logo
رسالة من سفيان نيابة عن آلاف الصامتين

رسالة من سفيان نيابة عن آلاف الصامتين

عمونمنذ 6 أيام
وصلتني رسالة مؤثرة من شاب أردني يدعى سفيان مكارنة، تحمل بين سطورها وجعا صامتا يعبر عن حال آلاف الشباب في زوايا الوطن، تخرج من جامعة البلقاء بتخصص نظم معلومات حاسوبية عام 2009، ومنذ ذلك الحين وهو يسعى وراء فرصة عمل تليق بما حمله من علم وطموح، لكنه اصطدم كغيره بواقع معقد من الانتظار الطويل والفرص المحدودة.
عمل سفيان معلما بديلا، وتحمل ظروفا صعبة، من قلة الإمكانات إلى ضعف التقدير، لكنه لم يتراجع، بادر بابتكار أنشطة لدعم الطلبة، وسعى لمعالجة الفجوة التعليمية بأساليب خلاقة، دون أن يمنح ما يستحق من دعم أو تقدير، خمس سنوات من العطاء المؤقت، والتعب الطويل، ثم العودة إلى الطابور من جديد في ديوان الخدمة، والرد نفسه لم يحن دورك بعد.
وبينما تم تعيين آخرين بمبررات إنسانية، ظل سفيان ينتظر، وبعد ستة عشر عاما من التخرج، وغياب الأفق، وجد نفسه مضطرا للعمل سائق باص توصيل، في مهنة لا تعبر عن قدراته ولا أحلامه، لكنه لجأ إليها بكرامة، حفاظا على لقمة العيش.
قصة سفيان ليست فريدة، بل تتكرر يوميا، شباب تخرجوا بأمل كبير، ثم دخلوا نفق الانتظار، تائهين بين قرارات متغيرة، وبرامج تشغيل غير مستدامة، وفرص لا توزع بالعدالة المطلوبة، وهم اليوم يقفون على مفترق طرق، بعضهم هاجر، وبعضهم ما زال يأمل، والبعض يعيش حالة من القلق الصامت.
لقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني في مناسبات متعددة أن الشباب هم أولوية الأولويات، وهذا ما نأمله جميعا، أن تتحول هذه التوجيهات إلى سياسات عملية، تنفذ بروح من العدالة والشفافية، وتستهدف بناء مستقبل كريم لأبناء الوطن.
لسنا هنا بصدد اللوم أو الاتهام، بل نسعى إلى إضاءة واقع يحتاج إلى التفاتة جادة، نحن بحاجة إلى سياسات تشغيل واقعية، وإلى منصات تمكين حقيقية، تعيد الثقة للشباب، وتفتح أمامهم أبواب المستقبل، لا أبواب الانتظار الطويل أو العمل القسري في غير مجالاتهم.
فالكرامة ليست شعارا، بل مسؤولية، والوطن لا يبنى بالوعود، بل بالقرارات التي تترجم الإرادة السياسية إلى إنجازات يلمسها الناس في حياتهم اليومية.
وإنني إذ أضع بين أيديكم هذه القصة، فإنني لا أروي حكاية فرد، بل أنقل وجع جيل كامل، وأتوجه بمظلمة سفيان باعتبارها حالة عامة تمثل واقع كثير من شباب الوطن، إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أطال الله في عمره، وسدد على دروب الخير خطاه، إن أبناءكم، شباب هذا الوطن يا جلالة الملك لا يطلبون امتيازات، بل يبحثون عن فرصة عادلة، وحق منصف، ومكان في وطنهم يليق بطاقاتهم وإخلاصهم، وهم على يقين أن يد العدالة والرعاية لا تزال تمتد من قلبكم الكبير لكل محتاج، ولكل من ضاق به الأمل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخارجية الأردنية تعزي الفلبين بضحايا الإعصار "كو-ماي"
الخارجية الأردنية تعزي الفلبين بضحايا الإعصار "كو-ماي"

رؤيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا

الخارجية الأردنية تعزي الفلبين بضحايا الإعصار "كو-ماي"

وزارة الخارجية وشؤون المغتربين يعرب عن تعازيها لحكومة وشعب جمهورية الفلبين الصديقة أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين عن أحرّ التعازي والمواساة لحكومة وشعب جمهورية الفلبين الصديقة، إثر الإعصار "كو-ماي" الذي ضرب جزيرة لوزون وتسبب بسقوط عشرات الضحايا والمصابين والمفقودين. وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، تضامن المملكة الكامل مع الفلبين في هذا الظرف الإنساني الصعب، معربًا عن تعاطف الأردن مع أسر الضحايا، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين والنجاة للمفقودين.

'الأردن' تعزي 'الفلبيين' بضحايا الإعصار 'كو-ماي' الذي ضرب جزيرة لوزون
'الأردن' تعزي 'الفلبيين' بضحايا الإعصار 'كو-ماي' الذي ضرب جزيرة لوزون

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

'الأردن' تعزي 'الفلبيين' بضحايا الإعصار 'كو-ماي' الذي ضرب جزيرة لوزون

أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين عن أصدق التعازي والمواساة لحكومة وشعب جمهورية الفلبين الصديقة بضحايا الإعصار 'كو-ماي'، الذي ضرب جزيرة لوزون، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين والمفقودين. وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د.سفيان القضاة تعاطف المملكة وتضامنها الكامل مع حكومة وشعب جمهورية الفلبين الصديقة في هذا المصاب الأليم، مُعرِبًا عن أصدق مشاعر التعزية والمواساة لأُسَر الضحايا، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، والنجاة للمفقودين.

الدكتور / احمد الخلايلة ..( جاب التايهه )
الدكتور / احمد الخلايلة ..( جاب التايهه )

صراحة نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • صراحة نيوز

الدكتور / احمد الخلايلة ..( جاب التايهه )

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمة إطلعت بالصدفة على فيديو يتضمن لقاءاً على ( قناة الحقيقة الدولية ) مع شخصية تبدى لي انها شخصية عسكرية مرموقه ، وتبين من كلامه انه ضابط متقاعد . بيّن حديثه انه شخصية منتمية حق الانتماء للوطن ، وعكس كلامه سعة إطلاعه ، ومعرفته للمخاطر التي تهدد الأردن وجودياً . بعد جهد جهيد ، وبمساعدة من شباب العائلة ، تمكنت والحمد لله من التشرف بمعرفة إسمه ، حيث تبين انه النائب الدكتور / احمد الخلايله ، كان نائباً في مجلس النواب التاسع عشر . وأتشرف بأن أنقل اليكم ما تضمنه الفيديو الذي يبدو انه مجتزأ من مقابلة طويلة ، وهنا أبدأ بالإقتباس الحرفي :— [[ عندنا ( ٣٨٠,٠٠٠ ) متقاعد عسكري ، وانا واحد منهم ، قادرون على حمل السلاح ، المتقاعد العسكري يتقاعد وعمره في سن ( ٤٠ ) الاربعين عاماً ، ما عدا الضباط . وفي عمر الأربعين سنة يكون في قمة العطاء ، ومتدرب على الكيماوي ، والاسلحة ، والمتفجرات ، والذخيرة ، والاتصالات ، والامن السيبراني . إذاً ما المانع من ان نستغل هذا الجيش ، في فترة تدريب لمدة شهر واحد بالسنة ؟ هذا جيش جاهز ، لا يحتاج لشيء ، بحاجة فقط ليلبس الفوتيك وينزل على الميدان . عندما نستغلهم فان العدو الصهيوني يحسب ألف حساب ويعرف ان الوضع ليس كما يتصور هو . يجب ان لا نعتبر خطوة الكنيست الصهيوني بانها خطوة بسيطة ، لا ، لأن الكنيست صوت اليوم ب ( ٧١ ) صوتاً على ضم الضفة الغربية ، نحن اليوم في خطر ، في خطر على القضية الفلسطينية وعلى الأردن ، والمستهدف الأردن والقضية الفلسطينية … ]] إنتهى الإقتباس ، وإختفى الفيديو . تنادى الكثير من أبناء الوطن المخلصين بالإستعداد لما يحاك ضد الأردن من تهديدات ، تهدده وجودياً . كما طالب الكثيرون بتمتين وتحصين الجبهة الداخلية . وكان هناك دعوات عديدة للعودة لخدمة العلم والتجنيد الإجباري والجيش الشعبي . كل تلك الدعوات ، لم تجد آذاناً صاغية ، ولم يلتفت لها أحد ، ولم تلقَ أي إهتمام . كما طُرح الموضوع على أحد مجالس النواب السابقة ، لكنه تم وأده بحجة عجز الموازنة ، وعدم التمكن من توفير الكلف اللازمة . ها قد أتحفنا النائب الدكتور / احمد الخلايله ، بفكره الوقاد ، وإنتمائه الصادق لوطنه ، ( وجاب لينا التايهه ) . لماذا لا يتم الأخذ بفكرته الرزينة بإستغلال وجود ( ٣٨٠,٠٠٠ ) متقاعد عسكري ، كانوا يعملون في الجيش العربي الأردني ، وتقاعد معظمهم في سِنٍ مبكرة ، سِن الشباب ، سِن العطاء ، سِن الأربعين !؟ وكما تفضل الدكتور / احمد الخلايله ، هم عسكريون مدربون على : الكيماوي ، والأسلحة ، والمتفجرات ، والذخيرة ، والإتصالات ، والأمن السيبراني . والمطلوب فقط تدريبهم لمدة ( ١ ) شهر واحد سنوياً ، ليبقوا على تواصل مع الحياة العسكرية ، وليستمر إنعاش ذاكرتهم بالتعامل مع الأسلحة ، ويطلعوا على ما يستجد عليها من تحديث وتطوير . وبهذا تسقط حجة عدم قدرة الموازنة على تحمل كلفة خدمة العلم ، والتجنيد الإجباري ، والجيش الشعبي ، لأن كلفة تدريب العسكريين المتقاعدين لمدة شهر واحدٍ في العام تكون كلفة زهيدة مقابل الحفاظ على الوطن ، والإستعداد للقادم المظلم الخطير الذي يهدد الوطن وجودياً . الخطر حقيقي ، وداهم ، ويهدد الأردن الحبيب وجودياً . وعلينا الإستعداد ، والأخذ بالأسباب ، وان نعد العُدة ، ونتهيأ للقادم الأخطر . علينا تعزيز وتمتين جبهتنا الداخلية ، ومنع أية محاولات مشبوهة لزعزعتها واختراقها لإضعافها . كما علينا ان نستعد ، ونتجهز عسكرياً لنشكل شوكة في حلق العدو . وعلينا ان نعمل بالممكن لعزيز مقاومتنا ، بتجهيز المتقاعدين العسكريين المدربين المجهزين للقتال ليكونوا سنداً لجيشنا الباسل واجهزتنا الأمنية القديرة . الأوطان لا تُبنى بالتمني ، ولا تُهاب من الأعداء بالأهازيج والأغاني والتفاخر الأجوف . بل تُصان ، وتُهاب بسواعد أبنائها الشجعان عندما ينزلون للميدان بجسارة وبسالة وإقتدار . وطننا في خطر داهم ، والعلي القدير جلّ جلاله يحثنا على الإستعداد وإعداد العُدّه ليومٍ حربٍ ضروس ، حيث قال تعالى : (( وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفَّ اليكم وانتم لا تُظلمون )) . صدق الله العظيم/ آيه رقم ٦٠سورة الأنفال .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store