logo
إستراتيجيات فعالة للتعامل مع الزوج العصبي !

إستراتيجيات فعالة للتعامل مع الزوج العصبي !

عكاظ٢٥-٠٢-٢٠٢٥

تواجه العديد من الزوجات تحديات كبيرة عند التعامل مع الزوج النكدي أو العصبي، حيث تؤثر هذه السلوكيات السلبية على جودة الحياة الزوجية والاستقرار النفسي للأسرة. وعلى الرغم من صعوبة الموقف، إلا أن اتباع إستراتيجيات صحيحة ومدروسة يساعد في تقليل حدة المشكلات وتحسين التواصل بين الزوجين. ووفقاً للجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA)، فإن ضبط النفس وعدم الاستجابة الفورية للانفعالات السلبية يمكن أن يسهم في تهدئة الأجواء وتقليل الخلافات، مما يجعل الصبر أحد أهم الأدوات التي يمكن للزوجة استخدامها. كما أن اختيار التوقيت المناسب للنقاش يعد عاملاً رئيسياً في تحسين جودة الحوار، حيث أكدت دراسة نُشرت في Journal of Marriage and Family، أن اختيار اللحظة المناسبة للتواصل يزيد من احتمالية الوصول إلى تفاهم أعمق بين الزوجين.
أخبار ذات صلة
من جهة أخرى، يشير بحث أجرته جامعة هارفارد (Harvard University) إلى أن تقديم الدعم العاطفي والتقدير للشريك يساعد في تعزيز الاستقرار النفسي وتقليل النزاعات القائمة على التوتر المستمر، وهو ما يجعل الثناء على الزوج، حتى في اللحظات الصعبة، أداة قوية للتقليل من النزاعات. في المقابل، يعتبر تجنب النقد العلني أحد أهم الإستراتيجيات للحفاظ على الاستقرار العاطفي، حيث أظهرت دراسة لمركز الاستشارات الزوجية في لندن، أن انتقاد الزوج أمام الآخرين يزيد من شعوره بالعدائية، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلاً من حلها، لذا يُفضل التحدث عن الخلافات بخصوصية وبأسلوب هادئ يساعد في الوصول إلى حلول بنّاءة. أما في ما يخص تعزيز الروابط الزوجية، فقد كشفت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد (University of Oxford)، أن ممارسة أنشطة مشتركة بين الزوجين، مثل المشي أو مشاهدة الأفلام أو ممارسة الرياضة، تساعد في تحسين المزاج العام وتقليل التوتر، مما يقلل من السلوكيات النكدية. وفي بعض الحالات، يكون التجاهل المدروس للسلوك السلبي هو الحل الأمثل، حيث أشارت مجلة العلاقات الأسرية الدولية (International Journal of Family Relations) إلى أن عدم التفاعل مع السلوك السلبي يجعله يفقد قيمته كوسيلة لجذب الانتباه، مما يدفع الطرف الآخر إلى التوقف عن استخدامه كأسلوب للضغط العاطفي. ومع ذلك، إذا استمرت المشكلات وأصبحت العلاقة مرهقة نفسياً، فمن الضروري اللجوء إلى استشارة مختص في العلاقات الزوجية، حيث توصي الجمعية الأمريكية للعلاج الأسري (American Association for Marriage and Family Therapy)، أن التدخل المهني يساعد في تحسين التفاهم بين الزوجين، خصوصاً عندما تكون المشكلات متجذرة وتحتاج إلى معالجة عميقة. في النهاية، التعامل مع الزوج النكدي يتطلب وعياً عاطفياً وصبراً متزناً، حيث يمكن للزوجة أن تدير الموقف بحكمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"مقاومة الإنسولين في الدماغ" العامل المشترك بين ألزهايمر والصرع
"مقاومة الإنسولين في الدماغ" العامل المشترك بين ألزهايمر والصرع

المدينة

timeمنذ يوم واحد

  • المدينة

"مقاومة الإنسولين في الدماغ" العامل المشترك بين ألزهايمر والصرع

توصل باحثون من جامعة ساو باولو البرازيلية إلى اكتشاف مثير يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين مرض ألزهايمر والصرع. وأثبتت نتائج الدراسة الحديثة، عبر نموذج حيواني، أن مقاومة الإنسولين في الدماغ قد تكون العامل المشترك بين هذين المرضين العصبيين. وأظهرت التجارب التي أجريت على نماذج حيوانية أن اختلال مسار الإنسولين الدماغي يؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية التي تؤثر على كل من الوظائف المعرفية والنشاط الكهربائي للدماغ. فعندما حقن الباحثون الفئران بمادة الستربتوزوتوسين - التي تسبب مقاومة للإنسولين - لاحظوا ظهور أعراض تشبه كلا من ألزهايمر والصرع، حيث عانت الحيوانات من ضعف في الذاكرة مع زيادة في النوبات التشنجية. وهذه النتائج تقدم تفسيرا علميا للارتباط السريري الملاحظ بين المرضين، إذ تشير الإحصائيات إلى أن مرضى الصرع أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر مع تقدم العمر، كما أن نوبات الصرع شائعة لدى مرضى ألزهايمر. ويعتقد الباحثون أن هذه العلاقة تعود إلى أن مقاومة الإنسولين في الدماغ تؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية تشمل: - التهاب الأنسجة العصبية المزمن الذي يضر بالخلايا الدماغية. - اضطراب في توازن النواقل العصبية. - تراكم البروتينات الضارة مثل، أميلويد بيتا وبروتين تاو المفسفر. - تلف الخلايا العصبية في منطقة الحصين المسؤولة عن الذاكرة. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أن هذه العلاقة ثنائية الاتجاه، فكما أن مقاومة الإنسولين تسبب تغيرات تشبه ألزهايمر والصرع، فإن الفئران المعدلة وراثيا لدراسة الصرع أظهرت أيضا تغيرات جزيئية مميزة لمرض ألزهايمر. وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في فهم الأمراض العصبية، حيث تشير إلى أن العلاجات المستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذا التداخل المرضي المعقد. ويعمل الفريق البحثي حاليا على توسيع نطاق الدراسة ليشمل تحليل عينات بشرية من مرضى الصرع المقاوم للعلاج، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد لدراسة التغيرات الجينية والبروتينية المرتبطة بهذه الحالات. ويعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة قد تمهد الطريق لتطوير علاجات أكثر فعالية تستهدف الآليات الجذرية المشتركة بين المرضين، بدلا من التركيز على علاج الأعراض فقط.

4 أنماط للتعلق تشكل علاقاتنا الاجتماعية
4 أنماط للتعلق تشكل علاقاتنا الاجتماعية

الوطن

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الوطن

4 أنماط للتعلق تشكل علاقاتنا الاجتماعية

تُعد أنماط التعلّق العاطفي من العوامل الأساسية التي تؤثر على سلوك الأفراد في علاقاتهم الشخصية والعاطفية. وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية (APA)، يتشكل نمط التعلّق لدى الإنسان بناءً على تجاربه المبكرة مع مقدمي الرعاية، وهذا التأثير ينعكس بشكل واضح في علاقاته في مرحلة البلوغ، سواء في الصداقات أو العلاقات العاطفية أو الأسرية. أنماط التعلّق العاطفي الرئيسية حدّد علماء النفس أربعة أنماط رئيسية للتعلّق العاطفي: 1. التعلّق الآمن (Secure Attachment): يُعد هذا النوع من التعلّق هو الأكثر صحة في العلاقات العاطفية. الأشخاص الذين ينتمون لهذا النمط يتمتعون بثقة عالية في أنفسهم، ويشعرون بالأمان في علاقاتهم، مما يجعلهم قادرين على التعبير عن مشاعرهم بوضوح دون خوف من الرفض. كما يوازنون بين القرب العاطفي والاستقلالية، ويقبلون الدعم من الآخرين ويقدمونه عند الحاجة. 2. التعلّق القلق (Anxious / Preoccupied Attachment): يتميّز هذا النمط بحساسية مفرطة تجاه العلاقات. يشعر الأفراد الذين يتبعون هذا النمط بعدم الأمان ويبحثون باستمرار عن الطمأنينة والتأكيد من الطرف الآخر. يعانون من الخوف من الهجر وقد يفسرون غياب الاهتمام البسيط على أنه رفض، مما يؤدي إلى علاقات متوترة تتسم بالغيرة والتعلق الزائد. 3. التعلّق التجنبي (Avoidant / Dismissive Attachment): أصحاب هذا النمط يميلون إلى الاستقلالية الشديدة، ويفضلون تجنب القرب العاطفي. يظهرون بمظهر اللامبالاة أو القوة، لكنهم في الواقع يواجهون صعوبة في الثقة بالآخرين وفي التعبير عن احتياجاتهم العاطفية. 4. التعلّق غير المنظّم أو القلق-التجنبي (Fearful-Avoidant / Disorganized Attachment): هذا النمط هو الأكثر تعقيدًا، حيث يجمع بين الرغبة في القرب والخوف من التقرّب في الوقت نفسه. غالبًا ما يرتبط بتجارب صادمة حدثت في الطفولة مثل الإهمال أو سوء المعاملة، مما يجعل الشخص يعاني من صراعات داخلية شديدة ويتصرف بسلوكيات متناقضة تجاه العلاقات. تأثير أنماط التعلّق على العلاقات تؤثر أنماط التعلّق بشكل كبير على طريقة تعامل الأفراد مع الشركاء في العلاقات العاطفية والاجتماعية. وهنا نستعرض كيفية تأثير كل نوع من هذه الأنماط على العلاقات الاجتماعية/ العاطفية : • التعلّق الآمن: الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من التعلّق ينشئون علاقات مستقرة وصحية. هم قادرون على التعبير عن مشاعرهم بصدق واحترام، ولديهم القدرة على حل الصراعات بمرونة دون تصعيد. كما يشعرون بالأمان في التوازن بين القرب والاستقلالية في العلاقات. • التعلّق التجنّبي: الأشخاص الذين يمتلكون هذا النمط يميلون إلى تجنب القرب العاطفي والابتعاد عن العلاقات الوثيقة. قد يعانون من صعوبة في إظهار مشاعرهم أو التحدث عن احتياجاتهم العاطفية، مما يؤدي إلى علاقات سطحية أو متباعدة. يتجنبون المواجهات وقد تكون علاقاتهم غير متوازنة بسبب صعوبة التعلق. • التعلّق القلق: الأشخاص الذين يتبعون هذا النمط غالبًا ما يشعرون بعدم الأمان في علاقاتهم، مما يدفعهم للبحث المستمر عن الطمأنينة والتأكيد من شريكهم. في الصراعات، قد يتصرفون بشكل متطلب أو غير منطقي، ما يؤدي إلى تصعيد النزاعات. علاقتهم قد تتسم بالتوتر العاطفي بسبب احتياجاتهم العاطفية غير الملباة. أهمية فهم أنماط التعلّق تُظهر الدراسات أن فهم نمط التعلّق يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات العاطفية والاجتماعية. فهم هذا الجانب النفسي يساعد الأفراد في تعديل أنماط التعلّق غير الآمنة، مما يعزز قدرتهم على بناء علاقات صحية ومستقرة. ويؤكد الخبراء أن العلاج النفسي يمكن أن يكون له دور كبير في معالجة مشكلات التعلّق، من خلال تزويد الأفراد بالأدوات اللازمة لتطوير علاقاتهم وتحقيق حياة عاطفية أكثر توازنًا وصحة. وفي هذا الصدد أشار استشاري الطب النفسي الدكتور وليد السحيباني أن الإنسان في كثير من الأحيان يمرّ بأحد هذه الأنماط خلال فترة من فترات حياته. والأصل أن تكون العلاقات الإنسانية مبنية على الود الاحترام والعطاء وتبادل المنفعة. لكن في بعض الحالات نجد أن نمط التعلق الخاص بهم تحول إلى شكل مؤذي وهنا نجد أن نشأة الشخص وطفولته وطريقة تعامل والديه معه أثّرت بشكل كبير على طريقته في التعامل مع الآخرين. وهنا يؤكد السحيباني على الوالدين أن يحرصوا على بناء أواصر الثقة مع الأبناء إضافة إلى الاستماع والاحتواء حتى تكون نفسياتهم سوية، بالتالي لا ينجرفون في تيارات أنماط التعلق الغير طبيعية في التعامل مع الآخرين. وقال السحيباني : حتى يتجنب الشخص الوقوع في مثل هذه الأنماط في علاقاته ينبغي أن يكون على دراية بأنواع التعلق والتفريق بين الطبيعي والغير طبيعي، حتى يستطيع أن يتدارك نفسه ويعالج الخلل قبل تفاقمه خاصة في حال وصل التعلق بالآخرين في حياته إلى الحد الذي يؤلمه ولا يستطيع التعامل معه .

أفكار جديدة حول اختبارات الدم المهمة
أفكار جديدة حول اختبارات الدم المهمة

الشرق الأوسط

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

أفكار جديدة حول اختبارات الدم المهمة

لا تتفاجأ إذا رأيت طبيبك يدخل بعض التغييرات على فحوصات الدم الروتينية الخاصة بك. إذ قد تُضاف بعض الفحوصات إلى قائمة الفحوصات المختبرية أو تُحذف منه هذا العام، أو قد يميل طبيبك نحو تفسير النتائج بشكل مختلف قليلاً. وإليك بعض الفحوصات التي يُمكنك مناقشتها مع طبيبك. فحص فيتامين دي يحمل فيتامين دي أهمية كبيرة فيما يتصل بالكثير من الجوانب الصحية، بما في ذلك معدل امتصاص الكالسيوم، وصحة العظام، وتقليل الالتهابات، ووظائف المناعة. ويختلف الأطباء فيما بينهم، حول مقدار فيتامين دي الذي يحتاجه الجسم. وتشير معظم الإرشادات إلى عدم وجود أدلة كافية تدعم إجراء فحص روتيني للأشخاص الأصحاء. ومع ذلك، لا يزال الكثير من الأطباء يطلبون إجراء هذه الفحوصات بانتظام. ويقيس هذا الفحص نوعاً من فيتامين دي، يُسمى 25-هيدروكسي فيتامين دي 25-hydroxyvitamin-D. وحتى وقت قريب، تفاوتت المستويات التي تُعتبر صحية أو «كافية» بشكل كبير، وتراوحت بين 12.5 نانوغرام لكل ملليلتر (نانوغرام/مل) و60 نانوغرام/مل. وتوصي العديد من الإرشادات بمستويات أعلى من 20 أو 30 نانوغرام/مل. * الجديد: نشرت «جمعية الغدد الصماء»، إحدى المنظمات الرئيسة المعنية بالممارسات المرتبطة بفيتامين دي، إرشادات جديدة حول فيتامين دي في عدد أغسطس (آب) 2024 من «دورية الغدد الصماء السريرية والأيض». وفي تحوّل كبير، تخلّت الإرشادات عن مفهومي «كفاية» و«نقص» فيتامين دي، وأوصت بشدة بعدم إجراء فحص فيتامين دي الروتيني. واستثنت الإرشادات من ذلك، الأشخاص الذين يعانون من حالات مُحددة، مثل أمراض الكلى المزمنة أو صعوبة امتصاص فيتامين دي (مثل داء كرون). وتستند هذه التوصيات إلى نقص الأدلة بخصوص فوائد الفحص الروتيني. وبحسب إرشادات «جمعية الغدد الصماء» إلى أن مُعظم البالغين الأصحاء لا يحتاجون إلى مُكملات فيتامين دي. أما الاستثناءات، فتتضمن النساء الحوامل، والأشخاص المُصابين بمُقدمات السكري، والأشخاص البالغة أعمارهم 75 عاماً أو أكثر. وقد تستفيد هذه الفئات من مُكملات فيتامين دي بجرعات منخفضة (نحو 1000 وحدة دولية يومياً). إلا أنه ينبغي لها، بالوقت ذاته، أن تحاول الحصول على الفيتامين عبر الأطعمة المدعمة بمكملات غذائية أو التعرض لأشعة الشمس. * ما ينبغي لك فعله: استشر طبيبك بخصوص الإرشادات الجديدة. إذا كنت تعاني من حالة صحية تُسبب نقص فيتامين دي، أو تنتمي إلى إحدى الفئات المذكورة أعلاه، أو تتناول دواءً يُخفض مستوياته، ربما تحتاج إلى فحوصات دورية. بخلاف ذلك، من غير المرجح أن تحتاج إلى إجراء فحص دوري أو تناول مكملات غذائية. في الواقع، يحصل معظمنا على ما يكفي من فيتامين دي من أطعمة مثل الأسماك ومنتجات الألبان أو الحبوب المُدعّمة بمكملات غذائية. ويمكن للجسم إنتاج فيتامين دي في الجلد، من خلال التعرض لأشعة الشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة فقط بضع مرات أسبوعياً، حسبما أوضحت د. جوان مانسون، الباحثة الرائدة المعنية بفيتامين دي داخل جامعة هارفارد، ورئيسة قسم الطب الوقائي في مستشفى «بريغهام أند ويمين» التابع للجامعة. وأضافت: «إذا كان القلق يساورك بخصوص عدم حصولك على ما يكفي من فيتامين دي، فمن الآمن تناول مكمل غذائي يحتوي على ما بين 1000 إلى 2000 وحدة دولية يومياً. إلا أن تجاربنا العشوائية الكبيرة على فيتامين دي، تُشير إلى أن معظم الناس يحصلون بالفعل على فيتامين دي الذي يحتاجونه، وأن فوائد المكملات الغذائية محدودة». فحوصات الدم للكشف عن أمراض القلب ربما تكون على معرفة باختبار الكوليسترول الروتيني، الذي يقيس مستويات الدهون المختلفة في الدم (مثل الكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL cholesterol «الضار»)، التي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وهذا العام، قد يطلب طبيبك منك إجراء فحصين إضافيين للدم. يقيس أحد هذين الاختبارين البروتين الدهني «إيه» lipoprotein (a) Lp (a). إذا كانت مستويات هذا البروتين شديدة الارتفاع، فإن هذا يعني أنك تواجه خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو بعض المشكلات في صمامات القلب، حتى لو كانت مستويات الكوليسترول طبيعية. وينبغي الانتباه هنا إلى أن ارتفاع البروتين الدهني «إيه» يعتبر أمراً وراثياً، مما يعني أنك تحتاج إلى قياسه مرة واحدة فقط، حسبما توصي حالياً «الجمعية الوطنية للدهون». ويغطي التأمين الصحي هذا الاختبار، ومع ذلك لا يخوضه سوى القليلين، الأمر الذي يعود بصورة أساسية إلى أنه حتى وقت قريب لم تتوفر لدينا علاجات لانخفاض معدلات البروتين الدهني «إيه». أما الاختبار الثاني، فيقيس بروتين سي التفاعلي C-reactive protein (CRP) - مادة يُنتجها الكبد عند وجود التهاب في الجسم. وتكشف نتائج هذا الاختبار، الذي يُسمى اختبار بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية high-sensitivity C-reactive protein test (hsCRP)، مستويات الالتهاب، علاوة على خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. عادةً ما يُغطي برنامج الرعاية الصحية (ميديكير) تكلفة هذا الاختبار. ومع أنه لا يُطلب إجراؤه بشكل روتيني، فإنه مُعتمد من قِبل «جمعية القلب الأمريكية»، للمساعدة في التنبؤ بخطر الإصابة بنوبة قلبية. * الجديد: توصلت دراسة أجرتها جامعة هارفارد، ونشرتها دورية «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن»، في 31 أغسطس (آب) 2024، إلى أن اختبارات البروتين الدهني منخفض الكثافة وبروتين سي التفاعلي عالي الحساسية والبروتين الدهني «إيه» (معاً)، قد تنبئ بالسكتة الدماغية ومشكلات القلب، قبل عقود من حدوثها. شملت الدراسة قرابة 28 ألف امرأة (يبلغ متوسط أعمارهن 54 عاماً)، وجرت متابعتهن لمدة تصل إلى 30 عاماً. وجرى قياس مستويات الكوليسترول الضار والبروتين التفاعلي «سي» والبروتين الدهني «إيه» في بداية الدراسة. وارتبطت جميع هذه المؤشرات الحيوية الثلاثة بخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة البروتين التفاعلي «سي». وتفاقمت المخاطر على نحو خاص لدى لأشخاص، الذين كانت مستوياتهم مرتفعة في اختبارين أو حتى ثلاثة من الاختبارات المختلفة. * ما ينبغي لك فعله: قال د. بول ريدكر، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير «مركز الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية»، في مستشفى «بريغهام أند ويمين»، التابع لجامعة هارفارد: «ينبغي للجميع، بغض النظر عن جنسهم، إجراء قياسات هذه الاختبارات الثلاثة معاً، ويفضل أن يكون ذلك في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر، لأن الوقاية يجب أن تبدأ مبكراً». وإذا كان طبيبك لم يطلب إجراء هذه الاختبارات بعد، عليك أن تسأل عنها. في هذا الصدد، قال د. ريدكر: «بما أن بعض هذه المعلومات جديدة على أطباء الرعاية الأولية، يحرص الكثيرون من المرضى على إحضار ورقة البحث معهم إلى عياداتهم». وبالإضافة إلى تغييرات نمط الحياة، قد يوصي طبيبك بعلاجات محددة حسب نتائج فحوصاتك. العدّ الدموي الشامل يفحص العد الدموي الشامل A complete blood count (CBC) مكونات الدم التي تشير إلى إصابتك بأمراض مختلفة، مثل فقر الدم والالتهابات وسرطانات الدم. يقيس هذا الفحص الروتيني كمية وخصائص خلايا الدم الحمراء، وخمسة أنواع من خلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية، والهيموغلوبين (بروتين في خلايا الدم الحمراء يحمل الأكسجين). كما يحسب قيماً، مثل الهيماتوكريت hematocrit (نسبة خلايا الدم الحمراء في الدم). في هذا الإطار، تجري مقارنة بين نتائج كل قياس وبين نطاق «طبيعي» موحد. على سبيل المثال، يُعتبر عدد خلايا الدم الحمراء الذي يتراوح بين 4.0 و5.4 مليون خلية لكل ميكرولتر، مستوى طبيعياً لدى النساء، وبين 4.5 و6.1 مليون/ ميكرولتر المستوى الطبيعي لدى الرجال. وربما تختلف النطاقات قليلاً من مختبر لآخر. أما النتيجة الواقعة خارج النطاق الطبيعي فغير طبيعية. * الجديد: تشير دراسة أجرتها جامعة هارفارد ونُشرت على الإنترنت في 11 ديسمبر (كانون الثاني) 2024، في مجلة «نيتشر»، إلى أنه ربما يكون من الأجدى مقارنة أحدث نتائج العد الدموي الشامل بأرقام فحوصاتك السابقة، بدلاً عن مقارنتها بالنتائج المرجعية القياسية. من جهتهم، قدر العلماء تقييم العد الدموي الشامل لدى أكثر من 12 ألف شخص سليم خضعوا لخمسة فحوصات على مدار 20 عاماً. ولم تتبدل نتائج المشاركين كثيراً، بغض النظر عن مكان وقوع الأرقام ضمن النطاق الطبيعي. كان لكل شخص مزيج فريد من «نقاط الضبط». وأفاد الباحثون أن التغييرات في هذه النقاط قد تساعد الأطباء على اكتشاف المشكلات الصحية في وقت مبكر، الأمر الذي يحمل أهمية خاصة لحالات مثل داء السكري أو أمراض القلب. وقال د. جون هيغينز، كبير مؤلفي الدراسة واختصاصي علم الأمراض في مستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «النطاقات الطبيعية واسعة للغاية، ويجب تضييقها لكل شخص. قد يكون هذا الفاصل الزمني أقل لدى بعض الأشخاص، وأعلى لدى آخرين». ومن النتائج الأخرى التي تمخضت عنها الدراسة، أن المشاركين الذين وقعت نقاط الضبط لديهم في أدنى أو أعلى نهاية النطاق الطبيعي للقياس، كانت لديهم معدلات أعلى لتشخيص المرض والوفاة في غضون 10 سنوات، مقارنةً بالأشخاص الذين بقيت نقاط الضبط لديهم في منتصف النطاق الطبيعي. * ما ينبغي لك فعله: راقب نتائج العد الدموي الشامل، وتعرّف على ما يعد طبيعياً لك، واستشر طبيبك إذا لاحظت أي تغييرات. احمل معك هذا المقال إلى الطبيب، إذا كنت تعتقد أن الاختبارات ستفيدك. عن ذلك، قال د. هيغينز: «توفر لك نقاط الضبط معياراً شخصياً، لاكتشاف أي انحرافات طفيفة عن حالتك الصحية المستقرة، وتساعدنا في تفسير نتائج الاختبارات التشخيصية الأخرى، للحصول على صورة أدق عن حالتك الصحية». * رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store