
ضربات إيرانية مؤلمة تؤدي لاحتدام الوضع في حيفا وانهيار الاقتصاد الإسرائيلي
دخلت إيران وإسرائيل في مواجهة مباشرة تُعتبر الأخطر منذ عقود، حيث أطلقت طهران سلسلة من الصواريخ الباليستية الدقيقة على مواقع استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، في رد وُصف بأنه محسوب ومركز لكنه مُدمر، مما كشف عن ثغرات حادة في المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.
ضربات إيرانية مؤلمة تؤدي لاحتدام الوضع في حيفا وانهيار الاقتصاد الإسرائيلي
مقال له علاقة: كمين العيد يوقع 5 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في خان يونس
استهداف مدروس لبنية تحتية حيوية: حيفا ومصفاة 'بازان' في قلب النار
من بين الأهداف الرئيسية التي أصابتها الضربات الإيرانية كان ميناء حيفا ومصفاة النفط 'بازان'، وهما منشأتان حيويتان في قطاع الطاقة الإسرائيلي.
وأكدت تقارير ميدانية حدوث أضرار كبيرة في شبكة أنابيب التكرير، مما أجبر شركة 'سونول'، ثالث أكبر موزعي الوقود في إسرائيل، على وقف أو تقليص التوريد، ما انعكس سريعًا على حركة النقل والإمدادات.
مقال مقترح: خلاف ماسك مع ترامب يهدد مليارات الدولارات لإيلون
بدوره، وصف المحلل العسكري الأمريكي والضابط السابق في مشاة البحرية سكوت ريتر الضربة قائلاً: 'لم تتعرض المصفاة لهجوم مماثل منذ تأسيسها، ما جرى هو محاولة إيرانية لكسر الروح المعنوية الإسرائيلية من الداخل'
ضربات تطال العمق الجوي والعسكري:
لم تتوقف الهجمات عند قطاع الطاقة، بل امتدت إلى مرافق عسكرية ومطار بن جوريون الدولي، مما اضطر سلطات الاحتلال إلى تحويل مسارات الرحلات الجوية ونقل بعض الطائرات الحربية إلى قبرص لتفادي الاستهداف المباشر، في مؤشر واضح على الإرباك داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
صواريخ قديمة.. بدقة قاتلة
ما يثير الانتباه هو أن إيران استخدمت صواريخ باليستية من الجيل الأول، صواريخ قديمة تم تطويرها لتصبح أكثر دقة، في تكتيك ذكي هدفه إنهاك منظومات الدفاع الإسرائيلية.
'الصواريخ المستخدمة تعود لأكثر من عشرين عامًا، لكن ما تم تطويره هو دقتها التوجيهية، مما يجعلها كابوسًا حقيقيًا لأنظمة الاعتراض'، وفق ما قاله ريتر.
المنظومات الدفاعية على حافة الإنهاك: أزمة صواريخ اعتراضية
رغم نجاح إسرائيل في اعتراض جزء من الصواريخ، فإن الكثير منها أصاب أهدافًا مدنية وصناعية وعسكرية حساسة، من بينها محطات كهرباء ومستودعات ومساكن، وتشير تقارير أمريكية إلى نفاد مخزون الصواريخ الاعتراضية لدى منظومات مثل 'القبة الحديدية' و'حيتس'، وهو ما يعني أزمة دفاعية حقيقية في حال استمرار التصعيد.
الاقتصاد ينزف والدعم الأمريكي يتراجع
وتُقدّر تكلفة الدفاع اليومي عن الأجواء الإسرائيلية بـ120 مليون دولار، وهو عبء مالي ثقيل ينعكس على ركود اقتصادي حاد، وانكماش في الإنتاج، وأزمة وقود شلّت سلاسل الإمداد الداخلية.
رغم التصريحات الأميركية الداعمة، فإن الداخل الأمريكي منقسم بشكل متزايد حول دعم تل أبيب، تقارير نقلت عن أوساط في جناح 'أميركا أولاً' قولهم:
'هذه ليست حربنا'
وفي السياق نفسه، يتحرك الكونغرس لتقييد قدرة البيت الأبيض على توسيع نطاق الدعم العسكري لإسرائيل، في خطوة تعبّر عن خشية حقيقية من التورط في حرب إقليمية مفتوحة.
لم تكن الضربات الإيرانية عشوائية، بل جزء من استراتيجية واضحة تستهدف إنهاك الاقتصاد والبنية الدفاعية الإسرائيلية دون توسيع المواجهة نحو حرب شاملة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم المصرية
منذ 19 دقائق
- أخبار اليوم المصرية
خامنئي يرفض الاستسلام.. وترامب يرد لقد «نفذ صبرنا»
رفض الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستسلام غير المشروط في حين قال ترامب إن صبره نفد دون أن يُبدي أي إشارة إلى خطوته التالية. وفي حديثه للصحفيين، رفض ترامب الإفصاح عما إذا كان قد اتخذ أي قرار بشأن الانضمام إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية، قائلا 'قد أفعل ذلك. وقد لا أفعل. أعني، لا أحد يعلم ما سأفعله. وقال إن الإيرانيين تواصلوا مع واشنطن وعرضوا الاجتماع في البيت الأبيض لكن 'تأخر جدا وقت الحديث. وأضاف ترامب في تصريحات أمام البيت الأبيض 'استسلام غير مشروط، لقد سئمت هذا الأمر'. وعندما سئل عن رده على رفض خامنئي طلبه بالاستسلام، قال ترامب 'أقول، حظا سعيدا'. اقرأ أيضا | وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو نشره مكتبه مساء يوم الأربعاء إن إسرائيل 'تتقدم خطوة بخطوة' نحو القضاء على التهديدات التي تشكلها المواقع النووية الإيرانية وترسانة الصواريخ الباليستية. قال نتنياهو 'نسيطر على أجواء طهران. نضرب بقوة هائلة نظام آية الله. نضرب المواقع النووية والصواريخ والمقرات ورموز النظام'. ووجه الشكر إلى ترامب، 'الصديق العزيز لدولة إسرائيل'، لوقوفه إلى جانبها في الصراع، قائلا إنهما على اتصال مستمر. وفي خطاب مسجل بثه التلفزيون، وهو أول ظهور له منذ يوم الجمعة، وبخ خامنئي (86 عاما) ترامب قائلا إن الأمريكيين 'يجب أن يعلموا أن أي تدخل عسكري أمريكي سيكون بلا شك مصحوبا بأضرار لا يمكن إصلاحها'. وأضاف 'العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لا يتحدثون البتة بلغة التهديد إلى هذا الشعب لأن الشعب الإيراني لن يستسلم'. وانحرف ترامب عن اقتراح نهاية دبلوماسية سريعة للحرب إلى الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قد تنضم لها. وفي منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، تحدث عن قتل خامنئي، ثم طالب إيران 'بالاستسلام غير المشروط!'. وقال مصدر مطلع على المناقشات الداخلية إن ترامب وفريقه يدرسون خيارات تشمل الانضمام إلى إسرائيل في الهجمات على المواقع النووية الإيرانية. وقال وزير الدفاع بيت هيجسيث أمام لجنة بمجلس الشيوخ إن البنتاجون مستعد لتنفيذ أي أمر يصدره ترامب. وسخرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة من ترامب في منشورات على موقع إكس قائلة 'إيران لا تتفاوض تحت الضغط، ولن تقبل السلام تحت الضغط، وبالتأكيد ليس مع داع للحرب ومحب للظهور'. وأضافت 'لم يتذلل أي مسؤول إيراني قط أمام أبواب البيت الأبيض. الشيء الوحيد الأكثر دناءة من أكاذيبه هو تهديده الجبان 'بالقضاء' على الزعيم الأعلى لإيران'. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن 50 مقاتلة قصفت نحو 20 هدفا في طهران ليل الثلاثاء بما في ذلك مواقع لإنتاج مواد خام ومكونات وأنظمة تصنيع صواريخ. وطلب الجيش من الإيرانيين مغادرة أجزاء من العاصمة حفاظا على سلامتهم في أثناء قصف الأهداف.


أخبار اليوم المصرية
منذ 19 دقائق
- أخبار اليوم المصرية
ترامب: لم أتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن إيران
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، إنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن كيفية التعامل مع إيران، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا في وقت لاحق يوم الأربعاء في البيت الأبيض. وذكر ترامب أن إيران ترغب في الاجتماع وأن الجانب الأمريكي 'قد يفعل ذلك " ، وقال إن إسرائيل تُبلي بلاء حسنا في هجماتها الهادفة إلى تفكيك المنشآت النووية الإيرانية معبرا عن اعتقاده بأن إيران كانت على وشك تطوير سلاح نووي قبل بدء الهجمات. كما سبق وأن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، إن إيران "لا تزال ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة واقترحت إرسال وفدا إلى البيت الأبيض". وأضاف ترامب، في تصريحات اليوم الأربعاء أوردها موقع (آكسيوس) الأمريكي، "يريدون التفاوض.. واتساءل: لماذا لم يتفاوضوا قبل أسبوعين وكان بإمكانهم أن يبلوا بلاءً جيدًا.. من المحزن جدًا مشاهدة هذا.. لقد طلبت منهم التفاوض وفي اللحظة الأخيرة قالوا لا ثم تعرضوا لغارات".


مصراوي
منذ 28 دقائق
- مصراوي
النفط يتراجع مع ترقب قرار أمريكا حول التدخل في حرب إيران وإسرائيل
وكالات انخفضت أسعار النفط اليوم الخميس، مع تردد المستثمرين في اتخاذ مراكز جديدة بعد أن أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشارات متضاربة بشأن تورط بلاده المحتمل في الصراع الحالي بين إسرائيل وإيران. وبحلول الساعة 0110 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا أو 0.48 % إلى 76.33 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 0.3% في الجلسة الماضية التي اتسمت بتقلبات شديدة نزلت خلالها الأسعار بما يصل إلى 2.7%. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو 28 سنتا أو 0.37% إلى 74.86 دولار للبرميل بعد أن صعدت 0.4% عند التسوية أمس الأربعاء رغم انخفاضها بنسبة وصلت إلى 2.4%. وينتهي أجل عقود يوليو غدا الجمعة، وانخفضت عقود أغسطس الأكثر تداولا 21 سنتا أو 0.29% إلى 73.29 دولار للبرميل. قال توني سيكامور محلل السوق لدى "آي.جي" في مذكرة "لا تزال هناك علاوة مخاطرة جيدة في السعر مع ترقب المتعاملين لمعرفة ما إذا كانت المرحلة التالية من الصراع الإسرائيلي الإيراني هي ضربة أمريكية أم محادثات سلام"، وفقا للغد. وأضاف أن الاحتمال الأول قد يرفع الأسعار 5 دولارات بينما ستؤدي محادثات السلام إلى انخفاضها بالمعدل نفسه تقريبا. ولم يوضح ترامب أمس الأربعاء للصحفيين قراره بشأن الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات صاروخية على إيران. وامتد الصراع إلى يومه السابع اليوم الخميس. ويقول محللون، إن التدخل الأمريكي المباشر من شأنه توسيع نطاق الصراع مما يعرض البنية التحتية للطاقة في المنطقة لخطر الهجوم. وتعد إيران ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك، إذ تضخ نحو 3.3 مليون برميل يوميا من النفط الخام. لكن الأهم من ذلك هو مرور حوالي 19 مليون برميل يوميا من الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز، ويتصاعد القلق من أن يتسبب القتال في تعطيل التدفقات التجارية هناك. وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير أمس الأربعاء لكنه توقع خفضها مرتين بحلول نهاية العام.