logo
"قطر جيت".. اتهامات الفساد تلاحق نتنياهو واعتقال اثنين من مساعديه

"قطر جيت".. اتهامات الفساد تلاحق نتنياهو واعتقال اثنين من مساعديه

الشرق السعودية٣١-٠٣-٢٠٢٥

تتواصل التحقيقات في قضية "قطر جيت" التي هزّت الأوساط السياسية في إسرائيل، إذ يتزايد التركيز على العلاقات المزعومة بين مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة القطرية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الاثنين، القبض على 2 من مساعدي رئيس الوزراء، على ذمة التحقيقات في القضية، وذلك فيما أمر المدعي العام باستدعاء نتنياهو للإدلاء بشهادته في التحقيقات الجارية، على الرغم من عدم اعتباره متهماً في هذه المرحلة من القضية، وسط تصاعد الانتقادات والاحتجاجات ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية.
ورغم حظر النشر المفروض على تفاصيل التحقيقات حتى 10 أبريل المقبل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنه تم اعتقال يوناتان أوريخ، المستشار الإعلامي لنتنياهو، وإيلي فلادشتاين، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء، لاستجوابهما بشأن تلقيهما أموالاً من قطر لتحسين صورتها، في حين ينفي المساعدون ارتكاب أي مخالفات، كما نفى مسؤول قطري الاتهامات، في تصريحات نقلتها "رويترز"، واعتبرها "جزءاً من حملة تشهير" ضد بلاده.
وتشمل الاتهامات كذلك "الرشوة"، و"التواصل مع عميل أجنبي"، و"خيانة الأمانة"، و"غسل الأموال"، و"مخالفات ضريبية"، بحسب صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية.
ويعمل جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" والشرطة، على التحقيق في مزاعم تمويل قطر المزعوم لراتب المتحدث باسم نتنياهو خلال الحرب على غزة، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن فيلدشتاين يخضع حالياً للإقامة الجبرية بتهمة تسريب "وثيقة سرية جداً" إلى صحيفة ألمانية "بيلد"، بهدف تخفيف الضغط العام على نتنياهو في أعقاب مصرع 6 محتجزين إسرائيليين في غزة في أواخر أغسطس 2024.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان"، أن نتنياهو غادر جلسة محاكمة يخضع لها بتهمة فساد، "بشكل مفاجئ"، في وقت سابق الاثنين، للإدلاء بشهادته في تحقيق منفصل عن علاقات محتملة بين مساعدين له وبين قطر، مشيرةً إلى أن رئيس الوزراء ليس مشتبهاً به، وأنه سيُدلي بشهادته في مكتبه بالقدس.
نتنياهو ينفي الاتهامات
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاتهامات المتعلقة بمساعديه وقطر، ووصفها بأنها "أخبار كاذبة" و"حملة ذات دوافع سياسية ضده".
وفي وقت سابق الاثنين، رشح نتنياهو رئيساً جديداً لجهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، بعد مواجهة مريرة مع رئيس الجهاز الحالي الذي يقود التحقيق في قضية "قطر جيت" إلى جانب الشرطة.
ورشح نتنياهو إيلي شارفيت القائد السابق للبحرية الإسرائيلية ليحل محل رئيس "الشاباك" رونين بار، الذي لا يزال في منصبه في انتظار قرار المحكمة العليا بشأن طعون قانونية على فصله.
وقال نتنياهو، إنه فقد ثقته في بار بسبب الإخفاق الأمني الذي أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر 2023، وعرض إسرائيل لأعنف يوم في تاريخها.
وجمدت المحكمة العليا قرار إقالة بار، ومن المقرر أن تنظر في الطعون على القرار في الثامن من أبريل المقبل، لكنها قضت بأن نتنياهو يمكنه في هذه الأثناء المضي قدماً، وإجراء مقابلات مع المرشحين للمنصب خلفاً له.
تصاعد انتقادات المعارضة
وأثارت خطوات حكومة نتنياهو بإقالة بار، احتجاجات حاشدة في تل أبيب والقدس.
وانتقد قادة المعارضة من بينهم بيني جانتس، ويائير جولان، تصرفات نتنياهو، متهمينه بـ"محاولة عرقلة التحقيق"، و"التأثير على استقلالية المؤسسات الأمنية والقضائية".
وقال رئيس حزب "الوحدة الوطنية" بيني جانتس: "مع تقدم التحقيق في قضية (قطر جيت)، يعتزم نتنياهو خوض معركة ضد الأجهزة المسؤولة عن التحقيق".
وأضاف: "كلما أصبحت التحقيقات أعمق، تعمق التخريب، وكان على نتنياهو انتظار قرار المحكمة العليا، لكنه تصرف بشكل غير مسؤول، وربما غير عادل، تجاه جميع المرشحين، وهو يقترب بشكل خطير من أزمة دستورية".
من جهته، يرى زعيم حزب "الديمقراطيون" الإسرائيلي، يائير جولان، أن رئيس وزراء "في حالة اضطراب وخوف، ويحاول تخريب وتعطيل التحقيق".
وفي المقابل، وصف حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، الاعتقالات بأنها "انقلاب" دبره مكتب المدعي العام وجهاز "الشاباك"، متهماً إياهما بـ"محاولة الإطاحة بحكومة يمينية منتخبة ديمقراطياً".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات سياسية واجتماعية متزايدة، مع استمرار الحرب على غزة، والاحتجاجات الداخلية المتصاعدة ضد سياسات حكومة نتنياهو.
وانضم عشرات الآلاف إلى المظاهرات، احتجاجاً على إقالة بار، التي يعتبرونها محاولة لتقويض مؤسسات الدولة، وإطالة أمد الحرب على غزة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المحتجزين في القطاع.
ولا تزال التحقيقات مستمرة في هذه القضية، وقد تظهر معلومات جديدة تؤثر على مجريات الأحداث والتطورات السياسية في إسرائيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخلافات الداخلية الإسرائيلية تتوسع.. و«الخارجية» تستدعي سفيرها في واشنطن
الخلافات الداخلية الإسرائيلية تتوسع.. و«الخارجية» تستدعي سفيرها في واشنطن

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

الخلافات الداخلية الإسرائيلية تتوسع.. و«الخارجية» تستدعي سفيرها في واشنطن

تابعوا عكاظ على في توسع للخلاف الداخلي الإسرائيلي ووصوله إلى السلك الدبلوماسي في الخارج، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم (الأحد)، استدعاء سفيرها في واشنطن بناء على تعليمات هيئة تأديبية حكومية لمناقشة تصريحات أدلى بها في مقابلة «بودكاست». واتهم السفير يحيئيل لايتر في برنامج إذاعي على منصة «برايغر-يو» الأمريكية اليمينية على الإنترنت، معارضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإفتراء بدموية على رئيس الحكومة، مشيراً إلى أن من أسماهم «المتطرفين اليساريين» ووسائل الإعلام الإسرائيلية يحاولون الإطاحة بحكومة نتنياهو. وقال السفير: «المتطرفون لن يتوانوا عن فعل أي شيء لإسقاط نتنياهو، وهذه افتراءات يجب فضحها»، رافضاً أي اتهامات موجهة لرئيس الوزراء بسعيه لإطالة أمد الحرب في غزة من أجل البقاء في السلطة ووصفها بأنها «جنون»، متسائلاً: «كيف يجرؤون على قول شيء بهذا الخبث؟». وأشار متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إن المدير العام لوزارة الخارجية عيدن بار تال سيستدعي السفير في واشنطن يحيئيل لايتر لجلسة استماع بشأن تصريحات أدلى بها خلال مقابلة إعلامية، مبيناً إن ذلك جاء بناء على تعليمات إدارة الانضباط في ديوان الخدمة المدنية. ورغم أن منصب السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة هو تعيين سياسي وأن نتنياهو هو من اختار لايتر، لكن يجب أن يمتنع الدبلوماسيون الإسرائيليون عن الإدلاء بتصريحات سياسية. وكان استطلاع للرأي نشرته القناة الـ12 الإخبارية الإسرائيلية أمس قد أظهر أن 55% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو مهتم بالبقاء في السلطة أكثر من إنهاء الحرب أو تحرير الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في غزة. من جهة أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك صداماً بين وزارة المالية والمؤسسة العسكرية بسبب زيادة النفقات لتوسيع القتال بغزة، مبينة أن وزير المالية سموتريتش وبّخ المؤسسة الأمنية بسبب ارتفاع النفقات لتوسع القتال في مناقشة عقدها نتنياهو، خصوصاً أن النفقات تجاوزت ميزانيته بـ4 مليارات دولار في هذه المرحلة من العام. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} خلافات الحكومة الإسرائيلية

إسرائيل تسيطر على 77% من غزة.. و"حماس": لن نقبل بوقف مؤقت للنار
إسرائيل تسيطر على 77% من غزة.. و"حماس": لن نقبل بوقف مؤقت للنار

الشرق السعودية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق السعودية

إسرائيل تسيطر على 77% من غزة.. و"حماس": لن نقبل بوقف مؤقت للنار

قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، باسم نعيم، الأحد، لـ"الشرق"، إن الحركة لا تتوقف عن البحث عن سبيل للخروج من الأزمة ووقف الحرب، مؤكداً أنها "لن تقبل بحلول لوقف مؤقت لإطلاق النار"، فيما أعلن الإعلام الحكومي في القطاع أن الجيش الإسرائيلي يسيطر فعلياً على أكثر 77% من مساحة غزة. وأوضح نعيم أن "حماس تتواصل مع كل الأطراف من أجل وقف الحرب، وفي كثير من الأحيان بمبادرة منها لدراسة أي مقترحات على أن تحقق شرطاً وحيداً وهو ضمات وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع". ووضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، عدة شروط من أجل إنهاء الحرب على غزة، منها "نفي قادة حركة حماس" خارج القطاع، وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاصة بتهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى أن جميع أجزاء القطاع ستكون في النهاية تحت السيطرة الإسرائيلية. ومنذ انهيار الهدنة في مارس الماضي رفضت إسرائيل وقف الحرب على القطاع الفلسطيني، إذ تؤكد أن أي مفاوضات ستبقى "تحت النار". وفشلت جولة المفاوضات الأخيرة بين "حماس" وإسرائيل في تحقيق أي اختراق، حيث توقفت الأسبوع الماضي في الدوحة دون نتائج. إسرائيل تسيطر على أكثر 77% من غزة وفيما أعلنت إسرائيل عن نيتها السيطرة على كامل القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، وفقاً لمنظمات أممية وإنسانية، قالت الإعلام الحكومي في غزة، عبر بيان، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر فعلياً على أكثر 77% من مساحة قطاع غزة. ويواصل الجيش الإسرائيلي نشر المزيد من قوات المشاة وفرق المدرعات في قطاع غزة، وذلك بعد أن طلبت الإدارة الأميركية من إسرائيل في الأيام الأخيرة تأجيل عمليتها البرية واسعة النطاق في غزة، لمنح فرصة للمفاوضين للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، بحسب ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست"، عن مصدرين مطلعين. وقال المصدران إن الطلب الأميركي يتكون من شقين، الأول تأجيل العملية الموسعة في غزة، وتمكين المفاوضات الحالية من الاستمرار بالتوزاي مع عملها العسكري في القطاع. وأضافا أنه فيما تجري إسرائيل عمليات عسكرية كبيرة في غزة بالفعل، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين أوضحوا للإدارة الأميركية أنه ما أن يبدأ الغزو البري الشامل، لن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها، "حتى ولو كان ذلك في إطار اتفاق محتمل". وذكر المسؤولان أن احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار قد يصبح "أكثر تعقيداً". غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع وفي السياق، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، لـ"الشرق"، إن الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع قتلت 29 فلسطينياً على الأقل، منذ فجر الأحد، بينهم عدد من الأطفال والنساء، وأوضح بصل أن "7 ضحايا وعدداً من المصابين بينهم أطفال ونساء جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة جباليا" شمالي القطاع، لافتاً إلى أن من بين الضحايا سيدة حامل في شهرها السابع، في مخيم النصيرات، وقال الأطباء في مستشفى "العودة" إنهم حاولوا عبر عملية جراحية عاجلة من أجل إنقاذ الجنين لكن محاولاتهم باءت بالفشل حيث وُجد ميتاً. وأضاف الناطق باسم الدفاع المدني أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أيضاً خيمة نازحين منطقة المشاعلة غرب دير البلح وقتل 5 فلسطينيين وجميعهم من عائلة واحدة. وتابع بصل أن غارة إسرائيلية نفذتها طائرة مسيرة استهدفت شقة سكنية في منطقة عين جالوت جنوب شرق مخيم النصيرات، قتلت مدير إدارة العمليات في الدفاع المدني في غزة العقيد أشرف أبو نار وزوجته. وأشار الناطق باسم الدفاع المدني إلى أن هناك العشرات لا يزالون في عداد المفقودين تحت الأنقاض في حين يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية البرية في غزة.

تقرير: وزير خارجية إسرائيل حذر نتنياهو من تداعيات وقف مساعدات غزة
تقرير: وزير خارجية إسرائيل حذر نتنياهو من تداعيات وقف مساعدات غزة

الشرق السعودية

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق السعودية

تقرير: وزير خارجية إسرائيل حذر نتنياهو من تداعيات وقف مساعدات غزة

قال مسؤول إسرائيلي إن وزير الخارجية جدعون ساعر حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مارس الماضي، من أن وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "لن يضعف حماس"، وسيؤدي إلى دفع حلفاء إسرائيل بعيداً عنها، وذلك وسط تحركات بريطانية أوروبية ضد إسرائيل إثر توسيع عملياتها البرية في القطاع، ورفض إدخال المساعدات. وأضاف المسؤول لـ"أكسيوس"، أن ساعر قدم هذه التحذيرات في اجتماعات لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وإنه جادل بأن إسرائيل ستضطر في نهاية المطاف إلى استئناف إدخال المساعدات للقطاع تحت الضغط. وأضاف المسؤول: "هذا هو بالضبط ما حدث. لقد كان خطأً كبيراً، والطريقة التي تم بها، كانت لأغراض سياسية محلية". ورغم أن إسرائيل أعلنت في 19 مايو السماح بدخول المساعدات، إلا أن التقارير الأممية تشير إلى أن حجم المساعدات التي دخلت بالفعل، "ضئيل للغاية"، ووصفها المفوض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني بأنها "إبرة في كومة قش". وقال "أكسيوس"، إنه بينما يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدأ من وتيرة الحديث عن خطته لطرد سكان غزة لبناء "ريفييرا" جديدة، قال نتنياهو الأسبوع الماضي، إن الحرب لن تنتهي حتى يتم تنفيذ تلك الخطة. وذكر أن حكومة نتنياهو تعتبر ذلك بمثابة ضوء أخضر للمضي قدماً في ما تسميه بـ"الهجرة الطوعية"، وهو الاسم الرمزي لعملية تهجير جماعي لسكان غزة بأكملهم، أولاً إلى ما تصفه بـ"منطقة إنسانية" داخل القطاع، ثم إلى خارج غزة. وأضاف "أكسيوس"، أنه "إذا مضت إسرائيل قدماً في تنفيذ هذه الخطة، التي تتطلب تدمير معظم مناطق غزة بالكامل، فمن شبه المؤكد أنها ستزيد من عزلتها على الساحة الدولية". ضغوط دولية على نتنياهو وتأتي تصريحات المسؤول الإسرائيلي، فيما باعد عدد من أقرب حلفاء إسرائيل أنفسهم عن حكومة نتنياهو بسبب توسيعها للعمليات العسكرية في غزة، وتعليق إدخال المساعدات الإنسانية منذ 2 مارس الماضي، وتعليق بريطانيا والاتحاد الأوروبي محادثات بشأن اتفاقيات التجارة. وأشار ترمب وكبار مساعديه، إلى ضرورة إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات، رغم أن ترمب أبقى مخاوفه بشأن الحرب، في الغالب عبر محادثات خاصة، وفق "أكسيوس". وفي مقابل الموقف الأميركي، أعلن عدد من الدول الأوروبية معارضتهم لتوسيع إسرائيل للحرب، وحذر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا في بيان مشترك، في 19 مايو، من أن دولهم ستتخذ إجراءات ملموسة، إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري الذي استأنفته على قطاع غزة، وترفع القيود المفروضة على المساعدات. وأيد 17 من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27، الثلاثاء، مقترح هولندا، لإعادة النظر في اتفاق الشراكة التجارية والتعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وعلقت بريطانيا، الثلاثاء، محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، واستدعت السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي، وأعلنت عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية. ووصف وزير الخارجية ديفيد لامي الوضع في غزة بأنه "بغيض"، وقال أمام البرلمان البريطاني: "في حين أن هناك اتفاقية تجارية قائمة، فإننا لا نستطيع مواصلة المناقشات مع الحكومة الإسرائيلية، التي تنتهج سياسات فظيعة في الضفة الغربية وغزة". وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الثلاثاء، أن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ستخضع للمراجعة في ظل الوضع "الكارثي" في قطاع غزة. وأضافت كالاس، أن "أغلبية قوية" من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل يؤيدون مثل هذه المراجعة لاتفاقية الشراكة بين التكتل وإسرائيل في ضوء الأحداث في القطاع الفلسطيني. وذكرت كالاس للصحافيين في بروكسل: "الوضع في غزة كارثي. المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها مرحب بها بالطبع، ولكنها قطرة في محيط. يجب أن تتدفق المساعدات على الفور، دون عوائق وعلى نطاق واسع، لأن هذا هو المطلوب". ورحب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال حديثه في البرلمان، بقرار الاتحاد الأوروبي، وقال إن 17 دولة عضواً من أصل 27 أيدت هذه الخطوة. "إبرة في كومة قش" وأعلن مكتب نتنياهو في 19 مايو، السماح باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية "الأساسية" إلى غزة "على الفور". ولكن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني قال الجمعة، إن ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة "إبرة في كومة قش". وأوضح لازاريني، عبر منصة "إكس": "في وقت لا يزال قطاع غزة يعاني فيه من أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المعابر في 2 مارس الماضي". وأشار إلى أن "الفلسطينيين في قطاع غزة عانوا، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية، من الجوع والحرمان ومن أساسيات الحياة لأكثر من 11 أسبوعاً". وقال إن "المساعدات التي تصل الآن لغزة أشبه بإبرة في كومة قش"، مشدداً على أن "تدفّق المساعدات بشكل فعال ومتواصل يمثل السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة". وأوضح أن أقل ما يحتاجه الفلسطينيون في القطاع هو "500-600 شاحنة يومياً تُدار من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store