logo
رنا العتيبي لـ"الرجل": فوزي بجوائز دوفات يؤكد أن المرأة السعودية أصبحت في مقدمة الصفوف

رنا العتيبي لـ"الرجل": فوزي بجوائز دوفات يؤكد أن المرأة السعودية أصبحت في مقدمة الصفوف

الرجل٠١-٠٥-٢٠٢٥

رنا العتيبي، طالبة في السنة الخامسة بكلية الصيدلة في جامعة الطائف، تميزت بشغفها الكبير بالبحث العلمي والمجال الصيدلي، مما أهلها لتحقيق إنجازات مميزة على المستوى العالمي، كرئيسة لنادي بلسَم الصيدلي، وعضوة نشطة في العديد من الأندية الجامعية بالمملكة.
وقد شاركت "العتيبي" في مؤتمرات علمية عالمية، كان أبرزها مؤتمر "دوفات"، حيث قدمت أبحاثًا مبتكرة تُسهم في تطوير المعرفة العلمية وتحسين الممارسات الصحية، من خلال الجمع بين التفوق الأكاديمي والعمل الدؤوب، واستطاعت أن تحقق إنجازات مرموقة، كان أبرزها الفوز بثلاث جوائز في هذا المؤتمر، مما يعكس مكانتها كقدوة للشباب الطموحين في المملكة.
منصة "الرجل" اقتربت من الطالبة المجتهدة، والباحثة الشغوف بتحقيق حلمها، فكان هذا الحوار الذي بدأته "العتيبي" معرفة بنفسها:
أنا رنا العتيبي، طالبة في السنة الخامسة بكلية الصيدلة الإكلينيكية بجامعة الطائف، أعمل باحثة وناشرة علمية، حيث قمت بنشر 30 بحثًا، وأعمل حاليًا على 10 أبحاث جديدة.
أسست منصة بحثية تهدف لدعم البحث العلمي، وأسهمت في إخراج العديد من الأبحاث للأطباء المقيمين والطلاب، بالإضافة إلى ذلك، أمتلك خبرة واسعة في التحليل الإحصائي للأبحاث العلمية، مما مكنني من تقديم نتائج دقيقة وموثوقة.
كما أنني عضو في عدة جمعيات على المستويين السعودي والأوروبي، مما يعزز من اطلاعي على أحدث التطورات والممارسات العلمية عالميًا.
فيما أوْمن بأن البحث العلمي ليس مجرد عمل أكاديمي، بل رسالة تسهم في تطوير المجتمع وتعزيز المعرفة، ولذلك أسعى باستمرار لتحقيق أثر إيجابي ملموس في المجالين العلمي والصحي.
أبحاث مبتكرة وإشادة واسعة
كيف ساهم مجال دراستك في تعزيز مهاراتك للمشاركة في مؤتمر دوفات؟
مجال دراستي هو الصيدلة، الذي يجمع بين المبادئ العلمية الطبية المتقدمة، والتطبيقات البحثية الموجهة لتحسين الجودة الشاملة للرعاية الصحية.
وخلال مسيرتي الأكاديمية، اكتسبت مهارات متعمقة في البحث العلمي والتحليل الإحصائي، بالإضافة إلى القدرة على التفكير النقدي المستنير واتخاذ القرارات المعتمدة على الأدلة العلمية الدقيقة، كما ساعدني التدريب الأكاديمي على تطوير مهارات التواصل المتخصص والعمل الجماعي الفعّال، ضمن فرق متعددة التخصصات.
تلك الخبرات الأكاديمية والعملية مكنتني من المشاركة بثقة في مؤتمر دوفات، حيث قدمت أبحاثًا مبتكرة تسلط الضوء على أحدث الاتجاهات في مجال الصيدلة، ما عكس مستوى عاليًا من التميز المعرفي والقدرة على تطبيق الحلول العلمية المبتكرة في الممارسات الصيدلانية، كما كانت هذه المشاركة فرصة لتأكيد دور الصيدلي الحيوي في دفع عجلة الابتكار، وتحقيق التحسينات المستدامة في نظم الرعاية الصحية.
الطالبة السعودية رنا العتيبي - المصدر: الرجل
ما هي المشاريع أو الأبحاث التي قدمتِها في المؤتمر؟
شاركت في مؤتمر دوفات بـ6 أبحاث علمية، حظيت بالإشادة والتقدير من لجنة التحكيم، واستطعت من خلالها الفوز بجوائز مرموقة.
البحث الأول كان بعنوان: "Alleviation of Copper-Induced Hepatotoxicity by Bergenin"، وقد تناول تأثير مادة بيرغنين في تقليل السمية الكبدية الناتجة عن تراكم النحاس، وفي هذا البحث، قمت بدراسة كيفية تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب وموت الخلايا المبرمج، من خلال استهداف مسارات محددة مثل SIRT1/FOXO3a/NF-kB ومحاور p38 MAPK، وتميز هذا البحث باستخدام تقنيات متقدمة لتوضيح الإمكانات العلاجية لهذه المادة الطبيعية، مما جعله محط اهتمام كبير.
أما البحث الثاني، فقد ركز على تقييم فعالية العلاجات الدوائية المستخدمة لإدارة اضطراب القلق العام لدى البالغين في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد عملت من خلال هذا البحث على تحليل شامل لفعالية الأدوية، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية، لتقديم توصيات تساهم في تحسين بروتوكولات العلاج.
والبحث الثالث كان يخص مجال ألزهايمر، وكل بحث من هذه الأبحاث عكس شغفي بالبحث العلمي وحرصي على تقديم حلول مبتكرة تسهم في تحسين الصحة العامة، وقد كانت المشاركة في المؤتمر فرصة رائعة للتعريف بهذه المواضيع المهمة، والحصول على تقدير لجهودنا البحثية.
كيف كان شعورك عند الفوز بثلاث جوائز في مؤتمر دوفات، وما الذي يميز هذا الإنجاز بالنسبة لك؟
شعور الفوز بثلاث جوائز في مؤتمر دوفات كان لحظة فخر لا تُوصف، حصلت على الجوائز لثلاثة أبحاث، اثنين منها كانا من أفكاري الخاصة التي عملت عليها.
وهذا الإنجاز يعكس جهودًا كبيرة في مجال البحث العلمي، ويؤكد على قيمة الأفكار التي أقدمها في صقل وتطوير الممارسات الصيدلانية، وهذا الإنجاز ليس فقط تقديرًا لي، بل أيضًا تمثيل للقيمة التي يمكن تحقيقها من خلال العمل الجماعي، والمشاركة الفعالة في تطوير البحث العلمي.
ولعل ما جعل هذا الإنجاز أكثر تميزًا، هو حقيقة أن العديد من الأساتذة والدكاترة والبروفيسورات في المؤتمر قاموا بالبحث عني لتبادل الخبرات والإشادة بما قدمته، وكان لهذا التفاعل والتقدير من كبار المختصين في المجال تأثير كبير، حيث فتح لي آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي والمشاركة في مزيد من الأبحاث العلمية المبتكرة.
كما أن انتشار اسمي بين طلاب الصيدلة كان شيئًا جميلًا جدًا، إذ كان هناك اهتمام بما قدمته، وكان ذلك مصدر فخر لي.
تحديات مؤتمر دوفات
ما التحديات التي واجهتها أثناء تحضيرك للمشاركة في المؤتمر، وكيف تغلبت عليها؟
صراحة كان الأمر جدًا صعبًا، لأن توقيت المؤتمر تزامن مع فترة الاختبارات النهائية، وكان يتطلب مني تجهيز أبحاث وعروض تقديمية لمؤتمر يضم مشاركين من جميع أنحاء العالم، وكان التحدي الأكبر هو كيفية التوفيق بين الدراسة والاختبارات وبين التحضير للمؤتمر، خاصة أن الفوز في مثل هذا المؤتمر ليس بالأمر السهل.
كان الاختيار بين الأبحاث أمرًا صعبًا جدًا، خاصة أنني قد نشرت 25 بحثًا حتى الآن، وكان التحدي هو تحديد الأبحاث التي ستتناسب مع موضوع المؤتمر وتبرز أفضل ما يمكنني تقديمه، وكانت هناك ضرورة لاختيار الأبحاث التي تحمل قيمة علمية عالية وتستحق التقديم على هذا المستوى، ولكنني كنت محددة بعدد معين من الأبحاث التي يمكنني تقديمها.
ولتجاوز هذه الصعوبة، قمت بمراجعة الأبحاث التي كانت الأكثر تأثيرًا في مجال تخصصي، والأقرب إلى موضوعات المؤتمر، وقمت أيضًا بالتشاور مع خبراء حول آرائهم فيما يخص الاختيارات الأمثل، مما ساعدني في اتخاذ القرار الصائب بشأن الأبحاث التي سأقدمها.
هل يمكنك مشاركتنا بنظرتك المستقبلية تجاه تطوير المجال الذي تدرسينه؟
بالطبع، في المستقبل، أرى أن مجال الصيدلة، خصوصًا في التخصصات السريرية والصيدلة البحثية، سيشهد تطورًا كبيرًا بفضل التقدم التكنولوجي والابتكارات الطبية، وسيكون هناك تركيز أكبر على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تشخيص وعلاج الأمراض، مما سيساهم في تحسين دقة العلاجات وتقليل الأخطاء الطبية.
وأعتقد أيضًا أن الصيدلة السريرية ستلعب دورًا محوريًا في تكامل الفرق الطبية، من خلال التعاون مع الأطباء والممرضين لضمان تقديم العلاج الأمثل للمرضى، وهذا يتطلب منا كصيدليين استثمارًا مستمرًا في التعليم والبحث العلمي.
أطمح أيضًا إلى المساهمة في تطوير الأبحاث التي تركز على الرعاية الصحية الشاملة، وتقديم الحلول المبتكرة لتحديات مثل الأدوية المتعددة والعلاج الشخصي، وهذا الاتجاه سيساعد على تحسين جودة الحياة للمرضى، ويعزز من فعالية الأدوية المستخدمة في العلاجات.
جوائز رنا العتيبي - المصدر: الرجل
كيف يمكن للطلاب الآخرين الاستفادة من تجربتك في المشاركة بمؤتمرات عالمية؟
يمكن ذلك من خلال التخطيط المسبق وتنظيم الوقت بين الدراسة والمشاركة البحثية، مع اختيار الأبحاث ذات القيمة العلمية التي تتناسب مع موضوعات المؤتمر، وتحسين مهارات العرض والتواصل، والاستفادة من الفرص لبناء علاقات علمية مهنية مع الباحثين العالميين.
ما نصيحتك للشباب المهتمين بالمجال العلمي والبحثي؟
نصيحتي، أن يظلوا فضوليين ومتفانين في سعيهم للمعرفة، خصوصًا أن البحث العلمي يتطلب الصبر والمثابرة، لذلك من المهم أن يطوروا مهاراتهم في التحليل النقدي والتفكير المنهجي، كما يجب أن يسعوا للتعلم المستمر والتعاون مع الآخرين لتبادل الأفكار، وألا يخافوا من الفشل، بل يعتبرونه خطوة نحو النجاح، كذلك ألا يترددوا في السعي نحو تحقيق أهدافهم والبحث عن فرص لتوسيع آفاقهم على المستوى المحلي والعالمي.
دور المملكة في دعم الطلاب
كيف تنظرين لدور المملكة في دعم الطلاب للمشاركة في مثل هذه المحافل الدولية؟
المملكة العربية السعودية، بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الطموح، تمثل قوة دافعة نحو التقدم والريادة في مختلف المجالات، حيث تعمل المملكة على تعزيز مكانتها العالمية من خلال دعم الابتكار والتعليم والتطوير العلمي.
السعودية تعتبر رائدة في الاستثمار في الإنسان، حيث توفر بيئة مثالية للنمو الأكاديمي والبحثي، مع تقديم دعم غير محدود للشباب الباحثين، وتهيئة الفرص للمشاركة في المحافل الدولية، وهذا الدعم يعكس إيمان المملكة العميق بأن بناء المستقبل يتطلب استثمارًا في العقول الشابة التي ستقود العالم نحو آفاق جديدة من التقدم والازدهار.
كيف كانت تجربتك في التواصل مع باحثين وخبراء عالميين خلال المؤتمر؟
كانت تجربة غنية وملهمة، وكانت فرصة فريدة للتعرف على أحدث التطورات في مجالي، ومناقشة الأفكار والتوجهات المستقبلية مع من هم في طليعة البحث العلمي، والحوار معهم فتح أمامي آفاقًا جديدة من الفهم العميق، وأتاح لي الفرصة لتبادل الخبرات ومشاركة رؤى جديدة قد تساهم في تطوير أبحاثي، كما أن النقاشات العلمية والمهنية مع هؤلاء الخبراء أثرت بشكل إيجابي في تفكيري ووسعت مداركي، حيث شعرت بأنني جزء من مجتمع بحثي عالمي، يسعى لتحقيق التقدم العلمي وتحقيق الفائدة للبشرية.
هل كانت هناك لحظات تحدٍّ أو مواقف مميزة أثناء العرض أو النقاش مع لجنة التحكيم؟
نعم، فقد كانت اللجنة تتكون من خبراء عالميين أمريكيين، مما جعل الأسئلة والملاحظات دقيقة ومعقدة، وأحد التحديات كان الإجابة على بعض الأسئلة المعقدة التي تطلبت مني التفكير السريع والرد بشكل دقيق، وهو ما تطلب مني الاستعداد الكامل والإلمام العميق بموضوع بحثي.
لكن تلك اللحظات كانت مميزة، لأنها منحتني فرصة لعرض معرفتي والرد على استفساراتهم بطريقة تعكس مستوى البحث الذي قدمته، كما أن النقاشات معهم كانت فرصة للتعلم والتطور، حيث تلقيت ملاحظات قيمة ساعدتني على تحسين جوانب معينة من بحثي.
ما هي الخطوات التي اتبعتها للتخطيط الجيد والإعداد لمشاركتك في المؤتمر؟
اتبعت خطوات مدروسة بعناية لضمان الفوز والتميز، وبدأت بتحديد أهدافي بوضوح، إذ لم يكن الهدف المشاركة فقط، بل تحقيق تأثير ملموس وتقديم بحث يواكب أحدث التطورات العلمية، وقد اخترت موضوعًا قويًا، يعكس شغفي وتخصصي، ويتماشى مع توجهات المؤتمر العالمية.
ثم ركزت على إعداد البحث بكل دقة واحترافية، وراجعت البيانات وتحليلها بعناية، وضمنت أن يكون البحث على أعلى مستوى علمي، بعد ذلك، استثمرت وقتًا كبيرًا في التدريب على العرض التقديمي، حيث كنت أتأكد من تقديم المادة بأبسط وأوضح طريقة، مع التحضير للإجابة على أصعب الأسئلة التي قد تطرأ.
كنت مستعدة عقليًا وجسديًا للتحديات،ومؤمنة تمامًا بأن التحضير الجيد هو الأساس للنجاح، وتواصلت مع مشرفي للحصول على ملاحظاته القيمة، مما منحني الثقة اللازمة.
في النهاية، كان التخطيط والتنظيم هو سر نجاحي، وضمان التفوق في مؤتمر عالمي يضم نخبة من العلماء والخبراء.
التحضير الاستراتيجي والتفكير العميق
برأيك، ما هو العنصر الأهم الذي ساهم في نجاحك وحصولك على الجوائز؟
التحضير الاستراتيجي، فقد كان التخطيط المسبق والتفكير العميق في كل مرحلة من مراحل العمل، واختيار الموضوع وتحضير العرض، هو الأساس الذي بنيت عليه نجاحي، وإلى جانب التحضير، كان الاهتمام بالتفاصيل والقدرة على التكيف مع التحديات أثناء المؤتمر أيضًا عوامل رئيسية، فالعمل الجاد والمثابرة في تقديم أفكار مبتكرة، بالإضافة إلى الاستعداد الذهني لمواجهة الأسئلة الصعبة من لجنة التحكيم، كلها عوامل تكاملت لتحقيق هذا الإنجاز.
كيف أثرت هذه الجوائز على طموحاتك وخططك المستقبلية في مجال دراستك؟
هذه الجوائز كانت دافعًا قويًا لي لتوسيع طموحاتي وتحديد أهداف أعلى في مجال دراستي، وأكدت لي أن الجهد والعمل المستمر يؤتي ثماره، فقد أصبحت أكثر إصرارًا على تقديم أبحاث مبتكرة تسهم في تطوير مجالي، والجوائز زادت من ثقتي بنفسي وأعطتني حافزًا للاستمرار في سعيي نحو التفوق الأكاديمي والعلمي، مع التركيز على تحقيق تأثير ملموس في مجتمعي وعالميًا.
هل لديك مشاريع أو أبحاث جديدة تعملين عليها حاليًا أو تخططين لتقديمها في مؤتمرات مستقبلية؟
نعم، لدي حاليًا عشرة أبحاث أعمل عليها في مجالات متعددة.
من هم الأشخاص أو الجهات التي تدينين لها بالفضل في دعمك خلال رحلتك الدراسية والبحثية؟
أدين بالفضل لعائلتي الغالية، التي كانت وما زالت القوة الدافعة وراء كل خطوة في رحلتي الدراسية والبحثية، أمي، بحنانها وتضحياتها، كانت دائمًا نبراسًا ينير طريقي، وأبي، بحكمته وحرصه، كان السند الثابت الذي ألجأ إليه في أصعب اللحظات.
أما إخوتي، فكانوا دائمًا العون والداعم الأكبر، حيث كانوا يشجعونني ويحفزونني لتحقيق أفضل ما لدي، ولولا الله ثم حبهم وتفانيهم في دعمي، لما كنت قادرة على تحقيق الإنجازات التي أفتخر بها اليوم، فعائلتي هي سر قوتي، ومن دونهم لم يكن لأي من هذه النجاحات أن تتحقق.
ما هو انطباعك عن مستوى المنافسة في مؤتمر دوفات، وكيف تمكنتِ من التميز؟
مستوى المنافسة في مؤتمر دوفات كان عاليًا جدًا، حيث ضم العديد من الباحثين والعلماء المتميزين من مختلف أنحاء العالم، وكانت الأبحاث والعروض المقدمة تتمتع بمستوى علمي عميق ومتنوع، مما جعل التميز في هذا المؤتمر تحديًا كبيرًا، ولكنني، تمكّنت من التميز بفضل التحضير الدقيق والمثابرة على تقديم بحث مبتكر يعكس اهتمامي العميق في مجالي، كما كان تقديم البحث بشكل واضح ومؤثر، إلى جانب الاستعداد للإجابة على أسئلة لجنة التحكيم، من العوامل التي ساعدتني على التفوق في هذه المنافسة القوية.
دور المرأة السعودية العلمي والبحثي
ما النصيحة التي تقدمينها للطلاب الذين يرغبون بالمشاركة في مثل هذه المؤتمرات؟
نصيحتي للطلاب الذين يرغبون بالمشاركة في مثل هذه المؤتمرات هي أن يبدأوا بالتخطيط المبكر والتحضير الجيد، يجب أن يكون لديهم شغف حقيقي بما يقومون به، لأن هذا الشغف سيعزز من قدرتهم على تقديم أعمال مميزة.
لا تترددوا في التعمق في البحث العلمي، واختيار مواضيع جديدة ومبتكرة تلامس احتياجات المجتمع، وتفتح آفاقًا جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم أن يتحلوا بالثقة بالنفس، وأن يكونوا مستعدين لمواجهة التحديات، سواء كانت في التحضير أو في التقديم أمام لجان التحكيم، فالنجاح في هذه المؤتمرات لا يعتمد فقط على المعرفة، بل على القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح واحترافية، وأخيرًا، لا تنسوا أن التطوير المستمر والشبكات التي تبنيها خلال المؤتمرات تساهم بشكل كبير في مسيرتكم العلمية والعملية.
كيف تنظرين إلى دور المرأة السعودية في المجال العلمي والبحثي؟
دور المرأة السعودية في المجال العلمي والبحثي أصبح أكثر قوة وتميزًا في السنوات الأخيرة، المرأة السعودية أثبتت بجدارتها أنها قادرة على تحقيق الإنجازات المتميزة في مختلف المجالات العلمية، وتساهم بشكل كبير في دفع عجلة التقدم والابتكار في المملكة.
والحكومة السعودية تقدم دعمًا كبيرًا للمرأة، من خلال مبادرات تعليمية وبحثية، مما يعزز فرص المرأة في تطوير مهاراتها والمشاركة الفاعلة في المشاريع العلمية الكبرى، ومن خلال مشاركتي في المؤتمرات البحثية، لاحظت أن المرأة السعودية أصبحت في مقدمة الصفوف، تبتكر وتؤثر وتثبت وجودها في الساحة العلمية العالمية.
المرأة السعودية تساهم اليوم في إحداث تحول حقيقي في مجالات الطب والصيدلة والهندسة والتكنولوجيا، مما يعكس رؤية المملكة 2030 في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استشاري: خبز الساوردو مناسب لمرضى السكري .. فيديو
استشاري: خبز الساوردو مناسب لمرضى السكري .. فيديو

صدى الالكترونية

timeمنذ 6 أيام

  • صدى الالكترونية

استشاري: خبز الساوردو مناسب لمرضى السكري .. فيديو

كشف استشاري السكر، الدكتور سلطان العتيبي، عن فوائد خبز الساوردو، مشيرًا إلى أنه مناسب لمرضى السكري. وقال العتيبي في مقطع فيديو ظهر فيه: 'خبز الساوردو مصنوع من عجينة حامضة، ويخمر بطريقة طبيعية'. وأوضح أن طريقة التخمير الطبيعية تمنح الخبز فوائد كثيرة، لافتًا إلى أنه صحي للجهاز الهضمي.

رنا العتيبي لـ"الرجل": فوزي بجوائز دوفات يؤكد أن المرأة السعودية أصبحت في مقدمة الصفوف
رنا العتيبي لـ"الرجل": فوزي بجوائز دوفات يؤكد أن المرأة السعودية أصبحت في مقدمة الصفوف

الرجل

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الرجل

رنا العتيبي لـ"الرجل": فوزي بجوائز دوفات يؤكد أن المرأة السعودية أصبحت في مقدمة الصفوف

رنا العتيبي، طالبة في السنة الخامسة بكلية الصيدلة في جامعة الطائف، تميزت بشغفها الكبير بالبحث العلمي والمجال الصيدلي، مما أهلها لتحقيق إنجازات مميزة على المستوى العالمي، كرئيسة لنادي بلسَم الصيدلي، وعضوة نشطة في العديد من الأندية الجامعية بالمملكة. وقد شاركت "العتيبي" في مؤتمرات علمية عالمية، كان أبرزها مؤتمر "دوفات"، حيث قدمت أبحاثًا مبتكرة تُسهم في تطوير المعرفة العلمية وتحسين الممارسات الصحية، من خلال الجمع بين التفوق الأكاديمي والعمل الدؤوب، واستطاعت أن تحقق إنجازات مرموقة، كان أبرزها الفوز بثلاث جوائز في هذا المؤتمر، مما يعكس مكانتها كقدوة للشباب الطموحين في المملكة. منصة "الرجل" اقتربت من الطالبة المجتهدة، والباحثة الشغوف بتحقيق حلمها، فكان هذا الحوار الذي بدأته "العتيبي" معرفة بنفسها: أنا رنا العتيبي، طالبة في السنة الخامسة بكلية الصيدلة الإكلينيكية بجامعة الطائف، أعمل باحثة وناشرة علمية، حيث قمت بنشر 30 بحثًا، وأعمل حاليًا على 10 أبحاث جديدة. أسست منصة بحثية تهدف لدعم البحث العلمي، وأسهمت في إخراج العديد من الأبحاث للأطباء المقيمين والطلاب، بالإضافة إلى ذلك، أمتلك خبرة واسعة في التحليل الإحصائي للأبحاث العلمية، مما مكنني من تقديم نتائج دقيقة وموثوقة. كما أنني عضو في عدة جمعيات على المستويين السعودي والأوروبي، مما يعزز من اطلاعي على أحدث التطورات والممارسات العلمية عالميًا. فيما أوْمن بأن البحث العلمي ليس مجرد عمل أكاديمي، بل رسالة تسهم في تطوير المجتمع وتعزيز المعرفة، ولذلك أسعى باستمرار لتحقيق أثر إيجابي ملموس في المجالين العلمي والصحي. أبحاث مبتكرة وإشادة واسعة كيف ساهم مجال دراستك في تعزيز مهاراتك للمشاركة في مؤتمر دوفات؟ مجال دراستي هو الصيدلة، الذي يجمع بين المبادئ العلمية الطبية المتقدمة، والتطبيقات البحثية الموجهة لتحسين الجودة الشاملة للرعاية الصحية. وخلال مسيرتي الأكاديمية، اكتسبت مهارات متعمقة في البحث العلمي والتحليل الإحصائي، بالإضافة إلى القدرة على التفكير النقدي المستنير واتخاذ القرارات المعتمدة على الأدلة العلمية الدقيقة، كما ساعدني التدريب الأكاديمي على تطوير مهارات التواصل المتخصص والعمل الجماعي الفعّال، ضمن فرق متعددة التخصصات. تلك الخبرات الأكاديمية والعملية مكنتني من المشاركة بثقة في مؤتمر دوفات، حيث قدمت أبحاثًا مبتكرة تسلط الضوء على أحدث الاتجاهات في مجال الصيدلة، ما عكس مستوى عاليًا من التميز المعرفي والقدرة على تطبيق الحلول العلمية المبتكرة في الممارسات الصيدلانية، كما كانت هذه المشاركة فرصة لتأكيد دور الصيدلي الحيوي في دفع عجلة الابتكار، وتحقيق التحسينات المستدامة في نظم الرعاية الصحية. الطالبة السعودية رنا العتيبي - المصدر: الرجل ما هي المشاريع أو الأبحاث التي قدمتِها في المؤتمر؟ شاركت في مؤتمر دوفات بـ6 أبحاث علمية، حظيت بالإشادة والتقدير من لجنة التحكيم، واستطعت من خلالها الفوز بجوائز مرموقة. البحث الأول كان بعنوان: "Alleviation of Copper-Induced Hepatotoxicity by Bergenin"، وقد تناول تأثير مادة بيرغنين في تقليل السمية الكبدية الناتجة عن تراكم النحاس، وفي هذا البحث، قمت بدراسة كيفية تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب وموت الخلايا المبرمج، من خلال استهداف مسارات محددة مثل SIRT1/FOXO3a/NF-kB ومحاور p38 MAPK، وتميز هذا البحث باستخدام تقنيات متقدمة لتوضيح الإمكانات العلاجية لهذه المادة الطبيعية، مما جعله محط اهتمام كبير. أما البحث الثاني، فقد ركز على تقييم فعالية العلاجات الدوائية المستخدمة لإدارة اضطراب القلق العام لدى البالغين في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد عملت من خلال هذا البحث على تحليل شامل لفعالية الأدوية، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية، لتقديم توصيات تساهم في تحسين بروتوكولات العلاج. والبحث الثالث كان يخص مجال ألزهايمر، وكل بحث من هذه الأبحاث عكس شغفي بالبحث العلمي وحرصي على تقديم حلول مبتكرة تسهم في تحسين الصحة العامة، وقد كانت المشاركة في المؤتمر فرصة رائعة للتعريف بهذه المواضيع المهمة، والحصول على تقدير لجهودنا البحثية. كيف كان شعورك عند الفوز بثلاث جوائز في مؤتمر دوفات، وما الذي يميز هذا الإنجاز بالنسبة لك؟ شعور الفوز بثلاث جوائز في مؤتمر دوفات كان لحظة فخر لا تُوصف، حصلت على الجوائز لثلاثة أبحاث، اثنين منها كانا من أفكاري الخاصة التي عملت عليها. وهذا الإنجاز يعكس جهودًا كبيرة في مجال البحث العلمي، ويؤكد على قيمة الأفكار التي أقدمها في صقل وتطوير الممارسات الصيدلانية، وهذا الإنجاز ليس فقط تقديرًا لي، بل أيضًا تمثيل للقيمة التي يمكن تحقيقها من خلال العمل الجماعي، والمشاركة الفعالة في تطوير البحث العلمي. ولعل ما جعل هذا الإنجاز أكثر تميزًا، هو حقيقة أن العديد من الأساتذة والدكاترة والبروفيسورات في المؤتمر قاموا بالبحث عني لتبادل الخبرات والإشادة بما قدمته، وكان لهذا التفاعل والتقدير من كبار المختصين في المجال تأثير كبير، حيث فتح لي آفاقًا جديدة للتعاون الأكاديمي والمشاركة في مزيد من الأبحاث العلمية المبتكرة. كما أن انتشار اسمي بين طلاب الصيدلة كان شيئًا جميلًا جدًا، إذ كان هناك اهتمام بما قدمته، وكان ذلك مصدر فخر لي. تحديات مؤتمر دوفات ما التحديات التي واجهتها أثناء تحضيرك للمشاركة في المؤتمر، وكيف تغلبت عليها؟ صراحة كان الأمر جدًا صعبًا، لأن توقيت المؤتمر تزامن مع فترة الاختبارات النهائية، وكان يتطلب مني تجهيز أبحاث وعروض تقديمية لمؤتمر يضم مشاركين من جميع أنحاء العالم، وكان التحدي الأكبر هو كيفية التوفيق بين الدراسة والاختبارات وبين التحضير للمؤتمر، خاصة أن الفوز في مثل هذا المؤتمر ليس بالأمر السهل. كان الاختيار بين الأبحاث أمرًا صعبًا جدًا، خاصة أنني قد نشرت 25 بحثًا حتى الآن، وكان التحدي هو تحديد الأبحاث التي ستتناسب مع موضوع المؤتمر وتبرز أفضل ما يمكنني تقديمه، وكانت هناك ضرورة لاختيار الأبحاث التي تحمل قيمة علمية عالية وتستحق التقديم على هذا المستوى، ولكنني كنت محددة بعدد معين من الأبحاث التي يمكنني تقديمها. ولتجاوز هذه الصعوبة، قمت بمراجعة الأبحاث التي كانت الأكثر تأثيرًا في مجال تخصصي، والأقرب إلى موضوعات المؤتمر، وقمت أيضًا بالتشاور مع خبراء حول آرائهم فيما يخص الاختيارات الأمثل، مما ساعدني في اتخاذ القرار الصائب بشأن الأبحاث التي سأقدمها. هل يمكنك مشاركتنا بنظرتك المستقبلية تجاه تطوير المجال الذي تدرسينه؟ بالطبع، في المستقبل، أرى أن مجال الصيدلة، خصوصًا في التخصصات السريرية والصيدلة البحثية، سيشهد تطورًا كبيرًا بفضل التقدم التكنولوجي والابتكارات الطبية، وسيكون هناك تركيز أكبر على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تشخيص وعلاج الأمراض، مما سيساهم في تحسين دقة العلاجات وتقليل الأخطاء الطبية. وأعتقد أيضًا أن الصيدلة السريرية ستلعب دورًا محوريًا في تكامل الفرق الطبية، من خلال التعاون مع الأطباء والممرضين لضمان تقديم العلاج الأمثل للمرضى، وهذا يتطلب منا كصيدليين استثمارًا مستمرًا في التعليم والبحث العلمي. أطمح أيضًا إلى المساهمة في تطوير الأبحاث التي تركز على الرعاية الصحية الشاملة، وتقديم الحلول المبتكرة لتحديات مثل الأدوية المتعددة والعلاج الشخصي، وهذا الاتجاه سيساعد على تحسين جودة الحياة للمرضى، ويعزز من فعالية الأدوية المستخدمة في العلاجات. جوائز رنا العتيبي - المصدر: الرجل كيف يمكن للطلاب الآخرين الاستفادة من تجربتك في المشاركة بمؤتمرات عالمية؟ يمكن ذلك من خلال التخطيط المسبق وتنظيم الوقت بين الدراسة والمشاركة البحثية، مع اختيار الأبحاث ذات القيمة العلمية التي تتناسب مع موضوعات المؤتمر، وتحسين مهارات العرض والتواصل، والاستفادة من الفرص لبناء علاقات علمية مهنية مع الباحثين العالميين. ما نصيحتك للشباب المهتمين بالمجال العلمي والبحثي؟ نصيحتي، أن يظلوا فضوليين ومتفانين في سعيهم للمعرفة، خصوصًا أن البحث العلمي يتطلب الصبر والمثابرة، لذلك من المهم أن يطوروا مهاراتهم في التحليل النقدي والتفكير المنهجي، كما يجب أن يسعوا للتعلم المستمر والتعاون مع الآخرين لتبادل الأفكار، وألا يخافوا من الفشل، بل يعتبرونه خطوة نحو النجاح، كذلك ألا يترددوا في السعي نحو تحقيق أهدافهم والبحث عن فرص لتوسيع آفاقهم على المستوى المحلي والعالمي. دور المملكة في دعم الطلاب كيف تنظرين لدور المملكة في دعم الطلاب للمشاركة في مثل هذه المحافل الدولية؟ المملكة العربية السعودية، بقيادتها الحكيمة ورؤيتها الطموح، تمثل قوة دافعة نحو التقدم والريادة في مختلف المجالات، حيث تعمل المملكة على تعزيز مكانتها العالمية من خلال دعم الابتكار والتعليم والتطوير العلمي. السعودية تعتبر رائدة في الاستثمار في الإنسان، حيث توفر بيئة مثالية للنمو الأكاديمي والبحثي، مع تقديم دعم غير محدود للشباب الباحثين، وتهيئة الفرص للمشاركة في المحافل الدولية، وهذا الدعم يعكس إيمان المملكة العميق بأن بناء المستقبل يتطلب استثمارًا في العقول الشابة التي ستقود العالم نحو آفاق جديدة من التقدم والازدهار. كيف كانت تجربتك في التواصل مع باحثين وخبراء عالميين خلال المؤتمر؟ كانت تجربة غنية وملهمة، وكانت فرصة فريدة للتعرف على أحدث التطورات في مجالي، ومناقشة الأفكار والتوجهات المستقبلية مع من هم في طليعة البحث العلمي، والحوار معهم فتح أمامي آفاقًا جديدة من الفهم العميق، وأتاح لي الفرصة لتبادل الخبرات ومشاركة رؤى جديدة قد تساهم في تطوير أبحاثي، كما أن النقاشات العلمية والمهنية مع هؤلاء الخبراء أثرت بشكل إيجابي في تفكيري ووسعت مداركي، حيث شعرت بأنني جزء من مجتمع بحثي عالمي، يسعى لتحقيق التقدم العلمي وتحقيق الفائدة للبشرية. هل كانت هناك لحظات تحدٍّ أو مواقف مميزة أثناء العرض أو النقاش مع لجنة التحكيم؟ نعم، فقد كانت اللجنة تتكون من خبراء عالميين أمريكيين، مما جعل الأسئلة والملاحظات دقيقة ومعقدة، وأحد التحديات كان الإجابة على بعض الأسئلة المعقدة التي تطلبت مني التفكير السريع والرد بشكل دقيق، وهو ما تطلب مني الاستعداد الكامل والإلمام العميق بموضوع بحثي. لكن تلك اللحظات كانت مميزة، لأنها منحتني فرصة لعرض معرفتي والرد على استفساراتهم بطريقة تعكس مستوى البحث الذي قدمته، كما أن النقاشات معهم كانت فرصة للتعلم والتطور، حيث تلقيت ملاحظات قيمة ساعدتني على تحسين جوانب معينة من بحثي. ما هي الخطوات التي اتبعتها للتخطيط الجيد والإعداد لمشاركتك في المؤتمر؟ اتبعت خطوات مدروسة بعناية لضمان الفوز والتميز، وبدأت بتحديد أهدافي بوضوح، إذ لم يكن الهدف المشاركة فقط، بل تحقيق تأثير ملموس وتقديم بحث يواكب أحدث التطورات العلمية، وقد اخترت موضوعًا قويًا، يعكس شغفي وتخصصي، ويتماشى مع توجهات المؤتمر العالمية. ثم ركزت على إعداد البحث بكل دقة واحترافية، وراجعت البيانات وتحليلها بعناية، وضمنت أن يكون البحث على أعلى مستوى علمي، بعد ذلك، استثمرت وقتًا كبيرًا في التدريب على العرض التقديمي، حيث كنت أتأكد من تقديم المادة بأبسط وأوضح طريقة، مع التحضير للإجابة على أصعب الأسئلة التي قد تطرأ. كنت مستعدة عقليًا وجسديًا للتحديات،ومؤمنة تمامًا بأن التحضير الجيد هو الأساس للنجاح، وتواصلت مع مشرفي للحصول على ملاحظاته القيمة، مما منحني الثقة اللازمة. في النهاية، كان التخطيط والتنظيم هو سر نجاحي، وضمان التفوق في مؤتمر عالمي يضم نخبة من العلماء والخبراء. التحضير الاستراتيجي والتفكير العميق برأيك، ما هو العنصر الأهم الذي ساهم في نجاحك وحصولك على الجوائز؟ التحضير الاستراتيجي، فقد كان التخطيط المسبق والتفكير العميق في كل مرحلة من مراحل العمل، واختيار الموضوع وتحضير العرض، هو الأساس الذي بنيت عليه نجاحي، وإلى جانب التحضير، كان الاهتمام بالتفاصيل والقدرة على التكيف مع التحديات أثناء المؤتمر أيضًا عوامل رئيسية، فالعمل الجاد والمثابرة في تقديم أفكار مبتكرة، بالإضافة إلى الاستعداد الذهني لمواجهة الأسئلة الصعبة من لجنة التحكيم، كلها عوامل تكاملت لتحقيق هذا الإنجاز. كيف أثرت هذه الجوائز على طموحاتك وخططك المستقبلية في مجال دراستك؟ هذه الجوائز كانت دافعًا قويًا لي لتوسيع طموحاتي وتحديد أهداف أعلى في مجال دراستي، وأكدت لي أن الجهد والعمل المستمر يؤتي ثماره، فقد أصبحت أكثر إصرارًا على تقديم أبحاث مبتكرة تسهم في تطوير مجالي، والجوائز زادت من ثقتي بنفسي وأعطتني حافزًا للاستمرار في سعيي نحو التفوق الأكاديمي والعلمي، مع التركيز على تحقيق تأثير ملموس في مجتمعي وعالميًا. هل لديك مشاريع أو أبحاث جديدة تعملين عليها حاليًا أو تخططين لتقديمها في مؤتمرات مستقبلية؟ نعم، لدي حاليًا عشرة أبحاث أعمل عليها في مجالات متعددة. من هم الأشخاص أو الجهات التي تدينين لها بالفضل في دعمك خلال رحلتك الدراسية والبحثية؟ أدين بالفضل لعائلتي الغالية، التي كانت وما زالت القوة الدافعة وراء كل خطوة في رحلتي الدراسية والبحثية، أمي، بحنانها وتضحياتها، كانت دائمًا نبراسًا ينير طريقي، وأبي، بحكمته وحرصه، كان السند الثابت الذي ألجأ إليه في أصعب اللحظات. أما إخوتي، فكانوا دائمًا العون والداعم الأكبر، حيث كانوا يشجعونني ويحفزونني لتحقيق أفضل ما لدي، ولولا الله ثم حبهم وتفانيهم في دعمي، لما كنت قادرة على تحقيق الإنجازات التي أفتخر بها اليوم، فعائلتي هي سر قوتي، ومن دونهم لم يكن لأي من هذه النجاحات أن تتحقق. ما هو انطباعك عن مستوى المنافسة في مؤتمر دوفات، وكيف تمكنتِ من التميز؟ مستوى المنافسة في مؤتمر دوفات كان عاليًا جدًا، حيث ضم العديد من الباحثين والعلماء المتميزين من مختلف أنحاء العالم، وكانت الأبحاث والعروض المقدمة تتمتع بمستوى علمي عميق ومتنوع، مما جعل التميز في هذا المؤتمر تحديًا كبيرًا، ولكنني، تمكّنت من التميز بفضل التحضير الدقيق والمثابرة على تقديم بحث مبتكر يعكس اهتمامي العميق في مجالي، كما كان تقديم البحث بشكل واضح ومؤثر، إلى جانب الاستعداد للإجابة على أسئلة لجنة التحكيم، من العوامل التي ساعدتني على التفوق في هذه المنافسة القوية. دور المرأة السعودية العلمي والبحثي ما النصيحة التي تقدمينها للطلاب الذين يرغبون بالمشاركة في مثل هذه المؤتمرات؟ نصيحتي للطلاب الذين يرغبون بالمشاركة في مثل هذه المؤتمرات هي أن يبدأوا بالتخطيط المبكر والتحضير الجيد، يجب أن يكون لديهم شغف حقيقي بما يقومون به، لأن هذا الشغف سيعزز من قدرتهم على تقديم أعمال مميزة. لا تترددوا في التعمق في البحث العلمي، واختيار مواضيع جديدة ومبتكرة تلامس احتياجات المجتمع، وتفتح آفاقًا جديدة. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم أن يتحلوا بالثقة بالنفس، وأن يكونوا مستعدين لمواجهة التحديات، سواء كانت في التحضير أو في التقديم أمام لجان التحكيم، فالنجاح في هذه المؤتمرات لا يعتمد فقط على المعرفة، بل على القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح واحترافية، وأخيرًا، لا تنسوا أن التطوير المستمر والشبكات التي تبنيها خلال المؤتمرات تساهم بشكل كبير في مسيرتكم العلمية والعملية. كيف تنظرين إلى دور المرأة السعودية في المجال العلمي والبحثي؟ دور المرأة السعودية في المجال العلمي والبحثي أصبح أكثر قوة وتميزًا في السنوات الأخيرة، المرأة السعودية أثبتت بجدارتها أنها قادرة على تحقيق الإنجازات المتميزة في مختلف المجالات العلمية، وتساهم بشكل كبير في دفع عجلة التقدم والابتكار في المملكة. والحكومة السعودية تقدم دعمًا كبيرًا للمرأة، من خلال مبادرات تعليمية وبحثية، مما يعزز فرص المرأة في تطوير مهاراتها والمشاركة الفاعلة في المشاريع العلمية الكبرى، ومن خلال مشاركتي في المؤتمرات البحثية، لاحظت أن المرأة السعودية أصبحت في مقدمة الصفوف، تبتكر وتؤثر وتثبت وجودها في الساحة العلمية العالمية. المرأة السعودية تساهم اليوم في إحداث تحول حقيقي في مجالات الطب والصيدلة والهندسة والتكنولوجيا، مما يعكس رؤية المملكة 2030 في تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.

نجاح عملية جراحية نادرة لإعادة وظيفة الفك لشاب بمجمع الدمام
نجاح عملية جراحية نادرة لإعادة وظيفة الفك لشاب بمجمع الدمام

المناطق السعودية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • المناطق السعودية

نجاح عملية جراحية نادرة لإعادة وظيفة الفك لشاب بمجمع الدمام

المناطق_عبدالله الشمري سجل مجمع الدمام الطبي – أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي – إنجازاً طبياً مميزاً بعد نجاح فريق جراحة الوجه والفكين في إجراء عملية جراحية نادرة ومعقدة لمريض في العقد الثاني من العمر، كان يعاني من التصاق كامل بين مفصل الفك الصدغي وقاع الجمجمة، ما أفقده القدرة على فتح فمه بالكامل لمدة ثلاث سنوات متواصلة. وتُعد هذه العملية الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية، ومن أوائل العمليات على مستوى المملكة التي يتم فيها توظيف تقنيات متقدمة في التخطيط الجراحي باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصميم مفصل صناعي مخصص لحالة المريض. تفصيلاً قال الدكتور عبدالله العتيبي استشاري جراحة الوجه والفكين وقائد الفريق الطبي، أن المريض كان قد تعرض لكسر سابق في عظام المفصل لم يُعالج بالشكل المناسب، مما أدى إلى التحام عظمي كامل بين الفك والجمجمة. وقد اضطر المريض للعيش على السوائل طوال هذه الفترة، مما تسبب في تدهور صحته الجسدية والنفسية وفقدان حاد في الوزن. وأضاف ' العتيبي ' أن المريض خضع لمحاولة جراحية سابقة خارج المنطقة لم تُكلل بالنجاح، قبل أن يتم تحويله إلى مجمع الدمام الطبي. وبعد إجراء الفحوصات الدقيقة، تم التخطيط للعملية باستخدام أحدث تقنيات التصوير الثلاثي الأبعاد والطباعة المجسمة، لتصميم مفصل صناعي مطابق بدقة عالية لاحتياجات المريض، مما رفع فرص نجاح العملية وقلل من احتمالية المضاعفات. وأشار إلى أن الفريق الجراحي، الذي ضم الأطباء حسين الماجد، وعبد العاطي سلامة، وسيف العنزي، ومحمد الزاير، تمكن من تنفيذ العملية بنجاح كامل. ومن المتوقع أن يستعيد المريض قدرته على فتح فمه بشكل طبيعي، بما يسهم في تحسين جودة حياته – بمشيئة الله. ويواصل مجمع الدمام الطبي تحقيق إنجازات نوعية في مجال الرعاية الصحية، معتمداً على أحدث التقنيات الطبية وتطوير الكفاءات الوطنية، مما يعزز مكانة المنطقة الشرقية كمركز رائد للخدمات الصحية المتقدمة في المملكة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store