logo
مهرجان كان 2025.. لجنة تحكيم بنكهة عالمية بقيادة جولييت بينوش وهالي بيري

مهرجان كان 2025.. لجنة تحكيم بنكهة عالمية بقيادة جولييت بينوش وهالي بيري

الجزيرة٢٩-٠٤-٢٠٢٥

تتميّز تشكيلة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي التي أعلنها المنظمون أمس الاثنين بطابعها الدولي، إذ تضمّ إلى جانب رئيستها النجمة الفرنسية جولييت بينوش مجموعة متعددة الجنسية، من أبرز وجوهها الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار هالي بيري، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، والمخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو.
وتضم اللجنة المؤلفة من تسعة أعضاء، خمس نساء وأربعة رجال، وتشمل أيضا ممثلَين آخرين هما الإيطالية ألبا رورواشر "تري بياني" (Tre Piani) والأميركي جيريمي سترونغ "ذا أبرنتيس" (The Apprentice)، ومخرجين هم الهندية بايال كاباديا الفائزة بالجائزة الكبرى العام الفائت عن فيلم "أول وي إيمادجين آز لايت" (All We Imagine As Light)، والمكسيكي كارلوس ريغاداس، وديودو حمادي من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وسيختار هؤلاء الفيلم الذي سيُمنح في 24 مايو/أيار المقبل السعفة الذهبية للدورة الثامنة والسبعين (13-24 مايو/أيار المقبل) خلفا لـ"أنورا"، وتلك التي ستحصل على جوائز التمثيل والإخراج والسيناريو من بين الأعمال الـ21 المدرجة في المسابقة.
ومن بين الأفلام المتنافسة أعمال مخرجين يشاركون بانتظام في مهرجان كان كالبلجيكيين جان بيار ولوك داردين اللذين يسعيان من خلال فيلمهما "جون مير" (Jeunes meres) إلى الفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثالثة، والإيراني جعفر بناهي، والفرنسية جوليا دوكورناو التي تعود بفيلم "ألفا" (Alpha) بعد أربع سنوات من تتويجها عن "تيتان" (Titane).
ويخوض السباق إلى لقب مهرجان كان أيضا فيلم "نوفيل فاغ" (Nouvelle Vague) الذي أخرجه ريتشارد لينكليتر ويتناول عملية إنتاج فيلم "آ بو دو سوفل" (A bout de souffle) للمخرج الراحل جان لوك غودار، والسويدي المصري طارق صالح الذي تترقب الأوساط السينمائية جديده بعد نجاح فيلمه "ولد من الجنة".
تكريم نيكول كيدمان
وتضمّ لجنة التحكيم أسماء كبيرة، إذ في رصيد رئيستها بينوش جوائز أوسكار وسيزار وأفضل ممثلة في مهرجان كان وغيرها، في حين أن هالي بيري التي ستكون إلى جانبها كانت أول ممثلة أميركية سوداء تفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "مناسترز بول" (Monster's Ball) عام 2002.
وانتقلت الممثلة التي اشتهرت بأدوارها في الأفلام الجماهيرية ذات الموازنات الكبيرة على غرار "إكس-من" (X-Men) و"كات وومان" (Catwoman)، إلى الإخراج عام 2020 بفيلمها الأول "بروزد" (Bruised).
أما المخرج هونغ سانغ سو، فسبق أن أُدرجت أربعة من أفلامه في مسابقة مهرجان كان، بما في ذلك "وومان إز ذا فيوتشر أوف مان" (Woman Is the Future of Man) عام 2004 و"ذا داي آفتر" (The Day After) عام 2017.
وتُعدّ الروائية ليلى سليماني التي تحقق كتبها مبيعات عالية، العضوة الوحيدة في لجنة التحكيم والتي لا ترتبط بشكل مباشر بالفن السابع، رغم أن فيلما سينمائيا اقتُبِس من روايتها "شانسون دوس" (Chanson douce) الفائزة بجائزة غونكور العريقة في فرنسا عام 2016.
وترأست لجنة التحكيم في العام الماضي مخرجة فيلم "باربي" (Barbie) الأميركية غريتا غيرويغ، وضمت اللجنة الممثل الفرنسي عمر سي والمخرج الياباني هيروكازو كوريدا.
بالإضافة إلى جائزة السعفة الذهبية والجوائز المقدمة في الأقسام الرسمية الأخرى مثل "نظرة ما" و"الكاميرا الذهبية"، سيكرم مهرجان كان السينمائي هذه السنة مجددا أسماء كبيرة في الفن السابع.
وستحصل الممثلة والمنتجة نيكول كيدمان لفيلمي "آيز وايد شات" (Eyes Wide Shut) و"دوغفيل" (Dogville) وسواهما، على جائزة "ويمان إن موشن" (Women in Motion) المخصصة لشخصيات "تُعزز مكانة المرأة في السينما والمجتمع"، وفقما أعلن المنظمون أمس الاثنين.
ولاحظ المفوض العام للمهرجان تييري فريمو في بيان أن كيدمان "جسّدت دورا بعد دور، نساء يتحررن من قيودهن".
وفي مطلع أبريل/نيسان الجاري، أعلن مهرجان كان منح الممثل الأميركي الكبير روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية خلال مراسم افتتاح دورته الـ78.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيث أوربان " و " نيكول كيدمان غوش عن بعضها البعض عن 14 زواجهما

أخبار قطر

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبار قطر

كيث أوربان " و " نيكول كيدمان غوش عن بعضها البعض عن 14 زواجهما

closeVideo فوكس نيوز فلاش أعلى عناوين الترفيه عن 26 حزيران / فوكس نيوز فلاش أعلى الترفيه والمشاهير العناوين هنا. تحقق من ما هو النقر اليوم في الترفيه. كيث أوربان ' و ' نيكول كيدمان مشترك الصور لطيف من بعضها البعض على Instagram للاحتفال 14 زواجهما. الحضرية, 52, نشر الصورة ضبابية له كيدمان, 53, يضحك في حين أنها قفزت في الهواء على الشاطئ. 'ذكرى سعيدة الطفل!!!!!' المغني علق آخر. '14 عاما…. و أشعر أن صديقها الخاص بك في جميع طرق الحق!!!!' نيكول كيدمان يكشف لها محبة لقب زوجها كيث أوربان كيدمان في 'الكبير الأكاذيب الصغيرة' costar ريس ويذرسبون وعلق 'طيور الحب!' تحت الصورة الحضرية المشتركة. والممثلة الاسترالية أيضا مشترك الحلو رسالة إلى 'صنع ذكريات لنا' المغني. كيدمان نشر صورة مأخوذة من وراء الحضرية وضع ذراعه حولها بينما انحنى له. 'لنا ❤ كبيرة #HappyAnniversary' ، كما كتب. نيكول كيدمان تكشف لحظة انها سقطت في الحب مع KEITH URBAN: 'كنت هالك' الحضرية كيدمان تزوجت في عام 2006. أنها تشترك طفلين: الأحد روز, 11, والإيمان مارغريت ، 9. كيدمان هو أيضا أم أن إيزابيلا ، 27 ، كونور ، 25 ، مع الممثل توم كروز. في نيسان / أبريل ، المغني تدفقت عن زواجه خلال مقابلة أبل الموسيقى 'يدق 1' الإذاعية. 'أنا بالتأكيد تزوجت' قال المضيف زين لوي. كيث أوربان يقول, نيكول كيدمان, أطفالهم يقيمون 'خلاقة' كورونا في الحجر الصحي الزوجين هو أيضا التعامل بشكل جيد مع الحجر الصحي. انقر هنا للحصول على فوكس نيوز التطبيق '[لدينا] الكثير والكثير من الوقت مع الأسرة, و في الحقيقة لقد كنت تتمتع حقا هذا بصراحة' الحضري قال الترفيه الليلة. '[نحن] فقط على الابداع كأسرة واحدة مع كيفية استخدام الوقت و مساعدة الآخرين في أي طرق يمكننا القيام به ، حتى لو كان شيئا مثل في المنزل الحفل. انها قليلا إلى محاولة مساعدة.'

مهرجان كان 2025.. لجنة تحكيم بنكهة عالمية بقيادة جولييت بينوش وهالي بيري
مهرجان كان 2025.. لجنة تحكيم بنكهة عالمية بقيادة جولييت بينوش وهالي بيري

الجزيرة

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

مهرجان كان 2025.. لجنة تحكيم بنكهة عالمية بقيادة جولييت بينوش وهالي بيري

تتميّز تشكيلة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي التي أعلنها المنظمون أمس الاثنين بطابعها الدولي، إذ تضمّ إلى جانب رئيستها النجمة الفرنسية جولييت بينوش مجموعة متعددة الجنسية، من أبرز وجوهها الممثلة الحائزة جائزة الأوسكار هالي بيري، والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، والمخرج الكوري الجنوبي هونغ سانغ سو. وتضم اللجنة المؤلفة من تسعة أعضاء، خمس نساء وأربعة رجال، وتشمل أيضا ممثلَين آخرين هما الإيطالية ألبا رورواشر "تري بياني" (Tre Piani) والأميركي جيريمي سترونغ "ذا أبرنتيس" (The Apprentice)، ومخرجين هم الهندية بايال كاباديا الفائزة بالجائزة الكبرى العام الفائت عن فيلم "أول وي إيمادجين آز لايت" (All We Imagine As Light)، والمكسيكي كارلوس ريغاداس، وديودو حمادي من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وسيختار هؤلاء الفيلم الذي سيُمنح في 24 مايو/أيار المقبل السعفة الذهبية للدورة الثامنة والسبعين (13-24 مايو/أيار المقبل) خلفا لـ"أنورا"، وتلك التي ستحصل على جوائز التمثيل والإخراج والسيناريو من بين الأعمال الـ21 المدرجة في المسابقة. ومن بين الأفلام المتنافسة أعمال مخرجين يشاركون بانتظام في مهرجان كان كالبلجيكيين جان بيار ولوك داردين اللذين يسعيان من خلال فيلمهما "جون مير" (Jeunes meres) إلى الفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثالثة، والإيراني جعفر بناهي، والفرنسية جوليا دوكورناو التي تعود بفيلم "ألفا" (Alpha) بعد أربع سنوات من تتويجها عن "تيتان" (Titane). ويخوض السباق إلى لقب مهرجان كان أيضا فيلم "نوفيل فاغ" (Nouvelle Vague) الذي أخرجه ريتشارد لينكليتر ويتناول عملية إنتاج فيلم "آ بو دو سوفل" (A bout de souffle) للمخرج الراحل جان لوك غودار، والسويدي المصري طارق صالح الذي تترقب الأوساط السينمائية جديده بعد نجاح فيلمه "ولد من الجنة". تكريم نيكول كيدمان وتضمّ لجنة التحكيم أسماء كبيرة، إذ في رصيد رئيستها بينوش جوائز أوسكار وسيزار وأفضل ممثلة في مهرجان كان وغيرها، في حين أن هالي بيري التي ستكون إلى جانبها كانت أول ممثلة أميركية سوداء تفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم "مناسترز بول" (Monster's Ball) عام 2002. وانتقلت الممثلة التي اشتهرت بأدوارها في الأفلام الجماهيرية ذات الموازنات الكبيرة على غرار "إكس-من" (X-Men) و"كات وومان" (Catwoman)، إلى الإخراج عام 2020 بفيلمها الأول "بروزد" (Bruised). أما المخرج هونغ سانغ سو، فسبق أن أُدرجت أربعة من أفلامه في مسابقة مهرجان كان، بما في ذلك "وومان إز ذا فيوتشر أوف مان" (Woman Is the Future of Man) عام 2004 و"ذا داي آفتر" (The Day After) عام 2017. وتُعدّ الروائية ليلى سليماني التي تحقق كتبها مبيعات عالية، العضوة الوحيدة في لجنة التحكيم والتي لا ترتبط بشكل مباشر بالفن السابع، رغم أن فيلما سينمائيا اقتُبِس من روايتها "شانسون دوس" (Chanson douce) الفائزة بجائزة غونكور العريقة في فرنسا عام 2016. وترأست لجنة التحكيم في العام الماضي مخرجة فيلم "باربي" (Barbie) الأميركية غريتا غيرويغ، وضمت اللجنة الممثل الفرنسي عمر سي والمخرج الياباني هيروكازو كوريدا. بالإضافة إلى جائزة السعفة الذهبية والجوائز المقدمة في الأقسام الرسمية الأخرى مثل "نظرة ما" و"الكاميرا الذهبية"، سيكرم مهرجان كان السينمائي هذه السنة مجددا أسماء كبيرة في الفن السابع. وستحصل الممثلة والمنتجة نيكول كيدمان لفيلمي "آيز وايد شات" (Eyes Wide Shut) و"دوغفيل" (Dogville) وسواهما، على جائزة "ويمان إن موشن" (Women in Motion) المخصصة لشخصيات "تُعزز مكانة المرأة في السينما والمجتمع"، وفقما أعلن المنظمون أمس الاثنين. ولاحظ المفوض العام للمهرجان تييري فريمو في بيان أن كيدمان "جسّدت دورا بعد دور، نساء يتحررن من قيودهن". وفي مطلع أبريل/نيسان الجاري، أعلن مهرجان كان منح الممثل الأميركي الكبير روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية خلال مراسم افتتاح دورته الـ78.

جولييت بينوش.. نجمة رفضت الشهرة السهلة وتربعت على عرش السينما
جولييت بينوش.. نجمة رفضت الشهرة السهلة وتربعت على عرش السينما

الجزيرة

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • الجزيرة

جولييت بينوش.. نجمة رفضت الشهرة السهلة وتربعت على عرش السينما

بعد 40 عاما من ظهورها للمرة الأولى في مهرجان "كان" السينمائي، تم اختيار الممثلة الفرنسية جولييت بينوش لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الـ78، والتي تعقد خلال الفترة من 13 إلى 24 مايو/أيار 2025. تخلف بينوش بذلك الاختيار مخرجة "باربي" الأميركية غريتا غروينغ التي تولت المهمة في الدورة الماضية. كانت أولى خطوات الممثلة الفرنسية الحاصلة على جائزة الأوسكار مع العرض الأول لفيلم "موعد" 1985 (Rendezvous)، حيث جسدت أول الأدوار التي وضعتها على طريق النجومية في السينما الفرنسية. وخاضت جولييت بينوش خلال الأعوام الأربعين الماضية مشوارا يبدو للمشاهد العابر تمثيلا فقط، ولكن الحقيقة التي تكمن بين طيات اللحظات والسنوات هي أن الفرنسية الرقيقة اختارت أدوارها كما لو كانت شاعرة، وجسدتها كما لو كانت فنانة تشكيلية، ترسم كل تفصيلة في أدائها عبر سكب أحزانها وأفراحها في أدوارها، وتقدم دراما حياتها قربانا لأدوارها. هشاشة وصلابة ورغم الهشاشة البادية على ملامحها، قاومت جولييت بينوش التوجه التجاري لهوليود، ورفضت أعمالا بالملايين، واختارت أخرى بدقة لتحصل على جائزة الأوسكار عام 1997 عن فيلم "المريض الإنجليزي" (The English Patient). وجمعت بين جوائز المهرجانات الأوروبية الثلاثة كأحسن ممثلة، حيث فازت في فينيسيا عام 1994 عن فيلم "ثلاثة ألوان" للمخرج كريستوف كيسلوفسكي "الأزرق"، وجائزة الدب الفضي في برلين عن "المريض الإنجليزي" للمخرج أنتوني مينغيلا، وهو الدور الذي فازت به أيضا بجائزة البافتا وجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة. بعد 4 أعوام فقط من ولادتها، تلقت جولييت أولى صدماتها في الحياة، إذ انفصل أبواها، جان ماري بينوش، المخرج والممثل والنحات، ومونيك إيفيت ستالينز، المعلمة والمخرجة والممثلة. وشكلت هذه الصدمة روحها، ودفعتها للاستقلال والبحث الدائم عن رفيق في عزلتها. كان أول ظهور لجولييت بينوش على الشاشة في الفيلم الفرنسي "جمال الحرية" (Liberty belle) عام 1983، من إخراج باسكال كانيه، وقد لعبت في هذا الفيلم دورًا ثانويًّا كفتاة تشارك في مسيرة. وقامت بعد ذلك بالعديد من الأدوار الصغيرة في كل من التلفزيون والسينما. وجاء أول أدوارها المهمة في عام 1985 عندما جسدت دور أنطوانيت في فيلم "السلام عليك يا مريم" 1985 (Je vous salue, Marie) للمخرج جان لوك غودار، واكتسبت المزيد من الشهرة من خلال دور رئيسي في فيلم "موعد" (Rendezvous) في نفس العام، للمخرج أندريه شينيه الذي عُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي. تقول جولييت بينوش، في حوار لها مع مجلة "إل. بايس" (El País)، عن نشأتها: "لقد مررت بطفولة هزها انفصال والديّ، والمشاكل الاقتصادية، والأحداث التاريخية. أنا ابنة جيل الستينيات، وأحداث عام 1968. كان والداي منخرطين للغاية في السياسة، وهذا ما ترك أثره على شبابي". كائن لا تحتمل خفته صادفت النجمة الصاعدة أول نجاح كبير مع فيلم "كائن لا تحتمل خفته" 1988(The Unbearable Lightness of Being)، حيث لعبت دور تيريزا الحائرة بين الحب والحرية، وكان الدور أقرب للتعبير عن حالة جولييت بينوش نفسها الحائرة بين أم وأب في مكانين منفصلين فلم تستطع الانتماء إلى مكان واحد، ولم تحتفظ بفكرة واحدة عن نفسها. غادرت جولييت فرنسا إلى لندن، بعدها، سعيا لصقل مهاراتها في مدارس التمثيل، ولكنها لم تستمر. بعد عودتها، شاركت في "المحبون على الجسر" Les Amants du Pont-Neuf) 1991)، للمخرج ليوس كاراكاس، وعاشت حالة تصوير فوضوية، تأكدت حين عرض الفيلم نفسه -وقضت عدة أشهر من الانتظار والإصابات والإرهاق العاطفي، وأصبح الفيلم، وهو قصة حب يائس بين روحين محطمتين، استعارة لنضالاتها الخاصة، التي تلخصت في الحاجة إلى الاستسلام للحب، ولكن أيضًا الهروب قبل أن يستهلكها. جاءت اللحظة الحاسمة لبينوش في فيلم "ثلاثة ألوان: أزرق" 1993 (Three Colors: Blue)، حيث جسدت دورها كأرملة حزينة تحاول محو ماضيها. وكانت لحظات الصمت في الفيلم معبرة وبليغة إلى حد كبير، وقد منح ذلك الصمت جولييت بينوش الفرصة لاستعراض مهارات مذهلة في الأداء المعبر. كانت جولييت بينوش الإنسانة تتنقل بين الخسارات العاطفية في حياتها الواقعية حينها، إذ أنجبت ابنها رافائيل، وربته بمفردها إلى حد كبير، مجسدة بذلك الاعتماد على الذات الذي صوّرته كثيرا على الشاشة. قاومت الممثلة الفرنسية الشهرة السهلة في هوليود، حيث رفضت فيلم "الحديقة الجوراسية" (Jurassic (Park، بينما قبلت العمل في فيلم "المريض الإنجليزي"، الذي جلب لها جائزة الأوسكار وعزز مكانتها كنجمة عالمية. ومع ذلك، حتى في ذروة شهرتها، ظلت منبوذة من هوليود. وبينما سعت هوليود إلى تأطيرها كممثلة في الأفلام التجارية، اختارت بينوش قصصًا تتحدث عن روحها، سواء في الواقعية الشعرية، كما في فيلم "شوكولا" 1993 (Chocolate)، أو في فيلم "مخفي" 2005 (Caché). وتعبر بينوش عن رؤيتها في تصريح تلفزيوني قائلة: "أحب السفر وإذا كان عليّ أن آتي إلى هوليود لصنع فيلم فسأفعل، ولكن بخلاف ذلك لن أنتقل إلى هناك أبدًا. إنها مدينة صناعية إلى حد كبير وهذا لا يثير اهتمامي حقا". وتضيف مشيرة إلى محددات اختيارها لأدوارها: "أعتقد أن كونك ممثلة أو مشاركًا في فيلم يجب أن يكون تجربة حياة، وإلا فلماذا أخوضها؟ يجب أن أغيّر نفسي، ويجب أن أتعلم أشياء، ويجب أن أدفع نفسي وحدودي" إلى الأمام. حياة غير متوقعة ظلت حياتها الشخصية، مثل اختياراتها السينمائية، غير متوقعة، فلم تستطع بينوش أن تحتفظ بعلاقة زواج لفترة طويلة، وفي الأربعينيات من عمرها، تدربت على الرقص في فيلم "بولينا تراقص حياتها" 2016 (Polina, danser sa vie)، وواجهت العمر والفن في فيلم "غيوم سيلس ماريا" 2014 (Clouds of Sils Maria)، وخطت إلى عالم كلير دينيس الحسي المزعج في فيلم "دع أشعة الشمس تدخل" 2017 (Let the Sunshine In). وفي تصريح لها مع "إل. بايس" تقول عن حياتها العاطفية: "لقد عشت حبا مجنونا. حب معقول؟ لا أعرف ما هو. بالنسبة لي، لا يوجد حب معقول. إنه شيء يتجاوزنا". وترفض الفرنسية هشة الملامح صلبة الإرادة السكون، رغم أنها في سن تستقر الممثلات خلاله على صورتهن التي تراكمت عبر مشوارهن، فهي تصر على إعادة اكتشاف نفسها، سواء لعبت دور أم مسافرة في الفضاء في "حياة عالية" 2018 (High Life)، أو صحفية تتنقل بين الهويات الرقمية في فيلم "من تعتقد أنني؟" 2019 (Who You Think I Am). تبدو مفارقة بينوش اللافتة في كونها هشة، ولكنها غير قابلة للكسر، ومراوغة، ولكنها حاضرة بعمق، تماما، مثل النساء اللواتي تصورهن في أفلامها، فهي في حالة حركة وبحث وتحول دائم، وهي قصة مستقلة عن أفلامها يتم الكشف عن أحداثها الدرامية مع كل فيلم جديد، أو حدث غير متوقع في حياتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store