logo
السلاحف البحرية تستخدم الـ"جي.بي.إس" للوصول إلى أماكن الغذاء

السلاحف البحرية تستخدم الـ"جي.بي.إس" للوصول إلى أماكن الغذاء

بوابة الأهرام٠١-٠٣-٢٠٢٥

الألمانية
احتار علماء الأحياء البحرية كثيرا لمعرفة السر الذي يجعل السلاحف البحرية تقوم بحركات دائرية راقصة في كل مرة تصل فيها إلى أماكن بعينها في البحار أو المحيطات. وطرح باحثون فرضية أن تكون هذه السلوكيات غير المألوفة لها صلة بالوصول إلى أماكن معينة يتوافر فيها الغذاء، أو بمعنى أدق الوصول إلى الأماكن التي سبق لهذه الزواحف البحرية أن عثرت فيها على الغذاء في مرات سابقة.
موضوعات مقترحة
وشرع فريق من الباحثين في الولايات المتحدة في اختبار هذه الفرضية العلمية ومحاولة تحديد ما إذا كانت فصيلة معينة من السلاحف البحرية تحمل اسم "السلاحف ضخمة الرأس " تستطيع أن تتذكر اماكن توافر الغذاء، وهو ما يدفعها للقيام بهذه الحركات غير المعتادة عند الوصول إليها في كل مرة، وتوصلوا من خلال دراسة نشرتها الدورية العلمية Nature إلى أن السلاحف تقوم بهذه الرقصات الدائرية عندما تقابل ظروفا مغناطيسية معينة تقترن لديها بتوافر الغذاء في أماكن بعينها.
وتقول كايلا جوفورث خبيرة الأحياء البحرية بجامعة تكساس إيه إند إم الأمريكية ورئيس فريق الدراسة إن هذه النتائج تكشف أن السلاحف مكتلة الرأس تستطيع التعرف على البصمة المغناطيسية لمواقع بعينها، وهو ما يساعدها في رسم خرائط مغناطيسية للأماكن على غرار نظام التموضع العالمي عبر الأقمار الصناعية الذي يعرف باسم نظام "جي.بي.إس". وتشتهر السلاحف البحرية بشكل عام بقدرتها على الهجرة لمسافات طويلة حيث تقطع آلاف الأميال دون أن تضل طريقها عن الوجهة التي تقصدها. وتعود كثير من السلاحف عام تلو الآخر إلى نفس الأماكن التي يتوافر فيها الغذاء أو إلى نفس السواحل التي تضع فيها البيض. وظل الباحثون يعتقدون لسنوات أن السلاحف تعتمد على المجالات المغناطيسية للأرض لتحديد اتجاهها للوصول إلى الأماكن التي تقصدها كما لو كانت مجهزة ببوصلة داخلية. ولكن الإبحار إلى مكان بعينه يتطلب في حقيقة الأمر اكثر من مجرد اتجاه، بل يستلزم وجود احداثيات للوجهة التي تقصدها السلاحف. ومن هذا المنطلق، طرح بعض العلماء نظرية مفادها أن السلاحف تستطيع معرفة الإحداثيات المغناطيسية الخاصة بأماكن الغذاء وشواطئ وضع البيض على نحو شبيه بطريقة عمل نظام ال"جي.بي.إس".
ووجد الباحثون أن السلاحف تقوم بنفس الحركات الدائرية الراقصة في كل مرة يتم تعريضها للمجال المغناطيسي الذي اقترن لديها بتوافر الغذاء، حتى في المرات التي لا يتم فيها تقديم الغذاء لها، وهو ما يدعم فرضية أن تلك الزواحف استطاعت تحديد الاحداثيات المغناطيسية التي تقترن بتوافر الغذاء، سواء إن كان الغذاء متوافر فعليا أو لا. وتقول الباحثة جوفورث في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ساينتفيك أمريكان" المتخصص في الأبحاث العلمية إنه تم رصد خواص مماثلة لدى أسماك السلمون التي تقطع رحلتها عبر المحيطات للوصول إلى أماكن غذاء بعينها. وتفسر الباحثة المتخصصة في الأحياء البحرية تلك الرقصات التي تقوم بها السلاحف باعتبارها "تعبيرا عن الشعور بالحماس نظرا لوصولها لأماكن الطعام".
وتؤكد هذه التجربة أن السلاحف البحرية لديها بالفعل حاستين مختلفتين لرصد المجالات المغناطيسية، في الوقت الذي اثبتت فيها دراسات سابقة أن بعض الطيور لديها أيضا منظومتين مزدوجتين لرصد نفس المجالات. ومن جانبها تعتقد جوثورث وزملاؤها أن هذه الحاسة المغناطيسية هي سمة مشتركة لدى الكائنات الفقارية تحملها معها في "حقيبة سفرها" مثل جهاز التموضع (جي.بي.إس) وتسترشد بها للوصول إلى مقاصدها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السلاحف البحرية تستخدم الـ"جي.بي.إس" للوصول إلى أماكن الغذاء
السلاحف البحرية تستخدم الـ"جي.بي.إس" للوصول إلى أماكن الغذاء

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

السلاحف البحرية تستخدم الـ"جي.بي.إس" للوصول إلى أماكن الغذاء

الألمانية احتار علماء الأحياء البحرية كثيرا لمعرفة السر الذي يجعل السلاحف البحرية تقوم بحركات دائرية راقصة في كل مرة تصل فيها إلى أماكن بعينها في البحار أو المحيطات. وطرح باحثون فرضية أن تكون هذه السلوكيات غير المألوفة لها صلة بالوصول إلى أماكن معينة يتوافر فيها الغذاء، أو بمعنى أدق الوصول إلى الأماكن التي سبق لهذه الزواحف البحرية أن عثرت فيها على الغذاء في مرات سابقة. موضوعات مقترحة وشرع فريق من الباحثين في الولايات المتحدة في اختبار هذه الفرضية العلمية ومحاولة تحديد ما إذا كانت فصيلة معينة من السلاحف البحرية تحمل اسم "السلاحف ضخمة الرأس " تستطيع أن تتذكر اماكن توافر الغذاء، وهو ما يدفعها للقيام بهذه الحركات غير المعتادة عند الوصول إليها في كل مرة، وتوصلوا من خلال دراسة نشرتها الدورية العلمية Nature إلى أن السلاحف تقوم بهذه الرقصات الدائرية عندما تقابل ظروفا مغناطيسية معينة تقترن لديها بتوافر الغذاء في أماكن بعينها. وتقول كايلا جوفورث خبيرة الأحياء البحرية بجامعة تكساس إيه إند إم الأمريكية ورئيس فريق الدراسة إن هذه النتائج تكشف أن السلاحف مكتلة الرأس تستطيع التعرف على البصمة المغناطيسية لمواقع بعينها، وهو ما يساعدها في رسم خرائط مغناطيسية للأماكن على غرار نظام التموضع العالمي عبر الأقمار الصناعية الذي يعرف باسم نظام "جي.بي.إس". وتشتهر السلاحف البحرية بشكل عام بقدرتها على الهجرة لمسافات طويلة حيث تقطع آلاف الأميال دون أن تضل طريقها عن الوجهة التي تقصدها. وتعود كثير من السلاحف عام تلو الآخر إلى نفس الأماكن التي يتوافر فيها الغذاء أو إلى نفس السواحل التي تضع فيها البيض. وظل الباحثون يعتقدون لسنوات أن السلاحف تعتمد على المجالات المغناطيسية للأرض لتحديد اتجاهها للوصول إلى الأماكن التي تقصدها كما لو كانت مجهزة ببوصلة داخلية. ولكن الإبحار إلى مكان بعينه يتطلب في حقيقة الأمر اكثر من مجرد اتجاه، بل يستلزم وجود احداثيات للوجهة التي تقصدها السلاحف. ومن هذا المنطلق، طرح بعض العلماء نظرية مفادها أن السلاحف تستطيع معرفة الإحداثيات المغناطيسية الخاصة بأماكن الغذاء وشواطئ وضع البيض على نحو شبيه بطريقة عمل نظام ال"جي.بي.إس". ووجد الباحثون أن السلاحف تقوم بنفس الحركات الدائرية الراقصة في كل مرة يتم تعريضها للمجال المغناطيسي الذي اقترن لديها بتوافر الغذاء، حتى في المرات التي لا يتم فيها تقديم الغذاء لها، وهو ما يدعم فرضية أن تلك الزواحف استطاعت تحديد الاحداثيات المغناطيسية التي تقترن بتوافر الغذاء، سواء إن كان الغذاء متوافر فعليا أو لا. وتقول الباحثة جوفورث في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ساينتفيك أمريكان" المتخصص في الأبحاث العلمية إنه تم رصد خواص مماثلة لدى أسماك السلمون التي تقطع رحلتها عبر المحيطات للوصول إلى أماكن غذاء بعينها. وتفسر الباحثة المتخصصة في الأحياء البحرية تلك الرقصات التي تقوم بها السلاحف باعتبارها "تعبيرا عن الشعور بالحماس نظرا لوصولها لأماكن الطعام". وتؤكد هذه التجربة أن السلاحف البحرية لديها بالفعل حاستين مختلفتين لرصد المجالات المغناطيسية، في الوقت الذي اثبتت فيها دراسات سابقة أن بعض الطيور لديها أيضا منظومتين مزدوجتين لرصد نفس المجالات. ومن جانبها تعتقد جوثورث وزملاؤها أن هذه الحاسة المغناطيسية هي سمة مشتركة لدى الكائنات الفقارية تحملها معها في "حقيبة سفرها" مثل جهاز التموضع (جي.بي.إس) وتسترشد بها للوصول إلى مقاصدها.

«رقصة السلحفاة» تكشف سر استخدام الحيوانات للمجال المغناطيسي
«رقصة السلحفاة» تكشف سر استخدام الحيوانات للمجال المغناطيسي

مصرس

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • مصرس

«رقصة السلحفاة» تكشف سر استخدام الحيوانات للمجال المغناطيسي

اكتشف العلماء لأول مرة أن بعض الحيوانات، مثل السلاحف، لا تستخدم المجال المغناطيسي للأرض كبوصلة فحسب، بل أيضًا كخريطة شخصية تساعدها في تحديد مواقعها المفضلة، هذا الاكتشاف يُعد قفزة علمية في فهم كيفية تنقل الكائنات المهاجرة عبر مسافات طويلة. المجال المغناطيسي.. أكثر من مجرد بوصلةمن المعروف أن الحيوانات التي تهاجر لمسافات شاسعة، مثل الطيور والسلمون والكركند والسلاحف البحرية، تعتمد على المجال المغناطيسي الممتد بين القطبين الشمالي والجنوبي. كان العلماء يدركون أن هذه الحيوانات تستخدم المجال المغناطيسي لتحديد اتجاهاتها، لكن لم يكن واضحًا تمامًا كيف تحدد وجهاتها بدقة.تشير دراسة حديثة، نُشرت في مجلة Nature بقيادة الباحثة كايلا جوفورث من جامعة نورث كارولينا، إلى أن السلاحف قادرة على "رسم خريطة مغناطيسية" للأماكن التي تفضلها، مثل مواقع التعشيش والتغذية، مما يتطلب منها تعلم الإحداثيات المغناطيسية لتلك المناطق.span style="font-family:"Arial","sans-serif""اقرأ أيضًا| البيئة تنقذ سلحفاة بحرية كبيرة حية بشاطئ النخيل بالإسكندريةتجربة "رقصة السلحفاة"قام العلماء بتجربة فريدة لاختبار قدرة السلاحف على استخدام المجال المغناطيسي كخريطة. تم وضع سلاحف صغيرة الرأس في حوض محاط بملف مغناطيسي يحاكي المجال المغناطيسي للمحيط الأطلسي.على مدار شهرين، تم تغيير المجال المغناطيسي للخزان بين منطقتين: ساحل أمريكا الشمالية وخليج المكسيك. ولكن السلاحف لم تتلقَ الطعام إلا عندما كانت الإشارات المغناطيسية تتطابق مع إحدى هذه المناطق.عندما تعلمت السلاحف الربط بين المجال المغناطيسي والطعام، بدأت في أداء حركات خاصة عند تلقي الإشارة الصحيحة، مثل الرفرفة بأقدامها، وفتح أفواهها، والدوران في الماء – وهو السلوك الذي أطلق عليه العلماء اسم "رقصة السلحفاة".المثير في الأمر أنه حتى بعد مرور أربعة أشهر على التجربة، لا تزال السلاحف تتذكر المجال المغناطيسي المرتبط بالطعام، مما يدل على أن لديها قدرة طويلة الأمد على حفظ الإشارات المغناطيسية.كيف تستشعر الحيوانات المجال المغناطيسي؟على الرغم من هذا الاكتشاف المذهل، لا يزال العلماء غير متأكدين تمامًا من الآلية الدقيقة التي تستخدمها السلاحف والحيوانات الأخرى لاكتشاف المجال المغناطيسي.إحدى الفرضيات تقول إن بعض الحيوانات تستطيع إدراك تأثير المجال المغناطيسي من خلال تفاعل كيميائي بين الجزيئات الحساسة للضوء. ومع ذلك، عند محاولة العلماء تعطيل هذه العملية باستخدام مجالات الترددات الراديوية، استمرت السلاحف في الرقص دون تأثر.من ناحية أخرى، عندما أجريت تجربة على بوصلة السلاحف الداخلية باستخدام نفس الترددات الراديوية في بيئة تحاكي أرخبيل الرأس الأخضر، لوحظ أن هذه الإشارات شوشّت إحساسها بالاتجاه، مما أرسلها في مسارات عشوائية.استنتاجات ودلالات علميةتشير الدراسة إلى أن حاستين مغناطيسيتين منفصلتين تعملان لدى السلاحف:- إحساس البوصلة، وهو ما يساعدها في تحديد الاتجاهات، ويعتمد على التفاعل الكيميائي مع الضوء.- إحساس الخريطة، الذي يمكنها من تحديد مواقع جغرافية محددة، ويعتمد على آلية مختلفة غير معروفة بعد.هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم كيف تستفيد الحيوانات من المجال المغناطيسي، وربما يؤدي إلى تطبيقات علمية تساعد البشر في تحسين تقنيات الملاحة والاتصال.

الجيش البريطاني يستعين ب"ساعات كوانتَم الذرية" ويتخلى عن الأقمار الصناعية قريبا
الجيش البريطاني يستعين ب"ساعات كوانتَم الذرية" ويتخلى عن الأقمار الصناعية قريبا

مصرس

time١٠-٠١-٢٠٢٥

  • مصرس

الجيش البريطاني يستعين ب"ساعات كوانتَم الذرية" ويتخلى عن الأقمار الصناعية قريبا

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن "ساعة كوانتَم ذرية" تم تطويرها في مختبر العلوم والتكنولوجيا الدفاعية "دستل"، سيتم نشرها ضمن عمليات الجيش البريطانية خلال السنوات الخمس المقبلة، متوقعة أن تسهم تلك التكنولوجيا في تحسين القدرات العملياتية للملكة المتحدة من خلال تقليص اعتماد الجيش على خدمات الأقمار الصناعية للملاحة الجوية العالمية "جي.إن.إس.إس.". وذكرت وزارة الدفاع البريطانية - في بيان - أن الجهاز الذري المصنوع خالصًا في بريطانيا، هو الأول من نوعه وسوف يمثل قفزة للأمام في تطوير الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، لافتة إلى أن دقة الساعة سوف يتم زيادتها لتصل إلى أنها ستفقد أقل من ثانية واحدة على مدار مليارات من الأعوام. حسب دورية "جينز" العسكرية.وتشتمل بعض قدرات الساعة المتطورة على تأمين نظم الاتصالات وتعزيز الدقة لاستخدام منظومات الأسلحة المتطورة مثل الصواريخ الموجهة، ومن المقرر القيام بمزيد من البحوث لتقليص حجم ساعة الكوانتَم الذرية، بما يسمح باستخدامها في المركبات والمقاتلات العسكرية، حسبما أفادت وزارة الدفاع.وتضَمَّن تجريب الساعة الذرية تعاونًا نشأ بين شركاء في الهيئات الأكاديمية والصناعة من بينهم "إنفليكشن"، و"أكوارك تكنولوجيز"، و"إتش سي دي ريسيرش"، و"إمبريكال كوليدج لندن"، وجرى تجربة الجهاز في دار التكنولوجيا الذي طوره مختبر كوانتَم التابع ل"مختبر العلوم والتكنولوجيا الدفاعية "دستل".وقال المسؤول عن التقنيات المستقبلية في البحرية الملكية، القائد مات ستيل: في غضون السنوات الخمس المقبلة؛ ستسهم القدرة على العمل بكفاءة، والنجاة والملاحة والبقاء على قدرة عالية لتوجيه الضربات، باستخدام الكوانتَم بالتوازي مع "جي بي إس"، في تأمين الجهد العملياتي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store