هل باعت ' إسرائيل ' دروز السويداء … وبأي ثمن؟ … عمر ابراهيم
فهذه المدينة التي صمدت في مواجهة قوات النظام السوري على مدار السنوات من عمر ' الثورة' استطاعت ان تحافظ على استقلالية قرارها وان تفرض معادلة على النظام الجديد بعد ' الاطاحة' بحكم الاسد.
هذه المعادلة كانت تقوم على تسلم السلطة المحلية فيها إدارة شؤونها وتنظيم امور المؤسسات من امنية وخدماتية، ضمن تسوية قادها رجال الدين وفعاليات المدينة ، مدعومة بغطاء ' إسرائيلي' كان افشل قبل اشهر محاولة دخول القوات السورية عنوة اليها ، من خلال شن غارات على ارتال الجنود الذين كانوا في طريقهم اليها، ما فرض حينها تسوية جديدة عززت من مكانة الدروز.
لكن ماذا حصل قبل يومين حتى انقلبت المعادلة؟
مصدر متابع لموقع ' التحري نيوز' قال :' هناك قطبة مخفية في ما حصل، فالاسرائيلي اطلق مواقف متناقضة هذه المرة ، فهو بداية اعلن عن تنسيق مع الحكومة السورية والاكتفاء بالمراقبة، لكنه قام بشن عدة غارات ، الا انها لم تكن كافية لمنع القوات المتقدمة من دخول المدينة.
ووفق المصدر ' فإن الاسرائيلي بغاراته اراد ارضاء الاصوات الدرزية داخل فلسطين المحتلة، لكنه في الوقت نفسه ترك القوات المهاجمة تدخل المدينة، وهو ما يعتبر تخلي العدو عن الدروز ، او بيعهم، ولكن يبقى السؤال الاهم في هكذا حالة بأي ثمن باع العدو؟.
ويختم اامصدر ' يبدو ان الاسرائيلي حصل على تعهدات اما مباشرة من الحكومة السورية او من الاميركي، وربما تكون بمثابة'مقايضة' مع الحكومة السورية على امور اخرى قد تتضح مع الايام المقبلة'، من دون اغفال امكانية ان يكون هناك من ورط الحكومة السورية وادخلها في وحول السويداء للضغط عليها في ملفات سياسية وامنية، على ان كل ذلك يبقى رهن الايام المقبلة لمعرفة كيف ستؤول اليه الامور داخل المدينة وما هو الثمن الذي ستدفعه الحكومة السورية '.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
بدر: نهيب بالدولة السورية أن تقوم بكل ما هو لازم لحماية الدروز واحتواء الأحداث
رأى النائب نبيل بدر في بيان أنه "في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير ومحاولات استغلال الأحداث الأخيرة في سوريا، يبرز موقف وليد بك جنبلاط الرافض لتحويل الدروز إلى ورقة بيد إسرائيل كموقف وطني صادق يجسد الزعامات التي تُقدّم ثوابت الانتماء القومي على حسابات الظرف والاعتبارات الضيقة". وقال: "إن الدروز في لبنان وسوريا ليسوا فقط إخوة في المصير، بل هم ركن أصيل من الهوية الوطنية العربية الجامعة، وشركاء في صون وحدة هذه الأرض وكرامتها. ومن هنا، نهيب بالدولة السورية أن تقوم بكل ما هو لازم لحماية هذا المكوّن الكريم، واحتواء الأحداث، ومعالجة تداعياتها بحكمة ومسؤولية، لأن الفوضى لا تخدم إلا إسرائيل، أما الاستقرار فيرسخ وحدة المنطقة ويحمي نسيجها العربي".
LBCI
منذ 3 ساعات
- LBCI
وقفة إحتجاجية لمشايخ البياضة في قضاء حاصبيا إستنكارًا للمجازر في السويداء
نفذ عدد من مشايخ الطائفة الدرزية، في منطقة البياضة وقضاء حاصبيا، وقفة احتجاجية تضامنية مع أهلهم في محافظة السويداء السورية، استنكارًا للمجازر والانتهاكات التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة. وطالب المشايخ خلال الوقفة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لحماية المدنيين الأبرياء في السويداء. وألقى عدد من المشايخ كلمات شددوا فيها على وحدة الموقف الدرزي في لبنان وسوريا، مؤكدين أن "الاعتداء على السويداء هو اعتداء على كرامة كل درزي حر"، ومناشدين القيادات الروحية والسياسية "التحرك على أعلى المستويات لوقف هذا النزف المستمر". كما عبر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع أهلهم في الجبل السوري، داعين إلى تحكيم لغة العقل، ورفض الاقتتال الداخلي بكل أشكاله.
LBCI
منذ 6 ساعات
- LBCI
تركيا: الضربات الإسرائيلية على دمشق "عملية تخريب" تستهدف إستقرار سوريا
دانت تركيا الأربعاء الضربات الإسرائيلية على رئاسة الأركان السورية في دمشق، معتبرةً أن هدفها زعزعة استقرار البلاد. وقالت الخارجية التركية في بيان إن "الهجمات الإسرائيلية على دمشق بعد تدخلاتها العسكرية في جنوب سوريا تمثل عملية تخريبية تستهدف جهود سوريا لضمان السلام والاستقرار والأمن". وأبلغ وزير الخارجية هاكان فيدان نظيره السوري أسعد الشيباني أن الضربات الإسرائيلية في جنوب سوريا ودمشق "مقلقة"، حسبما قال مصدر دبلوماسي تركي. وتحدث فيدان أيضًا مع الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك هاتفيا وشدد له على ضرورة أن تتوقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا والاشتباكات في الجنوب، وفق المصدر نفسه. وقصفت إسرائيل مقر الأركان العامة في دمشق الأربعاء بعد أن حذرت السلطات السورية من "ضربات موجعة" في حال استمرار التعرض للدروز في السويداء. وتعهدت إسرائيل حماية الدروز وإن كان بعض المحللين يعتبرون ذلك ذريعة لتحقيق هدفها العسكري المتمثل بإبقاء القوات الحكومية السورية أبعد مسافة ممكنة من الحدود.
