
شبح حرب غزة سيطارد إسرائيل في 50 سنة المقبلةـ في التايمز
نشرت صحيفة التايمز مقالاً كتبه، ماثيو صايد، يرى فيه أن ما يجري في غزة يغذي التطرف الإسلامي، وعليه لابد أن يتوقف.
ويقول ماثيو إن الاعتداء الوحشي على الأطفال هو ما خططت حماس لإثارته في هجومها يوم 7 أكتوبر تشرين الأول. وينقل عن الباحث في معهد السياسة والمجتمع في عمّان، محمد أبو رمان قوله إن الشرق الأوسط يشهد في الفترة الأخيرة موجة من الجنوح إلى التطرف "بسبب ما يجري في غزة".
وتنسجم هذه المعطيات مع ما نقله عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى بأن "الشبكات الإرهابية" تعوض قتلى حماس بنسبة خمسة لواحد. ويتوقع أن تكون هذه النسبة ارتفعت بعد 5 أشهر أخرى من الدمار.
ويشير الكاتب إلى تصريح نقلته وكالة رويترز عن مسؤول أمني بريطاني يفيد بأن غزة أصبحت أكبر مكان لتجنيد الإسلاميين المتطرفين منذ 2003. وحذر المركز الدول لمكافحة الإرهاب أيضاً من هذه الظروف التي أصحبت حاضنة للجيل القادم من المتطرفين.
يذكر أن تبرير تفريغ غزة بقتل 60 ألف شخص وتدمير 92 في المئة من البنايات والتجويع عند إسرائيل هو أن المجزرة ضرورية من اجل دحر حماس.
وعندما تسألهم عن قتل 17 ألف طفل بريء وفق يونسيف، وكيف يساعد في ذلك إنجاز المهمة، يذكرون الحرب العالمية الثانية. ويقولون "أرغمتم النازية الاستسلام بقتلكم آلاف المدنيين الألمان. وعلينا أن نفعل الشيء نفسه في غزة".
ويقول الكاتب: "لم أتصور أنني في حياتي سأسمع مبرراً أوهى لشن الحرب أسلحة الدمار الموهومة في العراق. ولكن هذا التبرير قريب جداً منه. فالتطرف الإسلامي ليس مختلفاً فقط عن النازية بل هو عكسها تماماً. إنه فيروس عابر للحدود يتغذى على المجازر".
ويضيف أن التطرف لا يمكن القضاء عليه بالقنابل، إذا قررت إسرائيل الإغارة ليس على غزة فحسب وإنما على أفغانستان وعمان وباكستان والجزائر والبحرين وسوريا وبنغلاديش والمغرب وربما بلدانا أخرى في العالم أيضاً.
وهذا لا يجعل إسرائيل أقوى وإنما يضعفها أكثر من أي وقت مضى. فبعدما قضت على سمعتها في الشرق الأوسط والجنوب، ها هي تفقد المتعاطفين معها في الغرب. ويتوقع الكاتب أن شبح حرب غزة الأخيرة سيطارد إسرائيل في الخمسين سنة المقبلة.
نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه، سايمون تيزدل، يتحدث فيه عن السلام الذي يصعب تحقيقه، وعن الحروب التي لا تنتهي في العالم. ويرى أن السياسة ليس هي السبب الوحيد في كل هذا المآسي والمجازر التي تعصف بالإنسانية.
يتساءل سايمون عن سبب استمرار القتل والمجازر التي يتعرض لها المدنيون، على الرغم من أن قتل المدنيين أمر لا يقبل به أحد؟ والسبب في رأيه هو النسبية الأخلاقية.
يذكر الكاتب أن الحروب والنزاعات المسلحة أصبحت أمراً اعتيادياً وليس هناك أي مؤشر على نهايتها. فالحديث عن وقف إطلاق النار أو الهدنة في غزة ينتهي كما بدأ بالدموع. والحرب في أوكرانيا دخلت عامها الرابع على الرغم من مهلة ترامب.
وسوريا تحترق من جديد. والفظائع لا تنتهي في السودان. ففي العام الماضي بلغت النزاعات المسلحة ذروتها بعدد 61 نزاعاً في 36 بلداً. وهو أعلى رقم منذ 1946. وقد يكون هذا العام أسوأ من سابقه في المآسي والدماء.
ويقول سايمون إن الجرائم، التي تحدث في هذه الحروب والنزاعات المسلحة، فاقت كل التصورات. من بينها الاستهداف المتعمد للمدنيين وترهيبهم. وقتل واختطاف الأطفال والتنكيل بهم. فاستعمال التجويع والعنف الجنسي والتعذيب والتهجير القسري في الحرب أصبح أمراً اعتيادياً.
ويضيف أن قتل إسرائيل لأطفال غزة الأسبوع الماضي وهم يقفون في الطابور من أجل الحصول على الماء، أمر فظيع، ولكننا تعودنا على هذه المشاهد.
ويتساءل الكاتب مرة أخرى. لماذا تتواصل هذه المجازر على الرغم من أن الجميع متفقون على أن قتل المدنيين أمر غير مقبول أخلاقياً. لماذا يسمحون بقتل المدنيين و ترهبيهم وهم متفقون على أنه فعل غير مقبول أخلاقياً؟
الجواب عند سايمون هو لعنة النسبية الأخلاقية. فالواقع أنه ليس جميع الناس متفقون على ما هو أخلاقي. فما تراه مجموعة غير مقبول، تراه مجموعة أخرى مقبولاً نسبياً بل تبرره أحياناً. وهذه حقيقة ثابتة في تاريخ الإنسانية.
فالعالم منقسم على أسس سياسية واقتصادية، ولكنه منقسم أخلاقياً أيضاً. وعليه فإن انهيار النظام الدولي القائم على قواعد يعكس في نظر الكاتب أزمة المنظومة الأخلاقية الدولية. ففي غياب مبادئ عالمية مقبولة، من الصعوبة بمكان تسوية النزاعات الدولية أو المحلية.
ويشير في شرحه للمسألة إلى قول الكاتب الأمريكي، ديفيد بروكس، "ليست لدينا معايير موضوعية نحكم بها على أن هذه النظرة صائبة والأخرى خاطئة". ولذلك يستمر الجدل العام إلى ما لا نهاية. ويؤدي ذلك إلى المزيد السخط والاستقطاب.
ونشرت صحيفة الاندبندنت مقالاً افتتاحياً تنتقد فيه "اخفاقات" وزارة الدفاع البريطانية في التعامل قضية الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية.
وطالبت الاندبندنت بمحاسبة المسؤولين في وزارة الدفاع بسسب إهمالهم في الاعتناء بالمواطنين الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية.
وقالت إن المثير للدهشة والاستغراب في قضية إهمال المواطنين الأفغان الذين عملوا من القوات البريطانية أن السلطات لم تعاقب أحداً على عجز الدولة في التعامل مع نتائج الانسحاب من أفغانستان في 2021.
ولم يحاسب أحد على تسريب أسماء آلاف الأفغان الذين أصبحوا مهددين في حياتهم. وذكرت الصحيفة أنها تحدثت إلى عدد من هؤلاء الأفغان، الذين لا يزالون ينتظرون الموافقة على ترحيلهم إلى بريطانيا منذ عامين.
وأضافت أنهم يعيشون في خطر مستمر دفع بعضهم إلى الهروب من أفغانستان بأي وسيلة، مثل الطيار الذي دخل إلى بريطانيا على متن قارب. وكان مهدداً بالترحيل إلى رواندا، قبل أن يسنح له بالبقاء في البلاد بصفة نهائية.
ولا يزال المئات في أفغانستان وباكستان وإيران ينتظرون أن تعترف الدولة البريطانية بمسؤوليتها عنهم.
وتقول الصحيفة إن هذا الوضع لا ينبغي أن يستمر. وتدعو رئيس الوزراء ووزير الدفاع، جون هيلي، إلى التكفل القضية، بما في ذلك تحديد هوية المسؤولين عن هذه الصفحة المخجلة ومعاقبتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 3 ساعات
- ساحة التحرير
دعاة الاستسلام لا السلام!حمود النوفلي
دعاة الاستسلام لا السلام! حمود النوفلي * للأسف الشديد، لم يكتفِ #صهاينة_العرب بالخذلان والصمت، بل هرعوا يستجدون الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بما يسمونه 'سلامًا'، وهو في حقيقته استسلامٌ وتنازلٌ عن 72% من أرض فلسطين، مقابل لا شيء سوى رضى الأعداء. يطالبون بتجريد الدولة الفلسطينية – إن وُجدت – من السلاح، لتجاور كيانًا مجرمًا يمتلك أسلحة نووية وأضخم ترسانة عسكرية في المنطقة! لا مانع لديهم من ولادة دولة بلا كرامة، بلا جيش، بلا مقاومة… دولة تُمنح فقط لأنّ 'السيد الأمريكي' أمر،و'الكيان الصهيوني'وافق،في مقابل أن تُغدق عليهم الأسلحة لمحاربة الشعوب المجاورة. ولم يكتفوا بذلك،بل حرّضوا العالم على إيران خشية أن تتفوق عليهم عسكريًا، وهاجموا جيرانهم بحجة'الأمن القومي'،بينما يُمنع الفلسطيني حتى من امتلاك بندقية يدافع بها عن أرضه وعِرضه في وجه أعتى صنوف البشر إجرامًا، أولئك الذين وصفهم ربّ العزة بأبشع الصفات، وأمر بالجهاد ضدهم. إنهم لا يأبهون أن يبقى المسجد الأقصى – أولى القبلتين وثالث الحرمين – تحت دنس الصهاينة الذين يقتحمونه يوميًا ويمنعون المسلمين من دخوله.كل ذلك يبدو بسيطًا أمام ما هو أخطر: دعمهم العلني لعصابات من المجرمين والعملاء،وتسليحهم لمحاربة المقاومة. لقد تآمروا على الشعب الفلسطيني،لم يتركوه وشأنه، بل مدّوا يد التعاون مع عدوّه، وأسسوا علاقات استخباراتية واقتصادية معه،ثم شنّوا اليوم حملة إعلامية شرسة ضد المقاومة، بينما يُذبح شعبها من الوريد إلى الوريد، ويرددون ذات مطالب الصهاينة: الاستسلام، تسليم السلاح، وتبادل الأسرى الذين يسمّونهم 'رهائن'، في حين يصمتون صمت القبور عن أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وشيوخ. لم نسمع منهم تصريحًا واحدًا يُذكر بهم! عن أيّ نذالةٍ، وخسّة، وانعدام للضمير نتحدث؟ إن اللغة العربية لتعجز عن وصفهم بما يستحقون. لقد عرضت المقاومة – بشرفها – خلال المفاوضات تسليم الأسرى مقابل وقف دائم للحرب، فرفض الصهاينة، ورفضت أمريكا. بل إن المقاومة قالت بوضوح: 'سنلقي السلاح إذا خرج المحتل من أرضنا واعترف بدولتنا'، لكن العدو قابل هذه العروض بضمّ الضفة، واحتلال غور الأردن، وتدمير غزة، وتهجير أهلها، بل والتخطيط لإقامة منتجعات لترامب هناك! كل هذا ليس سرًا بل علنًا، ولكن آذان صهاينة العرب لا تسمع، وعيونهم لا ترى! القوانين الدولية تُقرّ بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال بالسلاح، وغزة حسب القانون الدولي أرض فلسطينية لا شرعية للاحتلال عليها، وحركة حماس هي الحكومة الشرعية التي فازت في انتخابات حرة ونزيهة، ولكن السلطة – بدعم عربي وصهيوني – انقلبت على نتائج الانتخابات. طالبت حماس بإعادة الانتخابات ليختار الشعب الفلسطيني من يمثّله، عباس أو المقاومة، لكن المال العربي رفض، لأنهم لا يريدون أن تحكم فلسطين حركة تحرر وطنية، بل يرون في الصهيوني 'حمامة سلام' لا يليق بها إلا التطبيع والانبطاح، لا حبًا في السلام، بل حفاظًا على كراسيهم ومصالحهم الشخصية. اليوم، يموت أكثر من مليون ونصف إنسان في غزة جوعًا، بينما الأنظمة العربية تضع بينها وبينهم سياجًا حديديًا، وتمنع أي مساعدة إنسانية، بل تسجن وتقتل من يتعاطف مع غزة. وعندما استنجدت المقاومة بالشعوب الحرة، أطلقوا ضدها حملة تشويه وتحريض لا يقبلها شريف ولا ذو ضمير! وصدق من قال: 'ودّت الزانية لو أن جميع النساء زواني'، فهذا هو حال دعاة الاستسلام للصهاينة: لا ضمير، لا دين، لا مروءة، ولا حتى نخوة الجاهلية. اليوم، اليهود أنفسهم يتظاهرون ضد المجاعة في غزة وسط تل أبيب، وفي بريطانيا، وأمام الكونغرس الأمريكي، بينما أولئك لا يسمعون إلا صدى خوفهم على كراسيهم التي ثبتها لهم الأمريكي والصهيوني. لهذا، فإنّ من واجب كل مؤمن، وكل عربي حرّ، أن يفضح خطابهم، ويكشف عارهم، ويقيم عليهم الحجة، لأن هناك من شبابنا من قد ينخدع بهذا الخطاب الاستسلامي ويصبح أداةً لهدم الأمة،فمعركة الوعي اليوم لا تقلّ أهمية عن معركة السلاح. الخاتمة أكتب هذه الكلمات وأنا في قمة الغضب والقهر على حال أمّتنا العربية،التي أراد الله لها أن تكون 'خير أمة أخرجت للناس'،لكنها تأبى إلا أن يتحقق فيها وعيد الله بالاستبدال: 'وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ' ما نمرّ به اليوم ليس إلا اختبارًا وتمحيصًا وابتلاءً، فالله خلق فريقين لا ثالث لهما: فريق في الجنة،وفريق في السعير. ومن أراد أن يكون مع الفريق الأول، فليَنصر فلسطين،وليقف مع أهلها ضد عدو المسلمين الذي يحتلّ المسجد الأقصى،فواجب تحريره ليس على أهل فلسطين وحدهم، بل على كل مسلم. وتذكر أن المنافقين هم في الدرك الأسفل من النار، فمن خذل غزة، ووجه سهام قلمه نحو المقاومة فهو منافق. كتبه المدين لغزة وفلسطين/حمود النوفلي 2025-07-29


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً في النصيرات، وبرلين تعتزم إقامة "جسر جوي إنساني" مع غزة
تستمر الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، فيما يستمر الجدل حول دخول المساعدات للقطاع المحاصر. إذ قال الدفاع المدني في غزة ، يوم الثلاثاء، إن الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الليل وحتى ساعات الصباح، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة النصيرات وسط القطاع، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت "عدداً من منازل المواطنين" في مخيم النصيرات للاجئين. اضغط هنا). وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 87 شاحنة مساعدات دخلت غزة الاثنين، معظمها تعرّض للنهب بسبب "فوضى يكرّسها الاحتلال"، متهما إسرائيل بمنع المساعدات، واستهداف نقاط تأمينها، ما أدى لمقتل 11 شخصاً. وأضاف المكتب الإعلامي أن إسرائيل سمحت بدخول الشاحنات تحت حماية "عصابات"، واصفاً ما يحدث بأنه "هندسة مجاعة متعمدة". يأتي هذا فيما اتهم الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي من جانبه، حركة حماس بـ"سرقة المساعدات، وإثارة الفوضى، والاعتداء على السائقين، وإطلاق النار على الغزيين، ومحاربة آلية المساعدات الجديدة التي لا تمر عبرها" على حد وصفه. برلين ستقيم "جسراً إنسانياً" مع غزة واستمراراً لمحاولات إيصال المساعدات لقطاع غزة، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن بلاده ستقيم مع الأردن "جسراً جوياً" لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا. وقال ميرتس الذي يستقبل ملك الأردن، الثلاثاء، إن هذه الخطوة، رغم بساطتها، تشكّل مساهمة مهمة في ظل "مستويات مقلقة من سوء التغذية"، داعياً إسرائيل إلى "تحسين الوضع الإنساني فوراً وبشكل مستدام". يأتي ذلك فيما أكد المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء، أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر، مشيراً إلى أن عمليات إلقاء المساعدات فوق القطاع غير كافية لوقف "الكارثة الإنسانية"، ومشدداً على أن عمليات إدخال المساعدات برّاً "أكثر فاعلية وأماناً وسرعة". من جهته، تحدّث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وجود مؤشرات لـ"مجاعة حقيقية" في غزة، وأعلن عن خطة لإنشاء "مراكز لتوزيع الطعام دون حواجز"، بالتعاون مع دول أخرى لتسهيل إيصال الغذاء. وأشاد ترامب بجهود رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في ملف الرهائن، لكنه أشار إلى أن حماس ترفض الإفراج عن المحتجزين، وتستخدمهم كـ"درع". وأكد الرئيس الأمريكي أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "ممكن"، داعياً نتنياهو إلى "طريقة مختلفة" في التعامل مع الصراع. في السياق نفسه، شدد ستارمر على ضرورة استبعاد حماس من أي حكومة فلسطينية مستقبلية، وكشف مكتبه أنه يعمل مع القادة الأوروبيين على خطة لتحقيق "سلام دائم". ووفق صحيفة تلغراف، يعتزم ستارمر هذا الأسبوع إعلان خطة تشمل في نهايتها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. كما شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أنه "لا بديل" عن حل الدولتين، داعياً لاتخاذ "تدابير ملموسة" تضمن قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وأعلنت هولندا حظر دخول وزيرَي الأمن القومي والمالية الإسرائيليين، إيتمار بن غفير وبِتسلئيل سموتريتش، ووصفتهم بأنهم "غير مرحب بهم" بسبب "تحريضهم على العنف ودعواتهم للتطهير العرقي". كما أدرجت الوكالة الوطنية للأمن في هولندا إسرائيل على قائمة الدول التي تُشكّل تهديداً، في خطوة تواكب دعوات أوروبية لتعليق مشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزن" للأبحاث وتقييد التجارة معها إذا لم تفِ بالتزاماتها، بحسب رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف. وردّاً على القرار، اتهم سموتريتش هولندا بـ"الاستسلام لأكاذيب الإسلام المتطرف"، وقال إن أوروبا "لم تكن آمنة لليهود سابقاً، ولن تكون كذلك لاحقاً"، مؤكداً أنه سيواصل الدفاع عن مستقبل إسرائيل "حتى لو وقف العالم كله ضدنا". واقترحت المفوضية الأوروبية تعليق تمويل بعض الشركات الناشئة في إسرائيل، بسبب "التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية في غزة". وأوضحت أن إسرائيل أعلنت عن "هدنة إنسانية يومية" لكنها لم تلتزم بالكامل، وأن القرار المقترح يخص قطاعات محددة وقد يُعاد النظر فيه لاحقاً. ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، لمناقشة الاقتراح، الذي يتطلب موافقة الأغلبية لاعتماده. "لا بديل عن حل الدولتين" وموازاة لذلك، يشهد مؤتمر الأمم المتحدة الدولي حول حل الدولتين الذي تنظمه السعودية وفرنسا، مشاركة واسعة من كبار المسؤولين العرب، الذين أكدوا التزامهم بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية مستمرة. وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن موقف بلاده، يقوم على قناعة بأن السلام المستدام لا يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية تُلبّي حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. وشدد على رفض الافتراضات الإسرائيلية بأن الرياض قد تقبل بأقل من ذلك، مشيراً إلى ضرورة وجود مسار لا رجعة فيه ومحدّد زمنياً لإنشاء الدولة. وقال رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني إن قطر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، رغم "العقبات ومحاولات تشويه صورة الوسطاء". وأشار إلى نجاحات سابقة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، مؤكداً السعي نحو هدنة دائمة وإعادة الإعمار. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن فشل تنفيذ حل الدولتين يتجلى كارثياً في غزة، التي تحوّلت إلى "مقبرة لأهلها ولقيم الإنسانية"، حيث يُحرم السكان من الماء والغذاء والدواء. وأكد الصفدي أن السلام العادل لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعياً إلى "وقف العدوان" فوراً وإعادة مئات آلاف الطلبة إلى مدارسهم. وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة إطلاق مسار تفاوضي قائم على تنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والانسحاب من جميع الأراضي المحتلة عام 1967. وطالب بـ"وقف العدوان على غزة، وإتمام صفقة تبادل الرهائن، وضمان تدفق المساعدات دون عوائق، ودعم جهود الأونروا والسلطة الفلسطينية في القطاع". من جهتها حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من "مخاطر مخططات الاحتلال" التي ناقشها الكابينت الإسرائيلي بشأن الضم التدريجي لقطاع غزة، واعتبرتها حلقة في "مؤامرة التهجير القسري لشعبنا" في القطاع، وتقويضاً لفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض. إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" أكدت منظمتا بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان الإسرائيليتان ، الاثنين، أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة، استناداً إلى تحقيقات أجرتاها. وفي بيان مشترك خلال مؤتمر صحفي في القدس نددت المنظمتان الحقوقيتان بتطوير "نظام إبادة جماعية في إسرائيل يعمل على تدمير وإبادة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة". وتنتقد المنظمتان سياسات الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر، وكان بيانهما المشترك حول الإعلان عن تقريرهما الأخير، هو الأكثر حدة تجاه الحكومة حتى الآن. وفي المقابل، رفض المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد منسر الاتهام، وقال "قواتنا المسلحة تستهدف الإرهابيين فقط".


اذاعة طهران العربية
منذ 19 ساعات
- اذاعة طهران العربية
الإعلام العبري: إصابة 6 جنود في معارك غزة
وقالت المواقع الإسرائيلية إن المصابين سقطوا في 'حدث أمني' وهو الوصف الذي دأبت على استخدامه للإشارة إلى عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية. وذكر موقع حدشوت بزمان أن الجيش الإسرائيلي نفذ إجلاء بطائرة مروحية إلى مستشفى 'شعاري تسيدك' في القدس. وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور التوغل على امتداد قطاع غزة، ولا سيما في خان يونس ورفح جنوبا، مخلفة العديد من القتلى والجرحى. وذكرت مواقع إسرائيلية في وقت سابق أن 3 جنود قتلوا في كمين بخانيونس، السبت، حيث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف ناقلتي جند بعبوتين داخل قمرتي القيادة ثم استهداف ناقلة ثالثة بقذيفة 'الياسين 105'. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.