logo
هدنة بين إسرائيل وإيران وسط شكوك حول التزام الطرفين

هدنة بين إسرائيل وإيران وسط شكوك حول التزام الطرفين

شبكة عيونمنذ 6 ساعات

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ رسميًا، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في خطوة وُصفت بأنها ضرورية لكبح التصعيد الإقليمي المتسارع، لكنها تثير تساؤلات حول مدى التزام الطرفين بها في ظل استمرار تبادل الاتهامات والانتهاكات الميدانية.
وقد تعثّرت الهدنة في بدايتها مع تجدد الاشتباكات بعد ساعات فقط من سريانها، إذ اتهمت إسرائيل إيران بإطلاق صاروخين على مجالها الجوي، بينما نفى الجيش الإيراني تلك المزاعم، في وقت سُمع فيه دوي انفجارات في شمال إسرائيل، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الصاروخين تم اعتراضهما.
وقف النار سارٍ
وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض قبل مغادرته إلى قمة حلف شمال الأطلسي، أبدى ترمب إحباطًا من الطرفين، ووجّه انتقادات علنية لإسرائيل، على الرغم من كونها الحليف الأقرب للولايات المتحدة، قائلاً إن الطرفين «انتهكا الاتفاق»، قبل أن يضيف: «أنا لست سعيدًا بإسرائيل».
وفي وقت لاحق، أعلن ترمب عبر منصته «تروث سوشيال» أن إسرائيل قررت عدم مهاجمة إيران، وأن الطائرات «عادت أدراجها»، مؤكدًا أن «وقف إطلاق النار ساري المفعول».
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أن إسرائيل امتنعت عن تنفيذ ضربات إضافية بعد محادثة هاتفية مع ترمب، موضحًا أن أحد الأهداف الإيرانية التي ضُربت قبل الهدنة كان موقع رادار، في رد على الهجوم الصاروخي الإيراني صباح الثلاثاء.
التسوية المؤقتة
بدأ النزاع في أعقاب هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع نووية وعسكرية إيرانية، بحجة منع طهران من تطوير أسلحة نووية. وردّت إيران لاحقًا بهجمات عدة، أبرزها هجوم محدود طال قاعدة أمريكية في قطر، ولم يُسفر عن إصابات بعد تحذير مسبق.
وأفادت منظمة «نشطاء حقوق الإنسان»، ومقرها واشنطن، أن الغارات الإسرائيلية على إيران أسفرت عن مقتل 974 شخصًا على الأقل، بينهم 387 مدنيًا، بينما قُتل 28 إسرائيليًا وأُصيب أكثر من 1000 نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية.
كما طالت تداعيات التصعيد قوات أمريكية في العراق، حيث هاجمت طائرات مسيّرة قواعد تضم جنودًا أمريكيين في عين الأسد ومحيط مطار بغداد، لكن دون تسجيل إصابات. ولم تتبنَّ أي جهة الهجمات، على الرغم من تهديدات سابقة من فصائل عراقية مدعومة من إيران.
ملامح الهدنة
قال مكتب نتنياهو إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق نار ثنائي بتنسيق مباشر مع ترمب، بعد أن «حققت أهدافها» في إضعاف البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
في المقابل، لم يُعرف على وجه الدقة دور المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في الموافقة على الهدنة، مع أنه صرح سابقًا بأنه «لن يستسلم».
وترمب، الذي كان قد لمح إلى تغيير النظام في إيران قبل أيام، تراجع لاحقًا، مؤكدًا أنه «لا يريد الكثير من الفوضى»، في مؤشر على رغبة واشنطن في احتواء الصراع دون الانخراط في حرب مفتوحة.
مستقبل غامض
على الرغم من إعلان الهدنة، ما زالت الشكوك تحيط بالتزام الطرفين بها، في ظل استمرار الحشد العسكري، والخسائر البشرية المرتفعة، والتوتر المتصاعد في ساحات إقليمية أخرى مثل العراق وسوريا.
كما أن مقتل عالم نووي إيراني بارز بإحدى الضربات الإسرائيلية يُزيد من احتمال تجدد الردود، خاصة في ظل اتهامات متبادلة بين الطرفين بعدم احترام وقف النار.
Page 2
الجمعة 13 يونيو 2025 04:53 صباحاً
Page 3

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسهم التكنولوجيا تقود مؤشرات وول ستريت مع عودة شهية المخاطرة
أسهم التكنولوجيا تقود مؤشرات وول ستريت مع عودة شهية المخاطرة

الشرق للأعمال

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق للأعمال

أسهم التكنولوجيا تقود مؤشرات وول ستريت مع عودة شهية المخاطرة

قادت أسهم شركات التكنولوجيا مكاسب مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، بعدما أكد الرئيس دونالد ترمب ثقته بالتزام إسرائيل وإيران بهدنة، في حين أعادت تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الآمال بشأن خفض قريب لأسعار الفائدة. ارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.5% مسجلاً أول إغلاق عند مستوى قياسي منذ 19 فبراير في نيويورك، بينما صعد مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.1% لينهي الجلسة على بُعد خطوات من مستوى قياسي. وهوت أسعار النفط مع تراجع المخاوف بشأن تعطل الإمدادات، مع ظهور مؤشرات على انتقال الصراع إلى مرحلة التهدئة. ترمب يضغط على الجانبين للالتزام بالهدنة بدت إسرائيل وإيران ملتزمتين باتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن بشكل مفاجئ من قبل ترمب في وقت متأخر من الليل، بعد أن عبّر الرئيس الأميركي عن غضبه تجاه تقارير تحدثت عن خروقات مبكرة للاتفاق من الجانبين. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الأخير وافق على التوقف عن تنفيذ ضربات إضافية، بعد مكالمة مع ترمب يوم الثلاثاء. اعتبر مات مالي، كبير استراتيجيي السوق لدى "ميلر تاباك"، في إشارة إلى مضيق هرمز الذي يعتبر الأهم بالنسبة للنفط: "رغم خروقات الهدنة التي حدثت بالفعل، فإن احتمالات إغلاق مضيق هرمز تراجعت بشكل كبير". وأضاف: "مع تراجع أسعار الخام، لا يزال المستثمرون يشعرون بارتياح إزاء الوضع في الشرق الأوسط". باول يلمح إلى خفض محتمل للفائدة في الأثناء، كرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام المشرعين أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، في وقت يترقب فيه المسؤولون مزيداً من الوضوح بشأن الأثر الاقتصادي لرسوم ترمب الجمركية، لكنه قال إن هناك العديد من السيناريوهات محتملة، وإن خفضاً لأسعار الفائدة قد يأتي قريباً إذا واصل التضخم التراجع. تأتي شهادة باول أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب بعد قرار الفيدرالي الأسبوع الماضي بالإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير ضمن نطاق 4.25% إلى 4.5%. شهية أكبر للمخاطرة وعودة التركيز إلى العوامل الأساسية قال كريس بريغاتي، مدير الاستثمار لدى "إس دبليو بي سي"، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "هذا الانفراج يقود المستثمرين إلى أن يكونوا أكثر ارتياحاً للانخراط في تداولات تنطوي على مخاطر في سوق الأسهم". وأضاف: "مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط، سيعود التركيز إلى القضايا الأساسية مثل الرسوم الجمركية، والأرباح، والعجز الفيدرالي، ومشروع ترمب التشريعي الضخم الذي يُعرف بـ'الفاتورة الجميلة الكبيرة الواحدة'". قام مستثمرو الأسهم بزيادة رهاناتهم الجديدة على الصعود وتغطية مراكزهم المكشوفة الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات تدفقات صناديق جمعتها "سيت غروب". وقال فريق بقيادة كريس مونتاغو، إن تمركز المستثمرين في جميع مؤشرات الأسهم الأميركية بات في خانة الشراء الصافي، بينما يقترب تمركزهم في الأسهم الصغيرة من مستويات ممتدة. وكتب مونتاغو وفريقه في مذكرة بتاريخ 23 يونيو أن التمركز الوسيط في مؤشر "إس آند بي 500" عند متوسطه طويل الأجل، مما "يشير إلى أن المستثمرين قد لا يزالون على الهامش". استراتيجيات الشراء عند التراجع تكتسب زخماً في غضون ذلك، يحث استراتيجيون في وول ستريت عملاءهم على التزام الهدوء في مواجهة تقلبات الأخبار قصيرة الأمد، وشراء الأسهم عند التراجعات. ويقترح بول كريستوفر من "ويلز فارغو إنفستمنت إنستيتيوت" وسام ستوفال من شركة "سي إف آر إيه" للأبحاث، أن على المستثمرين على المدى الطويل أن يزيدوا انكشافهم على أسهم تكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات والقطاع المالي. ويفضّل دينيس ديبوشير من "22 في ريسيرتش" أسهم النمو والزخم. تحركات في الأسهم الفردية والقطاعات على صعيد الشركات، صعد سهم "أوبر تكنولوجيز" بعدما أعلنت الشركة أنها ستبدأ توفير رحلات "وايمو" ذاتية القيادة لعملائها في مدينة أتلانتا، لتكون بذلك ثاني مدينة بعد أوستن تتعاون فيها الشركتان بدلاً من التنافس. وارتفع سهم "تيليدوك هيلث" بعدما قالت "سيتورن ريسيرتش" إن السوق لا تُقدّر بشكل كافٍ قيمة منصة الرعاية الصحية الافتراضية. على مستوى القطاعات، قفزت أسهم شركات الطيران حول العالم مع تنامي التفاؤل بإمكانية انحسار الاضطرابات في أجواء الشرق الأوسط بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وارتفعت أسهم الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة بالتزامن مع صعود "بتكوين" وسط شهية أكبر للمخاطرة، بينما تراجعت أسهم الطاقة مع انخفاض أسعار النفط.

مصادر: أميركا ستمنح مؤسسة غزة الإنسانية 30 مليون دولار رغم مخاوف العنف
مصادر: أميركا ستمنح مؤسسة غزة الإنسانية 30 مليون دولار رغم مخاوف العنف

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

مصادر: أميركا ستمنح مؤسسة غزة الإنسانية 30 مليون دولار رغم مخاوف العنف

ستقدم الولايات المتحدة 30 مليون دولار لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل التي تقدم مساعدات في القطاع الذي مزقته الحرب، وذلك على رغم من قلق بعض المسؤولين الأميركيين من العملية المستمرة منذ شهر ومقتل فلسطينيين قرب مواقع توزيع الغذاء، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن أربعة مصادر ووثيقة اطلعت عليها. وتدعم واشنطن منذ فترة طويلة "مؤسسة غزة الإنسانية" دبلوماسياً، لكن هذا هو أول إسهام مالي معروف من الحكومة الأميركية التي تستفيد من شركات عسكرية ولوجستية أميركية خاصة لنقل المساعدات إلى القطاع الفلسطيني لتوزيعها في ما تسمى بالمواقع الآمنة. وأظهرت الوثيقة أن منحة الوكالة الأميركية للتنمية البالغة 30 مليون دولار لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" أُقرت يوم الجمعة بموجب "توجيه ذي أولوية" من البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وأظهرت الوثيقة صرف دفعة أولية قدرها سبعة ملايين دولار. وقال مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن الولايات المتحدة قد توافق على منح شهرية إضافية قيمتها 30 مليون دولار للمؤسسة. وأحال البيت الأبيض الأسئلة المتعلقة بالموضوع إلى وزارة الخارجية. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب للتعليق بعد. وأحجمت المؤسسة عن التعليق على التمويل الأميركي أو على مخاوف بعض المسؤولين الأميركيين بشأن العملية. ولم ترد السفارة الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق على المنحة الأميركية البالغة 30 مليون دولار. وأضافت المصادر أن وزارة الخارجية، بموافقتها على التمويل الأميركي لـ "مؤسسة غزة الإنسانية"، أعفت المؤسسة التي لم تعلن عن مواردها المالية من التدقيق الذي يُطلب عادة من المنظمات التي تتلقى منحاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لأول مرة. وقال مصدر، وهو مسؤول أميركي كبير سابق، إن مثل هذا التدقيق "يستغرق عادة أسابيع طويلة، إن لم يكن عدة أشهر". وقالت المصادر إن المؤسسة استثنيت أيضاً من التدقيق الإضافي المطلوب للمنظمات التي تقدم المساعدات إلى غزة للتأكد من عدم وجود أي صلات لها بالتطرف. وتعمل "مؤسسة غزة الإنسانية" في القطاع مع شركة لوجستية هادفة للربح تدعى (سيف ريتش سوليوشنز) يرأسها ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وشركة خدمات أمنية تابعة لها تدعى (يو.جي سوليوشنز)، والتي توظف جنوداً أميركيين سابقين. مخاوف بشأن العنف ذكرت رويترز هذا الشهر أن إسرائيل طلبت من إدارة الرئيس دونالد ترمب منح 500 مليون دولار لـ "مؤسسة غزة الإنسانية". وأفادت مصادر بأن الأموال ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية التي يجري دمجها مع وزارة الخارجية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ووفقاً للمصادر الأربعة، عارض مسؤولون أميركيون منح أي أموال للمؤسسة بسبب مخاوف بشأن العنف بالقرب من مواقع توزيع المساعدات وقلة خبرة المؤسسة وضلوع شركات لوجستية وعسكرية أميركية خاصة وهادفة للربح. ومنذ أن أنهت إسرائيل حصاراً على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة استمر 11 أسبوعاً في 19 مايو (أيار)، مما سمح باستئناف وصول شحنات محدودة من الأمم المتحدة، تقول المنظمة الدولية إن أكثر من 400 فلسطيني قتلوا وهم يسعون للحصول على مساعدات من المنظمة و"مؤسسة غزة الإنسانية". وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوم الأحد "معظم الضحايا قُتلوا بالرصاص أو القصف في أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع التوزيع الأميركية الإسرائيلية المقامة عمداً في مناطق عسكرية". وأضاف "قتل آخرون عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشود فلسطينية تنتظر الطعام على الطرق... وقتل أو جرح بعض الأشخاص على يد عصابات مسلحة". ورداً على ذلك، قالت "مؤسسة غزة الإنسانية" أمس الثلاثاء إنها وزعت حتى الآن 40 مليون وجبة في غزة، وذلك بينما تواجه الأمم المتحدة ومنظمات أخرى صعوبة في توزيع المساعدات بسبب نهب شاحناتها ومستودعاتها. وأكد متحدث باسم المؤسسة عدم تعرض أي من شاحناتها للنهب. وقال "مساعداتنا تصل بأمان. وبدلاً من المشاحنات وتبادل الإهانات من بعيد، نرحب بانضمام الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى إلينا لإطعام سكان غزة. نحن مستعدون للتعاون معهم ومساعدتهم في إيصال مساعداتهم إلى المحتاجين". وفي وقت سابق من الشهر الجاري أوقفت المؤسسة عمليات تسليم المساعدات ليوم واحد، مطالبة إسرائيل بتعزيز سلامة المدنيين بالقرب من مواقع توزيعها بعد مقتل العشرات من الفلسطينيين الراغبين في تلقي المساعدات. وأكدت المؤسسة عدم وقوع أي حوادث جديدة في مواقعها. وتواجه الأمم المتحدة صعوبة في توزيع المساعدات في غزة بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الوصول إلى غزة وفي جميع أنحائها وأعمال النهب التي تقوم بها العصابات المسلحة. وأكدت الأمم المتحدة أنه عندما يعلم الناس بوجود تدفق مستمر للمساعدات، تهدأ أعمال النهب. دفن إسرائيلي قتل في هجوم7 أكتوبر شارك مئات الإسرائيليين، يتقدمهم الرئيس إسحق هرتسوغ، في تل أبيب الثلاثاء في جنازة شاب قتل في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 واحتجز جثمانه في قطاع غزة إلى أن أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين استعادته مع رفات رهينتين أخريين. وخلال جنازة يوناتان سامرانو الذي قتل عن 21 سنة، خاطبته والدته آيليت بالقول "جثتك هنا لكن روحك معنا إلى الأبد". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الإثنين أنه استعاد رفات ثلاثة من الرهائن الذين قُتلوا قبل 625 يوماً على أيدي حركة "حماس" التي اختطفت جثامينهم واحتجزتها في قطاع غزة. وخلال الجنازة، قدم الرئيس هرتسوغ اعتذاره للراحل بسبب "عدم تمكننا من حمايتك أو إعادتك في وقت أبكر". وغطي النعش بالعلم الإسرائيلي وسار خلفه أصدقاء يوناتان وأفراد عائلته. وشارك في الجنازة العديد من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة وكذلك رهائن محررون. وجرت الجنازة بعيد ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وأكد الرئيس الإسرائيلي في كلمته أنه لن يكون هناك "انتصار كامل ما لم يعد جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات". ومن أصل 251 شخصاً خطفوا في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في قطاع غزة بينهم 27 تقول السلطات الإسرائيلية إنهم فارقوا الحياة.

ترمب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط من إيران ونأمل أن تشتري منا أيضاً
ترمب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط من إيران ونأمل أن تشتري منا أيضاً

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

ترمب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط من إيران ونأمل أن تشتري منا أيضاً

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن الصين يمكنها مواصلة شراء النفط الإيراني بعد أن وافقت إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار، وهي خطوة أوضح البيت الأبيض أنها لا تعني تخفيف العقوبات الأميركية. وكتب ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال" قائلاً: "يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران. ونأمل أن تشتري كميات كبيرة من الولايات المتحدة أيضاً"، وذلك بعد أيام قليلة من إصداره أوامر بقصف 3 مواقع نووية إيرانية. وجاء هذا الإعلان عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل مفاجئ، ليس فقط لأسواق النفط ولكن أيضاً لمسؤولين داخل إدارته، حيث قد ينسف أحد الركائز الأساسية في سياسة واشنطن تجاه إيران عبر الإدارات المتعاقبة، والتي سعت إلى حرمان طهران من مصدر دخلها الرئيسي من خلال جعل صادراتها النفطية محظورة، بحسب بلومبرغ. وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض لـ"رويترز"، أن ترمب كان يقصد عدم وجود محاولات من جانب إيران حتى الآن لإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، إذ أن إغلاقه كان سيؤدي لعواقب وخيمة على الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم. وأضاف المسؤول: "يواصل الرئيس دعوة الصين وجميع الدول إلى استيراد نفطنا الرائع بدلاً من استيراد النفط الإيراني في انتهاك للعقوبات الأميركية". وجاء منشور ترمب بعد إعلانه أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار في أعقاب القصف الأميركي في مطلع الأسبوع على 3 منشآت نووية. ووبخ ترمب البلدين بسبب الانتهاكات المبكرة للهدنة. وبعد إعلان وقف إطلاق النار، كانت تعليقات ترمب بشأن الصين إشارة هبوطية أخرى لأسعار النفط التي هوت بنحو 6%. وسيمثل أي تخفيف للعقوبات المفروضة على إيران تحولاً في السياسة الأميركية بعد أن قال ترمب في فبراير الماضي، إنه سيعيد فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران بسبب برنامجها النووي وتمويلها للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط. وفرض ترمب جولات من العقوبات المتعلقة بإيران، بما في ذلك على عدد من المصافي الصينية المستقلة، ومشغلي الموانئ بسبب شراء النفط الإيراني. وقال سكوت موديل المسؤول السابق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية والرئيس التنفيذي الحالي لمجموعة "رابيدان إنرجي" لـ"رويترز": "إن الضوء الأخضر الذي منحه الرئيس ترمب للصين لمواصلة شراء النفط الإيراني يعكس عودة إلى تطبيق متساهل" للعقوبات. وبالإضافة إلى عدم تطبيق العقوبات بشكل فعال، قد يعلق ترمب أو يصدر إعفاءات من تنفيذ العقوبات بأوامر تنفيذيية أو بموجب صلاحيات يمنحها الكونجرس للرئيس. وقال موديل إن ترمب لن يتنازل على الأرجح عن العقوبات قبل الجولات المقبلة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية. وتمثل هذه الإجراءات مصدر نفوذ في ظل مطلب طهران بأن يشمل أي اتفاق رفعها نهائياً. ودأبت‭‭ ‬‬الصين على معارضة ما وصفتها بأنها "إساءة استخدام واشنطن للعقوبات الأحادية غير القانونية"، ولم ترد سفارة الصين في واشنطن بعد على طلب للتعليق على منشور ترمب. "مسؤولو الخزانة والخارجية لا علم لهم بالأمر" وفور تصريحات ترمب، واصلت أسعار النفط انخفاضها، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6% ليستقر قرب 64 دولاراً للبرميل في نيويورك. وكان السوق قد شهد هبوطاً حاداً في الأيام الأخيرة مع انحسار التهديد الذي كان يشكله الصراع بين إسرائيل وإيران على تدفق النفط. وقالت مصادر مطلعة لـ"بلومبرغ"، إن مسؤولي وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيّتين، المعنيين بملف العقوبات على النفط الإيراني، فوجئوا تماماً بتصريحات ترمب، ولم يكونوا على دراية بكيفية تفسيرها أو التعامل معها على الفور. في المقابل، قال مصدر مطلع إن وزارة الخزانة الأميركية ستواصل تنفيذ العقوبات المتعلقة بالنفط الإيراني بشكل صارم، رغم تصريحات الرئيس دونالد ترمب، مشيراً إلى أن حساسية الموقف سياسياً واقتصادياً دفعته إلى طلب عدم كشف هويته. ولم ترد وزارة الخزانة على طلبات من "بلومبرغ" للتعليق، في حين أحالت وزارة الخارجية الاستفسارات إلى البيت الأبيض. لكن مسؤولاً رفيعاً في البيت الأبيض أوضح لاحقاً أن العقوبات لا تزال قائمة، مؤكداً أن الرئيس ما زال يدعو الصين ودولاً أخرى إلى شراء النفط الأميركي بدلاً من الإيراني، الذي سيبقى خاضعاً للعقوبات الأميركية. ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، تقديم مزيد من التفاصيل خلال مؤتمر صحفي، قائلة: "لن أستبق الرئيس أو أخمن استراتيجيته. الأمور تتغير بسرعة وأعتقد أننا سنعرف قريباً". يأتي هذا التوجه في وقت تسعى فيه إدارة ترمب إلى التوصل لاتفاق تجاري جديد مع الصين، والتراجع عن حرب الرسوم الجمركية التي رفعت التعريفات إلى مستويات كادت أن تقطع التجارة بالكامل بين أكبر اقتصادين في العالم. وقال مارك مالك، مدير الاستثمار في شركة "سيبرت" لـ"بلومبرغ"، إن تصريحات ترمب تبدو كأنها "رمي عظمة" للصين وإيران مقابل تعاونهما في المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة، مضيفاً:"معظمنا يرى أن هذا مجرد خطاب في الوقت الحالي، لكن الأمر فاجأني بالتأكيد". وأشار مصدر مطلع على تفكير الرئيس إلى أن السماح باستثناء محدد للصين ربما يكون محاولة لإرسال إشارات إيجابية إلى بكين في إطار مساعي ترمب للتوصل لاتفاق جمركي جديد. وعلى الرغم من أن هذا التغيير المحتمل قد يخفف بعض المخاطر القانونية حول شراء الصين للنفط الإيراني، فإن من غير الواضح كيف سيؤثر ذلك فعلياً على تدفقات النفط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store