
جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يرفع السرية عن وثائق تتعلق بانتحار هتلر
ويأتي ذلك احتفالا بالذكرى الثمانين على النصر والمزمع أن تكلل فعالياته بالعرض العسكري في الميدان الأحمر صباح 9 مايو 2025.
وقد بدأت عملية الهجوم على برلين في 16 أبريل من العام 1945، وبحلول 21 أبريل كانت وحدات الجيش الأحمر السوفيتي قد اقتحمت الضواحي الشمالية الشرقية لبرلين. وكان الاستيلاء على برلين في أبريل 1045 وهزيمة ألمانيا النازية بمثابة تتويج للحرب الوطنية العظمى في الفترة من 1941-1945. وعشية اقتحام برلين، نظمت أجهزة أمن الدولة السوفيتية أعمال البحث عن مجرمي الحرب النازيين.
وفي 30 أبريل 1945، بدأت وحدات الجيش الأحمر القتال في منطقة الحي الحكومي والمستشارية الإمبراطورية فيما يسمى بمخبأ الفوهرر Fuhrerbunker، حيث كان يختبئ مستشار الرايخ أدولف هتلر وحاشيته. وفي نفس اليوم انتحر الزعيم النازي وزوجته بتسميم أنفسهما بمادة سيانيد البوتاسيوم.
وفي الأول من مايو، انتحر وزير الدعاية في حكومة هتلر، الدكتور جوزيف غوبلز، وزوجته ماجدة، اللذان كانا أيضا في مخبأ الفوهرر، بعد تسميم أطفالهما الستة.
وفي ليلة 1-2 مايو، حاول القادة النازيون المتبقون في مخبأ الفوهرر، بقيادة زعيم الرايخ Reichsleiter مارتن بورمان والحرس الشخصي لهتلر وأفراد الخدمة، الخروج من الحصار في عدة مجموعات، ومات العديد من المشاركين في هذا الاختراق أو وقعوا في أسر الجيش الأحمر.
ولإجراء أعمال التحقيق في برلين، أنشئت المجموعة العملياتية المركزية تحت قيادة نائب رئيس مكافحة التجسس"سميرش" الأوكرانية للجبهة البيلاروسية اللواء غ. ا. ميلنيكوف.
وأجريت أنشطة البحث في العاصمة الألمانية من قبل موظفي وحدة التحقيق التابعة لإدارة الاستخبارات في مقر الجبهة البيلاروسية الأولى، وإدارة التحقيق في مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان العامة للجيش الأحمر وموظفي إدارة مكافحة التجسس الأوكرانية التابعة للجيش الهجومي الثالث وفيلق البنادق، إضافة إلى مكافحة التجسس الأوكرانية التابعة للجبهة البيلاروسية الأولى.
وقد اعتقلت فرق العمل التابعة لجهاز الاستخبارات السوفيتية "سميرش" عدة أشخاص من الدائرة الداخلية لأدولف هتلر. ومن بينهم قائد دفاع برلين جنرال المدفعية هيلموت فايدلينغ، الطيار الشخصي لهتلر وقائد السرب الحكومي "إس إس" والفريق في الشرطة هانز بور، رئيس جهاز أمن الرايخ، والفريق في الشرطة هانز راتينهوبر، الممثل الشخصي للبحرية في مقر هتلر، ونائب الأدميرال هانز فوس، رئيس منطقة الدفاع المركزية في برلين، والعميد فيلهلم مونكي من قوات الأمن الخاصة، وكبار الخدم للفوهرر، والمساعد الشخصي لهتلر غيونشه وغيرهم.في 5 مايو 1945، في حديثة المستشارية الإمبراطورية، اكتشف موظفو مكتب العمليات الخاصة "سميرش" التابع للواء العمليات 79 للجيش الهجومي الثالث للجبهة البيلاروسية جثتي رجل وامرأة محترقتين بشدة في حفرة خلفتها قنبلة جوية. وتم العثور على الجثتين على بعد ثلاثة أمتار من مدخل الملجأ، وكانتا مغطاتين بطبقة من التراب.
وفي 8 مايو 1945، كشفت نتيجة الفحص الجنائي لجثة الرجل عن أنها جثة هتلر على الأرجح. ومن بين أمور أخرى، قام الخبراء بفحص "الفكّين مع عدد كبير من تيجان الأسنان والجسور والحشوات".
وقد وجدت "بقايا أمبولة زجاجية مسحوقة في تجويف الفم، ورائحة اللوز المر المميزة"، وأثبتت نتائج الفحص الكيميائي الجنائي للأمعاء "وجود مركبات السيانيد" ما سمح للجنة باستنتاج أن الوفاة حدثت نتيجة "التسمم بمركبات السيانيد".
في 10 مايو 1045، تم استجواب مساعدة طبيب الأسنان الشخصي لهتلر، البروفيسور هوغو بلاشكي، في عيادة الأسنا ن التابعة لمستشارية الرايخ، كاثي غويسرمان. وفي 11 مايو، أدلى فني الأسنان فريتز إيشتمان، الذي صنع أطقم الأسنان لهتلر، بشهادته.
وقد أعطى كلا الشاهدين وصفا تفصيليا لأسنان هتلر من الذاكرة. وكانت السمات المميزة للجسور والتيجان وحشوات الأسنان مطابقة تماما للسجلات الموجودة في مخطط الأسنان والأشعة السينية المتاحة لمحققي "سيمرش". وقد تم عرض الفكين المستخرجين من جمجمة الرجل لكل واحد منهما على حدة من أجل التعرف عليه. واعترف غويزرمان وإيتشمان دون تردد بأن الفكين يعودا لمستشار الرايخ أدولف هتلر.
وبعد فترة تم تجميع كل المعتقلين من برلين في معسكر أسرى الحرب في بوزنان، ومن هناك نقل معظمهم إلى موسكو لتوضيح تفاصيل انتحار هتلر ومكان تواجد زعماء النازية الآخرين.
في الأيام العشرة الأولى من شهر مايو، تم تسليم غ. وايدلينغ، وغ. راتنهوبر، وغ. باور، وغ. فوس، وا. غيونشه وسجناء آخرين من بين الحراس والموظفين الخدميين في المستشارية الإمبراطورية إلى موسكو بالطائرة.
وبفضل عمل ضباط مكافحة التجسس العسكري تمكنوا من إعادة بناء الأحداث التي جرت في مخبأ الفوهرر في الفترة من 20-30 أبريل 1945 بدقة إلى حد ما، وتحديد ظروف انتحار هتلر.وفي 10 مايو 1945، تم وضع المساعد الشخصي لهتلر أوتو غيونشه في زنزانة سجن موسكو التي كان محتجزا فيها ضابطان ألمانيان أسيران في الحرب هما العقيدان آرثر شفارتس وهينريش غوتلوب رملينغر. وبعد أسبوع، في 17 مايو، كتب العقيد رملينغر بيانا إلى المحقق ذكر فيه المعلومات التي تلقاها من غيونشه:
"بعد المحادثات مع من وصلوا في 10 مايو ومن بينهم غيونشه مساعد هتلر، يمكنني إبلاغكم بالتالي:
في المحادثة، تمكنا من إقناع العقيدين شفارتس ورملينغر بأن الأحداث في ألمانيا، لا سيما انتحار هتلر، تحرره من القسم الذي قدمه للزعيم، والآن، بعد الهزيمة الكاملة لألمانيا والنظام الاشتراكي الوطني، لم يعد هناك سبب لإخفاء الأحداث التي وقعت في المقر عن الروس، لأن هذا الآن له أهمية تاريخية فحسب. "وكان إقناعه أسهل عندما اتضح أن بعض رفاق هتلر، بعد تطويق برلين، قد تخلوا عن الفوهرر (غورينغ وهيملر) ولجأوا إلى القوى الغربية.
وخلال الفترة من 18-19 مايو، تم استجواب غوينشه بالتفصيل حول قضايا تهم التحقيق.
ومع ذلك، ولسبب غير معلوم، تم إرسال أحد الشهود الرئيسيين (إن لم يكن الأهم) على وفاة الفوهرر، خادمه الرئيسي هاينز لينغه، من بوزنان إلى معسكر أسرى الحرب في كوتلا-يارفي، حيث تم احتجازه حتى أكتوبر 1945. ثم تم نقله إلى تالين ووضعه تحت حراسة إدارة أسرى الحرب والمعتقلين التابعة لجمهورية إستونيا السوفيتية الاشتراكية.
وقام موظفو أرشيف مديرية جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في منطقة إيفانوفو مؤخرا برفع السرية عن وثائق غير معروفة من قبل تتعلق بهاينز لينغه وأوتو غيونشه.
وبحسب شهادة أفراد تم اعتقالهم سابقا من الدائرة الداخلية لهتلر، كان لينغه هو أول من دخل شقة هتلر بعد انتحاره. وخلال استجواب يوم 11 مايو 1945، شهد رئيس جهاز أمن الرايخ (الحرس الشخصي)، ومجموعة قوات الأمن الخاصة الجنرال هانز راتنهوبر بما يلي:
"في الساعة الرابعة عصرا من يوم 30 أبريل 1945، وبعد أن تفقدت المواقع، وصلت إلى مخبأ الفوهرر الخرساني، وأبلغني قائد وحدة الهجوم لينغه أن الفوهرر قد فارق الحياة، وأن لينغه نفذ اليوم أصعب أمر في حياته.
أبلغني لينغه أن هتلر أمره اليوم بمغادرة الغرفة، وإذا لم يسمع شيئا خلال 10 دقائق، فعليه دخول الغرفة مجددا وتنفيذ أوامره. وبما أنه وضع في هذا الوقت مسدس هتلر على الطاولة في القاعة، فقد أصبح واضحا لي ما يعنيه بأصعب أوامر الفوهرر ومن أي جاءت بقعة الدم على السجادة. وبناء على ما تقدم، توصلت إلى استنتاج مفاده أنه بعد 10 دقائق من تسميم هتلر، أطلق لينغه النار عليه.
وبعد أن تناول هتلر السم، أطلق لينغه رصاصة تأكيد في رأسه لتمجيد موته، وبالتالي إظهار أن هتلر مات جنديا".
وأثناء التحقيق، أصر لينغه على أن هتلر انتحر بإطلاق النار على نفسه في صدغه.وفي 16 ديسمبر 1945، تم نقل لينغه إلى موسكو ووضعه في سجن بوتيركا التابع لجهاز الأمن السوفيتي بالاتحاد السوفيتي. وفي الفترة من 17-18 ديسمبر، كتب لينغه شهادته الخاصة عن الأحداث التي جرت في مقر هتلر قبل استسلام ألمانيا النازية.
"وفي 30 أبريل في تمام الساعة الرابعة إلا ربعا، حضر هتلر إلى مكتب غوبلز ليودعه. كنت في قاعة الاستقبال. أراد غوبلز دعوة هتلر إلى غرفته، لكن هتلر رفض، مشيرا إلى أن قراره لا رجعة فيه. ودّع السيدة غوبلز والدكتور غوبلز وعاد إلى مكتبه. تبعته أنا والقائد الرئيسي كروغر. قال هتلر إنه يجب علينا أن نحاول اختراق الغرب لنسقط في أيدي الحلفاء. ذكّرني مجددا بمهمتي وبصورة فريدريك الكبير. أعربت عن إخلاصي له ووعدته بأن أظل وفيا في أفكاري. ثم غادرت أنا وكروغر المكتب.
بعد نحو 5 دقائق سمعت رصاصة. وأبلغت على الفور بورمان، الذي كان في غرفة الانتظار (الغرفة الواقعة أمام غرف هتلر)، بما حدث. دخلت مكتب هتلر برفقة القائد بورمان.
لففنا الجثة ببطانية حتى لا يتمكن أحد من رؤيتها. أخذت الجثة من ساقيها وبورمان من رأسه، وحملناها عبر المدخل الخلفي للملاجئ إلى الحديقة. ووضعناها هناك عند المدخل. "وخلفنا حمل الحراس جثة زوجة هتلر، التي كانت ملفوفة أيضا ببطانية ولم تكن مكشوفة..."
في 29-30 ديسمبر 1945، كتب هاينز لينغه شهادته الخاصة بعنوان "إضافات إلى قضية انتحار هتلر"، وأشار على وجه الخصوص إلى:
"وقت انتحاره، كان هتلر يرتدي قميصا أبيض بياقة بيضاء وربطة عنق سوداء وسترة رمادية اللون مزدوجة الصدر مصنوعة من قماش الجبردين الفاخر، وبنطالا أسود طويلا من الجبردين الفاخر، وجوارب ورقية سوداء رقيقة وحذاء جلديا أسودا قصيرا. أما زوجته فكانت ترتدي فستانا حريريا رقيقا، وجوارب حريرية رقيقة جدا، وحذاء بكعب إسفيني (ربما صناعة إيطالية).
وكانت الأسباب التي دفعت هتلر إلى الانتحار هي: 1- كان من غير المجدي تماما الاستمرار في القتال، 2- خوف هتلر من محاولة الهروب من برلين، 3- الحالة الجسدية السيئة لهتلر، التي لم تعد قادرة على تحمل أي صعوبات، إضافة إلى جنون العظمة الذي لم يسمح لهتلر بالانحناء أماما المنتصر والدخول في مفاوضات معه.
لم يكن بوسع شبيه هتلر أن ينتحر لأن: 1- هتلر لم يكن له شبيه، 2- كان من المستحيل على هتلر أن يغادر المبنى، لأنه لم يكن هناك سوى مخرج واحد من المبنى.
من الجدير بالذكر أن لينغه أوضح شهادته مرارا وتكرارا. على سبيل المثال، أثناء الاستجواب في 28 فبراير 1946، شهد قائلا:
"يجب الاعتراف بأن شهادتي الشابقة في هذا الشأن غير صحيحة. لم أسمع أصوات طلقات نارية إطلاقا، بل شممت رائحة غازات البارود فقط، وبناء على ذلك، أبلغت بورمان بوقوع الانتحار..
سؤال: ما الذي لم تقله أيضا للتحقيق خلال الاستجوابات السابقة، أو هل قدمت رواية غير صحيحة للأحداث التي وقعت في 30 أبريل 1945 في المخبأ الخاص بمستشارية الرايخ؟
جواب: لقد أوضحت على نحو غير صحيح في وقت سابق أن جسد إيفا بارون كان ملفوفا ببطانية، والآن أتذكر أن جسدها لم يكن ملفوفا ببطانية".
في أغسطس 1948، أطلق سراح لينغه وغيونشه من السجن، وحتى خريف عام 1949 كانا منخرطين في العمل "الأدبي"، يتذكران خدمتهما في حاشية هتلر.وقد تم تأكيد أن هتلر تعرض للتسمم بمادة سيانيد البوتاسيوم من خلال الأبحاث التي أجراها، في شهري مارس ويونيو 2017، عالم الأنثروبولوجيا الفرنسي الشهير فيليب شارلييه.
وقام شارلييه بدراسة أجزاء من فك هتلر، محفوظة في الأرشيف المركزي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وقارنها بالأشعة السينية لجمجمة هتلر، الموجودة في الولايات المتحدة. وقام العالم الفرنسي بفحص أجزاء الفكين، فوجد عليها آثار سيانيد البوتاسيوم، وكان مقتنعا بأن الأسنان تتطابق بنسبة 100% مع صور الأشعة السينية لهتلر خلال حياته.
في 15 مايو 1950، حكمت المحكمة العسكرية لقوات وزارة الداخلية في منطقة إيفانوفو على ه. لينغه وأ. غيونشه، بناء على مرسوم رئاسة المجلس الأعلى للاتحاد السوفيتي الصادر في 19 أبريل 1943 بقضاء عقوبتهما في معسكر عمل لمدة 25 عاما (تحسب من 6 أبريل 1950)، وتم ترحيلهما إلى وطنهما.
وفيما يلي الوثائق التي تم رفع السرية عنها من أرشيف مديرية جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لمنطقة إيفانوفو.
الوثائق المنشورة:
1- تصريح العقيد غ. غ. ريملينغر فيما يتعلق بقائد الوحدة الهجومية التابعة لـ "إس إس" أ. غيونشه مايو 1945 موسكو (7 صفحات).
2- الشهادة الشخصية لقائد "إس إس" ه. لينغه في نوفمبر 1945 تالين (3 صفحات).
3- محضر استجواب ه. لينغه في ديسمبر 1945 تالين.
4- شهادة شخصية ه. لينغه "إضافات إلى قضية انتحار هتلر". 30 ديسمبر 1945 موسكو (6 صفحات).
5- مذكرة من أ. غيونشه إلى الفريق أ. كوبولوف في 12 سبتمبر 1949 موسكو (صفحتان).
6- رسالة من ه. لينغه إلى الفريق أ. كوبولوف في 12 سبتمبر 1949 (صفحتان).
7- الشهادة الشخصية لـ ه. لينغه في 17-18 ديسمبر موسكو (18 صفحة).
المصدر: مركز العلاقات العامة لجهاز الأمن الفيدرالي
قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو إن وزارته تعمل على وثائق أرشيفية من الحرب الوطنية العظمى ستصبح "قنبلة" في وجه السرديات التي يحاول الغرب تزييف التاريخ بها.
قال وزير الأشغال العامة الفنزويلي خوان خوسيه راميريز، إن حكومة بلاده ستقيم نصبا في وسط كاراكاس بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الجيش الأحمر على الغزاة النازيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- روسيا اليوم
لافروف: إدارة بايدن اتبعت نموذج سياسة نابليون وهتلر النازية في توحيد أوروبا وأجزاء من آسيا
وشبه لافروف ما فعلته إدارة بايدن بما فعله الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت وزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر في وقت سابق. وأضاف لافروف، ردا على سؤال من ممثل سفارة الكاميرون حول "الكراهية وروسوفوبيا الغرب" خلال اجتماع نادي الدبلوماسيين: "إدارة (جو) بايدن جمعت كل أوروبا وألحقت بها تابعيها في آسيا - اليابان وكوريا الجنوبية، أولئك الذين يعتبرونهم منفذين مطيعين لإرادتهم - ووجهت كل هذه الدول ضد روسيا". وقارن وزير الخارجية الروسي سياسات إدارة الرئيس الأمريكي السابقة بأفعال نابليون وهتلر، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية الرئيسية في كلتا الحالتين لم تقاوم الجانب المعتدي. ومع ذلك، لاحظ لافروف أنه حتى في تلك الفترات، كانت هناك بعض أشكال المقاومة التي تحدت "سلطاتها آنذاك". وأوضح أن الموقف الجماعي للغرب ضد روسيا يتجلى أولا في تمويل نظام كييف وتزويده بأحدث أنواع الأسلحة، بما فيها تلك القادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية. وقال: "كل هذا يحدث تحت شعارات نازية، لأن أكثر الوحدات القتالية خبرة في القوات المسلحة الأوكرانية، كما يقولون، هي كتائب نازية.. يرتدون شارات نازية علانية، ويحملون أعلاما نازية، ووشوما نازية، وتستمر مسيرات المشاعل في أوكرانيا احتفالا بأعياد ميلاد ستيبان بانديرا ورومان شوخيفيتش وغيرهما من الخونة.. لذلك عندما نقول 'اجتثاث النازية'، فإننا نعني ذلك حرفيا".المصدر: RT دانت كوريا الشمالية في برقية تهنئة بعثتها لروسيا وشعبها في الذكرى الـ80 للنصر على النازية في الحرب العالمية الثانية، محاولات التقليل من الدور الحاسم للجيش السوفيتي بهزيمة النازية. في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر على النازية، أكد الرئيس فلاديمير بوتين في كلمته خلال العرض العسكري بالساحة الحمراء أن روسيا كانت وستبقى حاجزا قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يمكن التوصل إلى حل طويل الأمد للصراع الأوكراني بوقف إطلاق النار على خط التماس فحسب.


روسيا اليوم
١١-٠٥-٢٠٢٥
- روسيا اليوم
أوراق الاستخبارات السوفيتية تكشف مخططات النخب المالية لاستبدال هتلر وعقد صلح منفرد مع ألمانيا
ما هي البلد التي سعت جاهدة للوساطة بين الألمان والبريطانيين والأمريكيين لعقد صلح منفرد؟ ماذا كانت مصلحة هذا البلد من الوساطة؟ مَن اقترحت الأوساط المالية والصناعية الألمانية كبديل لهتلر؟ في الحلقة الثانية من الحوار مع رائد الفضاء وبطل روسيا يوري باتورين نقوم بكشف أوراق الاستخبارات السوفيتية المتعلقة بفترة الحرب العالمية الثانية وذلك بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية. سنعرض على المشاهدين لأول مرة وثائق تم رفع السرية عنها من أرشيف وزارة الخارجية الروسية والاستخبارات الخارجية الروسية.


روسيا اليوم
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- روسيا اليوم
حتى لو استسلموا أبيدوهم!
وتؤكد تلك الحقائق نية ألمانيا والتخطيط عن سبق الإصرار لعملية الإبادة عبر حصار لينينغراد. ويقول ياكوفلييف خلال حديثه في برنامج "قصارى القول الوثائقية" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "كان حصار لينينغراد جزءًا صغيرًا من خطة شاملة وضعها وزير الزراعة والغذاء حينها الألماني هيربرد باكي لتجويع سكان المدينة التي تُعد الثانية من حيث الحجم في الاتحاد السوفيتي بتعداد تراوح بين 20-30 مليون نسمة".ويضيف "كان ذلك ربما أول حصار في التاريخ. في ديسمبر العام 1941، أصدر هتلر الأمر النهائي بشأن لينينغراد، حيث قال إنه يجب عدم قبول استسلام المدينة حتى لو عرض سكانها ذلك. وهذا يغلق جميع التساؤلات المحتملة حول نوايا ألمانيا تجاه الاتحاد السوفيتي". وحول العدد الدقيق لخسائر شعوب الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، يروي المؤرخ الروسي: "وفق تقديرات الديموغرافيين إن العدد وصل إلى 26.6 مليون شخص. ليس جميعهم قد توفوا؛ مليون ونصف هاجروا أو هربوا مع النازيين الذين جزء كبير منهم ينتمون إلى أراضي أوكرانيا الغربية ودول البلطيق". ويتابع "جزء من الخسائر هم العسكريون الذين قضوا في أراضي المعركة، وتُعتبر هذه خسائر عسكرية، وعددهم وصل إلى 11- 12 مليون شخص، منهم 3 ملايين كانوا ضحايا الإبادة، أي لم يُقتَلوا في ميادين المعركة".ويستطرد "هنالك أيضا جزء من الضحايا توفوا بمرض التيفوس لأنه لم يتم تقديم العون الطبي لهم بأمر من ألمانيا أثناء الحصار، وآخرون تعرضوا لممارسات إبادة في مخيمات التكثيف مثل: الإجهاض القسري للنساء، واستقدام الكثير منهن مع الأطفال إلى ألمانيا والحكم عليهم هناك بالأعمال الشاقة، وأطفال آخرون تم اختطافهم وأخذهم إلى ألمانيا لأنهم كانوا يمتلكون وجوها تشبه الألمان، وتم تربيتهم على هذا الأساس وإلغاء هويتهم الروسية". وحول التعويضات الألمانية للسلافيين الذين حوصروا في لينينغراد على غرار التعويضات لليهود في ألمانيا، يتحدث المؤرخ: "مسألة التعويضات ترتبط بشكل خاص بالعلاقات بين جمهورية ألمانيا الاتحادية والاتحاد السوفيتي. جزء منها تم بالفعل ولكن ليس تعويضا عن العنف الشخصي، وإنما مقابل الدمار الذي ألحقته بأراضي الاتحاد السوفيتي، بالإضافة إلى تعويضات مالية من دول المحور شكلت 100 مليون دولار من إيطاليا و300 مليون دولار من فنلندا، و300 مليون دولار من رومانيا". ويضيف "منذ فترة قصيرة تم الإعلان عن أن اليهود الذين كانوا في لينينغراد المحاصرة سيحصلون على تعويضات من ألمانيا، بينما تم تجاهل باقي السكان من قوميات أخرى، وهذا يُعتبر جورًا. إن جميع الناس في لينينغراد، بصرف النظر عن منشأهم الإثني، كانوا في وضع مشابه وكان هناك مساواة كاملة بين الروس واليهود والبيلاروس وأي إثنيات أخرى في الاتحاد السوفيتي". وحول إجراءات محكمة نورمبرغ بشأن ضحايا الإبادة، يقول ياكوفلييف: "المحكمة أشارت إلى هذه الحقائق. كان الأشخاص الذين وُضعوا في قفص الاتهام هم أشخاص معينون، ولو كان هتلر في قفص الاتهام، لكانت هناك حقائق أخرى في الحكم. من بين الأشخاص الذين لهم علاقة بحصار لينينغراد، لم يكن هناك سوى ألفريد يودل، ممثل القيادة العامة الألمانية، وقد تم الحكم عليه بالإعدام شنقا". المصدر: RT