logo
نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع

نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع

الاتحاد٣٠-٠٤-٢٠٢٥

أبوظبي (وام)
أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، أن مشاركتها في إحدى أبرز جلسات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بحضور معالي الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق، جاءت بهدف تسليط الضوء على أهمية صون التراث في مناطق النزاع.
وقالت معاليها: إن صون الثقافة والتراث المادي وغير المادي، يمثل أولوية رئيسية لدولة الإمارات، سواء عبر الجهود الوطنية، أو من خلال الشراكات الدولية والمحلية، وبالتعاون مع المنظمات العالمية المعنية. وأضافت أن الحفاظ على التراث مسؤولية جماعية، وجزء لا يتجزأ من تعزيز الحوار الإنساني وبناء الجسور بين الشعوب، مؤكدة أن التراث يشكل عنصراً جوهرياً في تشكيل الهوية المجتمعية، والمساهمة في إرساء أسس السلام والاستقرار. واستعرضت معاليها جهود الدولة في هذا المجال، مشيرة إلى مبادرة «إحياء روح الموصل» التي تنفذها دولة الإمارات بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وتشمل إعادة بناء جامع النوري وكنيستي الطاهرة والساعة، باعتبارها من المعالم التاريخية البارزة التي تحتفي بها مدينة الموصل وسكانها.
ولفتت إلى أنه تم تدريب أكثر من 1700 شاب وشابة ضمن المبادرة، وأصبحوا الآن مؤهلين لترميم المواقع الأثرية والمساهمة في إعادة إعمار المجتمعات المحلية، وهو ما يعكس الاستثمار الإماراتي في بناء القدرات وتمكين الأفراد. وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات تشارك أيضاً في مبادرة «التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع»، بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية، والتي دعمت أكثر من 500 مشروع لحماية وصون التراث الثقافي حول العالم، مؤكدة أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية دولة الإمارات لتعزيز الوعي العالمي بقيمة التراث في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
من جانبه، شدد معالي الدكتور غسان سلامة على أهمية التعاون بين الأفراد والمؤسسات والمجتمعات المحلية في جهود الترميم، مشيراً إلى أن ترميم التراث لا يجب أن يُترك فقط للمنظمات الدولية، بل يجب أن يكون جهداً جماعياً، خصوصاً في دعم الدول التي تواجه تحديات اقتصادية. وأكد أن ما تحقق في الموصل يمثل نموذجاً ناجحاً لتكامل الأدوار الدولية والمحلية في إعادة إحياء التراث، داعياً إلى مواصلة دعم هذه النماذج في مناطق أخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات نموذج راسخ للتنوع الثقافي
الإمارات نموذج راسخ للتنوع الثقافي

الاتحاد

timeمنذ 3 أيام

  • الاتحاد

الإمارات نموذج راسخ للتنوع الثقافي

الإمارات نموذج راسخ للتنوع الثقافي احتفل العالم، في الحادي والعشرين من مايو من كل عام، باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، وهي مناسبة أعلنتها منظمة اليونسكو عام 2002، لتؤكد من خلالها أهمية التعددية الثقافية في تعزيز السلم الأهلي، وترسيخ الحوار الحضاري، وتحفيز التنمية المستدامة. وفي هذا السياق تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً فريداً وراسخاً يجسّد هذه القيم، من خلال منظومة متكاملة من السياسات والممارسات التي جعلت من التنوع الثقافي رافعةً للتنمية، وجسراً للتفاهم، ومصدراً للقوة الناعمة والتماسك الاجتماعي. فمنذ تأسيس الاتحاد عام 1971 تبنَّت الإمارات نهجاً حضارياً يؤمن بأن التنوع الثقافي ليس تحدياً للهوية الوطنية، بل عاملاً من عوامل إثرائها وتطورها. وقد غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، هذه المبادئ في عمق المشروع الوطني، عندما جعل من التسامح جزءاً من بنية الدولة الأخلاقية والثقافية، وهو ما تمت ترجمته إلى مؤسسات وتشريعات وخطط تنموية، مازالت تشكّل العمود الفقري لتجربة دولة الإمارات حتى اليوم. ويكفي أن ننظر إلى الواقع الراهن لندرك حجم هذا الإنجاز، إذ تعيش أكثر من 200 جنسية على أرض دولة الإمارات، تمارس شعائرها، وتعمل، وتتفاعل في بيئة يسودها الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والانفتاح الثقافي. وقد استطاعت الإمارات، في ظل هذا التنوع الكبير، أن تخلق نموذجاً مجتمعياً متماسكاً، يستند إلى سيادة القانون، والتكافؤ في الفرص. وفي الواقع، فإن دولة الإمارات قد تميزت برؤية استباقية جعلت من التنوع الثقافي عنصراً فاعلاً في مسيرتها التنموية، فقد أنشأت وزارة للتسامح والتعايش، وهي أول وزارة من نوعها في العالم، وأطلقت مبادرات كبرى مثل «عام التسامح»، و«وثيقة الأخوة الإنسانية»، و«بيت العائلة الإبراهيمية»، وهي جميعها شواهد حيَّة على التزام الدولة الراسخ بإعلاء شأن الحوار بين الثقافات، وتحويله ممارسةً يوميةً. ولا يمكن إغفال الدور البارز الذي لعبته دولة الإمارات في ترسيخ هذا النموذج من خلال قطاعاتها التعليمية والإعلامية والثقافية، فالمناهج الدراسية تحتفي بالتنوع والتعدد، وتغرس في الناشئة قيم الانفتاح والتسامح. أمَّا الإعلام، فيتيح مساحات متعددة للتعبير عن الثقافات المختلفة، ويُبرز التعدد بصفته قيمة إيجابية. في حين تحتضن الدولة فعَّاليات فنية وثقافية عالمية، مثل معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الظفرة للتراث، وغيرها من المبادرات التي تفتح نوافذ للحوار بين الحضارات. إن ما يميز تجربة دولة الإمارات في إدارة التنوع هو التوازن بين الانفتاح على الآخر، والاعتزاز بالهوية، فقد حرصت على أن تظل الثقافة الوطنية الأصيلة حاضرة بقوة، من خلال دعم الفنون الشعبية، والاحتفاء بالمناسبات الوطنية، وتشجيع اللغة العربية، وفي الوقت نفسه لم تتردَّد في احتضان الفنون العالمية، ودعم اللغات والثقافات الأخرى، بما يخلق بيئة خصبة للتفاعل والتكامل.وعلى الصعيد الدولي لم تكن دولة الإمارات مجرد نموذج محلي ناجح، بل أصبحت صوتاً عالمياً داعماً للتعددية والتفاهم بين الأمم. وقد تجلَّى هذا في سياساتها الخارجية، التي تركز على بناء الشراكات القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الثقافي والاقتصادي، وفي مبادراتها الدبلوماسية التي تسعى إلى نشر ثقافة السلام، وتقديم نموذج يحتذى به في المنطقة والعالم. ولا شكّ في أن الاحتفاء باليوم العالمي للتنوع الثقافي يحمل دلالة خاصة في دولة الإمارات، لأنه ينسجم مع جوهر مشروعها الحضاري، ويعكس التزامها العملي بالقيم التي يدعو إليها هذا اليوم: تعزيز الحوار، ومحاربة التمييز، وبناء مجتمعات منفتحة وقادرة على التعايش. وهي اليوم، في ظل قيادتها الرشيدة، لا تكتفي بالحفاظ على هذا الإرث، بل تطوِّره ليواكب المستقبل، ويستجيب لتحدياته، ويظل مرجعاً للدول الباحثة عن التوازن بين التعدد والهوية. إن تجربة دولة الإمارات في مجال تعزيز التسامح وترسيخ الحوار الحضاري هي نتاج رؤية قيادية، وعمل مؤسسي، ووعي مجتمعي، جعل من التنوع مصدراً للغنى لا للفرقة، إنها تجربة جديرة بالاحتفاء، وجديرة بأن تُروى للعالم، بكونها نموذجاً قابلاً للاستلهام والتكرار.

لهذا السبب.. نيكاراغوا تعلن انسحابها من اليونيسكو
لهذا السبب.. نيكاراغوا تعلن انسحابها من اليونيسكو

العين الإخبارية

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

لهذا السبب.. نيكاراغوا تعلن انسحابها من اليونيسكو

أعلنت نيكاراغوا، الأحد، انسحابها من منظمة اليونسكو، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية الأحد، وذلك احتجاجا على منح المنظمة جائزتها لحرية الصحافة إلى صحيفة نيكاراغوية معارضة تصدر في المنفى. ونالت صحيفة "لابرينسا"، الأقدم في نيكاراغوا والتي تصدر خارج البلاد في ظل تشديد الرئيس دانيال أورتيغا قبضته على السلطة، السبت جائزة اليونسكو/غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2025. وفي بيان نقلته وسائل إعلام نيكاراغوية، وصف وزير الخارجية فالدراك جانتشكي قرار اليونسكو بأنه "غير مقبول ومرفوض". وادعى في البيان أن الصحيفة تعمل في خدمة الولايات المتحدة وتتسامح مع التدخل الأمريكي في البلاد. وقالت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في بيان إن قرار نيكاراغوا "سيحرم شعب نيكاراغوا من فوائد تعاون يركز بشكل خاص على التعليم والثقافة". وأضافت أن دور المنظمة هو أيضا "الدفاع عن حرية التعبير في كل مكان". وتصدر صحيفة "لابرينسا" التي يعود تاريخها إلى نحو مئة عام على الإنترنت، منذ أن اقتحمت الشرطة النيكاراغوية مقرها عام 2021 واعتقلت مديرها خوان لورينزو هولمان تشامورو. وقضت محكمة نيكاراغوية عام 2021 بسجن هولمان لمدة تسع سنوات، ثم أمرت بترحيله إلى الولايات المتحدة عام 2023. وتولى أورتيغا البالغ 79 عاما منصب الرئاسة لأول مرة بين عامي 1985 و1990، قبل أن يعود إلى السلطة عام 2007. ومنذ ذلك الحين، سجنت نيكاراغوا مئات المعارضين. وفي بيان لها، وصفت حكومة أورتيغا قرار منح الجائزة للصحيفة بأنه "مخز"، ووصفت الصحيفة بأنها "تعبير شيطاني عن مشاعر خائنة ومعادية للوطن، ضد نيكاراغوا". وكتب هولمان على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا إن غضب السلطات من الجائزة "يعزز التقدير" للصحيفة. وأغلقت نيكاراغوا أكثر من 5 آلاف منظمة غير حكومية منذ الاحتجاجات الشعبية في عام 2018 التي أدت وفق تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 300 شخص. aXA6IDEwNC4yNTIuNDIuNjkg جزيرة ام اند امز CH

نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع
نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع

البيان

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع

أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، أن مشاركتها في إحدى أبرز جلسات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بحضور الدكتور غسان سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق، جاءت بهدف تسليط الضوء على أهمية صون التراث في مناطق النزاع. وقالت معاليها إن صون الثقافة والتراث المادي وغير المادي يمثل أولوية رئيسية لدولة الإمارات، سواء عبر الجهود الوطنية أو من خلال الشراكات الدولية والمحلية، وبالتعاون مع المنظمات العالمية المعنية. وأضافت أن الحفاظ على التراث مسؤولية جماعية، وجزء لا يتجزأ من تعزيز الحوار الإنساني وبناء الجسور بين الشعوب، مؤكدة أن التراث يشكل عنصراً جوهرياً في تشكيل الهوية المجتمعية، والمساهمة في إرساء أسس السلام والاستقرار. واستعرضت معاليها جهود الدولة في هذا المجال، مشيرة إلى مبادرة «إحياء روح الموصل»، التي تنفذها دولة الإمارات بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وتشمل إعادة بناء جامع النوري وكنيستي الطاهرة والساعة، باعتبارها من المعالم التاريخية البارزة التي تحتفي بها مدينة الموصل وسكانها. ولفتت إلى أنه تم تدريب أكثر من 1700 شاب وشابة ضمن المبادرة، وأصبحوا الآن مؤهلين لترميم المواقع الأثرية والمساهمة في إعادة إعمار المجتمعات المحلية، وهو ما يعكس الاستثمار الإماراتي في بناء القدرات وتمكين الأفراد. وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات تشارك أيضاً في مبادرة «التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع» بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية، والتي دعمت أكثر من 500 مشروع لحماية وصون التراث الثقافي حول العالم، مؤكدة أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية دولة الإمارات لتعزيز الوعي العالمي بقيمة التراث في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة. من جانبه، شدد الدكتور غسان سلامة على أهمية التعاون بين الأفراد والمؤسسات والمجتمعات المحلية في جهود الترميم، مشيراً إلى أن ترميم التراث يجب ألا يُترك فقط للمنظمات الدولية، بل يجب أن يكون جهداً جماعياً، خصوصاً في دعم الدول التي تواجه تحديات اقتصادية. وأكد أن ما تحقق في الموصل يمثل نموذجاً ناجحاً لتكامل الأدوار الدولية والمحلية في إعادة إحياء التراث، داعياً إلى مواصلة دعم هذه النماذج في مناطق أخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store