
ديوك بوتشان السفير الأمريكي المنتظر بالرباط يتعهد بايجاد حل سلمي لقضية الصحراء على أساس الحكم الذاتي
وفي مداخلته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي خلال جلسة الاستماع المخصصة لتزكيته سفيراً في الرباط، امس 29 يوليوز تعهّد بوتشان بتيسير المفاوضات الرامية إلى إيجاد حل سلمي ودائم لقضية الصحراء، مشيراً إلى أن مهمته الدبلوماسية، إذا تمت المصادقة عليها، ستشمل دعم جهود الأمم المتحدة وتشجيع الأطراف على الانخراط البناء في العملية السياسية.
وقال بوتشان حسبنا نشر موقع Morocco worldnews: « إذا تم تعييني، سأعمل على تسهيل إحراز تقدم نحو حل دائم مبني على مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007، والذي تعتبره الولايات المتحدة مرجعية واقعية وجادة لحل النزاع ».
وتأتي تصريحات الدبلوماسي الأمريكي لتؤكد استمرار توجه السياسة الأمريكية، التي سبق أن اعترفت في ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو الاعتراف الذي لم تتراجع عنه إدارة الرئيس جو بايدن.
كما شدد المرشح على الأهمية الإستراتيجية التي تكتسيها العلاقات الأمريكية المغربية، واصفاً المغرب بـ »الحليف الرئيسي من خارج الناتو »، ومشيداً بدوره في دعم الأمن الإقليمي والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المؤشرات على رغبة واشنطن في تسريع جهود التسوية السياسية للنزاع، ضمن رؤية تعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي تمثل السبيل العملي الوحيد لإنهاء الأزمة المفتعلة، في ظل رفض متكرر من قبل جبهة البوليساريو لأي حل خارج منطق الاستفتاء.
ويُنتظر أن يصادق مجلس الشيوخ على تعيين بوتشان خلال الأسابيع المقبلة، ليخلف بذلك السفير السابق ديفيد فيشر، ويواصل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الرباط وواشنطن على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العالم24
منذ 6 ساعات
- العالم24
الرئيس الأميركي يتوعد بزيادة الرسوم على صادرات الهند
لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 5 غشت الجاري، فرض زيادات كبيرة على الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الهندية خلال 24 ساعة، في تصعيد جديد للتوترات التجارية مع نيودلهي، على خلفية استمرارها في شراء النفط من روسيا. وفي مقابلة مع شبكة 'CNBC'، عبّر ترامب عن استيائه من الموقف الهندي، قائلاً إن نيودلهي 'تحقق استفادة كبيرة من العلاقات التجارية مع واشنطن دون أن تقدم المقابل'. وأضاف: 'كنا قد اتفقنا على رسوم بنسبة 25%، لكن بسبب استمرارهم في استيراد النفط الروسي، أدرس الآن رفع النسبة بشكل كبير جداً خلال الساعات المقبلة'. ولم تُبرم الهند حتى الآن أي اتفاق تجاري رسمي مع الولايات المتحدة، وظلت مهددة بفرض رسوم جمركية منذ فترة، إلا أن تصريحات ترامب الأخيرة تمثل أول إشارة واضحة إلى نية التصعيد الفوري. وتأتي هذه التهديدات في وقت تدرس فيه إدارة ترامب توسيع نطاق الإجراءات الحمائية لتشمل القطاع الدوائي، حيث كشف الرئيس الأميركي عن خطط لفرض رسوم قطاعية على الأدوية المستوردة، قد تبدأ بنسب محدودة، وترتفع تدريجياً إلى 150% وربما 250%، إذا لم تُنقل خطوط الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة. وكان ترامب قد أعلن مطلع يوليوز عن إمكانية فرض رسوم تصل إلى 200% على الأدوية المصنّعة خارج أميركا، في إطار مساعيه لجعل سوق الدواء الأميركي أقل اعتماداً على الخارج، وخفض الأسعار المرتفعة محلياً. وقد وجه الرئيس، الأسبوع الماضي، رسائل إلى 17 شركة دوائية طالبها بخفض أسعار منتجاتها، ومنحها مهلة حتى 29 شتنبر لتقديم التزامات واضحة، ملوّحاً بإجراءات انتقامية في حال عدم الاستجابة.


الأيام
منذ 6 ساعات
- الأيام
هل تتكسر علاقات المغرب وإسبانيا على 'صخور الجزر' ؟
ط.غ تشير المعطيات الميدانية إلى تحوّل لافت في موازين التحرك العسكري بين المغرب وإسبانيا في السنوات الأخيرة، مع تكثيف المملكة المغربية لعملياتها ومناوراتها العسكرية بشكل غير مسبوق، مقابل مقاربة إسبانية أكثر حذرًا، تقوم على التكنولوجيا والتحالفات الغربية. هذا التباين يعكس، وفق محللين، سباق نفوذ متسارع في الفضاء الإقليمي القريب من جزر الكناري. وفق تقرير نشره موقع Vozpópuli الإسباني، فإن المغرب نفذ بين عام 2021 ويونيو 2025 أكثر من 485 يومًا من العمليات والمناورات العسكرية في المناطق القريبة من الجزر الخاضعة للسيطرة الإسبانية، مقابل 77 يومًا فقط للجيش الإسباني في نفس الفترة. وأضاف المصدر ذاته أن التحركات المغربية ازدادت وتيرتها مع اقتراب احتفالات المسيرة الخضراء وذكراها الستون، مضيفة أن التحركات شملت مناورات مكثفة في طانطان وأكادير وطرفاية، وهي مناطق لا تبعد سوى 125 كيلومترًا عن جزيرة فويرتيفنتورا الإسبانية، ما أثار قلقًا متزايدًا لدى المؤسسة العسكرية الإسبانية. الذروة تمثلت في استضافة المغرب لمناورات 'الأسد الإفريقي 2025″، بمشاركة 30 دولة وأكثر من 10 آلاف جندي، أبرزهم الولايات المتحدة التي أرسلت لأول مرة قاذفات B-52 ومنظومات HIMARS، ما يكرّس المغرب كحليف دفاعي محوري لواشنطن في شمال إفريقيا، ويعزز موقعه في المعادلة الأطلسية الجديدة. في المقابل، يبدو أن إسبانيا اختارت نهجًا دفاعيًا قائمًا على التكنولوجيا الفائقة والتنسيق مع الحلفاء، بدل الدخول في سباق استعراض القوة على الأرض. فمناورات مثل 'سيريو 2022 و2024' شهدت تعبئة محدودة نسبيًا بلغت 3500 جندي و35 طائرة، في حين ركزت تمارين 'Eagle Eye' و'Sinkex-25' على الجوانب البحرية المتقدمة، باستخدام غواصات مثل 'إسحاق بيرال' من طراز S-81 وسفن حربية متطورة. كما كثفت مدريد من تدريبات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، في تناغم مع استراتيجيات حلف الناتو، مع حضور رمزي في الفعاليات الوطنية كاحتفالات يوم القوات المسلحة 2025، حيث شاركت حاملة الطائرات 'خوان كارلوس الأول' ومقاتلات 'يورو فايتر' في عروض عسكرية تؤكد التزام إسبانيا بالدفاع السيادي.


الأيام
منذ 6 ساعات
- الأيام
هل تحرك الجزائر 'البوليساريو' لمواجهة دعوة المغرب؟
في الوقت الذي كان يُنتظر أن تتفاعل الجزائر مع الدعوة الملكية الصريحة إلى 'حوار صريح ومسؤول، حوار أخوي وصادف، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين'، دفع النظام العسكري الجزائري بـ'جبهة البوليساريو' الانفصالية إلى الرد على الخطاب الملكي رغم أنه لم يتم ذكرها أساسا أو الإشارة إليها. جبهة 'البوليساريو' المدعومة بشكل كلي من طرف الجزائر أعربت عن 'استعدادها للدخول في مفاوضات مع المغرب' لحل النزاع المفتعل بشأن الصحراء. وقال ما يسمى بالوزير الأول وعضو الأمانة الوطنية في جبهة 'البوليساريو'، بشرايا حمودي بيون، إن 'الحل الوحيد هو الحل الديمقراطي المطابق للشرعية الدولية، الذي يعترف للشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير والاستقلال'. وأضاف بيون، خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية للأطر الصحراوية بمدينة بومرداس الجزائرية، أن 'الحل الوحيد الذي يحفظ ماء وجه الجميع لا غالب فيه ولا مغلوب، هو الحل الديمقراطي المطابق للشرعية الدولية التي تعترف للشعب الصحراوي بالحق فى تقرير المصير والاستقلال ولا تعترف للمغرب بأية سيادة على الصحراء الغربية'. ورغم أن الدعوة الملكية كانت موجهة في الأصل للجزائر، إلا أن خروج 'جبهة البوليساريو' الانفصالية يؤكد أن النظام العسكري مازال يرفض الإقرار بكونه يعد طرفا أساسيا في هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وإذا كانت الجزائر تزعم أنها ليست طرفا في الصراع حول الصحراء المغربية، إلا أن أفعالها ومواقفها تفضح مزاعمها وتؤكد عرقلتها لمساعي الوصول لحل نهائي لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهو ما يُذكر أيضا بالشروط التفاوضية المغربية المقدمة للأمم المتحدة، والتي من بينها أن 'لا تفاوض مباشر إلا مع الجزائر بخصوص الصحراء'. وكان الملك محمد السادس، قال في خطابه بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش، 'وبصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك. لذلك، حرصت دوما على مد اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول؛ حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين'.