logo
حتى إسرائيل صمتت: هل بات ضرب إيران 'وشيكاً'.. أم 'لعبة ضغط'؟

حتى إسرائيل صمتت: هل بات ضرب إيران 'وشيكاً'.. أم 'لعبة ضغط'؟

القدس العربي منذ 20 ساعات

بغياب موقف مباشر وصريح من الجانب الإسرائيلي، يبقى ترامب مصدر المعلومات الأساس بما يجري حيال إيران. تصريحاته شبه اليومية تتيح مقياساً متواصلاً لاحتمال الوصول إلى اتفاق جديد مع طهران، مقابل الإمكانيات في اجتثاث برنامجها النووي بهجوم عسكري.
أعرب ترامب في الأسابيع الأخيرة عن تفاؤل ما. ويبدو أن أقواله قبعت في أساس منشورات عن اتساع الفجوات بين واشنطن و'القدس'، في ضوء ميل إسرائيل لتفضيل خيار الهجوم. وذلك خوفاً من ألا يعطي الاتفاق الموقع جزئياً جواباً لعموم المسائل التي تقلق إسرائيل – المشروع النووي وإلى جانبه إنتاج ونشر الصواريخ والمُسيرات ودعم الإرهاب في المنطقة.
في الأيام الأخيرة، ازدادت المؤشرات على أن إيران تعارض هذه الاقتراحات الأمريكية أيضاً، والتي أثارت قلقاً في إسرائيل. يخيل أن الإيرانيين مقتنعون بأنه لا يزال لديهم مجال مناورة دبلوماسي مهم، قبل أن تنزلق الأطراف إلى مواجهة عسكرية. كما حرص الإيرانيون على التحذير من تداعيات مثل هذه المواجهة، عندما أوضح وزير الدفاع عزيز نصير زاده، بأن القواعد الأمريكية في الدول المضيفة ستتعرض هي الأخرى للهجوم.
للأمريكيين عدة قواعد في المنطقة – اثنتان بارزتان على نحو خاص: قيادة أسطول المنطقة المركزية الأمريكية في البحرين، وقاعدتهم الجوية المركزية في قطر، وإلى جانبهما وجود عسكري في دول أخرى، بما في ذلك إسرائيل حيث تنصب بطاريات اعتراض الصواريخ من طراز 'ثاد' وأجهزة رادار.
مقياس ترامب
ليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها إيران منع هجوم على مصالحها من خلال تهديد مباشر على جنود أمريكيين. كل رئيس أمريكي يخاف من صور توابيت ملفوفة بالعلم القومي، وبينهم جنود سقطوا على أرض أجنبية وفي حروب أجنبية. هذه المشاهد كانت في امتناع الأمريكيين شبه الممنهج عن استخدام القوة في المنطقة في السنوات الأخيرة، ويمكن الافتراض بأنها ستكون في مركز المعضلة في واشنطن، المتمثلة بسؤال: هل يمنع هجوماً إسرائيلياً أم ينضم إليه أو الوقوف جانباً والاكتفاء بمساعدة غير مباشرة في شكل معلومات استخبارية، وإنقاذ ودفاع جوي؟
'مقياس ترامب'، أزاح العقرب باتجاه الهجوم، دون الإشارة من سيقف خلفها. في مقابلة مع 'نيويورك تايمز' قال إنه 'أقل ثقة' إزاء إمكانية تحقيق اتفاق مثلما كان قبل بضعة أشهر، وكرر قوله المعروف بأنه 'سيكون جميلاً الوصول إلى إنجاز منع نووي إيراني بدون قتال، بدون أن يموت الناس'، لكنه أضاف بأنه يلحظ حماسة أقل في طهران للوصول إلى اتفاق.
بعض المحللين يرون في هذه الأقوال محاولة لممارسة الضغط على طهران قبيل جولة المحادثات القريبة التي من المتوقع أن تجرى الأحد في عُمان. قد نضيف إلى ذلك تقارير شبه علنية في إسرائيل عن جاهزية عالية لسلاح الجو للهجوم، أن جولات الهجوم الأخيرة على اليمن كانت تمهيداً 'للأمر الحقيقي' في طهران.
فرصة نادرة
تشخص إسرائيل فرصة نادرة، قد لا تتكرر، لهجوم على إيران على خلفية سلسلة ظروف – تسريع سياقات تخصيب اليورانيوم الذي تجريه إيران في الأشهر الأخيرة؛ والضرر الواسع الذي لحق بمنظومات الدفاع الاستراتيجية لديها في هجمات سلاح الجو في السنة الماضية؛ والضرر الذي لحق بحزب الله وبالحلفاء الآخرين، باستثناء الحوثيين؛ وتعهد ترامب بعدم حصول إيران على سلاح نووي بكل حال – 'في اتفاق أم بطريق آخر'، على حد قوله.
المسألة الأولى المتعلقة بتخصيب اليورانيوم يفترض أن تمنح إسرائيل تأييداً دولياً واسعاً في حالة اختيارها الهجوم. وحسب التقارير الأخيرة لوكالة الطاقة الذرية، فإن إيران تحوز 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة 60 في المئة، كمية تكفي لإنتاج نحو 10 قنابل.
أمس، بعث مجلس أمناء الوكالة خروقات أخرى ارتكبتها إيران، وإمكانية فرض عقوبات متجددة. رسمياً، إسرائيل ليست طرفاً في هذه المحادثات، وإن كانت لها مصلحة كبيرة في الحفاظ على ائتلاف دولي قوي ضد إيران فيما تكون كل الأوراق على الطاولة.
فضائل ونواقص في نظر المستخدم
من يبحث عن مؤشرات أخرى كتلميح لما سيأتي، سيجدها في تحذيرات نشرتها بريطانيا أمس (حول المخاطر المحدقة بالسفن في الخليج الفارسي) والولايات المتحدة (التي تستعد لإخلاء السفارات في بغداد والبحرين والكويت، وربما أيضاً قواعد في المنطقة)، وكذا في صمت استثنائي لسياسيين إسرائيليين يكثرون من الحديث في كل موضوع وشأن، وهم اليوم يفرضون على أنفسهم الصمت إزاء المسألة الأهم.
في الأيام الأخيرة، وإن كان هناك استخدام هناك زائد لتهديد النووي الإيراني لإقناع الأحزاب الحريدية بألا تؤيد حل الكنيست، فإن جزءاً من هذه المحادثات تضمنت معلومات حساسة لسياسيين ومستشارين عديمي التصنيف وكثيري الثرثرة.
يبدو أن الحسم سيقع في نهاية الأمر في المحور بين ترامب ونتنياهو، الذي يفترض أن يزوج ابنه الإثنين القادم. التقارير التي نشرت في الأيام الأخيرة وإن بشرت بخلاف بين الرجلين، لكن من غير المستبعد أن تكون ستار دخان. فالأمريكيون يرون فرصة إقليمية واسعة لا تتضمن فقط المسألة الإيرانية، بل أيضاً إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين، وتحقيق خطتهم الكبرى بصفة إقليمية عظمى تتضمن تطبيعاً إسرائيلياً – سعودياً.
تميل إسرائيل لرؤية الفضائل التي يوفرها الهجوم على إيران. وفي الوقت نفسه، إبراز النواقص التي في إنهاء الحرب. وكما هو الأمر دوماً، الحياة أكثر تعقيداً؛ لأن الهجوم على إيران فيه نواقص، ولأن الاتفاق في غزة فيه نقاط إيجابية عديدة وعلى رأسها المخطوفون.
على خلفية ضعف الكابنيت والميل لإقصاء بعض الجهات عن المعلومات، وفي ضوء وزن استثنائي لمسائل على جدول الأعمال، نأمل بأن من بقي في الغرف المغلقة حيث تتخذ القرارات، يتحدث بشكل موضوعي وليس لغرض البروتوكول.
يوآف ليمور
إسرائيل اليوم 12/6/2025

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتنياهو اختار له اسما 'توراتيا'.. غايات إسرائيلية غير معلنة من الهجوم على إيران أكبر من إزالة التهديد النووي
نتنياهو اختار له اسما 'توراتيا'.. غايات إسرائيلية غير معلنة من الهجوم على إيران أكبر من إزالة التهديد النووي

القدس العربي

timeمنذ 44 دقائق

  • القدس العربي

نتنياهو اختار له اسما 'توراتيا'.. غايات إسرائيلية غير معلنة من الهجوم على إيران أكبر من إزالة التهديد النووي

الناصرة ـ 'القدس العربي': قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الهجوم الذي سُمي بإحالة توراتية بعملية 'الأسد الصاعد' يهدف للحيلولة دون حيازة إيران قنبلة نووية زاعما أنه لم يبق أمام إسرائيل أي خيار سوى واجب العمل لـحماية مواطنيها متوعدا بالمزيد من الضربات. وعلل نتنياهو شن الحرب الخطيرة على إيران بالقول في تسجيل متلفز إنه على مدار الأشهر الأخيرة توفرت معلومات استخبارية مختلفة تثبت قيام النظام الإيراني بالاقتراب من نقطة اللاعودة. مشيرا إلى جهود النظام الإيراني في إنتاج كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب إلى جانب قدرته في التخصيب بشكل منتشر ومبطن تحت الأرض تسمح للنظام لتخصيب اليورانيوم بمستوى عسكري ليتمكن من امتلاك سلاح نووي على المدى الزمني الوشيك. وتابع'كما تم رصد خلال السنوات الأخيرة وخاصة منذ بداية الحرب أن هناك تقدما ملحوظا في جهود النظام الإيراني لإنتاج نوع السلاح الملائم لـحمل السلاح النووي. ويعمل النظام الإيراني لامتلاك سلاح نووي على مدار عقود حيث حاول العالم ثني النظام عن ذلك عبر جميع الطرق الدبلوماسية لكن النظام رفض التوقف. في نطاق محاولة شيطنة إيران قال نتنياهو أيضا إن الجيش يكشف لأول مرة قيام النظام الإيراني بالدفع بخطة سرية للتقدم التكنولوجي في جميع محاور إنتاج السلاح النووي. وأضاف دون تقديم أي دليل ملموس على مزاعمه'في إطار الخطة عمل علماء ذرة في إيران بشكل سري لتطوير كافة الأجزاء المطلوبة في بناء سلاح الجو. وأن الأشهر الأخيرة شهدت تسريعًا في الخطة التي تقرب النظام الإيراني بشكل ملموس من امتلاك نظام إيراني'. هناك غايات غير معلنة خلف الحرب المباشرة على إيران منها محاولة إسقاط النظام الحاكم وتحفيز الإيرانيين على التمرد عليه حيث تدلل ملامح الغارات على رغبة إسرائيلية بتوجيه ضربة قاتلة للنظام الحاكم، وحض الإيرانيين على التمرد عليه وإسقاطه غير أن هناك غايات غير معلنة خلف الحرب المباشرة على إيران منها محاولة إسقاط النظام الحاكم وتحفيز الإيرانيين على التمرد عليه حيث تدلل ملامح الغارات الإسرائيلية على رغبة إسرائيلية بتوجيه ضربة قاتلة للنظام الحاكم، وأنها تحض الإيرانيين على التمرد عليه وإسقاطه والتخلص منه وإبعاد طهران عن دائرة العداء إن لم يكن دفعها نحو الخلف لفترة التحالف والصداقة التي سادت حتى الثورة الإسلامية عام 1979. ولا شك أن نتنياهو يتطلع لتحقيق مآرب شخصية ومحاولة الظفر بـانتصار معنوي وتسجيل نقاط سياسية شخصية علها تدفع الإسرائيليين للصفح عنه عن عار السابع من أكتوبر. وقد استبطن خطابه المدكور إشارة لهذه المآرب بقوله إنه طالما تنبه للمساعي الإيراني ولعمله الدؤوب لمجابتها كيف لا وهو يرى بنفسه 'سيد الأمن' و'تشرتشل الإسرائيلي' والمسكون بـ 'الأنا المتضخمة' الجريحة مند شن عملية طوفان الأقصى والفشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة على غزة. في محاولة للتأكيد على المكسب الكبير في الضربات الافتتاحية من الحرب على إيران اختار نتنياهو لها اسما توراتيا، 'الأسد الصاعد '، ضمن مساعيه لإسباغ مسحة تاريخية مصيرية وجودية على مبادرته العسكرية الخطيرة متحدثا عن حيويتها الوجودية لـ عيش الأولاد والأحفاد اليهود في البلاد مستقبلا. وتستمد الضربات الإسرائيلية نجاحها من عملية تضليل وتعمية شارك فيها الرئيس الأمريكي في الأيام الأخيرة علاوة على إعداد وتخطيط ومبادرة لـضرب القيادات والمقرات العسكرية وإنتاج حالة إرباك وشلل وفوضى واستغلال فرصة تراجع قوة إيران غير أن إخفاقات الأخيرة سمحت بـاختراق الأولى لها وتمكينها من القيام بنجاح بعنصر المباغتة وإحداث الصدمة والترويع. ةرغم التهديد والوعيد الأمريكي والإسرائيلي المتكرر في الأيام الأخيرة إضافة لـمؤشرات حقيقية تكاثرت بوضوح في الأيام الأخيرة، بقيت إيران مستكينة مكتفية بتهديدات تبدو فارغة حتى الآن برد الصاع صاعين وبرد مزلزل غير مسبوق بحال هاجمت إسرائيل. وقد تجلت إخفاقات بعدم اتخاد تدابير الأمن والحيطة وببقاء العلماء والقيادات العسكرية داخل بيوتهم ومقراتهم بدلا من تغييرها والعمل بسرية. ومن هده الناحية تكبدت إيران خسائر موجعة ربما عطلت قدرتها على الرد ولا يقل أهمية أنها جاءت مهينة كما يتمثل في صور النار والدخان والدمار وفي القدرة الإسرائيلية على المباغتة واغتيال شخصيات إيرانية وازنة في عقر دارهم. وهناك من يطرح أن إيران من المفترض استفادت من تجربة العراق عندما دمرت إسرائيل مفاعل تموز قريبا من بغداد عام 1981 بهجمات شاركت فيها ثماني طائرات مقابل 200 طائرة في الهجوم على المدن الإيرانية اليوم تحتاج كل طائرة للتزود بالبنزين مرتين إلى ثلاث مرات لقطع نحو 1500 كم تستغرق نحو الساعتين ونصف الساعة وكان يمكن رؤية أسراب الطائرات بالعين المجردة وهي تتجه نحو إيران من خلال الأراضي الأردنية والسورية. ومن المفترض أن إيران استفادت من التجربة العراقية فبنت منشآتها النووية في عدة مناطق إيرانية بدلا من مكان واحد وتثبيتها في باطن الأرض غير أنها يبدو أنها استخفت بـتهديدات إسرائيل المدعومة من الإدارة الأمريكية المشاركة بشكل غير مباشر في الحرب الجديدة المباشرة ولم تتعلم من دروسها وتجاربها وتجارب الغير خاصة بـما يتعلق باغتيال اسماعيل هنية في قلب طهران وحسن نصر الله في لبنان وما يتعلق بـ الحرب المبنية على الخديعة والتضليل والمباغتة. ورغم أن الوقائع على الأرض تدلل على نكسة إيرانية في حزيران 2025 وعلى وقوع 'سابع من أكتوبر إيراني' غير أن الحدث متدحرج وما زالت إيران تحتفظ بأكثر من خيار والامتحان هو الآن بمدى قدرتها بالاحتفاظ بدرة تاج مشاريعها المشروع النووي الإيراني أو معظمه وأيضا بـقدرتها على حفظ ماء الوجه والثأر لكرامتها وهيبتها الجريحة برد حقيقي يتجاوز هجماتها في الأول من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

الدولار يقفز بعد قصف إسرائيل لإيران
الدولار يقفز بعد قصف إسرائيل لإيران

القدس العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • القدس العربي

الدولار يقفز بعد قصف إسرائيل لإيران

عواصم: اتجه الدولار نحو أكبر ارتفاع يومي له في شهر اليوم الجمعة مع اندفاع المتعاملين إلى العملة الأمريكية وغيرها من أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، وذلك بعد أن شنت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران. وأعلنت إسرائيل أنها استهدفت مجموعة كبيرة من الأهداف العسكرية في إيران. ومن المقرر أن يعقد مسؤولون أمريكيون وإيرانيون جولة سادسة من المحادثات في سلطنة عمان يوم الأحد حول برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم. وأشار سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إلى أن تصميم الحكومة الإسرائيلية على قصف أهداف إيرانية هو قرار مستقل. في بداية التعاملات، ارتفع الفرنك السويسري والين الياباني قبل أن يتراجعا أمام الدولار الذي كان حتى وقت قريب الملاذ الآمن الأساسي في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية أو المالية. وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصات التواصل الاجتماعي إيران على التوصل إلى اتفاق محذرا من أن 'الهجمات القادمة المُخطط لها ستكون أكثر ضراوة'. وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.9 بالمئة، مع تزايد خسائر اليورو والجنيه الإسترليني والدولار الأسترالي على وجه الخصوص. وسجل مؤشر الدولار ارتفاعا 0.85 بالمئة في أحدث التعاملات متجها نحو تحقيق أكبر ارتفاع يومي له منذ 12 مايو أيار. وقالت فيونا سينكوتا المحللة لدى سيتي إندكس 'يعود الدولار إلى دوره التقليدي كملاذ آمن، وهو ما لم نشهده منذ أشهر'. وكسر اليورو موجة صعود استمرت أربعة أيام لينخفض 0.7 بالمئة عند 1.1494 دولار، لكنه لا يزال قريبا من أعلى مستوى له في نحو أربع سنوات والذي سجله أمس الخميس عند 1.163225 دولار. وارتفع الدولار مقابل الين 0.6 بالمئة إلى 144.43 بعد أن لامس أدنى مستوى له خلال الليل عند 142.795 قبل أن يتعافى، بينما ارتفع أيضا مقابل الفرنك السويسري 0.52 بالمئة إلى 0.8147 فرنك. وأقبل المستثمرون أيضا على سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى انخفاض العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات بما يصل إلى 4.7 نقطة أساس إلى أدنى مستوى له فيما يزيد على شهر واحد عند 4.31 بالمئة. ورغم المكاسب، اقترب مؤشر الدولار من أدنى مستوى له منذ مارس آذار 2022، والذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة واحد بالمئة تقريبا، وهو أكبر انخفاض له في أكثر من ثلاثة أسابيع. ويعزى ذلك إلى حالة الضبابية التي تكتنف الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقال ترامب بأنه سيحدد شروط التجارة أحادية الجانب مع الاقتصادات الأخرى في الأيام المقبلة. وطالت الخسائر العملات الرقمية أيضا اليوم الجمعة إذ تراجعت بتكوين واحدا بالمئة إلى 105052 دولارا وإيثر بما يزيد على أربعة بالمئة إلى 2538 دولارا. (رويترز)

نطنز وفوردو.. كنز إيران النووي "المحمي تحت الأرض"
نطنز وفوردو.. كنز إيران النووي "المحمي تحت الأرض"

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

نطنز وفوردو.. كنز إيران النووي "المحمي تحت الأرض"

أعلنت إيران، اليوم الخميس، عن "إنشاء محطة جديدة لتخصيب اليورانيوم في مكان آمن"، رداً على اتخاذ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي ، إن "موقع التخصيب الجديد بني بالفعل وجاهز للتشغيل بمجرد تزويده بالمعدات" بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء إيرانية. ومع المنشأة الجديدة يرتفع عدد منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران إلى ثلاث. ومع تكتم السلطات الإيرانية على تفاصيل موقع وحجم المنشأة الجديدة، نلقي الضوء في هذا التقرير على المنشأتين الأخريين. منشأة نطنز تعدّ منشأة نطنز أو منشأة "الشهيد مصطفى أحمدي روشن"، العالم النووي الإيراني الذي اغتالته إسرائيل عام 2012، الأهم في إيران لتخصيب اليورانيوم، إذ تحتوي على أكبر عدد لأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب، وتستوعب طاقتها تشغيل 54 ألف جهاز طرد مركزي. وتقع المنشأة في منطقة نطنز بمحافظة أصفهان، على بعد أكثر من 220 كم عن طهران. وتقع أقسام من صالات تخصيب اليورانيوم في نطنز على عمق 40 إلى 50 متراً تحت الأرض، ورغم ذلك فإن وجودها في صحراء مفتوحة يجعلها مهددة بالاستهداف عبر هجمات جوية، لاسيما مع استمرار التهديدات الإسرائيلية والأميركية ضد البرنامج النووي الإيراني. غير أنّ إيران عملت على حفر شبكة أنفاق ضخمة جنوب منشأة نطنز، عام 2022، اعتبرته "نيويورك تايمز" حينها بأنه أكبر جهد إيراني حتى الآن لبناء منشآت نووية جديدة في أعماق الأرض قادرة على الصمود بوجه القنابل والهجمات الإلكترونية. وأكدت منظمة الطاقة النووية الإيرانية صحة التقارير عن الإنشاءات المحصنة الجديدة جنوب نطنز، مشيرة إلى أن الهدف منها تعزيز التدابير الأمنية. وكذلك، نُقل مصنع تسا لصناعة أجهزة الطرد المركزي إليها، وكان موجوداً سابقاً في منطقة كرج، غربي طهران، بعد استهداف المصنع عام 2021. وكشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق، البرلماني فريدون عباسي، مطلع مايو/ أيار 2021 أنّ منشأة نطنز تعرضت لـ"خمس عمليات تخريبية كبيرة خلال السنوات الـ15 الأخيرة"، مع الحديث عن وقوع عمليات "صغيرة" أخرى في هذه المنشأة. وبدأت الهجمات "التخريبية" في المنشآت النووية الإيرانية عام 2010 بهجمات إلكترونية، حيث استهدف فيروس ستاكس نت، المصنف على أنه أخطر فيروس عسكري، عام 2010 منشأة نطنز الكبرى في البلاد لتخصيب اليورانيوم، ومفاعل بوشهر النووي بالقرب من الخليج. تقارير دولية التحديثات الحية الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدين إيران.. كيف ردّت طهران؟ منشأة فوردو تُعتبر منشأة فوردو الموقع النووي الأكثر تحصيناً بين المنشآت النووية الإيرانية. وعملت السلطات الإيرانية النووية على إنشائها على عمق 90 متراً داخل جبال منطقة تحمل الاسم نفسه في محافظة قم، التي تقع بين أصفهان وطهران على بعد 160 كم عن العاصمة الإيرانية. ولم تكن المنشأة معروفة قبل سبتمبر/ أيلول 2009 عندما تسربت معلومات استخباراتية أميركية وفرنسية كشفت عنها، ثم أعلنت الحكومة الإيرانية أنها بنت المنشأة في عمق الجبال لتخصيب اليورانيوم حفاظاً على أمن المواطنين، وفي إجراء احترازي لمواجهة أي هجوم جوي محتمل. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 9 يناير/ كانون الثاني 2011، قيام إيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20% لأول مرة في منشآت فوردو، فجلبت انتقادات لها من أميركا والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي. حرم الاتفاق النووي، الموقّع في 2015، إيران من تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، وسمح لها بتخصيب بنسبة 3.67% في منشأة نطنز فحسب، لكن طهران في إطار تنفيذ المرحلة الرابعة من خفض تعهداتها النووية، اعتباراً من 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، رداً على تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي عام 2018، فعّلت منشأة فوردو الحساسة واستأنفت تخصيب اليورانيوم فيها عند مستوى 5%. وفي 28 يونيو/ حزيران 2022، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قيام طهران أخيراً بتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة في منشأة فوردو. إيران: خطوات أخرى قادمة وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان في وقت سابق اليوم الخميس، في بيان، عن "إنشاء محطة جديدة لتخصيب اليورانيوم في مكان آمن واستبدال أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول بالجيل السادس في منشأة فوردو"، كما لفتت طهران إلى أنه "تجري أيضاً التحضيرات لتنفيذ خطوات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً"، وذلك رداً على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وندد البيان الإيراني بتمرير أميركا، فرنسا وبريطانيا وألمانيا مشروع قرارها في مجلس المحافظين، متهماً إياها باستخدام المجلس "أداة لأجل أغراض سياسية"، مؤكداً أنّ طهران لطالما التزمت بتعهداتها بموجب اتفاق الضمانات التابع لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وأضاف البيان أن الدول الغربية "تجاوزت التقرير السياسي المنحاز بالكامل" للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتطرّقت طهران في بيانها إلى "صمت الدول الأربع تجاه بقاء البرنامج النووي للكيان الصهيوني خارج معاهدة حظر الانتشار وتطويره برنامج أسلحة دمار شامل"، مؤكدة أنها "لم تفعل أيضاً شيئاً إزاء تهديدات هذا الكيان لمهاجمة المنشآت النووية السلمية للدول الأعضاء في المعاهدة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store