
بين الطموح والواقع.. 5 مهام تنتظر أليغري في مغامرته الثانية مع ميلان
أعلن نادي
ميلان
الإيطالي، عودة المدرب ماسيميليانو أليغري (57 عاماً) لقيادة الفريق، في خطوة تعيد فتح فصلٍ جديد من علاقته مع "الروسونيري"، فبعد أكثر من عقد من الزمان على مغادرته الفريق، يعود الإيطالي إلى
سان سيرو
في مهمات بين الطموح والواقع، وفي جعبته خبرات وتجارب أثقلته مدرباً، ليتولى المهمة خلفاً للبرتغالي سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، وهي المرة الثانية التي يتولى فيها تدريب ميلان، بعد تجربته الأولى بين عامي (2010 و2014)، التي توجها بلقب "الكالتشيو" في 2011 بعد سنوات من الغياب عن منصة التتويج.
ولن يكون طريق أليغري في مغامرته الثانية مفروشاً بالورد، خاصة أن فريق ميلان مرّ بفترة عدم استقرار فني، غيّر فيها الكثير من المدربين خلال الأشهر الماضية، وكانت البداية برحيل الإيطالي ستيفانو بيولي (59 عاماً)، ثم تعيين البرتغالي باولو فونسيكا (52 عاماً)، الذي لم يستمر طويلاً قبل أن يُستبدل بمواطنه سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، ورغم أن الأخير حقق لقب كأس السوبر الإيطالي، وهو أول تتويج للفريق منذ لقب الدوري عام 2022، فإن ذلك لم يكن كافياً، ورحل مع نهاية الموسم.
وتعتبر استعادة الثقة والهوية داخل الفريق، بعد سنوات من التذبذب في الأداء، أولى المهام التي تنتظر أليغري في ميلان الإيطالي، فمنذ التتويج بلقب "الكالتشيو" عانى "الروسونيري"، بعد رحيل لاعبين مهمين وتغييرات مستمرة في التشكيلة، مقابل قدوم مواهب لم تنسجم بعد، وأصبح على أليغري إعادة بناء الفريق ذهنياً وفنياً، وترسيخ روح الانتصار والصلابة، التي ميّزت ميلان في حقبته الذهبية، بحكم خبرته الكبيرة ومعرفته التامة بأجواء الفريق.
كرة عالمية
التحديثات الحية
أليغري يعود إلى ميلان وعينه على تعويض الإخفاق أوروبياً
وتتمثل المهمة الثانية في إدارة سوق الانتقالات، ووضع استراتيجية واضحة لتعزيز التشكيلة، خاصة أن ميلان بحاجة إلى تقوية بعض المراكز، خصوصاً في خط الوسط، وحسم مصير اللاعبين المرتبطين بالرحيل، مثل البرتغالي رافاييل لياو (25 عاماً)، والفرنسي ثيو هيرنانديز (27 عاماً)، وأيضاً تحديد مستقبل المعارين، وعلى رأسهم الجزائري إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، وسيكون على أليغري اختيار العناصر الأنسب لمنظومته، بالتنسيق مع الإدارة، لضمان فريق قادر على المنافسة، من خلال رؤية فنية واضحة تغطي الجوانب التكتيكية والبدنية.
ولا يقل الهدف الثالث أهمية عن البقية، وهو إعادة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا والمنافسة محلياً، إذ إن أليغري يعرف جيداً قيمة المشاركة في البطولة القارية، التي بلغ النهائي فيها مرتين مع يوفنتوس، كما سيكون الموسم المقبل بلا مشاركات أوروبية لميلان، ما يمنح المدرب فرصة مثالية لبناء فريق قوي يركز على الدوري والكأس، ولكن نجاحه محلياً سيكون جواز مرور للعودة إلى القمة القارية، خاصة أن ميلان معتاد على مجد الأبطال، وهو ثاني أكثر الفرق تتويجاً باللقب.
كما أن من بين التحديات الكبرى أيضاً التعامل مع الضغط الجماهيري الهائل، فالجماهير تنتظر الكثير من مدرب سبق أن صنع إنجازات كبيرة، سواءٌ مع النادي أو خلال مشواره التدريبي، فهو الذي تُوج بلقب الدوري الإيطالي ست مرات، منها خمس بطولات متتالية مع يوفنتوس، ويُنظر إليه كمنقذ في مرحلة حساسة، لكن هذا الإرث التاريخي يفرض ضغطاً عالياً، ويحتاج إلى إدارة نفسية واحترافية كبيرة، وعلى أليغري أن يُظهر رباطة جأش، ويحافظ على التوازن داخل غرفة الملابس، مع تعزيز الثقة لدى اللاعبين، وسط تطلعات لا تقبل الفشل.
وأخيراً، تبقى المهمة الفنية اليومية أساس المشروع، والتي تتمثل في اختيار التشكيلة المناسبة، واعتماد خطة تكتيكية فعالة، ومن المتوقع أن يعتمد أليغري على خطة 4-3-3، بما يتناسب مع قدرات لاعبيه، ويبتعد عن التخبط الذي عاشه الفريق في السابق، ما بين 4-2-3-1 و3-4-3، فالمرونة التكتيكية، وحًسن استغلال القدرات الفردية، سيكونان سلاح أليغري لتحقيق الانتصارات، وإعادة ميلان إلى مكانته الطبيعية على خريطة كرة القدم الإيطالية والأوروبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
كوبارسي يدخل معسكر إسبانيا بـ"حقيبة مدرسية"... بين الكرة والدراسة
يواصل المدافع الإسباني الشاب لنادي برشلونة، باو كوبارسي (18 عاماً)، خطف الأضواء، فبعد موسم مميز قدّمه مع الفريق الكتالوني، أحد أصغر المدافعين في العالم، ساهم خلاله في بلوغ برشلونة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتتويج بـ " الليغا " وكأس الملك، جاء الدور هذه المرة لتُسلّط الأضواء عليه من زاوية مختلفة، بعد استعداده لخوض اختبارات القبول الجامعي، إذ يستغل كوبارسي وجوده في معسكر المنتخب الإسباني الأول، للتحضير لهذه الامتحانات، في مشهد نادر يجمع بين الالتزام الكروي والتفوق الأكاديمي. وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الاثنين، أن مدافع نادي برشلونة، باو كوبارسي، وصل إلى معسكر منتخب "لاروخا" في مدينة لاس روثاس، حاملاً معه، إلى جانب حذاء كرة القدم وعتاده الرياضي، أدواته المدرسية وكتبه، إضافة إلى شهادته الدراسية ونتائج السنة النهائية من المرحلة الثانوية، التي أنهى متطلباتها بنجاح، في شهر مايو/ أيار الماضي، رغم جدول رياضي مزدحم تخلله "الكلاسيكو" أمام ريال مدريد، ومواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا، إضافة إلى تعرضه لوعكة صحية خلال فترة الامتحانات. ويواصل كوبارسي استغلال وقت فراغه، خلال تجمع المنتخب من أجل المراجعة، استعداداً لاجتياز اختبارات القبول الجامعي، المقررة خلال الفترة من 11 إلى 13 يونيو/ حزيران الجاري، أي بعد يومين فقط من عودته من المشاركة في منافسات دوري الأمم الأوروبية، التي تُقام في ألمانيا، بين 4 و8 من الشهر الحالي أيضاً. ورغم التزاماته الرياضية المكثفة، فقد أظهر اللاعب الشاب التزاماً لافتاً بمساره الدراسي، مستثمراً كل لحظة فراغ في المراجعة، سواء داخل مركز تدريبات المنتخب، أو خلال الرحلة المقبلة إلى ألمانيا، أو من قبل مع ناديه برشلونة، وبهذا السلوك، يقدّم كوبارسي درساً ملهماً لكل الشباب، مفاده أن النجاح في كرة القدم لا يُعد مبرراً للتخلي عن التحصيل العلمي، بل يمكن التوفيق بين الطموحين الرياضي والأكاديمي بروح منضبطة ومسؤولة. كرة عالمية التحديثات الحية إيسكو وصفقة ريال مدريد الجديدة مفاجأتا تشكيلة منتخب إسبانيا وكان كوبارسي قد قرر عدم المشاركة في بطولة أوروبا لأقل من 21 عاماً هذا الصيف، مفضلاً نيل قسط من الراحة بعد موسم طويل ومرهق، جمع فيه بين الالتزامات الرياضية والدراسية، ليستفيد اللاعب من إجازة مبرمجة سلفاً برفقة عائلته، تشمل رحلة إلى إيطاليا، في خطوة تعكس وعيه بأهمية التوازن بين الجهد والراحة.


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
بين حلم خلافة زيدان والأمثلة المحبطة.. شرقي أمام 4 سيناريوهات
يواجه العديد من اللاعبين المميزين ذوي الأصول العربية، خاصة الجزائرية، ضغوطاً كبيرة في تحديد هوياتهم الرياضية الدولية، لا سيما في الدوري الفرنسي ، إذ يُعد استقطاب أفضل مواهب مراكز التكوين أحد أولويات الاتحاد الفرنسي. ويأمل كثير من هؤلاء اللاعبين في السير على خُطى أسطورة منتخب "الديك" زين الدين زيدان (52 عاماً)، الذي خلّد اسمه في ذاكرة الكرة الفرنسية بتتويجه بكأس العالم 1998 وكأس أمم أوروبا 2000. وكان اللاعب ذو الأصول الجزائرية ريان شرقي (21 عاماً)، قد صرّح، خلال مؤتمر صحافي، أمس الأول الأحد، بأنه يحلم بتكرار تجربة الأسطورة زين الدين زيدان مع المنتخب الفرنسي، وهو الطموح نفسه الذي عبّر عنه سابقاً عدد من اللاعبين، يتقدمهم نجم الاتحاد السعودي كريم بنزيمة (37 عاماً)، وغيره من الأسماء اللامعة. غير أن الواقع أثبت حتى الآن أن أغلب من سلكوا هذا الطريق انتهى بهم الأمر خارج حسابات منتخب "الديوك"، إما لأسباب فنية أو لاعتبارات أخرى حالت دون تحقيق أحلامهم. ومن بين أبرز الأسماء التي عانت مع المنتخب الفرنسي يأتي نجم فريق الاتحاد السعودي كريم بنزيمة (37 عاماً)، رغم مستوياته الكبيرة التي قدمها سابقاً مع ريال مدريد الإسباني وتتويجه بعدة ألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا، إلا أنه ظل خارج حسابات مدرب منتخب فرنسا ديديه ديشان (56 عاماً)، خاصة بعد الحادثة الشهيرة التي جمعته بزميله السابق في أولمبيك مرسيليا ماتيو فالبوينا (40 عاماً)، وهي القضية التي أثارت جدلاً واسعاً، الأمر الذي جعل عدة مصادر إعلامية ترى أن إبعاد بنزيمة ينطوي على خلفيات عنصرية، لا سيما أنه لاعب يقدّم أداءً خارقاً مع ناديه إضافة لتمثيل منتخب بلاده. ورغم أن بنزيمة يملك سجلاً لا بأس به مع المنتخب الفرنسي، فإن هناك لاعبين كانت تجربتهم أسوأ، على غرار لاعب أولمبيك ليون السابق نبيل فقير (31 عاماً)، الذي تردد طويلاً بين المنتخبين الجزائري والفرنسي قبل أن يختار "الزُرق"، لكن مشواره لم يُكلّل بالنجاح بسبب المنافسة الشرسة في خط الوسط، ليبقى على هامش تشكيلة ديشان لفترة طويلة. وعاش لاعب بوردو السابق كمال مريم (45 عاماً)، قصة مشابهة، بعدما دفع ثمن اختياره للمنتخب الفرنسي، إذ شارك في أربع مباريات خلال عامي 2004 و2005، وحالت قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) آنذاك دون تغيير هويته الرياضية، ليظل لاعباً دولياً فرنسياً لمدة عام واحد فقط، ويُغلق أمامه باب الانضمام إلى المنتخب الجزائري لاحقاً. ولكن مع تعديلات قوانين "فيفا"، تمكّن بعض اللاعبين من تصحيح مسارهم، مثل حسام عوار (26 عاماً)، الذي استفاد من التغيير القانوني بعد مشاركته المحدودة مع المنتخب الفرنسي في بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، ليقرر لاحقاً تغيير ولائه الدولي والالتحاق بالمنتخب الجزائري، الذي بات أحد أبرز عناصره في الآونة الأخيرة. كرة عالمية التحديثات الحية غويري يهاجم اتحاد اللاعبين المحترفين في فرنسا وبين كل هذه السيناريوهات، يبدو أن مستقبل ريان شرقي سيكون محفوفاً بالتحديات، نظراً لثراء التعداد الهجومي في المنتخب الفرنسي، والذي يضم أسماء لامعة، مثل برادلي باركولا، وعثمان ديمبيلي، ومايكل أوليز، وديزيري دوي، وكيليان مبابي، إلى جانب مواهب أخرى متألقة مع أكبر الأندية الأوروبية، كلها تتنافس على الحضور ضمن تشكيلة ديديه ديشان خلال الاستحقاقات المقبلة، أبرزها كأس العالم 2026، فهل يتمكن من السير على خطى زيدان في "الديوك"؟


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
ماستانتونو... موهبة الأرجنتين بين أنوار باريس وإغراءات ريال مدريد
سرّع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي خطواته في الساعات الأخيرة، لضمّ المهاجم الأرجنتيني الشاب، صاحب الموهبة الكبيرة، فرانكو ماستانتونو (17 عاماً)، لاعب نادي ريفر بليت، وذلك بحسب ما أكده موقع "فيتشاخيس" الإسباني اليوم الأحد، ليدخل بالتالي على خطّ المنافسة مع نادي ريال مدريد الإسباني، الساعي تحت قيادة المدرب الإسباني تشابي ألونسو لتعزيز صفوفه، من أجل منافسة برشلونة وأتلتيكو مدريد محلياً، واستعادة لقب دوري أبطال أوروبا الذي فقده هذا الموسم. وبعد تألقه بشكلٍ لافت بقميص ريفر بليت هذا الموسم، بتسجيله سبعة أهداف وصناعته أربعة أخرى لزملائه رغم صغر سنّه، انضمّ ماستانتونو إلى قائمة المدرب ليونيل سكالوني المكوّنة من 28 لاعباً، التي ستخوض مباراتي تشيلي وكولومبيا الشهر المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2026، رغم ضمان التانغو التأهل رسمياً في وقتٍ سابق، ما رفع أسهم المهاجم الشاب، ليتلقى عدّة عروضٍ مهمة، أبرزها من سان جيرمان العازم على التعاقد معه في أسرع وقتٍ ممكن. وحقق باريس سان جيرمان، ليلة السبت، هدفه في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا عقب فوزه على إنتر ميلان 5-0، بعد عدّة محاولات سابقة، وبمستوى مميز من اللاعبين الشباب تحت قيادة المدير الفني لويس إنريكي، والذي بمقدوره بحسب المصدر عينه مساعدة اللاعب الشاب على التطور، رغم أن إدارة الباريسي هي التي سرّعت خطواتها في الساعات الماضية، لضمّ اللاعب وجعلته أولوية، ليصبح ريال مدريد الآن أمام مواجهة صعبة للظفر بجهود اللاعب. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية شخصيات رياضية وسياسية تتفاعل مع التتويج التاريخي لباريس سان جيرمان من جانبه، ذكر الصحافي المتخصص في سوق الانتقالات فابريزيو رومانو، أنّ الاتصالات تكثّفت بشأن فرانكو في الساعات الأخيرة، وبينما يبدو من المستحيل تقريباً أن يشارك في كأس العالم للأندية، فإن باريس سان جيرمان لا يمانع في ذلك، على أن يلتحق بملعب حديقة الأمراء في نهاية أغسطس/آب المقبل.