
الفعل لا الطائفة.. أزمة 'الضحية المزمنة'
من الأشياء التي يمكن أن يقاس وعي المجتمعات فيها كيفية تعاطيها مع مختلف القضايا التي تشكّل التفكير الجمعي. فعلى سبيل المثال، عند توجيه اتهام أو إدانة لشخص أو جهة ما، فإن النقاش العام في بعض المجتمعات يدور حول الجريمة ودوافعها وكيفية حماية المجتمع منها عبر الإنفاذ الصارم للقانون. وفي مجتمعات أخرى، يتحول ذات الحدث إلى قضية جدلية تقسّم المجتمع الذي ينظر أولًا لخلفية الشخص المذنب العرقية أو الدينية أو الفكرية، وليس لفعله، وهذا ما يبتعد عن جوهر القضية الأم ويفتح قضايا فرعية ذات إشكاليات أكثر عمقًا. وكلما طُرحت قضية فكرية أو نقدية معينة في هذا الاتجاه، سرعان ما يتحوّل الاهتمام إلى خلفية صاحبها وانتمائه وطائفته بل وحتى مظهره، بدلًا من تناول مضمون الفكرة نفسها، وكأن قيمة الرأي لا تُقاس إلا بهوية قائله لا بالصواب والخطأ والدلالات المعرفية.
مؤخرًا، تحولت قضية - قيد التحقيق - تتعلق بغش تجاري تمس الصحة العامة إلى ساحة جدل طائفي، ورغم عدم توجيه إدانة لأحد حتى الآن، فإن بعض أفراد المجتمع يرى أن القضية برمتها هي 'استهداف' لطائفة مالك الشركة، فيما ينظر البعض الآخر للمتهمين على أنهم مدانون ومجرمون حتى دون أن تبدأ إجراءات التقاضي ويمنحون حق الدفاع عن أنفسهم. وفي هذا الإطار، فإن تحويل المسألة من فعل فردي إلى قضية جماعية مذهبية، يعبّر عن حالة عدم وعي لدى المجتمع، ويكشف عن خلل اجتماعي عميق يحتاج إلى علاج.
وهنا تبرز أهمية فهم علم النفس السلوكي في تفسير مثل هذه الظواهر، فالبشر - حسبما أثبت علماء السلوك - يقعون في فخ ما يُعرف بـ 'التحيز التأكيدي' (Confirmation Bias)، وهو الميل إلى تفسير أية معلومة جديدة بطريقة تعزّز المعتقدات السابقة.
وبالتالي، حين يجد الفرد نفسه أو جماعته على أنه 'ضحية مزمنة'، فهو تلقائيًّا يفسّر كل إجراء - حتى إن كان قانونيًّا ومُبررًا - كاستهداف مباشر له أو لجماعته.
ويقول عالم النفس الشهير دانيال كانيمان في كتابه 'التفكير السريع والبطيء' - الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد - إن الناس غالبًا ما يُصدرون أحكامهم اعتمادًا على الانفعالات والانطباعات الفورية، لا على المعطيات العقلانية.
لذلك، فإن أي شخص يحمل مشاعر عدم الثقة تجاه الدولة ومؤسساتها الرسمية، سيرى تلقائيًّا أن أي إجراء قانوني يمس فردًا من طائفته هو جهد ممنهج لاستهداف الطائفة بأكملها، دون أن يكلف نفسه البحث وراء التفاصيل أو حيثيات القصة. هذه الحالة تُعرف في علم النفس الاجتماعي بـ 'التضامن المذهبي الدفاعي'، إذ يتحول الانتماء إلى درع ضد كل نقد، حتى لو كان ذلك النقد مُستحقًّا.
علاوة على ذلك، فإن هذا السلوك يعكس فقدانًا متجذرًا للثقة، وهو أشد خطورة من صدور أي حكم قضائي؛ لأن المجتمع الذي يفقد نصفه الثقة في مؤسسات الدولة، بما في ذلك السلطة القضائية، سيصبح قابلًا للاشتعال عند كل مفترق طرق، وسيرى كل مساءلة على أنها مؤامرة، وأية عقوبة على أنها انتقام ضده.
وطبعًا هذا لا يعني أن أجهزة الدولة منزهة عن القصور والأخطاء، لكن نقد المؤسسات الرسمية يجب أن يُبنى على أفعالها لا على انتماء من تصدر بحقهم تلك الأفعال، وحينئذٍ سيكون النقد أكثر فاعلية وأقرب إلى الموضوعية والصواب.
هذا الخلل المجتمعي يتطلب مشروعًا فكريًّا تربويًّا ونفسيًّا وإعلاميًّا متكاملًا يعيد تشكيل الوعي الجمعي ويساهم في إعادة بناء الثقة المفقودة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض المجتمعات نجحت بالفعل بمعالجة مثل هذه الظواهر السلوكية الطائفية والفئوية، عبر استراتيجيات طويلة الأمد.
في رواندا على سبيل المثال، بعد الإبادة الجماعية عام 1994، واجه المجتمع خطر انقسام دائم بين المجموعتين العرقيتين الهوتو والتوتسي، لكن الحكومة بإرادة صلبة أطلقت برامج تعليمية تركز على الهوية الوطنية الجامعة بدلًا من الهويات العرقية، وأُنشئت مؤسسات إعلامية خاضعة لمدونات سلوك صارمة تمنع خطاب الكراهية والتحريض الطائفي.
كما عملت السلطات هناك على ترسيخ ثقافة 'العدالة الانتقالية'، حيث عُقدت محاكم محلية مجتمعية تُعطي الأولوية للمصالحة بدلًا من الانتقام، ما ساهم في إعادة بناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع بهذه الدولة الأفريقية.
هذه التجربة تُظهر أن معالجة هذا النوع من الانقسام لا يتم عبر سن القوانين وحدها؛ بل من خلال إعادة صياغة الوعي الجمعي وخلق سردية وطنية مشتركة يتساوى فيها الجميع أمام قوة القانون، ويُحاسب فيها الفرد على أفعاله لا انتمائه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
الفعل لا الطائفة.. أزمة 'الضحية المزمنة'
من الأشياء التي يمكن أن يقاس وعي المجتمعات فيها كيفية تعاطيها مع مختلف القضايا التي تشكّل التفكير الجمعي. فعلى سبيل المثال، عند توجيه اتهام أو إدانة لشخص أو جهة ما، فإن النقاش العام في بعض المجتمعات يدور حول الجريمة ودوافعها وكيفية حماية المجتمع منها عبر الإنفاذ الصارم للقانون. وفي مجتمعات أخرى، يتحول ذات الحدث إلى قضية جدلية تقسّم المجتمع الذي ينظر أولًا لخلفية الشخص المذنب العرقية أو الدينية أو الفكرية، وليس لفعله، وهذا ما يبتعد عن جوهر القضية الأم ويفتح قضايا فرعية ذات إشكاليات أكثر عمقًا. وكلما طُرحت قضية فكرية أو نقدية معينة في هذا الاتجاه، سرعان ما يتحوّل الاهتمام إلى خلفية صاحبها وانتمائه وطائفته بل وحتى مظهره، بدلًا من تناول مضمون الفكرة نفسها، وكأن قيمة الرأي لا تُقاس إلا بهوية قائله لا بالصواب والخطأ والدلالات المعرفية. مؤخرًا، تحولت قضية - قيد التحقيق - تتعلق بغش تجاري تمس الصحة العامة إلى ساحة جدل طائفي، ورغم عدم توجيه إدانة لأحد حتى الآن، فإن بعض أفراد المجتمع يرى أن القضية برمتها هي 'استهداف' لطائفة مالك الشركة، فيما ينظر البعض الآخر للمتهمين على أنهم مدانون ومجرمون حتى دون أن تبدأ إجراءات التقاضي ويمنحون حق الدفاع عن أنفسهم. وفي هذا الإطار، فإن تحويل المسألة من فعل فردي إلى قضية جماعية مذهبية، يعبّر عن حالة عدم وعي لدى المجتمع، ويكشف عن خلل اجتماعي عميق يحتاج إلى علاج. وهنا تبرز أهمية فهم علم النفس السلوكي في تفسير مثل هذه الظواهر، فالبشر - حسبما أثبت علماء السلوك - يقعون في فخ ما يُعرف بـ 'التحيز التأكيدي' (Confirmation Bias)، وهو الميل إلى تفسير أية معلومة جديدة بطريقة تعزّز المعتقدات السابقة. وبالتالي، حين يجد الفرد نفسه أو جماعته على أنه 'ضحية مزمنة'، فهو تلقائيًّا يفسّر كل إجراء - حتى إن كان قانونيًّا ومُبررًا - كاستهداف مباشر له أو لجماعته. ويقول عالم النفس الشهير دانيال كانيمان في كتابه 'التفكير السريع والبطيء' - الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد - إن الناس غالبًا ما يُصدرون أحكامهم اعتمادًا على الانفعالات والانطباعات الفورية، لا على المعطيات العقلانية. لذلك، فإن أي شخص يحمل مشاعر عدم الثقة تجاه الدولة ومؤسساتها الرسمية، سيرى تلقائيًّا أن أي إجراء قانوني يمس فردًا من طائفته هو جهد ممنهج لاستهداف الطائفة بأكملها، دون أن يكلف نفسه البحث وراء التفاصيل أو حيثيات القصة. هذه الحالة تُعرف في علم النفس الاجتماعي بـ 'التضامن المذهبي الدفاعي'، إذ يتحول الانتماء إلى درع ضد كل نقد، حتى لو كان ذلك النقد مُستحقًّا. علاوة على ذلك، فإن هذا السلوك يعكس فقدانًا متجذرًا للثقة، وهو أشد خطورة من صدور أي حكم قضائي؛ لأن المجتمع الذي يفقد نصفه الثقة في مؤسسات الدولة، بما في ذلك السلطة القضائية، سيصبح قابلًا للاشتعال عند كل مفترق طرق، وسيرى كل مساءلة على أنها مؤامرة، وأية عقوبة على أنها انتقام ضده. وطبعًا هذا لا يعني أن أجهزة الدولة منزهة عن القصور والأخطاء، لكن نقد المؤسسات الرسمية يجب أن يُبنى على أفعالها لا على انتماء من تصدر بحقهم تلك الأفعال، وحينئذٍ سيكون النقد أكثر فاعلية وأقرب إلى الموضوعية والصواب. هذا الخلل المجتمعي يتطلب مشروعًا فكريًّا تربويًّا ونفسيًّا وإعلاميًّا متكاملًا يعيد تشكيل الوعي الجمعي ويساهم في إعادة بناء الثقة المفقودة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض المجتمعات نجحت بالفعل بمعالجة مثل هذه الظواهر السلوكية الطائفية والفئوية، عبر استراتيجيات طويلة الأمد. في رواندا على سبيل المثال، بعد الإبادة الجماعية عام 1994، واجه المجتمع خطر انقسام دائم بين المجموعتين العرقيتين الهوتو والتوتسي، لكن الحكومة بإرادة صلبة أطلقت برامج تعليمية تركز على الهوية الوطنية الجامعة بدلًا من الهويات العرقية، وأُنشئت مؤسسات إعلامية خاضعة لمدونات سلوك صارمة تمنع خطاب الكراهية والتحريض الطائفي. كما عملت السلطات هناك على ترسيخ ثقافة 'العدالة الانتقالية'، حيث عُقدت محاكم محلية مجتمعية تُعطي الأولوية للمصالحة بدلًا من الانتقام، ما ساهم في إعادة بناء الثقة بين مختلف مكونات المجتمع بهذه الدولة الأفريقية. هذه التجربة تُظهر أن معالجة هذا النوع من الانقسام لا يتم عبر سن القوانين وحدها؛ بل من خلال إعادة صياغة الوعي الجمعي وخلق سردية وطنية مشتركة يتساوى فيها الجميع أمام قوة القانون، ويُحاسب فيها الفرد على أفعاله لا انتمائه.


البلاد البحرينية
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
خربشة ومغزى.. "لوثريان قرون بينهما.. مقاربة وتحليل لأثرهما"
لوثريان قرون بينهما في مقاربة وتحليل لأثرهما، هو إطلالة عنوان فيه تاريخ شخصيتين لهما امتداد في وجدان شعوب تابعت أفكارهما. هاتان الشخصيتان هما مارتن لوثر الألماني المُتوفى عام 1546م، ومارتن لوثر كينغ الأمريكي المُتوفى عام 1968م. مارتن لوثر الألماني؛ هو دكتور دراسات اللاهوت المسيحية يُدرس في جامعة فيتنبرج، ورمز احتجاج وإصلاح وتحدي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية. سلك منهج تغيير مُتدرج بدأه سنة 1510م على إثر زيارة له في روما. شاهد الكنيسة الكاثوليكية في روما تُتاجر في صكوك الغفران، وتبيع الجنة للمؤمنين، وتعفو عن خطايا الناس. فما كان من مارتن بعدها عام 1517م إلا كتابة وثيقة، وتعليقها على باب كنيسة مدينة فيتنبرج. الوثيقة تضم 95 اعتراض على كنيسة روما بادر بإرسال نسخة منها إلى كبير أساقفة مدينة ماينس. وأبرز ما في الاحتجاج أدانته لصكوك الغفران. مارتن أنتشر خبره بين الناس، وعرفوه أنه لم يكتف بالاعتراض فقط، بل أحتج على سلطة البابوية، منطلقا بفكرة أن الإنسان يخضع لسلطة الكتاب المقدس دون غيره. هذا التوجه قاد إلى زرع بواكير ثورة على التقاليد الكنسية المعهودة مما اضطر البابوية إلى استدعائه وسماعه، وتاليا قرروا إدانته واتهامه بالإلحاد، بل حُرِّم على الناس مؤلفاته. لوثر تميز بهمّة وتأليف ونشر لأعماله. منها ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الألمانية لتيسير قراءته دونما اللجوء إلى رجال الكنيسة أو الاتكال عليهم، امتد أثر هذا في الأدب الألماني. مارتن أستمد بعض أفكاره من القديس بولس ومنها؛ أن الإنسان تلوثه الخطيئة، والعمل الطيب وحده لا يُطهره، بل الإيمان هو الذي يطهره، وإرادة الله ورحمته وحدها تجلب العفو، وصكوك الغفران وبيع الجنة هي وساطة بين الإنسان وربه منافية للدين لا مبرر لها. ومما نشره مارتن هو أن القسيس لا ينبغي أن يكون أعزب مدى الحياة، وأعطى مثلا بنفسه حيث تزوج في سنة 1525م راهبة وأنجب منها ستة أطفال، توفي لوثر في سنة 1546 أثناء زيارة للمدينة التي ولد فيها. خلّد التاريخ افكاره وتحولت إلى مذهب مسيحي شق طريقه إلى القلوب والديار وأصبح في نظر الكثيرين أبا إصلاحيا في أوربا، وأثره أنتشر في بقاع العالم. إلا أن هذا الانقسام الكنسي أدى إلى نشوب أحداث دينية دموية منها حرب الثلاثين عاما في ألمانيا من سنة 1618 حتى سنة 1648م. بعدها توالت صراعات استمرت وشكّلت شرخا في سياسة أوروبا لعدة قرون. أما مارتن لوثر كينغ الأمريكي الأفريقي الأصل، فهو حاصل على دكتوراه عام 1955م في علم اللاهوت والفلسفة جامعة بوسطن، ويعتبر قائد حركة الحقوق المدنية، ومناضل سلمي للسود الأمريكيين ضد العنصرية وغمط حقوقهم المدنية والسياسية، حيث كانت حياتهم أفقر من أولئك المنحدرين من أصول أوربية وآسيوية. تعرض كينغ للسجن عدة مرات لقيادته مظاهرات واعتصامات، كان مفوها يُلهب بخطاباته الناس، ويدعوا إلى اللاعنف حتى حينما تعرض لهجوم بقنبلة وهو يخطب بمونتغمري، فمنع أنصاره الغاضبين من أي رد فعل على هذه المحاولة. شخصيته كسبت احترام وتكريم متعدد داخل امريكا، وأبرزته مجلة التايم رجل العام عام 1963م كأول رجل افريقي، وفي عام 1964 حصل على جائزة نوبل للسلام حينها كان أصغر من حصل عليها وعمره 35 عاما. وخُتمت نهايته برصاصة قاتلة عام 1968م من أحد المتعصبين البيض. اللوثريان كليهما لهما بصمة تاريخية، وذكرى لا تغيب. حملا شغف مبادرة وتغيير وإصلاح، تفترق خطواتهما وتجمعها التضحية. مارتن الألماني هو ماثل التذّكر حينما تدخل كنيسة البروتستانت، ومارتن لوثر كينغ الأفريقي الأمريكي يعرفه العالم بنضاله ضد العنصرية، وكذلك احتفال سنوي داخل الولايات المتحدة يُعتبر عيدا.


الوطن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الوطن
نيويورك تايمز: ترامب «مشغول البال» بجائزة نوبل لـ جهوده فى إنهاء حرب غزة
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قولهم إن احتمال فوزه بجائزة نوبل للسلام نتيجة لجهوده في إنهاء الحرب في غزة يشغل تفكيره. ووفقًا للتقارير، فإن ترامب يعتبر مساعيه الدبلوماسية في محادثات جنيف بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فرصة قوية لنيل الجائزة، ويعتقد أنه يستحق التكريم الدولي عن الخطوات التي اتخذها لتحقيق السلام. وكشفت التقارير، أن الرئيس ترامب أعرب مرارا، وتكرراً عن استيائه من عدم منحه جائزة نوبل على مدار ما يقرب من عشر سنوات، رغم ما جهوده الكبيرة في السياسة الدولية، وأبدى انزعاجًا خاصًا من فوز الرئيس السابق باراك أوباما بالجائزة بعد تسعة أشهر فقط من توليه المنصب، بسبب عمله في ملف التغير المناخي. وخلال حملته الانتخابية الأخيرة، قال ترامب ساخرًا: لو كنت مكان أوباما، لحصلت على نوبل في غضون 10 ثوان، كما كرر شكواه في اجتماع عُقد فبراير الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا: لن يمنحوني جائزة نوبل للسلام أبدًا.. إنه لأمر مؤسف، أستحقها، لكنهم لن يمنحوها لي أبدًا. ودعت عائلات محتجزين في غزة ترامب إلى استغلال زيارته للشرق الأوسط، للضغط على نتنياهو لوقف الحرب. وفي السياق نفسه، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف بأن الوعود التي أطلقها بشأن التسوية السريعة للنزاعين في أوكرانيا وقطاع غزة كانت أكثر تعقيدا مما كان يتوقع. وكتبت الصحيفة الأمريكية: "ترامب أخبر المانحين في الحزب الجمهوري أن تسوية النزاعين في أوكرانيا وغزة كانت أصعب مما كان يتصور". وأضافت؛ أن ترامب أشار إلى أن جهود الولايات المتحدة لحل الأزمة في أوكرانيا أصبحت مصدر خيبة أمل متزايدة تحرمه النوم ليلا"، معتبرا بحسب تعبيره أن "المفاوضات مع الجانب الروسي صعبة للغاية".