
«تنمية المجتمع» بأبوظبي تعلن تفاصيل خدمات مبادرة «بركتنا»
أعلنت دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وبالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، تفاصيل الخدمات والبرامج الـ 6 الرئيسية ضمن مبادرة «بركتنا»، التي تهدف لتعزيز جودة حياة كبار المواطنين ضمن منظومة أبوظبي للرعاية المجتمعية الشاملة، ودعم القائمين على رعايتهم في إطار أسري ومجتمعي متكامل، تماشياً مع أهداف عام المجتمع.
جاء الإعلان عن المبادرة بالتزامن مع «عام المجتمع»، وانطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة التي تولي كبار المواطنين مكانة محورية في المجتمع، تقديراً لإسهاماتهم الممتدة في بناء الوطن، وتجسيداً للنهج الإنساني والاجتماعي الذي تتبنّاه حكومة أبوظبي في تطوير منظومة متكاملة للرعاية المجتمعية.
الاحتياجات والتحديات
تعد «بركتنا» إحدى المبادرات التي قادتها دائرة تنمية المجتمع على المستوى الاستراتيجي، بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية في الإمارة، من خلال النهج الذي تتبعه الدائرة في التعرف على احتياجات المجتمع والتحديات التي تواجههم، عبر دراسات واستبانات وغيرها من أدوات الرصد الاجتماعي.
وتتولى مؤسسة التنمية الأسرية الإشراف على تنفيذ الخدمات ضمن إطار تكاملي يضم عدداً من الجهات المعنية، منها دائرة التمكين الحكومي، دائرة البلديات والنقل،هيئة أبوظبي للإسكان، مركز أبوظبي العقاري، وشركة بيور هيلث.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن المبادرة تمثل انعكاساً مباشراً لقيم المجتمع الإماراتي الأصيلة، وترجمة لنهج القيادة الرشيدة في رعاية كبار المواطنين والاهتمام بجودة حياتهم ضمن إطار من التكافل الأسري والاجتماعي.
وقال: «صممنا هذه المبادرة بعد دراسة مستفيضة لواقع التحديات التي يواجهها مقدمو الرعاية، بهدف تخفيف الأعباء الحياتية عنهم، وتمكينهم من أداء دورهم الإنساني تجاه آبائهم وأمهاتهم، مع تحقيق توازن فعّال بين مسؤولياتهم الأسرية والمهنية، فالرعاية الأسرية ليست مجرد التزام، بل هي تجسيد حي لقيمة الوفاء، وترسيخ لأسس مجتمع متماسك ومترابط».
6 خدمات
تشمل المبادرة ست خدمات متكاملة، من بينها، خدمة «الحصول على الرعاية البديلة المؤقتة لكبار المواطنين»، التي تشرف على تنفيذها مؤسسة التنمية الأسرية، حيث تتيح هذه الخدمة للقائم على الرعاية الرئيسي التقدم بطلب للحصول على الرعاية البديلة المؤقتة لكبار المواطنين من الآباء أو الأمهات غير القادرين على رعاية أنفسهم والذين يحتاجون إلى رعاية دائمة، بما يصل إلى 8 ساعات في اليوم لمرة واحدة في الأسبوع ولمدة 48 يوماً في السنة، بهدف إتاحة الفرصة له لتلبية متطلباته الضرورية وممارسة أنشطته مع أفراد أسرته وتخفيف الأعباء الحياتية عنهم.
من جانبها، أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تعمل بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، وتحرص على توفير منظومة دعم نفسي واجتماعي متكاملة لكبار المواطنين، وتعزيز قدراتهم وضمان دمجهم في المجتمع، مشيرة إلى أن مبادرة «بركتنا» تُسهم في تحسين جودة حياة مقدمي الرعاية وتخفيف الأعباء عنهم عبر توفير حلول عملية ومصممة خصيصاً لواقعهم اليومي.
أنظمة مرنة
توفر دائرة التمكين الحكومي خدمة «أنظمة العمل المرنة للقائمين على رعاية والديهم»، التي تُمكِّن مقدم الرعاية الرئيسي من الحصول على شهادة اعتماد تتيح له الاستفادة من نماذج العمل المرنة في الجهات الحكومية، وذلك لمساعدته في التوفيق بين مسؤولياته العملية والأسرية.
من جهته أكد أحمد تميم هشام الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي، أن المبادرة تعكس التزام حكومة أبوظبي تجاه كبار المواطنين ودعم مقدّمي الرعاية ضمن بيئة العمل، موضحاً أهمية التعاون مع الشركاء في دائرة تنمية المجتمع لتطوير سياسات مرنة تعزز التماسك الاجتماعي، وتمكّن الموظفين من أداء دورهم الإنساني في رعاية والديهم، عبر تقديم خدمات استباقية.
وتقدم دائرة البلديات والنقل خدمة «اعتماد وحدات سكنية للحالات الخاصة»، التي تتيح للأسر إجراء تعديلات معمارية داخل منازلهم بما يضمن تخصيص مساحة مستقلة لكبار المواطنين، توفر لهم الراحة والخصوصية داخل البيئة الأسرية.
وبدوره أكد محمد علي الشرفا، رئيس الدائرة، أن المبادرة وسيلة مثالية لتوفير بنى تحتية وسكنية متقدمة تلبي احتياجات كبار المواطنين، وتدعم قيام مقدمي الرعاية الرئيسيين بمهامهم على نحو شامل ومتكامل.
وقال: «نتبع في عملياتنا نهجاً من شأنه بناء مجتمعات حضرية وسكنية مستدامة، تضع الأسرة في أولوياتها، وتسهم في تعزيز جودة حياة كافة سكانها.
كما توفر هيئة أبوظبي للإسكان ثلاث خدمات رئيسية ضمن المبادرة، تشمل هذه الخدمات، خدمة «إمكانية إجراء تحسينات منزلية» لتأهيل المرافق التي يستخدمها كبار المواطنين وفق معايير السلامة والراحة، وخدمة «الحصول على الموافقة لتمديد مدة سداد القروض السكنية» لخمس سنوات إضافية بهدف تخفيف الضغوط المالية على مقدمي الرعاية، بالإضافة إلى خدمة «تسهيل عمليات بيع وشراء المنح السكنية»، بهدف تقريب المسافات بين الأبناء ووالديهم، بما يعزز من الترابط العائلي ويوفر بيئة أكثر دعماً لكبار السنّ، وذلك بالتعاون مع مركز أبوظبي العقاري.
وعبّر حمد حارب المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للإسكان، عن فخره بالدور الذي تقوم به الهيئة ضمن المبادرة، قائلاً:«نُثمّن التوجيهات الدائمة لقيادتنا في توفير الرعاية المتكاملة لكبار المواطنين، ومن خلال «بركتنا»، نلتزم بتقديم حلول سكنية مرنة تلائم واقع مقدّمي الرعاية، وتمنحهم المساحة اللازمة لتحقيق التوازن بين التزاماتهم الأسرية والعملية، وتعزز من استقرار الأسرة والمجتمع».
وتؤكد دائرة تنمية المجتمع أن هذه المبادرة تشكّل بداية لمنظومة أشمل من السياسات والبرامج التي تهدف إلى تمكين الأسرة الإماراتية، ودعم فئات المجتمع المختلفة، بما يضمن استمرارية التنمية الاجتماعية وتعزيز جودة الحياة في الإمارة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 13 ساعات
- صحيفة الخليج
موزة بنت خليفة: إيماننا عميق بالدور الريادي للمرأة
أبوظبي: «الخليج» اطلعت الشيخة موزة بنت خليفة بن محمد آل نهيان، سفيرة مشاريع كبار المسنين في «بيورهيلث»، على برامج مؤسسة التنمية الأسرية في مركز أبوظبي ومبادراتها، وعلى آليات تقديم الخدمات وسبل تطويرها بما يتماشى مع أفضل الممارسات التي تدعم استقرار كبار المواطنين والمقيمين. وأشادت بالجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الرعاية والدعم، والتحسينات المستمرة في الخدمات المقدمة، وبأهمية تعزيز الشراكة بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية لضمان استدامة هذه البرامج والخدمات. وثمّنت الشيخة موزة الدور الحثيث لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في دعم كبار المواطنين، وتعزيز مكانتهم، عبر المبادرات النوعية والبرامج المتكاملة التي تُسهم في جودة حياتهم وتلبي احتياجاتهم المتنوعة. وقالت الشيخة موزة: هذه الزيارة تعزّز أطر التعاون بين التنمية الأسرية و«بيورهيلث»، التي تواصل ريادتها في تمكين الإماراتية عبر برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية»، الذي يحظى برعاية كريمة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، وهذا التعاون يعكس الإيمان العميق بأهمية الدور الريادي للمرأة في تحفيز عجلة التنمية والمساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع. وقالت مريم الرميثي: إن زيارة الشيخة موزة بنت خليفة شكلت مصدر فخر واعتزاز لما حملته من تجسيد حيّ لاهتمامها العميق بتمكين الأسرة وتعزيز دورها في بناء المجتمع.


الإمارات اليوم
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
كبارنا عزنا
كبار المواطنين عبارة بسيطة تحتوي معاني نبيلة تختصر تجارب إنسانية رائدة. نحن - ولله الحمد - تربينا على احترام وتوقير الكبير حتى إن أغلبنا يناديهم (أبوي.. أمي)، فكبارنا الاقتراب منهم اغتنامٌ للحِكمة، والإصغاء إليهم شرفٌ وسعادة، فهم الخير والبركة والذاكرة الطيبة، وهم من كافحوا في الماضي من أجلنا، وهم البوصلة التي حددت طريق تطورنا بين شعوب العالم. احترامهم وتكريمهم حق ورعايتهم هدف وواجب وطني تحرص عليه جميع مؤسسات المجتمع. كثيراً ما يأخذ مجتمعنا الإماراتي زمام المبادرة في مجالات كثيرة قد تكون في الأعمال التطوعية، وفي المسؤولية المجتمعية، والنواحي الخدمية والإنسانية، ومن أحدث المبادرات «بركتنا» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي تستهدف كبار المواطنين، ضمن منظومة أبوظبي للرعاية المجتمعية الشاملة؛ للارتقاء بجودة حياتهم وضمان رفاهيتهم، إضافة إلى دعم قيم الترابط الأسري والتماسك المجتمعي. خدمات كبار المواطنين ترتقي بشكل مستمر ولها مكان متميز في قائمة اهتمامات القيادة الرشيدة، حيث ظهر ذلك جلياً في سن التشريعات والقوانين التي تحفظ حقوقهم المادية والمعنوية والاجتماعية والصحية، وتفرض توقيرهم واحترامهم وحمايتهم، وتعطيهم الحق في التمتع بخدمات متخصصة وفريدة، تساعدهم على تجاوز التحديات والصعوبات التي تناسب أعمارهم وفق احتياجاتهم من أجل راحتهم والتي تقدمها لهم عبر العديد من المؤسسات العامة والخاصة، تقديراً من الدولة لدورهم وجهودهم التي أسهمت في تحقيق التنمية الشاملة، وردّ الجميل، وتعبيراً عن التقدير لتضحياتهم في سبيل رفعة الوطن والارتقاء به. توفير الرعاية اللازمة لكبار المواطنين وتعزيز رفاهيتهم أولوية مجتمعية، وعلينا الاستماع لهم والأخذ بخبراتهم من خلال دمجهم في المجتمع ودعم استمرار مشاركتهم كمواطنين نشطين أصحاب خبرة طويلة من أجل تطوير المعرفة لفهم الماضي والاتجاهات السائدة، وتحديث الاستراتيجيات والسياسات المستقبلية بشكل منتظم، وتنفيذ برامج محكمة التنظيم تستجيب للتحديات التي قد تنجم، والتصدي للتحديات والصعوبات التي تعيق مشاركتهم المجتمعية. ويبقى كبار المواطنين هم شمعة الدار والنور الذي نستنير به، نسترشد بآرائهم وحِكمِهم وتبقى خدمتنا لهم وفاءً مِنا لِما قدموه لنا من تضحيات فديننا يدعونا للبر بهم والابتعاد عن عقوقهم، وقيادتنا تحثنا على رعايتهم ودعمهم. تحيةً وتقديراً لمن قدَّر قيمةَ الكبار وعزز احترامهم. *محامٍ، سفير النوايا الحسنة لمؤسسة تحقيق أمنية، ناشط اجتماعي لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه


البيان
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
«بركتنا» تكريم مجتمعي لـ«كبار المواطنين» وتمكين جودة حياة أكثر رفاهية
أكد خبراء ومختصون في مؤسسة التنمية الأسرية أن مبادرة «بركتنا» ستسهم في إرساء منظومة استقرار وجودة حياة لكبار المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي، معززة بدعم نفسي واجتماعي لضمان دمج أمثل في المجتمع، وتفعيل أدوارهم وتمكين كل السبل للاحتفاء بهم كأساس لم يدخر جهداً في بذل النفيس لهذا الوطن المعطاء. وقالت وفاء محمد آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة في المؤسسة: إن «بركتنا» مبادرة استثنائية تعزز لكبار المواطنين مكانتهم وتمنحهم حياة أكثر استقراراً، في خطوة تعبّر عن عمق الوفاء وتقدير القيادة الرشيدة لعطاءات كبار المواطنين. وأوضحت أن هذه المبادرة جاءت لتكون علامة فارقة في مسيرة أبوظبي نحو مجتمع متماسك يضع كبار المواطنين في قلب اهتمامات القيادة الرشيدة وهي رسالة امتنان صادقة تُجسد وفاء الوطن لمن صنعوا أمجاده، وتعد امتداداً حقيقياً لرؤية أبوظبي في تعزيز جودة الحياة لكل فئات المجتمع، لا سيما من قدّموا الكثير في سنوات عطائهم. نهج تشاركي وقالت خولة الكعبي، رئيس قسم الرعاية الاجتماعية لكبار المواطنين: إن المبادرة تتضمن 6 خدمات رائدة، وتشرف دائرة تنمية المجتمع ومؤسسة التنمية الأسرية عليها، ويتم العمل بهذه المبادرة وفق نهج تشاركي من عدة جهات، ومنها هيئة أبوظبي للإسكان، ودائرة البلديات والنقل، ودائرة التمكين الحكومي، ومركز أبوظبي العقاري، وبيورهيلث. استقرار من جهتها أكدت عائشة الرميثي، أخصائي الدعم الاجتماعي، أن «بركتنا» توفر بيئة أكثر استقراراً وأماناً لكبار المواطنين، وتحسن جودة معيشتهم اليومية، من خلال تعزيز الخصوصية والراحة في السكن، وتوفير رعاية مستمرة دون انقطاع، وتحسين العلاقة العاطفية بين الوالدين والأبناء، وتخفيف الأعباء المالية والعملية عن مقدّمي الرعاية، فضلاً عن الحدّ من الشعور بالعزلة والاعتماد الزائد على الغير. مستقبل وأضافت أن مستقبل رعاية كبار المواطنين في أبوظبي لا يقتصر على مبادرة «بركتنا» كونها مبادرة خدمية، بل هي توجه استراتيجي طويل المدى يحمل أبعاداً اجتماعية وإنسانية، يرسّخ مكانة كبار المواطنين في المجتمع، ويعيد تعريف دور الأسرة في رعايتهم على أسس التكافل والتقدير والتمكين. وقالت: إنها ببساطة، أكثر من مبادرة، إنها جسر محبة بين الأجيال، ورسالة عرفان من الوطن لمن كان لهم الفضل في بنائه.