logo
سباق الذكاء الاصطناعي

سباق الذكاء الاصطناعي

بوابة الأهراممنذ 7 ساعات

في مشهد اقتصادي متحول، لم تعد شركات التكنولوجيا تتنافس على السوق فقط، بل باتت تتصارع على المستقبل ذاته. الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا التوليدي منه، لم يعد ترفًا تقنيًا أو خاصية إضافية ضمن تطبيقات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر ، بل أصبح البنية التحتية لعصر اقتصادي جديد تقوده الخوارزميات وتغذّيه البيانات.
هذا السباق المحتدم لم يُولد من فراغ، بل من إدراك متزايد أن الذكاء الاصطناعي بات المحرك الأكبر لقيمة الشركات، والمفتاح الحقيقي للسيطرة على الأسواق القادمة، من الإعلام والتعليم إلى الطاقة والتمويل.
*جوجل وأوبن إيه آي: تنافس رؤى لا منتجات*
ما كشفت عنه جوجل مؤخرًا في مؤتمرها من أدوات بحث غامرة، وإطلاق "جيميناي 2.5"، ومنصات لصناعة المحتوى السينمائي، لا يعكس فقط تطورًا تقنيًا، بل توجهًا اقتصاديًا استراتيجيا نحو إدماج الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، ما يزيد من التصاق المستخدمين بمنظومتها الرقمية ويعمّق احتكارها للبيانات.
بالمقابل، تتجه أوبن إيه آي، بدعم مايكروسوفت، إلى قلب الطاولة، باستحواذها على شركة ناشئة مقابل 6.5 مليار دولار بهدف إعادة تعريف علاقة الإنسان بالأجهزة الذكية، من خلال أدوات تتفاعل صوتيًا وبصريًا دون الحاجة لشاشات أو لوحات مفاتيح. هذه ليست صفقة تقنية فقط، بل تصور اقتصادي جديد يعيد تصميم نماذج الأعمال من جذورها.
*الاقتصاد المعرفي والهيمنة الرقمية*
السباق ليس فقط على من يمتلك التكنولوجيا الأسرع، بل من يحتكر أدوات الإنتاج المعرفي. الذكاء الاصطناعي التوليدي يتيح للشركات إنتاج محتوى نصي وبصري وصوتي بكفاءة وسرعة تفوق البشر، ما يضع وسائل الإعلام التقليدية، وشركات الإعلان، وحتى منصات التعليم، في مواجهة مصيرية مع منافسين جدد يعتمدون بالكامل على الذكاء الاصطناعي.
كما أن الشركات التي تطور أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تحليل سلوك المستخدمين، والتنبؤ بالقرارات الشرائية، والتفاعل مع الأذواق بشكل شخصي، تزداد فرصها في السيطرة على قطاعات التسويق والتجارة الإلكترونية.
*من أدوات AI إلى منصات اقتصاد مستقل*
في السابق، كانت أدوات الذكاء الاصطناعي تُستخدم لتحسين الأداء، أما اليوم فهي تُستخدم لتوليد القيمة الاقتصادية نفسها. الروبوتات الصحفية، أدوات توليد الفيديوهات التلقائية، وحتى أنظمة التصميم الصناعي باتت تنتج منتجًا نهائيًا يُباع في السوق مباشرة.
كلما زادت قدرة الشركات على تطوير ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط وذكي التفاعل، زادت فرصها في ابتكار نماذج اقتصادية جديدة، تخرج بها من الاقتصاد التقليدي القائم على الإنتاج المادي، إلى اقتصاد رقمي قائم على الابتكار الخوارزمي.
*التهديدات والمخاطر الاقتصادية*
لكن هذا السباق لا يخلو من مخاطره. احتكار عدد محدود من الشركات لتقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تعزيز الهيمنة الرقمية، واتساع فجوة الوصول إلى المعرفة، وتهديد فرص المنافسة العادلة. كذلك، فإن استبدال البشر بأنظمة ذكية في قطاعات كاملة قد يخلق تحديات في سوق العمل ويضع ضغوطًا اجتماعية على الدول النامية.
*من يربح عقول الغد يربح اقتصادياته*
الذكاء الاصطناعي بات ميدان السباق الاقتصادي الحقيقي بين القوى الرقمية الكبرى. من ينجح في تطوير خوارزميات أكثر تفاعلية، وأجهزة أذكى، ومنصات أكثر تكاملًا مع المستخدمين، سيكون هو من يصوغ مستقبل السوق العالمية.
الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة.. بل بات هو السوق ذاته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محافظ البنك المركزي يترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي في أبيدجان
محافظ البنك المركزي يترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي في أبيدجان

timeمنذ 18 دقائق

محافظ البنك المركزي يترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي في أبيدجان

ترأس حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري ومحافظ مصر لدى مجموعة بنك التنمية الإفريقي، الوفد الرسمي المشارك في الاجتماعات السنوية الستين لمجلس محافظي بنك التنمية الإفريقي والاجتماعات الحادية والخمسين لمجلس محافظي صندوق التنمية الإفريقي، الذي يضم في عضويته طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي. وتُعقد اجتماعات هذا العام في مدينة أبيدجان - كوت ديفوار، تحت شعار "الاستفادة القصوى من رأس مال إفريقيا لتعزيز تنميتها"، وذلك خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو الجاري. يأتي ذلك في ضوء حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة في كافة المجالات، ودفع العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية الرئيسيين، يترأس هذا وقد شارك السيد المحافظ، اليوم الثلاثاء، في الافتتاح الرسمي للاجتماعات بحضور رؤساء عدد من الدول الإفريقية، من بينهم الحسن واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، وغزالي عثماني، رئيس جمهورية جزر القمر، بالإضافة إلى جون دراماني ماهاما، رئيس جمهورية غانا، والدكتور فيليب مبانجو نائب رئيسة تنزانيا، ممثلا عن السيدة/ سامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا، والسيد /ندابا نكوسيناثي غاولاتي، نائب رئيس جمهورية بوتسوانا ووزير المالية، وعلي محمد الأمين رئيس الوزراء والاقتصاد والمالية بجمهورية النيجر، وجواكيم شيسانو، الرئيس السابق لجمهورية موزمبيق. البنك المركزي يسحب سيولة بقيمة 552.5 مليار جنيه في أول عطاء بعد خفض الفائدة البنك المركزي يبيع سندات خزانة بقيمة 20 مليار جنيه لأجل 5 سنوات في عطاء اليوم وتعد مجموعة بنك التنمية الإفريقي إحدى أهم المؤسسات التنموية في القارة الافريقية، نظرًا لدورها المحوري في دعم جهود الحكومات لتعزيز أولويات العمل التنموي والارتقاء بمستوى معيشة مواطني القارة، وتعتبر الاجتماعات السنوية للمجموعة أهم حدث سنوي لها، حيث تُعقد بمشاركة رفيعة المستوى من صناع القرار والخبراء الاقتصاديين، وممثلين عن الحكومات والقطاع الخاص من مختلف أنحاء القارة الإفريقية والعالم، وتكتسب اجتماعات هذا العام أهمية خاصة حيث ستشهد إجراء انتخابات الرئيس الجديد لمجموعة بنك التنمية الإفريقي لفترة السنوات الخمس القادمة. وبهذه المناسبة، أشاد المحافظ بعنوان اجتماعات هذا العام والذي يعكس الرؤية الواقعية التي يجب تبنيها في ظل التحديات غير المسبوقة الناجمة عن التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية العالمية، وما ترتب عليها من زيادة في تكاليف الاقتراض، وتراجع الاستثمارات، وحدوث تقلبات في أسعار الصرف، معربًا عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها مجموعة بنك التنمية الإفريقي في دعم مسارات التنمية لدول القارة. ومن الجدير بالذكر، أن محفظة التعاون الإجمالية بين مصر والبنك تصل إلى نحو 8.2 مليار دولار أمريكي، منذ بدء التعاون بين الجانبين في عام 1974، وقد تم توظيف هذه المحفظة في تمويل مشروعات تنموية مهمة للقطاعين العام والخاص في مجالات متعددة مثل الطاقة، والنقل، والزراعة، والمياه والري، بالإضافة إلى القطاع المالي. تمثل اجتماعات هذا العام فرصة جيدة لتبادل الخبرات واقتراح سياسات تساعد على تعزيز دور الشباب في دفع عجلة التنمية الإفريقية، وذلك من خلال العديد من الجلسات أبرزها الجلسة الحوارية لمحافظي البنك التي عقدت تحت عنوان "وضع الشباب الإفريقي في موقع قيادة التنمية الشاملة والمرنة والمستدامة"، كما ستتطرق الاجتماعات إلى عدة قضايا استراتيجية ذات الأولوية للدول الأعضاء منها أهمية توظيف رأس المال البشري.

محافظ البنك المركزي يترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي
محافظ البنك المركزي يترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي

مستقبل وطن

timeمنذ 18 دقائق

  • مستقبل وطن

محافظ البنك المركزي يترأس وفد مصر في الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الإفريقي

يترأس حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري ومحافظ مصر لدى مجموعة بنك التنمية الإفريقي، الوفد الرسمي المشارك في الاجتماعات السنوية الستين لمجلس محافظي بنك التنمية الإفريقي والاجتماعات الحادية والخمسين لمجلس محافظي صندوق التنمية الإفريقي، الذي يضم في عضويته طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي. يأتي ذلك في ضوء حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة في كافة المجالات، ودفع العلاقات المشتركة مع شركاء التنمية الرئيسيين. وتُعقد اجتماعات هذا العام في مدينة أبيدجان - كوت ديفوار، تحت شعار "الاستفادة القصوى من رأس مال إفريقيا لتعزيز تنميتها"، وذلك خلال الفترة من 26 إلى 30 مايو الجاري. وقد شارك محافظ البنك المركزي، اليوم الثلاثاء، في الافتتاح الرسمي للاجتماعات بحضور رؤساء عدد من الدول الإفريقية، من بينهم الحسن واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، وغزالي عثماني، رئيس جمهورية جزر القمر، بالإضافة إلى جون دراماني ماهاما، رئيس جمهورية غانا، والدكتور فيليب مبانجو نائب رئيسة تنزانيا ، ممثلا عن سامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا ، وندابا نكوسيناثي غاولاتي، نائب رئيس جمهورية بوتسوانا ووزير المالية ، وعلي محمد الأمين رئيس الوزراء والاقتصاد والمالية بجمهورية النيجر، وجواكيم شيسانو، الرئيس السابق لجمهورية موزمبيق. وتعد مجموعة بنك التنمية الإفريقي إحدى أهم المؤسسات التنموية في القارة الافريقية، نظرًا لدورها المحوري في دعم جهود الحكومات لتعزيز أولويات العمل التنموي والارتقاء بمستوى معيشة مواطني القارة، وتعتبر الاجتماعات السنوية للمجموعة أهم حدث سنوي لها، حيث تُعقد بمشاركة رفيعة المستوى من صناع القرار والخبراء الاقتصاديين، وممثلين عن الحكومات والقطاع الخاص من مختلف أنحاء القارة الإفريقية والعالم، وتكتسب اجتماعات هذا العام أهمية خاصة حيث ستشهد إجراء انتخابات الرئيس الجديد لمجموعة بنك التنمية الإفريقي لفترة السنوات الخمس القادمة. وبهذه المناسبة، أشاد محافظ البنك المركزي بعنوان اجتماعات هذا العام والذي يعكس الرؤية الواقعية التي يجب تبنيها في ظل التحديات غير المسبوقة الناجمة عن التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية العالمية، وما ترتب عليها من زيادة في تكاليف الاقتراض، وتراجع الاستثمارات، وحدوث تقلبات في أسعار الصرف، معربًا عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها مجموعة بنك التنمية الإفريقي في دعم مسارات التنمية لدول القارة. ومن الجدير بالذكر أن محفظة التعاون الإجمالية بين مصر والبنك تصل إلى نحو 8.2 مليار دولار أمريكي، منذ بدء التعاون بين الجانبين في عام 1974، وقد تم توظيف هذه المحفظة في تمويل مشروعات تنموية مهمة للقطاعين العام والخاص في مجالات متعددة مثل الطاقة، والنقل، والزراعة، والمياه والري، بالإضافة إلى القطاع المالي. وتمثل اجتماعات هذا العام فرصة جيدة لتبادل الخبرات واقتراح سياسات تساعد على تعزيز دور الشباب في دفع عجلة التنمية الإفريقية، وذلك من خلال العديد من الجلسات أبرزها الجلسة الحوارية لمحافظي البنك التي عقدت تحت عنوان "وضع الشباب الإفريقي في موقع قيادة التنمية الشاملة والمرنة والمستدامة"، كما ستتطرق الاجتماعات إلى عدة قضايا استراتيجية ذات الأولوية للدول الأعضاء منها أهمية توظيف رأس المال البشري.

تويوتا تعتزم نقل بعض إنتاج كورولا GR إلى بريطانيا
تويوتا تعتزم نقل بعض إنتاج كورولا GR إلى بريطانيا

timeمنذ 18 دقائق

تويوتا تعتزم نقل بعض إنتاج كورولا GR إلى بريطانيا

نقلت تويوتا بعض إنتاج سيارتها الرياضية تويوتا كورولا GR إلى بريطانيا، وستنفق نحو 56 مليون دولار على خط إنتاج مخصص هناك لتصديرها إلى أمريكا الشمالية، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر. تويوتا تعتزم نقل بعض إنتاج كورولا GR إلى بريطانيا وحسب ما نقلته رويترز، صرح المصدران، بأن تويوتا تهدف من خلال نقل بعض الإنتاج من اليابان إلى استغلال الطاقة الإنتاجية الفائضة في بريطانيا للمساعدة في تقليل أوقات انتظار تسليم السيارة. وأضافا أن هذه الخطوة لم تكن رد فعل على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات السيارات. ووافقت إدارة ترامب الشهر الجاري على خفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات من بريطانيا إلى 10% على ما يصل إلى 100 ألف سيارة سنويًا، وتسعى اليابان إلى إلغاء الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على جميع واردات السيارات. وبالنسبة لشركات صناعة السيارات العالمية، تُمثل هذه الرسوم تحديًا إضافيًا، بالإضافة إلى اختلاف معايير الانبعاثات، ومتطلبات العملاء، في الأسواق الرئيسية. وتُنتج تويوتا سيارة كورولا GR في اليابان للسوق اليابانية وللتصدير إلى أمريكا الشمالية وأسواق أخرى، لكنها لم تتمكن من مواكبة الطلب في أمريكا الشمالية، نظرًا للاهتمام الكبير بهذه السيارة التي تعمل بالبنزين من قِبل مُحبي المحركات، وفقًا للمصادر. وستُنشئ الشركة خط إنتاج في مصنع بيرناستون في ديربيشاير، وستستثمر نحو 8 مليارات ين (56 مليون دولار) لإنتاج 10 آلاف سيارة سنويًا للتصدير إلى أمريكا الشمالية ابتداءً من منتصف عام 2026.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store