logo
خطوات الاستعلام إلكترونيًا عن أرقام جلوس طلاب الثانوية قبل الامتحانات

خطوات الاستعلام إلكترونيًا عن أرقام جلوس طلاب الثانوية قبل الامتحانات

خبر صحمنذ يوم واحد

تبدأ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني غدًا الأحد 15 يونيو 2025 أول أيام امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي وفق الجدول الزمني المحدد مسبقًا، حيث تواصل الوزارة استعداداتها المكثفة لضمان سير الامتحانات بانتظام.
خطوات الاستعلام إلكترونيًا عن أرقام جلوس طلاب الثانوية قبل الامتحانات
مقال مقترح: القومي لذوي الإعاقة يساهم في اختيار المشاركات في برنامج المرأة تقود للتنفيذيات
في هذا الإطار، قامت الوزارة بتفعيل خدمة الاستعلام الإلكتروني عن أرقام الجلوس للطلاب، والتي تتضمن أيضًا بيانات اللجنة والمدرسة ومكان انعقاد الامتحان
وأكدت الوزارة في بيان رسمي جاهزيتها الكاملة لبدء الامتحانات، إذ وفرت أرقام الجلوس لجميع طلاب الثانوية من مختلف الشعب – علمي علوم، علمي رياضة، وأدبي – عبر الموقع الرسمي باستخدام الحساب المدرسي الموحد، مما يتيح للطلاب الحصول على بياناتهم بسهولة ودون الحاجة للتوجه إلى المدارس.
من نفس التصنيف: جامعة حلوان تشارك في اجتماع لتطوير نظام الطلاب الوافدين
تفاصيل رقم الجلوس
يعتبر رقم الجلوس من الوثائق الأساسية المطلوبة للدخول إلى لجان امتحانات الثانوية، حيث يحدد رقم اللجنة والمدرسة والفرع التعليمي وموقع المقعد داخل اللجنة، وهي وثيقة رسمية يعتمد عليها رؤساء اللجان والمراقبون في تنظيم العمل داخل اللجان
يمكن للطلاب الدخول إلى رابط الاستعلام المباشر عبر الموقع الإلكتروني للوزارة:
خطوات الحصول على البريد الإلكتروني المدرسي الموحد:
– التوجه إلى بوابة إنشاء الحساب الموحد
– اختيار 'حساب الطالب'
– إدخال الرقم القومي وكود الطالب
– الضغط على 'التحقق من البيانات'
– بعد التحقق، يتم إرسال كود التفعيل عبر الهاتف أو البريد المسجل
– إدخال كود التفعيل لإتمام إنشاء الحساب
وللاستعلام عن رقم الجلوس، يجب على الطالب اتباع الخطوات التالية:
– الدخول إلى البوابة الإلكترونية
– اختيار أيقونة 'امتحانات الثانوية العامة'
– الضغط على 'الاستعلام عن رقم الجلوس'
– إدخال الرقم القومي أو كود الطالب
– الضغط على زر 'عرض' لظهور كافة البيانات المتعلقة باللجنة ورقم الجلوس
تسليم بطاقات أرقام الجلوس
من ناحية أخرى، بدأت المدارس الثانوية في جميع أنحاء الجمهورية تسليم بطاقات أرقام الجلوس للطلاب المقيدين بها من خلال شؤون الطلبة.
وتؤكد الوزارة أن هذا الإجراء لا يُغني عن النسخة الإلكترونية، بل يأتي مكملًا لها لضمان وصول البيانات إلى الطالب بكل الطرق الممكنة
ويبلغ عدد طلاب الثانوية العامة لهذا العام حوالي 805,000 طالب وطالبة، وهو ما يمثل زيادة تُقدّر بـ75 ألفًا عن أعداد العام الماضي، مما يتطلب تنظيمًا دقيقًا وخططًا احترازية لضمان انتظام سير الامتحانات
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن التفاصيل الرسمية لتوزيع درجات المواد الدراسية لكافة الشعب، وجاءت كالتالي:
الشعبة العلمية – علوم:
– اللغة العربية: 80 درجة
– اللغة الأجنبية الأولى: 60 درجة
– الأحياء: 60 درجة
– الكيمياء: 60 درجة
– الفيزياء: 60 درجة
المجموع الكلي: 320 درجة
الشعبة العلمية – رياضيات:
– اللغة العربية: 80 درجة
– اللغة الأجنبية الأولى: 60 درجة
– الرياضيات: 60 درجة
– الكيمياء: 60 درجة
– الفيزياء: 60 درجة
المجموع الكلي: 320 درجة
الشعبة الأدبية:
– اللغة العربية: 80 درجة
– اللغة الأجنبية الأولى: 60 درجة
– التاريخ: 60 درجة
– الجغرافيا: 60 درجة
– الإحصاء: 60 درجة
المجموع الكلي: 320 درجة
تواصل الوزارة استعداداتها الأمنية واللوجستية بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتأمين اللجان وضمان الانضباط، مع توجيه التعليمات اللازمة بمنع الغش الإلكتروني وتوفير وسائل الراحة للطلاب داخل اللجان
وفيما يلي جدول امتحانات الثانوية العامة:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حفيظ دراجي يؤكد أن الصين وباكستان تدعمان إيران والمعركة لم تعد ثنائية
حفيظ دراجي يؤكد أن الصين وباكستان تدعمان إيران والمعركة لم تعد ثنائية

خبر صح

timeمنذ 24 دقائق

  • خبر صح

حفيظ دراجي يؤكد أن الصين وباكستان تدعمان إيران والمعركة لم تعد ثنائية

علّق المعلق الرياضي الجزائري على انضمام كل من الصين وباكستان إلى صف إيران في ظل التصعيد الإقليمي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا خطيرًا في موازين الصراع بالمنطقة. حفيظ دراجي يؤكد أن الصين وباكستان تدعمان إيران والمعركة لم تعد ثنائية مقال مقترح: مصر تصادق على 65 اتفاقية عمل وتدرس الانضمام للصحة والسلامة وفقاً لمحمد جبران في تطور استراتيجي لافت، أعلنت كل من الصين وباكستان دعمهما لإيران، في ظل تصاعد التوترات مع إسرائيل والغرب، التحالفات تتشكل، والخريطة الجيوسياسية تزداد وضوحًا، المعادلة لم تعد إسرائيل في مواجهة إيران فقط، بل مع محور أوسع يرفض الاستفراد والهيمنة. اقرأ كمان: تنسيق الجامعات 2025 – تفاصيل دراسة وبرامج كلية الصيدلة في جامعة حلوان — hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid). وقال دراجي في تغريدة له عبر حسابه الشخصي بمنصة 'إكس': 'في تطور استراتيجي لافت، أعلنت كل من الصين وباكستان دعمهما لإيران، في ظل التصعيد الإقليمي والتوترات مع إسرائيل والغرب' وأضاف دراجي في تغريدته: 'التحالفات تتشكل، والخريطة الجيوسياسية تزداد وضوحًا، المعادلة لم تعد إسرائيل في مواجهة إيران فقط، بل مع محور أوسع يرفض الاستفراد والهيمنة' كان قد أبدى المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي تساؤلاته بشأن تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، قائلًا: 'هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟' سيناريو تصعيد: هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟ في لحظة مفصلية من التصعيد الإقليمي، تُعلن باكستان رسميًا استعدادها لتقديم الدعم العسكري واللوجستي لإيران، في مواجهة أي عدوان خارجي، سرعان ما ترد الهند، الخصم التاريخي لباكستان، بإعلان حالة التأهب القصوى على حدودها، وتبدأ بنقل قواتها نحو جبهات التماس. — hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid). وقال حفيظ دراجي في تغريدة له عبر حسابه الشخصي بمنصة 'إكس': 'سيناريو تصعيد: هل نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة؟ في لحظة مفصلية من التصعيد الإقليمي، تُعلن باكستان رسميًا استعدادها لتقديم الدعم العسكري واللوجستي لإيران، في مواجهة أي عدوان خارجي، سرعان ما ترد الهند، الخصم التاريخي لباكستان، بإعلان حالة التأهب القصوى على حدودها، وتبدأ بنقل قواتها نحو جبهات التماس' واختتم حفيظ دراجي تغريدته قائلًا: 'هكذا تبدأ الحروب الكبرى: لا بإرادة الشعوب، بل بخطأ تقدير، أو لعبة تحالفات، أو غرور قوة، هل سيكون هذا مجرد سيناريو تخيلي؟ أم أننا نقترب فعلًا من لحظة الانفجار' في وقت سابق، سجّل المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي اعتراضه على الصراع المشتعل بين إيران وإسرائيل، معتبرًا أن النظر إليه بعين العاطفة يُعد خطأ فادحًا، فالمواجهة الجارية تُدار من فوق رؤوس العرب وليس لأجلهم. وقال حفيظ دراجي في تغريدة له عبر حسابه الشخصي بمنصة 'إكس': 'إنه من الخطأ النظر إلى الصراع الدائر في المنطقة بعين عاطفية توحي بأن أحد أطرافه يخوض المعارك دفاعًا عن العرب' حفيظ دراجي: إيران وإسرائيل.. صراع نفوذ ومصالح وأضاف دراجي في تغريدته: 'إسرائيل تتحرك انطلاقًا من حساباتها الأمنية ومشاريعها التوسعية، وإيران تخوض مواجهاتها لخدمة مصالحها الإقليمية' واختتم المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي تغريدته قائلًا: 'لا أحد منهما يُقاتل من أجل العرب، بل على حسابهم في كثير من الأحيان، ضمن صراع نفوذ ومصالح يتجاوز الحدود والقضايا العربية'

مصطفى بكري يحذر من أن التوسع العسكري ضد إيران قد يؤدي إلى إشعال الشرق الأوسط بالكامل
مصطفى بكري يحذر من أن التوسع العسكري ضد إيران قد يؤدي إلى إشعال الشرق الأوسط بالكامل

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

مصطفى بكري يحذر من أن التوسع العسكري ضد إيران قد يؤدي إلى إشعال الشرق الأوسط بالكامل

مصطفى بكري يحذر من أن التوسع العسكري ضد إيران قد يؤدي إلى إشعال الشرق الأوسط بالكامل حذّر الإعلامي مصطفى بكري من خطورة استمرار العمليات العسكرية ضد إيران، مؤكدًا أن تصعيد الحرب في المنطقة قد يُؤدي إلى فوضى عارمة واندلاع صراع إقليمي شامل لا ينجو منه أحد، وقال بكري في تغريدة له عبر حسابه بمنصة 'إكس': 'مطالبة الرئيس مجددًا بوقف العمليات العسكرية ضد إيران وتحذيره من خطورة توسعة الصراع كلام هام ويجب أن يؤخذ بالاعتبار، خاصة وأن الأوضاع تتردى سريعًا'. مصطفى بكري يحذر من أن التوسع العسكري ضد إيران قد يؤدي إلى إشعال الشرق الأوسط بالكامل اقرأ كمان: تنسيق الجامعات 2025 – تفاصيل دراسة وبرامج كلية الصيدلة في جامعة حلوان مطالبة الرئيس مجددًا بوقف العمليات العسكرية ضد إيران وتحذيره من خطورة توسعة الصراع، كلام هام ويجب أن يؤخذ بالاعتبار، خاصة وأن الأوضاع تتردى سريعًا، وهناك أطراف إقليمية ودولية بدأت تعلن عن تحالفات وتضامن مع طرفي الصراع، الأمر جد خطير، وتوسعة الصراع وتشابك مناطق النفوذ، من شأنه أن يؤدي إلى نتائج وخيمة. — مصطفى بكري (@BakryMP). وأضاف بكري: 'هناك أطراف إقليمية ودولية بدأت تعلن عن تحالفات وتضامن مع طرفي الصراع'. مواضيع مشابهة: وفاة ملاحظ وإصابة 9 أشخاص في حادث سير أثناء توجههم للامتحانات بسوهاج اختتم الإعلامي مصطفى بكري تغريدته قائلًا: 'الأمر جد خطير، وتوسعة الصراع وتشابك مناطق النفوذ، من شأنه أن يتسبب في فوضى عارمة لن ينجو منها أحد'. سبق وأن وجّه الإعلامي مصطفى بكري تحية قوية للمواقف الدولية الداعمة لإيران في مواجهة إسرائيل، مشيرًا إلى أن باكستان وكوريا الشمالية تمثلان ثقلًا استراتيجيًا لا يمكن تجاهله، محذرًا من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وإيران قد يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة. التحية كل التحية للموقف الباكستاني إلى جانب إيران، باكستان دولة نووية وتحذيراتها ذات دلالة مهمة، والتحية إلى موقف كوريا الشمالية أيضًا، العالم قد ينزلق إلى حرب عالمية ثالثة إن لم تتوقف إسرائيل عن عدوانها الإجرامي على إيران وغزة. — مصطفى بكري (@BakryMP). وقال بكري في تغريدة له عبر حسابه بمنصة 'إكس': 'التحية كل التحية للموقف الباكستاني إلى جانب إيران، باكستان دولة نووية وتحذيراتها ذات دلالة مهمة، والتحية إلى موقف كوريا الشمالية أيضًا'. وأضاف بكري في تغريدته: 'العالم قد ينزلق إلى حرب عالمية ثالثة إن لم تتوقف إسرائيل عن عدوانها الإجرامي على إيران وغزة'. إيران تقصف حيفا وتل أبيب بصواريخ 'عماد' و'قادر' و'خيبر' نقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن مسؤولين أن إيران استخدمت صواريخ عماد وقادر وخيبر في هجومها على حيفا وتل أبيب، وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن استخدام صاروخ فرط صوتي في الهجوم الأخير على حيفا. وأعلن مسؤول أمني إيراني رفيع أن طهران تعد نفسها لمواجهة مستمرة وستصعد هجماتها، في حين أسفر عن الهجوم الإيراني الأخير عن سقوط 3 قتلى و13 جريحًا شمال إسرائيل. وأكد المسؤول الأمني الإيراني أن طهران لم تبدأ الحرب لكنها 'هي من ستحدد نهاية هذا العدوان'، مشيرًا إلى أن نتيجة حرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو لن تكون أقل من إنهاء حكومته ونظامه السياسي.

العلم طريق إلى الإيمان لا خصمه: لماذا يخشاه رجال الدين في مواجهة الإلحاد؟
العلم طريق إلى الإيمان لا خصمه: لماذا يخشاه رجال الدين في مواجهة الإلحاد؟

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

العلم طريق إلى الإيمان لا خصمه: لماذا يخشاه رجال الدين في مواجهة الإلحاد؟

في هذا العالم الذي لم يعد يعترف إلا بلغة الأرقام، ولا يحترم إلا من يمتلك المعرفة، صار العلم هو القاطرة الوحيدة التي تقود الأمم إلى القوة والتأثير وصناعة الفارق، ولم تعد مكانة الدول تُقاس بما تملكه من ثروات في باطن الأرض أو فوقها، بل بما تنتجه من معرفة، وما تزرعه في عقول أبنائها من أدوات فهم وتحليل واكتشاف، ومن اللافت أن معظم الدول التي تحاربنا أو تتربص بمقدّراتنا، لا تفعل ذلك بالسلاح فقط، بل بإضعافنا علميًا، وتشويه علاقتنا مع أدوات التفكير والتجريب والبحث، حتى أضحينا في بعض المساحات نُجرّم السؤال، ونخشى المعرفة. لقد حلّ العلم أعقد مشكلات الإنسان، فقد روّض الأمراض، وكشف أسرار الكون، وفتح آفاق الفضاء، وفكّ شفرات الخلية، ومع ذلك، نحن – في مجتمعاتنا – لا نزال نرتاب فيه، أو نحصره في حدود المختبر، ولا نسمح له أن يدخل ساحات التربية والدعوة والدين. وهذا الانفصال المصطنع بين العلم والدين، لم يكن أصلًا من أصول حضارتنا، بل جاء نتيجة تكلّس فكري ونفور غير مبرر من أدوات العصر، بينما كشفت تحديات العصر أن الداعية في زمننا لا يمكن أن يؤدي رسالته إذا لم يكن مٌطلعًا على العلوم الحديثة، وقد أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي صراحةً في خطاباته إلى ضرورة أن يكون الداعية عالمًا بدينه، مطلعًا على واقعه، مدركًا لتخصصات الحياة، حتى يستطيع أن يربط بين النص الديني والسياق المعاصر، فلا ينفّر الناس باسم الدين، ولا يجعل الدين خصمًا للعلم. ولكن المفارقة المؤلمة أننا، بدلًا من أن نعتمد العلم ونستثمره، نجد من يقاومه من داخل المؤسسات الدينية بدعوى الحفاظ على "الثوابت"، أو يواجه تعنت قوي منها تحت لافتة "الإيمان لا يحتاج إلى أدلة"، وبين هذا وذاك، تُترك الأجيال الجديدة نهبًا لخطابات الإلحاد أو التطرف، وكلاهما يجد أرضًا خصبة في غياب المعرفة. السؤال المركزي الذي يطرحه هذا المقال ليس عن وجود الله – فتلك مسألة تستقر في القلب والعقل معًا – بل عن لماذا يلحد الناس؟ هل فقدوا الدليل، أم فقدوا الثقة فيمن يحملونه؟ وهل العلم طريق إلى الإيمان، أم نقيض له؟ وهل يخشاه رجال الدين لأنه يهدد سلطتهم؟ ولماذا يتجاهله دعاة الإلحاد رغم أنه يهدم كثيرًا من حججهم؟ اقرأ باسم ربك الذي خلق، لم تكن مجرد أول كلمة في الوحي، بل كانت أول حجر يُلقى في بناء حضارة تنشد الإيمان عبر العقل، وتبحث عن الله في صمت الكون، لا في ضجيج السلطان، ومع ذلك، يبدو أن العلاقة بين العلم والدين في زماننا قد شُوّهت على الجانبين، فهناك طرفٌ يراه تهديدًا لسلطته، وآخر يتخذه حائطًا لهدم الإيمان، فكيف انقلبت المعادلة؟ ومن الذي حوّل "اقرأ" إلى خصمٍ للسماء؟ في كثير من حالات الإلحاد، لا يكون السبب نقصًا في الدلالات العلمية، بل نقمة على السلطة الدينية، شاب يرى تناقضًا بين ما يُقال على المنبر وما يراه في الواقع، أو عقل يبحث عن إجابات فيُقابل بالزجر، أو فتاة تسأل فيُقال لها "حرام عليكِ… لا تسألي في الغيبيات" هنا لا يُرفض الله، بل تُرفض صورته المشوّهة التي رسمها البعض. ومع ذلك، لا يمكن إغفال أن بعض الملحدين الحقيقيين – لا الغاضبين – يطلبون الحجة، فيجدون من يصدّهم باسم "التسليم"، ويستنجدون بالعقل، فيُرمى عليهم لواء "الزندقة". هنا تكمن أهمية العلم، فهو اللغة المشتركة التي يخشاها الجميع، وهو اللغة الوحيدة التي يفهمها العالم كله، مهما اختلفت معتقداته وأجناسه. فمعادلة في الفيزياء لا تعرف مسلمًا ولا مسيحيًا ولا ملحدًا، وجين في الـ ـDNA لا يخضع لمذهب أو طائفة، ولهذا، فإن العلم كان دومًا هو القاضي الأعلى في القضايا الكبرى، حين يتطاول التطرف باسم الدين، يردّه العلم، وحين يدّعي الإلحاد احتكار العقل، يكشفه العلم أيضًا. لكن القصور ليس في العلم، بل في غياب توظيفه الأخلاقي والإيماني، لم يعد العلم يُستثمر في تقوية البنية الإيمانية عند الشباب، بل صار حكرًا على المختبرات والصراعات التكنولوجية، والأسوأ... أن كثيرًا من علماء الدين يخشون إدخال الدلائل العلمية في خطابهم، خشية أن يُتهموا بتجاوز "سلطتهم" المعرفية أو التفريط في "نصوصهم". بعض رجال الدين يعتبر أن الاستشهاد بالدليل العلمي في إثبات وجود الله تغول على اختصاصه، وكأن الإيمان حكرٌ على تفسيرهم فقط، لا مدخل له من العقل والفيزياء والفلك، وهذا هو الفراغ الذي تسلّل منه الإلحاد، لا كحالة عقلية ناضجة، بل كاحتجاج مراهق على سلطة متخشبة. أما على الجانب الآخر، فبعض دعاة الإلحاد المعاصرين يرفضون الاعتراف بأن كثيرًا من الاكتشافات العلمية الكبرى – خاصة في الفيزياء النظرية وعلوم الحياة – تشير إلى نظام بالغ التعقيد، لا يمكن أن يكون ابن الصدفة، ومن نظرية "الضبط الدقيق" للكون، إلى المعلومات الوراثية المعقدة في الخلية الواحدة، تتراكم الإشارات – لا إلى جواب نهائي – بل إلى أن الباب لم يُغلق، وأن العقل ليس في صراع مع الغيب. إننا يجب أن نَعّي أن الإيمان ليس عدوًا للعقل… ولا وصيًا عليه، وأن التدين الحق لا يخشى الأسئلة، والإيمان النقي لا يهرب من المجهر، فالله الذي أمرنا بـ "اقرأ"، هو نفسه من قال: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، و"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق". إن المعركة ليست بين الإيمان والعلم، بل بين الدين حين يحتكره المتجمدون، والعلم حين يحتكره المتكبرون، وكلما اقترب أحدهما من جوهره، اقترب من الآخر، ومع ذلك لا يجب أن نغفل أن كثير من العلماء قد هزموا الإلحاد، ولا يمكن نسيان أن عددًا من أبرز العلماء في العالم لم يروا في العلم تهديدًا للإيمان، بل تأكيدًا له، والفيزيائي الشهير "ماكس بلانك" كان يقول: "الإيمان هو الأساس الحقيقي لكل معرفة"، أما "آينشتاين"، فرغم أنه لم يكن متدينًا تقليديًا، إلا أنه قال: "كل من يتعمق في العلم لا بد أن يدرك أن وراء قوانين الطبيعة عقلًا ساميًا". وفي زمننا، اعترف "أنتوني فلو"، أحد أشهر الفلاسفة الملحدين، بإيمانه بوجود خالق في أواخر حياته، بعدما درس تعقيد الشيفرة الوراثية DNA. وقال: "لقد وجدت أن الدليل العلمي لا يترك مجالًا للصدفة". ولطالما راودني سؤال ملحّ، لماذا لم تستفد جامعة الأزهر، وهي من أعرق المؤسسات الدينية والعلمية في العالم، من الثروة المعرفية الهائلة التي تملكها داخل جدرانها؟ فإلى جانب كلياتها الشرعية، تضم الجامعة كليات الطب والهندسة والعلوم والصيدلة وطب الأسنان والتمريض والتجارة والاقتصاد والإعلام، وكلها منصات علمية يُفترض أن تكون جسورًا للربط بين الدين والعلم، لكن الواقع المؤلم أن هذه الجامعة، التي تنتمي إلى عباءة الأزهر الشريف، لم تُنتج يومًا مشروعًا بحثيًا أو علميًا ممنهجًا يُقدِّم الدليل العلمي بلغة يفهمها الجميع – لا سيما المجتمعات الغربية أو الملحدة – على صدق الدين وحقائقه وأخلاقياته. إنني أتصور أن العلم هو المناصر الأول للحقائق الدينية، لأنه ليس خصمًا بل دليل الإثبات التطبيقي عليها، وهو اللغة التي ستبقى قائمة حتى قيام الساعة، ولن تسقط مهما اختلفت الأديان أو الحضارات، والعلم الصحيح لا يمكن أن يتعارض مع الدين الصحيح، لأن كليهما من مصدر واحد، هو الله عز وجل. وغياب هذا الربط في الدراسات العليا بجامعة الأزهر يُعد – في رأيي – تقصيرًا جسيمًا في حق الدين، وتفريطًا في أداة فعالة لمواجهة الإلحاد علميًا، وأذكر أنني في أحد المؤتمرات الطبية الكبرى التي أقامتها الجامعة وكنت من المُكرَّمين فيها، ألقيت كلمة صريحة نبهت فيها إلى هذا الغياب، وطرحت ضرورة تأسيس مسار أكاديمي بحثي يربط بين المعارف الطبية والحقائق الدينية، ويخاطب العقول بلغة العصر… لكن، للأسف، لم يسمعني أحد. لقد آن الأوان أن نعيد بناء جسر "اقرأ"، لا كشعار بل كمشروع حضاري، وأن نحرر الدين من قبضة الجمود، ونُحرر العلم من التوظيف الإلحادي، فالله لا يُخشى عليه من المجهر، بل يُعرف عبره، والإلحاد لا ينتصر إلا حين يصمت العقل المؤمن، أو حين يتكلم الجهل باسم الله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store