
وراء الأحداث حواس وروجان!
أشعلت حلقة من «بودكاست» المذيع الشهير جو روجان التي استضاف فيها صاحب المقام الرفيع في الحديث عن الحضارة المصرية الدكتور زاهي حواس، أشعلت نارا يريد لها البعض أن تحرق حواس. انتقادات كثيرة وجهت لحواس معظمها لم يكن بسبب ما قاله، فهو يعرف جيدا ماذا يقول وماذا يجب أن يقول، ولكن كان بسبب ما قاله المذيع بعد إذاعة الحلقة. المذيع قال إن حلقته مع حواس هي أسوأ حلقة قدمها على الإطلاق. اتخذ كثيرون من مقولة المذيع منصة لإطلاق الصواريخ على الدكتور حواس.
وجد المتربصون بحواس لأسباب في أغلبها شخصية وغيرة مهنية في تلك المقولة ضالتهم للنيل منه. يمكن تفهم أن يكون هؤلاء المتربصون من غير المصريين الذين لا يروقهم ما يقوله ويفعله حواس ومنهم روجان نفسه وصديقه جراهام هانكوك الكاره للحضارة المصرية الذي نصحه بإجراء الحوار مع حواس. لكن أن يكون من هؤلاء المتربصين مصريون فإن ذلك يعني أنه ما زال بيننا من يدمنون الوقوع في الفخ ليس أكثر من مرة بل ألف مرة. الفخ هو باختصار اختلاق موقف أو حادثة ما لقامة أو قيمة مصر لتكون بمنزلة الشرارة لانطلاق ما يسمى «الطابور الخامس» ليكمل مهمة تشويه أو القضاء على القامة أو القيمة المستهدفة. أعضاء الطابور الخامس لدى كل منهم سبب أو مبرر مختلف عن بقية الأعضاء للمشاركة في المهمة.
يحدث كل ذلك بينما يغيب المنطق. فلا أحد توقف عند حقيقة أن المعركة ليست على علم الدكتور حواس، فالرجل لم يكن في مناظرة ولا يجوز له أن يكون، مع مذيع أقصى ما يملكه عن موضوع الحلقة هو الإعداد الجيد لها. المعنى هنا أن روجان حين يقول إنها أسوأ حلقة فلا يعني ذلك حكما على حواس، بقدر ما يعني حكما على المذيع نفسه، الذي لا يملك ما يؤهله أو يبرر له إطلاق حكم على حواس. ربما كانت أسوأ حلقة بالمعنى الإعلامي لروجان لكونه لم يستطع أن ينجز مهمته في النيل من حواس على الوجه الذي كان يتصوره وهو صديقه هانكوك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصباح العربي
منذ يوم واحد
- الصباح العربي
زاهي حواس يواجه جو روجان: الفراعنة هم بناة الأهرامات وليس الكائنات الفضائية
أثار لقاء عالم الآثار المصري زاهي حواس مع الإعلامي الأمريكي الشهير جو روجان في برنامجه "The Joe Rogan Experience" موجة من الجدل على مواقع التواصل، بعد أن دافع حواس بقوة عن نظرية أن الفراعنة هم من بنى الأهرامات، رافضًا كل ما طرحه روجان من فرضيات حول تدخل "كائنات فضائية" أو "قوى خارقة" في البناء. وأكد زاهي حواس، خلال المقابلة، بالأدلة والنقوش التاريخية أن بناة الأهرامات الحقيقيين هم الفراعنة المصريون، مشيرًا إلى أن هذه الخرافات تُسيء لتاريخ الحضارة المصرية القديمة، حديث حواس الحاد دفع روجان لاحقًا إلى وصف الحلقة بأنها "أسوأ حلقة بودكاست قدمها"، بحسب ما نقل موقع الإندبندنت، معتبرًا أن النقاش خرج عن المألوف. وانقسمت الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي بين من اعتبر رد زاهي حواس على جو روجان بمثابة دفاع علمي قوي عن تاريخ الأهرامات الحقيقي، وبين من رأى أن أسلوبه كان هجوميًا وحادًا، ومع ذلك، تصدر اسم حواس الترند في مصر، وعاد الجدل مجددًا حول من بنى الأهرامات، ورفض علماء الآثار المصريون بشكل قاطع أي تلميحات تتعلق بـ"الكائنات الفضائية".


بوابة الأهرام
منذ 2 أيام
- بوابة الأهرام
وراء الأحداث حواس وروجان!
أشعلت حلقة من «بودكاست» المذيع الشهير جو روجان التي استضاف فيها صاحب المقام الرفيع في الحديث عن الحضارة المصرية الدكتور زاهي حواس، أشعلت نارا يريد لها البعض أن تحرق حواس. انتقادات كثيرة وجهت لحواس معظمها لم يكن بسبب ما قاله، فهو يعرف جيدا ماذا يقول وماذا يجب أن يقول، ولكن كان بسبب ما قاله المذيع بعد إذاعة الحلقة. المذيع قال إن حلقته مع حواس هي أسوأ حلقة قدمها على الإطلاق. اتخذ كثيرون من مقولة المذيع منصة لإطلاق الصواريخ على الدكتور حواس. وجد المتربصون بحواس لأسباب في أغلبها شخصية وغيرة مهنية في تلك المقولة ضالتهم للنيل منه. يمكن تفهم أن يكون هؤلاء المتربصون من غير المصريين الذين لا يروقهم ما يقوله ويفعله حواس ومنهم روجان نفسه وصديقه جراهام هانكوك الكاره للحضارة المصرية الذي نصحه بإجراء الحوار مع حواس. لكن أن يكون من هؤلاء المتربصين مصريون فإن ذلك يعني أنه ما زال بيننا من يدمنون الوقوع في الفخ ليس أكثر من مرة بل ألف مرة. الفخ هو باختصار اختلاق موقف أو حادثة ما لقامة أو قيمة مصر لتكون بمنزلة الشرارة لانطلاق ما يسمى «الطابور الخامس» ليكمل مهمة تشويه أو القضاء على القامة أو القيمة المستهدفة. أعضاء الطابور الخامس لدى كل منهم سبب أو مبرر مختلف عن بقية الأعضاء للمشاركة في المهمة. يحدث كل ذلك بينما يغيب المنطق. فلا أحد توقف عند حقيقة أن المعركة ليست على علم الدكتور حواس، فالرجل لم يكن في مناظرة ولا يجوز له أن يكون، مع مذيع أقصى ما يملكه عن موضوع الحلقة هو الإعداد الجيد لها. المعنى هنا أن روجان حين يقول إنها أسوأ حلقة فلا يعني ذلك حكما على حواس، بقدر ما يعني حكما على المذيع نفسه، الذي لا يملك ما يؤهله أو يبرر له إطلاق حكم على حواس. ربما كانت أسوأ حلقة بالمعنى الإعلامي لروجان لكونه لم يستطع أن ينجز مهمته في النيل من حواس على الوجه الذي كان يتصوره وهو صديقه هانكوك.


بوابة الأهرام
منذ 2 أيام
- بوابة الأهرام
كلمات حرة زاهى حواس!
نبهنى د. مصطفى جودة (المهندس المصرى المرموق، وكاتبنا الكبير بالأهرام) إلى ضجة نشبت مؤخرا على موقع لـ«يوتيوبر» أمريكى شهير جدا، اسمه جو روجان، عن لقاء عاصف له، تم مؤخرا، مع عالم الآثار المصرى الكبير د.زاهى حواس، فى موقع روجان، للإذاعة الصوتية «البود كاست» على الإنترنت. وقد قرأت أن برنامج روجان ذلك، يحظى بمتابعة هائلة ويذاع بمقتضى صفقة قدرت بأكثر من مائة مليون دولار..! وعندما بدأت فى البحث عن هذا الحوار على المواقع الرسمية، وكذلك الاجتماعية، اكتشفت أننى متأخر جدا، وإن إعلاميين مصريين كبارا تابعوه بالفعل مثل عمرو أديب وإبراهيم عيسى وأحمد موسى! حقا، لقد تابعت الحوار متأخرا، ولكننى أنصَت إليه جيدا، وقرأت بإمعان كثيرا مما كتب على مواقع التواصل الاجتماعى عنه (وما أدراك ما تلك المواقع!) فخرجت بانطباعين: أولهما.. بشأن ما ورد على لسان المعلقين الإعلاميين، الذين اتصلوا بـ د.حواس فى أمريكا، وأعربوا بصدق، وبروح وطنية مصرية، عن فخرهم واعتزازهم، الكاملين، تماما مثلما كنت ومازلت شخصيا أحملهما وأشعر بهما إزاء عالمنا الكبير. لقد كان د.حواس – كعادته دائما- شديد الثقة بنفسه، قوى الحجة فى حديثه، يقظا ومتنبها لمغالطات وسخافات محاوره الشهير، بل والجاهل والمغرض أيضا! إن حواس أيها السادة هو بحق «أيقونة» مصرية، مشرفة لمصر ولحضارتها القديمة، وشهرته العالمية يستحقها، عن جدارة، كما تجدر به حضارتنا الفرعونية العظيمة! أما الانطباع الثانى، المؤسف جدا، والمحزن جدا، والذى يثير الكثير من الدهشة، والقرف.. فهو ردود الأفعال والتعليقات السلبية جدا، والكثيرة، على الوسائط الاجتماعية، والتى تحمل الكثير من المشاعر السلبية، بل والأحقاد، للأسف الشديد، وتثير بقوة الشكوك حول أسبابها ودوافعها! وأخيرا هل زاهى حواس إنسان منزه من الأخطاء..، قطعا لا. ولكن هناك فارقا كبيرا بين أن ننتقد حواس، وبين أن نهين رمزا مصريا عالميا يستحق كل تقدير واحترام. رابط دائم: Osama [email protected]