مساء أمس الجمعة أن قرار الولايات المتحدة بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا يمثّل نقطة انطلاق نحو بناء علاقات جديدة بين البلدين، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع السوري قبل أكثر من عقد. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه الخطوة تأتي "تماشيًا مع رؤية الرئيس دونالد ترامب لإعادة تشكيل العلاقات مع سوريا"، مؤكدًا أن واشنطن تمنح الحكومة السورية الحالية "فرصة للمساهمة في السلام والاستقرار، سواء داخل البلاد أو في علاقاتها مع محيطها الإقليمي". وأوضح روبيو في بيانه أن التخفيف الفوري للعقوبات لن يكون دون مقابل، حيث أكد أن الرئيس ترامب يتوقع "خطوات سريعة وملموسة" من الحكومة السورية الجديدة في مجالات السياسة التي تعتبرها الولايات المتحدة ذات أولوية، دون أن يحددها بشكل دقيق. وأضاف أن الإدارة الأمريكية "ستقيّم مدى التقدم بناءً على الأفعال لا الأقوال"، ما يشير إلى وجود شروط ضمنية لاستمرار الانفتاح الأمريكي. بالتوازي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها أصدرت الترخيص العام رقم 25، الذي يسمح بتخفيف فوري للعقوبات المفروضة على سوريا، ويشمل الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، إضافة إلى عدد من المؤسسات الحكومية والشركات. وأوضحت الوزارة أن القرار يستند إلى "تعهد الحكومة السورية الجديدة بعدم إيواء التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الأقليات الدينية والعرقية"، مشددة على أن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع الميداني في سوريا عن كثب. وأكد وزير الخزانة سكوت بيسينت أن هذا القرار يشكّل "بداية فعلية لتنفيذ التوجيهات الرئاسية" ويهدف إلى تشجيع الاستثمارات الجديدة في سوريا، لا سيما في البنى التحتية والقطاع المالي، بما يعزز مساعي الاستقرار والتنمية.

المدن
منذ يوم واحد
- المدن
منتجو الدراما السوريون يستعيدون الزخم: "الرقابة متعاونة والأذونات سهلة"
بدأت شركات الإنتاج السورية تستعيد زخمها الإنتاجي وباشر بعضها بتصوير أعمال جديدة كي تكون جاهزة للعرض خارج الموسم الرمضاني بينما كشف آخرون عن خططهم الإنتاجية للمرحلة المقبلة على أن يباشروا التصوير خلال الفترة المقبلة استعداداً للدخول في السباق الدرامي الرمضاني المقبل. ويبدو واضحاً أن صناع الدراما في سوريا مصرون على المضي قدماً وبثبات لتحريك عجلة الإنتاج الدرامي في بلدهم حيث سيكون الجمهور السوري والعربي على موعد مع مجموعة جديدة ومنوعة من الانتاجات بعضها منبثق من رحم الثورة السورية وبعضها الآخر يتناول مواضيع اجتماعية وتشويقية مختلفة من خلال مسلسلات معاصرة أو مسلسلات البيئة الشامية. والحرص على إنتاج أعمال درامية سورية لا يحظى باهتمام شركات الإنتاج السورية فقط بل يتعداه إلى الشركات العربية، ومن بينها شركة "الصباح" اللبنانية، إذ أعلن المنتج صادق الصباح أن الممثل السوري تيم حسن سيكون حاضراً في الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل سوري هو الرابع الذي تنتجه له شركة "الصباح" بعد "عاصي الزند" و"تاج" و"تحت سابع أرض"، ويقدم فيه دوراً جديداً بعيداً من أدوار البطل الشعبي، إلى جانب مسلسل درامي طويل مكون من 60 حلقة للعرض بعد موسم رمضان 2026. من جهة أخرى أعلنت المخرجة رشا شربتجي أن التحضيرات قائمة للبدء بتصوير مسلسل "مطبخ المدينة" خلال الفترة المقبلة ونفت ما يتم تداوله في مواقع التواصل بأن الرقابة الجديدة ممثلة بـ"اللجنة الوطنية للدراما" حذفت أو قامت بتعديل قاس على بعض الخطوط الدرامية في المسلسل، وأكدت أن ملاحظاتها جاءت ضمن السياق المنطقي وكان معظمها مفهوماً، كما تم مناقشة ملاحظات أخرى وتفنيدها حيث أبدت الرقابة تجاوباً مع صناع العمل. وتأكيداً على تفاؤل صناع الدراما بمستقبل الدراما السورية واستمرارها باشر بعض المنتجين تصوير أعمالهم الجديدة داخل سوريا من بينهم شركة "بلا 2" التي تواصل تصوير "لا مكان لا زمان" وهو عبارة عن مجموعة من الثلاثيات عن الثورة السورية ويشارك في كل ثلاثية عدد مختلف من الممثلين السوريين على أن تباشر بتصوير أعمالها الأخرى الخاصة بالموسم الرمضاني 2026 بعد عطلة عيد الأضحى المقبل، كما أعلن منتجون آخرون عن نيتهم المباشرة بتصوير أعمالهم الجديدة خلال الأيام المقبلة من بينهم "شركة الرز" التي تستعد لتصوير سلسلة عشريات بوليسية بينما أكد المنتج محمد قبنض صاحب شركة "قبنض للإنتاج الفني"، بأنه يتحضر لتصوير ثلاث أعمال جديدة. من جهته، أكد المنتج أمير نعمو، صاحب شركة "بلاك 2" أن الأوضاع في سوريا ممتازة ومناسبة جداً للتصوير مبدياً حماسه وتفاؤله بمستقبل الدراما السورية. وقال: "الحمد لله سوريا تعافت ولدينا أمل كبير بالمستقبل وكلنا نتوقع أن تكون هذه السنة أفضل على المستوى الدرامي مقارنة مع السنوات الماضية". وبالنسبة لـ"لا مكان لا زمان"، قال نعمو: "هو مشروع قديم كان يفترض أن أصوره خارج سوريا لكن تغير الظروف والأوضاع في سوريا شجعني على العودة وإنجاز التصوير فيه وأعتقد أن ما قمت به يعتبر خطوة مهمة ومشجعة بالنسبة لشركات الإنتاج السورية الأخرى لكي تنتقل العدوى إليها وتسير على الخطى نفسها"، مضيفاً أن هنالك عملين آخرين سيباشر بتصويرهما خلال الفترة المقبلة كي يكونا جاهزين للعرض في الموسم الرمضاني المقبل. في المقابل أشارت المنتجة ديالا الاحمر صاحبة شركة "غولدن لاين للإنتاج الفني" أن الشركة مستمرة إنتاجياً وهي بصدد التحضير لمجموعة من الأعمال الجديدة. وأوضحت: "كلنا نتمنى أن يستمر الأمن والأمان في سوريا لكي نستمر بمسيرتنا الإنتاجية. ويمكن القول أن كل شركات الإنتاج السورية في مرحلة التحضير حالياً خصوصاً وأنه لم يمر سوى فترة وجيزة على انتهاء الموسم الدرامي الرمضاني الأخير، وهذه الشركات موجودة بوفرة في سوريا بانتظار عودة النجوم والممثلين والمخرجين إلى الوطن". وأيدت الأحمر ما أوضحته المخرجة رشا شربتجي لناحية الارتياح في التعاون مع الرقابة الجديدة قائلة أن "الرقابة متعاونة جداً وهي تبذل جهداً كبيراً لكي تشجع شركات الإنتاج على العمل والبدء بالتصوير. وشركة "غولدن لاين" هي حالياً في مرحلة المعالجة الدرامية لنصين جديدين الأول من النوع الاجتماعي والثاني من نوع البيئة الشامية وهما عملان سوف يتم تنفيذها للعرض الرمضاني. كلنا متفائلون ولكننا في الوقت نفسه كلنا في حالة انتظار وترقب لما يمكن أن تؤول إليه الأمور قبل المباشرة بالتصوير". من جهته يبدو المنتج محمد قبنض أكثر المنتجين حماسة في سوق الإنتاج الدرامي وأكد أنه سيباشر خلال الأيام القليلة المقبلة بتصوير مسلسلين الأول هو "العهد 2" والثاني بعنوان "الإدعشري" وهو من أعمال البيئة الشامية مشيرا إلى أن هناك عمل ثالث سعودي-سوري مشترك سيتعاون في إنتاجه مع شركة إنتاج سعودية وهو من النوع الكوميدي وبطولة مجموعة من الممثلين السعوديين بالتعاون بعدد من زملائهم السوريين، و"كل هذه الأعمال مخصصة للعرض في رمضان 2026". كما أبدي قبنض ارتياحه لدورة العمل الإنتاجية في سوريا قائلاً: "كل شيء يسير نحو الأفضل. نحن نتقدم بطلب لتصوير مسلسل جديد ونستلم الأذونات بسرعة وهناك تسيير كبير لأمورنا"، وقال قبنض المنفتح على التعاون مع وجوه من خارج سوريا أن يرغب بتقديم عمل سوري لبناني مشترك "لأنني أحب نجوم لبنان كثيراً".


الديار
منذ 4 أيام
- الديار
الخبراء يجمعون على التداعيات الايجابية للبنان لرفع العقوبات عن سورية الخوري للديار :لبنان سيشعر سريعا بتأثير هذا التحول
تستمر الأصداء الإيجابية وتتواصل ردود الفعل المرحبة بإعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات المفروضة على سورية، في خطوة مفاجئة تأتي بعد مشاورات أجراها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق ما أعلنه في خطابه. وقال ترامب خلال كلمته، إن القرار يهدف إلى "منح الشعب السوري فرصة جديدة"، مشيرا إلى أن النقاش حول هذا الملف تم بشكل مباشر مع القيادة السعودية التي أدّت دورا محوريا في الوصول إلى هذه الخطوة. الخبراء و المحللون والسياسيون يجمعون على أن لهذه الخطوة البالغة الأهمية تداعيات إيجابية ليس فقط على الاقتصاد السوري والليرة السورية التي شهدت تحسناً فور إعلان القرار بل تشمل أيضاً الاقتصاد اللبناني نظراً الى ارتباط البلدين جغرافياً بالدرجة الأولى واقتصادياً بالدرجة الثانية، وكما كان لفرض العقوبات تأثير سلبي في لبنان من المغترض أن يكون لرفع هذه العقوبات تأثير إيجابي على لبنان. فمنذ بداية الحرب عام 2011، فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على الحكومة السورية وعلى الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعدد من أفراد عائلته وشخصيات وزارية واقتصادية في البلاد. وفي العام 2020، دخلت مجموعة جديدة من العقوبات حيز التنفيذ بموجب قانون "قيصر" استهدفت العديد من أفراد عائلة الأسد والمقربين منه، بينهم زوجته أسماء الأسد، بما يشمل تجميد أصولهم في الولايات المتحدة. في قراءة شاملة لرفع العقوبات عن سورية وتداعياته، رأى الباحث الأكاديمي والخبير في الشؤون المالية والاقتصادية وعميد كلية الإدارة والأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا الدكتور بيار الخوري في حديث للديار، أن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الوقت قد حان لرفع العقوبات الأميركية عن سورية لا يمكن فصله عن السياق الإقليمي والدولي المتغير، ولا عن التحول الكبير في بنية النظام السوري بعد سقوط بشار الأسد ووصول الرئيس أحمد الشرع، أحد قادة المعارضة، إلى الحكم في دمشق، معتبراً أن هذا التغيير أتاح للإدارة الأميركية الحالية فرصة لإعادة صياغة علاقتها بسورية وفق منطق جديد يوازن بين المصالح الاستراتيجية والاعتبارات الاقتصادية، خصوصًا في ظل منافسة محتدمة مع روسيا والصين على النفوذ في المنطقة. ووفقاً للخوري الرغبة في رفع العقوبات ليست انعطافة عاطفية أو انفعالية، بل تستند إلى اعتبارات براغماتية، أبرزها محاولة الاستثمار في التحول السياسي الذي حدث، واستباق القوى الأخرى الساعية إلى ملء الفراغ الاقتصادي واللوجستي في سورية الجديدة، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية ترى أن إبقاء العقوبات كما هي يفقد واشنطن قدرتها على التأثير في المرحلة الانتقالية ويترك الباب مفتوحًا أمام الحلفاء السابقين للأسد لإعادة التموضع عبر بوابات مختلفة. لذلك يرى الخوري أن رفع العقوبات يمكن أن يكون أداة ضغط إيجابية لدعم استقرار النظام الجديد، وتحفيزه على تبني إصلاحات وسياسات اقتصادية تتوافق مع الرؤية الاميركية مؤكداً أن القرار، في حال ترجم إلى خطوات تنفيذية، سيحمل أثرًا كبيراً في الاقتصاد السوري المنهك وتحرير الاقتصاد من قيود العقوبات سيسمح بعودة تدريجية للاستثمارات، وبتحريك عجلة إعادة الإعمار عبر الشركات الخليجية والأوروبية التي كانت تنتظر هذا الإطار القانوني للدخول. في المقابل يشير الخوري إلى أن الحكومة الجديدة ستحتاج إلى آليات رقابة صارمة لتفادي تحول هذه التدفقات المالية إلى أدوات لإعادة إنتاج الفساد أو هيمنة مجموعات المصالح. سياسيًا يقول الخوري : رفع العقوبات سيشكل إشارة ضمنية إلى الاعتراف الأميركي بشرعية الحكومة الجديدة، وسيمهد لتطبيع تدريجي في علاقاتها مع العواصم الغربية، بشرط أن تُظهر التزامًا واضحًا بعزل نفسها عن المجموعات المتشددة. لكن في الداخل السوري أردف الخوري قد لا يمر الأمر بسهولة، فالتفاهمات السياسية التي أفرزت النظام الجديد لم تطوِ كل الخلافات، لافتًا ان بعض القوى التي شاركت في الثورة ولكن لم تنخرط في التسوية السياسية قد ترى في الانفتاح الأميركي انحيازًا مبكرًا وغير مشروط، كما أن الفصائل المتطرفة ستجد في رفع العقوبات مادة دعائية لتشويه النظام الجديد واتهامه بالتبعية. لذلك يعتبر الخوري أن التعاطي مع هذا القرار يتطلب توازنًا داخليًا دقيقًا من قبل السلطة الجديدة، يمنع اهتزاز الشرعية الشعبية التي بدأت لتوّها في التشكّل. أما بالنسبة لتداعيات رفع العقوبات عن سورية على لبنان، الذي يشترك في الجغرافيا والاقتصاد والتاريخ مع سورية، فيؤكد الخوري ان لبنان سيشعر سريعاً بتأثير هذا التحول، فالتبادل الحدودي سيصبح أكثر مرونة، والأسواق اللبنانية قد تجد متنفسًا لتصريف منتجاتها، والقطاعات التي تعتمد على سورية كممر أو مزوّد ستنتعش تدريجيًا"، والأهم من ذلك هو ملف النازحين، حيث يعمل من رفع العقوبات ان تشكل خطوة تهيئ الأرضية لعودة منظمة للجزء الاساسي منهم. من الناحية القانونية يشرح الخوري : لا يستطيع الرئيس الأميركي رفع العقوبات المفروضة بموجب قوانين صادرة عن الكونغرس مثل قانون قيصر دون المرور عبر السلطة التشريعية، و ما يمكنه فعله هو استخدام صلاحياته التنفيذية لتعليق بعض البنود أو توسيع نطاق الإعفاءات، خصوصًا الإنسانية والاقتصادية. لكن الإلغاء الكامل يتطلب توافقًا سياسيًا داخل الكونغرس، وهو ما لن يكون سهلًا في ظل الانقسام الحاد في المؤسسة التشريعية، وضغط مجموعات الضغط المرتبطة بالملف السوري. و لفت الخوري إلى أن التحديات لا تقتصر على الداخل الأميركي، فرفع العقوبات دون تنسيق أوروبي أو من دون إطار دولي واضح قد يؤدي إلى تباينات بين الحلفاء ويضعف مصداقية الخطوة، كما أن بعض الدول الإقليمية قد لا ترى في النظام الجديد حليفًا مضمونًا بعد، مما يبطئ مسار التطبيع الشامل، مشيراً إلى أن الجدول الزمني لتنفيذ القرار بشكل كامل سيعتمد على تطور التوازن داخل الكونغرس، ومدى التزام سورية الجديدة بتنفيذ خطوات إصلاحية، "وقد يستغرق بين ستة أشهر إلى عام ونصف ليتحول من واقع سياسي إلى واقع فعلي ملموس". ويختم الخوري بالقول: ما قاله ترامب ليس مجرد مبادرة رمزية، بل هو كإعلان نيات لسياسة جديدة تجاه سورية وامتداداتها، سياسة تقوم على مزيج من الانفتاح المشروط، والدعم الانتقائي.