logo
حتى «مواقف عالمية» ضد الاحتلال

حتى «مواقف عالمية» ضد الاحتلال

السوسنة٠٨-٠٣-٢٠٢٥

الإنسان ليس شجرة تقتلعها من غزة مثلاً وتزرعها في مصر أو الأردن. وهو ما يظن الرئيس ترامب أن بوسعه أن يفعله لتفريغ غزة من أطفالها ونسائها ورجالها وتحويل الشاطئ إلى (كوت دازور) ثانية، أي إلى الشاطئ الشهير في فرنسا ويقوم بإهداء (المكان) إلى نتنياهو. وذلك مستحيل.نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول، أكد ضرورة اتخاذ دول العالم «مواقف أكثر تأثيراً وقوة ضد دولة الاحتلال ومقترحات تهجير أبناء شعب فلسطين من أرضهم».الرئيس ترامب متضامن مع نتنياهو على مقترحات التهجير. ولكن المواطن ليس شجرة، بل ابن وطنه ولا يمكن اقتلاعه منه.في بيتنا أسد!تخيل أنك تذهب لزيارة أحد أصدقائك، وتتوقع أن يدخل إلى الغرفة لاستقبالك أسد مفترس!هذا ما حدث لشاب زار صديقاً كان قد تلقى هدية هي لبوة صغيرة عمرها 4 أشهر. لكنه أصيب (لحسن حظه) بحساسية منها، وهنا سلمها لمتخصص في تربية الحيوانات، وحين ذهب لزيارتهما هاجمه أسد كان موجوداً في المكان وسبب للشاب جروحاً أليمة في جسده. والجميل ردة فعل السلطات في ذلك البلد العربي، فقد منعت تربية حيوان مفترس في البيوت كما منعت اصطحابها إلى الأماكن العامة.أنا الآن ذاهبة لزيارة إحدى صديقاتي بعدما تأكدت من أنها تربي كلباً لا لبوة أو أسداً!لعنة تشابه الأسماءتايلور سويفت اسم لمغنية شهيرة، ولكن تصادف أن الشاب المصارع (21 سنة) يحمل الاسم ذاته. وحين أعلن المذيع قبل مباراة المصارعة اسمه، انفجر المتفرجون ضاحكين. كيف يمكن لمغنية شابة جميلة أن تحلم بأن تكون من أبطال المصارعة؟ ولكنه تشابه الأسماء (قرأت هذا الخبر منذ أسابيع في مجلة «كلوسر» الفرنسية بتاريخ 13 – 2 – 2025). وصعد الشاب الذي يحمل اسماً مشابهاً لاسم المغنية إلى حلبة المصارعة والمتفرجون ما زالوا يضحكون. كثيرون عانوا من تشابه الأسماء؛ ثمة مصري معجب بالكاتب نجيب محفوظ سمى ابنه نجيب وهو من آل محفوظ. وكبر الشاب وأصدر كتاباً باسم نجيب محفوظ (العربي الوحيد الفائز بجائزة نوبل) يا لها من حفلة خداع!البعض يستغل تشابه اسمه مع مشهور تعب طويلاً حتى تعرف القارئ العربي على كتبه، وفجأة يأتي أو (تأتي) كاتبة غير موهوبة وتستغل تشابه الأسماء كي يشتري القارئ المخدوع كتابها!وإذا لامها لائم قالت: ولكن هذا اسمي! وشهرت بطاقتها أو جواز سفرها الذي يحمل الاسم ذاته.وهنالك شاب سوري كان يزور لبنان مع أسرته (قبل الحرب الأهلية) لقضاء يوم ممتع على شاطئ البحر، لكن اسمه كان طبق الأصل من اسم زعيم فلسطيني، ويتم توقيفه على الحدود وفي المطارات ريثما يقتنعوا بأن المشكلة ببساطة تشابه أسماء لا غير، حتى إن الشاب فكر جدياً بتبديل اسمه ليريح ويرتاح!حسناء المتحفلعله المتحف الوحيد في العالم الذي يجب على زائره شراء بطاقتين للدخول إليه، إنه متحف اللوفر الباريسي. ويشتري الزائر بطاقة للدخول إليه وأخرى للدخول إلى الغرفة في المتحف، التي تم تفريغها من اللوحات والتماثيل كلها لتخصيصها للوحة «الموناليزا» للفنان ليوناردو دافنتشي. حينما زرت المتحف للمرة الأولى منذ أعوام، لاحظت أن السياح يقفون أمام لوحة الموناليزا ويظلمون بقية اللوحات في الغرفة، إذ لا يلقون حتى نظرة عليها، وكتبت عن ذلك يومئذ. ليس نقاد الفن وحدهم الذين لا يخفون إعجابهم بالموناليزا، وعن الأغاني، ومنها أغنية تقول كلماتها «هل تبتسمين لإغواء عاشق أيتها الموناليزا، أم تبتسمين لإخفاء قلب مكسور»، ولعلها ـ في نظري ـ تبتسم للسخرية من الذين يدفعون ثمن الدخول إلى غرفتها إلى جانب بطاقة زيارة المتحف بأكمله.الكلمة كالرصاصةقرأت اعتذار الممثلة كارلا جاكسون عن تغريدات لها هاجمت الإسلام فيها.. حيث هاجمت ملابس المسلمين ولغتهم وثقافتهم في مسقط رأسها إسبانيا.المشكلة أن الكلمة كالرصاصة، حين تطلق لا تسترد، ولا يمكن سحبها من المجروح إلى مسدس مطلقها كأن شيئاً لم يكن.ويظل الاعتذار أفضل من الصمت واللامبالاة بما كان.اللوحة للمبدع فان غوخسيدة فرنسية مسنة باعت كل ما تراكم في قبو بيتها بأسعار رمزية، ولكن لم يخطر ببالها وهي تبيع لوحة غطاها الغبار، أنها من رسم الفنان المبدع فان غوخ. باعتها بمبلغ 48 يورو، وتبين اليوم أن هذه اللوحة يمكن أن تباع بملايين الدولارات، ولكن ذلك الفنان الشهير اليوم لم يكن يدري القيمة الفنية لأعماله، وقيل إنه وهب صاحب مطعم لوحة منه مقابل صحن حساء!ولم يدر أحد لماذا قطع أذنه بالسكين ولماذا مات منتحراً بطلقة نارية في أحد الحقول. عاش وحيداً ومات وحيداً.. أهذا قدر المبدعين جميعاً تقريباً؟

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي بكلفة تبلغ 175 مليار دولار
ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي بكلفة تبلغ 175 مليار دولار

جو 24

timeمنذ 2 ساعات

  • جو 24

ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي بكلفة تبلغ 175 مليار دولار

جو 24 : أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي بكلفة تبلغ 175 مليار دولار. وقال ترامب، في تصريح له "ساعدتنا إسرائيل في منظومتها للدفاع الصاروخي "القبة الحديدية"". وبين ترامب، أن "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي من المفترض أن تعمل بنهاية فترتي الرئاسية. تابعو الأردن 24 على

بكلفة تبلغ 175 مليار دولار .. ترامب يعلن عن 'القبة الذهبية' للدفاع الصاروخي
بكلفة تبلغ 175 مليار دولار .. ترامب يعلن عن 'القبة الذهبية' للدفاع الصاروخي

وطنا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • وطنا نيوز

بكلفة تبلغ 175 مليار دولار .. ترامب يعلن عن 'القبة الذهبية' للدفاع الصاروخي

وطنا اليوم_أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن 'القبة الذهبية' للدفاع الصاروخي بكلفة تبلغ 175 مليار دولار. وقال ترامب، في تصريح له 'ساعدتنا إسرائيل في منظومتها للدفاع الصاروخي 'القبة الحديدية'. وبين ترامب، أن 'القبة الذهبية' للدفاع الصاروخي من المفترض أن تعمل بنهاية فترته الرئاسية.

الرجوب يكتب: تحالف المال والسيادة .. الخليج يصوغ شرقاً أوسطياً جديداً والكيان الصهيوني خارج الحسابات
الرجوب يكتب: تحالف المال والسيادة .. الخليج يصوغ شرقاً أوسطياً جديداً والكيان الصهيوني خارج الحسابات

سرايا الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • سرايا الإخبارية

الرجوب يكتب: تحالف المال والسيادة .. الخليج يصوغ شرقاً أوسطياً جديداً والكيان الصهيوني خارج الحسابات

بقلم : أحمد عبدالباسط الرجوب في ظل تحولات جيواستراتيجية واقتصادية عالمية غير مسبوقة، شكّلت الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات (13–16 مايو/أيار 2025) نقطة تحوّل في إعادة تشكيل خارطة النفوذ في الشرق الأوسط. زيارةٌ غاب عنها الكيان الصهيوني بشكل لافت، رغم استمرار الحرب في غزة، ما طرح تساؤلاتٍ عن موقعه في الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، في مقابل بروز الخليج كلاعبٍ اقتصادي وسياسي محوري. (1) الخليج مركز الثقل: لماذا تتغير أولويات واشنطن؟ زيارة ترامب لم تكن بروتوكولية، بل حملت رسائل استراتيجية واضحة في اتجاهات عدة: احتواء تداعيات الحرب في غزة من خلال ضغط غير مباشر على الكيان الصهيوني عبر الحلفاء الخليجيين. تمكين دول الخليج من لعب دور الوسيط في المفاوضات الدولية، خصوصاً بين روسيا والغرب. إعادة تعريف التحالفات الأمريكية في المنطقة، بحيث يتحول الخليج إلى الشريك الأول، بدلاً من الاعتماد الأحادي على الكيان الصهيوني. (2) الرسالة الصامتة للكيان الصهيوني: دبلوماسية التجاهل تجاهل ترامب لتل أبيب لم يكن عرضياً، بل فسّرته دوائر دبلوماسية بأنه "صفعة ناعمة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرافض لوقف الحرب. وتشير تحليلات إلى أن واشنطن تعيد ضبط بوصلة تحالفاتها في المنطقة، مستعيضةً عن التورط في الأزمات الإسرائيلية بتعزيز شراكات اقتصادية واستراتيجية أكثر استقراراً مع دول الخليج. (3) صفقات تريليونية أم أرقام مُضخّمة؟ قراءة في الواقع على الرغم من الإعلان عن صفقات بقيمة 2.1 تريليون دولار، فإن التدقيق في الأرقام يُظهر أن القيمة الفعلية لا تتجاوز 730 مليار دولار، موزعة كما يلي: صفقات عسكرية (250 مليار دولار) أبرزها توريد مقاتلات وأنظمة دفاع جوي للسعودية (142 مليار دولار). دعم القدرات البحرية للإمارات وقطر. استثمارات خليجية في الاقتصاد الأمريكي (180 مليار دولار) موجهة للبنية التحتية، والذكاء الاصطناعي، وشركات التكنولوجيا. مشاريع أمريكية في الخليج (160 مليار دولار) تشمل الطاقة المتجددة والمناطق الاقتصادية، كمدينة "نيوم". مذكرات تفاهم غير ملزمة (140 مليار دولار) الصفقات تعكس تحالف مصالح لا أكثر: الخليج يموّل، وأمريكا تفتح الأسواق والتقنيات، في تبادل يحكمه منطق الربح والمصالح المتبادلة. ويبقى السؤال: هل هذه استثمارات لشراء النفوذ الأمريكي، أم بداية لمرحلة خليجية أكثر استقلالاً عن المحاور التقليدية؟ (4) الخليج على الحبال الدولية: توازن دقيق تلعب دول الخليج دوراً متقدماً في موازنة العلاقات مع القوى الكبرى: أمريكا: شراكة أمنية وتكنولوجية متينة. الصين وروسيا: تعاون استثماري متسارع في الطاقة والبنى التحتية. الورقة الخليجية: تُستخدم للضغط على ملفات مثل حقوق الإنسان والتطبيع، من دون تقديم تنازلات مجانية. هذا التوازن يمنح الخليج موقعاً تفاوضياً غير مسبوق في معادلات السياسة الدولية. (5) ردود الفعل: غضب الكيان الصهيوني وقلق إيراني الكيان الصهيوني: صحف عبرية وصفت الزيارة بأنها "طعنة في الظهر"، بينما دعا محللون نتنياهو إلى مراجعة سياساته. إيران: أدانت الزيارة بوصفها "تحالف خنجر"، معتبرةً أن واشنطن تسعى لتطويق طهران عبر المال الخليجي. الدول العربية: تباين في المواقف بين مرحب (كمصر والعراق)، ومتحفظ (كالأردن)، وسط تنامي القلق من تهميش القضية الفلسطينية. (6) المخاطر والتحديات: ما بعد الوعود اقتصادياً: تراجع أسعار النفط أو أزمات جيوسياسية قد تُجهض الصفقات. سياسياً: ضغوط الكونغرس قد تعرقل صفقات تكنولوجية حساسة. استراتيجياً: أي تفاهم أمريكي–إيراني مستقبلي قد يُربك معادلات الخليج الأمنية. (7) الخلاصة: الخليج يُحدّد مستقبل المنطقة كشفت زيارة ترامب عن مشهد إقليمي جديد تتصدره القوى الخليجية: الخليج لم يعد تابعاً، بل شريكاً مقرِّراً في صياغة السياسات الإقليمية. الكيان الصهيوني خارج الأولويات الأمريكية الحالية، ولو لم يُستبعد كلياً. الدول التقليدية كالأردن ومصر مطالبة بتجديد أدوارها، عبر الاستثمار في الابتكار والدبلوماسية، وإلّا ستُهمّش في النظام الناشئ. في نهاية المطاف، يبدو أن المال الخليجي بات هو البوصلة التي تتحرك على هديها القوى العظمى. أما الكيان الصهيوني، فمضطر لمراجعة حساباته في ظل عزلةٍ متصاعدة. فهل نشهد شرقاً أوسطياً أكثر توازناً، أم مرحلةً جديدة من صراعات النفوذ؟ الخليج يمتلك الإجابة، والزمن سيحكم. باحث ومخطط استراتيجي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store