logo
إيران: أعددنا إجراءات رداً على قرار أممي محتمل ضدّ برنامجنا النووي

إيران: أعددنا إجراءات رداً على قرار أممي محتمل ضدّ برنامجنا النووي

العربي الجديدمنذ 5 ساعات

أعلن المتحدث باسم خارجية إيران إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن بلاده أعدت مجموعة من الخطوات والإجراءات للرد على أي قرار محتمل يصدر عن مجلس محافظي
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
بشأن
برنامجها النووي
خلال اجتماعه هذا الأسبوع، قائلاً: "من المؤكّد أن الرد لن يكون مزيداً من التعاون".
ولم يوضح بقائي تفاصيل هذه الإجراءات في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، لكنّه شدّد على أنها تتجاوز ما جرى الإعلان عنه سابقاً، مضيفاً أن الأطراف الأخرى "على دراية، بشكل أو بآخر، بإمكانيات إيران وقدراتها في هذا المجال"، مشيراً إلى أنها منذ البداية اعتمدت على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووفقاً لالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشامل (التابع للمعاهدة)، نفّذت خلال العامين الماضيين "خطوات مهمة في سبيل التعاون مع الوكالة، وأظهرت حسن نيتها بأفضل صورة ممكنة".
وأعرب بقائي عن أسفه من أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحت ضغط ونفوذ سياسي من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، قررت إعداد ما يُسمى بـ"التقرير الشامل"، وأن الدول الثلاث استغلت ذلك التقرير لاحقاً لإعداد مشروع قرار وبلورة خططها المستقبلية".
أخبار
التحديثات الحية
إيران تتهم الغرب بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني
إيران تتمسّك بتخصيب اليورانيوم
وجدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تأكيد موقف بلاده بشأن تخصيب اليورانيوم قائلاً: "بالنسبة لنا، فإن التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود النووي، وعنصر أساسي في الصناعة النووية الوطنية، وهو أمر غير قابل للتفاوض أو المساومة"، وأضاف أن تخصيب اليورانيوم هو "صناعة محلية، وقد تأسست استناداً إلى احتياجات ومصالح الشعب الإيراني على مدى عقود من جهود العلماء الإيرانيين وتفانيهم"، مؤكداً أنه "لا يحقّ لأي دولة أن تشكِّك في حق إيران، الذي تنص عليه الوثائق الدولية بوضوح، في هذا المجال"، وواصفاً التخصيب بأنه "حق أصيل" لبلاده و"جزء من هويتها العلمية والصناعية"، ومشدداً على أنه "لن تُقبل أي تدخلات أو قيود غير قانونية بشأنه".
غموض بشأن انعقاد جولة جديدة من المفاوضات
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رداً على سؤال حول موعد انعقاد جولة جديدة من المفاوضات، أنه "في الوقت الحالي، لا يمكنني الإدلاء بأي تصريح خاص حول الجولة القادمة من المحادثات. وفي حال اتخاذ قرار بهذا الشأن، سيجري الإعلان عنه في حينه"، وفي ما يتعلّق باستمرار العقوبات الأميركية ضد طهران، أوضح أن هذا الإجراء يؤكد مجدداً عدم جدية الولايات المتحدة، وأشار إلى أن "التصرفات المتناقضة والمتضاربة لواشنطن، التي تدعي في الوقت نفسه رغبتها في الحوار والتفاهم، لا يمكن جمعها معاً، ولا تؤدي سوى إلى زيادة الشكوك حول النيّات الحقيقية للولايات المتحدة في هذا المجال".
الرد على المقترح الأميركي
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن بلاده سترسل "قريباً مقترحها الخاص، بعد اكتماله، إلى الجانب الأميركي عبر سلطنة عُمان"، واعتبر أن رد إيران سيكون "معقولاً ومنطقياً ومتوازناً"، داعياً الطرف الأميركي إلى "اغتنام هذه الفرصة والنظر في المقترح بجدية"، مؤكداً أن قبول هذا المقترح "سيصبّ في مصلحة الولايات المتحدة".
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة "تسنيم" نقلاً عن مصادر مطلعة أن إيران ستقدّم ردّها رسمياً على المقترح الأميركي بشأن الاتفاق خلال اليومَين القادمَين، وأن هذا الرد سيكون مكتوباً وسيرسل من خلال القنوات الدبلوماسية، وكشفت المصادر لـ"تسنيم" أن إيران ستطرح في ردها مقترحاً للاتفاق يضمن الحفاظ على مبدأ التخصيب على الأراضي الإيرانية، مع اتخاذ إجراءات من جانب طهران لطمأنة الولايات المتحدة وإزالة هواجسها مقابل "رفع فعّال" للعقوبات. وأضافت المصادر ذاتها، التي لم يُكشف عن هويتها، أن إيران أبدت استعدادها أيضاً لعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة شرط التزام الطرف الأميركي بالخطوط الحمراء الإيرانية.
أخبار
التحديثات الحية
إيران تتعهد بالكشف عن تفاصيل "أكبر ضرباتها الاستخباراتية" ضد إسرائيل
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن قبل أسبوع، استلام بلاده بنود مقترح أميركي يهدف إلى التوصل لاتفاق نووي بين طهران وواشنطن. والأربعاء الماضي، كشف مصدر إيراني مسؤول لـ"العربي الجديد" بعض تفاصيل المقترح الأميركي، مشدداً على أن "العرض المقدَّم لإيران غير متوازن وغامض للغاية، ولا يلبّي المطالب الرئيسية والأساسية لإيران"، مضيفاً أن الطرف الأميركي في هذا العرض، لم يُبدِ استعداداً لبحث مسألة رفع العقوبات جدياً، وكل تركيزه حتى الآن منصب على تحقيق مطالبه في المجال النووي، وهذا يُعدّ دليلاً آخر على عدم جدية إدارة ترامب في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق".
دور أوروبا في البرنامج النووي الإسرائيلي
في سياق متصل، شدّد بقائي على أن الوثائق التي حصلت عليها طهران من إسرائيل تثبت وجود "مشاركة نشطة" للدول الأوروبية في البرنامج النووي لهذا الكيان، مشيراً إلى أن هذه الحقيقة ستتبدى بوضوح للآخرين بعد نشر هذه الوثائق. وكان التلفزيون الإيراني قد كشف، السبت، نقلاً عن "مصادر مطّلعة"، عمّا اعتبر أنه "أكبر الضربات الاستخباراتية في التاريخ ضدّ الكيان الصهيوني من جهاز الاستخبارات التابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، بعد حصوله على "كَمٍ هائل من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة التابعة للكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية".
كسر الحصار عن غزة
وفي سياق آخر، دعا بقائي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة على المستوى الدولي لكسر الحصار المفروض على غزة، واصفاً هجوم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، على السفينة التي كانت تحمل مساعدات إنسانية بأنه "قرصنة بحرية وجريمة خطيرة"، وطالب بـ"تحرك عاجل" من جميع دول العالم والمؤسّسات الدولية لكسر الحصار عن غزة، ووقف استمرار المجازر بحق المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
وشدّد المتحدث الإيراني على أنه إذا نجا سكان غزة من القصف والقنابل، فإنهم يواجهون خطر الموت جراء المجاعة، ونقص الأغذية، وغياب الرعاية الطبية لأمراضهم، مؤكداً أنه لم تعد هناك أي ذريعة لتقاعس الأمم المتحدة وسائر الهيئات الدولية عن وقف هذه الجرائم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تقول إنها ستقدم للولايات المتحدة مقترحها بشأن الملف النووي قريبا
إيران تقول إنها ستقدم للولايات المتحدة مقترحها بشأن الملف النووي قريبا

القدس العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • القدس العربي

إيران تقول إنها ستقدم للولايات المتحدة مقترحها بشأن الملف النووي قريبا

طهران: قالت إيران الاثنين إنها ستقدم قريبا مقترحها بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، بعدما وصفت عرض واشنطن بأنه يحتوي على 'التباسات'. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي 'سنقدم قريبا مقترحنا إلى الجانب الآخر عبر سلطنة عُمان (الوسيط) بمجرد إتمامه. إنه مقترح معقول ومنطقي ومتوازن، ونوصي بشدة الجانب الأمريكي باغتنام هذه الفرصة'. وانتقد المقترح الأمريكي قائلا إنه 'يفتقر إلى العديد من العناصر'، من دون الخوض في التفاصيل. وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها تلقت 'عناصر' من الاقتراح الأمريكي للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي للجمهورية الإسلامية، لكنها اعتبرت أن المقترح يحتوي على 'الكثير من الالتباسات'. ولم يعرف ما هو محتوى المقترح الأمريكي لكن رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف قال الأحد إن المقترح الأمريكي الأخير لا يلحظ رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الإسلامية. وفي فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، أوضح قاليباف أن 'عدم ذكر رفع العقوبات (في الاقتراح الأمريكي) يظهر بوضوح أن موقف الولايات المتحدة (…) متناقض ويفتقر إلى الصدق'. وتابع 'إذا كان الرئيس الأمريكي الواهم يسعى حقا إلى اتفاق مع اران، فعليه أن يغير نهجه'. وأجرى البلدان خمس جولات تفاوض بوساطة عُمانية منذ نيسان/ أبريل سعيا إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015 لكبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلّى عن ذاك الاتفاق في ولايته الرئاسية الأولى في العام 2018. ويعد رفع العقوبات الاقتصادية وتخصيب اليورانيوم من المسائل الشائكة في المفاوضات. اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتّهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون الجمهورية الإسلامية بالسعي لحيازة أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا. وتصر إيران على أن من حقّها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حين تعتبر إدارة الرئيس الأمريكي تخصيب إيران لليورانيوم 'خطا أحمر'. وأعاد ترامب تفعيل سياسة 'الضغوط القصوى' على إيران منذ عودته إلى سدة الرئاسة في كانون الثاني/ يناير، وشدد مرارا على أن أي اتفاق محتمل لن يسمح بتخصيب اليورانيوم. لكن الأربعاء، أكّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن المقترح الأمريكي للتوصل إلى اتفاق نووي يتعارض مع مصلحة إيران، متمسّكا بأحقية طهران في تخصيب اليورانيوم. والثلاثاء، قال كبير المفاوضين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي 'لن نطلب الإذن من أحد من أجل مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيران'. وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3,67 في المئة في اتفاق العام 2015. ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة. والأحد، حذرت إيران من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا أصدر مجلس محافظيها قرارا يدينها خلال اجتماع يبدأ الاثنين في فيينا. وعشية الاجتماع، قال المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي 'بالطبع، لا يجدر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتوقع أن تواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعاونها الشامل والودود'. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الأوروبيين والأمريكيين يعتزمون طرح قرار ضد إيران مع تهديد بإحالة ملفها على الأمم المتحدة، على خلفية 'عدم التعاون الكامل' من طهران. (أ ف ب)

إيران: أعددنا إجراءات رداً على قرار أممي محتمل ضدّ برنامجنا النووي
إيران: أعددنا إجراءات رداً على قرار أممي محتمل ضدّ برنامجنا النووي

العربي الجديد

timeمنذ 5 ساعات

  • العربي الجديد

إيران: أعددنا إجراءات رداً على قرار أممي محتمل ضدّ برنامجنا النووي

أعلن المتحدث باسم خارجية إيران إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن بلاده أعدت مجموعة من الخطوات والإجراءات للرد على أي قرار محتمل يصدر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي خلال اجتماعه هذا الأسبوع، قائلاً: "من المؤكّد أن الرد لن يكون مزيداً من التعاون". ولم يوضح بقائي تفاصيل هذه الإجراءات في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، لكنّه شدّد على أنها تتجاوز ما جرى الإعلان عنه سابقاً، مضيفاً أن الأطراف الأخرى "على دراية، بشكل أو بآخر، بإمكانيات إيران وقدراتها في هذا المجال"، مشيراً إلى أنها منذ البداية اعتمدت على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووفقاً لالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشامل (التابع للمعاهدة)، نفّذت خلال العامين الماضيين "خطوات مهمة في سبيل التعاون مع الوكالة، وأظهرت حسن نيتها بأفضل صورة ممكنة". وأعرب بقائي عن أسفه من أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحت ضغط ونفوذ سياسي من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، قررت إعداد ما يُسمى بـ"التقرير الشامل"، وأن الدول الثلاث استغلت ذلك التقرير لاحقاً لإعداد مشروع قرار وبلورة خططها المستقبلية". أخبار التحديثات الحية إيران تتهم الغرب بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني إيران تتمسّك بتخصيب اليورانيوم وجدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تأكيد موقف بلاده بشأن تخصيب اليورانيوم قائلاً: "بالنسبة لنا، فإن التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود النووي، وعنصر أساسي في الصناعة النووية الوطنية، وهو أمر غير قابل للتفاوض أو المساومة"، وأضاف أن تخصيب اليورانيوم هو "صناعة محلية، وقد تأسست استناداً إلى احتياجات ومصالح الشعب الإيراني على مدى عقود من جهود العلماء الإيرانيين وتفانيهم"، مؤكداً أنه "لا يحقّ لأي دولة أن تشكِّك في حق إيران، الذي تنص عليه الوثائق الدولية بوضوح، في هذا المجال"، وواصفاً التخصيب بأنه "حق أصيل" لبلاده و"جزء من هويتها العلمية والصناعية"، ومشدداً على أنه "لن تُقبل أي تدخلات أو قيود غير قانونية بشأنه". غموض بشأن انعقاد جولة جديدة من المفاوضات وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رداً على سؤال حول موعد انعقاد جولة جديدة من المفاوضات، أنه "في الوقت الحالي، لا يمكنني الإدلاء بأي تصريح خاص حول الجولة القادمة من المحادثات. وفي حال اتخاذ قرار بهذا الشأن، سيجري الإعلان عنه في حينه"، وفي ما يتعلّق باستمرار العقوبات الأميركية ضد طهران، أوضح أن هذا الإجراء يؤكد مجدداً عدم جدية الولايات المتحدة، وأشار إلى أن "التصرفات المتناقضة والمتضاربة لواشنطن، التي تدعي في الوقت نفسه رغبتها في الحوار والتفاهم، لا يمكن جمعها معاً، ولا تؤدي سوى إلى زيادة الشكوك حول النيّات الحقيقية للولايات المتحدة في هذا المجال". الرد على المقترح الأميركي وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن بلاده سترسل "قريباً مقترحها الخاص، بعد اكتماله، إلى الجانب الأميركي عبر سلطنة عُمان"، واعتبر أن رد إيران سيكون "معقولاً ومنطقياً ومتوازناً"، داعياً الطرف الأميركي إلى "اغتنام هذه الفرصة والنظر في المقترح بجدية"، مؤكداً أن قبول هذا المقترح "سيصبّ في مصلحة الولايات المتحدة". وفي السياق ذاته، أفادت وكالة "تسنيم" نقلاً عن مصادر مطلعة أن إيران ستقدّم ردّها رسمياً على المقترح الأميركي بشأن الاتفاق خلال اليومَين القادمَين، وأن هذا الرد سيكون مكتوباً وسيرسل من خلال القنوات الدبلوماسية، وكشفت المصادر لـ"تسنيم" أن إيران ستطرح في ردها مقترحاً للاتفاق يضمن الحفاظ على مبدأ التخصيب على الأراضي الإيرانية، مع اتخاذ إجراءات من جانب طهران لطمأنة الولايات المتحدة وإزالة هواجسها مقابل "رفع فعّال" للعقوبات. وأضافت المصادر ذاتها، التي لم يُكشف عن هويتها، أن إيران أبدت استعدادها أيضاً لعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة شرط التزام الطرف الأميركي بالخطوط الحمراء الإيرانية. أخبار التحديثات الحية إيران تتعهد بالكشف عن تفاصيل "أكبر ضرباتها الاستخباراتية" ضد إسرائيل وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن قبل أسبوع، استلام بلاده بنود مقترح أميركي يهدف إلى التوصل لاتفاق نووي بين طهران وواشنطن. والأربعاء الماضي، كشف مصدر إيراني مسؤول لـ"العربي الجديد" بعض تفاصيل المقترح الأميركي، مشدداً على أن "العرض المقدَّم لإيران غير متوازن وغامض للغاية، ولا يلبّي المطالب الرئيسية والأساسية لإيران"، مضيفاً أن الطرف الأميركي في هذا العرض، لم يُبدِ استعداداً لبحث مسألة رفع العقوبات جدياً، وكل تركيزه حتى الآن منصب على تحقيق مطالبه في المجال النووي، وهذا يُعدّ دليلاً آخر على عدم جدية إدارة ترامب في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق". دور أوروبا في البرنامج النووي الإسرائيلي في سياق متصل، شدّد بقائي على أن الوثائق التي حصلت عليها طهران من إسرائيل تثبت وجود "مشاركة نشطة" للدول الأوروبية في البرنامج النووي لهذا الكيان، مشيراً إلى أن هذه الحقيقة ستتبدى بوضوح للآخرين بعد نشر هذه الوثائق. وكان التلفزيون الإيراني قد كشف، السبت، نقلاً عن "مصادر مطّلعة"، عمّا اعتبر أنه "أكبر الضربات الاستخباراتية في التاريخ ضدّ الكيان الصهيوني من جهاز الاستخبارات التابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، بعد حصوله على "كَمٍ هائل من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة التابعة للكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية". كسر الحصار عن غزة وفي سياق آخر، دعا بقائي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة على المستوى الدولي لكسر الحصار المفروض على غزة، واصفاً هجوم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، على السفينة التي كانت تحمل مساعدات إنسانية بأنه "قرصنة بحرية وجريمة خطيرة"، وطالب بـ"تحرك عاجل" من جميع دول العالم والمؤسّسات الدولية لكسر الحصار عن غزة، ووقف استمرار المجازر بحق المدنيين، خاصة الأطفال والنساء. وشدّد المتحدث الإيراني على أنه إذا نجا سكان غزة من القصف والقنابل، فإنهم يواجهون خطر الموت جراء المجاعة، ونقص الأغذية، وغياب الرعاية الطبية لأمراضهم، مؤكداً أنه لم تعد هناك أي ذريعة لتقاعس الأمم المتحدة وسائر الهيئات الدولية عن وقف هذه الجرائم.

إيران تتهم الغرب بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني
إيران تتهم الغرب بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني

العربي الجديد

timeمنذ 16 ساعات

  • العربي الجديد

إيران تتهم الغرب بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني

اتهم المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، مساء الأحد، عشية انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الأطراف الغربية بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني ، مؤكداً أن "هذه التحديات، التي تصاعدت في السنوات الأخيرة، ناجمة عن ضغوط سياسية تهدف إلى دفع إيران للتخلي عن مكتسباتها". وأوضح كمالوندي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن "التحديات، التي ازدادت وتيرتها مؤخراً، مصدرها محاولات سياسية لإجبار إيران على التخلي عن إنجازاتها. وكلما ازدادت قوة وتقدم إيران العلمي، خاصة في المجال النووي الذي يشكل مصدر فخر، تزايدت معها حدة الضغوط". وأشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية إلى الزيارة الأخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، كاشفاً أن غروسي، لدى زيارته، تقدم بمقترحات لتجميد تراكم عمليات التخصيب، دون أن يدعو إلى وقف التخصيب تماماً. كما اقترح أن تعيّن الوكالة عدداً من المفتشين الجدد، قائلاً: "كان واضحاً أن غروسي نفسه لم يدرك تماماً إصرار الغربيين على ممارسة الضغوط على إيران، إذ اتجهوا في النهاية نحو إصدار قرار ضدنا". وتطرق كمالوندي إلى التقرير الشامل الأخير الذي قدمه غروسي، واعتبره "تجميعاً لتقارير طُرحت خلال السنوات الماضية في محاولة لإظهار أن إيران لا تتعاون مع الوكالة". وأضاف أن الرد الإيراني على الاقتراح المكتوب الذي قدمته الولايات المتحدة سيتم تسليمه خلال الأيام المقبلة. أخبار التحديثات الحية إيران تتعهد بالكشف عن تفاصيل "أكبر ضرباتها الاستخباراتية" ضد إسرائيل وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن قبل أسبوع، استلام بلاده بنود مقترح أميركي يهدف إلى التوصل لاتفاق نووي بين طهران وواشنطن. وقال، في منشور عبر منصة "إكس"، إن وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، سلّم الجانب الإيراني بنود المقترح خلال زيارته لطهران. ونقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين قولهما إن الاقتراح الأميركي يقدّم مساراً أوضح للتوصل إلى اتفاق. وأضاف الموقع أن البيت الأبيض لم ينكر أيّاً من تفاصيل الاقتراح الذي تحدث عنه المصدران. قضية الموقعين وتطرق كمالوندي في تصريحاته إلى الخلافات بين بلاده والوكالة بشأن موقعين يُشتبه في وجود أنشطة نووية غير معلنة فيهما، قائلاً إن قضية موقعي تورقوزآباد وورامين كانت نتيجة "أعمال تخريبية". وأوضح أنه تمت الإشارة مراراً إلى أن "احتمالية التخريب مرتفعة جداً نظراً لتاريخ إيران مع التخريب الصناعي، والهجمات السيبرانية، وعمليات الاغتيال"، مشيراً إلى أنه قبل حوالي ثمانية أو تسعة أشهر، "تم تقديم خيوط حول أعمال تخريبية للوكالة". وأكد أن بلاده زودت أبارو، نائب غروسي، خلال زيارته الأخيرة، "بمعلومات وأدلة استمرت مناقشتها قرابة سبع إلى ثماني ساعات، أظهرت أن أعمال الحفر وأخذ العينات تمت في منطقة ورامين، وأن العينات أُرسلت لتحليلها في مختبرات دولية معتمدة من قبل الوكالة خارج إيران". وبيّن كمالوندي أن أبارو "أقر بتماسك المعلومات المقدمة، إلا أنه أوضح عدم قدرته على تجاهل تقييماته السابقة"، مضيفاً أن بلاده أبدت استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات، "مثل الأدلة التي أظهرت استخدام أشعة الليزر لاستهداف نقاط دقيقة لأخذ العينات، مما يشير إلى وجود تخطيط لعملية تلويث". وتدور الخلافات بين إيران والوكالة الدولية بشأن موقعين اثنين يُشتبه في ممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيهما، من أصل أربعة، كانت طهران قد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي أنها تقلصت إلى موقعين، فضلاً عن طلب الوكالة منها زيادة عمليات التفتيش والشفافية، وتركيب المزيد من كاميرات المراقبة، في ظل التقدم الكبير الذي شهده البرنامج النووي الإيراني منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store