
الرباط تحتضن ملتقى دولياً لمحاكاة الاستجابة لحالات الطوارئ
في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نظّم المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ملتقى دوليًا غير مسبوق لمحاكاة الاستجابة للطوارئ المتعلقة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية (NRBC)، وذلك خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 16 ماي 2025، في سياق البرنامج الأوروبي ENOVATION.
ويعد هذا الحدث سابقة من نوعها، كونه أول تمرين من هذا النوع يُنظم خارج الاتحاد الأوروبي، ما يكرّس الريادة المغربية في مجال الأمن الصحي والاستجابة للكوارث العابرة للحدود، ويؤكد التزام المملكة بتعزيز قدرات التدخل في مواجهة التهديدات البيولوجية والنووية والإشعاعية والكيميائية، انسجاماً مع المعايير الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وقد شهد الملتقى مشاركة خبراء مرموقين في مجالات الطب العسكري، الصحة العمومية، الأوبئة، والبحث العلمي، إلى جانب حضور وازن لـ14 دولة من إفريقيا وأوروبا.
وتميز التمرين بتنظيم محاكاة ميدانية لحالة مشتبه بإصابتها بفيروس جدري القردة (Mpox)، احتضنها مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية، المعروف بدوره المحوري في الرصد الوبائي واليقظة الصحية بالمغرب.
كما ناقش المشاركون سبل تطوير آليات التدخل والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، من خلال عروض تطبيقية وجلسات علمية عالجت سيناريوهات دقيقة تحاكي واقع المخاطر الصحية الكبرى، خصوصًا تلك المرتبطة بالتلوث الكيميائي أو التسربات النووية أو تفشي أمراض وبائية مستجدة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الدينامية الوطنية الرامية إلى تعزيز الجاهزية والتأهب، وبناء منظومة صحية دفاعية تستند إلى الابتكار والتنسيق متعدد القطاعات، من أجل الاستجابة الفعالة والناجعة للأزمات الصحية، بما يضمن حماية المواطن واستقرار المحيط الإقليمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 5 ساعات
- كش 24
محاكاة الاستجابة لحالات طوارئ المخاطر بالمستشفى العسكري في الرباط
نظّم المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني،خلال الفترة الممتدة من 13 الى 16 ماي، ملتقى دولياً لمحاكاة الاستجابة لحالات الطوارئ المرتبطة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية (NRBC)، وذلك في إطار البرنامج الأوروبيeNOVATION، الذي يهدف إلى تقوية قدرات الدول الشريكة في هذا المجال الحيوي. ويُعد هذا الملتقى الدولي سابقة من نوعها، حيث يُنظم لأول مرة خارج الاتحاد الأوروبي، ما يعكس المكانة الريادية التي تحتلها المملكة في التصدي للتحديات الصحية ذات البُعد العابر للحدود. وفي هذا السياق، تم تنظيم محاكاة لحالة مشتبه بإصابتها بجدري القردة (Mpox)، باعتبارها واحدة من الأنشطة المبرمجة ضمن هذا التمرين متعدد المحاور. وجرت فعاليات هذه المحاكاة في مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية، الذي يُعد من أبرز المراكز الوطنية في مجال الرصد الوبائي والبحث العلمي. وعرف هذا الحدث حضوراً وازناً لعدد من الشخصيات البارزة والخبراء، من داخل المغرب وخارجه، في مجالات متعددة كالطب العسكري، والصحة العمومية، والوبائيات. كما شهد هذا التمرين مشاركة 14 دولة من افريقيا وأوروبا. ويأتي هذا التمرين في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز الجاهزية الوطنية في مواجهة الأمراض المستجدة والطوارئ الصحية، تماشياً مع توصيات منظمة الصحة العالمية والمراكز الدولية لمراقبة الأمراض، التي توصي بتمارين المحاكاة كآلية فعالة لتقوية قدرات التدخل وتنفيذ اللوائح الصحية الدولية.


أخبارنا
منذ 5 ساعات
- أخبارنا
من الحقول الجافة إلى المستشفيات المكتظة
يشهد العالم اليوم تحولات مناخية متسارعة وغير مسبوقة باتت تشكل تهديدًا ملموسًا للأمن البيئي والاقتصادي والاجتماعي على حد سواء. بيانات برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي الصادرة في شهر ماي 2025 والخاصة برصد المناخ تؤكد هذا المنحى التصاعدي المقلق، إذ سجلت 21 من أصل 22 شهرًا الماضية انحرافًا حراريًا تجاوز 1.5 درجة مئوية مقارنة بالفترة المرجعية لما قبل الثورة الصناعية (1850 – 1900)، وهو ما كان يُعتبر سابقًا الحد الأقصى المقبول لتفادي الكوارث المناخية الكبرى بموجب اتفاق باريس للمناخ. بلغت ذروة هذا الانحراف في دجنبر 2023 عندما وصلت درجة الحرارة العالمية إلى 1.78 درجة مئوية فوق المعدل التاريخي، تلتها شهور أخرى كيناير وفبراير 2024 بانحرافات قاربت أو فاقت 1.7 درجة، ما ينذر بدخول مرحلة احترار مزمن قد تكون عواقبه غير قابلة للعكس، وفق ما تؤكده الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC في تقاريرها الأخيرة، لا سيما التقرير السادس الصادر سنة 2022. في هذا السياق العالمي المقلق، يبقى المغرب من بين البلدان الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي، بفعل موقعه الجغرافي وانخراطه الكبير في أنشطة تعتمد على الموارد الطبيعية، خاصة الفلاحة والسياحة. فحسب تقديرات البنك الدولي، تراجعت الموارد المائية المتجددة للمملكة بنسبة 25% منذ التسعينيات، ومن المرجح أن تنخفض بنسبة إضافية قد تصل إلى 40% في أفق 2050، إذا استمرت الظروف المناخية الحالية دون تدخل هيكلي سريع. كما تُظهر معطيات من مرصد المناخ المتوسطي أن المغرب يشهد ارتفاعًا متزايدًا في تواتر موجات الحر وحرائق الغابات، حيث عرف صيف 2022 وحده حرائق واسعة النطاق في أقاليم الشمال، التهمت آلاف الهكتارات من الغطاء الغابوي، بينما سجلت درجات حرارة غير مسبوقة في مدن مثل الدار البيضاء ومراكش، تجاوزت أحيانًا 47 درجة مئوية. أما على مستوى الصحة العامة، فإن التأثيرات المناخية بدأت تنعكس بشكل واضح على المؤشرات الوبائية. فقد عرف المغرب مؤخرا ارتفاعًا متواصلا في حالات أمراض الجهاز التنفسي خصوصًا خلال فترات الحر الشديد، مع تزايد حالات الربو وضيق التنفس في صفوف الفئات الهشة كالرضع والمسنين. وتُقدّر منظمة الصحة العالمية أن التغير المناخي قد يؤدي إلى وفاة نحو 250 ألف شخص سنويًا خلال الفترة 2030–2050، بفعل أمراض مرتبطة بالجفاف وسوء التغذية والتغيرات في أنماط العدوى. وتظل المناطق القروية والجبلية في المغرب الأكثر هشاشة، بسبب محدودية الخدمات الصحية وصعوبة الوصول إلى البنيات التحتية، ما يستوجب تفعيل مخططات صحية ترابية تأخذ بعين الاعتبار المخاطر البيئية، وتدمج آليات الإنذار المبكر والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ المناخية. من جهة أخرى، يشكل القطاع الفلاحي أحد أبرز المتأثرين بالتغير المناخي. فبحسب المندوبية السامية للتخطيط، عرف القطاع الفلاحي انكماشًا حادًا بنسبة 17.3% سنة 2022 بفعل الجفاف، وهو ما أثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي الوطني. وتعاني مناطق فلاحية رئيسية كالحوز وسوس من تراجع كبير في مستويات المياه الجوفية وملوحة التربة، ما يهدد ديمومة الإنتاج وتوازن الأسواق. من جانب آخر، يولي المغرب اهتمامًا خاصًا بمواكبة التوجهات الدولية لمكافحة التغير المناخي من خلال التزامات جادة في اتفاقيات المناخ العالمية مثل اتفاق باريس. هذه المشاركة تتجسد في توفير الدعم المالي والتقني للمشاريع البيئية المحلية، والعمل على تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية لدعم مبادرات التكيف مع التغير المناخي، خاصة في المجالات الزراعية والمائية. ورغم المجهودات المبذولة في مجال الانتقال الطاقي، من خلال مشاريع الطاقة الشمسية والريحية، يواجه المغرب تحديات كبيرة على مستوى تنفيذ السياسات البيئية بالشكل المتكامل والعادل. فرغم الإشادة الدولية بمبادرات مثل محطة "نور" بورزازات، إلا أن برامج مثل "المغرب الأخضر" تعرضت لانتقادات حادة بسبب استنزافها للفرشة المائية و تركيزها على كبار المستثمرين وتهميشها لصغار الفلاحين. إن مواجهة التغير المناخي تتطلب أيضًا رفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا. من خلال التعليم البيئي، يمكن للمجتمع أن يشارك بفعالية في الجهود الرامية إلى الحد من آثار التغير المناخي. ويجب على الحكومة والشركاء الاجتماعيين أن يتبنوا برامج توعية موجهة إلى مختلف الفئات الاجتماعية حول أهمية ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة. كل هذه المعطيات تؤكد أن أزمة المناخ لم تعد مسألة بيئية فحسب، بل تحولت إلى مسألة وجودية تتطلب إعادة هيكلة شاملة للنموذج التنموي الوطني، من خلال إدماج العدالة المناخية في السياسات العمومية، وتوفير تمويلات عادلة للمجالات الترابية الهشة، مع تعزيز البحث العلمي وبناء القدرات المؤسساتية في مواجهة الكوارث البيئية. فمستقبل الأجيال القادمة يتوقف على القرارات التي نتخذها اليوم، وما لم تتحول التحذيرات المناخية إلى استجابات ملموسة، فإننا مقبلون على عقد من الأزمات المتراكبة لا محالة.


العالم24
منذ 7 ساعات
- العالم24
الرباط تحتضن ملتقى دولياً لمحاكاة الاستجابة لحالات الطوارئ
في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نظّم المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ملتقى دوليًا غير مسبوق لمحاكاة الاستجابة للطوارئ المتعلقة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية (NRBC)، وذلك خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 16 ماي 2025، في سياق البرنامج الأوروبي ENOVATION. ويعد هذا الحدث سابقة من نوعها، كونه أول تمرين من هذا النوع يُنظم خارج الاتحاد الأوروبي، ما يكرّس الريادة المغربية في مجال الأمن الصحي والاستجابة للكوارث العابرة للحدود، ويؤكد التزام المملكة بتعزيز قدرات التدخل في مواجهة التهديدات البيولوجية والنووية والإشعاعية والكيميائية، انسجاماً مع المعايير الدولية وتوصيات منظمة الصحة العالمية. وقد شهد الملتقى مشاركة خبراء مرموقين في مجالات الطب العسكري، الصحة العمومية، الأوبئة، والبحث العلمي، إلى جانب حضور وازن لـ14 دولة من إفريقيا وأوروبا. وتميز التمرين بتنظيم محاكاة ميدانية لحالة مشتبه بإصابتها بفيروس جدري القردة (Mpox)، احتضنها مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية، المعروف بدوره المحوري في الرصد الوبائي واليقظة الصحية بالمغرب. كما ناقش المشاركون سبل تطوير آليات التدخل والاستجابة السريعة في حالات الطوارئ، من خلال عروض تطبيقية وجلسات علمية عالجت سيناريوهات دقيقة تحاكي واقع المخاطر الصحية الكبرى، خصوصًا تلك المرتبطة بالتلوث الكيميائي أو التسربات النووية أو تفشي أمراض وبائية مستجدة. وتأتي هذه المبادرة في إطار الدينامية الوطنية الرامية إلى تعزيز الجاهزية والتأهب، وبناء منظومة صحية دفاعية تستند إلى الابتكار والتنسيق متعدد القطاعات، من أجل الاستجابة الفعالة والناجعة للأزمات الصحية، بما يضمن حماية المواطن واستقرار المحيط الإقليمي.