
شركات صناعية إماراتية تتوسع وتدخل منتجات جديدة لتلبية الطلب المحلي وزيادة التصدير
قالت شركات صناعية إماراتية في الدولة، إنها تعتزم زيادة عدد منتجاتها المصنوعة في الإمارات والتوسع في الإنتاج الحالي، وإدخال منتجات جديدة لأول مرة، مدعومة بالنمو الكبير الذي تشهده السوق المحلية وارتفاع الطلب بشكل كبير على المنتجات المحلية، فضلاً عن دعم التصدير للأسواق الخارجية.
وأضافت في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض «اصنع في الإمارات» الذي أنهى أعماله في أبوظبي أخيراً، أن النمو الكبير في الطلب الذي تشهده السوق المحلية، مدفوع بمشروعات البنية التحتية المتطورة، وإقامة المشروعات الكبرى، وقطاع الإنشاءات المزدهر ومشروعات الإسكان، والتوسع الكبير في قطاع الصناعة، ما جعل النسبة الكبرى من إنتاجها تتجه للسوق المحلية، في الوقت الذي تستمر فيه بالتصدير للخارج.
المشروع التجريبي
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «أمستيل»، المهندس سعيد غمران الرميثي، إن «المشروع التجريبي الذي قامت المجموعة بالإعلان أخيراً عن استكمال تطويره مع (مصدر) لإنتاج الصلب المستدام، باستخدام (الهيدروجين الأخضر)، ويعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد دخل حالياً مرحلة التشغيل الكامل، وبدأ في إنتاج الصلب المستدام بنجاح، كما تدعم (أمستيل) الصناعات التحويلية في الدولة، من خلال توفير 90% من احتياجاتها من قضبان الأسلاك عالية الجودة وذات القيمة المضافة، ومنتجات المقاطع الإنشائية الثقيلة».
وأوضح أن المجموعة تعطي الأولوية للسوق المحلية للإسهام في التنمية الوطنية وزيادة الربحية، خصوصاً أن قطاع الإنشاءات المزدهر يدفع طلباً محلياً قوياً على الصلب والإسمنت، فضلاً عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل المطارات ومترو الإنفاق ومشاريع الإسكان.
ولفت الرميثي إلى أن المجموعة قامت في عام 2024 ببيع 83% من إنتاجها من الصلب (2.366 مليون طن)، و100% من إنتاجها من الإسمنت محلياً.
وتابع: «من خلال الاستفادة من المشاريع الجارية التي تقدّر قيمتها بنحو 772 مليار دولار، تضمن (أمستيل) دورها المحوري في التنمية»، مشيراً إلى أنه مع وجود 52% من المشاريع في مراحل التخطيط أو التصميم أو المناقصات، سيستمر الازدهار الذي يشهده قطاع البنية التحتية بالدولة في دفع الطلب على حلول الصلب المستدامة ومواد البناء.
وأشار إلى أن المجموعة تسهم في دعم التنمية في الدولة من خلال دعم برنامج المحتوى الوطني، حيث بلغت قيمة المشتريات المحلية لـ«أمستيل» أكثر من 3.5 مليارات درهم خلال عام 2024.
3 منتجات
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الخليج العربي للصناعات الحديدية (AGSI)، عاصم حسين، إن «الشركة تقوم حالياً بإنتاج ثلاثة منتجات رئيسة هي (حديد التسليح والقطاعات الحديدية والبليت)، وتسعى إلى رفع طاقتها الإنتاجية لتصل إلى 1.2 مليون طن متري بحلول نهاية العام الجاري، لتلبية احتياجات السوق المحلية الآخذة في النمو، إلى جانب التصدير للخارج»، مشيراً إلى أن الشركة تدرس طرح منتجات جديدة تخدم مشاريع البنية التحتية الوطنية وتعزز الاستدامة.
وأوضح أن الشركة تركز حالياً بشكل أساسي على تلبية احتياجات السوق المحلية، بهدف تقليل الاعتماد على الاستيراد، إلا أن منتجها من «الحديد المحايد كربونياً» أثار اهتمام عدد من الأسواق العالمية، ما جعلها تصدر حالياً إلى أسواق إقليمية محددة، ونتوقع نمواً في حجم التصدير خلال الفترة المقبلة، خصوصاً إلى الدول التي تولي أهمية كبيرة للمواد الصديقة للبيئة في قطاع البناء.
وشدد حسين على أن توسيع نطاق حضور الشركة العالمي جزء من خارطة الطريق طويلة المدى، في الوقت الذي تواصل فيه الشركة تركيزها على دعم الأهداف الوطنية، من خلال تعزيز قدرات التصنيع المحلية، وتعظيم القيمة داخل الدولة.
نشاط تجاري محدود
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «الغيث للصناعات»، المأمون البعداني، إن «(الشركة) بدأت العمل بنشاط تجاري محدود في الستينات في قطاع النفط والحفر والخدمات، ثم اتجهت للتصنيع والدخول عام 2005 لإنتاج المواد الكيميائية التي تستخدم في حقول النفط وتحلية المياه، وصناعات الأدوية والبلاستيك وغيرها»، مشيراً إلى أنها عندما بدأت الإنتاج خلال الفترة الأولى، وجهت إلى سوق الإمارات 30% من إنتاجها، مع تخصيص 70% للتصدير، لكنها حالياً توجّه 80% من إنتاجها لسوق الإمارات، و20% للتصدير، بسبب النمو الكبير في الصناعات التحويلية في الدولة، وزيادة الطلب على المنتجات محلياً لمواكبة متطلبات هذا النمو.
ولفت إلى أنه توجد لدى المجموعة، خطة لتوسعة المصنع ومضاعفة الطاقة الإنتاجية خلال العامين المقبلين، مع إدخال منتجات جديدة لأول مرة خلال السنوات الخمس المقبلة لتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في عقود التصدير، مشيراً إلى أنه يتم تصنيع تسعة منتجات ويتم التصدير لنحو 30 دولة في قارات مختلفة، على رأسها أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا وشرق آسيا.
نمو الطلب
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «حافلات»، إياد الأنصاري، إن «السوق المحلية تشهد نمواً في الطلب على العديد من المنتجات، خصوصاً (الباصات) الصحراوية، لمواكبة الطلب المتنامي من شركة أدنوك والشركات الأخرى العاملة في قطاع النفط، إلى جانب شركات السياحة والسفاري».
وأوضح أن الشركة بدأت أخيراً التوسع في الإنتاج وطرح موديلات جديدة، لمواجهة ارتفاع الطلب في السوق المحلية، إلى جانب التوسع في التصدير، حيث يتم حالياً التصدير لأربع دول خليجية وإفريقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
285 ألف زائر لسوق رايب في موسمه السابع و66 فعالية مصاحبة
وتنفيذ برامج ترفيهية وتوعوية، بمشاركة دمية الشرطي منصور، وإدارة التفتيش الأمني K9، والدوريات الأمنية السياحية، والفرقة الموسيقية لشرطة دبي، والعديد من الفعاليات في أجواء عائلية مفعمة بالسعادة والسرور وامتزاج الثقافات. مشيراً إلى أن السوق وفعالياته يدعم مفاهيم التسامح والترابط، وبث قيم الإيجابية والسعادة والاستقرار، وذلك عبر مشاريع وفعاليات تعزز التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي في تعزيز الأمن وإسعاد المجتمع. والتي تتضمن العديد من البرامج والمشاريع التي تسعى من خلالها للوصول إلى كافة الفئات المستهدفة بالرسالة التوعوية لشرطة دبي، لافتةً إلى أن الشراكة مع شركة رايب ماركت المتخصصة في مجال التسويق، تستهدف رعاية الأسر المنتجة وتعزيز نشر المفاهيم والقيم المجتمعية النبيلة.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«تعاونية عجمان» تثبت وتخفض أسعار 250 منتجاً أساسياً حتى نهاية 2025
أعلنت تعاونية عجمان عن إطلاق مبادرة نوعية لتخفيض وتثبيت أسعار 250 سلعة غذائية وغير غذائية أساسية، تُعد من بين الأكثر طلباً واستهلاكاً من قبل الجمهور، وذلك اعتباراً من أمس الأول وحتى نهاية العام، في جميع فروعها. وتشمل الحملة سلعاً رئيسة وستُعرّف هذه المنتجات داخل الفروع من خلال بطاقات مميزة تحمل شعار الحملة (سعر مخفض ثابت) لتمكين المتسوقين من التعرف إليها.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
منال بنت محمد: الإمارات تجني ثمار الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة ونهجها المستدام لدعم المرأة
وهدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية، وخولة المهيري النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي في هيئة كهرباء ومياه دبي، وأدارته مريم الطاير المري من مؤسسة دبي للمستقبل، بحضور خديجة محمود البستكي، وفهيمة عبدالرزاق البستكي عضوتا مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، ونعيمة أهلي المدير التنفيذي للمؤسسة. والتي تحققت بفضل النهج الراسخ الذي أرساه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرعاية التي تقدمها لها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. مضيفةً أن المؤسسة نجحت من خلال خبراتها التراكمية على مدى 20 عاماً، في إرساء معايير عالية المستوى في مجالات تطوير القيادات النسائية، والتمكين الاقتصادي للمرأة، وزيادة تمثيلها في سوق العمل، وإطلاق مبادرات نوعية، تمكنها من تحقيق التوازن بين حياتها الأسرية، ومسؤولياتها المهنية، وتعزيز جودة حياتها. مؤكدةً أن هذا التعاون نموذج للشراكات الحكومية في التعريف بالإنجازات الوطنية، التي يشكل ملف المرأة واحداً منها، نتيجة للرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة. ورعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، تواصل المرأة الإماراتية تسطير أروع القصص، في ما يمكن أن تقدمه المرأة حول العالم من جهود لنهضة وتطور وازدهار وطنها.. نحن فخورون بتجربتنا الإماراتية الرائدة في دعم المرأة، وفخورون بما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات متميزة على كافة المستويات، بمختلف القطاعات. ويسعدنا في مؤسسة دبي للمرأة، أن نشارك دول العالم هذه التجربة الملهمة، من خلال الجناح الوطني لدولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، مواصلةً للصورة المشرقة التي ظهرت بها المرأة الإماراتية في إكسبو 2020 دبي، الذي تم خلاله تخصيص جناح للمرأة، لأول مرة في تاريخ الحدث العالمي العريق، انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأهمية دورها كشريك لا غنى عنه في التنمية الشاملة، وصياغة المستقبل». وتوجهت منى المري بالشكر لمعالي الشيخة لبنى القاسمي، لمشاركتها في ملتقى المرأة الإماراتية، مؤكدةً أنها بعطائها ومسيرتها الحافلة بالإنجازات الوطنية، نموذج ملهم للمرأة الإماراتية، صاحبة البصمة المميزة في مسيرة الدولة، كما توجهت بالشكر لكافة المتحدثات في الملتقى. مضيفةً أن مؤسسة دبي للمرأة، بتوجيهات من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة المؤسسة، حريصة على بناء شراكات عالمية مؤثرة، كمحور رئيس في استراتيجية عملها، بما يعزز رؤية ورسالة المؤسسة، وجهودها الرامية لتعزيز دور المرأة الإماراتية. كما أن التميز رحلة، لا وجهة، كما أكد سموه على ذلك»، مضيفةً أن الطريق لا يزال مستمراً لمواصلة البناء، مدفوعين برؤية ودعم قيادتنا الرشيدة. معربةً عن شكرها للقائمين على الجناح الوطني لدولة الإمارات، لتضمينه هذا الملتقى في أجندة فعالياته، ما يسهم في تعزيز حضور المرأة الإماراتية في المحافل الدولية، والتعريف بإنجازاتها المتنوعة، ومساهماتها المؤثرة في تقدم الدولة وازدهارها، وما بلغته من مكانة عالمية مرموقة. حيث أصبح لدينا الآن 10 وزيرات، يشكلن نحو ثلث عدد الوزراء بحكومة الدولة، كما تشغل المرأة حالياً 50 % من عدد مقاعد المجلس الوطني الاتحادي، وهي من أعلى المعدلات العالمية. فضلاً عن أن المرأة تمثل نحو 42 % من الكادر الدبلوماسي لدولة الإمارات، ما يعكس اهتمام الدولة بتعزيز دور المرأة في أعلى مستويات صنع القرار، ضمن رؤية القيادة الرشيدة وحرصها على ترسيخ التوازن بين الجنسين كأولوية وطنية. بل تُسهم أيضاً في تشكيل ملامح بيئة الأعمال الإقليمية، ففي عام 2023، شكلت المرأة الإماراتية أكبر مجموعة وطنية في قائمة فوربس لأقوى 100 سيدة أعمال عربية، وفي عام 2024. ضمت هذه القائمة 14 امرأة إماراتية، ما يؤكد مدى اهتمام الدولة بالتعليم وتنمية المهارات، وإتاحة الفرص للجميع، كأولوية والتزام وطني، وركيزة أساسية لتقدم المجتمع وازدهاره. وأضافت أن هذه القيم تنعكس بوضوح في المحاور الرئيسة الأربعة للملتقى، والمتمثلة في التوازن بين الجنسين، والهوية الثقافية، والحوكمة، والاستدامة، مؤكدةً أن هذه المجالات لا تُعدّ جوهرية لهويتنا الوطنية فحسب، بل تلعب أيضاً دوراً محورياً في صياغة مستقبل تُواصِل فيه المرأة القيادة وإحداث أثر مستدام. وقالت: «أثبتت المرأة قدرتها على تحقيق التميز في كافة المجالات، ما فتح أمامها آفاق الإبداع، وجعل منها شريكاً فاعلاً في بناء جسور التواصل، من خلال أدوارها التنموية المختلفة، كما نجحت المرأة في قيادة وإدارة العديد من المشاريع الثقافية الإبداعية، التي تجسد رسالة الدولة الهادفة إلى تعزيز التعاون، وتبادل الرؤى مع العالم. وهو ما يتجلى في تصميم الجناح الوطني لدولة الإمارات في معرض إكسبو 2025 أوساكا، الذي يعكس مكانة الدولة وريادتها على الساحة الدولية»، لافتةً إلى أن النساء يشكلن أكثر من 60 % من قيادة «دبي للثقافة» وموظفيها. وأضافت أن ملتقى المرأة الإماراتية في هذا الحدث العالمي بأوساكا، يعكس روح الالتزام والتأثير المشترك نحو مستقبل أكثر شمولاً وتوازناً. مشيرةً إلى أن «الجناح صُمّم ليشكّل مساحة نابضة بالحياة للتواصل الإنساني، ومنصة تلتقي فيها الأصوات، وتتناغم فيها القيم، وتتقاطع الرؤى، في تجسيد حي لروح الانفتاح والتفاهم التي تميز دولة الإمارات». وأضافت: «من خلال هذا الملتقى، نسلّط الضوء على إنجازات المرأة الإماراتية، التي كانت ولا تزال شريكاً أساسياً في مسيرة النهضة، وصانعة للتغيير في شتى القطاعات، وترسم مشاركتهن اليوم معالم غدٍ أكثر شمولاً واستدامة، بما ينسجم تماماً مع روح إكسبو 2025 أوساكا، ورؤية الدولة لمستقبل تُبنى ركائزه على المساواة والابتكار والإنسان».