
زيلينسكي يعول على مساعدة ترامب في إقناع بوتين بالسفر إلى تركيا للتفاوض
من جهته، رفض الناطق باسم بوتين الثلاثاء الكشف عن الشخصية التي سترأس وفد روسيا إلى اسطنبول.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن "الجانب الروسي يواصل التحضير للمحادثات المقرر إجراؤها الخميس. هذا كل ما نستطيع قوله في هذه المرحلة. لا نعتزم الإدلاء بمزيد من التصريحات في هذا الوقت".
وفي إطار الجهود الدولية الرامية إلى "إقناع" بوتين بالمشاركة في المفاوضات المزمعة في تركيا، قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء إنه سيحضّ بوتين على لقاء نظيره الأوكراني في تركيا.
وأوضح الرئيس البرازيلي خلال مؤتمر صحافي في بكين قبل توقفه في موسكو في طريق العودة إلى بلاده: "سأحاول التكلم مع بوتين. لن يكلفني شيئا أن أقول له: الرفيق بوتين اذهب إلى اسطنبول للتفاوض".
واعتبر زيلينسكي أن عدم مشاركة بوتين في المفاوضات ستكون "إشارة واضحة" على أنه "لا يريد للحرب أن تتوقف ولا يريد وقف إطلاق النار".
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء أن الدول الاوروبية ستفرض "عقوبات" إذا "لم تحترم روسيا" وقفا لإطلاق النار.
كذلك، قال الرئيس الفرنسي بأن "الأوكرانيين لديهم الوعي الكافي لقول إنهم لن يكونوا قادرين على استعادة كل ما تم الاستيلاء عليه منذ العام 2014" من قبل روسيا.
جهود دبلوماسية مكثفة
على أي حال، سيتوجه فولوديمير زيلينسكي إلى أنقرة الأربعاء أو الخميس للقاء نظيره التركي رجب طيب إردوغان، بحسب كييف.
وعقد مسؤولون روس وأوكرانيون محادثات في إسطنبول في آذار/مارس 2022 بهدف وقف الصراع، لكنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق.
وظل التواصل بين الطرفين المتحاربين محدودا للغاية مذاك، مع التركيز بشكل رئيسي على القضايا الإنسانية مثل تبادل أسرى حرب وإعادة جثث الجنود القتلى.
ولم يتم تحقيق أي تقدم كبير حتى الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلت نهاية الأسبوع الماضي.
ودعت كييف وباريس وبرلين ولندن ووارسو بوتين إلى الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما اعتبارا من 12 أيار/مايو، وهددت مجددا بفرض "عقوبات ضخمة".
والأربعاء، وافق سفراء الدول الأعضاء السبعة والعشرون في الاتحاد الأوروبي الأربعاء على حزمة العقوبات السابعة عشرة على روسيا، تستهدف أسطول "الشبح" الذي تستخدمه موسكو للالتفاف على العقوبات القائمة الهادفة إلى الحد من صادرات النفط الروسية، بحسب مصادر دبلوماسية، لكنها مختلفة عن تلك المقرر فرضها في حال رفض موسكو التفاوض.
ومع تجاهله تلك المهلة، أعلن بوتين استعداده لإجراء محادثات "مباشرة" بين روسيا وأوكرانيا في 15 أيار/مايو في إسطنبول.
ورد زيلينسكي بعرض لقاء بوتين "شخصيا" في أنقرة.
وبالإضافة إلى اعتراضه على عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، يطالب بوتين بنزع السلاح من أوكرانيا واحتفاظ روسيا بالأراضي الأوكرانية التي ضمتها عام 2022، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو منذ العام 2014.
كذلك، تريد روسيا إعادة تشكيل الهيكلية الأمنية الأوروبية، إذ تعتبر أن اقتراب الناتو من حدودها منذ تسعينات القرن العشرين يشكل تهديدا وجوديا لها، إلا أن كييف وحلفاءها تنفي تلك المزاعم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 19 دقائق
- LBCI
روبيو: أتوقع أن تعرض روسيا "خلال أيام" شروطها لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّه يتوقع أن تعرض روسيا "خلال أيام" شروطها لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، معتبرا أنّ هذه الخطوة ستسمح لواشنطن بتقييم مدى جدّية موسكو في سعيها للسلام. وقال روبيو في خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ إنّه "في وقت ما، قريبا جدا، ربّما في خلال بضعة أيام، ربّما هذا الأسبوع، سيقدّم الجانب الروسي الشروط التي يريدها أن تتحقّق" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. ولفت الى أنّ توقّعه هذا مردّه إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها يوم الإثنين الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك أيضا إلى المحادثة التي أجراها هو شخصيا في خلال عطلة نهاية الأسبوع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وأوضح الوزير الأميركي أنّ الروس سيعرضون شروطا عامة فحسب تمكّننا من التقدّم نحو وقف لإطلاق النار، لافتا الى أن هذا الوقف لإطلاق النار من شأنه أن يسمح بعد ذلك بالدخول في مفاوضات مفصّلة لإنهاء النزاع.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
اتصال ترامب-بوتين... بداية يأس أميركي من ملف أوكرانيا؟
بالرغم من أنه أعرب عن تفاؤله المعتاد، لم يكن التفاؤل مقنعاً جداً. يوم الاثنين، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد مكالمته الهاتفية التي دامت ساعتين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن "نبرة وروحية المحادثة كانتا ممتازتين". وأضاف: "لو لم تكونا كذلك، لقلت هذا الأمر الآن عوضاً عن وقت لاحق". لكن الكثير من النقاط تبيّن العكس. أبدى بوتين "استعداده للعمل" مع أوكرانيا لصياغة "مذكرة" تحدد إطار "سلام مستقبلي محتمل". هي عبارة يعتريها الكثير من الغموض وبالتالي الكثير من هامش غامضة المناورة. من جهة ثانية، وبالرغم من أن ترامب كتب في بيانه على "تروث سوشل" عن أنّ الطرفين "سيبدآن فوراً" المحادثات نحو السلام، كان تركُه التفاصيل لروسيا وأوكرانيا على قاعدة "معرفتهما بها" أمر معبّر. من المنطقي توقع أن يكون المروّج الدائم لإمكانية إنهائه الحرب في "24 ساعة" – حتى مع بعض المبالغة البيانية – مطّلعاً على تلك التفاصيل أو معظمها. ألا تكمن الشياطين المعرقلة فيها؟ مرآة لرغباته برزت إشارته إلى تولي الفاتيكان بقيادة البابا الجديد لاوون الرابع عشر عرض استضافة المفاوضات. وهذا يعني أن ترامب لا يمانع بالتخلي تدريجياً عن هامش معين من الرافعة الديبلوماسية لمصلحة طرف آخر. وهذا يستدعي سؤالاً آخر عن سبب التنازل عن إمكانية ادعاء واشنطن تحقيق خرق أو سلام، تحت قيادتها وحدها. ولم ينسَ ترامب سرد الأسباب التي تدفع برأيه روسيا وأوكرانيا إلى الرغبة بالسلام، من بينها وقف "حمام الدم" والاستفادة من "الوظائف والفرص" الاقتصادية. لكن كما تقول الكاتبة في مجلة "ذي أتلانتيك" آن أبلباوم، هذه الرغبات هي رغبات ترامب الشخصية أكثر مما هي رغبات روسيا. فحين قال على "فوكس نيوز" مثلاً إن بوتين "منهك من كل هذا الأمر"، يكون ترامب هو المنهك من هذا الواقع. يمكن قول الأمر نفسه عن وقف "حمام الدم" الذي سيؤكد ادعاء ترامب بأنه عاقد صفقات ناجح، فيما تمثل الفرص الاستثمارية أهدافاً معلومة في سياسته الخارجية. الأمر الجديد حتى في الشكل، كان الاتصال لافتاً للنظر. أجرى ترامب مكالمته الهاتفية من مكتبه في البيت الأبيض، بينما كان بوتين في مدرسة موسيقية للأطفال الموهوبين في منتجع سوتشي. وهذا يعني أن الرئيس الروسي لم يتعامل مع الاتصال الهاتفي باعتباره حاملاً لأي مقترحات أميركية جديدة أو حتى وسيلة للإعراب عن أي موقف روسي جديد من الحرب. في الواقع، كان الأمر الجديد الوحيد هو التحذير الذي أطلقه المفاوضون الروس الأسبوع الماضي. فقد هددوا باستعداد موسكو للسيطرة على منطقتين جديدتين في أوكرانيا هما سومي وخاركيف، بحسب مراسل "إيكونوميست" أوليفر كارول. إذاً، تتراوح المواقف في روسيا بين التمسك بالمطالب القصوى، أو التشدد بها أكثر. تكرارٌ مستنزِف رداً على سؤال لاحق في البيت الأبيض، قال ترامب إن "الغرور" يعقّد فرصة السلام، ومع ذلك، "أعتقد أن شيئاً ما سيحدث". وإن لم يحصل ذلك، "سأدير ظهري وسيتعين عليهم (الروس والأوكرانيين) الاستمرار". ويوم الأحد، كان نائب ترامب جيه دي فانس يؤكد هذه الإمكانية، على قاعدة "أن هذه ليست حربنا". حين يكون التهديد بالانسحاب من التفاوض بين روسيا وأوكرانيا حاضراً بشكل كبير في تصريحات أعلى المسؤولين، يصبح التخلي الأميركي عن الملف مسألة وقت على الأرجح. بالحد الأدنى، يفقد هذا التهديد أي قيمة مع مرور الوقت. تماماً كما انخراط أميركا في الملف، من دون تغيير في الاستراتيجية.


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
بعد القرار الاوروبي مراجعة اتفاقية الشراكة المبرمة مع اسرائيل.. ردّ عنيف من تل ابيب
ردّت إسرائيل بعنف، مساء الثلاثاء، على الانتقادات الشديدة التي وجّهها إليها الاتّحاد الأوروبي بسبب الوضع في غزة وقراره مراجعة اتفاقية الشراكة المبرمة بين الطرفين، معتبرة أنّ الأوروبيين يعانون من "سوء فهم تامّ للواقع المعقّد الذي تواجهه". وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشره المتحدّث باسمها أورين مارمورشتاين على منصة إكس: "نحن نرفض تماما توجّه" مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس"الذي يعكس سوء فهم تامّا للواقع المعقّد الذي تواجهه إسرائيل (..) ويشجّع حماس على التمسّك بمواقفها". وفي وقت سابق، قررت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إصدار أمر بمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين، وذلك على خلفية حظر تل أبيب دخول المساعدات إلى غزة. ونقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي) عن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب قوله إن هذا الأمر جاء في أعقاب قرار إسرائيل حظر دخول المساعدات إلى غزة. يأتي ذلك بعد أن حشدت هولندا ما يكفي من الدعم لمقترحها بمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب استمرار الأخيرة في توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات. (سكاي نيوز)