logo
بين أنين الجوع وتهديد البقاء.. الصغار في غزة يختبرون آلاما لن تمحى

بين أنين الجوع وتهديد البقاء.. الصغار في غزة يختبرون آلاما لن تمحى

الغدمنذ 4 أيام
تغريد السعايدة
اضافة اعلان
عمان- أطفال تكاد عظامهم، من فرط المجاعة، تخرج من أجسادهم، في مشاهد تتكرر يوميا في قطاع غزة، تسارع القنوات الإعلامية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى إظهارها للعالم، على أمل أن يسمع أنين الطفولة ويتحرك العالم لوقف حصار الجوع الذي تمارسه إسرائيل على القطاع بأكمله.ومع مئات المقاطع التي تظهر مدى فقدان الوزن والمخاطر الصحية التي يتعرض لها الأطفال في القطاع، خاصة في هذه المرحلة التي تعد فترة نمو مهمة في حياة الإنسان، يبقى السؤال الذي يطرحه الكثيرون: "ماذا لو انتهت المجاعة بانتهاء الحرب؟ ما الذي سيحدث للأطفال بعدها؟ هل ستعود حياتهم الصحية والنفسية والاجتماعية كما كانت؟هذا السؤال يفتح أبوابا كانت موصدة أمام إجابات تنبه إلى مخاطر لا يمكن للعالم تجاهلها، خاصة وأن المجاعة ما تزال مستمرة، بل إن هناك أطفالا ولدوا منذ اليوم الأول وهم يتعرضون لتلك المخاطر اليومية من نقص الحليب والمكملات الغذائية الضرورية للنمو. وما يزيد من خطورة الوضع هو النقص الحاد الذي تعانيه الأمهات المرضعات خلال فترة الرضاعة التي يعتمد عليها الطفل.وفي تصريح سابق، أكدت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، أن "الجوع وسوء التغذية الحاد أصبحا حقيقة يومية للأطفال في قطاع غزة"، وفي تقرير لمؤشر تصنيف الأمن الغذائي (IPC)، تبين أن "الوضع تفاقم أكثر، مما يعرّض الأطفال لخطر المجاعة بشكل متزايد، وأن أكثر من 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف أم بحاجة ماسة إلى علاج عاجل لسوء التغذية الناتج عن الجوع والمياه الملوثة والأنظمة الصحية المتهالكة".ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن النمو الجسدي والعقلي للأطفال في غزة يتوقف أو يضعف بشكل لا يمكن تعويضه بسبب سوء التغذية، مما يترك آثاراً دائمة مثل التقزم، ضعف القدرات العقلية واضطرابات صحية قد تستمر مدى الحياة.ذلك المشهد، لتلك الأم التي تجمع كمية من السكر والماء لتضعها في "الرضاعة" لطفلها، يختصر الكثير من الحديث حول النواقص التي يحتاجها الطفل. فلا يمكن لطفل رضيع بعمر أشهر قليلة أن يعتمد نموه ونظامه الغذائي خلال هذه الفترة على ماء وسكر، أو بضع قطرات من العصير، وحتى كميات محدودة جدا من الحليب الذي يستخدم للكبار أيضا، فهي لا تعد كافية لنمو بدني وعقلي ونفسي سليم، ولها آثار كبيرة قد تستمر لسنوات طويلة بعد المجاعة.صحيا، ومن الناحية الغذائية، هناك مخاطر جمّة حول هذا النقص، وهو ما يتحدث عنه لـ"الغد" اختصاصي التغذية والتوازن الغذائي إبراهيم إقطيط، حيث يقول إن "المجاعة من أخطر الكوارث التي يمكن أن تضرب البشر، لكن حين يكون ضحاياها الأطفال، خصوصا في مرحلة النمو، فإن الأثر يتجاوز لحظة الأزمة ليترك آثارا جسدية وصحية وعقلية قد تستمر مدى الحياة".وتؤدي المجاعة إلى مجموعة من المشاكل الحادة والمزمنة عند الأطفال، وأهمها، وفق إقطيط "الوفاة المبكرة، سوء التغذية الحاد، التقزم طويل الأمد، نقص في عناصر دقيقة مهمة، تدهور المناعة، تراجع التطور الذهني والتعلمي، ومضاعفات صحية طويلة الأمد تؤثر على مستوى التعليم والإنتاجية مستقبلا".ويضيف أن الأثر يختلف باختلاف السن، فالأضرار أعظم عند حديثي الولادة والرضع خلال السنوات الأولى، وهي الفترات الحساسة لنمو الدماغ والجسم.ويشير إقطيط إلى أن الأطفال منذ يومهم الأول وحتى عمر 16 سنة يمرون بمراحل نمو حساسة، حيث تتشكل العظام، وتتضاعف الخلايا العصبية، ويتطور الجهاز المناعي. وأي نقص حاد في الغذاء خلال هذه المراحل، خصوصا في أول يوم من الحياة (من الحمل حتى عمر السنتين)، يعني أن الجسم والدماغ قد لا يحصلان على اللبنات الأساسية التي يحتاجانها، مثل البروتينات، والدهون الصحية، والفيتامينات والمعادن الدقيقة.كما يوضح إقطيط أهم المخاطر المباشرة للمجاعة التي يواجهها الأطفال وابرزها "سوء تغذية حاد يؤدي إلى فقدان الوزن والكتلة العضلية بشكل خطير، ضعف المناعة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابات المتكررة، توقف أو بطء النمو الجسدي، خاصة في الطول والوزن، واضطرابات عصبية ومعرفية نتيجة نقص العناصر المهمة لتطور الدماغ".ولكن، ما يجب الالتفات له في مرحلة ما بعد انتهاء المجاعة هي تلك المخاطر المستقبلية، والتي وإن توقفت الأزمة وعودة توفر الغذاء، فأنها لا محاله ستظهر لدى الأطفال، حيث يستشهد إقطقط بدراسات علمية تبين أن "ليس كل الأطفال يستطيعون استعادة معدلات النمو الطبيعية، خاصة إذا كان النقص حدث في مرحلة حساسة، وبعض الأضرار دائمة، مثل التقزم (قصر القامة) أو ضعف القدرة التعليمية والمعرفية، وقد ترتفع مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة لاحقًا، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، نتيجة ما يُعرف بـ"برمجة الجوع" في الجسم".ولا يتوقف الأمر عند هذا الحال، إذ تحدث إقطيط عن التأثيرات النفسية والاجتماعية التي يمكن أن يُحدثها ها النقص الغذائي، فالعالم يتحدث عن مخاطر جسدية فقط، بينما تلك التأثيرات الأخرى هي توازيها في الخطورة ومنها "ضعف الثقة بالنفس وصعوبات في التعلم، قد تستمر لسنوات".وهنا تبين الاختصاصية في الإرشاد النفسي والتربوي الأسري الدكتورة هنادي الجبالي أن الانقطاع الطويل عن الأكل لا يعني مجرد الجوع بل يتبعه الكثير من المشاكل على مختلف الجوانب الصحية ومنها النفسية والانفعالية والاجتماعية، إذ سيعاني الطفل من القلق وخوف من الموت للشعور بالتهديد للحياة بشكل دائما، خصوصا عندما يرى أطفالا وأقارب يموتون أمامه.ووفق الجبالي، فقد يظهر لدى الطفل القلق المقرون بالانفعال السريع أو العكس، انسحاب وعدم التفاعل مع الآخرين، بالإضافة إلى انشغال الذهن والعقل بالطعام وتخيل الوجبات والحديث عنها، والإحباط والشعور بالعجز وان أهله غير قادرين على تلبية احتياجاته البسيطة، ويرافق ذلك اضطرابات النوم والأحلام المزعجة عن الجوع والبحث عن الطعام في حال تمكن من النوم."ما الأثر النفسي الاجتماعي؟"، تجيب الجبالي بأن هذا قد يتمثل حدوث ما يعرف بـ "صدمة المجاعة"، وهو أن الطفل لو حصل على الطعام سيعاني من آثار صدمة المجاعة لفترة طويلة حتى أنه ممكن أن يورّثها لأبنائه والأجيال اللاحقة، كما يمكن يتبعها بـ"اضطراب ما بعد الصدمة"، ومشاكل انعدام الثقة بالآخرين وفقدان الإحساس بالأمان تجاه المجتمع وأن العالم غير عادل.كما يمكن أن تظهر لدى الطفل فيما بعد سلوكيات قهرية تتعلق بالأمن الغذائي كتخزين الطعام في خزانته أو الأكل بسرعة أو الصعوبة في التخلص من بواقي الأطعمة، وقابلية أعلى للاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق المزمن والحساسية المفرطة، وحدوث انعكاسات على العلاقات الاجتماعية وزيادة النزاعات أوعزلة وانطواء، والشعور بالدونية أو العار من تجربة العجز أمام الآخرين، وتضيف الجبالي أن المجاعة تحرم الطفل من جميع حاجاته النفسية التي لابد منها لنمو نفسي سليم متزن، وهذا أساس لتشكل وتطور الاضطرابات النفسية والاجتماعية التي تهدد المجتمعات.بيد أن إقطيط يؤكد كذلك انه من الصعب التعويض لاحقًا، حيث أن الجسم في مراحل النمو يعمل ضمن "نافذة زمنية" محددة، وإذا لم يحصل على احتياجاته خلالها، لا يمكن تعويض بعض الخسائر لاحقًا حتى لو تحسّن الغذاء، كما في خلايا الدماغ التي تنمو بسرعة في السنوات الأولى، وإذا حُرمت من المغذيات الضرورية، فلن تكون بالشكل الأمثل، مما ينعكس على الذكاء والقدرات الإدراكية.وينصح إقطيط، وفق الإمكانيات أن يتم تفادي بعض من هذه الكارثة مستقبلا ويقول "أن الوقاية ما قبل الأزمة من توفير شبكات أمان غذائي للعائلات الفقيرة، وبرامج دعم غذائي للأمهات الحوامل والأطفال، والتدخل المبكر أثناء الأزمة، من توزيع الأغذية العلاجية الجاهزة للأطفال، وتقديم مكملات الفيتامينات والمعادن.كما يجب التركيز على أول ألف يوم من حياة الطفل، والحماية في هذه الفترة الحرجة من أي نقص غذائي عبر برامج صحية وتغذوية موجهة، وتحسين الأمن الغذائي على المدى الطويل من دعم الإنتاج المحلي، وتحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي للحد من الأمراض التي تفاقم سوء التغذية، ولا ضير من توفير تثقيف صحي للأسر إن أمكن، لضمان استخدام الغذاء المتاح بشكل صحيح وتنوعه.ويقول إقطيط "المجاعة لا تنتهي بانتهاء نقص الطعام، فهناك أطفال سيتوفون ومن عاش منهم سيخرجون منها بأجساد ضعيفة، وعقول لم تكتمل قدراتها، وأمراض قد تلازمهم مدى الحياة، وحماية هؤلاء الأطفال تعني حماية مستقبل المجتمع بأسره، والوقاية تبدأ قبل وقوع الأزمة، لا بعدها، وما يحدث في غزة هي "ندوب طويلة الأمد على جيل كامل ولا يتجاوز الجوع كونه أزمة مؤقتة، بل هو كارثة تغذوية تستهدف الأطفال منذ لحظة الولادة وحتى سن المراهقة.كما تُظهر الدراسات أن المجاعة تعيد برمجة الجينات (مثل التعديل فوق الجيني) في الأطفال المتضررين، مما يزيد خطرهم على المدى الطويل بالإصابة بأمراض مزمنة كالسكري وارتفاع الضغط، وقد تؤثر هذه التأثيرات أيضًا على الأجيال القادمة، لذا فتح المعابر الإنسانية وتنفيذ برامج التغذية العلاجية الفورية للأطفال (مثل الأطعمة العلاجية الجاهزة) التي تقلل نسبة الوفيات لأقل من 5 % عند الاستخدام السريع، هي أمور يمكن من خلالها تفادي بعض من المخاطر.بالإضافة إلى استئناف العمل في المناطق الصحية، وفق إقطيط، وخفض معدلات تدمير البنية التحتية في المستشفيات والمراكز التغذوية لإنقاذ الأرواح، والتركيز على الرعاية الشاملة للأطفال والأمهات الحوامل لضمان العودة التدريجية للنمو الطبيعي والوقاية من المشاكل طويلة الأمد، وفي غزة، لا يمكن اعتبار المجاعة أزمة مؤقتة، بل معركة على بقاء جيل كامل مُحمل بالندوب "البدنية والنفسية مدى الحياة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكثر من 200 مريض بغزة حياتهم مهددة جراء نقص الأدوية وسوء التغذية
أكثر من 200 مريض بغزة حياتهم مهددة جراء نقص الأدوية وسوء التغذية

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا نيوز

أكثر من 200 مريض بغزة حياتهم مهددة جراء نقص الأدوية وسوء التغذية

قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، اليوم السبت، إن المستشفيات في القطاع تعيش أوضاعًا كارثية نتيجة الاكتظاظ الشديد بالجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر. وأوضح في تصريح صحفي أن الطواقم الطبية تواجه عجزًا كبيرًا في الإمكانات، ما أدى إلى زيادة حالات البتر بين المصابين لعدم فعالية المضادات الحيوية في مواجهة البكتيريا. وأضاف أن أكثر من 200 مريض في المستشفى باتت حياتهم مهددة بشكل مباشر نتيجة النقص الحاد في الأدوية وسوء التغذية. كما حذر من تفاقم الكارثة الصحية إذا استمر الحصار ومنع دخول الإمدادات الطبية.

153يوما لعودة الحرب- شهداء وجرحى وتحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية
153يوما لعودة الحرب- شهداء وجرحى وتحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية

رؤيا نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • رؤيا نيوز

153يوما لعودة الحرب- شهداء وجرحى وتحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية

واصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 153 لعودة الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى. وحسب مصادر طبية فقد ارتقى اكثر من خمسين شهيدا منذ فجر الجمعة في مختلف مناطق القطاع بينهم 16 من منتظري المساعدات. وسجّلت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية حالة وفاة واحدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية. وارتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 240 شهيدًا، من بينهم 107 أطفال. وحذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ما لم يسمح بدخول المساعدات الأساسية بسرعة وأمان ودون قيود. غزة والشمال ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. ونسف جيش الاحتلال بالمتفجرات عددًا من المنازل، في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وارتقى سبعة شهداء ومصابون اثر استهداف مجموعة من الخيام في محيط مدرسة الماجدة وسيلة بحي الرمال غرب غزة مساء الجمعة. وسبق ذلك استشهاد سبعة مواطنين اثر استهداف مدرسة موسى بن نصير في حي الدرج شرق مدينة غزة. واستشهد 6 مواطنين وعدد كبير من المصابين من طالبي المساعدات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة خلال 24 ساعة. جنوب القطاع واستشهدت المواطنة سجى غسان النفار وزوجها يوسف معتصم البطة جراء قصف خيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة واستشهد تسعة مواطنين خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية في غارات متفرقة على خان يونس اغلبهم من منتظري المساعدات. ونسف جيش الاحتلال مباني سكنية شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وسط القطاع وارتقى ستة شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة وارتقى شهيدان وإصابات ظهر الجمعة في استهداف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين على سطح مبنى العيادة الخارجية بمشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط قطاع غزّة. الاحصائيات وأظهر التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استشهاد 51 مواطنا بينهم شهيدان انتشال و369 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 61,827 شهيدًا و155,275 إصابة. وأشار التقرير إلى أنه منذ بدء العدوان الجديد في 18 مارس 2025، سُجل 10,300 شهيد و43,234 إصابة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي واستهداف المدنيين ومناطق المساعدات. وفي سياق متصل، وثّقت وزارة الصحة ارتفاع أعداد 'شهداء لقمة العيش'، وهم الضحايا الذين استُهدفوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية. حيث سُجل خلال الساعات الماضية 17 شهيدًا و250 إصابة، ليرتفع عددهم الكلي إلى 1,898 شهيدًا وأكثر من 14,113 إصابة.

'حقوق الإنسان' : 1760 شهيدًا في غزة أثناء انتظار المساعدات
'حقوق الإنسان' : 1760 شهيدًا في غزة أثناء انتظار المساعدات

رؤيا نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • رؤيا نيوز

'حقوق الإنسان' : 1760 شهيدًا في غزة أثناء انتظار المساعدات

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن ما لا يقل عن 1760 فلسطينياً استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات منذ 27 أيار حتى 13 آب، بينهم 994 شخصاً عند مواقع مؤسسة 'غزة الإنسانية' و766 آخرون على طرق قوافل الإمدادات. وأكدت، أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن هذه الهجمات، مشيرةً إلى أن إطلاق النار على طالبي المساعدة أصبح ممارسة متكررة قرب مراكز توزيع الغذاء المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وفق ما نقلت شبكة يورونيوز الأوروبية. ورغم السماح بدخول بعض شحنات الإمدادات منذ أيار، بعد حصار كامل فُرض في آذار، إلا أن الكميات لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات. وتؤكد 100 منظمة دولية، بينها أوكسفام وأطباء بلا حدود، أن إسرائيل تعرقل طلبات إدخال المساعدات، فيما وصف الأمين العام لأطباء بلا حدود مؤسسة 'غزة الإنسانية' بأنها 'مصيدة للموت'. إلى جانب ذلك، يواجه سكان القطاع أزمة عطش خانقة، إذ تؤكد الدراسات أن 97 بالمئة من المياه غير صالحة للشرب بسبب ملوحة وتلوث الحوض الجوفي، وتعطل محطات التحلية بفعل القصف أو نفاد الوقود.ومع تواصل موجة الحر التي تضرب المنطقة، يضطر الأهالي أحياناً لشرب مياه ملوثة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store