
إيران تتوعد بالردّ على أيّ قرارات ضدّها: الإجراءات المحتملة
توعّد رئيس
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية
، محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، بأن بلاده ستتخذ "القرارات اللازمة" إذا أقدمت الأطراف الأوروبية على تفعيل "آلية الزناد" ضدها، مهدداً أيضاً بالرد على أي قرار قد يصدر عن مجلس محافظي
الوكالة الدولية للطاقة الذرية
خلال اجتماعه الجاري.
وأكد إسلامي في تصريحاته لوسائل الإعلام المحلية على هامش الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإيرانية، أن القرار المحتمل "لا يتسم بالمنطقية ولا الفنية ولا القانونية"، مشيراً إلى أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية قدمت مسودة قرار ضد إيران وتحاول "تحت تأثير نفوذ التيار الصهيوني" تمرير هذا القرار.
وتهدد الأطراف الأوروبية حالياً بأنه إذا لم يُبرم اتفاق نووي جديد قبل الثامن عشر من أكتوبر المقبل، فإنها ستقوم بتفعيل "آلية الزناد" أو حل النزاع المنصوص عليهما في الاتفاق النووي والقرار 2231 لمجلس الأمن، وذلك لإعادة تفعيل القرارات الأممية الصادرة عن المجلس بحق إيران والتي أُلغيت بموجب الاتفاق النووي، إضافة إلى فرض العقوبات الأممية، إلا أن طهران ترفض ذلك وتؤكد أن تلك الأطراف لا تملك الحق في القيام بذلك.
تجدر الإشارة إلى أن صلاحية استخدام آلية فض النزاع ستنتهي تلقائياً في 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل؛ فإذا لم تستخدم أطراف الاتفاق النووي هذه الآلية قبل ذلك التاريخ فلن تكون قادرة على استخدامها بعده. وتطرق إسلامي إلى التقرير الشامل الذي رفعه المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، مؤخراً إلى أعضاء مجلس المحافظين، معتبراً أن هذا التقرير "منحاز وسياسي بامتياز"، موضحاً أن بلاده تعاونت مع الوكالة "بحسن نية".
أخبار
التحديثات الحية
أميركا ودول أوروبية تطرح قراراً ضد إيران أمام الوكالة الذرية الدولية
ما ردّ إيران المحتمل؟
لا تكشف إيران عن طبيعة الإجراءات التي تتوعد باتخاذها في حال صدور قرار ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلا أن موقع "أمواج ميديا" الإيراني ذكر اليوم الأربعاء، أن طهران قد تؤسس مركزاً جديداً لتخصيب اليورانيوم إذا جرى اتخاذ هذا القرار ضدها. وأضاف الموقع أنه "ليس من الواضح بعد ما إذا كانت طهران قد اتخذت هذا القرار نهائياً أم لا، أو متى وأين سيجري إنشاء هذه المنشآت". خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، ردّت إيران على قرار الترويكا الأوروبية في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من خلال بدء ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي المتطورة وزيادة وتيرة تخصيبها لليورانيوم بنسبة 60%.
وفي هذا السياق، أشار موقع "فرارو" الإيراني الإصلاحي، خلال تناوله سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل، إلى إمكانية أن تُقدم طهران على واحد من سبعة إجراءات، أولها رفع مستوى التخصيب إلى 93%، التي تعد النسبة اللازمة لصناعة الأسلحة النووية، وثانيها زيادة مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بعد أن بلغ هذا المخزون 400 كيلوغرام حسب آخر تقرير أممي، وثالثها تطوير أجهزة الطرد المركزي، ورابعها ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطوراً، وخامسها فرض مزيد من القيود على عمليات التفتيش التابعة للوكالة، وسادسها الدخول في مجالات بحثية حساسة وغير محظورة، وسابعها توسيع المنشآت النووية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 44 دقائق
- القدس العربي
إعلام عبري: الجيش أبلغ نتنياهو عدم قدرة إسرائيل وحدها على مواجهة إيران
القدس: قالت قناة '13' العبرية الخاصة، الخميس، إن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب وحدها لن تستطيع مواجهة إيران حال نشوب حرب مباشرة بين الطرفين. ونقلت القناة عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها، إن زامير، 'قدم خلال المناقشات التي أجراها مع رئيس الوزراء في الأيام القليلة الماضية، موقفًا حاسمًا مفاده أن إسرائيل لا يمكنها أن تتحرك بمفردها (عسكريا)، وأن هناك حاجة إلى تنسيق كامل مع واشنطن'. وأضافت المصادر أن 'أي خطوة ضد إيران يجب أن تكون منسقة بالكامل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب'، وفق القناة. وذكر مصدر مطّلع شارك في هذه الجلسات للقناة العبرية أن 'قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، يشارك رئيس الأركان هذا الرأي'. وأكدت المصادر لقناة '13' أن 'خلافا دراماتيكيا داخل القيادة الإسرائيلية العليا حول قدرة إسرائيل على التحرك (عسكريا) لوحدها، وإلى أي مدى يجب أن تكون المشاركة الأمريكية عميقة في أي عملية إسرائيلية محتملة، وما هو حجم التنسيق المطلوب مع الولايات المتحدة'. وتصاعد التوتر في المنطقة أخيرا، إذ يبدو أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي وصلت إلى طريق مسدود، ما ينذر بلجوء محتمل إلى الخيار العسكري. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع بودكاست 'بود فورس وان' أُذيعت الأربعاء، إن ثقته تراجعت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم ضمن اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وتابع: 'لا أرى نفس الحماسة لدى الإيرانيين لإبرام اتفاق، وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ، لكن سنرى'. والاثنين، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستُعقد الأحد المقبل بالعاصمة العُمانية مسقط. لكن في وقت سابق الخميس، ألمح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، إلى أن هجوم تل أبيب المحتمل على إيران 'سيكون مفاجئا'، وفق صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، وذلك تعليقا على تقارير أمريكية تتحدث عن هجوم إسرائيلي محتمل. وفي المقابل، أعلنت إيران أنها سترد بطريقة 'سريعة وغير متوقعة' على إسرائيل والولايات المتحدة في حال تعرضها لأي هجوم، وفق قناة 'برس تي في' الإيرانية الرسمية عن مسؤول أمني وصفته بـ'الرفيع'. وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء. وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية. (الأناضول)


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
أمريكا تنصح مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر الشديد
'القدس العربي': أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تنصح مواطنيها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي 'أقصى درجات الحذر'، في ظل التصاعد المتسارع للتوترات الإقليمية. وجاء ذلك في وقت حذّر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من احتمال اندلاع 'نزاع هائل' في المنطقة، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد مسؤولين أمريكيين نية واشنطن تقليص بعثتها الدبلوماسية في العراق بسبب مخاوف أمنية متزايدة. وعلى الرغم من تلويحه سابقاً بخيار العمل العسكري ضد إيران في حال فشل المفاوضات، جدد ترامب تأكيده أنه يفضّل التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني. وقال: 'أرغب في تفادي النزاع'، مضيفاً أن على الإيرانيين 'إبداء مرونة أكبر'، وتابع: 'عليهم أن يعطونا أموراً هم غير مستعدين لإعطائها الآن'. في المقابل، أعلنت إيران الخميس عزمها بناء منشأة نووية جديدة وزيادة وتيرة إنتاجها من اليورانيوم المخصب، وذلك رداً على قرار صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين أنشطتها النووية. ويأتي هذا التصعيد قبل جولة جديدة من المفاوضات مع واشنطن، وفي ظل تقارير عن هجوم إسرائيلي وشيك على منشآت إيرانية. وتتباين مواقف طهران وواشنطن بشكل واضح حول مسألة تخصيب اليورانيوم؛ إذ تطالب الولايات المتحدة بوقف تلك الأنشطة، فيما تعتبر إيران أن التخصيب 'حق سيادي غير قابل للتفاوض'.


القدس العربي
منذ 2 ساعات
- القدس العربي
حتى إسرائيل صمتت: هل بات ضرب إيران 'وشيكاً'.. أم 'لعبة ضغط'؟
بغياب موقف مباشر وصريح من الجانب الإسرائيلي، يبقى ترامب مصدر المعلومات الأساس بما يجري حيال إيران. تصريحاته شبه اليومية تتيح مقياساً متواصلاً لاحتمال الوصول إلى اتفاق جديد مع طهران، مقابل الإمكانيات في اجتثاث برنامجها النووي بهجوم عسكري. أعرب ترامب في الأسابيع الأخيرة عن تفاؤل ما. ويبدو أن أقواله قبعت في أساس منشورات عن اتساع الفجوات بين واشنطن و'القدس'، في ضوء ميل إسرائيل لتفضيل خيار الهجوم. وذلك خوفاً من ألا يعطي الاتفاق الموقع جزئياً جواباً لعموم المسائل التي تقلق إسرائيل – المشروع النووي وإلى جانبه إنتاج ونشر الصواريخ والمُسيرات ودعم الإرهاب في المنطقة. في الأيام الأخيرة، ازدادت المؤشرات على أن إيران تعارض هذه الاقتراحات الأمريكية أيضاً، والتي أثارت قلقاً في إسرائيل. يخيل أن الإيرانيين مقتنعون بأنه لا يزال لديهم مجال مناورة دبلوماسي مهم، قبل أن تنزلق الأطراف إلى مواجهة عسكرية. كما حرص الإيرانيون على التحذير من تداعيات مثل هذه المواجهة، عندما أوضح وزير الدفاع عزيز نصير زاده، بأن القواعد الأمريكية في الدول المضيفة ستتعرض هي الأخرى للهجوم. للأمريكيين عدة قواعد في المنطقة – اثنتان بارزتان على نحو خاص: قيادة أسطول المنطقة المركزية الأمريكية في البحرين، وقاعدتهم الجوية المركزية في قطر، وإلى جانبهما وجود عسكري في دول أخرى، بما في ذلك إسرائيل حيث تنصب بطاريات اعتراض الصواريخ من طراز 'ثاد' وأجهزة رادار. مقياس ترامب ليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها إيران منع هجوم على مصالحها من خلال تهديد مباشر على جنود أمريكيين. كل رئيس أمريكي يخاف من صور توابيت ملفوفة بالعلم القومي، وبينهم جنود سقطوا على أرض أجنبية وفي حروب أجنبية. هذه المشاهد كانت في امتناع الأمريكيين شبه الممنهج عن استخدام القوة في المنطقة في السنوات الأخيرة، ويمكن الافتراض بأنها ستكون في مركز المعضلة في واشنطن، المتمثلة بسؤال: هل يمنع هجوماً إسرائيلياً أم ينضم إليه أو الوقوف جانباً والاكتفاء بمساعدة غير مباشرة في شكل معلومات استخبارية، وإنقاذ ودفاع جوي؟ 'مقياس ترامب'، أزاح العقرب باتجاه الهجوم، دون الإشارة من سيقف خلفها. في مقابلة مع 'نيويورك تايمز' قال إنه 'أقل ثقة' إزاء إمكانية تحقيق اتفاق مثلما كان قبل بضعة أشهر، وكرر قوله المعروف بأنه 'سيكون جميلاً الوصول إلى إنجاز منع نووي إيراني بدون قتال، بدون أن يموت الناس'، لكنه أضاف بأنه يلحظ حماسة أقل في طهران للوصول إلى اتفاق. بعض المحللين يرون في هذه الأقوال محاولة لممارسة الضغط على طهران قبيل جولة المحادثات القريبة التي من المتوقع أن تجرى الأحد في عُمان. قد نضيف إلى ذلك تقارير شبه علنية في إسرائيل عن جاهزية عالية لسلاح الجو للهجوم، أن جولات الهجوم الأخيرة على اليمن كانت تمهيداً 'للأمر الحقيقي' في طهران. فرصة نادرة تشخص إسرائيل فرصة نادرة، قد لا تتكرر، لهجوم على إيران على خلفية سلسلة ظروف – تسريع سياقات تخصيب اليورانيوم الذي تجريه إيران في الأشهر الأخيرة؛ والضرر الواسع الذي لحق بمنظومات الدفاع الاستراتيجية لديها في هجمات سلاح الجو في السنة الماضية؛ والضرر الذي لحق بحزب الله وبالحلفاء الآخرين، باستثناء الحوثيين؛ وتعهد ترامب بعدم حصول إيران على سلاح نووي بكل حال – 'في اتفاق أم بطريق آخر'، على حد قوله. المسألة الأولى المتعلقة بتخصيب اليورانيوم يفترض أن تمنح إسرائيل تأييداً دولياً واسعاً في حالة اختيارها الهجوم. وحسب التقارير الأخيرة لوكالة الطاقة الذرية، فإن إيران تحوز 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة 60 في المئة، كمية تكفي لإنتاج نحو 10 قنابل. أمس، بعث مجلس أمناء الوكالة خروقات أخرى ارتكبتها إيران، وإمكانية فرض عقوبات متجددة. رسمياً، إسرائيل ليست طرفاً في هذه المحادثات، وإن كانت لها مصلحة كبيرة في الحفاظ على ائتلاف دولي قوي ضد إيران فيما تكون كل الأوراق على الطاولة. فضائل ونواقص في نظر المستخدم من يبحث عن مؤشرات أخرى كتلميح لما سيأتي، سيجدها في تحذيرات نشرتها بريطانيا أمس (حول المخاطر المحدقة بالسفن في الخليج الفارسي) والولايات المتحدة (التي تستعد لإخلاء السفارات في بغداد والبحرين والكويت، وربما أيضاً قواعد في المنطقة)، وكذا في صمت استثنائي لسياسيين إسرائيليين يكثرون من الحديث في كل موضوع وشأن، وهم اليوم يفرضون على أنفسهم الصمت إزاء المسألة الأهم. في الأيام الأخيرة، وإن كان هناك استخدام هناك زائد لتهديد النووي الإيراني لإقناع الأحزاب الحريدية بألا تؤيد حل الكنيست، فإن جزءاً من هذه المحادثات تضمنت معلومات حساسة لسياسيين ومستشارين عديمي التصنيف وكثيري الثرثرة. يبدو أن الحسم سيقع في نهاية الأمر في المحور بين ترامب ونتنياهو، الذي يفترض أن يزوج ابنه الإثنين القادم. التقارير التي نشرت في الأيام الأخيرة وإن بشرت بخلاف بين الرجلين، لكن من غير المستبعد أن تكون ستار دخان. فالأمريكيون يرون فرصة إقليمية واسعة لا تتضمن فقط المسألة الإيرانية، بل أيضاً إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين، وتحقيق خطتهم الكبرى بصفة إقليمية عظمى تتضمن تطبيعاً إسرائيلياً – سعودياً. تميل إسرائيل لرؤية الفضائل التي يوفرها الهجوم على إيران. وفي الوقت نفسه، إبراز النواقص التي في إنهاء الحرب. وكما هو الأمر دوماً، الحياة أكثر تعقيداً؛ لأن الهجوم على إيران فيه نواقص، ولأن الاتفاق في غزة فيه نقاط إيجابية عديدة وعلى رأسها المخطوفون. على خلفية ضعف الكابنيت والميل لإقصاء بعض الجهات عن المعلومات، وفي ضوء وزن استثنائي لمسائل على جدول الأعمال، نأمل بأن من بقي في الغرف المغلقة حيث تتخذ القرارات، يتحدث بشكل موضوعي وليس لغرض البروتوكول. يوآف ليمور إسرائيل اليوم 12/6/2025