logo
تكشف الوجه الآخر للسعادةمتلازمة القلب السعيد.. فرحة قاتلة

تكشف الوجه الآخر للسعادةمتلازمة القلب السعيد.. فرحة قاتلة

الرياض٢٩-٠٤-٢٠٢٥

لطالما اعتُبر الفرح رمزًا للصحة والعافية النفسية، لكنه، كما كشفت الدراسات الطبية الحديثة، يحمل جانبًا خفيًا قد يكون قاتلًا. تظهر هذه الظاهرة في حالة نادرة تُعرف بـ'متلازمة القلب السعيد'، حيث يمكن للفرح الشديد أو المفاجآت السعيدة أن تؤدي إلى اضطراب مؤقت في وظيفة القلب يشبه أعراض النوبة القلبية.
وأوضح د.عماد الفارسي، الخبير المتخصص في المشاكل الزوجية والاجتماعية والأسرية، في حديث خاص لـ'الرياض'، أن متلازمة القلب السعيد تُعد نوعًا من متلازمة تاكوتسوبو القلبية (Takotsubo Cardiomyopathy)، حيث يتسبب الانفعال العاطفي الإيجابي المفاجئ في إفراز كميات كبيرة من هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى ضعف مؤقت في عضلة القلب. وأضاف أن بعض الحالات تظهر فيها أعراض مشابهة لتلك التي تحدث أثناء النوبات القلبية، رغم أن الشرايين التاجية تكون سليمة. وقد أكد على أن هذه الحالة، رغم ندرتها، تبرز أهمية فهم العلاقة بين المشاعر والصحة الجسدية.
وفي دراسة منشورة في European Heart Journal عام 2016، أظهرت النتائج أن حوالي 4% من حالات تاكوتسوبو كانت مرتبطة بمواقف سعيدة وليست حزينة، ما يشير إلى أن المشاعر الإيجابية يمكن أن تضر القلب بنفس قوة المشاعر السلبية. وقد أثبتت هذه الدراسات أن الصحة النفسية والعاطفية تؤثر بشكل مباشر على الوظائف الفسيولوجية لجسم الإنسان.
وأشار نفسيًا، توضح هذه الظاهرة أن الدماغ لا يميز بين شدة المشاعر، سواء كانت سلبية أم إيجابية، إذ يستجيب الجهاز العصبي بنفس الطريقة لكلتيهما. لذلك، يصبح من الضروري إدارة الانفعالات الحادة لتحقيق التوازن النفسي، حتى في لحظات الفرح.
اجتماعيًا، يشير الفارسي إلى أن التغيرات الحادة في المشاعر — خصوصًا في مناسبات الفرح الجماعي مثل حفلات الزواج أو مفاجآت النجاح — قد تعرض الأفراد الأكثر حساسية، مثل كبار السن أو من لديهم مشكلات قلبية سابقة، إلى مخاطر صحية غير متوقعة. وأكد أهمية نشر التوعية بضرورة الاعتدال العاطفي، وتوفير الدعم الاجتماعي في لحظات الانفعال الشديد، سواء كانت لحظات حزن أم سعادة.
وفيما يخص الوقاية لهذه المتلازمة، أوضح الفارسي أن متلازمة القلب السعيد تذكرنا بأن صحة القلب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتوازننا النفسي والاجتماعي. التحكم بالعاطفة قد يكون مفتاحًا للوقاية، حتى وسط أجمل لحظات حياتنا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

متلازمة القلب السعيد.. فرحة قاتلة
متلازمة القلب السعيد.. فرحة قاتلة

سعورس

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سعورس

متلازمة القلب السعيد.. فرحة قاتلة

وأوضح د.عماد الفارسي، الخبير المتخصص في المشاكل الزوجية والاجتماعية والأسرية، في حديث خاص ل" الرياض"، أن متلازمة القلب السعيد تُعد نوعًا من متلازمة تاكوتسوبو القلبية (Takotsubo Cardiomyopathy)، حيث يتسبب الانفعال العاطفي الإيجابي المفاجئ في إفراز كميات كبيرة من هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى ضعف مؤقت في عضلة القلب. وأضاف أن بعض الحالات تظهر فيها أعراض مشابهة لتلك التي تحدث أثناء النوبات القلبية، رغم أن الشرايين التاجية تكون سليمة. وقد أكد على أن هذه الحالة، رغم ندرتها، تبرز أهمية فهم العلاقة بين المشاعر والصحة الجسدية. وفي دراسة منشورة في European Heart Journal عام 2016، أظهرت النتائج أن حوالي 4% من حالات تاكوتسوبو كانت مرتبطة بمواقف سعيدة وليست حزينة، ما يشير إلى أن المشاعر الإيجابية يمكن أن تضر القلب بنفس قوة المشاعر السلبية. وقد أثبتت هذه الدراسات أن الصحة النفسية والعاطفية تؤثر بشكل مباشر على الوظائف الفسيولوجية لجسم الإنسان. وأشار نفسيًا، توضح هذه الظاهرة أن الدماغ لا يميز بين شدة المشاعر، سواء كانت سلبية أم إيجابية، إذ يستجيب الجهاز العصبي بنفس الطريقة لكلتيهما. لذلك، يصبح من الضروري إدارة الانفعالات الحادة لتحقيق التوازن النفسي، حتى في لحظات الفرح. اجتماعيًا، يشير الفارسي إلى أن التغيرات الحادة في المشاعر — خصوصًا في مناسبات الفرح الجماعي مثل حفلات الزواج أو مفاجآت النجاح — قد تعرض الأفراد الأكثر حساسية، مثل كبار السن أو من لديهم مشكلات قلبية سابقة، إلى مخاطر صحية غير متوقعة. وأكد أهمية نشر التوعية بضرورة الاعتدال العاطفي، وتوفير الدعم الاجتماعي في لحظات الانفعال الشديد، سواء كانت لحظات حزن أم سعادة. وفيما يخص الوقاية لهذه المتلازمة، أوضح الفارسي أن متلازمة القلب السعيد تذكرنا بأن صحة القلب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتوازننا النفسي والاجتماعي. التحكم بالعاطفة قد يكون مفتاحًا للوقاية، حتى وسط أجمل لحظات حياتنا.

تكشف الوجه الآخر للسعادةمتلازمة القلب السعيد.. فرحة قاتلة
تكشف الوجه الآخر للسعادةمتلازمة القلب السعيد.. فرحة قاتلة

الرياض

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الرياض

تكشف الوجه الآخر للسعادةمتلازمة القلب السعيد.. فرحة قاتلة

لطالما اعتُبر الفرح رمزًا للصحة والعافية النفسية، لكنه، كما كشفت الدراسات الطبية الحديثة، يحمل جانبًا خفيًا قد يكون قاتلًا. تظهر هذه الظاهرة في حالة نادرة تُعرف بـ'متلازمة القلب السعيد'، حيث يمكن للفرح الشديد أو المفاجآت السعيدة أن تؤدي إلى اضطراب مؤقت في وظيفة القلب يشبه أعراض النوبة القلبية. وأوضح د.عماد الفارسي، الخبير المتخصص في المشاكل الزوجية والاجتماعية والأسرية، في حديث خاص لـ'الرياض'، أن متلازمة القلب السعيد تُعد نوعًا من متلازمة تاكوتسوبو القلبية (Takotsubo Cardiomyopathy)، حيث يتسبب الانفعال العاطفي الإيجابي المفاجئ في إفراز كميات كبيرة من هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى ضعف مؤقت في عضلة القلب. وأضاف أن بعض الحالات تظهر فيها أعراض مشابهة لتلك التي تحدث أثناء النوبات القلبية، رغم أن الشرايين التاجية تكون سليمة. وقد أكد على أن هذه الحالة، رغم ندرتها، تبرز أهمية فهم العلاقة بين المشاعر والصحة الجسدية. وفي دراسة منشورة في European Heart Journal عام 2016، أظهرت النتائج أن حوالي 4% من حالات تاكوتسوبو كانت مرتبطة بمواقف سعيدة وليست حزينة، ما يشير إلى أن المشاعر الإيجابية يمكن أن تضر القلب بنفس قوة المشاعر السلبية. وقد أثبتت هذه الدراسات أن الصحة النفسية والعاطفية تؤثر بشكل مباشر على الوظائف الفسيولوجية لجسم الإنسان. وأشار نفسيًا، توضح هذه الظاهرة أن الدماغ لا يميز بين شدة المشاعر، سواء كانت سلبية أم إيجابية، إذ يستجيب الجهاز العصبي بنفس الطريقة لكلتيهما. لذلك، يصبح من الضروري إدارة الانفعالات الحادة لتحقيق التوازن النفسي، حتى في لحظات الفرح. اجتماعيًا، يشير الفارسي إلى أن التغيرات الحادة في المشاعر — خصوصًا في مناسبات الفرح الجماعي مثل حفلات الزواج أو مفاجآت النجاح — قد تعرض الأفراد الأكثر حساسية، مثل كبار السن أو من لديهم مشكلات قلبية سابقة، إلى مخاطر صحية غير متوقعة. وأكد أهمية نشر التوعية بضرورة الاعتدال العاطفي، وتوفير الدعم الاجتماعي في لحظات الانفعال الشديد، سواء كانت لحظات حزن أم سعادة. وفيما يخص الوقاية لهذه المتلازمة، أوضح الفارسي أن متلازمة القلب السعيد تذكرنا بأن صحة القلب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتوازننا النفسي والاجتماعي. التحكم بالعاطفة قد يكون مفتاحًا للوقاية، حتى وسط أجمل لحظات حياتنا.

دراسة: النحفاء ذوو العضلات الدهنية معرضون لخطر النوبات القلبية
دراسة: النحفاء ذوو العضلات الدهنية معرضون لخطر النوبات القلبية

Independent عربية

time٢٣-٠١-٢٠٢٥

  • Independent عربية

دراسة: النحفاء ذوو العضلات الدهنية معرضون لخطر النوبات القلبية

أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتمتعون بقوام نحيف ولكن لديهم جيوب خفية من الدهون داخل عضلاتهم معرضون بصورة أكبر لخطر الإصابة بأمراض قلبية مميتة. وفي التفاصيل كشف باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد أن الدهون المتراكمة داخل العضلات، المشابهة لتلك الموجودة في لحم الواغيو الفاخر [لحم بقر ياباني يُعرف بنمط الترخيم (التوزيع الداخلي للدهون في العضلات)، إذ تتميز هذه اللحوم بوجود دهون متداخلة داخل أنسجة العضلات مما يجعلها غنية بالنكهة وطرية للغاية]، ترتبط بزيادة خطر الوفاة أو دخول المستشفى بسبب النوبات أو السكتات القلبية لدى النساء، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم. وقد قام الباحثون بدرس 669 امرأة كن تحت المراقبة في "مستشفى بريغهام للنساء" Brigham and Women's Hospital بسبب آلام في الصدر أو صعوبة في التنفس، من دون وجود أية علامات تشير إلى إصابتهن بأمراض الشرايين التاجية. وأظهرت الدراسة التي نُشرت الإثنين الماضي في "المجلة الأوروبية لأمراض القلب" European Heart Journal أن النساء اللواتي لديهن مستويات مرتفعة من الدهون في عضلاتهن يواجهن خطراً مرتفعاً للإصابة بنوبات أو سكتات قلبية، وأوضحت أن كل زيادة بنسبة واحد في المئة في الدهون داخل العضلات تزيد احتمال حدوث مشكلات قلبية خطرة في المستقبل بنسبة سبعة في المئة. وأشارت أيضاً إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون كتلة عضلية أكبر وأقل دهوناً هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب، كما أكدت أن الدهون تحت الجلد لا تسهم في زيادة خطر النوبات القلبية. وأوضحت مديرة مختبر الإجهاد القلبي في مستشفى بريغهام للنساء وأستاذة في كلية الطب بجامعة هارفارد، البروفيسورة فيفياني تاكويتي، أن الدهون المخزنة في العضلات مقارنة بالدهون تحت الجلد قد تسهم في الالتهابات وتغيرات في استقلاب الجلوكوز، مما قد يؤدي إلى حالات تضر بالأوعية الدموية. وقالت إن "معرفة أن الدهون بين العضلات تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب تتيح لنا طريقة جديدة لتحديد الأشخاص المعرضين لهذا الخطر، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم." وأضافت "لا نزال لا نعرف كيف يمكننا تقليل الخطر لدى الأشخاص الذين يعانون الدهون في العضلات، فعلى سبيل المثال لا نعلم كيف تؤثر العلاجات الجديدة لفقدان الوزن في دهون العضلات مقارنة بالدهون في أجزاء أخرى من الجسم أو الأنسجة العضلية، وتأثير ذلك في صحة القلب." اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأوضحت البروفيسورة تاكويتي التي قادت الدراسة أن السمنة تُعد "واحدة من أكبر التهديدات العالمية لصحة القلب والأوعية الدموية"، لكن مؤشر كتلة الجسم لا يزال "مؤشراً مثيراً للجدل وغير دقيق للتنبؤ بأمراض القلب والأوعية الدموية"، وأكملت "يعتبر هذا الأمر صحيحاً بصورة خاصة لدى النساء، إذ قد يعكس مؤشر كتلة الجسم المرتفع أنواعاً حميدة أكثر من الدهون." وجرى تقييم وظيفة القلب لدى جميع المرضى واستخدم الباحثون الأشعة المقطعية لتحليل تركيبة أجسامهم، بما في ذلك كمية الدهون والعضلات، وبعد متابعة المرضى الذين بلغ متوسط أعمارهم 63 سنة لمدة ستة أسابيع، جرى تسجيل ما إذا كان أي منهم قد توفي أو دخل المستشفى بسبب نوبة أو سكته قلبية. وفي مقالة نشرت في المجلة أشار الدكتور رانيل دي سيلفا من "الكلية الملكية في لندن" Imperial College London وزملاؤه إلى بعض القيود في الدراسة، مثل أنها كانت دراسة رصدية أُجريت بأثر رجعي، إضافة إلى عدم تضمين معلومات حول مقاومة الأنسولين والنظام الغذائي أو مستوى النشاط البدني. وأشار إلى أن "الدراسة كانت مثيرة للاهتمام، إذ أبرزت مجموعة من المرضى الذين يواجهون خطراً متزايداً"، معرباً عن أمله في أن تشجع هذه النتائج على إجراء مزيد من الأبحاث في هذا المجال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store