الدرعية الثقافية تحتفي بترحال.. قصة وطن تُروى على المسرح
وقد شهد العرض تفاعل جماهيري واسع مع اللوحات الفنية التي جسّدت حكاية وطن من خلال سرد قصصي حي بصريًا وموسيقيًا.
عرض ترحال السعودي
ويجمع "ترحال" الذي يُعدّ أول عرض مسرحي سعودي من نوعه، عناصر الطبيعة والتقنيات المسرحية الحديثة، ليقدم عرضًا استعراضيًا مبتكرًا يستلهم مكونات التراث الوطني ، ويغوص في عمق الهوية السعودية من خلال قصة مشوّقة تدور حول شخصية "سعد"، الشاب السعودي الذي ينطلق في رحلة عبر مناطق المملكة، باحثًا عن ذاته وماضيه ليستكشف مستقبلاً يصنعه بيديه، حاملًا إرث الأجداد وشغف الطموح.
محتوى فني بصري تفاعلي
وقد استوحى هذا العرض مشاهده من المناظر الطبيعية الخلّابة في المملكة العربية السعودية، ودمجها بتقنيات ضوئية وبصرية معاصرة، إلى جانب لوحات فنية مستلهمة من التراث الموسيقي، والفنون الأدائية، والحرف اليدوية، والأزياء التقليدية، وفنون الطهي الأصيلة.
كما تضمن عرض "ترحال" محتوى فنيًا بصريًا تفاعليًا، وإسقاطات ضوئية تعكس الثقافة السعودية، وتأثيرات حسية وصوتية، وعروضًا بهلوانية مشوّقة أُقيمت على خشبة المسرح وفي الهواء، على أنغام صهيل الخيل، ومجسّمات تراثية تجسّد الطبيعة السعودية.
نقلة نوعية في العروض المسرحية الوطنية
وتأتي النسخة الثانية من "ترحال" استكمالًا للنجاح الجماهيري والفني الذي حققته النسخة الأولى عام 2023، التي عُرضت آنذاك بوصفها نقلة نوعية في العروض المسرحية الوطنية، من حيث الأسلوب الإبداعي، والمحتوى الثقافي، والتكامل البصري بين الأداء المسرحي والتقنية، حيث تضمن العرض حينها محتوىً فنيًّا وإسقاطاتٍ ضوئيّة تعكس الثقافة السعودية، وتأثيرات حسية وصوتية، ولوحات فنون أدائية تقليدية، بالإضافة إلى عروض الأداء البهلوانية المثيرة التي تُقام على المسرح، وفي الجو على أنغام صهيل الخيل، ومجسمات مبهرة تُجسّد الطبيعة والتراث.
تطوير القطاع الثقافي
ومن خلال عرض "ترحال" تسعى وزارة الثقافة إلى تقديم تجربة فنية استثنائية تمنح الجمهور متعة جمالية غامرة، عبر عرض مسرحي سعودي بمواصفات عالمية، وبمشاركة مواهب سعودية إلى جانب نجوم دوليين متخصصين في هذا النوع من المسرح الاستعراضي.
كما يأتي ذلك في سياق الجهود التي تبذلها الوزارة لتوفير خيارات فنية وإبداعية مرموقة للجمهور المحلي، تُعزز مكانة المملكة كونها وجهة ثقافية فريدة، وتُسهم في تطوير القطاع الثقافي، وتنمية مساهمته في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
كوجيما يكشف أسرار لعبته الشهيرة «ديث ستراندنغ» في الرياض
في خطوة استثنائية، أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية عن انضمام رائد صناعة الألعاب الإلكترونية والمصمم الياباني الأسطوري هيديو كوجيما، مؤسس استوديو «كوجيما برودكشنز»، إلى قائمة المشاركين في بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 ومؤتمر الرياضة العالمية الجديدة، حيث سيكشف عن رؤى وتفاصيل حصرية من وراء كواليس تطوير الجزء الثاني المرتقب من لعبته الشهيرة «ديث ستراندنغ 2: على الشاطئ». ومن المقرر أن يُلقي كوجيما كلمة رئيسية في مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة، في 24 أغسطس (آب) بفندق الفورسيزون في الرياض، يتحدث خلالها عن مسار تطوير اللعبة، كاشفاً عن خفايا وأسرار لم تُعرض من قبل. وسينضم إليه على المنصة صديقه نيكولاس ويندينغ ريفن، الذي قدّم شخصية «هارتمان» في الجزء الأول من اللعبة، في لقاء يُنتظر أن يكون من أبرز محطات المؤتمر. ويُعد هيديو كوجيما أحد أكثر العقول إبداعاً وتأثيراً في تاريخ الألعاب الإلكترونية، فقد أمضى ما يقارب أربعة عقود في تغيير مفاهيم اللعب التفاعلي، وابتكار أساليب سردية مستوحاة من السينما والأدب والموسيقى. وهو صاحب الفضل في ابتكار أنماط جديدة من الألعاب، مثل «أسلوب التسلل» الشهير، كما أسّس أسلوباً فنياً يمزج بين الترفيه التفاعلي والدراما الإنسانية، ليضع معايير جديدة للقصص الرقمية. ومع اقتراب موعد إطلاق الجزء الثاني من «ديث ستراندنغ»، الذي لاقى بالفعل إشادات نقدية واسعة قبل طرحه، سيستعرض كوجيما خلال المؤتمر رحلة تطوير هذا العمل، موضحاً كيف استلهم فريقه المفاهيم التقنية والأفكار من مجالات متعددة لصياغة تجربة جديدة بالكامل، يتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في مستقبل الألعاب الإلكترونية. ولطالما تميزت أعمال كوجيما بشغفه الكبير بالسينما والموسيقى والأدب، وهو ما يتجلّى في شخصياته الغنية وعوالمه العميقة وتصميماته المبتكرة. وقد أصبح مرجعاً للعديد من مطوري الألعاب الذين استلهموا منه كيفية تحويل الألعاب إلى أدوات سردية تعبّر عن قضايا إنسانية وشخصية، وتلامس مشاعر اللاعبين بطرق غير تقليدية. وإضافة إلى ظهوره في المؤتمر، سيشارك كوجيما أيضاً في منطقة «متنزه الناشرين» ضمن مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية، حيث ستتاح للجمهور فرصة لقاء فريق «ديث ستراندنغ»، والمشاركة في فعالية تنكرية مستوحاة من اللعبة، إلى جانب لقاء مباشر مع كوجيما نفسه. وفي تعليق له على هذه المشاركة، قال هانز جاغنو، المدير التنفيذي لمؤتمر الرياضة العالمية الجديدة: يشرفنا أن نستضيف هيديو كوجيما هذا العام، فمؤتمرنا يجمع نخبة قادة الألعاب والرياضة الإلكترونية لإعادة صياغة مستقبل هذا القطاع، ولا يمكن الحديث عن التأثير الحقيقي دون ذكر كوجيما، الذي لا يقتصر أثره على الألعاب فقط، بل يتعدى ذلك إلى السينما والفنون والثقافة. وجوده معنا فرصة نادرة للاستماع إلى أحد أعظم المبدعين في هذا العصر.
صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
"برازيلي" يعتنق الإسلام ويختار حائل موطنًا جديدًا.. ويبدأ رحلة الاستقرار في "ضبيعة"
التقت "سبق" الطبيب البرازيلي جوزي رونالدو، الذي اعتنق الإسلام مؤخرًا واختار لنفسه اسم "فاروق"، ونقل حياته من البرازيل إلى المملكة العربية السعودية، مستقرًا في منطقة حائل التي وصفها بأنها موطنه الجديد. وأوضح "فاروق" أن رحلته نحو الإسلام بدأت قبل سنوات، بعد شعوره بعدم الاقتناع بدينه الكاثوليكي، ثم الأرثوذكسي لاحقًا، حيث لم يجد في تلك الديانات ما يطمئن قلبه، مشيرًا إلى أنه وجد في الإسلام الديانة الوحيدة التي تربط العبد بربه مباشرة دون وسيط. وأضاف أنه بدأ بدراسة الإسلام لمدة عام ونصف، تواصل خلالها مع صديق مسلم يقيم في تركيا، وآخرين في دبي شجعوه على السفر إليهم لإشهار إسلامه، لعدم تمكنه من ذلك في بلاده. وبالفعل، أعلن إسلامه هناك، وعمل في أحد مستشفيات دبي، قبل أن يطلب إجازة سياحية زار خلالها المدينة المنورة ومصر. وخلال زيارته للمدينة، التقى المحامي جاسر الشمري، الذي دعاه لزيارة حائل، فلبى الدعوة، وهناك وجد ضالته في هدوء المكان وجمال طبيعته. وبحسب "فاروق"، فقد عرض عليه "الشمري" الإقامة في مزرعة والده -رحمه الله- بقرية ضبيعة شمال حائل، واصطحبه في المناسبات والمجالس، مما عمّق رغبته في الاستقرار بالمنطقة، فطلب المساعدة في الحصول على التصاريح اللازمة للبقاء. وأشار إلى أنه عاد لاحقًا إلى دبي لإنهاء التزاماته، ثم رجع إلى حائل في مايو الماضي بتأشيرة سياحية، يعتزم قضاء مدتها بالكامل في المنطقة حتى تسوية وضعه النظامي. ويحمل "فاروق" خبرة تمتد إلى 15 عامًا في مجال الطب بالبرازيل، كما أن له شغفًا داخليًّا كبيرًا بالتاريخ والثقافة العربية، وبالصدفة التقى دون ميعاد بشخص عُرف عنه الفراسة والفطنة، حيث أمعن النظر فيه طويلًا، وأكد أن أصوله تعود للشرق الأوسط، الأمر الذي عزز شعوره الداخلي. من جهته، أكد المحامي "جاسر الشمري" أن البرازيلي باع أملاكه في بلده الأم، وأنه سعى لتوفير احتياجاته، حيث جرى تأمين وظيفة صحية مؤقتة له في نادي اللواء بمحافظة بقعاء، وتخصيص سكن له في قرية ضبيعة، ومنحه سيارة للتنقل. والتقت "سبق" بالبرازيلي في سكنه بمزرعة أبناء حبيب الخمسان، وبضيافة عبدالكريم سويلم هديبان المهيمزي، الذي حرص على أن يكون "فاروق" من رواد مجلسه، ويقضي وقت فراغه في عزبة الإبل شمال القرية، لاكتساب المعرفة عن علاقة السعوديين بإبلهم وطرق رعايتها.
الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
«مهرجان الطار» يحتفي بالموروث الموسيقي السعودي
تُنظم هيئة الموسيقى السعودية «مهرجان الطار» الأول، بالتزامن مع فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية بمدينة الرياض، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 23 أغسطس (آب) الحالي، على مسرح أبو بكر سالم، في منطقة «بوليفارد سيتي». ويسلط المهرجان، الذي يحتفي بالموروث الموسيقي السعودي، على جماليات آلة الطار، بصفتها عنصراً ثقافياً في الهوية الموسيقية الوطنية، كما يتضمن فعاليات فنية وأنشطة مصاحبة مُثرية، مثل؛ أركان مستوحاة من سوق الحلة للآلات الموسيقية، وتجارب تفاعلية للجمهور، وأركان التصوير، ما يعزز إثراء تجربة الزوار. ويعدّ مهرجان الطار نافذةً فنية وحدثاً ثقافياً مميزاً، يدعم المواهب المحلّية من خلال تخصيص مساحة للتفاعل مع شرائح متنوعة من الجمهور، في أجواء غنيّة بالأصالة والبهجة والإبداع، كما يسهم في تعزيز مكانة العاصمة الرياض وجهةً للمهرجانات الثقافية. ويأتي ضمن جهود الهيئة لإبراز الثقافة الموسيقية السعودية، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي، وترسيخ مكانتها في أسلوب الحياة العصري، إضافةً إلى تقديم فعاليات وتجارب فنية ملهمة، تجمع بين دعم المواهب والتمسك بالموروث المحلي، وتقديمه لمختلف الجماهير في البلاد والقادمين من حول العالم.
