logo
أبعدُ من الدولة الدرزية وهواجس التقسيم

أبعدُ من الدولة الدرزية وهواجس التقسيم

الجمهورية٠٤-٠٣-٢٠٢٥

ليس عبثياً أن يهدّد بنيامين نتنياهو بضرب نظام الحكم في سوريا، وبالدخول براً إلى مشارف دمشق، إذا تجرأ هذا النظام على استهداف الدروز السوريين في جرمانا أو السويداء أو أي منطقة أخرى. فالتهديد الإسرائيلي جدّي إلى حدّ كبير. بل إنّ حكومة نتنياهو تتمنى أن تستفزها حكومة الشرع بعمل عسكري في جرمانا، ليكون لها المبرر، فتأمر قواتها بالتوغل مسافات جديدة في عمق الأراضي السورية.
في أي حال، ومن دون الحاجة إلى تبرير، نفّذ الإسرائيليون حتى اليوم خطوات متسارعة في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد. فبعدما ضربوا كل المقدرات العسكرية للسلطة على امتداد الأراضي السورية، أمسكوا بقمم جبل الشيخ، ووسعوا المنطقة العازلة، وفرضوا نفوذهم حتى مشارف ريف دمشق، ومنعوا السلطة من تجاوز خط دمشق جنوباً. ثم بدأوا يسهلون إدخال أبناء القرى الدرزية إلى إسرائيل للعمل، وتمّ إغراؤهم برواتب عالية. ونصّبت حكومة نتنياهو نفسها حامية للأقلية الدرزية.
ما تعمل له إسرائيل في الواقع هو خلق منطقة سيطرة لها تصل حتى مشارف دمشق. وهناك من يعتقد أنّها من خلال تثبيت المنطقة الدرزية في الجنوب تريد توفير الدعم اللازم لتثبيت المنطقة الكردية في الشمال، على أن يتمّ الربط بينهما بمعبر ضيق يحاذي الحدود السورية- العراقية، سمّاه الإسرائيليون «ممر داود». وبهذا الوضع سيكون الإسرائيليون قد أحكموا حصارهم غرباً على سوريا وشرقاً على العراق ولامسوا حدود تركيا. ولكن، حتى الآن، ليس واضحاً اتجاه الحدث الكردي، بعد الدعوة التي وجّهها عبدالله أوجلان قبل أيام، من سجنه التركي، إلى رجاله لكي يرموا السلاح. فالأمر هناك ربما يتعلق أيضاً بمقايضات يعقدها الأميركيون مع الأتراك، تماماً كما أنّ مصير المنطقة العلوية مرهون بالمقايضة مع الروس، ما يسمح لهم بالحفاظ على القاعدتين العسكريتين في الساحل. لكن ما يبدو محسوماً في سوريا هو أنّ المحافظات الجنوبية الثلاث، درعا والقنيطرة والسويداء، باتت أكثر فأكثر تحت سيطرة إسرائيل الحصرية، ووسط صمت إقليمي ودولي واضح.
الذريعة التي يستخدمها الإسرائيليون لادعاء «الخوف» على الأقليات في سوريا هي أنّ الرئيس السوري أحمد الشرع آتٍ من مختبره الإسلامي، أو الإرهابي في «جبهة النصرة». وصورة «الإسلام المتطرف» أو «الإرهابي» هذه هي نفسها التي يستغلها الإسرائيليون في النزاع مع «حماس» في غزة، ومع النظام الإسلامي في إيران و»حزب الله» في لبنان. وفي الواقع، تبدو إسرائيل مرتاحة إلى خوض الحروب مع تنظيمات ترفع رايات الإسلام السنّي والشيعي بدلاً من الرايات الوطنية، لأنّها تريد إضفاء الطابع الديني على النزاع الذي تخوضه مع الفلسطينيين والعرب.
فالمشروع الإسرائيلي العقائدي يقوم على أساس ديني، وقوامه يهودية الدولة أولاً، وتوسيعها لخلق «إسرائيل الكبرى» ثانياً. وطبيعة النزاع السائدة حالياً، من لبنان إلى سوريا فالأراضي الفلسطينية تخدم تماماً أهداف إسرائيل، إذ ليس هناك أفضل من الغرائز الدينية لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية وإنعاش العصبيات والعناوين الدينية والطائفية في كيانات الشرق الأوسط وتبرير الدولة اليهودية التي تعمل لفرضها. وفي الأساس، هي تتوق إلى إنهاء مقاومة الفلسطينيين وتصفية قضيتهم الوطنية وتذويبهم في أطر أخرى.
ويعتقد القريبون من السلطة الفلسطينية أنّ مجرد رفع «حماس» عنواناً دينياً في النزاع مع إسرائيل هو أمر كارثي للقضية، وأنّ عنوان الحرب الذي اختارته «حماس»، في خريف 2023، أي «طوفان الأقصى»، والذي يحمل رمزيات دينية صرفة، جاء مناسباً تماماً لمصالح إسرائيل. فهو يبرر الأهداف العقائدية والدينية لتهويد فلسطين. ويؤكّد هؤلاء القريبون من السلطة أنّ القضية الفلسطينية هي في الأساس وطنية لا دينية، وأما المقدسات الدينية في فلسطين، والتي يجب أن يناضل الفلسطينيون لتحريرها، فهي جزء من الإرث الوطني الفلسطيني، وهي تتحرّر بتحرّر فلسطين، وليس العكس.
ولذلك، يقولون إنّ منظمة التحرير الفلسطينية عندما خاضت أشرس مقاومة ضدّ إسرائيل، على مدى عشرات السنين، كانت تستند إلى مرتكزات وطنية، ولم يكن فيها ما يفرّق مقاوماً عن آخر بسبب انتمائه الديني. وأما اليوم، فيمكن القول إنّ إسرائيل ربحت حربها على الفلسطينيين والعرب قبل أن تخوضها، بمجرد انحراف هذه الحرب عن العناوين الوطنية وسقوطها تحت العناوين الدينية. وبدأت تظهر عواقب إغراق العرب والمسلمين في المناخات الدينية السلفية أو ما يسمّى في الغرب «الإرهاب الإسلامي»، من إيران وباكستان وأفغانستان إلى كيانات الهلال الخصيب. وبعد ذلك، بدأت إسرائيل تسدّد الضربات لفرض خياراتها الكبرى، أي إقامة الدولة اليهودية وتوسيعها جغرافياً. وفي البيت الأبيض، الفرصة سانحة على مداها بوجود دونالد ترامب الذي تعهّد لها بالدعم المفتوح. ولذلك، سيكون الاحتلال الإسرائيلي لجنوب سوريا منطلقاً لتحولات كبيرة تشمل الشرق الأوسط كله. ولبنان ليس خارج هذه المعمعة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طفل من دون رأس
طفل من دون رأس

الشرق الجزائرية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الجزائرية

طفل من دون رأس

كتب عوني الكعكي: هذا عنوان النائب الإيرلندي الذي ظهر في ڤيديو مسجّل وهو يتحدّث عن مشاهداته وانطباعاته عما يدور في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الغادر، وحرب الإبادة الجماعية التي يتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع الصامد. لم يمنع النائب الإيرلندي نفسه من البكاء، وهو يتحدّث عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، فقال: «طفلٌ من دون رأس، طفل من دون رأس يا إلهي. أتمنى أن يحترق بنيامين نتنياهو في الجحيم، ليرى عقاب إحراق الأطفال وعائلاتهم. عار على إسرائيل، عار ما قمتم بفعله، وهذا لن يتم نسيانه أبداً حينما ننظر للصور والڤيديوهات الآتية من هناك (يعني من غزة)، وحينما أسمع صراخ الناس، بينما تقوم الحكومة الإسرائيلية بحرقهم أحياء والعالم يقف متفرّجاً. وبينما يُذبح 15 ألف طفل و35 ألف رجل وامرأة. إنّ هذا لا يُصدّق. فالإبادة الجماعية التي تحدث في غزة فظيعة جداً… طفل من دون رأس. تصوّروا طفلاً ذبح وظلّ من دون رأس والحكومة الإسرائيلية تدّعي ان هذا حدث عن طريق الخطأ.. أي خطأ هذا؟… أتمنى من كل قلبي أن يحترق بنيامين نتنياهو في الجحيم ليرى عقاب إحراق الأطفال وعائلاتهم. أرجو له ولجنرالاته ولحكومته الفرعونية أن يأخذهم الله الى مثواهم الأخير الذي يستحقونه وأن يُحرق في الجحيم، لأنّ ما يحدث الآن، ليس فصلاً عنصرياً فقط وليس فقط جريمة وحشية، إنّه مروّع جداً… أين ضمائركم وأين إنسانيتكم، أين ضمائر الشعب الإسرائيلي؟ اليوم الشعب الإيرلندي يقول: نعترف بفلسطين وبالفلسطينيين لأنهم بشر، ولأنّ ما قمتم به لن يُنسى أبداً. إليكم كيف يجب أن يفكّر الإنسان بغيره. وهذه الرسالة موجّهة الى الضمير العالمي ألقاها الممثل الأميركي ريتشارد غير بالإنكليزية، وهي قصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش. وهذه بعض من أبياتها: وأنت تخوض حروبك.. فكّر بغيرك لا تنسَ من يطلبون السلام وأنت تعود الى البيت، بيتك.. فكّر بغيرك ولا تنسَ شعب الخيام وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات… فكّر بغيرك ممّن فقدوا حقّهم بالكلام وأنت تفكّر بالآخرين البعيدين… فكّر بنفسك. قُلْ ليتني شمعة في الظلام. أخيراً عندي سؤال أردّده في «نفسي» وهو، بعد صُوَر المجازر والقتلى وحملة الإبادة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.

العدو يُواصل انتهاكاته: إستهداف مبنى سكني في تول بعد تحذير بإخلائه غارات عنيفة على مناطق جنوبية وبقاعيّة... شهيد في رب ثلاثين وجريح في الوزاني
العدو يُواصل انتهاكاته: إستهداف مبنى سكني في تول بعد تحذير بإخلائه غارات عنيفة على مناطق جنوبية وبقاعيّة... شهيد في رب ثلاثين وجريح في الوزاني

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

العدو يُواصل انتهاكاته: إستهداف مبنى سكني في تول بعد تحذير بإخلائه غارات عنيفة على مناطق جنوبية وبقاعيّة... شهيد في رب ثلاثين وجريح في الوزاني

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نفّذ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مساء أمس، غارة جوية استهدفت مبنىً سكنيا في بلدة تول، الواقعة قرب مدينة النبطية، وذلك في إطار الاعتداءات المتواصلة على المناطق اللبنانية. وجاء القصف عقب تهديد مباشر أصدره المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، زعم فيه أن المبنى المستهدف يُستخدم من قبل حزب الله لأغراض عسكرية، داعيا "السكان إلى إخلاء المنطقة المحيطة بالمبنى لمسافة لا تقل عن 500 متر، ما دفع العديد من العائلات إلى النزوح الفوري". وكان سُمع إطلاق نار كثيف في البلدة للاخلاء بعد التهديد "الاسرائيلي" باستهداف مبنى. وقد أدى القصف إلى تدمير أجزاء من المبنى المستهدف، وألحق أضرارًا مادية بالمنازل والمحال التجارية المحيطة، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بشرية، في ظل انتشار الفرق الإسعافية والقوى الأمنية. وتزامنت الغارة مع تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع والطائرات الحربية المعادية في أجواء قضاء النبطية والمنطقة الجنوبية عموما، ما أثار حالة من التوتر والقلق في أوساط الأهالي، لا سيّما في ظل تصاعد الاعتداءات "الإسرائيلية" على الحدود اللبنانية- الفلسطينية، وقبيل أيام من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي النبطية والجنوب. كذلك، شنت طائرات الاحتلال غارات جوية مكثّفة على مناطق متفرقة من الجنوب والبقاع. واستهدفت الغارات عددا من البلدات والمواقع، أبرزها بلدة القليلة، بالإضافة إلى زبقين، الحنية، مرتفعات الريحان، منطقتي المحمودية وبرغز، ووادي برغز، ووادي مظلم، ووادي العزية. كما طالت منطقة إقليم التفاح، حيث سُجّلت ضربات عنيفة، ترافقت مع تحليق مكثف للطيران الحربي المعادي. أما في البقاع، استهدفت طائرات الاحتلال جرود بلدة بوداي، بالتزامن مع تحليق كثيف للطائرات المعادية في أجواء البقاع الغربي، ما أثار حالة من القلق في أوساط الأهالي. وكان شن العدو غارات بطائرات مسيرة مسلحة استهدفت عدداً من الغرف الجاهزة، التي تم وضعها في ساحة بلدة محيبيب، ضمن مشروع "الوجه الحسن" الذي تبنته جمعية "وتعاونوا" في الجنوب وعدد من قرى الحافة الأمامية. ويأتي هذا الاعتداء في سياق استهداف متكرر لمختلف القرى الحدودية التي تقع بمحاذاة الحدود اللبنانية ــ الفلسطينية المحتلة، والتي وضعت فيها غرف جاهزة. كما سقط شهيد في غارة استهدفت أطراف بلدة رب ثلاثين - مركبا. فيما اطلقت القوات "الإسرائيلية" النار على احد رعاة الماشية في بلدة الوزاني، مقابل قرية الغجر ما ادى الى اصابته بجروح. وسجل تحليق مكثف لطائرة استطلاع دون طيار معادية، فوق منطقة راشيا والسفح الغربي لجبل الشيخ.

الإخوان المسلمون في مرمى ماكرون
الإخوان المسلمون في مرمى ماكرون

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

الإخوان المسلمون في مرمى ماكرون

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعا أمنيا رفيع المستوى في قصر الإليزيه لمناقشة تقرير حكومي يحذر من تزايد نفوذ الإخوان المسلمين وانتشار الإسلام السياسي في فرنسا. وأعد التقرير المكون من 73 صفحة موظفان حكوميان رفيعان بتكليف من وزارة الداخلية الفرنسية في مايو 2024، واستند بشكل أساسي إلى مذكرات أجهزة الاستخبارات الداخلية، ووفقاً للتقرير تشكل جماعة "الإخوان المسلمين" تهديداً "تخريبياً" لقيم الجمهورية الفرنسية، من خلال استراتيجية "الاختراق التدريجي" للمجتمع عبر التأثير على المؤسسات المحلية، مثل البلديات، الجمعيات الخيرية، المدارس، والأندية الرياضية. وأشار التقرير إلى أن الجماعة التي تأسست في مصر قبل أكثر من 90 عاماً تتبنى نهجاً "مناهضا للجمهورية" يهدف إلى تغيير القواعد المحلية والوطنية تدريجياً، خاصة فيما يتعلق بالعلمانية والمساواة بين الجنسين. وركز التقرير على دور منظمة "مسلمو فرنسا" (سابقاً اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا) التي وُصفت بأنها "الفرع الوطني لجماعة الإخوان المسلمين في فرنسا"، حيث تدير حوالي 139 مكان عبادة وتُعتبر 68 أخرى قريبة منها، أي ما يمثل 7% من أماكن العبادة الإسلامية في البلاد. وأوضح التقرير أن الجماعة لا تسعى لفرض "الشريعة الإسلامية" بشكل مباشر أو إقامة دولة إسلامية في فرنسا، لكنها تتبع نهجاً "خفيا وتدريجيا" يهدف إلى زعزعة التماسك الاجتماعي من خلال "إسلام بلدي" يؤثر في الحياة العامة والسياسات المحلية. وأشار إلى أن الجماعة، التي تفقد نفوذها في العالم العربي، تركز الآن جهودها على أوروبا، وخاصة فرنسا التي تستضيف أكبر جالية مسلمة في الاتحاد الأوروبي إلى جانب ألمانيا. وأعلن قصر الإليزيه أن الحكومة ستقترح إجراءات لمواجهة هذا التهديد، بعضها سيُعلن عنه ، بينما سيبقى آخر سرياً لدواع أمنية، ومن بين المقترحات التي أثارت جدلاً، اقتراح حزب "النهضة" الذي يتزعمه ماكرون، حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة للفتيات دون سن 15 عاماً، معتبراً أن الحجاب "يعيق المساواة بين الجنسين وحماية الأطفال". وأثارت نتائج التقرير الصادم وتوصياته جدلاً واسعاً، ونددت منظمة "مسلمو فرنسا" بما وصفته بـ"الاتهامات الباطلة"، محذرة من "الخلط الخطير" بين الإسلام والتطرف، مؤكدة التزامها بالقيم الفرنسية، رافضة أي اتهامات بمحاولة فرض مشروع سياسي أجنبي أو استراتيجية "الاختراق". من جهته شدد الإليزيه على أهمية عدم الخلط بين المسلمين ككل وبين جماعة الإخوان، وقال مسؤول في الرئاسة: "نقاتل ضد الإسلاموية وتطرفها وليس ضد المسلمين"، مضيفا أن الهدف هو "رفع الوعي" داخل الاتحاد الأوروبي حول هذا التهديد. يأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه فرنسا نقاشات محتدمة حول الهوية الوطنية والإسلام، مع تزايد شعبية اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان، كما أن فرنسا التي تعرضت لسلسلة هجمات إرهابية منذ عام 2015 تسعى لمنع انتشار الأفكار المتطرفة، مما يجعل هذا التقرير جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الأمن القومي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store