
مصادر حكومية تتهم عيدروس الزبيدي بتحويل 20 مليون دولار من أموال الدولة إلى حسابه الخاص في لندن
كشفت قناة 'بلقيس' في تقرير حديث لها عن قيام عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، بتحويل مبلغ قدره 20 مليون دولار أمريكي من حساب لجنة الإيرادات الحكومية التي يترأسها، إلى حساب شخصي في العاصمة البريطانية لندن.
ونقلت القناة عن مصادر حكومية لم تسمها أن الزبيدي، الذي يرأس أيضًا المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات واللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية، قد أصدر توجيهًا لوزارة المالية بتحويل المبلغ المذكور إلى حساب بنكي خاص به في لندن.
ويأتي هذا التحويل في وقت تعاني فيه الحكومة اليمنية من نقص حاد في الموارد وتوقف التمويل والدعم من التحالف السعودي الإماراتي.
وفي سياق متصل، حذرت مصادر اقتصادية من أن الحكومة اليمنية، برئاسة سالم بن بريك، تقف على حافة إعلان حالة إفلاس تام وعجز عن الوفاء بالتزاماتها المالية، بما في ذلك دفع الرواتب.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المملكة العربية السعودية قد أوقفت تعهداتها المالية والمنحة التي كانت مقررة ضمن حزمة دعم الشرعية، وذلك على خلفية قرار المجلس الرئاسي بإقالة رئيس الوزراء السابق أحمد عوض بن مبارك وتعيين سالم بن بريك، الذي يشغل أيضًا منصب وزير المالية.
وبحسب المصادر، يُعد هذا الموقف السعودي رد فعل على إبعاد بن مبارك دون الحصول على موافقة الرياض أو مجتمع المانحين، الذين كانوا يعارضون قرار الإقالة.
وكان بن بريك قد أمضى أكثر من شهر في الرياض بعد تعيينه في محاولة للضغط من أجل الحصول على دعم للميزانية العامة، إلا أن جهوده لم تنجح، وعاد إلى عدن برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي دون تحقيق أي نتائج ملموسة.
وفي سياق منفصل، أفادت القناة، نقلًا عن مصادر سياسية، بوجود خلافات حادة داخل حزب المؤتمر الشعبي العام بين عدة تيارات.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب انقسم إلى عدة فصائل؛ أحدها موالٍ للحكومة الشرعية في الرياض برئاسة العليمي وبن دغر والبركاني، وآخر في أبوظبي وصنعاء بقيادة صادق أبو راس وأحمد علي عبد الله صالح، وجناح ثالث في الساحل الغربي بقيادة طارق صالح.
وقد عقدت قيادات في الحزب مشاورات في الرياض لمناقشة الخلافات بين العليمي وطارق صالح.
وتهدف هذه المشاورات، وفقًا للمصادر، إلى إعادة تشكيل قيادة الحزب وتبني لوائح وأنظمة داخلية جديدة تضمن الحفاظ على ما تبقى من المؤتمر، الذي تشظى بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد حلفائه الحوثيين.
مرتبط

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 21 دقائق
- اليمن الآن
اليمن على حافة المجاعة.. والاتحاد الأوروبي يضخ 28 مليون دولار كجرعة إنقاذ عاجلة قبل الكارثة
اخبار وتقارير اليمن على حافة المجاعة.. والاتحاد الأوروبي يضخ 28 مليون دولار كجرعة إنقاذ عاجلة قبل الكارثة الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 11:16 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن تحرك عاجل يسبق الانفجار الإنساني المرتقب، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي (EU) عن تخصيص أكثر من 28 مليون دولار لمواجهة أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن، وسط تحذيرات دولية من سقوط ملايين اليمنيين في براثن المجاعة لأول مرة منذ عام 2022. وفي تقرير رسمي صدر، اليوم الثلاثاء، عن المديرية العامة للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية في المفوضية الأوروبية (ECHO)، أكدت بروكسل أن الوضع الغذائي في اليمن بلغ مستويات مثيرة للقلق، وأن المبلغ المخصص، والبالغ 25 مليون يورو (نحو 28.3 مليون دولار)، يشكّل 31% من إجمالي الدعم الإنساني المبدئي لليمن خلال عام 2025. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن رصد 80 مليون يورو (90.6 مليون دولار) كمخصصات مبدئية لليمن في اجتماع دولي عُقد في بروكسل نهاية مايو الماضي، شارك فيه كبار المانحين والمسؤولين الدوليين لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد. التقرير الأوروبي أشار إلى أن آخر التحليلات الصادرة عن "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل" (IPC)، تكشف عن تدهور خطير في مؤشرات الأمن الغذائي، حيث يعاني نحو 49% من سكان اليمن من مستويات عالية من الأزمة الغذائية، فيما يواجه 41 ألف شخص ظروفًا تعادل المجاعة في مديريات بمحافظات عمران، الحديدة، وحجة مع مطلع سبتمبر القادم. وأفاد التقرير بأن قدرة المجتمعات المحلية على التكيّف أصبحت "مُرهقة تمامًا"، وأن روابط الصمود المجتمعي آخذة في التآكل تحت وطأة الأزمة الاقتصادية، والانهيار المؤسسي، وتراجع المساعدات الدولية. وأكد الاتحاد الأوروبي أن ما تم تقديمه حتى الآن لا يكفي لتفادي الأسوأ، وقال البيان: "رغم أن المساعدات والروابط الاجتماعية خففت من حدة الأزمة، إلا أن الضمانات تتآكل بسرعة… ولا بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب كارثة إنسانية واسعة النطاق". التحذيرات الأوروبية جاءت بالتزامن مع دعوات أممية لتكثيف الدعم الإغاثي وتوفير تمويل مستدام للمنظمات العاملة في اليمن، خصوصًا مع تراجع الاستجابة الدولية خلال العامين الأخيرين، وتزايد رقعة الفقر والجوع، في بلدٍ يعيش أسوأ أزمة إنسانية على وجه الأرض، بحسب توصيف الأمم المتحدة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير أحمد علي يصل الرياض ويُربك الجميع.. سيناريو التغيير يُكتب ورئاسة اليمن على . اخبار وتقارير 30 ألف ريال سعودي لمن يفضح موقع هذه المصانع.. أمن حضرموت يعلن الحرب عليهم. اخبار وتقارير حكومة الشرعية تستعد لكشف "الصندوق الأسود" للحوثيين. اخبار وتقارير القاعدة تخطف قائدًا منشقًا مع زوجته بمأرب.. تنظيم الدم يعيد سيناريو التصفيا.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 44 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
اليمن معضلة 'إسرائيل ' الاستراتيجية .. مخاطر التصعيد تفوق المكاسب
تقرير / وكالة الصحافة اليمنية // في الوقت الذي يكثر الحديث عن تحرك عسكري لـ 'إسرائيل' في اليمن، وتتداول العديد من وسائل الإعلام أنباءً تقول إن مصادرها الإعلام العبري مفادها أن 'إسرائيل' وجهت رسالة إلى الولايات المتحدة والغرب بأنها تستعد لتحرك واسع النطاق في اليمن، يؤكد الخبراء العسكريون أن المخاطر ستفوق المكاسب بالنسبة لـ 'إسرائيل' في حالة قررت بالفعل التصعيد في اليمن، باعتبار شواهد الفشل السابقة للتحركات العسكرية سواءً الأمريكية أو 'الإسرائيلية'. العدوان الامريكي عل اليمن مع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023م، وانخراط اليمن في معركة طوفان الأقصى دعماً لغزة، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية ما يسمى بـ 'تحالف الازدهار' لردع اليمن وإيقاف عملياته المساندة لغزة. خلال عام كامل، عجزت الولايات المتحدة الأمريكية عن ردع اليمن وفك الحظر الذي فرضته صنعاء على الملاحة البحرية 'الاسرائيلية' في البحر الأحمر، وتحول هذا التحالف إلى عبء كبير على واشنطن جراء الضربات العسكرية اليمنية التي ألحقت أضراراً كبيرة بالبوارج والقطع الحربية والسفن التجارية التابعة لأمريكا وبريطانيا في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي، وكلفت أمريكا الكثير من الخسائر . ومع استئناف اليمن لعملياته ضد العدو الإسرائيلي في مطلع مارس 2025 نتيجة انقلاب الاحتلال الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية ورفضه إدخال المساعدات إلى غزة، وعودة اليمن لاستهداف عمق الكيان الإسرائيلي بعد استئنافه عدوانه على غزة في 18 مارس 2025م، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على اليمن مجدداً دعماً لـ 'إسرائيل'، وهدد الرئيس ترامب بسحق من أسماهم 'الحوثيين' ، وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية عدواناً جديداً على اليمن في 15 مارس. ورغم الإفراط في استخدام القوة والاستهداف للمدنيين، لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية التأثير في قدرات صنعاء العسكرية ،وجاءت هذه الحرب بتكلفة باهظة واستنزفت المخزونات الأمريكية، وكلفت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من مليار دولار وفق ما نشره الإعلام الأمريكي. وبعد 52 يوماً من الحرب على اليمن، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب في 6 مايو وقف هذه الحرب مقابل وقف صنعاء لاستهداف سفن أمريكا، وهو ما اعتبره الإعلام الغربي استسلاماً وهزيمة في هذه الحرب أمام اليمن التي وجهت ضربة قاضية 'لما وصفته بـ'الإمبراطورية الأمريكية'' وهذا ما أكدته مجلة The National Interest الامريكية تعليقاً على إعلان (ترمب) . ا لعدوان الإسرائيلي: بعد الفشل الذريع لواشنطن في حربها على اليمن، اضطرت 'إسرائيل' للدخول بنفسها في الحرب و قامت بمهاجمة اليمن ، لكنها لم تستطع التأثير في قدرات صنعاء العسكرية. وتركزت غاراتها على البنية التحتية ، ومن بينها مينائي الحديدة والصليف ومصنعي أسمنت باجل وعمران ، وجاء هذا العدوان بنتائج عكسية على 'إسرائيل'، حيث رفعت صنعاء مستوى تصعيدها وصولاً إلى فرض الحصار الشامل على الكيان الإسرائيلي، وحظر الملاحة الجوية في مطار اللد المسمى 'بن غوريون'. وهو ما كبد 'إسرائيل' خسائر اقتصادية كبيرة في ظل عجز تام عن ردع الصواريخ اليمنية التي استمرت قوات صنعاء بتوجيهها إلى 'إسرائيل' ومطار ' بن غوروين' ما تسبب بعزل 'إسرائيل' عن العالم بسبب إلغاء شركات الطيران رحلاتها من وإلى 'إسرائيل'، والذي ما زال مستمراً إلى اليوم . المعضلة الكبرى لـ 'إسرائيل': على عكس تصريحات 'نتنياهو' التي يسوق فيها لانتصارات وهمية في اليمن، يتفق المحللون والخبراء في 'إسرائيل' على أن اليمن أصبح يمثل معضلة استراتيجية لـ 'إسرائيل' ، حيث يؤكد رونين برغمان، محلل الشؤون الأمنية في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، في مقال كتبه في مطلع مايو المنصرم، أن الردع 'الإسرائيلي' مقابل اليمنيين فاشل، ولا يمكن أن يدفع الهجمات اليمنية للتراجع أو التوقف عن مهاجمة 'إسرائيل'، فاليمنيون لم يهزمهم الأمريكيون والدول العربية و'إسرائيل'، لأنهم 'ببساطة لا يمكن هزيمتهم، فهم يكتفون بالقليل ويسببون الكثير من الضرر'. وعلى عكس ما حققته أجهزة الاستخبارات 'الإسرائيلية' من اختراقات سواءً في لبنان أو غيرها من الجبهات، تظل اليمن منطقة عمياء بالنسبة لـ 'إسرائيل'، حيث عجزت أجهزتها الاستخباراتية مع أجهزة استخبارات الدول المتعاونة معها في اختراق الجبهة الداخلية اليمنية. وهذا ظهر واضحًا في طبيعة الأهداف المدنية التي استهدفتها 'إسرائيل' في اليمن خلال الفترة الماضية. ووفق مجلة 'إيبوك' العبرية، فإن العمى الاستخباراتي معضلة تواجهها 'إسرائيل' في اليمن، حيث تسببت هذه العقبة في فشل أي تحرك عسكري وتحول دون تحقيق أهدافه. وعلى العكس تمامًا، تبدو الأهداف في 'إسرائيل' مكشوفة أمام قوات صنعاء، وهذا ما يعطيها تفوقًا عسكريًا في أي مواجهة مع 'إسرائيل'، حيث تستطيع قوات صنعاء أن تكبد 'إسرائيل' خسائر كبيرة، في مقابل ما ستحققه 'إسرائيل' من نتائج . ووفق الخبراء، فإن 'إسرائيل' إذا قررت التصعيد في اليمن، فستواجه حرب استنزاف مع تداعيات عسكرية قد تضعفها أكثر مما تضعف اليمن، القادر على تحويل أي مواجهة إلى كابوس استراتيجي لـ 'إسرائيل'. إضافة إلى ما سيجلبه التصعيد من تداعيات على القوات الأمريكية، حيث من الممكن أن تعود صنعاء لاستهداف السفن والقطع العسكرية البحرية للولايات المتحدة الأمريكية، وهو مايعني أن تداعيات التصعيد لن تطال 'إسرائيل' فقط وإنما ستطال الولايات المتحدة الامريكية .


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ مشروع قانون ترامب للموازنة
حقّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتصارا تشريعيا كبيرا الثلاثاء، بعد إقرار مجلس الشيوخ مشروع قانون الموازنة الذي اقترحه والذي يتضمّن تخفيضات ضريبية ضخمة واقتطاعات شاملة في الرعاية الصحية. وبعد أكثر من 26 ساعة من التصويت على عشرات التعديلات لمشروع القانون، تمكّن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون أخيرا من تجاوز خلافاتهم وإقرار مشروع القانون الذي سبق للرئيس الأميركي أن وصفه بـ 'الكبير والجميل'. وحُسم الأمر بفارق ضئيل. فعلى رغم غالبية جمهورية تتمثّل في 53 مقعدا من أصل 100 في المجلس، انتهى التصويت بالتعادل 50-50. وعاد الصوت المرجح، بحسب الدستور، لنائب الرئيس جاي دي فانس الذي أدلى بـ'نعم'. وقال جون ثون زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ 'بهذا القانون، ننفذ التفويض الممنوح لنا في (انتخابات) تشرين الثاني/نوفمبر'. وقبل التصويت، قلّل ترامب من أهمية المعارضة داخل المعسكر الجمهوري. وقال للصحافيين لدى وصوله إلى فلوريدا 'سيمر (مشروع القانون)، وسنكون سعداء للغاية'. وأُقر مشروع الموازنة في مجلس الشيوخ بعد يومين من المداولات التشريعية المكثّفة. وبات الآن على مجلس النواب أن يمرّر هذه النسخة المعدّلة منه قبل يوم الجمعة. وفي مجلس النواب، يواجه القانون معارضة ديموقراطية موحّدة وعددا من الأعضاء الجمهوريين الذين يرفضون الموافقة على اقتطاعات كبيرة في الرعاية الصحية. ومنذ أسبوع تقريبا، يحثّ ترامب المشرّعين علنا على إقرار مشروع القانون قبل العيد الوطني في الرابع من تموز/يوليو، وهو التاريخ الذي حدّده الرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما كموعد رمزي لإصداره. في المقابل، يسعى الديموقراطيون إلى تأخير التصويت النهائي قدر الإمكان. – تردّد – من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في بيان، أنّ النواب 'يراجعون مشروع القانون' الذي سيُحال 'إلى مكتب الرئيس ترامب في الوقت المناسب'. ومن المقرّر أن تُعقد جلسة للتصويت على القانون الأربعاء. غير أنّ المحافظين في مجلس النواب أعربوا علنا عن تردّدهم في الموافقة على بعض التعديلات التي أجراها أعضاء مجلس الشيوخ على نسختهم الأصلية. ويتمتّع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب، بينما يستمر الديموقراطيون في انتقاد ما ينص عليه مشروع القانون من خفض للضرائب على الأثرياء على حساب الطبقتين المتوسطة والعاملة اللتين ترزحان أصلا تحت وطأة التضخّم. وفي ظلّ المماطلة التي قد تجري خلال الجلسة، من الممكن أن تتأخّر عملية التصويت. وينص مشروع القانون على تمديد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي تم إقرارها خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، وإلغاء ضريبة الإكراميات، وتوفير مليارات الدولارات الإضافية لقطاع الدفاع ومكافحة الهجرة. لكن خبراء وسياسيين يحذرون من زيادة ضخمة متوقعة في العجز المالي الفدرالي. وتشير تقديرات مكتب الموازنة في الكونغرس المسؤول عن تقييم تأثير مشاريع القوانين على المالية العامة، إلى أن مشروع القانون من شأنه أن يزيد الدين العام بأكثر من ثلاثة تريليون دولار بحلول عام 2034. سيكلف توسيع ترامب 'للإعفاءات الضريبية' 4,5 تريليونات دولار. وللتعويض جزئيا عن ذلك، يخطط الجمهوريون لخفض برنامج ميدك ايد، التأمين الصحي العام الذي يعتمد عليه ملايين الأميركيين من ذوي الدخل المحدود. كما ينص مشروع الموازنة على تقليص كبير في برنامج سناب للمساعدات الغذائية الرئيسي في البلاد، وإلغاء العديد من الحوافز الضريبية للطاقة المتجددة التي أقرت في عهد الرئيس السابق جو بايدن. – 'أكبر تخفيض ضريبي' على الإغنياء – بعد إقرار النص، قال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر 'بضربة واحدة، وافق الجمهوريون على أكبر تخفيض ضريبي للمليارديرات على الإطلاق، والمموَّل جراء انتزاع الرعاية الصحية من ملايين الأشخاص وأخذ الطعام من أفواه الأطفال الجائعين'. من ناحية أخرى، تُضاف إلى الخلافات ضمن المعسكر الجمهوري، المعارضة الشديدة التي أبداها الملياردير إيلون ماسك حليف ترامب السابق. وكتب رئيس شركتي سبايس إكس وتيسلا، المسؤول السابق عن خفض الإنفاق الفدرالي من خلال هيئة الكفاءة الحكومية (دوج)، على منصة إكس الاثنين 'من الواضح نظرا للإنفاق الصادم في مشروع القانون الذي يرفع سقف الدين بمستوى قياسي قدره 5 تريليونات دولار، أننا نعيش في دولة الحزب الواحد'. وحذر أغنى رجل في العالم من أنه في حال إقرار مشروع القانون، سيشكل حزبا جديدا ويمول حملة الحزب الجمهوري للانتخابات التمهيدية للمرشحين المعارضين لأعضاء الكونغرس الحاليين. ورد ترامب بحدة الثلاثاء بتهديد ضمني. وقال 'إنه غاضب للغاية، لكن كما تعلمون، يمكنه أن يخسر أكثر من ذلك بكثير'، مقترحا إجراء تحقيق في التعاملات التجارية العديدة لإيلون ماسك مع الحكومة الفدرالية.