
إيران: أعددنا إجراءات رداً على قرار أممي محتمل ضدّ برنامجنا النووي
أعلن المتحدث باسم خارجية إيران إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن بلاده أعدت مجموعة من الخطوات والإجراءات للرد على أي قرار محتمل يصدر عن مجلس محافظي
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
بشأن
برنامجها النووي
خلال اجتماعه هذا الأسبوع، قائلاً: "من المؤكّد أن الرد لن يكون مزيداً من التعاون".
ولم يوضح بقائي تفاصيل هذه الإجراءات في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، لكنّه شدّد على أنها تتجاوز ما جرى الإعلان عنه سابقاً، مضيفاً أن الأطراف الأخرى "على دراية، بشكل أو بآخر، بإمكانيات إيران وقدراتها في هذا المجال"، مشيراً إلى أنها منذ البداية اعتمدت على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووفقاً لالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشامل (التابع للمعاهدة)، نفّذت خلال العامين الماضيين "خطوات مهمة في سبيل التعاون مع الوكالة، وأظهرت حسن نيتها بأفضل صورة ممكنة".
وأعرب بقائي عن أسفه من أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تحت ضغط ونفوذ سياسي من الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، قررت إعداد ما يُسمى بـ"التقرير الشامل"، وأن الدول الثلاث استغلت ذلك التقرير لاحقاً لإعداد مشروع قرار وبلورة خططها المستقبلية".
أخبار
التحديثات الحية
إيران تتهم الغرب بعرقلة مسار تطوير البرنامج النووي الإيراني
إيران تتمسّك بتخصيب اليورانيوم
وجدّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تأكيد موقف بلاده بشأن تخصيب اليورانيوم قائلاً: "بالنسبة لنا، فإن التخصيب جزء لا يتجزأ من دورة الوقود النووي، وعنصر أساسي في الصناعة النووية الوطنية، وهو أمر غير قابل للتفاوض أو المساومة"، وأضاف أن تخصيب اليورانيوم هو "صناعة محلية، وقد تأسست استناداً إلى احتياجات ومصالح الشعب الإيراني على مدى عقود من جهود العلماء الإيرانيين وتفانيهم"، مؤكداً أنه "لا يحقّ لأي دولة أن تشكِّك في حق إيران، الذي تنص عليه الوثائق الدولية بوضوح، في هذا المجال"، وواصفاً التخصيب بأنه "حق أصيل" لبلاده و"جزء من هويتها العلمية والصناعية"، ومشدداً على أنه "لن تُقبل أي تدخلات أو قيود غير قانونية بشأنه".
غموض بشأن انعقاد جولة جديدة من المفاوضات
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رداً على سؤال حول موعد انعقاد جولة جديدة من المفاوضات، أنه "في الوقت الحالي، لا يمكنني الإدلاء بأي تصريح خاص حول الجولة القادمة من المحادثات. وفي حال اتخاذ قرار بهذا الشأن، سيجري الإعلان عنه في حينه"، وفي ما يتعلّق باستمرار العقوبات الأميركية ضد طهران، أوضح أن هذا الإجراء يؤكد مجدداً عدم جدية الولايات المتحدة، وأشار إلى أن "التصرفات المتناقضة والمتضاربة لواشنطن، التي تدعي في الوقت نفسه رغبتها في الحوار والتفاهم، لا يمكن جمعها معاً، ولا تؤدي سوى إلى زيادة الشكوك حول النيّات الحقيقية للولايات المتحدة في هذا المجال".
الرد على المقترح الأميركي
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن بلاده سترسل "قريباً مقترحها الخاص، بعد اكتماله، إلى الجانب الأميركي عبر سلطنة عُمان"، واعتبر أن رد إيران سيكون "معقولاً ومنطقياً ومتوازناً"، داعياً الطرف الأميركي إلى "اغتنام هذه الفرصة والنظر في المقترح بجدية"، مؤكداً أن قبول هذا المقترح "سيصبّ في مصلحة الولايات المتحدة".
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة "تسنيم" نقلاً عن مصادر مطلعة أن إيران ستقدّم ردّها رسمياً على المقترح الأميركي بشأن الاتفاق خلال اليومَين القادمَين، وأن هذا الرد سيكون مكتوباً وسيرسل من خلال القنوات الدبلوماسية، وكشفت المصادر لـ"تسنيم" أن إيران ستطرح في ردها مقترحاً للاتفاق يضمن الحفاظ على مبدأ التخصيب على الأراضي الإيرانية، مع اتخاذ إجراءات من جانب طهران لطمأنة الولايات المتحدة وإزالة هواجسها مقابل "رفع فعّال" للعقوبات. وأضافت المصادر ذاتها، التي لم يُكشف عن هويتها، أن إيران أبدت استعدادها أيضاً لعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة شرط التزام الطرف الأميركي بالخطوط الحمراء الإيرانية.
أخبار
التحديثات الحية
إيران تتعهد بالكشف عن تفاصيل "أكبر ضرباتها الاستخباراتية" ضد إسرائيل
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد أعلن قبل أسبوع، استلام بلاده بنود مقترح أميركي يهدف إلى التوصل لاتفاق نووي بين طهران وواشنطن. والأربعاء الماضي، كشف مصدر إيراني مسؤول لـ"العربي الجديد" بعض تفاصيل المقترح الأميركي، مشدداً على أن "العرض المقدَّم لإيران غير متوازن وغامض للغاية، ولا يلبّي المطالب الرئيسية والأساسية لإيران"، مضيفاً أن الطرف الأميركي في هذا العرض، لم يُبدِ استعداداً لبحث مسألة رفع العقوبات جدياً، وكل تركيزه حتى الآن منصب على تحقيق مطالبه في المجال النووي، وهذا يُعدّ دليلاً آخر على عدم جدية إدارة ترامب في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق".
دور أوروبا في البرنامج النووي الإسرائيلي
في سياق متصل، شدّد بقائي على أن الوثائق التي حصلت عليها طهران من إسرائيل تثبت وجود "مشاركة نشطة" للدول الأوروبية في البرنامج النووي لهذا الكيان، مشيراً إلى أن هذه الحقيقة ستتبدى بوضوح للآخرين بعد نشر هذه الوثائق. وكان التلفزيون الإيراني قد كشف، السبت، نقلاً عن "مصادر مطّلعة"، عمّا اعتبر أنه "أكبر الضربات الاستخباراتية في التاريخ ضدّ الكيان الصهيوني من جهاز الاستخبارات التابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، بعد حصوله على "كَمٍ هائل من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة التابعة للكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية".
كسر الحصار عن غزة
وفي سياق آخر، دعا بقائي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة على المستوى الدولي لكسر الحصار المفروض على غزة، واصفاً هجوم الجيش الإسرائيلي، أمس الأحد، على السفينة التي كانت تحمل مساعدات إنسانية بأنه "قرصنة بحرية وجريمة خطيرة"، وطالب بـ"تحرك عاجل" من جميع دول العالم والمؤسّسات الدولية لكسر الحصار عن غزة، ووقف استمرار المجازر بحق المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
وشدّد المتحدث الإيراني على أنه إذا نجا سكان غزة من القصف والقنابل، فإنهم يواجهون خطر الموت جراء المجاعة، ونقص الأغذية، وغياب الرعاية الطبية لأمراضهم، مؤكداً أنه لم تعد هناك أي ذريعة لتقاعس الأمم المتحدة وسائر الهيئات الدولية عن وقف هذه الجرائم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
استعدادات إسرائيلية لضرب إيران وسط تقديرات بفشل المفاوضات مع واشنطن
تواصل إسرائيل استعداداتها لتوجيه ضربة لإيران تزامناً مع المفاوضات الجارية بين الأخيرة والولايات المتحدة بشأن الملف النووي. وأفادت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الثلاثاء، بأنه على خلفية المفاوضات بين طهران وواشنطن وإمكانية عدم توصل الطرفين إلى تفاهمات، تواصل تل أبيب استعداداتها لهجوم محتمل على إيران، وكذلك للدفاع في مواجهة أي رد إيراني على مثل هذا الهجوم، فضلاً عن عقد اجتماعات حول الموضوع بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين ونظرائهم في الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ، لم تسمّهم، قولهم إن هناك جهات سياسية تستغل التوتر في القضية الإيرانية لأغراضها الخاصة، لكن في الوقت نفسه، يؤكدون أن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته لأي قرار يتم اتخاذه. وأجرى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محادثة مساء أمس الاثنين، على خلفية نية إيران تقديم ردها في الأيام القريبة، على العرض الأخير من الولايات المتحدة بشأن المفاوضات حول مشروعها النووي. وقال ترامب عقب المكالمة مع نتنياهو: "نحن نحاول القيام بشيء مع إيران، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يكونوا متشددين (في مواقفهم) للغاية". وأضاف ترامب أن ممثلي الولايات المتحدة وإيران سيلتقون يوم الخميس. وقال: "لقد نقلوا إلينا أفكارهم حول الاتفاق، وكانت غير مقبولة على الإطلاق". أخبار التحديثات الحية إيران تهدد بضرب المواقع النووية الإسرائيلية رداً على أي هجوم ومن المتوقع أن ترفض إيران العرض الأميركي، وفقاً للتقديرات الإسرائيلية، خاصة بسبب مطلب وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، وستقدم عرضاً مضاداً. وبعد المحادثة مع ترامب، عقد نتنياهو، الليلة الماضية، اجتماعاً أمنياً مصغراً برئاسته حول القضية نفسها. وتناقش إسرائيل الخيارات المتاحة أمامها في حال فشل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وعلى رأسها خيار الهجوم على إيران. ويأتي ذلك، وفق هآرتس، رغم تحذير الرئيس ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بعدم مهاجمة الجمهورية الإسلامية خلال المفاوضات. وكان ترامب قد هدد في مارس/آذار الماضي بفرض عقوبات كبيرة على إيران، وحتى بتنفيذ هجوم عسكري ضدها إذا وصلت المحادثات إلى طريق مسدود، قائلاً: "إذا لم يبرموا صفقة، فستكون هناك تفجيرات لم يروها من قبل". ومع ذلك، لم يصرح ترامب بشكل واضح بأن الولايات المتحدة هي التي ستنفذ الهجوم. من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان) بأن التأهب في إسرائيل مرتفع بشأن نتائج المفاوضات وتداعياتها. ونقلت عن مصادر أمنية، قولها إن إسرائيل لن تقبل بإمكانية تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. ولفتت بدورها إلى التقديرات التي تشير إلى أنه إذا فشلت المحادثات، فستضطر إسرائيل إلى اتخاذ قرار بشأن شن هجوم على إيران.


القدس العربي
منذ 17 ساعات
- القدس العربي
إيران تعلن حيازة معلومات تمكّنها من ضرب إسرائيل إذا هاجمت منشآتها النووية
طهران: قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الإثنين إن القوات الإيرانية قادرة، استنادا إلى وثائق استخبارية لديها حول المنشآت النووية الإسرائيلية، على شنّ هجمات مضادة في حال وجّهت إسرائيل ضربات للجمهورية الإسلامية. ولوّحت إسرائيل مرارا بضرب مواقع إيران النووية لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة القنبلة الذرية، في حين تنفي إيران على الدوام سعيها إلى ذلك. وتأخذ التحذيرات الإسرائيلية منحى تصاعديا منذ بدء المفاوضات بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني في أبريل/ نيسان. وجاء في بيان لمجلس الأمن القومي أوردته وكالة مهر الإيرانية 'إن الوصول اليوم إلى هذه المعلومات واستكمال الحلقة الاستخباراتية والعملياتية، قد مكّن مجاهدي الإسلام من الردّ الفوري على أي اعتداء محتمل من قبل الكيان الصهيوني على المنشآت النووية الإيرانية، من خلال استهداف منشآته النووية السرية، وكذلك الردّ بالمثل على أي عمل تخريبي ضد البنى التحتية الاقتصادية أو العسكرية، بشكل دقيق ومتناسق مع نوع الاعتداء'. وذكر الإعلام الرسمي الإيراني السبت أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية حصلت على 'كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة المتصلة بالكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية'. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي الإثنين: 'مما لا شك فيه أن هذه المعلومات الحساسة ستزيد من فعالية جهود تعزيز عملية تدمير الكيان الصهيوني المحتل، وستزيد من دقة نقطة إصابة الصواريخ الإيرانية'، وفق ما نقلت عنه وكالة مهر. وتعلن إيران من وقت إلى آخر اعتقال أفراد بتهمة التجسس، واتهمت إسرائيل بالوقوف وراء اغتيالات وأعمال تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي. وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الإثنين إن هيئته لم تتلقَّ 'إشعارا رسميا' بشأن المعلومات الاستخبارية التي أفادت تقارير إعلامية بحيازة إيران لها. وفي كلمة له خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، قال غروسي إن المعلومات 'تشير على ما يبدو إلى مركز سوريك' الإسرائيلي للأبحاث النووية. (أ ف ب)


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
إيران تتصدر اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا
انطلقت، اليوم الاثنين، أعمال الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ، حيث يتصدر البرنامج النووي الإيراني جدول الأعمال، وسط توقعات بإمكانية صدور قرار ضد إيران ، هو الأول من نوعه منذ عشرين عاماً، إذا ما اتُّهمت طهران بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاق الضمانات التابع لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، خلال بيان موجَّه إلى مجلس المحافظين، أن الوكالة "لن تتمكن من التأكد من سلمية البرنامج النووي الإيراني ما لم تتعاون إيران بشكل كامل لحل القضايا العالقة في ملف الضمانات"، في إشارة إلى قضية مواقع إيرانية يُشتبه بممارسة أنشطة نووية سرية فيها. وفي السياق، قال غروسي، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة النمساوية، إن الوكالة اكتشفت جزيئات يورانيوم مخصب من صنع الإنسان في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران، هي ورامين، مريوان، وتورقوزآباد، وذلك خلال عمليات تفتيش أُجريت بين عامي 2019 و2020. وشدد غروسي قائلاً: "نحن في الوكالة لا نوجه اتهامات، بل نقدم تقارير تستند إلى تحقيقات دقيقة"، مؤكداً أن "قصور إيران في تقديم الإجابات المطلوبة يدفعنا إلى مقاربة أكثر حساسية لهذا الملف". طاقة التحديثات الحية استراتيجية إيران الجديدة: استبدال المعادن بالنفط في الاقتصاد وفي تطور لافت، أعلن غروسي، للمرة الأولى خلال المؤتمر الصحافي، عن وجود "أدلة دامغة"، قال إنها تثبت أن إيران قامت بجمع وتحليل وثائق شديدة السرية تعود للوكالة، قائلاً إن هذه المسألة تعود إلى سنوات ماضية، و"استطعنا أن نحدد أن وثائق خاصة بالوكالة باتت بحوزة مسؤولين إيرانيين، وهذا أمر يبعث على القلق البالغ". ورداً على سؤال حول طبيعة هذه الوثائق، وما إذا كانت إسرائيل قد زودت الوكالة بها، قال غروسي: "لا، لقد تلقينا الوثائق من الدول الأعضاء، وأجرينا تقييمات مستقلة بشأن المعدات والوثائق وغيرها". وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان طهران، أمس الأحد، حصولها على "كمّ هائل من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة، بما في ذلك آلاف الملفات المتعلقة بمنشآت إسرائيل النووية". وحول مستوى التعاون الإيراني، أشار مدير الوكالة إلى أن "إيران امتنعت مراراً عن الرد على أسئلة الوكالة أو قدّمت أجوبة غير مقبولة فنياً، بل سعت أيضاً إلى تطهير عدد من المواقع، ما أعاق أنشطة التحقق للوكالة"، مطالباً إياها بتقديم "تعاون فوري وكامل وفعّال". وأضاف أن التقرير الأخير للوكالة يؤكد تنفيذ إيران "برنامجاً نووياً منظّماً وغير معلن حتى أوائل العقد الأول من الألفية الثانية"، قائلاً إنها استخدمت خلاله "مواد نووية غير معلنة" في بعض الأنشطة. كما حذّر غروسي من "الوتيرة السريعة لتكديس اليورانيوم عالي التخصيب من قبل إيران"، مشيراً إلى المخاطر المترتبة على ذلك، موضحاً أن "الحل الوحيد لهذه الأزمة يكمن في الدبلوماسية، وهو ما يستدعي دعم الوكالة وجهود التحقق". وأشار إلى المفاوضات الثنائية بين طهران وواشنطن قائلاً إنه يتابعها "من كثب وبشكل مكثف من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني". وشدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنه "رغم عدم وجود علاقة رسمية مباشرة بين قرار محتمل ضد إيران في مجلس المحافظين وبين المفاوضات الثنائية بين إيران وأميركا، إلا أنه يمكن القول إن ثمة تفاعلاً وتأثيراً متبادلاً بين المسارين". وحول الجدل المتعلق بقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، قال غروسي: "التخصيب ليس محظوراً في حد ذاته. هذه حقيقة أؤكدها دائماً ويشدد عليها الزملاء الإيرانيون"، مضيفاً في الوقت نفسه: "لكن عندما يتراكم اليورانيوم المخصب بنسبة عالية وعلى مستويات تقترب من الحد اللازم لصناعة سلاح نووي، فإن ذلك لا يمكن تجاهله، ولهذا تُرصد هذه النشاطات بحذر شديد". ولفت، في الوقت نفسه، إلى أن "تلك المواد النووية ليست كافية بمفردها لصناعة قنبلة نووية، فالأمر يتطلب منظومات معقدة وتقنيات متطورة كالفتائل وأجهزة التفجير". ورداً على استفسار بشأن تصريحاته الأخيرة في إيطاليا حول الاستغناء عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وضرورة التوصل إلى اتفاق جديد، قال غروسي: "الأمر واضح. كان الاتفاق النووي مصمماً خصيصاً لبرنامج نووي إيراني محدد في حينه، أما اليوم فالوضع اختلف كلياً، وحتى في حال إحياء هذا الاتفاق، فلن يكون كافياً، إذ إن إيران باتت تمتلك تقنيات جديدة". إيران ترد: تصريحات سياسية و في أول رد رسمي، اعتبر السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أن "جميع الادعاءات المثارة حول برنامج إيران النووي ذات طابع سياسي". وفي تصريح تلفزيوني، أكد نجفي أن طهران "سترد على أي إجراء سياسي تتخذه الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي، صباح اليوم الاثنين، أن بلاده أعدّت مجموعة من الخطوات والإجراءات للرد على أي قرار محتمل يصدر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامجها النووي خلال اجتماعه هذا الأسبوع، قائلاً: "من المؤكّد أن الرد لن يكون مزيداً من التعاون". ولم يوضح بقايي تفاصيل هذه الإجراءات خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، لكنه شدّد على أنها تتجاوز ما جرى الإعلان عنه سابقاً، مضيفاً أن الأطراف الأخرى "على دراية، بشكل أو بآخر، بإمكانيات إيران وقدراتها في هذا المجال"، مشيراً إلى أن بلاده، منذ البداية، اعتمدت على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووفقاً لالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشامل (التابع للمعاهدة)، نفذت خلال العامين الماضيين "خطوات مهمة في سبيل التعاون مع الوكالة، وأظهرت حسن نيتها بأفضل صورة ممكنة".