logo
وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين الاضطلاع بـدور محوري في المفاوضات بشأن ملف إيران النووي

وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين الاضطلاع بـدور محوري في المفاوضات بشأن ملف إيران النووي

الجزيرةمنذ يوم واحد

عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين الاضطلاع بـدور محوري في المفاوضات بشأن ملف إيران النووي
التفاصيل بعد قليل..

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا نعرف عن كاتس الذي وعد بحرق طهران؟
ماذا نعرف عن كاتس الذي وعد بحرق طهران؟

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

ماذا نعرف عن كاتس الذي وعد بحرق طهران؟

هناك الكثير من التناقضات بين تل أبيب وطهران ربما تفوق في وضوحها الخلافات التي تشغل الصراع بين إسرائيل وإيران. فتل أبيب هي مدينة مستحدثة طرأت على التاريخ مطلع القرن الماضي، حيث بدأ تأسيسها في زمان الانتداب البريطاني فوق أرض فلسطين المحتلة على أطراف مدينة يافا، قبل أن تتوسع على حساب المدينة الأصلية والقرى الفلسطينية التي هُجِّر أهلها، لتصبح أول مدينة لليهود في العصر الحديث، وعاصمتهم الأولى. وفي المقابل فإن طهران مدينة عريقة تعود جذورها إلى عدة قرون مضت (رغم أنها لم تتطور إلى مركز إداري وسياسي إلا في القرن الثامن عشر)، في حين أنها تنتمي إلى محيط جغرافي أكثر عراقة تعاقبت عليه الدول والإمبراطوريات المتوارثة على مدار آلاف السنين منذ ممالك عيلام القديمة، مرورا بالساسانيين والأخمينيين وصولا إلى العصر الحديث. وبينما تنبسط جغرافيا تل أبيب أمام البحر الذي ترتفع عن مستواه خمسة أمتار بتعداد سكاني لا يتجاوز نصف مليون شخص، تتحصن طهران بسلسلة جبال شاهقة الارتفاع، متربعةً على سفوحٍ يصل ارتفاعها إلى 1900 متر فوق سطح البحر، وتزدحم بأكثر من 14 مليون نسمة. في وسط مباني تل أبيب الحديثة، وفي مخبأ مُحصَّن تحت الأرض، تُوهِم الشاشات المكتظة الجالسين أمامها أن الآلة قادرةٌ على حسم الحرب إلى حدٍّ نسي فيه هؤلاء أنَّ الأرض التي يختبئون في باطنها هي التي تمتلك كلمة الحسم. وعبر شاشة صغيرة بين تلك الشاشات، انفلتت تغريدة حربية شديدة اللهجة، يتوعد فيها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بحرق طهران، في الوقت الذي انطلقت فيه الطائرات الإسرائيلية لتصب حمولاتها المتفجرة فوق عشرات المواقع في العاصمة الإيرانية. ولكن بعد 12 يوما من السجال الناري، لم تحترق طهران كما توعد كاتس، ونزل سكانها إلى الشوارع للاحتفال عقب إعلان وقف إطلاق النار، وبينهم كان يمشي رجلٌ أشيب، يعتمرُ قبعة "بيسبول" سوداء، يصافح الجموع بابتهاج، كان ذلك إسماعيل قآني قائد فيلق القدس، الذي نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" خبر مقتله في ضربة إسرائيلية قبل أيام. في المقابل، شاهد العالم الصواريخ الإيرانية وهي تضيء سماء تل أبيب كاسرة الكثير من الأساطير حول "أرض إسرائيل" الآمنة وسمائها المنيعة. هذه هي الحرب الأولى التي يكون فيها يسرائيل كاتس في موقع عسكري رفيع المستوى منذ بداية تاريخه السياسي، وهي حرب تليق مجرياتها ونتائجها برصيده "الفقير" تماما، فالرجل يشترك مع رئيس وزرائه في ضآلة تاريخهما العسكري مقارنةً مع مَن سبقهما في قيادة الحروب التي خاضتها إسرائيل. وبينما ينحدر الرجلان من منبت شرق أوروبي، ويعتنقان معا النمط نفسه في ممارسة الحرب، يبدو أنهما يشتركان فيما هو أكثر من ذلك بكثير. التغريدات بديلا عن مواجهة الموت وُلد يسرائيل كاتس عام 1955 في مدينة عسقلان المحتلة لأبوين جاءا من منطقة ماراموريش برومانيا. وهكذا وجد كاتس نفسه جزءا من مجتمع اليهود المهاجرين من رومانيا إلى إسرائيل، والمحملين بتاريخٍ من الاضطهاد الذي مارسه عليهم النظام الشيوعي الروماني قبل الهجرة إلى "أرض الميعاد". يحمل مجتمع اليهود الرومانين في إسرائيل إرثا طويلا من الحكايات حول "المقايضة"، حيث قايض بهم النظام الحاكم في رومانيا إسرائيل مقابل المال والبرسيم وآليات الزراعة، وحتى الثيران والخنازير. وعلى مدار أربعة عقود فرضت فيهما الحكومتان تعتيما شاملا على جميع التفاصيل في تلك العلاقة الغريبة. كان النظام في رومانيا يقايض مواطنيه اليهود مع الحكومة الإسرائيلية مقابل 120 دولارا للشخص، وقد بلغت عوائد هذه العملية ما بين عام 1948-1952 قرابة 15 مليون دولار، حسبما أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فضلا عن أولئك الذين تمت مقايضتهم مقابل صفقة خنازير أدارها رجل الأعمال اليهودي "هنري جاكوبير" (Henry Jacober). وفي الإجمال، يبلغ تعداد اليهود من أصول رومانية في إسرائيل قرابة 400 ألف نسمة، لا يزالون يرون في قوميتهم الرومانية سببا للزهو رغم كل شيء، وضمن هذا النسيج الاجتماعي المتفاخر بنخبويته، دفع الزوجان كاتس بابنهما إلى الجامعة العبرية التي تحمل رمزية "الطلائعية الصهيونية" كونها تأسست قبل إقامة الدولة الصهيونية بـ23 عاما وتُعد المهد الأول لصناعة "الهوية الوطنية الإسرائيلية" من خلال اعتماد اللغة العبرية لغةً للتدريس والمعاملات في الجامعة. لم تخلُ فتوة كاتس من أعمال متهورة ربما تفسر "عدوانيته" المتزايدة في شيخوخته، فقبل أكثر من أربعين عاما، احتجز كاتس رئيس الجامعة رافائيل مشولام في غرفته على خلفية احتجاجات عنيفة ضد إدارة الجامعة لسماحها بانتساب طلبة فلسطينيين من المدن المحتلة وظهورهم في حرمها، حينها أوقفته الجامعة عن ممارسة النشاط الطلابي لمدة عام كامل. كان دخول كاتس الأول إلى السياسة الإسرائيلية عام 1998 بديلا لإيهود أولمرت في عضوية الكنيست عن حزب الليكود ، حيث عمل في عدة لجان، منها الشؤون الخارجية والأمن، والمالية، والقانون والدستور والعدالة، والداخلية والبيئة. كما عمل في لجنة الالتماسات العامة، واللجنة المشتركة لميزانية الأمن، واللجنة الخاصة لمناقشة قانون جهاز الأمن، وشغل أيضا منصب رئيس مؤتمر حزب الليكود. وبحلول عام 2003، تولى حقيبته الوزارية الأولى في وزارة الزراعة ضمن حكومة أرييل شارون. وعقب تلك الولاية، بدأت تُوجَّه إلى كاتس اتهامات بالفساد لمحاباته أفرادا من عائلته بمنحهم مناصب حكومية وامتيازات، مستغلا موقعه الوزاري، وكما هو حال نتنياهو شريكه الحالي في الحرب، أفلت من تلك الاتهامات وواصل تقدمه في مناصبه الحكومية متوليا حقيبة المواصلات ثم وزارة الاستخبارات قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية لأول مرة عام 2019. بعدها شغل كاتس حقائب المالية ثم الطاقة والبنية التحتية قبل أن يعود لوزارة الخارجية مجددا مطلع عام 2024. وبحلول نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، عُيَّن كاتس في منصب وزير الدفاع بعد إقالة نتنياهو لسلفه يوآف غالانت. في رحلته الحافلة بـ"التطرف السياسي"، لم يدّخر كاتس أي فرصة كان يمكنه من خلالها محاولة محو ما هو "عربي" وإثبات ما هو "عبري"، ففور استلامه حقيبة وزارة المواصلات في حكومة نتنياهو عام 2009، أصدر قرارا بتغيير اللافتات على الطرق لتحمل أسماء المناطق بالعبرية، وتكون الترجمة إلى الإنجليزية والعربية حرفيةً عن العبرية، دون كتابة الأسماء العربية الأصلية للمناطق. لكن هذا "العدوان الثقافي" لم يُجْدِ نفعا في منع المقاومين الفلسطينيين من تنفيذ هجمات على تلك الطرق ضد الإسرائيليين؛ جنودا ومستوطنين. حاول كاتس أيضا من خلال الكنيست تشريع قانون لترحيل عائلات المقاوِمين، عدا عمّا عُرف عنه من تشدد في رؤيته تجاه قطاع غزة بلغت حد الانسحاب من حكومة شارون عام 2004 لدى إعلان الأخير خطة فك الارتباط والانسحاب من القطاع، وحين دار الزمان دورته، عاد كاتس ليهدد بضم أجزاء من قطاع غزة إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى في أعقاب السابع من أكتوبر. وبينما يطلق يديه في كتابة تغريدات التعازي بالجنود القتلى في كمائن المقاومة في قطاع غزة، يصمُّ كاتس أذنيه عن كل النداءات التي يوجهها الجنود ومن خلفهم المجتمع الإسرائيلي استجداءً لوقف الحرب، بدلا من المزيد من تغريدات التعازي التي تُذيل بالخاتمة ذاتها: لتكن ذكراهم مباركة! وإن بدا كاتس في كلماته متباهيا بصورة لا تتوقف بقوة إسرائيل، فإنه بدلا من مخاطبة مجتمعه المستنزف فيما يخص "قضية الرهائن" وما تبعها من أزمات ولّدتها المواجهة مع إيران، يتجه ليخاطب الفلسطينيين في غزَّة داعيا إياهم للخروج في الاحتجاج لطرد حماس من القطاع في الوقت ذاته الذي يقتل فيه جيشه أسراه ويفشل في استعادتهم، فيما يبدو أنه مستوى جديد من "الفقر الفكري" الذي تواجهه إسرائيل منذ بداية الحرب. وإمعانا في التردي السياسي، اختار كاتس أن ينسب مطالب إطلاق سراح أسرى الاحتلال إلى عشرات من أهالي بيت لاهيا، الذين ادّعى خروجهم في احتجاج للمطالبة بطرد حماس من غزة والإطلاق الفوري لسراح "الرهائن" الإسرائيليين. ساطعٌ على السفح.. معتمٌ على القمة يواجه كاتس في منصبه الجديد تحديات غير مسبوقة في مسيرته المهنية، أظهرت فقره ومحدوديته مقارنة بأسلافه. فما بين حرب لم تتوقف في غزة، وصراع داخلي مستمر منذ أزمة الإصلاحات القضائية، ثم تداعيات فشل السابع من أكتوبر، والسجال حول تجنيد الحريديم والتهديد بحل الكنيست وتحركات المستوطنين بضم الضفة الغربية، وصولا إلى الحرب مع إيران. هذه المائدة المزدحمة بالقضايا الصعبة لربما كانت تحتاج إلى وزير أكثر خبرة وتمرسا، لكن نتنياهو وحده لم يرَ ذلك. فكل ما يريده رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل هو وزير حربٍ يتناغم مع قراراته بما يُمكِّن نتنياهو من الحفاظ على حكومته، وتمرير القرارات التي يريدها في إدارة الحرب دون أن يواجه شخصيات عسكرية وازنة تعارضه كما كان الأمر في حالة غالانت الذي أُقيل من الحكومة على خلفية دعمه لتجنيد الحريديم. يُعد الولاء لنتنياهو إذن هو المؤهل الأكبر لكاتس في منصبه الجديد. وفيما يبدو فإن الرجل يعوّض فقره المهني بإطلاق المزيد من تصريحات التهديد والبطش والتخويف شديدة اللهجة، بخلاف تهديده بـ"حرق طهران"، فقد توعد أعداء إسرائيل بقوله: "إذا رفع الأعداء يدا ضد دولة إسرائيل مرة أخرى فسوف تُقْطَع تلك اليد"، فضلا عن استخدامه لغة متعجرفة يحاول من خلالها الإيحاء بأن بقاء الساسة والرموز في المنطقة مرهون بسماح إسرائيل بذلك، ومثال هذا ما قاله حول التهديد باغتيال المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، حيث قال: "رجل كهذا لا يمكن أن نسمح له بالبقاء". لم تمضِ أيام طويلة حتى أعلن كاتس نفسه أن إسرائيل لم تجد فرصة متاحة لاغتيال خامنئي. ولم يكن المرشد الإيراني وحده الحاضر على قائمة تهديدات كاتس، فقد وجَّه نيران كلماته الغاضبة ضد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، بقوله: "إسرائيل فقدت صبرها تجاه الإرهابيين الذين يهددونها. إذا ارتكبت أفعال إرهابية، فلن يبقى حزب الله"، كما أطلق تهديدات مماثلة ضد قادة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية. هذا الإسراف في التصريحات والتهديدات يُذكِّر بمَثَلٍ فرنسي يقول: "ساطعٌ على السفح، معتمٌ على القمة"، وهو مَثَل استخدمه المنظر الحربي كلاوزفيتز كنايةً عن أن أكثر القادة الحربيين إخفاقا على مدار التاريخ كانوا هم الأكثر تهوّرا في بداياتهم العسكرية. وهنا تكمن المفارقة التي يجسّدها كاتس باندفاعه في التصريحات، فهو يريد أن يحطم ويحرق ويفعل الأفاعيل بخصومه، بينما لم تتجاوز خدمته في الجيش ثلاثة أعوام هي مدة تجنيده ما بين عامي 1973-1977، التي لم يصل فيها إلى مواقع متقدمة وحساسة عسكريا تؤهله لامتلاك ذلك النوع من الخبرة الذي حازه جنرالات إسرائيليون سابقون ممن شغلوا منصب وزير الدفاع، وأقرب مثال هو سلفه يوآف غالانت الذي يمتلك خبرة عسكرية متقدمة تزيد على خمسة وثلاثين عاما، أي أكثر من عشرة أضعاف تجربة كاتس العسكرية. وبين ما تفرضه المعركة على الأرض من ظروف متغيرة، وبين التصريحات والتهديدات عالية السقف، يبدو وكأن كاتس يحاول أن يبني مجده العسكري في السبعين من عمره في أكثر مراحل تاريخ إسرائيل حرجا، وهو يفعل ذلك بينما يتلقى مفاجآت عسكرية متتالية ليس فقط على جبهة إيران، ولكن أيضا في قطاع غزة الذي تخوض فيه إسرائيل الحرب منذ أكثر من 20 شهرا دون أي أفق لتحقيق وعود كاتس ونتنياهو بإرجاع الرهائن عبر المزيد من الضغط العسكري. سيف من خشب وفي خضم لغة التهديد هذه، لم يفلح كاتس في اتخاذ قرارات على قدر الكلمات التي يطلقها بتمجيد مطلق لقوَّة إسرائيل، كما لا يزال عاجزا عن أن يغرس في جنوده الجرأة على المواجهة في ميدان المعركة بما يكفي لئلا يهربوا بآلية ثقيلة من مقاتل بسلاح بسيط يحاول بيده أن يفتحها، كما ظهر في الفيديو الذي نشرته كتائب القسام لاستهداف حافلة الجنود الصهاينة في خان يونس مؤخرا. وبدلا من ذلك اكتفى وزير الدفاع بتعزية عائلات هؤلاء الجنود عبر حسابه على منصة "إكس"، واصفا إياهم بالمقاتلين الشجعان الذين قُتلوا وهم يدافعون عن دولة إسرائيل ويسعون لتحرير الرهائن. يحب كاتس التعبير عن نفسه كثيرا عبر مواقع التواصل على ما يبدو، لكن تعليقات الإسرائيليين عليه كثيرا ما تكون صادمة لكبريائه. في تغريدة له عبر حسابه على منصة X حول المواجهة مع إيران، تلقى كاتس العديد من الردود الساخرة من الإسرائيليين، وأخرى كانت لاذعة كتلك التي وصفته بالخادم لمصالح حزبية ضيقة بدلا من أن يكون خادما لمصالح الدولة العليا. وتساءلت صاحبة التغريدة ذاتها متهكمة: "مَن أنت؟ معلق على الإنترنت؟ إنك وزير الدفاع بحق السماء!". لا تقتصر ردود الأفعال ضد كاتس على مواقع التواصل، لكنها تضرب صفوف الجيش الذي يقوده. ففي مطلع يونيو/حزيران الحالي، نشرت "الغارديان" البريطانية تقريرا قالت فيه إن أربعين ضابطا في الجيش أرسلوا رسالة إلى نتنياهو يرفضون فيها الاستمرار في الخدمة في الحرب الأبدية التي يخوضها ضد قطاع غزة، لأنهم يرون أنها لا تهدف إلا لاستمرار نتنياهو في الحكم، ولم يعلق كاتس على تلك الرسالة. يرى كاتس ويسمع ما يقوله ضباط وجنود جيشه الغاضبون، ومنهم أعضاء في وحدة 8200 الأكثر نخبوية في الجيش، حيث يقولون: "قد قُتل بالفعل العديد من الرهائن جراء تفجيرات جيش الدفاع الإسرائيلي.. فيما تواصل الحكومة التضحية بحياتهم"، لكنهم لا يملكون القدرة أو الصلاحية للإجابة عن مطالبتهم. بخلاف تبعيته المطلقة لنتنياهو شبرا بشبر وذراعا بذراع، فإن رجل الحروب في إسرائيل اليوم هو صاحب أيادٍ ناعمة اعتادت نعيم الحياة الدبلوماسية، حيث ربطات العنق والياقات المكوية بعناية، أكثر مما ألفت الإمساك بالسلاح في الميدان. بينما يتخذ من موقعه الوزاري أداة لتحقيق إملاءات نتنياهو لاستمرار القتال، يواصل الجيش تحت قيادة كاتس خسارة جنوده في جبهات القتال بينما تضربه الانقسامات والدعوات لوقف الحرب، ويتمزق من خلفها المجتمع الإسرائيلي بأسره. وعلى نحوٍ ما، فإن هذا يُذكِّر بما أورده "جايمس غليك" في كتابه "نظرية الفوضى"، مقتبسا أغنيةً فولكلوريةً أميركيةً تقول: "بسبب مسمارٍ سقطت حدوة حصانٍ، وبسبب حدوةٍ تعثّر حصانٌ، وبسبب حصانٍ سقط فارسٌ، وبسبب فارسٍ خُسِرت معركةٌ، وبسبب معركةٍ فُقِدت مملكةٌ"، مبرهنا أنه "في العلم، كما في الحياة، فالحوادث المُتسلسلة تصل إلى نقطةٍ حرجة، بحيث يتضخّم بعدها أثر الأشياء الصغيرة".

ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى إيران
ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى إيران

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى إيران

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، إنه اتصل الأحد هاتفيا بنظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وبحث معه الملفين النووي والباليستي وقضايا أخرى. وأضاف في منشور على منصة إكس ، أن رسائله خلال الاتصال تضمنت تأكيد العودة إلى طاولة المفاوضات لمعالجة القضايا المتعلقة بالصواريخ الباليستية والبرنامج النووي، فضلا عن استئناف عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران. وكشف ماكرون، أن محادثته مع بزشكيان تناولت إطلاق سراح مواطنين فرنسيين اثنين تعتقلهما إيران، على حد قوله. وطالب ماكرون باحترام وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل "للمساعدة في إحلال السلام في المنطقة". وتأتي المحادثات بعد مرور 6 أيام على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وكانت إسرائيل شنت عدوانا جويا على إيران في 13 يونيو/حزيران، حيث قصفت العديد من المنشآت النووية والقواعد العسكرية وحتى المرافق المدنية، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى، منهم كبار القادة العسكرين. وفي المقابل، ردت إيران بضربات صاروخية استهدفت مناطق حساسة في إسرائيل، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى. وقد تدخلت الولايات المتحدة في الحرب إلى جانب إسرائيل وأسقطت قنابل خارقة للتحصينات على 3 منشآت نووية في إيران في 22 يونيو/حزيران. وتحت ضغط أميركي توصلت إيران وإسرائيل لاتفاق لوقف إطلاق النار في 24 يونيو/حزيران.

صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا أبدية
صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا أبدية

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا أبدية

واصلت الصحف العالمية تركيز اهتمامها على تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية واحتمال تجددها في الفترة المقبلة، إلى جانب استعداد جيش الاحتلال لحرب متعددة الجبهات مع إيران وأذرعها في المنطقة. وحذر مقال في صحيفة غارديان البريطانية من هشاشة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مرجحا أنه قد ينتهي في أي لحظة. ووفق المقال، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية يستخدم الصراع أداة للبقاء في السلطة وتجنب المحاسبة، مشبها إياه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اعتماده على الحرب الأبدية. وقد يستغل النظام الإيراني الوضع -حسب المقال- لتعزيز برنامجه النووي أو شراء أسلحة من دول مثل كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن القادة السياسيين يغذون الصراع لأغراض شخصية بينما يدفع المدنيون الثمن. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران في 24 يونيو/حزيران الجاري، عقب حرب بدأتها إسرائيل يوم الـ13 من الشهر ذاته بهدف معلن، هو القضاء على برنامجيْ طهران النووي والصاروخي. وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية، في حين تدخلت واشنطن في الحرب، إذ شنّت ضربات على 3 مواقع نووية رئيسية في إيران أبرزها منشأة فوردو. من جهتها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن "الجيش الإسرائيلي يستعد لحرب متعددة الجبهات مع إيران ووكلائها الإرهابيين"، حسب وصفها. ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش ووزارة الدفاع يركزان على إطلاق تحديثات تكنولوجية وعسكرية مع التركيز على مدى عملياتي يصل إلى ألفي كيلومتر. وأوضحت أن أحد أبرز المخاوف التي ظهرت خلال الحرب، هو الكشف عن الأسلحة المتطورة، مشيرة إلى ضرورة "تطوير أسلحة سرية جديدة للجولة المقبلة بسبب قدرة العدو على التعلم والتكيف". إعلان من جانبها، نشرت صحيفة هآرتس مقالا لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، حذر فيه من أوهام الانتصار رغم الإنجازات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. وأكد باراك أن الضربات لم تقضِ على التهديد النووي الإيراني الذي لا يزال قائما، مشددا على ضرورة دبلوماسية فعالة تعززها تحالفات إقليمية. وحسب باراك، فإن غياب الرؤية السياسية لحكومة نتنياهو يعرقل الحلول المستدامة، داعيا إلى إسقاطها "لإنقاذ الديمقراطية والأمن الإسرائيليين". أوروبا والشرق الأوسط ورأى مقال في صحيفة بوليتيكو الأميركية، من المُحرج تجاهل النداءات الأوروبية والبريطانية لخفض التصعيد، كما أن الأسوأ من ذلك استبعاد حلفاء أميركا المفترضين من العملية العسكرية ضد إيران. ووفق المقال -الذي جاء بعنوان "أوروبا تواجه عدم أهميتها في الشرق الأوسط"- فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان يستغل الجهود الدبلوماسية لأصدقائه المفترضين في أوروبا لتضليل إيران وإيهامها بأن أي هجوم قد يكون على بعد أسابيع. وفي موضوع آخر، قال موقع بريتبارت الأميركي، إن الشرطة البريطانية تحقق مع المغنيين ثنائي الروك بوب فيلان، اللذين قادا حشدا في مهرجان غلاستونبري الموسيقي يوم السبت، بهتافات "الموت للجيش الإسرائيلي" و"فلسطين حرة" على الهواء مباشرة. وأعلنت شرطة سومرست، أنها تراجع تسجيلات عروض قدمها الفنانان الكاريبيان، بوب فيلان وفرقة الهيب هوب "نيكاب" من أيرلندا الشمالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store