
اكتشاف تأثير علاجي مذهل لحليب الأم على جروح العين
فقد أفادت
.
وأظهرت دراسة حديثة، نشرها باحثو طب العيون وطلاب الطب في جامعة كولورادو، أن حليب الثدي البشري يعزز التئام جروح القرنية بشكل أسرع مقارنة بالعلاج التقليدي مثل المحلول الملحي أو الأدوية الموضعية
.
وأجرت قائدة الدراسة، الدكتورة سارة بيمبل، تجارب على نماذج حيوانية فحصت فيها التأثيرات العلاجية لحليب الثدي على جروح القرنية
.
واكتشف الفريق زيادة في 'إعادة الظهارة'، وهي عملية تجديد الخلايا المفقودة أثناء التئام الجروح، في القرنية المعالجة بحليب الثدي
.
وأشار الدكتور مارك بيتراش، الأستاذ الفخري في طب العيون، إلى أن التعافي السريع مهم بشكل خاص في حالات إصابات العين لتجنب العدوى التي قد تتسبب في مزيد من الأضرار. وأضاف: 'كلما التئمت الجروح أسرع، كانت النتيجة أفضل. يبدو أن حليب الثدي يعزز هذه العملية بشكل فعال
'.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يتوصلوا بعد إلى المكونات الدقيقة في حليب الثدي التي تساهم في هذا التأثير العلاجي، إلا أن ماكورت تشير إلى أن حليب الثدي قد يحتوي على مكونات مشابهة لتلك الموجودة في 'دموع المصل' – وهي دموع معزولة من دم المريض تحتوي على عوامل نمو وبروتينات مشابهة لتلك التي في الدموع الطبيعية. وهذه المكونات قد تساهم في تعزيز الشفاء والوقاية من الالتهابات
.
وتقول ماكورت: 'يبدو أن لحليب الثدي خصائص مشابهة لدموع المصل، لكننا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم السبب وراء فعاليته. وإذا توصلنا إلى معرفة كيفية الاستفادة منه، قد نتمكن من تحويله إلى علاج فعّال مثل قطرات العين
'.
وأكد بيتراش أن حليب الثدي يحتوي على مكونات معقدة مثل السكريات والبروتينات وعوامل النمو التي قد تساهم في خصائصه العلاجية. وقال: 'نحن في بداية اكتشاف فوائد حليب الأم الطبية، والتحدي يكمن في تحديد المكونات الأساسية التي تجعل له هذا التأثير العلاجي
'.
وبينما تشدد ماكورت على أهمية استشارة الأطباء عند حدوث إصابات عينية للأطفال، تأمل أن تساهم أبحاثها في تطوير خيارات علاجية جديدة قائمة على حليب الأم في المستقبل
.
المصدر: ميديكال إكسبريس

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- المغرب اليوم
إنجاز علمي جديد في تجديد الكبد وعلاج أمراضه
حقق فريق بحثي من جامعة كيو اليابانية اختراقا علميا في تطوير "عضيات الكبد"، ما يمهّد الطريق لعلاجات تجديدية واختبارات دوائية أكثر فاعلية. يعد الكبد مركز عمليات الأيض في الجسم، ويتحكم بوظائف أساسية مثل تحويل المغذيات إلى طاقة وتخزين الدهون وإزالة السموم. غير أن أمراضا مثل الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي تهدد هذه الوظائف لدى أكثر من ثلث سكان العالم. لذا، تعد "عضيات الكبد" (نماذج مصغرة ثلاثية الأبعاد للعضو) أداة واعدة لتسريع البحث وتطوير العلاجات. وتمكّن الفريق من تحقيق تكاثر هذه العضيات، التي تحاكي تركيب ووظائف الكبد، بمعدل مليون مرة خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 4 أسابيع، مع الحفاظ على وظائف الكبد الحيوية، في إنجاز وصفه الباحثون بأنه "الأقرب حتى الآن لتمثيل الكبد الحقيقي داخل المختبر"، بحسب دراسة نشرتها مجلة "نيتشر"، و كتب عنها موقع "ميديكال إكسبريس". وأوضح البروفيسور توشيرو ساتو، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن زراعة عضيات كبدية لطالما شكّلت تحديا بسبب تعقيد وظائف الكبد وارتفاع متطلباته الطاقية. فعادة ما تفقد الخلايا الكبدية قدرتها على العمل بعد أسبوع أو اثنين، وتتحول إلى خلايا شبيهة بخلايا القناة الصفراوية. لكن فريق ساتو، بقيادة ريو إيجاراشي ومايومي أودا، تمكّن من استخدام خلايا كبدية بشرية بالغة ومجمدة، مأخوذة من مرضى، وزراعتها في المختبر بعد معالجتها ببروتين الإشارة "أونكوستاتين إم" (تنتجه الخلايا المناعية، ويلعب دورا مهما في تنظيم الالتهاب ونمو الخلايا وتجديد الأنسجة)، ما أدى إلى تكاثر غير مسبوق للعضيات دون فقدان وظائفها. وبعد تحفيز الخلايا بهرمونات تنظم وظائف الكبد، بدأت العضيات بإنتاج مركبات رئيسية مثل الغلوكوز واليوريا (الشكل الرئيسي للتخلص من النيتروجين الزائد في الجسم) وأحماض الصفراء والكوليسترول والبروتينات مثل الألبومين، الذي وصل إلى مستويات تماثل ما ينتجه الكبد الطبيعي. كما شكّلت العضيات شبكات من القنوات الدقيقة لنقل أحماض الصفراء، ما يدل على تطور بنيوي متكامل. واختبر الباحثون هذه العضيات من خلال زرعها في فئران تعاني من فشل كبدي ونقص مناعي، فتمكنت العضيات من استبدال خلايا الكبد التالفة واستعادة الوظائف الحيوية. ويمثل هذا تطورا واعدا في مجال الطب التجديدي، خاصة في ظل الطلب المرتفع على زراعة الكبد ونقص الأعضاء المتوفرة. ويأمل الباحثون أن يساهم هذا النهج في استخدام الخلايا المجمدة لتكوين عضيات قابلة للزرع، ما يفتح باب الأمل أمام المرضى المنتظرين لزراعة الكبد. وعلى صعيد آخر، يُتوقع أن تحدث هذه العضيات ثورة في اختبار أدوية الكبد. إذ تعدّ أكثر استقرارا وكفاءة من الخلايا الكبدية التقليدية، التي تُحصد من متبرعين وتفقد وظائفها بسرعة. ونجح الفريق أيضا في تعديل الجينات داخل العضيات لمحاكاة اضطرابات وراثية مثل نقص إنزيم "أورنيثين ترانسكارباميلاز" (وهو ضروري في دورة اليوريا في الكبد)، ما يعزز من قيمة العضيات في دراسة أمراض الكبد الوراثية. ويؤكد ساتو أن التحدي المقبل يتمثل في توسيع قدرة العضيات على التكاثر لتصل إلى مليارات الخلايا، ودمج أنواع مختلفة من الخلايا الكبدية في العضية الواحدة، لتقريبها أكثر من الكبد الحقيقي.


LE12
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- LE12
اكتشاف علاج واعد للصدفية بدون آثار جانبية
يسعى العلماء باستمرار إلى تطوير . عادة ما يتم علاج الصدفية بالكريمات المرطبة أو الأدوية الموضعية، مثل نظائر فيتامين (د) والريتينويدات والكورتيكوستيرويدات، لكن هذه العلاجات لا يمكن استخدامها لفترات طويلة بسبب آثارها الجانبية . وبهذا الصدد، تمكّن فريق من العلماء في جامعة برمنغهام من تحديد تسلسل مكوّن من 3 أحماض أمينية فقط، قادر على تقليل حدة الصدفية عند تطبيقه موضعيا في كريم مرطب . وركزت الدراسة على أصغر جزء من ببتيد طبيعي يسمى PEPITEM ، وهو بروتين ينظم الالتهاب في الجسم. وأظهرت النتائج أن هذا الببتيد، بالإضافة إلى تسلسله الثلاثي الجديد، كان له تأثير واضح في تخفيف أعراض الصدفية، مشابها لتأثير كريمات الستيرويد، دون التسبب في آثارها الجانبية طويلة المدى . ويتكون PEPITEM في حالته الطبيعية من 14 حمضا أمينيا، لكن العلماء، بقيادة البروفيسور إد راينجر من جامعة برمنغهام والبروفيسور فرانشيسكو مايوني من جامعة نابولي فيديريكو الثاني، سعوا إلى تحديد أصغر جزء من الجزيء يمكنه التأثير على الخلايا المناعية وتقليل الالتهاب. ووجدوا أن تسلسلا مكونا من 3 أحماض أمينية كان له تأثير بيولوجي مماثل للببتيد الكامل . وبعد تحسين استقرار هذا الببتيد الجديد، أثبتت الاختبارات أنه قادر على تقليل نشاط الخلايا المناعية وهجرتها، وهما عاملان رئيسيان في تطور الأمراض الالتهابية مثل الصدفية . وعند اختبار هذا الببتيد في نموذج حيواني، وجد العلماء أن التطبيق الموضعي اليومي لمدة 7 أيام أدى إلى انخفاض واضح في حدة المرض، وفقا لمؤشر PASI ( مؤشر مساحة وشدة الصدفية)، وهو أداة معتمدة لقياس تطور المرض . وأظهرت النتائج أن PEPITEM والببتيد الثلاثي الجديد قلّلا من درجات PASI بنسبة 50%، وهو تأثير مماثل لكريم 'ستيرويد كلوبيتاسول بروبريونات '. وأشار فريق البحث إلى أن هذه الببتيدات قد تكون مفيدة في علاج أمراض التهابية أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والسكري والذئبة . وقدمت جامعة برمنغهام عدة طلبات براءات اختراع لحماية استخدام PEPITEM في التطبيقات العلاجية، ويبحث الفريق حاليا عن شراكات استثمارية وتعاونية لمواصلة تطوير هذا الاكتشاف الواعد . نشرت الدراسة في مجلة Pharmacological Research. المصدر: ميديكال إكسبريس


LE12
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- LE12
علاج واعد يعزز شفاء الأطفال من الحمى بسرعة
أجرى فريق من الباحثين في . قيّمت الدراسة تأثير البروبيوتيك على . وشملت الدراسة مقارنة بين مجموعة تناولت مزيج البروبيوتيك لمدة 14 يوما، وأخرى تناولت دواء وهميا . ورُصدت عدة جوانب خلال الدراسة، مثل مدة الحمى ومعدلات وصف المضادات الحيوية بعد الخروج من المستشفى، إضافة إلى التأثيرات الجانبية المحتملة . وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا البروبيوتيك عانوا من مدة حمى أقصر مقارنة بالأطفال الذين تناولوا العلاج الوهمي . وتعتبر التهابات الجهاز التنفسي العلوي من أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال، حيث يصاب الأطفال بهذه الالتهابات بشكل متكرر، ما يزيد من الحاجة إلى استخدام المضادات الحيوية، رغم أن هذه الأدوية لا تقدم فائدة كبيرة في معالجة العدوى الفيروسية. لذلك، تم التركيز في هذه الدراسة على استخدام البروبيوتيك كأداة مساعدة لتقليل مدة الأعراض مثل الحمى . وأكد الباحثون أن البروبيوتيك قد يكون له دور فعّال في تعديل الاستجابة المناعية، لكنهم أشاروا أيضا إلى أن الدراسات السابقة ركزت بشكل أكبر على الوقاية فقط . نشرت نتائج الدراسة في مجلة JAMA Network Open. المصدر: ميديكال إكسبريس