logo
مخاوف من «تطهير عرقي» في الضفة الغربية بعد أكبر نزوح منذ 1967

مخاوف من «تطهير عرقي» في الضفة الغربية بعد أكبر نزوح منذ 1967

صحيفة الخليج١٥-٠٧-٢٠٢٥
جنيف - أ ف ب
حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء، من أن النزوح الجماعي في الضفة الغربية بلغ مستويات غير مسبوقة منذ بدء احتلال إسرائيل لها، قبل نحو 60 عاماً.
وقالت الأمم المتحدة، أن العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في شمال الضفة الغربية في يناير/ كانون الثاني الماضي، شرّدت عشرات الآف الأشخاص، ما يثير مخاوف من احتمال وقوع «تطهير عرقي». وصرحت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما، بأن العملية العسكرية «هي الأطول مدة منذ الانتفاضة الثانية» في أوائل العقد الأول من القرن الـ21.
وقالت جولييت للصحفيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو من الأردن، إن ما يحدث «يؤثر في مخيمات اللاجئين في المنطقة، ويتسبب في أكبر نزوح سكاني للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 1967»؟
بدورها حذّرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من أن النزوح القسري الجماعي على يد قوات قد يرقى إلى مستوى «تطهير عرقي».
منذ شن الجيش الإسرائيلي عملية أطلق عليها «الجدار الحديدي» شمال الضفة الغربية في يناير/كانون الثاني الماضي، «لا يزال نحو 30 ألف فلسطيني مهجّرين قسراً»، بحسب المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان ثمين الخيطان.
وأضاف أن قوات الأمن الإسرائيلية أصدرت خلال الفترة نفسها أوامر هدم لنحو 1400 منزل في شمال الضفة الغربية، معتبراً الأرقام «مقلقة».
وأشار إلى أنّ عمليات الهدم الإسرائيلية شرّدت 2907 فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية منذ 2023.
وأضاف أنّ 2400 فلسطيني آخرين، نصفهم تقريباً أطفال، هُجّروا نتيجة أعمال مستوطنين إسرائيليين، وعبر عن أسفه لأن النتيجة الإجمالية كانت «إفراغ أجزاء كبيرة من الضفة الغربية من الفلسطينيين».
وقال الخيطان،: إن «التهجير الدائم للسكان المدنيين داخل أراض محتلة يعدّ نقلاً غير قانوني»، مشدداً على أنّه بحسب الظروف، قد يُمثّل «تطهيراً عرقياً»، و«جريمة ضد الإنسانية».
وأفاد الخيطان بتسجيل 757 هجوماً شنها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام، بزيادة قدرها 13 % عن الفترة نفسها من عام 2024. وصرح للصحفيين، بأن الهجمات أسفرت عن إصابة 96 فلسطينياً في الأراضي المحتلة خلال يونيو/حزيران وحده، مؤكداً أن هذا أعلى عدد إصابات خلال شهر بين الفلسطينيين، جراء هجمات المستوطنين «منذ أكثر من عقدين».
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ شن إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومنذ ذلك الحين قُتل ما لا يقل عن 964 فلسطينياً في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وفقاً للأمم المتحدة. وخلال الفترة نفسها قُتل 53 إسرائيلياً في هجمات فلسطينية، أو اشتباكات مسلحة، 35 منهم في الضفة الغربية و18 في إسرائيل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يُملي شروطه… وأوروبا تذعن تحت الضغط
ترامب يُملي شروطه… وأوروبا تذعن تحت الضغط

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

ترامب يُملي شروطه… وأوروبا تذعن تحت الضغط

جاء ذلك وسط موافقة أوروبية على شراء منتجات طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار، وضخ استثمارات إضافية بقيمة 600 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي ، تضاف إلى 5.7 تريليون دولار تمثل الحجم الإجمالي للاستثمارات الأوروبية الحالية في الولايات المتحدة. وبينما يتم الترويج لهذا الاتفاق على أنه تجنّب لحرب تجارية كانت ستهز الأسواق العالمية، يرى مراقبون أنه كشف بجلاء عن سطوة واشنطن وضعف القارة العجوز، بل وتبعيتها الاقتصادية المتزايدة لأميركا، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات داخل أوروبا حول مضمون الصفقة وأثرها طويل الأمد على الصناعات الأوروبية. وفي حديث لبرنامج "بزنس مع لبنى" على سكاي نيوز عربية، وصف ناصر زهير، رئيس وحدة الشؤون الدبلوماسية والاقتصادية في المنظمة الأوروبية، الاتفاق بأنه أقرب إلى تسوية سياسية قسرية منه إلى تفاهم اقتصادي ناضج، مشيرًا إلى أن "الاتحاد الأوروبي خضع للضغوط الأميركية تحت ذريعة تجنّب التصعيد التجاري، ولكن الثمن كان باهظًا، خصوصًا بالنسبة للصناعات الألمانية". وأضاف: "نسبة الـ15 بالمئة وإن كانت أقل من التهديد السابق بـ30 بالمئة، إلا أنها لا تزال مرتفعة جدًا وتضر بالمصالح الصناعية الأوروبية، خاصة أن ألمانيا تعتبر الولايات المتحدة شريكها التجاري الأول". وأكد زهير أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني عبّرا عن قبول مضطر للاتفاق، معتبرين أنه "أفضل الممكن"، في حين أعربت فرنسا واتحاد الصناعات الألماني عن استيائهما من تنازلات بروكسل. غاز أميركي بدل الروسي.. وتجميد لمشاريع السيادة الدفاعية ومن أبرز تبعات الاتفاق، التزام الاتحاد الأوروبي بشراء الطاقة الأميركية بشكل سنوي، ما يعني أن "عودة الغاز الروسي إلى السوق الأوروبية باتت شبه مستحيلة حتى لو انتهت الحرب في أوكرانيا"، بحسب زهير، الذي رأى في ذلك "تثبيتًا لتحول استراتيجي دائم في مصادر الطاقة الأوروبية". أما على المستوى الدفاعي، فقد اعتبر زهير أن خطة التصنيع العسكري الأوروبي المشترك التي أُقرت قبل شهرين بموازنة 500 مليار يورو أصبحت مهددة، لأن الاتفاق الجديد يفرض على دول الاتحاد شراء أسلحة أميركية بقيمة 600 مليار دولار، ما يعني عمليًا تبديد تمويل السيادة الدفاعية الأوروبية وإخضاعها لمنظومة الناتو بقيادة واشنطن. أدوات ضغط أميركية متجددة.. وغياب الثقة وفي نظرة أوسع، أشار زهير إلى أن الولايات المتحدة باتت تملك "أداة ضغط سياسية واقتصادية" تمكّنها من فرض تعديلات مستقبلية على الاتفاقات التجارية الأوروبية، كلما رأت ضرورة في ذلك، مستغلّة تشتت القرار الأوروبي وهشاشة موقف المفوضية. وأكد أن واشنطن ستضغط لاحقًا لفتح الأسواق الأوروبية بالكامل أمام المنتجات الأميركية دون قيود، بما فيها القطاع الزراعي، وهو ما قد يضرب القدرة التنافسية الأوروبية ، لا سيما أن "الولايات المتحدة تتفوق زراعيًا، بينما تعتمد أوروبا على دعم حكومي مستمر لهذا القطاع". تباين في قراءة البنود وتضارب في الروايات رغم توقيع الاتفاق، لا تزال التفاصيل قيد التفاوض بين اللجان المختصة، وسط تضارب في الروايات؛ فبينما يقول ترامب إن "الأدوية معفاة من الرسوم"، تشير مصادر أوروبية إلى أنها مشمولة بنسبة 15 بالمئة. وبحسب زهير، فإن الاتحاد الأوروبي يحاول تقليل الأضرار عبر خفض رسوم الصلب والألمنيوم من 50 بالمئة إلى 25 بالمئة، ومحاولة ضم طائرات وأشباه الموصلات وقطع الغيار إلى لائحة الإعفاء، لتفادي موجة تضخم جديدة، خصوصًا أن "أي زيادة بنسبة 15 بالمئة في الرسوم الجمركية قد تمحو كل الجهود المبذولة لتخفيض التضخم ضرب للصناعات الألمانية.. والقرار الأوروبي مرتهن يرى زهير أن الصناعة الألمانية ستكون المتضرر الأول، لكونها الأكثر تصديرًا للسلع الثقيلة إلى السوق الأميركية. وأضاف: "توقيع اتفاق تجاري باسم أوروبا جاء فعليًا على حساب الاقتصاد الألماني". ويتابع: "هذا الاتفاق أظهر أيضًا الفشل المؤسسي داخل الاتحاد الأوروبي، فخلافات باريس وبرلين، وامتلاك كل دولة من الدول الـ27 حق الفيتو، تعني غياب أي سياسة موحدة في مواجهة الولايات المتحدة". ويُحذر زهير من أن غياب التوافق الأوروبي قد يكرّس التبعية لواشنطن لعقود، مشيرًا إلى أن "دولًا عديدة داخل الاتحاد لا تزال تصر على البقاء تحت المظلة الأميركية سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، في حين تنادي دول أخرى، بقيادة فرنسا، ببناء استقلالية أوروبية حقيقية". اقتصاد أوروبي هش.. وغياب القدرة على المواجهة في ظل أزمة نمو اقتصادي صفرية في ألمانيا، وتراكم الديون في فرنسا ، وأزمة مالية متفاقمة في إيطاليا ، يرى زهير أن أوروبا لا تملك رفاهية خوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة. وقال: "على عكس الصين، التي يمكنها الدخول في نزاع تجاري طويل، يعاني الاتحاد الأوروبي من ضعف داخلي يجعل المواجهة مكلفة للغاية... قد يكون الوقت المناسب لمثل هذه المواجهة لاحقًا، ولكن في الوقت الحالي، الوضع كارثي". نحو نظام حصص أميركي.. وضرب للعدالة التجارية في خلاصة تحليله، أشار زهير إلى أن ما حدث لا يمثل تصحيحًا للميزان التجاري، بل فرض أميركي لنظام حصص على المنتجات الأوروبية ، دون تنافسية حقيقية. واعتبر أن ما فرضه ترامب على أوروبا يفتقد العدالة ويضر بمبادئ التجارة الحرة ، مضيفًا: "نحن أمام اتفاق يُلزم أوروبا بفتح أسواقها دون ضمانات مقابلة... الأمر يشبه التبعية أكثر من الشراكة". أوروبا تشتري السلام الاقتصادي.. لكن بثمن السيادة يكشف الاتفاق الأخير بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن تحول في موازين القوة الاقتصادية والسياسية، حيث لم تعد بروكسل نداً لواشنطن، بل شريكًا تابعًا يرضخ لتوجيهاتها. وفي ظل ضعف القرار الأوروبي، وتشتت المواقف بين العواصم الكبرى، يبدو أن البيت الأبيض بقيادة دونالد ترامب قد نجح في توظيف الأزمة التجارية لفرض أجندته السياسية والاقتصادية، وهو ما سيتضح أكثر مع كشف تفاصيل الاتفاق خلال الأسابيع المقبلة.

ردود فعل أوروبية متباينة على الاتفاق التجاري مع واشنطن
ردود فعل أوروبية متباينة على الاتفاق التجاري مع واشنطن

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

ردود فعل أوروبية متباينة على الاتفاق التجاري مع واشنطن

قال ماروش شيفتشوفيتش، كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد، والذي قاد المحادثات مع الإدارة الأمريكية: «أنا على قناعة بأن الاتفاق أفضل من الدخول في حرب تجارية مع الولايات المتحدة. هذا أفضل ما كان يمكن تحقيقه في ظل ظروف تفاوضية بالغة الصعوبة. فرض رسوم أعلى كان سيهدد نحو 5 ملايين وظيفة داخل الاتحاد».ورحبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بتوصل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري إطاري، لكنها قالت إنها ستسعى للحصول على مزيد من التفاصيل. وقالت لصحفيين على هامش اجتماع في أديس أبابا، «أعتبر أن التوصل إلى اتفاق أمر إيجابي، لكن إذا لم أطلع على التفاصيل فلن أتمكن من تقييمه بأفضل طريقة». وحثت الحكومة الإيطالية شركاءها الأوروبيين على تجنب وقوع صدام مباشر بين الجانبين. وقالت ميلوني في بيان إن الاتفاق «يضمن الاستقرار»، وإن نسبة 15 في المئة «مستدامة، خاصة إذا لم يتم إضافتها إلى الرسوم السابقة، كما كان مقرراً في الأصل». وذكرت أن «هناك عدداً من العناصر المفقودة»، في إشارة إلى التفاصيل الرئيسية عن «القطاعات الحساسة جداً»، مثل الأدوية وصناعة السيارات. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، إن الاتفاق التجاري الإطاري الذي تم إبرامه مطلع الأسبوع بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمثل «يوماً كئيباً» لأوروبا. قال وزير الدولة الفرنسي المكلف بشؤون أوروبا بنيامين حداد الاثنين، إن الاتفاق التجاري الإطاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي له بعض المزايا مثل الإعفاءات المتاحة لبعض قطاعات الأعمال الفرنسية الرئيسية، لكنه اعتبره غير متوازن. وقالت وزيرة شؤون الاقتصاد الألمانية، كاثرينا رايشه، إن الاتفاق التجاري، يوفر حالة من اليقين، في ظل هذه الأوقات الصعبة، على الرغم من أن معدل الرسوم الجمركية، الذي يبلغ 15%، سيشكل تحدياً.

يتضورون جوعا.. ترامب يرد على نتنياهو بشأن "مجاعة غزة"
يتضورون جوعا.. ترامب يرد على نتنياهو بشأن "مجاعة غزة"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 5 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

يتضورون جوعا.. ترامب يرد على نتنياهو بشأن "مجاعة غزة"

وردا على سؤال عما إذا كان يتفق مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال ترامب: "لا أعرف - أعني، استنادا إلى ما ظهر على التلفزيون، أود أن أقول: لا بشكل خاص، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين للغاية، لكننا نقدم الكثير من المال والكثير من الطعام، ودول أخرى تكثف جهودها الآن". وقال الرئيس الأميركي إن الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة، مشيرا إلى أن بوسع إسرائيل بذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية، في الوقت الذي يجد فيه الفلسطينيون صعوبة لإطعام أطفالهم بعد يوم من إعلان إسرائيل عن خطوات لتحسين إيصال الإمدادات. وخلال زيارته إلى اسكتلنداء، قال ترامب إن إسرائيل تتحمل الكثير من المسؤولية عن تدفق المساعدات، وإنه يمكن إنقاذ الكثير من الناس. وقال "لديكم الكثير من الناس الذين يتضورون جوعا". وأضاف ترامب "سنقوم بإنشاء مراكز للطعام"، بدون أسوار أو حدود لتسهيل الوصول إليها. وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل مع دول أخرى لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة، بما في ذلك الغذاء والصرف الصحي. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن التفاصيل الإضافية بشأن مراكز الطعام "ستعلن قريبا". من جهتها، ذكرت وزارة الصحة في غزة ، يوم الاثنين، أن 14 شخصا على الأقل ماتوا من الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع عدد من لقوا حتفهم بسبب الجوع إلى 147 شخصا، من بينهم 88 طفلا، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية فقط. وأعلنت إسرائيل عن إجراءات عدة خلال اليومين الماضيين، منها وقف يومي للقتال في ثلاث مناطق في غزة لأغراض إنسانية، وممرات آمنة جديدة لقوافل المساعدات، وعمليات إنزال جوي. وجاء القرار في أعقاب انهيار محادثات وقف إطلاق النار الجمعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store