
نقاشات حادة في لقاء للفصائل الفلسطينية في القاهرة
وقالت المصادر إن قادة وممثلي بعض الفصائل عبروا عن عدم رضاهم عن الطريقة التي تتعامل بها "حماس" مع ملف التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء اجتماع الفصائل تتويجاً لعدة لقاءات ثنائية وثلاثية بين وفد "حماس" برئاسة خليل الحية وقادة الفصائل، الأربعاء والخميس الماضيين، بناءً على دعوة من مصر.
وذكرت المصادر أن الأمين العام لحركة "الجهاد" زياد النخالة عبّر عن غضبه خلال الاجتماع، وطالب باتخاذ قرار "وطني جريئ وحكيم بدون تردد" لوقف النار، وحماية سكان غزة من "المقتلة الإسرائيلية ومخطط التهجير".
وأوضح مصدر اطلع على اللقاءات، أن ممثلين عن "الجهاد" و"الجبهة الشعبية" وما يُعرف بـ"التيار-فتح" (تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح) بقيادة محمد دحلان، أبلغوا "حماس"، أنهم لن يستمروا في تقديم الدعم والغطاء إذ لم تتخذ قراراً لإنهاء الحرب وسحب الذرائع من الاحتلال.
وطالب قادة الفصائل الثلاثة بـ"الاستجابة للمبادة المصرية بشأن وقف الحرب، وإدارة مؤقتة لقطاع غزة بهيئة كفاءات مستقلة متفق عليها بمرسوم رئاسي تمهيداً لتمكين السلطة الفلسطينية من بسط السيطرة على كل الأراضي الفلسطينية".
وخلال اللقاءات، ناقش القادة ملف السلاح، مؤكدين ضرورة التوصل إلى "صيغة وطنية متوافق عليها لتنظيم السلاح" من دون المساس بحق المقاومة في مواجهة الاحتلال، بهدف سحب الذرائع التي تستخدمها إسرائيل لتبرير تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه.
وبحسب المصادر، أبدى سمير المشهراوي، نائب محمد دحلان، غضبه خلال الاجتماع، داعياً إلى حل فوري في ظل التداعيات الكارثية للوضع الإنساني في غزة، مشدداً على أن الحاجة ملحّة لاتخاذ قرار وطني عاجل لا يقبل التأجيل.
ونقل مسؤول فلسطيني حضر اللقاء أن رئيس وفد "حماس" خليل الحية، أكد حرص الحركة على إنهاء الحرب، مشيراً إلى أن "المعطل الحقيقي هو الاحتلال المدعوم أميركياً"، وأن حماس أبدت مرونة كبيرة في مسار الحل، ولا تتمسك بالبقاء في الحكم.
وأضافت المصادر أن النقاشات الحادة التي استمرت لساعات، تحولت لاحقاً إلى حوار أكثر هدوءاً، حيث قدّم الحية تقريراً مفصلاً عن مسار المفاوضات والأفكار التي طرحها الوسطاء في مصر وقطر، بالتنسيق مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، مع بحث السيناريوهات المتاحة للتوصل إلى اتفاق.
واتفق الحاضرون على توسيع دائرة المشاورات خلال الأيام المقبلة لتشمل جميع الفصائل والقوى الوطنية، مثمنين في الوقت ذاته جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك مبادرتها لتدريب وتأهيل عناصر الشرطة وتسهيل تدفق المساعدات.
وكشفت المصادر أن مصر بدأت منذ أشهر تدريب نحو 5 آلاف شرطي فلسطيني، سيتولون إلى جانب 5 آلاف آخرين من الشرطة المدنية القائمة في غزة، المسؤوليات الأمنية والخدمية والشرطية خلال المرحلة الأولى.
وفي بيان صدر الخميس، أكدت القوى والفصائل أن "الأولوية في هذه المرحلة هي الوقف الفوري والشامل للعدوان"، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية دون تأخير.
وأعلنت الفصائل تجاوبها الكامل مع مبادرات ومقترحات الحل بما يحقق "متطلباتنا الوطنية، بإنهاء العدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار الظالم". وثمّنت الجهود التي تبذلها مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقطر لوقف الحرب، وادخال المساعدات لغزة.
ومثّل خليل الحية "حماس" في هذه الاجتماعات، أما "الجبهة الشعبية" فمثلها جميل مزهر نائب الأمين العام، ومثل طلال ناجي "الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، أما "لجان المقاومة الشعبية" فحضرت من خلال أيمن الشيشنيّة (أبو ياسر) وعائد ياغي عن "المبادرة الوطنية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ دقيقة واحدة
- الشرق السعودية
ماذا طلب بوتين من ترمب لإنهاء حرب أوكرانيا؟ اتفاق شامل لا وقف نار مؤقت
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقادة أوروبيين، السبت، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يُفضل اتفاقاً شاملاً لإنهاء الحرب مع أوكرانيا"، ولا يريد وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، حسبما نقل مراسل موقع "أكسيوس" عن أحد المصادر في مكالمة ترمب. وأضاف ترمب خلال الاتصال الذي جاء عقب قمة مع بوتين في ألاسكا: "أعتقد أن اتفاق سلام سريع أفضل من وقف إطلاق النار". وأجرى ترمب اتصالاً هاتفياً مع قادة أوروبيين في حلف الناتو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كما أجرى "مكالمة مطولة" مع نظيره الأوكراني فولوديمسر زيلينسكي. وعقب الاتصال، قال الرئيس الأوكراني إن الاتصال الهاتفي مع ترمب "استمر أكثر من ساعة ونصف"، مضيفاً أنه سيزور واشنطن الاثنين للقاء نظيره الأميركي. وشدد زيلينسكي على أن أوكرانيا "مستعدة للتعاون البناء"، مضيفاً أن أوروبا عليها أن تكون جزءاً من المحادثات في جميع المراحل، معرباً عن تأييده عقد اجتماع ثلاثي. "ضمانات أمنية" وذكر أن الاتصال الهاتفي مع ترمب والقادة الأوروبيين ناقش "إشارات إيجابية" من واشنطن بشأن ضمانات أمنية وفي وقت سابق الجمعة، قال الرئيس الأميركي بعد مباحثات مع نظيره الروسي في ألاسكا، إنه ينصح زيلينسكي بعقد صفقة مع روسيا بشأن إنهاء الحرب. بدوره، قال مسؤول في الكرملين إن موضوع القمة الثلاثية بين الرؤساء الروسي والأميركي والأوكراني "لم يناقش بعد"، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء. وأضاف الكرملين أنه "لا علم حتى الآن بموعد عقد لقاء بين بوتين وترمب مجدداً". وقال ترمب، الجمعة، عقب اللقاء مع بوتين، إنه لن يضطر إلى التفكير في فرض رسوم جمركية مضادة على الدول التي تشتري النفط الروسي في الوقت الحالي، لكنه قد يضطر إلى ذلك "في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع". الأمر متروك لزيلينسكي وذكر ترمب، الجمعة، أن الرئيس الأوكراني ونظيره الروسي سيعقدان اجتماعاً، لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. وأضاف ترمب، في مقابلة مع شون هانيتي من قناة Fox news، بعد الاجتماع مع بوتين في ألاسكا: "الآن، الأمر متروك حقا للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك.. وأود أن أقول أيضاً إنه على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلاً، ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي.. وإذا رغبوا في ذلك، سأكون في الاجتماع المقبل". وتابع: "سيقومون بإعداد اجتماع الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد". وانتهت قمة ألاسكا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، بالتأكيد على أن الاجتماع الذي استمر لأكثر من ساعتين ونصف في ألاسكا، أقرب نقطة تماس بين البلدين، كان "مثمراً"، وإن لم تحمل تصريحاتهما أي تأكيد على التوصل إلى اتفاق كامل بشأن الحرب في أوكرانيا.


عكاظ
منذ 15 دقائق
- عكاظ
ترمب لقادة أوروبا: بوتين يرفض الهدنة ويريد اتفاقاً شاملاً
أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قادة دول الاتحاد الأوروبي بنتائج القمة التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وأفاد المكتب الصحفي للمفوضية الأوروبية بأن ترمب أجرى محادثة هاتفية مشتركة اليوم (السبت) مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، وقادة فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ونقل موقع «أكسيوس» عن مصادر موثوقة قولها: إن ترمب أبلغ الأوروبيين أن بوتين لا يريد وقفاً لإطلاق النار مع أوكرانيا بل اتفاقاً شاملاً. وحسب المصادر، فإن الرئيس الأمريكي قال في الاتصال الهاتفي إنه يعتقد أن اتفاق سلام سريعاً أفضل من وقف إطلاق النار. من جهته، أعلن زيلينسكي أن الاتصال مع ترمب ناقش «إشارات إيجابية» من أمريكا بشأن ضمانات أمنية. وأعلن أنه سيتوجه إلى واشنطن الاثنين القادم، داعياً إلى ضرورة أن تكون أوروبا جزءاً من المحادثات في جميع المراحل. وقال زيلينسكي إن بلاده تدعم عقد قمة ثلاثية أوكرانية أمريكية روسية. وأضاف في منشور على إكس: «ندعم اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعقد اجتماع ثلاثي بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا، ونؤكد أن القضايا الرئيسية يمكن مناقشتها على مستوى القادة، وأن القمة الثلاثية مناسبة لذلك». وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أعلن في وقت سابق أن الجانبين الروسي والأمريكي لم يبحثا بعد عقد اجتماع ثلاثي بين بوتين وترمب وزيلينسكي. وقال أوشاكوف للقناة الأولى الروسية، رداً على سؤال حول إمكانية عقد اجتماع ثلاثي: «لم يتم التطرق إلى الموضوع بعد»، وفق ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضاف أنه لا يعرف حتى الآن متى سيُعقد الاجتماع القادم بين الرئيسين الروسي والأمريكي. وعقد بوتين وترمب أمس (الجمعة) اجتماعاً دام نحو 3 ساعات في قاعدة «إلمندورف - ريتشاردسون» العسكرية. ووصف الرئيسان -بعد انتهاء القمة- الاجتماع بأنه كان بناء جيداً جداً، إلا أنهما لم يفصحا عن أي تفاصيل. لكن ترمب ألمح إلى أنه لم يتم التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا، رغم التوافق على العديد من النقاط المهمة. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
8 قتلى بينهم 6 من عائلة واحدة بقصف إسرائيلي على غزة
قُتل 8 مواطنين وأصيب آخرون، فجر اليوم (السبت)، في قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وخيمة تؤوي نازحين في خان يونس (جنوب). وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بوصول 6 قتلى بينهم 4 أطفال إلى المستشفى جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع. وأضافت الوكالة أن طائرة مسيرة للجيش الإسرائيلي قصفت خيمة تؤوي نازحين في مواصي القرارة شمال خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد يوسف معتصم البطة وزوجته سجى غسان النفار. وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد وافق الأسبوع الماضي على خطط للجيش للسيطرة على مدينة غزة. وأسفرت الحرب الإسرائيلية منذ بدئها في غزة، عن مقتل 61827 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها «حماس» في قطاع غزة، وهي أرقام تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.