logo
حكيمي يعتذر بعد الهدف ويحتفل بالتاريخ: أول مغربي يسجّل في نهائي دوري الأبطال

حكيمي يعتذر بعد الهدف ويحتفل بالتاريخ: أول مغربي يسجّل في نهائي دوري الأبطال

العربي الجديدمنذ 2 أيام

كتب النجم المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً)، التاريخ بتألّقه مجدّداً في
دوري أبطال أوروبا
، وهذه المرة في نهائي مثير جمع فريقه الحالي، باريس سان جيرمان، بناديه السابق إنتر ميلان، على أرضية ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية، بعدما افتتح التسجيل بهدف أول، ثم اعتذر لجماهير "النيراتزوري"، ليُصبح أول لاعب مغربي يُسجّل في نهائي هذه البطولة الأوروبية، والنجم الأبرز في لقاء حضره الآلاف من المشجعين
.
وحقّق أشرف حكيمي إنجازاً تاريخياً، بعدما قاد فريقه باريس سان جيرمان للتتويج بأول لقب في دوري أبطال أوروبا، منذ تأسيس النادي الفرنسي عام 1970، في إنجاز طال انتظاره من جماهير "الباريسي". ولم يكتفِ النجم المغربي بالمساهمة في هذا الحدث الكبير، بل دوّن اسمه في سجل الشرف الأوروبي، بعدما أصبح أول لاعب مغربي يسجّل في نهائي دوري الأبطال، وثالث لاعب عربي يُحرز هدفاً في أهم مباراة قارية على مستوى الأندية، بعد أسطورة الجزائر رابح ماجر، مع بورتو البرتغالي عام 1987، والنجم المصري محمد صلاح، مع ليفربول الإنكليزي عام 2019
.
كما أصبح أشرف حكيمي أول لاعب عربي يُتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتَين، بعد أن حقق اللقب الأول مع ريال مدريد عام 2018، لكن التتويج مع باريس سان جيرمان جاء مختلفاً تماماً، إذ لعب المدافع الأيمن دوراً حيوياً ومباشراً في نجاحات فريقه، بعدما سجّل في ربع نهائي البطولة أمام أستون فيلا، وفي نصف النهائي ضد أرسنال، ما مكّن "الباريسي" من بلوغ النهائي. وهناك، عاد حكيمي ليفتح الطريق أمام فريقه نحو التتويج بفضل أدائه القوي وهدفه الثمين
.
-Goal in UCL quarterfinal
-Goal in UCL semifinal
-Goal in Coupe de France final
-Goal in UCL final
-First player to ever score vs. former club in UCL final
A reminder Hakimi is a defender 🤯
pic.twitter.com/3gGkw7s6yy
— ESPN FC (@ESPNFC)
May 31, 2025
كرة عالمية
التحديثات الحية
باريس سان جيرمان بطلاً لأوروبا في ليلة اكتساح إنتر ميلان
وأصبح الدولي المغربي كلمةَ السر في نجاحات باريس سان جيرمان وتحقيقه للألقاب، إذ كان له دور بارز سواء في تسجيل الأهداف أو الدفاع عن مرماه في الدوري الفرنسي. ولم يقتصر تألقه على ذلك، بل سجل هدفاً حاسماً في نهائي كأس فرنسا أمام نادي ريمس، الذي انتهى بفوز فريقه بثلاثة أهداف دون مقابل، كما كان لحكيمي الدور الأبرز في تتويج "الباريسي" بدوري أبطال أوروبا، ليخوض الفريق موسماً تاريخياً، ليس بفضل النجوم فحسب، بل بفضل روح الجماعة، التي أرساها المدير الفني الإسباني لويس إنريكي (55 عاماً)، وبالدعم الكامل من الرئيس وقائد المشروع، القطري ناصر الخليفي (51 عاماً)
.
وتميّز حكيمي بحُسن الأخلاق، رغم أهمية هدفه وفرحته الكبيرة به، إذ رفض الاحتفال أمام جماهير فريقه السابق، ورفع يديه اعتذاراً لهم، رغم أنه قضى معهم موسماً واحداً فقط. وكان هذا الموسم حافلاً بالنجاحات، إذ تُوّج بلقب الدوري الإيطالي عام 2021، وهو إنجاز جاء في وقت حساس، ليمنح جماهير إنتر ميلان فرحة تنسيهم صعوبات ذلك الزمن
.
أشرف حكيمي يعتذر لجمهور انتر ♥️
pic.twitter.com/btl7Hc3ehS
— عمرو (@bt3)
May 31, 2025

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنزاغي يخسر الحلم مرتين في 3 سنوات ويُكرّر إخفاق أليغري وسيميوني
إنزاغي يخسر الحلم مرتين في 3 سنوات ويُكرّر إخفاق أليغري وسيميوني

العربي الجديد

timeمنذ 15 ساعات

  • العربي الجديد

إنزاغي يخسر الحلم مرتين في 3 سنوات ويُكرّر إخفاق أليغري وسيميوني

خسر نادي إنتر ميلانو بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي (49 عاماً)، نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة قاسية بلغت خمسة أهداف دون رد، في المباراة التي أُقيمت على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية، وذلك في مشهدٍ أعاد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة لعشاق "النيراتزوري"، إذ تعدّ الهزيمة الثانية التي يتلقاها الفريق في النهائي خلال ثلاثة مواسم فقط، بعدما سقط قبل موسمين بهدف دون رد أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، لينضم إنزاغي إلى قائمة المدربين الذين طرقوا باب المجد مرتين، لكن لم يُفتح لهم، كما حدث مع مواطنه ماسيميليانو أليغري (57 عاماً)، والأرجنتيني دييغو سيميوني (55 عاماً). ولم يكن سيموني إنزاغي أول من تذوّق مرارة الفشل المتكرر في نهائي دوري الأبطال خلال فترة زمنية قصيرة، لكنه بات أحدث حلقة في سلسلة من المدربين الذين تألقوا على الساحة الأوروبية دون أن تكتمل قصصهم بالتتويج، فقد قاد إنزاغي فريق إنتر ميلانو إلى النهائي للمرة الثانية في غضون ثلاث سنوات، لكنه اصطدم مجدداً بجدار الخيبة، بخسارته في مباراة الحسم. وبهذا الإخفاق، أعاد إنزاغي إلى الأذهان سيناريو مشابه عاشه أليغري، الذي بلغ مع يوفنتوس نهائي البطولة مرتين خلال ثلاثة مواسم، وخسر فيهما أمام عملاقين من الكرة الإسبانية. وانهزم أليغري في النهائي الأول له عام 2015 أمام برشلونة الإسباني بنتيجة (3-1)، في المباراة التي أقيمت على الملعب الأولمبي في برلين، ثم عاد ليخسر مجدداً عام 2017، وهذه المرة أمام ريال مدريد الإسباني (4-1)، على ملعب الألفية في كارديف، لتتبدد آماله مرتين في معانقة المجد الأوروبي. وعاش سيميوني مع أتلتيكو مدريد الإسباني القصة نفسها، بخسارتَين متتاليتَين في النهائي أمام الجار اللدود ريال مدريد، الأولى في 2014 على ملعب دا لوز في لشبونة (4-1 بعد التمديد)، والثانية في 2016 على ملعب سان سيرو في ميلانو، حين خسر فريق الروخيبلانكوس بركلات الترجيح (5-3) بعد تعادل مثير (1-1). كرة عالمية التحديثات الحية ديزيريه دوي.. حكاية عبقري الباريسي الذي ورث حُب كرة القدم من عائلته ولم يكن هؤلاء المدربون وحدهم في قائمة "المنحوسين"، إذ خسر المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون نهائي دوري الأبطال مرتين في غضون ثلاثة مواسم، إذ واجه مانشستر يونايتد بقيادته فريق برشلونة في نهائي 2009 على ملعب الأولمبيكو في روما وخسر (2-0)، ثم تكرّر السقوط أمام الفريق ذاته عام 2011 على ملعب ويمبلي في لندن بنتيجة (3-1)، لكن على عكس الآخرين، كان فيرغسون قد توج بلقبه الأوروبي الثاني في 2008 عندما فاز على تشلسي، ليقلل من وطأة تلك الإخفاقات المتتالية. أما بالنسبة للمدربين الذين انهزموا في أول نهائيَين لهُم في دوري أبطال أوروبا، فلا تقتصر القائمة على إنزاغي وأليغري وسيميوني فحسب، فالألماني يورغن كلوب عاش التجربة ذاتها، حين خسر نهائي 2013 مع بوروسيا دورتموند أمام بايرن ميونخ، ثم سقط مجدداً في 2018 مع ليفربول أمام ريال مدريد، قبل أن يعوّض تلك الخيبات بلقب طال انتظاره في 2019 على حساب توتنهام، لكنه عاد ليخسر مرة أخرى أمام النادي الملكي في نهائي 2022، ويبرز أيضاً اسم المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، الذي خسر نهائيَين متتاليَين مع فالنسيا عامَي 2000 و2001 أمام ريال مدريد وبايرن ميونخ توالياً، ليبقى اسمه محفوراً ضمن لائحة المدربين الذين اقتربوا من المجد دون أن يظفروا به.

لاعبون غادروا في التوقيت الخطأ بحثاً عن المجد الأوروبي... مبابي آخرهم
لاعبون غادروا في التوقيت الخطأ بحثاً عن المجد الأوروبي... مبابي آخرهم

العربي الجديد

timeمنذ 15 ساعات

  • العربي الجديد

لاعبون غادروا في التوقيت الخطأ بحثاً عن المجد الأوروبي... مبابي آخرهم

كتب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي فصلاً جديداً في تاريخه الكروي بتحقيقه أول لقب في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد فوزه الساحق على إنتر ميلانو الإيطالي مساء السبت بنتيجة (5-0)، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ الألمانية. وطال انتظار جماهير النادي الباريسي لهذا التتويج، لكنه جاء بطريقة درامية، إذ تحقق بعد موسم واحد فقط من رحيل النجم الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، الذي قرّر مغادرة النادي إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة انتقال حر، أملاً في الفوز بلقب التشامبيونزليغ، ليجد نفسه بعيداً عنه، فيما احتفل زملاؤه السابقون بالمجد القاري. وحقق مبابي كل ما يمكن تحقيقه مع باريس سان جيرمان من ألقاب محلية، وبقي لقب دوري أبطال أوروبا هو العقدة الوحيدة في مسيرته الباريسية، خاصة بعدما خسر نهائي 2020 أمام بايرن ميونخ الألماني، قبل أن يختار النجم الفرنسي الانتقال إلى النادي الملكي، بعد موسم توّج فيه الأخير بلقب دوري الأبطال، آملاً أن يكون جزءاً من الجيل الذهبي المتوّج قارياً، لكن لعنة دوري الأبطال طاردته مجدداً، إذ خرج فريقه الجديد من ربع النهائي أمام أرسنال الإنكليزي بهزيمة قاسية (3-0 ذهاباً و2-1 إياباً)، بينما قاد المدرب الإسباني لويس إنريكي (55 عاماً)، تشكيلة باريس للفوز باللقب، مُكملاً ثلاثية تاريخية ستبقى خالدة. ولا يعد مبابي أول نجم يترك ناديه في توقيت خاطئ بحثاً عن دوري الأبطال، فيجد نفسه يشاهد فريقه السابق يرفع اللقب، ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك الأوكراني أندريه شيفتشينكو، الذي رحل عن ميلان الإيطالي عام 2006 نحو تشلسي الإنكليزي على أمل معانقة المجد الأوروبي، ولكن المفارقة أن ميلان بلغ نهائي التشامبيونزليغ في الموسم التالي وتُوج باللقب على حساب ليفربول الإنكليزي، بينما خرج "البلوز" من البطولة، ليعيش شيفتشينكو مرارة القرار المتسرّع. ولا يمكن الحديث عن سوء التوقيت دون ذكر السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي قضى مسيرته متنقلاً بين كبار أوروبا، دون أن يتمكن من الظفر بلقب دوري الأبطال. ففي عام 2009، غادر إنتر ميلانو إلى برشلونة من أجل اللقب، لكن إنتر توج بالبطولة في الموسم ذاته بعدما أطاح ببرشلونة نفسه في الدور نصف النهائي، بينما فشل زلاتان في تحقيق هدفه، وفي الموسم التالي، غادر اللاعب صفوف النادي الكتالوني نحو ميلان الإيطالي، ليُتوج البلاوغرانا بدوري الأبطال مجدداً عام 2011، وكأن اللقب كان يتفاداه عمداً كلما غادر. أما الألماني مسعود أوزيل، فترك نادي ريال مدريد في صيف 2013 متجهاً إلى أرسنال الإنكليزي، في صفقة أحدثت جدلاً كبيراً، ليشهد الموسم التالي مباشرة تتويج الفريق الملكي بلقب دوري الأبطال للمرة العاشرة في تاريخه، بعد غياب دام 12 عاماً، وكان رحيل أوزيل لحظة تحوّل في تشكيلة النادي الأبيض، لكن لم يكن يعلم أن حلمه الأوروبي سيتحقق لأصدقائه بعد مغادرته. وينطبق الحال نفسه مع الإسباني سيسك فابريغاس، بعدما عاد إلى صفوف نادي برشلونة في 2011 بعد سنوات قضاها في أرسنال، لكنه لم يتمكن من تحقيق اللقب القاري خلال ثلاثة مواسم، لينتقل إلى تشلسي في عام 2014، ويشاهد برشلونة بعدها مباشرة وهو يتوج بلقب دوري الأبطال بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، والثلاثي المرعب ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار دا سيلفا. وتكرر السيناريو ذاته مع البرازيلي فيليب كوتينيو، الذي أجبر إدارة ليفربول على بيعه إلى برشلونة في شتاء 2018، وفي الموسم الموالي، توّج "الريدز" بلقب دوري الأبطال بعد ريمونتادا تاريخية ضد برشلونة في نصف النهائي. ورغم ذلك، فإن كوتينيو نفسه عاد للتألق في البطولة، ولكن بقميص بايرن ميونخ المعار إليه، وسجل هدفين في فوز تاريخي للنادي البافاري على البلاوغرانا بنتيجة (8-2) في ربع النهائي، ليتأهل إلى النهائي ويحقق اللقب في مشهد يختلط فيه الثأر بالمفارقة. كرة عالمية التحديثات الحية الباريسي يضع الكرة الفرنسية على خريطة النجاحات بفضل مشروعه ولا يختلف المشهد كثيراً مع البلجيكي إدين هازارد، الذي غادر تشلسي بعد التتويج بلقب الدوري الأوروبي، نحو ريال مدريد في 2019، طامعاً في دوري الأبطال، وبعد موسمين له خارج تشلسي، حقق "البلوز" المفاجأة وتوجوا بلقب دوري الأبطال 2021 بقيادة الألماني توماس توخيل، قبل أن يتوج البلجيكي لاحقاً باللقب في عام 2022، ولكن الإصابات خذلته، وغاب عن معظم مباريات البطولة، ولم يشارك فعلياً في تتويج النادي الملكي، ما جعل انتقاله أقرب إلى خيبة أمل كبرى. أما النجم الإنكليزي رحيم ستيرلينغ، فغادر صفوف نادي مانشستر سيتي في صيف 2022 إلى تشلسي، معتقداً أن مشروع الفريق اللندني أكثر نضجاً بعد التتويج القاري قبل عام، لكن الواقع كان مغايراً. ففي أول موسم بعد مغادرته قلعة الاتحاد، حقق السماوي ولأول مرة في تاريخه الثلاثية بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، وكان ستيرلينغ يشاهد فريقه السابق يصعد منصة التتويج التي غادرها باحثاً عن دور أكبر وفرص جديدة.

بين الطموح والواقع.. 5 مهام تنتظر أليغري في مغامرته الثانية مع ميلان
بين الطموح والواقع.. 5 مهام تنتظر أليغري في مغامرته الثانية مع ميلان

العربي الجديد

timeمنذ 17 ساعات

  • العربي الجديد

بين الطموح والواقع.. 5 مهام تنتظر أليغري في مغامرته الثانية مع ميلان

أعلن نادي ميلان الإيطالي، عودة المدرب ماسيميليانو أليغري (57 عاماً) لقيادة الفريق، في خطوة تعيد فتح فصلٍ جديد من علاقته مع "الروسونيري"، فبعد أكثر من عقد من الزمان على مغادرته الفريق، يعود الإيطالي إلى سان سيرو في مهمات بين الطموح والواقع، وفي جعبته خبرات وتجارب أثقلته مدرباً، ليتولى المهمة خلفاً للبرتغالي سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، وهي المرة الثانية التي يتولى فيها تدريب ميلان، بعد تجربته الأولى بين عامي (2010 و2014)، التي توجها بلقب "الكالتشيو" في 2011 بعد سنوات من الغياب عن منصة التتويج. ولن يكون طريق أليغري في مغامرته الثانية مفروشاً بالورد، خاصة أن فريق ميلان مرّ بفترة عدم استقرار فني، غيّر فيها الكثير من المدربين خلال الأشهر الماضية، وكانت البداية برحيل الإيطالي ستيفانو بيولي (59 عاماً)، ثم تعيين البرتغالي باولو فونسيكا (52 عاماً)، الذي لم يستمر طويلاً قبل أن يُستبدل بمواطنه سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، ورغم أن الأخير حقق لقب كأس السوبر الإيطالي، وهو أول تتويج للفريق منذ لقب الدوري عام 2022، فإن ذلك لم يكن كافياً، ورحل مع نهاية الموسم. وتعتبر استعادة الثقة والهوية داخل الفريق، بعد سنوات من التذبذب في الأداء، أولى المهام التي تنتظر أليغري في ميلان الإيطالي، فمنذ التتويج بلقب "الكالتشيو" عانى "الروسونيري"، بعد رحيل لاعبين مهمين وتغييرات مستمرة في التشكيلة، مقابل قدوم مواهب لم تنسجم بعد، وأصبح على أليغري إعادة بناء الفريق ذهنياً وفنياً، وترسيخ روح الانتصار والصلابة، التي ميّزت ميلان في حقبته الذهبية، بحكم خبرته الكبيرة ومعرفته التامة بأجواء الفريق. كرة عالمية التحديثات الحية أليغري يعود إلى ميلان وعينه على تعويض الإخفاق أوروبياً وتتمثل المهمة الثانية في إدارة سوق الانتقالات، ووضع استراتيجية واضحة لتعزيز التشكيلة، خاصة أن ميلان بحاجة إلى تقوية بعض المراكز، خصوصاً في خط الوسط، وحسم مصير اللاعبين المرتبطين بالرحيل، مثل البرتغالي رافاييل لياو (25 عاماً)، والفرنسي ثيو هيرنانديز (27 عاماً)، وأيضاً تحديد مستقبل المعارين، وعلى رأسهم الجزائري إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، وسيكون على أليغري اختيار العناصر الأنسب لمنظومته، بالتنسيق مع الإدارة، لضمان فريق قادر على المنافسة، من خلال رؤية فنية واضحة تغطي الجوانب التكتيكية والبدنية. ولا يقل الهدف الثالث أهمية عن البقية، وهو إعادة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا والمنافسة محلياً، إذ إن أليغري يعرف جيداً قيمة المشاركة في البطولة القارية، التي بلغ النهائي فيها مرتين مع يوفنتوس، كما سيكون الموسم المقبل بلا مشاركات أوروبية لميلان، ما يمنح المدرب فرصة مثالية لبناء فريق قوي يركز على الدوري والكأس، ولكن نجاحه محلياً سيكون جواز مرور للعودة إلى القمة القارية، خاصة أن ميلان معتاد على مجد الأبطال، وهو ثاني أكثر الفرق تتويجاً باللقب. كما أن من بين التحديات الكبرى أيضاً التعامل مع الضغط الجماهيري الهائل، فالجماهير تنتظر الكثير من مدرب سبق أن صنع إنجازات كبيرة، سواءٌ مع النادي أو خلال مشواره التدريبي، فهو الذي تُوج بلقب الدوري الإيطالي ست مرات، منها خمس بطولات متتالية مع يوفنتوس، ويُنظر إليه كمنقذ في مرحلة حساسة، لكن هذا الإرث التاريخي يفرض ضغطاً عالياً، ويحتاج إلى إدارة نفسية واحترافية كبيرة، وعلى أليغري أن يُظهر رباطة جأش، ويحافظ على التوازن داخل غرفة الملابس، مع تعزيز الثقة لدى اللاعبين، وسط تطلعات لا تقبل الفشل. وأخيراً، تبقى المهمة الفنية اليومية أساس المشروع، والتي تتمثل في اختيار التشكيلة المناسبة، واعتماد خطة تكتيكية فعالة، ومن المتوقع أن يعتمد أليغري على خطة 4-3-3، بما يتناسب مع قدرات لاعبيه، ويبتعد عن التخبط الذي عاشه الفريق في السابق، ما بين 4-2-3-1 و3-4-3، فالمرونة التكتيكية، وحًسن استغلال القدرات الفردية، سيكونان سلاح أليغري لتحقيق الانتصارات، وإعادة ميلان إلى مكانته الطبيعية على خريطة كرة القدم الإيطالية والأوروبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store