
حرب الرسوم تخدم اقتصاد الإمارات
أكد سي إس فينكاتاكريشنان (فينكات)، الرئيس التنفيذي لمجموعة «باركليز» عالمياً، أن حرب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الفترة الماضية، تخدم اقتصاد الإمارات بفضل مركزها المهم في قلب التجارة العالمية.
وقال في حوار خاص مع «البيان»
إن التوجهات العالمية تبدو مواتية للمنطقة ولاسيما الإمارات التي تحظى بعلاقات تاريخية متينة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تتمتع بموقع استراتيجي بين القارتين الآسيوية والأوروبية، فضلاً عن كونها مركزاً عالمياً رائداً للتجارة والخدمات اللوجستية، بما يمنحها مكانة مرموقة في عالم يشهد تبدلات متسارعة.
وأشار إلى أن مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بلغ أكثر من 75 % قبل خمسين عاماً، وانخفضت هذه النسبة اليوم إلى أقل من 30 %، بفضل نمو قطاعات مثل المال والعقارات والسياحة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.
وأكد أن دبي، على وجه الخصوص، تعد مركزاً مالياً عالمياً لكبار المستثمرين الدوليين والشركات متعددة الجنسيات، لافتاً إلى أن الإمارة تتمتع ببنية تحتية متطورة وتوفر بيئة مواتية ومثالية للشركات المالية من خلال مركز دبي المالي العالمي، فضلاً عن بيئة تشريعية عالمية المستوى.
وأشار إلى توقعات صندوق النقد الدولي بأن يسجل الاقتصاد الإماراتي نمواً متسارعاً بنحو 5 % خلال الفترة ما بين عامي 2025 و2027 مقارنة بنسبة 4 % المسجلة في 2024، ويعد هذا النمو القوي ثمرة جهود التنويع الاقتصادي وجاذبية البيئة الاستثمارية للإمارات.
وأوضح أن الفرص التي يوفرها التقاطع بين الذكاء الاصطناعي وقطاع الطاقة، بشقيها التقليدية والمتجددة، تمثل مجالاً واعداً وركيزة جديدة لنمو اقتصادات المنطقة، مشيراً إلى أن الإمارات اتخذت خطوات استباقية في هذا المجال، حيث أعلن أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي مؤخراً عن تأسيس مشروع مشترك مقره الولايات المتحدة لاستثمار 25 مليار دولار في مشاريع جديدة تلبي الطلب المتنامي لمراكز البيانات على الطاقة.
وفيما يلي نص الحوار:
* كيف تقيّمون نجاح الاستراتيجيات الخليجية وخاصة الإمارات في تنويع الاقتصاد؟
- يفخر بنك «باركليز» بمعايشة مسيرة التنمية والتنويع الاقتصادي في الإمارات طيلة الخمسين عاماً الماضية والتي شهدنا خلالها نمواً قوياً لاقتصادات الدول الخليجية، وعلى وجه الخصوص النجاح الكبير لجهود التنويع الاقتصادي في السنوات الأخيرة للإمارات ودول مجلس التعاون.
فبينما بلغت مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات أكثر من 75 % قبل خمسين عاماً، انخفضت هذه النسبة اليوم إلى أقل من 30 %، بفضل نمو قطاعات مثل العقارات والسياحة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والقطاع المالي.
ولعل أبرز ما يميز الاقتصاد الإماراتي اليوم هو الازدهار الملحوظ في تقنيات المناخ والطاقة المتجددة على مستوى المنطقة، حيث حققت الإمارات نمواً فاق التوقعات في اعتماد هذه التقنيات الواعدة، ومن الأمثلة البارزة على ذلك: مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، ومشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في أبوظبي.
* هل توجد قطاعات محددة مرشحة لقيادة مسيرة النمو الاقتصادي في الإمارات خلال الأعوام المقبلة؟ وما توقعاتكم لنمو اقتصاد الدولة؟
- بحسب تقارير صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الإماراتي نمواً متسارعاً بنسبة 5 % خلال الفترة ما بين عامي 2025 و2027 مقارنة بنسبة 4 % المسجلة في 2024، ويعد هذا النمو القوي ثمرة جهود التنويع الاقتصادي وجاذبية البيئة الاستثمارية للإمارات التي تستقطب باستمرار أفضل الكفاءات والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
لقد بدأت الإمارات تجني ثمار سنوات طويلة من الاستثمار في بناء بنية تحتية قوية ومتطورة، تشمل الطرق والموانئ والاتصالات والمطارات والإسكان والمدارس وغيرها، إلى أن أصبحت اليوم مركز جذب عالمياً للشركات التي تسعى إلى تأسيس مقراتها داخل الدولة والاستفادة من قدراتها المتقدمة التي تشمل أيضاً مؤسسات ثقافية رائدة ومجتمعاً منفتحاً، إلى جانب بيئة تشريعية وتجارية مرنة وشفافة.
لهذا، لم يكن مفاجئاً أن تستقطب الإمارات خلال عام 2023 استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة تقارب 31 مليار دولار، أي ما يعادل 6 % من الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة الأعلى بين الأسواق الناشئة.
وبالنظر إلى المستقبل، نرى أن الفرص التي يوفرها التقاطع بين الذكاء الاصطناعي وقطاع الطاقة بشقيها التقليدية والمتجددة، يمثل مجالاً واعداً وركيزة جديدة لنمو اقتصادات المنطقة، فالذكاء الاصطناعي يسهم في رفع القدرة الإنتاجية، لكن لا يمكن إغفال احتياجاته الهائلة والمتزايدة للطاقة، حيث تستحوذ مراكز البيانات حالياً على 1 % إلى 1.5 % من استخدام الكهرباء عالمياً دون احتساب عمليات تعدين العملات المشفرة، وذلك وفقاً لتقرير أبحاث الذكاء الاصطناعي لمجموعة «باركليز» والوكالة الدولية للطاقة الصادر في منتصف عام 2024، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة مستقبلاً.
وقد اتخذت دولة الإمارات خطوات استباقية، حيث أعلن أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي مؤخراً عن تأسيس مشروع مشترك مقره الولايات المتحدة لاستثمار 25 مليار دولار في مشاريع جديدة تلبي الطلب المتنامي لمراكز البيانات على الطاقة.
* كيف تقيّمون أداء القطاع المصرفي بالإمارات في ظل التحولات الاقتصادية العالمية؟ وما الفرص الرئيسية المتاحة للبنوك في المنطقة؟
- يشهد القطاع المصرفي بالإمارات استقراراً وتقدماً ملموساً منذ سنوات عديدة بفضل البيئة التنظيمية الفعالة وكفاءة المؤسسات المحلية الرائدة من بنوك وصناديق ثروة سيادية.
وتابعت عن كثب خلال زياراتي المتواصلة إلى المنطقة على مدى 27 عاماً النمو القوي في حجم القطاع ونوعية الكفاءات التي يستقطبها من مختلف أنحاء العالم، وهو أمر يبعث على الإعجاب.
ونتوقع أن الفرصة الأبرز للقطاع المصرفي تكمن في مواكبة النمو الاقتصادي المتسارع في المنطقة عبر تقديم خدمات وحلول مصرفية أكثر تطوراً وابتكاراً لمختلف فئات العملاء من الأفراد والشركات والمؤسسات الحكومية وصناديق الثروة السيادية.
وبالفعل، تسعى البنوك في المنطقة إلى اغتنام هذه الفرصة عبر تبني التكنولوجيا المالية لخدمة الأفراد والشركات وتوسيع نطاق حضورها في الخارج بشكل متزايد بما يتيح لعملائها الاستفادة من خدماتها في الأسواق العالمية.
وفي ظل التحولات التي تشهدها العلاقات التجارية العالمية، لا سيما فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، تبرز فرصة استثنائية لدولة الإمارات للاستفادة من مركزها في قلب التجارة العالمية على مدى عشرات السنين وخبراتها الواسعة التي تشكل ميزة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري بين الشركات من الشرق والغرب.
* تواصل دبي ترسيخ مكانتها المرموقة كمركز مالي عالمي.. كيف ترون دور القطاع المالي والمصرفي في تعزيز جاذبية الإمارة للمستثمرين الدوليين؟
- تعد دبي مركزاً مالياً عالمياً لكبار المستثمرين الدوليين والشركات متعددة الجنسيات، وتتمتع الإمارة ببنية تحتية متطورة وتوفر بيئة مواتية ومثالية للشركات المالية من خلال مركز دبي المالي العالمي، فضلاً عن بيئة تشريعية عالمية المستوى بفضل إطارها التنظيمي المتقدم والدور الرقابي المستقل لسلطة دبي للخدمات المالية.
* ماذا عن أداء أسواق المال الخليجية؟
- سجلت الأسواق المالية الخليجية مستويات غير مسبوقة في عمليات الطرح العام الأولي خلال عام 2024 من خلال 53 عملية إدراج بقيمة إجمالية وصلت إلى 13.2 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25 % قياساً بالعام السابق وحده، ويتخطى بكثير قيمة تداولات بورصة لندن.
ويشكل القطاع المصرفي والنظام المالي، بما في ذلك تطور أسواق رأس المال، عامل جذب رئيسي للمستثمرين الدوليين، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال الاهتمام العالمي بعمليات الإدراج والطرح وغيرها من أنشطة الاندماج والاستحواذ في المنطقة.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، شهدت دول الخليج ارتفاعاً بنسبة 20 % في حجم عمليات الاندماج والاستحواذ الواردة وزيادة بنسبة 47 % في قيمتها، وقد جاءت 42 % من هذه الصفقات من أمريكا والمملكة المتحدة.
* ما تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على منطقة الخليج العربي؟
- من المؤكد أن فرض رسوم جمركية سوف يؤدي إلى بعض الاضطرابات ويعيد ترتيب تدفقات التجارة ورؤوس الأموال العالمية على المدى القريب، ومن المحتمل أن يكون لها تأثير على معدلات النمو حول العالم لكن تداعياتها طويلة الأجل تتطلب وقتاً أطول لتقييمها بالكامل.
لكننا في الوقت نفسه نتوقع أن تكون الآثار على اقتصادات منطقة الخليج محدودة نظراً لأن ميزانها التجاري مع الولايات المتحدة سلبي بشكل عام إلى جانب نجاحها في جهود التنويع الاقتصادي.
وعلى نطاق أوسع، نعتقد بأن التوجهات العالمية تبدو مواتية للمنطقة ولاسيما الإمارات التي تحظى بعلاقات تاريخية متينة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهي تتمتع بموقع استراتيجي بين القارتين الأسيوية والأوروبية، فضلاً عن كونها مركزاً عالمياً رائداً للتجارة والخدمات اللوجستية، بما يمنحها مكانة مرموقة في عالم يشهد تبدلات متسارعة.
وإذا أضفنا إلى ذلك الكفاءات المحلية العالية، فإننا نرى أن الإمارات تمتلك المقومات الأساسية لتحقيق النمو الاقتصادي في المستقبل.
* ما خطط «باركليز» لتعزيز حضوره في المنطقة؟
يقدم بنك «باركليز» خدماته للعملاء في منطقة الشرق الأوسط والإمارات منذ 50 عاماً، وقد تطورت عملياتنا خلال هذه الفترة لتلبي احتياجات العملاء من المؤسسات والشركات والصناديق السيادية وأصحاب الملاءة المالية العالية والمكاتب العائلية من خلال وحدات الخدمات المصرفية الاستثمارية وبنك باركليز الخاص وإدارة الثروات.
وباعتبارنا أحد البنوك البريطانية، نسعى إلى تعزيز دورنا في دعم المؤسسات الإماراتية في استثماراتها داخل المملكة المتحدة، وكذلك في مساعدة الشركات البريطانية في عملياتها ضمن المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
«دبي للصحافة» يطلق تقرير «نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية 2025»
أطلق نادي دبي للصحافة تقرير "نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية 2025" خلال قمة الإعلام العربي، متناولًا التحول الرقمي وتوجهات قطاع الإعلام في المنطقة. أطلق نادي دبي للصحافة، ضمن فعاليات "قمة الإعلام العربي 2025"، تقرير "نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية 2025"، الذي يُشكّل مرجعًا إستراتيجيًا لرصد ملامح المشهد الإعلامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات المقبلة، وذلك بالتعاون مع مدينة دبي للإعلام، الشريك المعرفي للتقرير. وتم تطوير التقرير بالتعاون مع مدينة دبي للإعلام، الشريك المعرفي، و&Strategy الشريك البحثي للتقرير، حيث يُقدّم التقرير تحليلًا معمقًا للتحولات التي يشهدها القطاع الإعلامي في المنطقة، مع التركيز على دور الابتكار التكنولوجي، وتغير سلوك الجمهور، واستراتيجيات التحول الرقمي الوطني في إعادة تشكيل القطاع. وتوقّع التقرير أن ينمو سوق الإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من 17 مليار دولار في عام 2024 إلى 20.6 مليار دولار في عام 2028، بمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ 4.9%. ويظل الإعلان أكبر القطاعات الفرعية، يليه قطاع الفيديو، في حين تظهر الألعاب الإلكترونية كأسرع القطاعات نموًا، مدفوعة بالتحول الرقمي المتسارع والاهتمام المتزايد بالرياضات الإلكترونية. وقالت وأضافت: "يمثل التقرير خطوة عملية نحو تزويد صنّاع القرار في القطاع الإعلامي على مستوى المنطقة بأدوات فهم معمّقة تساعدهم في مواكبة هذا التحول، من الإعلام الرقمي إلى الاعتماد على وسائل الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل وروافد صناعة الإعلام من الإنتاج والتوزيع، كما يُوفّر التقرير خارطة طريق لاستشراف الفرص والتحديات أمام المؤسسات الإعلامية والحكومات والمستثمرين، وكذلك الأكاديميين المهتمين بفهم الواقع الجديد لصناعة الإعلام في المنطقة". وأكّد وقال: "يُعدّ قطاع الإعلام من المحرّكات الرئيسة للاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات ودبي، لما له من دور بارز في ترسيخ ثقافة الابتكار وتعزيز الوعي المجتمعي. وبصفتنا الشريك المعرفي لتقرير نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية، نؤكد التزامنا الراسخ بالارتقاء بقطاع الإعلام وتعزيز قدراته التنافسية على المستوى العالمي، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 واستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي". من جانبه، قال طارق مطر، الشريك في قطاع الإعلام والترفيه في &Strategy: "يشهد قطاع الإعلام العربي زخمًا قويًا، مدعومًا برؤى وطنية طموحة، وبنية تحتية رقمية متنامية، وجيل جديد من المواهب الإبداعية. ومع استمرار المنطقة في الاستثمار في إنتاج المحتوى، والتكنولوجيا، والابتكار في السياسات، فإننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو بناء صناعة إعلامية ديناميكية قادرة على المنافسة عالميًا. يعكس هذا التقرير التزامنا بتوفير رؤى قائمة على البيانات تُمكّن الحكومات والمستثمرين وقادة الإعلام من مواكبة المشهد المتطور وإطلاق العنان لكامل إمكانات القطاع". يغطي "نظرة على الإعلام العربي – رؤية مستقبلية 2025" خمسة قطاعات رئيسية هي: الإعلام المرئي، الإعلام المسموع، النشر، الإعلانات، والألعاب الإلكترونية، مبينًا أن الإعلان سيبقى القطاع الأكبر من حيث الحصة السوقية، بينما يواصل قطاع الفيديو – وخاصة خدمات البث عبر الإنترنت (OTT) – ترسيخ حضوره وتأثيره الثقافي، لا سيما في المملكة العربية السعودية، التي تُعد السوق الأكبر من حيث عدد المشتركين، مع الإشارة إلى أن المملكة تتصدر حاليًا سوق الإعلانات الرقمية، بينما تحتفظ الإعلانات الخارجية التقليدية بمكانتها في البيئات الحضرية، في ظل تزايد الاستثمارات في البنية التحتية للإعلانات الرقمية. أما قطاع الألعاب، فهو الأسرع نموًا في المنطقة، مدعومًا باستراتيجيات وطنية كبرى مثل استراتيجية السعودية للألعاب والرياضات الإلكترونية، وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير البنية التحتية لهذا القطاع وتدريب المطورين، بينما تُشكّل جمهورية مصر العربية السوق الأكبر من حيث عدد اللاعبين. ويشير التقرير إلى أن "البودكاست" يشهد نموًا متسارعًا في السعودية، بينما تواصل الموسيقى الرقمية سيطرتها على قطاع الإعلام المسموع، إذ تمثل أكثر من 80% من الإيرادات. وفي المقابل، يواجه قطاع النشر التقليدي تحديات بنيوية، بينما تفتح الإصدارات الرقمية، من كتب إلكترونية وصحف ملائمة للهواتف الذكية، فرصًا جديدة للنمو. وتستمر السينما في النمو، خصوصًا في الإمارات والسعودية، بينما تتجه القنوات التلفزيونية إلى النماذج المختلطة التي تجمع بين البث الرقمي والتقليدي. تناول التقرير كذلك أهم العوامل الداعمة لنمو القطاع، وفي مقدمتها تحديث الأطر التنظيمية في الإمارات والسعودية، وتوفير بيئة أكثر شفافية لجذب الاستثمارات. كما يشير إلى الدور الحيوي لتطوير المواهب، من خلال الأكاديميات المتخصصة والمراكز الإبداعية التي أطلقتها حكومات المنطقة. ويبرز التقرير الجهود المتزايدة لتوفير التمويل للمؤسسات الإعلامية، خاصة في الإمارات والسعودية، حيث تُمنح حوافز سخية للإنتاج واستثمارات في المراحل المبكرة، فيما بدأت مصر اتخاذ خطوات مماثلة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويتناول التقرير دور الذكاء الاصطناعي المتسارع في تشكيل مستقبل الإعلام، إذ يُستخدم في تخصيص المحتوى، وتسريع الإنتاج، وتقديم توصيات ذكية، كما في منصات مثل "نتفليكس" و"سبوتيفاي". ويؤكد التقرير ضرورة وجود تشريعات واضحة لمواجهة التحديات الأخلاقية والتنظيمية الناتجة عن اعتماد هذه التقنيات. ويخلص التقرير إلى أن الابتكار والبحث والتطوير سيحددان مستقبل الإعلام العربي، مع ظهور نماذج إنتاج جديدة تعتمد على الواقع المعزز، والمحتوى التفاعلي، والحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي. aXA6IDgyLjI3LjIyMC41NCA= جزيرة ام اند امز LV


منذ ساعة واحدة
راكز تقود بعثة ناجحة إلى ميلانو لتعزيز التعاون الاستثماري بين الإمارات وإيطاليا
رأس الخيمة، 23 مايو 2025: قادت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) زيارة عمل استراتيجية إلى مدينة ميلانو الإيطالية، ضمن تحرك فعّال لتعزيز الروابط الاستثمارية بين دولة الإمارات والأسواق الأوروبية. وشملت المهمة تنظيم فعالية إفطار عمل حصرية جمعت نخبة من قادة الصناعة الإيطاليين، إلى جانب المشاركة في النسخة الثالثة من مؤتمر 'إنفستوبيا أوروبا'، حيث تناولت النقاشات أبرز مستجدات الاستثمار العالمي ومسارات التعاون الاقتصادي بين القارتين. وتزامنت الزيارة مع النمو المتسارع في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وإيطاليا، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 14.1 مليار دولار أمريكي، مسجلاً نمواً بنسبة 21% خلال عام واحد وأكثر من 50% خلال خمس سنوات. وتُعدّ إيطاليا اليوم الشريك التجاري الأبرز للإمارات بين دول الاتحاد الأوروبي، مع تعاون متزايد في قطاعات مستقبلية متنوعة. وقدّمت راكز فعالية إفطار عمل في قلب مدينة ميلانو جمعت كبار القادة من قطاعات السيارات والهندسة والسلع الفاخرة والأغذية والمشروبات، حيث استعرضوا فرص التعاون واستراتيجيات التوسع في دولة الإمارات. وتخللت الفعالية جلسة قدمها ميشيل أميراتي، الشريك الإداري في شركة 'ويل تاكس' وشريك راكز منذ سنوات، سلّط خلالها الضوء على مزايا النظام الضريبي الإماراتي ومرونته مقارنة بالأنظمة الأوروبية. وتعليقاً على الزيارة، قال رامي جلاّد الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: 'تمتاز الشركات الإيطالية بخبرات عالمية وجودة عالية وروح ابتكارية تتماشى مع رؤيتنا في راكز. ويكمن هدفنا في تزويد هذه الشركات بمنصة مرنة وفعالة تدعم نموها على المدى الطويل. وسواء كانت تنشط في التصنيع أو الخدمات المتقدمة، نوفر لها البنية التحتية والخدمات الداعمة التي تمكّنها من النجاح محلياً وعالمياً، بما يعكس التزامنا بتسريع نمو الأعمال المتميزة.' تضم راكز اليوم مجتمع أعمال يزيد على 30 ألف شركة، بينها أكثر من 600 شركة إيطالية مثل إيتالفودز وإيماينوكس ونيوس ميدل إيست وسيتي بي تي وميسانو. وتستفيد هذه الشركات من إجراءات تأسيس ميسّرة ومرافق قابلة للتوسع وخدمات مخصصة تلبي طموحاتها في التوسع الإقليمي والعالمي. وشارك جلاّد في حوارات 'إنفستوبيا أوروبا' النقاشية إلى جانب مستثمرين عالميين وقادة فكر لبحث تحولات الاقتصاد العالمي وإعادة تشكيل خارطة الفرص الاستثمارية مما يعكس الدور الاستراتيجي الذي تلعبه راكز وعدم اقتصارها على تمكين الأعمال فحسب، بل تتجاوزه في كونها شريك استراتيجي يسهم في رسم ملامح مستقبل الاستثمار بين أوروبا والشرق الأوسط. وجاءت هذه الجولة في إطار جهود راكز المتواصلة لتوسيع حضورها العالمي وترسيخ مكانة إمارة رأس الخيمة كبوابة مثالية للشركات الدولية الراغبة في التوسع نحو أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.


منذ ساعة واحدة
آر إكس تعلن عن إطلاق معرض ألمنيوم أرابيا بالرياض في عام 2026
معرض تجاري جديد يُبرز صناعة الألمنيوم السعودية سريعة النمو، والتي من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 3.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034. يجمع المعرض التجاري، الذي يُقام في الرياض، عارضين من جميع أنحاء المملكة لعرض إمكانات الألمنيوم في دفع عجلة الابتكار عبر مختلف الصناعات. بفضل خبرة شركة آر إكس في تنظيم الفعاليات الدولية، سيستعرض المعرض الذي يُقام في أبريل 2026، جميع جوانب سلسلة قيمة الألمنيوم. الرياض، المملكة العربية السعودية، 26 مايو 2025: أعلنت شركة آر إكس، الشركة العالمية الرائدة في تنظيم الفعاليات والمعارض والمنظمة لمعرض الألمنيوم الرائد في مدينة دوسلدورف الألمانية، رسميًا عن إطلاق معرض 'ألمنيوم أرابيا'، وهو معرض مخصص لعرض صناعة الألمنيوم المتنامية في المملكة العربية السعودية. ويُمثل هذا الحدث بداية عهد جديد للقطاع الصناعي في المملكة، وسيُقام لأول مرة في قاعة أرينا الرياض للمعارض في الفترة الممتدة من 27 إلى 29 أبريل 2026، حيث سيجمع الحدث أبرز المنتجين والمصنعين ومقدمي التكنولوجيا من جميع أنحاء سلسلة القيمة. ووفقًا لـ بحث حديث، فإنه من المتوقع أن يتجاوز سوق الألمنيوم السعودي 3.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034، مما يعكس معدل نمو سنوي مركب قدره 4.4% اعتبارًا من عام 2025. ويدعم هذا التوسع سياسات تُعطي الأولوية للتوطين والابتكار الصناعي والاستثمارات واسعة النطاق في البنية التحتية، مما يرسخ مكانة المملكة كمركز رئيسي في المشهد العالمي للمعادن والتصنيع. وتهدف المملكة العربية السعودية إلى أن تصبح من بين أكبر 10 منتجين للألمنيوم عالميًا، وقد استثمرت أكثر من 32 مليار دولار أمريكي في قطاع المعادن، بما في ذلك 12 مليار دولار أمريكي مخصصة لمشاريع خاصة بالألمنيوم. هذا ويُعدّ الوصول إلى مصادر طاقة منخفضة التكلفة ومستدامة، واحتياطيات البوكسيت الوفيرة في المملكة، من العوامل الرئيسية المُمكّنة لهذه الرؤية. إضافةً إلى ذلك، تُعدّ مدينة رأس الخير الصناعية في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية أكبر مجمع متكامل لإنتاج الألمنيوم في العالم، حيث تُنتج 740 ألف طن من الألمنيوم سنويًا. وتُعدّ صناعة الألمنيوم ركيزةً أساسيةً في تنويع الاقتصاد السعودي والتنمية الصناعية، ويأتي إطلاق معرض ألمنيوم أرابيا في وقت مثالي وحاسم لصناعة الألمنيوم في المملكة العربية السعودية، حيث يستعد القطاع لفترةٍ من النمو المتسارع مدفوعةً برؤية 2030 والمبادرات الحكومية واسعة النطاق. ومع وجود أكثر من 1.3 تريليون دولار أمريكي في مشاريع البنية التحتية والمشاريع الضخمة قيد التنفيذ، يتزايد الطلب على الألومنيوم في المملكة العربية السعودية بسرعة، وخاصة في صناعات البناء والسيارات والتعبئة والتغليف والفضاء الجوي. وبهذه المناسبة قال فاسيل زيجالو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط والأسواق الناشئة في شركة آر إكس: 'سيوفر معرض ألمنيوم أرابيا منصة مثالية لتسخير الإمكانات التجارية الهائلة لواحدة من أسرع أسواق الألمنيوم نموًا في العالم، ومن خلال جمع أصحاب المصلحة والشركاء من مختلف أنحاء سلسلة قيمة الألمنيوم، سيُتيح هذا الحدث فرصًا قيّمة للتعاون والابتكار والتقدم في الصناعة'. كما سيجمع معرض 'ألمنيوم أرابيا' نخبة من أبرز أصحاب المصلحة، بما في ذلك المصنّعون والمنتجون ومزوّدو التكنولوجيا وصانعو السياسات والمستثمرون العالميون، كما سيستعرض الحدث آخر وأحدث التطورات في تقنيات إنتاج الألمنيوم، ويستكشف نموّ الصناعات التحويلية التي تعتمد على الألمنيوم، مسلطًا الضوء على الفرص الاقتصادية الواعدة في هذا القطاع. وسيسلط المعرض الضوء بشكل خاص على خارطة الطريق الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية لتطوير منظومة متكاملة لصناعة الألمنيوم، حيث تعزز الاستدامة والابتكار والإدارة الفعالة للموارد، مما يرسخ مكانة المملكة كدولة رائدة عالميًا في صناعة الألمنيوم. ويعمل معرض 'ألمنيوم أرابيا' على توسيع نطاق فعاليات شركة 'آر إكس' العالمية لصناعة الألمنيوم المترابطة عالميًا، ويوفر منصة إضافية للتبادل والابتكار وتطوير الأعمال. من جهته قال مايكل كولر، المدير العام لشركة آر إكس ألمانيا: 'تحت العلامة التجارية للألمنيوم، ستغطي آر إكس جميع الأسواق الأساسية ذات الصلة في الصناعة، بدءًا من مركز الابتكار الرائد في أوروبا إلى أكبر مركز إنتاج، الصين وسوق المبيعات المتطورة في أمريكا الشمالية وصولاً إلى منطقة الشرق الأوسط المزدهرة اقتصاديًا'. وتستضيف شركة آر إكس ألمانيا معرضها التجاري الرائد، 'ألومنيوم'، في مدينة دوسلدورف كل عامين. وقد شارك في أحدث نسخة من الحدث، التي عُقدت في شهر أكتوبر عام 2024، أكثر من 800 عارض من 50 دولة، وشهدت حضور 20,900 زائر من 99 دولة.