logo
ترمب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط من إيران ونأمل أن تشتري منا أيضاً

ترمب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط من إيران ونأمل أن تشتري منا أيضاً

الشرق السعوديةمنذ 7 ساعات

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، إن الصين يمكنها مواصلة شراء النفط الإيراني بعد أن وافقت إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار، وهي خطوة أوضح البيت الأبيض أنها لا تعني تخفيف العقوبات الأميركية.
وكتب ترمب في منشور على منصته "تروث سوشيال" قائلاً: "يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران. ونأمل أن تشتري كميات كبيرة من الولايات المتحدة أيضاً"، وذلك بعد أيام قليلة من إصداره أوامر بقصف 3 مواقع نووية إيرانية.
وجاء هذا الإعلان عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل مفاجئ، ليس فقط لأسواق النفط ولكن أيضاً لمسؤولين داخل إدارته، حيث قد ينسف أحد الركائز الأساسية في سياسة واشنطن تجاه إيران عبر الإدارات المتعاقبة، والتي سعت إلى حرمان طهران من مصدر دخلها الرئيسي من خلال جعل صادراتها النفطية محظورة، بحسب بلومبرغ.
وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض لـ"رويترز"، أن ترمب كان يقصد عدم وجود محاولات من جانب إيران حتى الآن لإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط، إذ أن إغلاقه كان سيؤدي لعواقب وخيمة على الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم.
وأضاف المسؤول: "يواصل الرئيس دعوة الصين وجميع الدول إلى استيراد نفطنا الرائع بدلاً من استيراد النفط الإيراني في انتهاك للعقوبات الأميركية".
وجاء منشور ترمب بعد إعلانه أن إيران وإسرائيل وافقتا على وقف إطلاق النار في أعقاب القصف الأميركي في مطلع الأسبوع على 3 منشآت نووية. ووبخ ترمب البلدين بسبب الانتهاكات المبكرة للهدنة.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار، كانت تعليقات ترمب بشأن الصين إشارة هبوطية أخرى لأسعار النفط التي هوت بنحو 6%.
وسيمثل أي تخفيف للعقوبات المفروضة على إيران تحولاً في السياسة الأميركية بعد أن قال ترمب في فبراير الماضي، إنه سيعيد فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران بسبب برنامجها النووي وتمويلها للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
وفرض ترمب جولات من العقوبات المتعلقة بإيران، بما في ذلك على عدد من المصافي الصينية المستقلة، ومشغلي الموانئ بسبب شراء النفط الإيراني.
وقال سكوت موديل المسؤول السابق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية والرئيس التنفيذي الحالي لمجموعة "رابيدان إنرجي" لـ"رويترز": "إن الضوء الأخضر الذي منحه الرئيس ترمب للصين لمواصلة شراء النفط الإيراني يعكس عودة إلى تطبيق متساهل" للعقوبات.
وبالإضافة إلى عدم تطبيق العقوبات بشكل فعال، قد يعلق ترمب أو يصدر إعفاءات من تنفيذ العقوبات بأوامر تنفيذيية أو بموجب صلاحيات يمنحها الكونجرس للرئيس.
وقال موديل إن ترمب لن يتنازل على الأرجح عن العقوبات قبل الجولات المقبلة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية. وتمثل هذه الإجراءات مصدر نفوذ في ظل مطلب طهران بأن يشمل أي اتفاق رفعها نهائياً.
ودأبت‭‭ ‬‬الصين على معارضة ما وصفتها بأنها "إساءة استخدام واشنطن للعقوبات الأحادية غير القانونية"، ولم ترد سفارة الصين في واشنطن بعد على طلب للتعليق على منشور ترمب.
"مسؤولو الخزانة والخارجية لا علم لهم بالأمر"
وفور تصريحات ترمب، واصلت أسعار النفط انخفاضها، حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6% ليستقر قرب 64 دولاراً للبرميل في نيويورك. وكان السوق قد شهد هبوطاً حاداً في الأيام الأخيرة مع انحسار التهديد الذي كان يشكله الصراع بين إسرائيل وإيران على تدفق النفط.
وقالت مصادر مطلعة لـ"بلومبرغ"، إن مسؤولي وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيّتين، المعنيين بملف العقوبات على النفط الإيراني، فوجئوا تماماً بتصريحات ترمب، ولم يكونوا على دراية بكيفية تفسيرها أو التعامل معها على الفور.
في المقابل، قال مصدر مطلع إن وزارة الخزانة الأميركية ستواصل تنفيذ العقوبات المتعلقة بالنفط الإيراني بشكل صارم، رغم تصريحات الرئيس دونالد ترمب، مشيراً إلى أن حساسية الموقف سياسياً واقتصادياً دفعته إلى طلب عدم كشف هويته.
ولم ترد وزارة الخزانة على طلبات من "بلومبرغ" للتعليق، في حين أحالت وزارة الخارجية الاستفسارات إلى البيت الأبيض. لكن مسؤولاً رفيعاً في البيت الأبيض أوضح لاحقاً أن العقوبات لا تزال قائمة، مؤكداً أن الرئيس ما زال يدعو الصين ودولاً أخرى إلى شراء النفط الأميركي بدلاً من الإيراني، الذي سيبقى خاضعاً للعقوبات الأميركية.
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس، تقديم مزيد من التفاصيل خلال مؤتمر صحفي، قائلة: "لن أستبق الرئيس أو أخمن استراتيجيته. الأمور تتغير بسرعة وأعتقد أننا سنعرف قريباً".
يأتي هذا التوجه في وقت تسعى فيه إدارة ترمب إلى التوصل لاتفاق تجاري جديد مع الصين، والتراجع عن حرب الرسوم الجمركية التي رفعت التعريفات إلى مستويات كادت أن تقطع التجارة بالكامل بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال مارك مالك، مدير الاستثمار في شركة "سيبرت" لـ"بلومبرغ"، إن تصريحات ترمب تبدو كأنها "رمي عظمة" للصين وإيران مقابل تعاونهما في المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة، مضيفاً:"معظمنا يرى أن هذا مجرد خطاب في الوقت الحالي، لكن الأمر فاجأني بالتأكيد".
وأشار مصدر مطلع على تفكير الرئيس إلى أن السماح باستثناء محدد للصين ربما يكون محاولة لإرسال إشارات إيجابية إلى بكين في إطار مساعي ترمب للتوصل لاتفاق جمركي جديد.
وعلى الرغم من أن هذا التغيير المحتمل قد يخفف بعض المخاطر القانونية حول شراء الصين للنفط الإيراني، فإن من غير الواضح كيف سيؤثر ذلك فعلياً على تدفقات النفط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وكالة: بي واي دي أبطأت وتيرة إنتاجها وتوسعها في الأشهر الأخيرة
وكالة: بي واي دي أبطأت وتيرة إنتاجها وتوسعها في الأشهر الأخيرة

أرقام

timeمنذ 18 دقائق

  • أرقام

وكالة: بي واي دي أبطأت وتيرة إنتاجها وتوسعها في الأشهر الأخيرة

أبطأت الصينية "بي واي دي" وتيرة إنتاجها وتوسعها في الأشهر الأخيرة، مع تقليل ورديات العمل في بعض مصانعها في الصين وتأجيل خطط إضافة خطوط إنتاج جديدة، وذلك حسبما ذكرت "رويترز" عن مصادر على دراية بالأمر. وأوضحت المصادر أن "بي واي دي" ألغت ورديات العمل الليلية، وقلصت الإنتاج في بعض مصانعها بما لا يقل عن ثلث الطاقة الإنتاجية، وأضاف أحد المصادر أن تلك التدابير فرضت على أربعة مصانع على الأقل. مما يشير إلى تباطؤ نمو إنتاج صانعة السيارات الكهربائية -المنافسة للأمريكية "تسلا" - في ظل ارتفاع المخزون لديها، حتى بعد تقديم تخفيضات سعرية كبيرة في السوق الصينية. وذلك بعدما نمت "بي واي دي" خلال بضع سنوات حتى أصبحت أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية في العالم، عن طريق زيادة الإنتاج بشكل كبير وطرح موديلات جديدة بأسعار تنافسية.

كاتل: التوسع العالمي أولوية قصوى مع تصاعد المنافسة في الصين
كاتل: التوسع العالمي أولوية قصوى مع تصاعد المنافسة في الصين

أرقام

timeمنذ 18 دقائق

  • أرقام

كاتل: التوسع العالمي أولوية قصوى مع تصاعد المنافسة في الصين

تسعى الصينية "كونتمبوراري أمبريكس تكنولوجي" لتعزيز كفاءة الإنتاج وتوسيع حضورها العالمي، وسط تنامي الطلب على البطاريات عالية الجودة مع تحوّل العالم نحو مستقبل أكثر استدامة. وقال "ني جون"، مدير التصنيع لدى أكبر صانعة بطاريات للسيارات الكهربائية في العالم، إن التوسع الخارجي أصبح أولوية قصوى للشركة، مع تصاعد المنافسة داخل السوق الصينية وتأثيرها السلبي على القطاع. وأكد "ني" في مقابلة مع وكالة "بلومبرج" خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة "تيانجين" الصينية، أن الجميع، في القطاع والجهات الحكومية، يعلم أن المنافسة غير العقلانية تضر بالصناعة وتهدد مستقبلها. وأضاف أن الشركة المعروفة باسم "كاتل"، بدأت في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ سبع أو ثماني سنوات، بدايةً من المهام اليدوية البسيطة والمتكررة، قبل أن تتوسع استخداماتها لتشمل اليوم عمليات فحص مواد البطاريات، ومراحل التصنيع، وخدمات ما بعد البيع. وفي إطار استراتيجيتها للتوسع العالمي، تستكشف الشركة نماذج أعمال متنوعة للإنتاج الإقليمي، تشمل مصنعًا مملوكًا بالكامل في ألمانيا، ومنشأة قيد البناء في المجر، تخصص بعض خطوط إنتاجها لمصنّعين محددين يتحملون بدورهم جزءًا من التكلفة. وتعمل "كاتل" على تقليص المساحات المطلوبة في المصانع وإعادة تصميم الهياكل والمعدات لزيادة عدد خطوط الإنتاج، ومن بين الحلول التي تدرسها مستقبلاً، تصدير وحدات جاهزة للتجميع محليًا بسهولة، فور وصولها إلى وجهتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store