logo
عراقجي: إيران ستناقش اتفاقًا محتملًا مع الولايات المتحدة بشروط مقبولة

عراقجي: إيران ستناقش اتفاقًا محتملًا مع الولايات المتحدة بشروط مقبولة

اليوم السابع١٧-٠٤-٢٠٢٥
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، إن إيران مُستعدة لمُناقشة شروط اتفاق محتمل مع الولايات المتحدة إذا اتخذت واشنطن موقفًا بناءً ولم تُصرّ على الإزالة الكاملة للبرنامج النووي الإيراني.
ونسبت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إلى عراقجي قوله للصحفيين: "سنتمكن من بدء محادثات بشأن اتفاق محتمل إذا اتخذ الأمريكيون موقفًا بناءً... إن قضية تخصيب اليورانيوم الإيراني قضية حقيقية، ونحن مستعدون للعمل على تعزيز الثقة [في البرنامج النووي للبلاد] رغم بعض الشكوك. لكن مبدأ التخصيب نفسه لا يخضع للنقاش".
ووفقًا لكبير الدبلوماسيين الإيرانيين، يواصل الجانب الأمريكي الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل بشأن مطالبه من إيران، "لكن جميع المواقف واضحة على طاولة المفاوضات". وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن طهران لن ترضخ لأي ضغوط خلال المشاورات في عُمان.
وفي 12 أبريل، استضافت عُمان أولى المشاورات بين ممثلي طهران وواشنطن بشأن تسوية الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما ترأس الوفد الأمريكي المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف.
ووفقًا لوزارة الخارجية الإيرانية، كان الاجتماع بناءً وهادئًا، واتفق الطرفان على مواصلة المشاورات. وأضاف التقرير أن الجولة الثانية ستُعقد في عُمان في 19 أبريل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نافذة محادثات إسطنبول: هل تكسر أوروبا الجمود النووي مع إيران؟
نافذة محادثات إسطنبول: هل تكسر أوروبا الجمود النووي مع إيران؟

نافذة على العالم

timeمنذ 40 دقائق

  • نافذة على العالم

نافذة محادثات إسطنبول: هل تكسر أوروبا الجمود النووي مع إيران؟

السبت 26 يوليو 2025 08:00 صباحاً نافذة على العالم - في توقيت بالغ الحساسية وبعد أسابيع فقط من الحرب الدامية التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، التقت طهران مجددًا بالترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) في إسطنبول في محاولة لإحياء المفاوضات النووية المتعثّرة. الاجتماع، الذي عُدّ الأول منذ التصعيد العسكري الأخير، جاء وسط ضغوط غربية متجددة لإعادة إيران إلى طاولة التفاوض بجدية، وفي وقت لا تزال فيه طهران تُلوّح بمواقفها المبدئية حيال العقوبات وآلية الزناد، وتواجه اتهامات بعدم الشفافية بشأن برنامجها النووي. فهل تمثل هذه الجولة بداية مسار دبلوماسي جديد يمكن أن يكسر الجمود؟ أم أن إيران، كما يرى الأوروبيون، تناور لكسب الوقت وتفادي العقوبات دون تقديم تنازلات جوهرية؟ الرؤية الإيرانية: العودة للدبلوماسية دون إملاءات خلال حديثه إلى برنامج "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، اعتبر أحمد مهدي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة قم، أن هذه الجولة تمثل "منطلقًا جديدًا" لا بد أن يُبنى على منطق الدبلوماسية الصريحة، وليس على التهديدات والضغوط العسكرية. وأكد أن طهران "تريد التوصل إلى اتفاق"، لأن العقوبات أثّرت بعمق في اقتصاد البلاد، معتبرًا أن الإصرار الأوروبي على استخدام آلية الزناد يمثل امتدادًا للرؤية الأميركية وليس تعبيرًا عن حياد أوروبي. وقال مهدي إن الأوروبيين "ينبغي أن يتخلوا عن سياسة الإملاءات الأميركية" وأن يتخذوا موقفًا مستقلًا، منتقدًا بشدة المواقف التي تلمّح إلى إعطاء مهلة زمنية محددة لإيران وإلا فالعقوبات ستعود، معتبراً ذلك ابتزازًا دبلوماسيًا لا يخدم أي مسار تفاوضي. كما أكد أن إيران ملتزمة بما أسماه "الخط الاستراتيجي" في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مستندًا إلى أكثر من 14 تقريرًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد أن إيران "لم تنحرف" عن التزاماتها، وأن الادعاءات الغربية بشأن سوء النوايا "لا تستند إلى أي دليل حقيقي". سياق ما بعد الحرب: أوراق جديدة ومناخ متغير يرى مهدي أن مرحلة ما بعد الحرب غيّرت المشهد تمامًا، مشيرًا إلى أن الهجمات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة دمّرت جزءًا كبيرًا من المنشآت النووية الإيرانية. واعتبر أن الأسئلة الغربية حول مصير اليورانيوم المخصب أو أجهزة الطرد المركزي "تجاهلت عمداً التقارير والتفتيشات الدولية التي سبقت الحرب"، متهمًا واشنطن بأنها تسعى الآن للتفاوض على برنامج "قُصف ودُمّر بالفعل". ورأى أن على الترويكا الأوروبية أن تلتزم بوعودها السابقة، متذكراً تعهدات قادة أوروبيين مثل ماكرون وميركل وبوريس جونسون بإنشاء قنوات بديلة لتبادل مالي مع إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق، وهي وعود لم تُنفذ، مما زاد من أزمة الثقة بين طهران والغرب. الاتهامات الأوروبية: مناورة إيرانية وغياب الشفافية في المقابل، جاءت المقاربة الأوروبية شديدة التحفظ والحذر، حيث اعتبر رامي خليفة العلي، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة باريس، أن الأوروبيين لا يلمسون إرادة حقيقية من إيران للوصول إلى اتفاق، رغم حرصهم على البقاء في موقع "الوسيط النزيه" بين طهران وواشنطن. وأشار العلي إلى عدة عوامل تثير الشكوك الأوروبية، أبرزها: 1. غياب الشفافية: إذ لا تزال إيران ترفض التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 2. المخزون النووي المقلق: حيث بلغت كمية اليورانيوم المخصب نحو 400 كغم، وبعضها بنسبة 60%، وهو ما يقترب من النسبة المطلوبة لصناعة قنبلة نووية. 3. أجهزة الطرد المركزي المتقدمة: إيران طورت نماذج حتى الجيل الثامن، مما يشير إلى تسارع تقني يثير الريبة. 4. الخطاب المزدوج: حيث تقول طهران شيئًا في المفاوضات، وتمارس سياسة مغايرة في الداخل والإقليم. كما اتهم العلي طهران باستخدام أسلوب الابتزاز السياسي عبر التهديد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال أعيد فرض العقوبات، ورفضها النقاش حول ملفات حساسة كبرنامجها الصاروخي أو دعم الميليشيات المسلحة، والتي تُصنف في أوروبا كمنظمات إرهابية. مفاوضات مهددة بالفشل: من الميدان إلى الطاولة.. والعكس وارد من جهة أخرى، أوضح العلي أن الأوروبيين يشعرون بقلق بالغ من احتمال عودة المواجهة العسكرية سواء من الجانب الإسرائيلي أو الأميركي، وهو ما تحاول المفاوضات الحالية تفاديه. إلا أن غياب المؤشرات الإيجابية من الطرف الإيراني قد يؤدي إلى نتيجة معاكسة، لا سيما أن بعض الأطراف داخل الغرب ترى أن طهران تشتري الوقت بهدف تعزيز مكاسبها التقنية على الأرض. وأشار إلى أن الأوروبيين يدركون أن القرار النهائي إيرانيًا هو سياسي، فامتلاك الإمكانيات التقنية لوحده لا يعني بالضرورة السعي لامتلاك سلاح نووي، لكن غياب جهة رقابية مستقلة وشفافة يمنع تأكيد حسن النوايا الإيرانية. وبحسب العلي، فإن الجانب الأوروبي لا يرفض بالمطلق رفع العقوبات، بل يرى أن ذلك يجب أن يتم ضمن "سلة متكاملة" تشمل البرنامج النووي، الصواريخ الباليستية، ودور إيران في المنطقة. ودون ذلك، فإن أي اتفاق جزئي يبقى هشًا، وعرضة للانهيار في أول مواجهة ميدانية أو سياسية. مستقبل المفاوضات.. خيارات محدودة ومسارات متضادة في ضوء المواقف المتضاربة، فإن مستقبل هذه المفاوضات يبدو مهددًا على مستويين: أوروبيًا، فإن فشل المحادثات يعني العودة إلى مجلس الأمن وتفعيل آلية الزناد، ما يعني إعادة فرض العقوبات تلقائيًا، الأمر الذي يزيد من عزلة إيران ويُصعّب فرص التهدئة. أميركيًا وإسرائيليًا، فإن تعثّر الحوار قد يُفسر بأنه دليل على وجود "نية خفية" لدى إيران، ما يفتح الباب مجددًا أمام الخيارات العسكرية، خاصة أن الحرب الأخيرة أظهرت تصاعدًا غير مسبوق في مستوى الاشتباك المباشر بين إسرائيل وإيران. تفاوض تحت الظلال الكثيفة رغم النبرة الدبلوماسية الظاهرة على تصريحات طهران والترويكا الأوروبية، فإن الواقع على الأرض لا يعكس ثقة متبادلة. إيران تتمسك بمواقفها، وتتهم الأوروبيين بالتبعية لواشنطن، فيما ترى أوروبا أن طهران تحاول المناورة وكسب الوقت في ظل غياب الشفافية. أما الضامن الوحيد، فهو غياب البديل الآمن عن التفاوض، مما قد يدفع الجانبين مجددًا إلى البحث عن تسوية، وإن جاءت متأخرة. ويبقى السؤال الأهم مطروحًا: هل تنجح جولة إسطنبول في فتح نافذة جديدة قبل أن يُغلق باب الدبلوماسية تمامًا؟

ترقب في تل أبيب بعد رد حماس «الإيجابي».. هل تقترب هدنة غزة؟
ترقب في تل أبيب بعد رد حماس «الإيجابي».. هل تقترب هدنة غزة؟

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

ترقب في تل أبيب بعد رد حماس «الإيجابي».. هل تقترب هدنة غزة؟

أطلقت حركة «حماس» الفلسطينية «ردًا إيجابيًا» على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، لتُربك حسابات إسرائيل التي دخلت في حالة ترقّب وقراءة متأنية لكل حرف من هذا الرد. وبينما يلوّح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بإمكانية التوصل لاتفاق «خلال أيام»، يخشى الداخل الإسرائيلي من «ثمن الهدنة» وتداعياتها الأمنية والسياسية.اقرأ أيضًا| حركة «حماس» تجري مشاورات حول مقترح هدنة في غزةكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الجمعة، أن تل أبيب تسلمت رسميًا رد حركة «حماس» على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وسط حالة من الحذر والترقّب داخل المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».ووفق ما أوردته القناة 12 العبرية، فإن الرد وصل عبر وسطاء إقليميين، وتقوم إسرائيل حاليًا بدراسة تفاصيله بدقة، وتوقعت القناة 13 الإسرائيلة، أن يتم تحليل الموقف بعمق قبل اتخاذ أي قرار، مشيرة إلى إمكانية إرسال وفد إسرائيلي للقاء الوسطاء في الأيام المقبلة.القلق الإسرائيلي يتزايدأبرزت القناة 13 العبرية، أن المفاوضات ستستمر حول عدة ملفات معقّدة، وعلى رأسها ملف الأسرى والمحتجزين، وسط حالة من القلق المتزايد بين عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين يخشون أن يتم التوصل إلى اتفاق جزئي يُخرج بعض الأسرى دون غيرهم، ما يترك أحبّاءهم في دائرة النسيان.أما صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، فقد نقلت عن مصادر حكومية إسرائيلية، أن أكبر عائق أمام تقدم المفاوضات سيكون خريطة انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، حيث تطالب حركة «حماس» الفلسطينية بانسحاب كامل، بينما ترفض إسرائيل التخلي عن محور موراغ ( الممتد من الشرق إلى الغرب بين مدينتي رفح الفلسطينية وخان يونس جنوب قطاع غزة) والمناطق الواقعة جنوب المحور.رد حماسمن جهتها، أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية، مساء الجمعة، أنها أنهت مشاوراتها الداخلية والفصائلية بخصوص المبادرة المقدّمة من الوسطاء، وقدمت ردها الرسمي الذي وصفته ب"الإيجابي"، بحسب شبكة «سكاي نيوز عربية».وأشارت الحركة الفلسطينية، في بيانها إلى "استعدادها الجاد للدخول الفوري في جولة مفاوضات لبحث آلية تنفيذ الاتفاق"، بما يُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويوقف الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية والإقليمية لوقف نزيف الدماء في غزة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين بشكل يومي.ترامب يعلّق على رد حماس: «قد نصل لاتفاق قريبًا»وفي أول تعليق أمريكي، وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مساء الجمعة رد حماس ب«الخطوة الجيدة»، مضيفًا خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: «قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام».ورغم تأكيده أنه لم يُطّلع بعد على تفاصيل الرد، أعرب ترامب عن أمله في أن تثمر هذه المُبادرة عن نتائج عملية، مُؤكدًا: "علينا فعل شيء حيال غزة، نحن نرسل الكثير من المال والمساعدات، ويجب أن نتحرك"، بحسب وصفه.اقرأ أيضًا| جهود مصرية مكثفة لاستئناف مفاوضات غزةترابط الساحات.. من غزة إلى طهرانوفي سياق متصل، فتح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ملفًا آخر مرتبطًا بالتصعيد الإقليمي، مُشيرًا إلى أن إيران لم توافق بعد على السماح بتفتيش مواقعها النووية، أو التراجع عن تخصيب اليورانيوم، لكنه أكد اعتقاده بأن البرنامج الإيراني "تعرض لانتكاسة دائمة"، مع احتمال أن تُعيد طهران تشغيله من موقع مختلف.وأشار الرئيس الأمريكي، إلى أنه سيناقش هذا الملف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب في البيت الأبيض يوم الإثنين، ما يعكس التداخل الواضح بين مسارات غزة والنووي الإيراني في الحسابات الإسرائيلية الأمريكية.وبين رد حماس الذي وُصف ب«الإيجابي» والقلق الإسرائيلي من نتائجه، تتصاعد مُؤشرات التفاوض وسط شبح انهيار.. أو انفراجة.أما واشنطن.. فبينما تُبدي تفاؤلًا حذرًا، تحتفظ بأوراقها في يد ترامب، الذي قد يفتح بابًا للحل.. أو يغلقه فجأة.

اختتام جولة مفاوضات "النووى" فى إسطنبول.. محادثات طهران والترويكا الأوروبية للمرة الثانية عقب حرب ال12 يوما.. إيران: مشاورات جادة واتفقنا على استمرارها.. الهجمات قوضت أمن المنشآت النووية
اختتام جولة مفاوضات "النووى" فى إسطنبول.. محادثات طهران والترويكا الأوروبية للمرة الثانية عقب حرب ال12 يوما.. إيران: مشاورات جادة واتفقنا على استمرارها.. الهجمات قوضت أمن المنشآت النووية

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

اختتام جولة مفاوضات "النووى" فى إسطنبول.. محادثات طهران والترويكا الأوروبية للمرة الثانية عقب حرب ال12 يوما.. إيران: مشاورات جادة واتفقنا على استمرارها.. الهجمات قوضت أمن المنشآت النووية

اختتمت إيران جولة المحادثات بشأن البرنامج النووى مع الترويكا الأوربية (المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا) في إسطنبول؛ الجمعة، وهى ثانى جولة محادثات تجمع طهران بالقوى الغربية منذ حرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، وضربت خلالها مواقع نووية وعسكرية رئيسية، وتدخلت فيها الولايات المتحدة بضرب 3 مواقع نووية إيرانية، وكانت الجولة السابقة في جنيف يونيو الماضى . مثلت جولة اسطنبول فرصة ل"تصحيح" موقف هذه القوى الأوروبية من برنامج طهران النووي، على حد وصف "خارجية طهران"، في وقت تهدد فيه الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.وقد توافد ممثلو دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى مقر القنصلية الإيرانية في إسطنبول، صباح الجمعة، للمشاركة في المفاوضات النووية مع طهران على مستوى نواب وزراء الخارجية، وقد مثل الجانب الإيراني في هذه المحادثات نائبا وزير الخارجية الايرانيان كاظم غريب آبادي ومجيد تخت روانجي.تأتى هذه الجولة بينما لا تزال الهوة واسعة جدا بين واشنطن وطهران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، إذ تعتبر الأخيرة هذه الأنشطة حقّا "غير قابل للتفاوض" بينما تعتبرها واشنطن "خطا أحمر".جددت إيران تأكيدها على أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي، واصفة إياه على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي بأنه مسألة فخر وطني، وأكد عراقجي أنه من المهم لهم (الأوروبيين) أن يعلموا أن مواقف إيران ثابتة وأن تخصيبنا سيستمر.وأكد عراقجي أن أنشطة تخصيب اليورانيوم "متوقفة حاليا" بسبب الأضرار "الجسيمة والشديدة" التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأمريكية والإسرائيلية.من جانبه قال نائبا وزير الخارجية الإيراني "أجرينا نقاشا جادا وصريحا ومفصلا مع مجموعة الترويكا الأوروبية، واتفقنا على استمرار المشاورات بشأن الملف النووي، وأضافا أن طهران ناقشت مع دول الترويكا آخر التطورات المتعلقة برفع العقوبات المفروضة على إيران والملف النووي.وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي، أن بلاده اتفقت مع الترويكا الأوروبية، التي تضم فرنسا وألمانيا وبريطانيا، على مواصلة المحادثات حول برنامج طهران النووي، مشيراً عقب الجولة الأولى من المفاوضات في إسطنبول، إلى أن المحادثات كانت "جادة وصريحة ومفصلة"، فيما أعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، عن تفاؤله بعودة مفتشي الوكالة لإيران خلال العام الجاري.وتابع غريب آبادي: "انتقدنا بشدة مواقفهم تجاه الحرب العدوانية الأخيرة على شعبنا (الضربات الإسرائيلية والأميركية على إيران)، وأوضحنا مواقفنا المبدئية، بما في ذلك ما يسمى بآلية الزناد"، لافتاً إلى أن الجانبين بحثا خلال لقاء إسطنبول "أفكاراً محددة من جوانبها المختلفة".كما شددت الخارجية الإيرانية على أن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية قوضت سلامة وأمن المنشآت النووية الإيرانية.كما أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن اجتماع الجمعة في إسطنبول اختبار لواقعية الأوروبيين وفرصة لتصحيح مواقفها من المسألة النووية الإيرانية، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).العقوبات على إيرانتمثل الدول الأوربية الثلاث بالإضافة إلى الولايات المتحدة والصين وروسيا، الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع إيران، ونص على فرض قيود كثيرة على النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتحدة عن طهران؛ لكن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 من هذا الاتفاق من جانب واحد خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.وبالمقابل، تمسكت باريس ولندن وبرلين باتفاق 2015، مؤكدة رغبتها بمواصلة التجارة مع إيران، مما جنب الأخيرة إعادة فرض العقوبات الأممية أو الأوروبية عليها.لكن هذه العواصم الأوروبية الثلاث تتهم اليوم طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها وتهددها بإعادة فرض العقوبات بموجب آلية منصوص عليها بالاتفاق، وبمجرد انتهاء صلاحية هذه الآلية في أكتوبر المقبل يمكن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.ومن جانبه وصف كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني، اللجوء إلى آلية "سناب باك" بأنه "غير قانوني بتاتا" مؤكدا أن الدول الأوروبية أنهت التزاماتها بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.وأضاف غريب آبادي لقد حذرناهم من المخاطر، لكننا ما زلنا نسعى إلى أرضية مشتركة.عرض أوربىوقال دبلوماسيون غربيون وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن الدول الأوروبية مستعدة لعرض تأجيل الموعد النهائي المرتقب لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، في حال وافقت الأخيرة على مجموعة من الشروط، من بينها استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، والتعاون مع مفتشي الأمم المتحدة المعنيين بالبرنامج النووي.ويتعين على الدول الأوروبية الثلاث، الموقعة على الاتفاق النووي المُبرم في عام 2015 والذي انهار بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانب واحد خلال فترة ولايته الأولى، أن تقرر ما إذا كانت ستفعّل آلية "سناب باك".وذكرت الصحيفة، أن الدول الثلاث، المعروفة باسم E3، حذرت بشكل متكرر من أنها ستلجأ إلى هذه الآلية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في كبح برنامج إيران النووي، الذي شهد توسعاً كبيراً بعد انسحاب ترمب وفرضه عقوبات أميركية مشددة على طهران.وفي محاولة لخفض التصعيد، قال دبلوماسيون غربيون رفيعو المستوى ل"فاينانشيال تايمز"، إن الدول الأوروبية الثلاث، تقترح تمديد المُهلة المحددة للعقوبات الأممية لعدة أشهر.وبدون هذا التمديد، يتعين على الدول الثلاث اتخاذ قرار بشأن تفعيل آلية "سناب باك" بحلول منتصف سبتمبر المقبل، أي قبل شهر واحد من موعد انتهاء بعض البنود الرئيسية في اتفاق 2015، المقررة في 18 أكتوبر.وأوضح الدبلوماسيون، أن العرض الأوروبي سيكون مشروطاً بموافقة إيران على عدة التزامات، من بينها استئناف المحادثات مع إدارة ترامب والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرين إلى أن أي تمديد محتمل قد يستمر لعدة أشهر، وسيتطلب صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، فيما رفضت مصادر أوروبية رسمية الرد على طلبات الصحيفة الحصول على تعليق بشأن هذه المعلومات.جولات التفاوضكانت إيران والدول الثلاث قد أجرت مفاوضات في جنيف، خلال يونيو الماضي، بعد نحو أسبوع من بداية الحرب الإسرائيلية الإيرانية. حينها أكد عراقجي رفض طهران أي تفاوض عن قدراتها العسكرية أو أنظمتها الدفاعية، مشدداً على ضرورة حصر المحادثات في الملف النووي فقط.وكانت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة والتي جرت على 5 جولات قبل الحرب في مسقط وروما التي كانت ترعاها سلطنة عمان قد توقفت عقب الحرب التى شنتها إسرائيل وهجمات الولايات المتحدة ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية فوردو، ونطنز، وأصفهان.وفى مطلع يوليو الجارى أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن مفتشيها غادروا إيران عائدين إلى مقر الوكالة. وأفادت الوكالة بأن المفتشين كانوا في طهران طوال فترة التصعيد العسكري الذي استمر 12 يوماً مع إسرائيل الشهر الماضي، والذي تضمن ضربات أمريكية على المنشآت النووية في إيران.وحذر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، الثلاثاء الماضى، من أنه إذا لم تُفضِ المفاوضات النووية مع إيران إلى "اتفاق يمكن التحقق منه"، فسيتم تفعيل "آلية الزناد" ضد إيران بحلول 31 أغسطس المقبل.ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الألمانية إن برلين، إلى جانب باريس ولندن، تواصل جهودها المكثفة للتوصل إلى حل دبلوماسي دائم بشأن الملف النووي الإيراني. وحذرت مجددًا من أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل، في غضون شهر ونصف الشهر تقريبا من الآن، فسيظل خيار تفعيل آلية الزناد مطروحًا.كانت إيران قد عقدت اجتماعاً ثلاثياً مع روسيا والصين في طهران، الثلاثاء، على مستوى المديرين العامين لمناقشة احتمالية تفعيل "آلية الزناد".كما التقى علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد الماضى، لبحث قضايا، بينها البرنامج النووي الإيراني.كما حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في منتصف الشهر الجارى من أن الوقت المتاح لتفعيل آلية الزناد "ينفد"، مشيرة إلى أن الملف سيُناقش في الاجتماع القادم لمجلس العلاقات الخارجية التابع للاتحاد الأوروبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store