logo
مسرور بارزاني في واشنطن: كوردستان شريك فاعل وصوت قوي في عراق الغد

مسرور بارزاني في واشنطن: كوردستان شريك فاعل وصوت قوي في عراق الغد

موقع كتاباتمنذ 4 ساعات

من خطاب الحقوق إلى دبلوماسية التأثير… هكذا تقدمت كوردستان خطوة للأمام في عاصمة القرار العالمي
في مايو 2025، حمل رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، تطلعات شعبه إلى واشنطن، ليس كطالب دعم أو مجرد ضيف، بل كصانع موقف يمتلك رؤية واضحة. هذه الزيارة لم تكن حدثًا عابرًا في خارطة السياسة الخارجية، بل لحظة فارقة في علاقة أربيل بالعالم، وفي مكانة الإقليم ضمن العراق الجديد.
حضور يعيد تعريف العلاقة
استُقبل بارزاني بحفاوة وتقدير من الإدارة الأميركية، حيث التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ومسؤولين كبار في مجلس الأمن القومي. وما ميز اللقاءات هو وضوح اللغة السياسية، إذ أكد بلينكن على أهمية الشراكة مع كوردستان ضمن إطار العراق الموحد واحترام الدستور، وهو موقف كان من النادر سماعه بصراحة بهذا المستوى.
هذه التصريحات لم تترك مجالاً للشك بأن واشنطن ترى كوردستان كشريك فاعل في استقرار العراق، لا مجرد ملف ثانوي ضمن علاقتها ببغداد.
لماذا كانت الزيارة الأنجح؟
النجاح الحقيقي للزيارة جاء من كونها تخطت مرحلة طلب الدعم لتصبح خطوة استراتيجية لإعادة تموضع الإقليم على الخارطة الدولية. فقد أعلنت شركات أميركية كبيرة، مثل 'شيفرون'، عزمها توسيع استثماراتها في قطاع الطاقة في كوردستان، وهو ما يعكس ثقة حقيقية في بيئة الأعمال هناك.
كما أن الدعم الأميركي الواضح للمكانة الدستورية للإقليم أرسى قاعدة جديدة للتعاون السياسي والأمني، حيث اعتبرت واشنطن كوردستان شريكًا في الأمن والاستقرار، لا عبئًا على الحكومة العراقية.
خمس سنوات من بناء الأسس
ما تحقق في واشنطن جاء نتيجة عمل مستمر منذ أن تولى بارزاني رئاسة حكومة الإقليم في 2019. خلال هذه السنوات، ركز على إصلاح المؤسسات ومحاربة الفساد، وفتح الاقتصاد أمام الاستثمارات الأجنبية، كما عمل على رقمنة الخدمات وتطوير البنية التحتية، مما ساهم في تحسين بيئة الأعمال وجذب المستثمرين.
ووفقًا لتقارير دولية، شهدت كوردستان تحسنًا ملحوظًا مقارنة بباقي مناطق العراق، وهو إنجاز يؤكد نجاح سياسات الإدارة الجديدة.
على الصعيد الأمني، أعاد بارزاني تنظيم قوات البيشمركة وطور آليات التنسيق مع بغداد، وهو ما وصفه قائد القيادة المركزية الأميركية بأنه تحول استراتيجي عزز الثقة بين أربيل وبغداد.
ورغم أن الزيارة كانت موجهة إلى الخارج، إلا أن صداها كان واضحًا في الداخل العراقي. فقد أوضح بارزاني أن كوردستان لا تطلب فضلاً، بل تطالب بالاحترام الكامل للدستور والشراكة الحقيقية. وأكد أن الإقليم يريد أن يكون جزءًا من عراق قوي، لا ضحية لصراعاته السياسية.
وضعت زيارة بارزاني كوردستان في موقع جديد على الخريطة السياسية، كمشارك ناضج وفاعل. وأثبتت أن القيادة الهادئة، المبنية على رؤية واضحة، يمكن أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في السياسة الإقليمية.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العراق يتراجع في تصنيف احتياطي الذهب العالمي
العراق يتراجع في تصنيف احتياطي الذهب العالمي

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

العراق يتراجع في تصنيف احتياطي الذهب العالمي

شفق نيوز/ أعلن المجلس العالمي للذهب، يوم الأحد، أن العراق تراجع مرتبة واحدة في تصنيف الدول الأكثر احتفاظاً بالذهب في العالم. ووفقاً لآخر جدول نشره المجلس في شهر حزيران الجاري، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، فقد احتل العراق المركز 29 من أصل 100 دولة مدرجة في الجدول، بعد أن كان في المرتبة 28 عالميًا، واحتل المرتبة الرابعة عربياً بعد السعودية ولبنان والجزائر. وبحسب الجدول، قإن حيازة العراق من الذهب بلغت 162.7 طناً، ما يمثل 12.9% من إجمالي احتياطاته الأخرى. وأشار المجلس إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر قائمة أكبر حائزي الذهب في العالم، حيث تمتلك 8.133 ألف طن، تليها ألمانيا بـ3.351 ألف طن، ثم إيطاليا بـ2.451 ألف طن، بينما تذيلت أيسلندا وتوباغو القائمة ب2 طن". يذكر أن المجلس العالمي للذهب، الذي يقع مقره في المملكة المتحدة، يتمتع بخبرة واسعة ومعرفة عميقة بالعوامل المؤثرة على تغييرات السوق، ويضم أعضاؤه أكبر شركات تعدين الذهب في العالم وأكثرها تقدماً.

"الغارديان": الدول الأوروبية لا تنوي الاعتراف بفلسطين كدولة
"الغارديان": الدول الأوروبية لا تنوي الاعتراف بفلسطين كدولة

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

"الغارديان": الدول الأوروبية لا تنوي الاعتراف بفلسطين كدولة

شفق نيوز/ كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن العديد من الدول الأوروبية لا تنوي الاعتراف بفلسطين كدولة في المؤتمر المزمع عقده خلال الأسبوع المقبل. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن بريطانيا وفرنسا وعدداً من الدول الأوروبية لا تخطط للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال المؤتمر المزمع عقده في الفترة بين 17 و20 حزيران/ يونيو الجاري، مفضلة اتباع نهج تدريجي، وتجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والضفة الغربية، التي تعاني تحت وطأة الحصار والاحتلال والعنف المستمر. ويُعتبر هذا التراجع في الأهداف السياسية للمؤتمر خطوة واضحة عن الخطط الأصلية، التي كانت تتجه نحو إصدار إعلان مشترك من عدة دول، من بينها فرنسا وبريطانيا، للاعتراف بفلسطين، في خطوة رمزية تهدف إلى كسر الجمود السياسي وتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال لأكثر من سبعة عقود. وعلى الرغم من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي وصف فيها الاعتراف بفلسطين بأنه "واجب أخلاقي"، فإن مسؤولين فرنسيين طمأنوا نظراءهم الإسرائيليين بأن المؤتمر لن يشهد إعلاناً رسمياً بهذا الشأن، مما يعكس تأثير الضغوط الإسرائيلية على الحكومات الغربية وقدرتها على توجيه السياسات، حتى في المسائل المتعلقة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان. وفي الوقت الراهن، أصبح الاعتراف مشروطاً بعدة متطلبات سياسية وأمنية تُستخدم كأسباب لتأجيل الخطوة، مثل وقف إطلاق النار في غزة، وتشكيل حكومة فلسطينية "مقبولة"، واستبعاد حركة حماس، وهي شروط تُحمل الاحتلال مسؤولية أقل وتلقي العبء على الضحية. يجدر بالذكر أن فرنسا والسعودية شكّلتا فرق عمل مشتركة لوضع إطار لحل الدولتين، إلا أن مشاركة إسرائيل في الاجتماعات التحضيرية تثير التساؤلات، خاصة مع استمرار حكومة نتنياهو في بناء المستوطنات، وتصعيد القمع ضد الفلسطينيين، ورفضها الصريح لحل الدولتين. كما صادقت إسرائيل مؤخراً على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في أكبر توسع استيطاني خلال عقود، ووصف وزير دفاعها هذه الخطوة بأنها "إستراتيجية" لمنع قيام دولة فلسطينية، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والشرعية الدولية. من جانبه، وصف السفير الإسرائيلي في باريس مبادرة ماكرون بأنها "كارثية"، معبراً بوضوح عن رفض إسرائيل لأي مسار يؤدي إلى إنهاء الاحتلال. أما بريطانيا، فتشترط ضمن مخرجات المؤتمر وجود ضمانات واضحة لتشكيل حكومة فلسطينية لا تشمل حماس، وهي نقطة تتوافق عليها بعض الخطط العربية الحديثة التي قد تستبعد الحركة من إدارة غزة. ويشهد البرلمان البريطاني تأييداً متزايداً من نواب حزب المحافظين للاعتراف بفلسطين، من بينهم المدعي العام السابق السير جيريمي رايت، مما يعكس تغيراً في الرأي السياسي داخل المؤسسة التشريعية. وفي ظل اعتراف عدد من الدول الأوروبية، مثل أيرلندا وإسبانيا والنرويج، بدولة فلسطين، تتزايد الضغوط على الحكومات الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة، لاتخاذ خطوات عملية تتجاوز الكلمات الرمزية. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وحرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، تكشف مواقف بعض العواصم الغربية هشاشة التزامها بالقيم الإنسانية، وتناقضاً صارخاً بين خطاب السلام والدعم الضمني للاحتلال.

تبادل "لكمات" داخل البيت الأبيض بسبب تكتيكات ماسك "الوحشية"
تبادل "لكمات" داخل البيت الأبيض بسبب تكتيكات ماسك "الوحشية"

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

تبادل "لكمات" داخل البيت الأبيض بسبب تكتيكات ماسك "الوحشية"

شفق نيوز/ كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يوم الأحد، عن مشاجرة بالأيدي اندلعت بين وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، ورجل الأعمال إيلون ماسك، في البيت الأبيض خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، بسبب تكتيكات ماسك "الوحشية". ونقلت الصحيفة عن ستيف بانون، المدون اليميني المؤثر والمستشار السياسي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قوله إن ماسك وبيسنت تبادلا اللكمات بسبب "تكتيكات ماسك الوحشية، ونقص الحنكة السياسية، والخلافات الإيديولوجية مع قاعدة (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)، في تدهور علاقته بكبار مسؤولي الإدارة، وفي النهاية مع الرئيس". ومع ذلك، و"رغم التوتر، انحاز ترامب ونائب رئيس موظفيه، ستيفن ميلر، إلى جانب ماسك". وفي 2 نيسان/ أبريل الماضي، عندما طرح ترامب "الرسوم الجمركية التي تهدف إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، لجأ ماسك إلى منصة إكس للتعبير عن استيائه منها، بينما في الخاص، قدم ماسك نداءات شخصية لترامب لعكس الرسوم الجمركية. ولم يمتثل ترامب، ولم يتراجع إلا بعد أيام من انخفاض حاد في أسواق السندات". وفي منتصف نيسان/ أبريل، أدت الخلافات حول تفضيلاتهما لمفوض دائرة الإيرادات الداخلية بالإنابة إلى تبادل اللكمات بين ماسك وبيسنت. وبعد أن غادرا المكتب البيضاوي، حيث دعم ترامب اختيار بيسنت، بدأ الرجلان، تبادل الإهانات، ودفع ماسك كتفه في قفص بيسنت الصدري، ورد بيسنت بضربه ووصفه بـ"محتال". ووفقاً لبانون، تدخل عدة حاضرين لفض الشجار. وفي وقت لاحق، علق ترامب على الحادث، قائلاً: "هذا كثير جداً".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store