
ترامب: وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "بات قريباً"، مرجّحاً إمكانية إنجازه "خلال الأسبوع المقبل"، على الرغم من استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وجاءت تصريحات ترامب مساء الجمعة، خلال مشاركته في احتفال أقيم في البيت الأبيض عقب توقيع اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية بوساطة أميركية وقطرية.
وفي معرض ردّه على أسئلة الصحافيين بشأن جهود التوصّل إلى اتفاق في غزة، قال ترامب: "كنت أتحدّث للتوّ مع بعض المعنيين بمحاولة التوصّل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس"، لافتاً إلى أنّ الإدارة الأميركية تعتقد "أنه خلال الأسبوع المقبل سنكون قادرين على التوصّل إلى وقف لإطلاق النار".
وتأتي تصريحات ترامب في وقتٍ يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط غياب مؤشرات جدية على استعداد حكومة الاحتلال للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم مكتب المبعوث الأميركي الخاص إلى "الشرق الأوسط"، ستيف ويتكوف، إنهم "لا يملكون في الوقت الحالي أي معلومات إضافية يمكن الكشف عنها سوى تصريحات ترامب". اليوم 08:38
اليوم 08:05
ولم يصدر أيّ تعليق حتى الساعة من السفارة الإسرائيلية في واشنطن على طلب التعليق بشأن تصريحات ترامب، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، كشف مصدر مطلع للوكالة، أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، يعتزم زيارة واشنطن يوم الاثنين المقبل، لإجراء محادثات مع مسؤولين في إدارة ترامب بشأن تطورات غزة والملف الإيراني. وأضاف المصدر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "قد يزور البيت الأبيض أيضاً"، من دون أن يحدَّد موعد لهذه الزيارة.
هذا وأثارت تصريحات ترامب جدلاً واسعاً داخل "إسرائيل"، ولا سيّما بعد أن نقلت قناة "كان 11" عن مسؤول كبير في المفاوضات، قوله إن التصريحات "لم تأتِ عبثاً"، بل هي جزء من "عملية كبرى يُفترض أن تنتهي بوقف الحرب في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وإغلاق ملفات محاكمة نتنياهو، إلى جانب خطوات إقليمية مرتقبة".
بموازاة ذلك، تصاعدت أصوات محذّرة من داخل "إسرائيل" من تكلفة الاستمرار في الحرب. وقال رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي سابقاً، غيورا آيلاند، إن "الحرب في غزة استنفدت نفسها، وبرأيي هذا واضح منذ نصف سنة. الأثمان التي ندفعها لا يستوعبها عقل".
في المقابل، يصرّ وزراء متشدّدون في حكومة الاحتلال على مواصلة العمليات العسكرية، ويرون في أي تهدئة "خضوعاً لشروط حماس"، ما يعمّق الخلاف السياسي في "إسرائيل" حول مستقبل الحرب والرهانات الداخلية المرتبطة بها.
من جهتها، جدّدت حركة حماس قبل أيام، موقفها الإيجابي من جهود الوساطة، وأكدت "انفتاحها على أيّ مقترحات أو أفكار جديّة من شأنها التوصّل إلى اتفاق شامل"، مع تأكيدها أنّ المقاومة الفلسطينية ما زالت تملك زمام المبادرة.
وشدّدت حماس في الوقت ذاته، على أنّ أيّ اتفاق، "يجب أن يضمن وقفاً دائماً للعدوان، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء الحصار وبدء الإعمار"، في موقف يعكس ثبات موقف المقاومة إزاء "الرزمة الشاملة" للاتفاق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ 28 دقائق
- LBCI
مبادرة جنبلاط: زمن الدولة بدأ (الأنباء الالكترونية)
شدّدت مصادر متابعة على أن مبادرة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط جاءت في توقيتها المناسب، لتعطي نوعًا من إشارة واضحة للأطراف اللبنانية وخصوصًا لحزب الله مفادها أن زمن اللادولة انتهى، ليبدأ زمن الدولة، في ظلّ الوضع الجديد في الشرق الأوسط والمتغيّرات المتسارعة، كما الضغط المستمر على لبنان لإنجاز مضمون خطاب القسم والبيان الوزاري، لافتةً إلى أنَّ جنبلاط يعي أن لبنان يمرّ في لحظة حاسمة، فهو رجل السلام والمواقف ورجل حماية لبنان ومنع انزلاقه الى الأسوأ، آملةً أن تشكل المبادرة مثالاً يحتذى به لكلّ الأطراف لكي تتم حصرية السلاح وانقاذ البلد وعدم ادخاله في دورة عنف جديدة لا يتحملها إطلاقًا. وفي السياق، لفتت المصادر لـ" الأنباء الالكترونية"، إلى أنَّ لبنان في مأزق فعليّ ناتج عن تفسيرات متباينة لاتفاق وقف النار الذي تمَّ التوصل إليه في 27 تشرين الثاني بين "حزب الله" وإسرائيل والذي اعتمدته حكومة نجيب ميقاتي، إذ إنَّ الجانب الإسرائيلي متمسك باحتلاله النقاط الخمس في الجنوب، ويربط أيّ إنهاء فعلي للحرب بموضوع إنجاز تسليم سلاح "الحزب" للدولة اللبنانية، فيما "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وأطراف معينة ترى أن الأولوية هي للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية واحترام إسرائيل لالتزاماتها.


LBCI
منذ 31 دقائق
- LBCI
ترامب ينتقد الادعاء العام الإسرائيلي بشأن محاكمة نتنياهو بتهم الفساد
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس السبت، الادعاء العام الإسرائيلي بشأن محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم الفساد، قائلا إن واشنطن التي قدمت مساعدات لإسرائيل بمليارات الدولارات لن "تتسامح مع هذا الأمر". ووجهت إلى نتنياهو في عام 2019، اتهامات بالرشوة والفساد وخيانة الأمانة لكنه ينفيها جميعا. وبدأت محاكمته في عام 2020 في ثلاث قضايا جنائية. وقال ترامب في منشور على موقع تروث سوشيال: "إن ما يفعله ممثلو الادعاء الخارجون عن السيطرة مع بيبي نتنياهو ضرب من الجنون"، مضيفا أن الإجراءات القضائية ستؤثر على قدرة نتنياهو على إجراء محادثات مع كل من حركة حماس وإيران. وقال ترامب إن نتنياهو "حاليا" في طور التفاوض على اتفاق مع حماس، دون أن يذكر أي تفاصيل.


LBCI
منذ 31 دقائق
- LBCI
غروسي يرجح أن تتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم مجددا "في غضون أشهر"
رجّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أن تتمكن إيران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب "في غضون أشهر"، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية، وفق ما صرّح به لشبكة "سي بي اس نيوز" السبت. وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس، أن الاضرار التي لحقت بمنشآت بلاده النووية بعد 12 يوما من الحرب مع إسرائيل "كبيرة"، في حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تراجع "عقودا". لكن غروسي أشار في مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي اس نيوز" إلى أن "بعضه لا يزال قائما". وقال غروسي وفقا لنص المقابلة الذي نشر السبت: "أقول إنه بإمكانهم، كما تعلمون، في غضون أشهر، تشغيل بضع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب، أو أقل من ذلك". وأضاف في المقابلة: "لا نعرف أين يمكن أن تكون هذه المواد". وتابع: "لذا، ربما يكون بعضها قد دُمر في الهجوم، لكن بعضها ربما يكون قد نقل. لا بد من توضيح في مرحلة ما".