
عبدالله التويجري يشارك في قمة مركز دبي المالي العالمي للتكنولوجيا المالية بنسختها الثالثة
عبدالله التويجري: نعيش طفرة جديدة من الابتكار المصرفي، ويجب أن نرسم ملامح هذه المرحلة للنهوض بمستقبل القطاع محلياً ودولياً
الشراكات مع رواد التكنولوجيا المالية تمثل المسار الأمثل لبناء نموذج مصرفي متقدم وشامل
أكد الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية في بنك بوبيان عبدالله التويجري، أن التحول في العلاقة والتعاون بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية أصبح واقعاً ملموساً يعيد تشكيل ملامح الصناعة المصرفية الحديثة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل مالي أكثر كفاءة وابتكارًا وشمولية.
جاء ذلك خلال مشاركة التويجري كمتحدث رئيسي في النسخة الثالثة من "قمة مركز دبي المالي العالمي للتكنولوجيا المالية DIFC FinTech Summit"، والتي أقيمت في مدينة جميرا بدبي خلال الفترة من 12 إلى 13 مايو الجاري، تحت شعار "التكنولوجيا المالية للجميع"، وبرعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية.
واستقطبت القمة نخبة من القيادات المصرفية، والمبتكرين، ورواد الأعمال والخبراء في مجال التكنولوجيا المالية من مختلف أنحاء العالم، لاستكشاف أبرز التوجهات والفرص التي ترسم مستقبل القطاع.
رؤية جديدة للعلاقة بين البنوك والتكنولوجيا المالية
وخلال الجلسة النقاشية التي جاءت بعنوان "تحول القطاع المصرفي: الطفرة القادمة من الابتكار"، أوضح التويجري أن العلاقة بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية تشهد تحولاً جذريًا من التنافس إلى التكامل، حيث تسعى المؤسسات المالية إلى الاستفادة من مرونة الشركات التقنية وقدراتها في تسريع الابتكار وتقديم خدمات مصرفية رقمية أكثر تطوراً.
وقال "في بنك بوبيان نؤمن بأن بناء شراكات استراتيجية مع رواد التكنولوجيا المالية هو المسار الأمثل لخلق نموذج مصرفي متكامل، يتماشى مع وتيرة التحولات المتسارعة المتسارعة في مستقبل هذا القطاع ويضمن استدامة النمو.
وسلط التويجري الضوء على تجربة بوبيان كمثال واقعي للتعاون وتبادل الخبرات لترسيخ خطواته المميزة التي بدأها منذ سنوات في ريادة مستقبل قطاع التقنية المالية محلياً ودولياً، ودفع عجلة الابتكار لتعزيز الأداء التشغيلي وتقديم حلول رقمية مبسطة وآمنة تعكس فهماً دقيقاً لاحتياجات العملاء، مؤكداً أن المستقبل سيكون من نصيب المؤسسات التي تتخذ من التكنولوجيا محورًا رئيسيًا للتوسع والتحوّل.
الاستثمار في شراكات التكنولوجيا المالية
وأوضح أن التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية يُجسد نقلة نوعية في استراتيجية بوبيان نحو نموذج عمل أكثر شمولاً وابتكاراً، يتجاوز تقديم الخدمات المصرفية بالمعنى التقليدي المتعارف عليه حيث ان هذه الشراكات ترتكز على تحقيق هدفين أساسين هما: تعزيز أداء قطاع التكنولوجيا المالية ورفع كفاءة منظومة التحول الرقمي على متوى البنك، من خلال تقديم باقة من حلول الدفع المرنة والآمنة، لتلبية احتياجات كل من عملائنا من الأفراد والمشاريع الصغيرة.
ريادة في التحول الرقمي واستخدامات الذكاء الاصطناعي
وشدد التويجري على أن التحول الرقمي لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة وجودية للبنوك في ظل التغيرات التقنية المتسارعة، وهو ما يدفعنا نحو إعادة التفكير في تصميم نماذج أعمال أكثر تطوراً مؤكدًا أن بنك بوبيان كان سبّاقًا في استيعاب هذا التحول وتطبيقه من خلال تبني حلول رقمية مرنة تُعزز من كفاءة التشغيل وسرعة تقديم الخدمات لضمان تقديم تجربة مصرفية استثنائية.
واستكمل أن ما يُقارب من 99% من عمليات بنك بوبيان تتم اليوم عبر القنوات الرقمية، وفي مقدمتها التطبيق، وهو ما يعكس حجم التحول الجذري وفهم العملاء وثقتهم بالتجربة الرقمية التي يقدمها البنك، موضحاً أن هذا المستوى من الاعتماد جاء نتيجة استراتيجية ورؤية ثاقبة بدأت قبل أكثر من عشر سنوات، والمستمرة نحو تركزت على تصميم تجربة مصرفية رقمية متكاملة نابعة من فهم احتياجات العملاء وتوقعاتهم، مع الحرص على تقديمها بصوةر بسيطة وسريعة بكفاءة عالية.
وأضاف التويجري "أعلنا مؤخراً عن تطوير أول نموذج ذكاء اصطناعي محلي قادر على فهم وتحليل اللهجة الكويتية بدقة عالية، واستخدامه لتحويل المكالمات الصوتية المسجلة في مركز الاتصال إلى نصوص مكتوبة قابلة للتحليل الذكي، ومن ثم إعادة تحديد احتياجات العملاء بشكل دقيق من خلال تحليل المشاعر، لتُضيف هذه التقنية الفريدة قدرة استثنائية على استقراء التوجهات وتحليل سلوك العميل، مما يدعم فرق العمل باتخاذ قرارات مدروسة لتطوير الخدمات والمحتوى، مشيراً إلى أن هذا النموذج يأتي ضمن منظومة شاملة من الحلول التقنية التي يستخدمها البنك لتعزيز نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ليشمل أبعاد مختلفة من التجربة المصرفية.
Nomo.. تجربة مصرفية عالمية بهوية إسلامية
وتحدث التويجري عن بنك Nomo الذراع الرقمي لبنك لندن والشرق الأوسط التابع لمجموعة بوبيان قائلاً "يُعد Nomo تجربة مصرفية تناسب أسلوب حياة عملائنا من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، استطعنا من خلاله توفير سلسلة من أفضل الحلول الرقمية المدعومة بأحدث الابتكارات المتوافقة جميعها مع أحكام الشريعة الإسلامية تمكنهم من إدارة مدخراتهم واستثمار ثرواتهم من خلال عدة إجراءات سهلة وبسيطة.
وأضاف أن ما يملكه بنك Nomo من مزايا تمويلية وحلول عقارية استطاعت وخلال فترة وجيزة أن تلقى إقبالاً لافتاً من قبل شريحة واسعة من المهتمين بتطورات السوق العقاري كونها تتمتع بمستويات عالية من الخدمة والمرونة في الإجراءات فضلاً عن أنها ترتقي لمستوى تطلعاتهم واحتياجاتهم مع ضمان أعلى معدلات مستويات الحماية والأمان.
واختتم التويجري مشاركته بالتأكيد على التزام بنك بوبيان بمواصلة ريادته في مجال الابتكار، وتعزيز دوره كمساهم فعال في تطوير بيئة التكنولوجيا المالية في المنطقة، مشيراً إلى أن البنك سيواصل ترسيخ حضوره كمحفّز وداعم رئيسي لهذا التحول، ليس فقط من خلال تطوير المنتجات، بل أيضاً عبر المساهمة في صياغة التوجهات المستقبلية للقطاع.
وشكّلت قمة دبي للتكنولوجيا المالية هذا العام منصة تواصل مرموقة جمعت تحت مظلتها أبرز الأسماء والشخصيات من مختلف أنحاء العالم، لطرح ومناقشة أجندة لأهم الفرص الواعدة لنمو قطاع التكنولوجيا المالية، من خلال سلسلة من الحلقات النقاشية لرسم ملامح قطاع مالي مرن ومستدام.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
طحنون بن زايد: الإمارات تواصل دعم الازدهار العالمي
ضمن مسار التعاون الإماراتي-الفرنسي في مجال التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وتجسيداً للرؤية المشتركة لبناء بنية تحتية رقمية مستدامة وذات سيادة». ويمثل هذا التعاون نموذجاً عالمياً لتطوير بنية تحتية تدعم الذكاء الاصطناعي الشامل، وتفتح آفاقاً جديدة للبحث العلمي والابتكار والنمو الاقتصادي المستدام».


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
حمدان بن محمد: بقيادة محمد بن زايد ومتابعة محمد بن راشد الإمارات ماضية في توسيع مساهمة الصناعة بالناتج المحلي
وذلك وسط مشاركة قوية من قادة الصناعة، وجهات حكومية، ومبتكرين، ومهنيين طموحين، ضمن برنامج حافل بالجلسات النقاشية والتعليمية وفرص التواصل. ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومعالي فيصل البناي، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيدج». حيث تفقد سموه خلال الجولة عدداً من الأجنحة الوطنية المشاركة في المنتدى، واستمع سموه إلى شرح حول الدور المحوري الذي تلعبه الصناعات الوطنية في تشكيل مستقبل المشهد الصناعي بدولة الإمارات. كما اطلع سموه خلال الجولة على أحدث ما تقدمه الشركات الإماراتية من حلول وتقنيات ذكية، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة والتصنيع، والتطوير العقاري. ويعكس منتدى «اصنع في الإمارات» التزام الدولة الراسخ بتعزيز قاعدة صناعية متقدمة، تُدار بكفاءات وطنية مؤهلة، وتستفيد من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية. وقال سموه: الصناعة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل هي ركيزة للسيادة الوطنية، ومجال حيوي لبناء القدرات البشرية والتكنولوجية للدولة. ودولة الإمارات تولي أهمية خاصة لتعزيز المحتوى الوطني، وتمكين شباب الوطن من أدوات الصناعة المتقدمة، وتوفير البيئة التشريعية واللوجستية الداعمة لنمو هذا القطاع الحيوي. الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ستظل الأساس الذي نبني عليه مستقبلنا الصناعي


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«كهرباء دبي» تنال اعتماد إجراء تفتيش على أصول شبكة توزيع الطاقة
حيث سجلت دبي 0.94 دقيقة فقط مقارنة مع نحو 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي. ونتبنى الابتكار وأحدث التقنيات الإحلالية لمواكبة الطلب المتنامي على الطاقة وتوفير الإمدادات وفق أعلى معايير التوافرية والاستدامة والاعتمادية، وأتمتة شبكة التوزيع وتطبيق أفضل خطط الصيانة لتعزيز جودة الحياة وسعادة جميع المعنيين».