logo
فرار 200 سجين بباكستان خلال إجلائهم بسبب زلزال

فرار 200 سجين بباكستان خلال إجلائهم بسبب زلزال

الجزيرةمنذ 2 أيام

قال مسؤولون باكستانيون إن أكثر من 200 سجين فروا من سجن في مدينة كراتشي (جنوب باكستان) في ساعة متأخرة مساء أمس الاثنين، وذلك بعد أن سُمح لهم بمغادرة زنازينهم إثر وقوع سلسلة من الهزات الأرضية.
وذكر وزير العدل بإقليم السند ضياء الحسن لانجار -للصحفيين في موقع الحادث- أنه سُمح لمئات السجناء بالخروج لفناء السجن بسبب الهزات الأرضية وحالة الذعر التي عمت المكان، مشيرا إلى أنه كان من الصعب السيطرة على حشد يصل عدده إلى ألف شخص.
وقال المسؤول الباكستاني إن عملية الهروب من السجن بدأت أمس قبيل منتصف الليل واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن هذه الواقعة هي واحدة من أكبر عمليات الهروب من السجون في تاريخ باكستان.
من جهتها، قالت الشرطة إن السجناء انتزعوا أسلحة من حراس السجن -الواقع في حي سكني وصناعي فقير بمنطقة مالير بكراتشي، كبرى مدن باكستان- مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار، ثم اقتحم المساجين البوابة الرئيسية.
وأفاد قائد شرطة إقليم السند غلام نبي ميمون بأن تبادل إطلاق النار تسبب في مقتل سجين واحد على الأقل وإصابة 3 من موظفي السجن، مضيفا أن معظم السجناء متهمون بجرائم بسيطة، مثل إدمان المخدرات، وليس من بينهم أي محكوم بتهم تتعلق بالإرهاب.
وقال رئيس وزراء إقليم السند مراد علي شاه إنه تم القبض على نحو 80 سجينا من الفارين حتى الآن، مضيفا أن السماح للسجناء بالخروج من زنازينهم كان خطأ، وحذر السجناء الفارين من أنهم سيواجهون تهمة كبيرة بسبب هروبهم ما لم يسلموا أنفسهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رفع التمثيل الدبلوماسي بين باكستان وأفغانستان.. ماذا بعد؟
رفع التمثيل الدبلوماسي بين باكستان وأفغانستان.. ماذا بعد؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

رفع التمثيل الدبلوماسي بين باكستان وأفغانستان.. ماذا بعد؟

كابول- في خطوة تعتبر الأهم على الصعيد الدبلوماسي بين باكستان وأفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان الأفغانية على الحكم في أفغانستان في أغسطس/آب 2021، أعلنت باكستان يوم الجمعة 30 مايو/أيار المنصر، عن ترقية القائم بالأعمال الباكستاني في كابول إلى مرتبة سفير، لترد أفغانستان يوم الأحد بخطوة مماثلة. ويأتي هذا التطور بعد سنوات من الفتور في العلاقات بين إسلام آباد و كابول ، في ظل التوتر الأمني عبر الحدود، وفي الأقاليم الباكستانية الغربية المحاذية لأفغانستان، حيث تتهم باكستان حكومة طالبان بعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لكبح تحركات الجماعات المسلحة وعلى وجه الخصوص حركة طالبان الباكستانية. يحمل هذا التبادل برفع مستوى التبادل الدبلوماسي، حسب مراقبين، دلالات سياسية هامة، وتعبرعن رغبة الطرفين في إعادة الثقة بينهما وتأسيس مرحلة جديدة في العلاقات، في الوقت الذي يتم التركيز فيه على المصالح الإقتصادية التي قد تنفع كلا البلدين، في ظل الاهتمام الصيني بتوسيع مشاريعها الاستثمارية في المنطقة. دور صيني في خلفية هذا التطور، يبرز الدور الصيني كوسيط إقليمي يسعى لتحقيق الاستقرار وخلق بيئة مواتية في الدول التي تعتبر عصب مشروعها القومي " مبادرة الحزام والطريق"، حيث تشكّل كل من باكستان وأفغانستان نقاط عبور أساسية. وفي وقت سابق من شهر مايو/أيار، التقى وزراء خارجية كل من باكستان وأفغانستان والصين في بكين ، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث ومكافحة الإرهاب، وقد أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن أفغانستان وباكستان أعربتا عن رغبتهما في رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية، وتبادل السفراء قريبا، وأن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني سيمتد إلى أفغانستان. وفي هذا السياق، قال المبعوث الباكستاني الخاص السابق لأفغانستان، السفير آصف علي دوراني، إن الدور الصيني كان واضحاً نظراً للعلاقات القوية جداً بين الصين وباكستان، والمساهمة الصينية الواضحة في المجال الإقتصادي في أفغانستان. وأضاف دوراني في حديث للجزيرة نت، بأن عدد من القضايا تم طرحها في الاجتماع الثلاثي في بكين، وكانت إحدى النتائج المهمة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين باكستان وأفغانستان. ويقول الخبير في العلاقات الباكستانية الأفغانية طاهر خان، إن الصين هي اللاعب الرئيسي الذي دفع باكستان لرفع وترقية العلاقات مع أفغانستان، لأن الصين كانت الدولة الأولى التي رفعت التمثيل الدبلوماسي مع أفغانستان إلى مرتبة سفير. وأضاف خان للجزيرة نت، أن الدور الصيني لخفض التوتر بين باكستان وأفغانستان ليس جديداً، وكان قد بدأ فعلياً منذ عام 2017، بعد الانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الألمانية في كابول، حيث حاولت الصين منذ ذلك الوقت تهدئة التوتر بين البلدين. خطوة مهمة يقول السفير دوراني، إن تحسين مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين "خطوة مهمة جداً"، وتأتي في الوقت المناسب. وأضاف دوراني أن هذه الخطوة تعطي إمكانية وصول أفضل للدبلوماسيين إلى المؤسسات الحكومية وإلى كبار الشخصيات، "عندما تُعيّن سفير، ذلك يعني أن علاقاتك عادية وطبيعية أما إذا كان مستوى التمثيل من خلال قائم بالأعمال فهذا يعني تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي". يؤكد على ذلك طاهر خان، الذي قال إن هذه الخطوة دبلوماسياً تعني أن البلدين وضعا علاقاتهما في مسار طابع رسمي. وتمنح هذه الخطوة البلدين القدرة على توقيع اتفاقيات ثنائية، لأنه على مدار السنوات الأربعة الماضية لا يوجد اتفاقيات رئيسية تم توقيعها بين باكستان وأفغانستان. وحول إمكانية أن تكون بمثابة خطوة للأمام نحو الإعتراف بالحكومة الأفغانية، قال السفير دوراني، إنها يجب أن تكون في هذا الاتجاه، لكن حتى الآن الإعلان عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي رسمي. وأشار إلى أن الصين اتخذت خطوة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي قبل باكستان، ويوجد بعض الدول أيضا تعمل على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع أفغانستان. بينما يقول الخبير طاهر خان إن ذلك يمكن اعتباره خطوة نحو الأمام، في إطار إمكانية اعتراف باكستان بحكومة طالبان في أفغانستان. أهمية أمنية وكان البيان النهائي للاجتماع الثلاثي في بكين قد أكد على ضرورة التعاون في "مكافحة جميع أشكال الإرهاب، والتعاون في إنفاذ القانون والأمن، ومكافحة القوى الإرهابية التي تُشكّل مصدر قلق لكلا الجانبين". وقد اعتبر الجانب الأمني، والهجمات التي تشنها حركة طالبان الباكستانية داخل الأراضي الباكستانية، والتي تقول باكستان إن مقاتليها وأبرز قادتها يتمركزون في في أفغانستان، أحد أبرز أوجه التوتر بين إسلام آباد وكابول، مما يطرح تساؤلات حول مدى تقليص الهجمات مستقبلاً من خلال إعلان بكين. وفي هذا السياق، يعتقد السفير دوراني، أن خطوة التقارب الدبلوماسي تدعو إلى التفاؤل نحو إمكانية تراجع وتيرة الهجمات الإرهابية في باكستان. واستطرد "المنظمات مثل طالبان باكستان وجيش تحرير بلوشستان" هي منظمات مدعومة من الهند، وهذا ما يجب على أصدقائنا الأفغان معرفته". من جهته يرى طاهر خان أن من المبكر القول ما إذا كانت الهجمات في الأقاليم الغربية لأفغانستان ستتقلص من خلال هذا التطور الدبلوماسي، وقال "وفقا لما لدي من معلومات فإن طالبان الأفغانية اتخذت إجراءات ضد الأفغان المنخرطين مع طالبان الباكستانية في الهجمات داخل باكستان، وخلال الأسابيع القليلة الماضية لم يتم تسجيل أي شي ضد مواطنين أفغان داخل باكستان". ويعتقد أن حكومة أفغانستان أعطت رسالة إيجابية لباكستان حول طالبان الباكستانية، لأن باكستان قالت بشكل معلن إن الحكومة الأفغانية يجب أن تختار ما بين طالبان الباكستانية أو دولة باكستان. فوائد اقتصادية على المستوى الاقتصادي، يمثل اجتماع بكين وما نتج عنه من إعلانات، أهمية كبيرة لأفغانستان ولباكستان أيضاً، فقد يُمهّد هذا التقارب الطريق أمام تحولات جوهرية في النظرة الإقليمية إلى أفغانستان ويفتح أمامها فرصاً حقيقية للاستفادة من مشاريع النقل والطاقة ضمن مبادرة الحزام والطريق، ويعيد رسم خريطتها الاقتصادية كجسر بري بين جنوب آسيا وآسيا الوسطى. ووفقاً لبيان الخارجية الباكستانية يوم الأحد الماضي، فقد تم الاتفاق على العمل بشكل وثيق من أجل الانتهاء المبكر من الاتفاقية الإطارية لمشروع خط السكة الحديد للربط الإقليمي بين أوزبكستان وأفغانستان وباكستان. وفي هذا السياق يقول السفير دوراني إن الإعلان عن مشاركة أفغانستان في الممر الاقتصادي المشترك بين باكستان والصين يشكل أهمية كبيرة، وهذا سيفتح طريقاً جديداً للاتصال والأنشطة الإقتصادية، وهو ما سيساعد بالتأكيد الاقتصاد الأفغاني على التطور. وأضاف دوراني أنه بالإضافة إلى المشروع الباكستاني الصيني، هناك المشروع المشترك بين أوزبكستان وأفغانستان وباكستان وهو ما سيقوي التواصل والربط بين باكستان وآسيا الوسطى من خلال أفغانستان. أما طاهر خان فيقول إن مشروع خط السكة الحديد بين أوزبكستان وأفغانستان وباكستان كان محط اهتمام طشقند وكابول لسنوات طويلة، وأنه بالرغم من أهميته لإسلام آباد واهتمامها به إلا أنها لم ترغب في المشاركة بنشاط فيه، لكن منذ فترة ليست بعيدة أصبحت باكستان تبدي رغبتها في المشروع بشكل كبير. وأضاف أن التطور الأهم هو حديث وزير الخارجية الباكستاني بعد عودته من الصين عن أن بكين وافقت على تمويل هذا المشروع. وختم الخبير كلامه بالقول إن "هذا المشروع مهم جدًا، لأن أفغانستان لديها بالفعل خط سكة حديد من ترمذ في أوزبكستان إلى شمال أفغانستان في بلخ. لذا سيكون من الجيد مدّه إلى بيشاور".

فرار 200 سجين بباكستان خلال إجلائهم بسبب زلزال
فرار 200 سجين بباكستان خلال إجلائهم بسبب زلزال

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

فرار 200 سجين بباكستان خلال إجلائهم بسبب زلزال

قال مسؤولون باكستانيون إن أكثر من 200 سجين فروا من سجن في مدينة كراتشي (جنوب باكستان) في ساعة متأخرة مساء أمس الاثنين، وذلك بعد أن سُمح لهم بمغادرة زنازينهم إثر وقوع سلسلة من الهزات الأرضية. وذكر وزير العدل بإقليم السند ضياء الحسن لانجار -للصحفيين في موقع الحادث- أنه سُمح لمئات السجناء بالخروج لفناء السجن بسبب الهزات الأرضية وحالة الذعر التي عمت المكان، مشيرا إلى أنه كان من الصعب السيطرة على حشد يصل عدده إلى ألف شخص. وقال المسؤول الباكستاني إن عملية الهروب من السجن بدأت أمس قبيل منتصف الليل واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن هذه الواقعة هي واحدة من أكبر عمليات الهروب من السجون في تاريخ باكستان. من جهتها، قالت الشرطة إن السجناء انتزعوا أسلحة من حراس السجن -الواقع في حي سكني وصناعي فقير بمنطقة مالير بكراتشي، كبرى مدن باكستان- مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار، ثم اقتحم المساجين البوابة الرئيسية. وأفاد قائد شرطة إقليم السند غلام نبي ميمون بأن تبادل إطلاق النار تسبب في مقتل سجين واحد على الأقل وإصابة 3 من موظفي السجن، مضيفا أن معظم السجناء متهمون بجرائم بسيطة، مثل إدمان المخدرات، وليس من بينهم أي محكوم بتهم تتعلق بالإرهاب. وقال رئيس وزراء إقليم السند مراد علي شاه إنه تم القبض على نحو 80 سجينا من الفارين حتى الآن، مضيفا أن السماح للسجناء بالخروج من زنازينهم كان خطأ، وحذر السجناء الفارين من أنهم سيواجهون تهمة كبيرة بسبب هروبهم ما لم يسلموا أنفسهم.

الجنرال عاصم منير.. التهديد الباكستاني الذي تخشاه الهند
الجنرال عاصم منير.. التهديد الباكستاني الذي تخشاه الهند

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

الجنرال عاصم منير.. التهديد الباكستاني الذي تخشاه الهند

في الأول من مايو/أيار الماضي، وقف قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (رُقي إلى رتبة فيلد مارشال "مشير" بعد ذلك بأيام) فوق دبابة أثناء مناورة عسكرية، مُوجِّها خطابا تحذيريا للهند بعدما تصاعدت حدة التوترات بين البلدين، حيث أعلنت نيودلهي عن نيتها شن هجومٍّ على مواقع عسكرية باكستانية. خطب قائد الجيش في قواته حينها قائلا: "أي مغامرة عسكرية غير محسوبة من جانب الهند ستقابلها باكستان برد سريع وحازم وصاعق". اعتُبرَت كلمات منير الظهور الإعلامي الأشهر والأكثر حدة له، رغم ما عُرِف عنه من تفضيله العمل بعيدا عن عدسات الإعلام، واقتصار ظهوره على المناسبات العسكرية الرسمية منذ توليه المنصب الأعلى في الجيش الباكستاني في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. حظي خطاب منير باهتمام واسع النطاق، لا سيما بعدما تعهد بالوقوف إلى جانب الكشميريين الذين يخوضون "نضالا بطوليا" ضد "الاحتلال" الهندي حسب وصفه، وهو ما دفع بعض المحللين إلى اعتبار كلماته تحوُّلا في الموقف الباكستاني الذي بات يتخذ طابعا أكثر تحديا وميلا إلى المواجهة المباشرة مع الهند. وفي 6 مايو/أيار، منح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف تفويضا كاملا من الحكومة للجيش الباكستاني كي يرد ردا مناسبا على الهجوم الهندي، ومن ثم صار عاصم منير مهندس الهجوم المضاد الذي شنته باكستان على عدة مواقع عسكرية في الهند. خلال الحرب التي استمرت زهاء 4 أيام فقط، وقبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، صرَّح المتحدث باسم الجيش الباكستاني عن تحليق مُسيَّرات بلاده فوق العاصمة الهندية نيودلهي، وإسقاط 5 مقاتلات هندية بينها 3 من طراز " رافال" الفرنسية. وفي يوم 10 مايو/أيار، خرج رئيس الوزراء شهباز شريف مُعلنا انتصار بلاده في صدِّ العدوان الهندي، ومُوجِّها الشكر لقائد الجيش عاصم منير (إضافة إلى قائدي القوات البحرية والجوية) قائلا إنه "لولا عزيمته القوية وذكاؤه الحاد وقيادته البطولية لما تمكنت البلاد من تحقيق هذا الانتصار التاريخي على الهند". وفي أعقاب ذلك خرج سكان المدن الكبرى إلى الشوارع مُعبِّرين عن فرحتهم وواصفين منير بأنه "بطل الأمة الباكستانية"، وقد زَينت صوره شوارع العاصمة الباكستانية إسلام آباد مع العلم الأخضر ولافتات النصر. "الملا منير" في عام 2023، وفي قاعة فندق مكتظة بالوزراء والدبلوماسيين والجنرالات بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، وصف مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فرحات جاويد مقابلته الأولى مع الجنرال عاصم منير قائلا: "كان يتحرك بين الجمع بهدوء وثقة، ويرتدي ملابس مدنية، وقد بدا عليه أنه شخص قليل الكلام ومهذب". لكن بمجرد أن صعد منير إلى المنصة لإلقاء كلمته، تحوَّلت نظرته الهادئة إلى مزيج من الصرامة والحزم، وافتتح خطبته بتلاوة آيات من القرآن الكريم، والتي أصبحت عادة مُميِّزة له بوصفه "حافظ القرآن" الأول الذي يصل إلى منصب رئيس الأركان. كان منير قد أكمل حفظ القرآن كاملا أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية وهو ابن 38 عاما، حيث شارك في برنامج التعاون الدفاعي بين الرياض وإسلام آباد. ولد سيد عاصم منير أحمد شاه في مدينة راوَلبندي بإقليم البنجاب في يونيو/حزيران 1966، وهو ينحدر من عائلة متدينة مرموقة تعود أصولها إلى مدينة جالَندَر في الهند، لكنها هاجرت إلى باكستان في أعقاب استقلال باكستان عن الهند عام 1947. لم تخلُ نشأة منير من تربية دينية، فقد كان أشقاؤه من حفظة القرآن الكريم، أما والده سيد منير فكان معلما وإماما، وعمل مديرا لمدرسة "إف جي" الفنية بمدينة طارق آباد، وهي المدرسة التي تلقى فيها منير تعليمه الأساسي قبل أن يلتحق بمدرسة "دار التجويد" المركزية حيث درس القرآن والتجويد. ولهذا السبب تطلق عليه وسائل الإعلام الهندية لقب "الجنرال الملا" أو "الملا منير"، وهو اللقب الذي اشتهر به بين نقاده، إذ أبدى البعض تحفظه على مرجعيته الدينية واستشهاده المتكرر بالقرآن الكريم في خطاباته، معتبرين أن ذلك دلالة على التوجه الديني المحافظ للجنرال الباكستاني. بدأ منير حياته العسكرية عام 1986 عندما التحق بمدرسة تدريب الضباط في مانغلا، ثم انضم إلى "أكاديمية كاكول العسكرية" شمال غربي البلاد حيث أصبح متدربا في كتيبة من حرس الحدود. وقد واصل منير تعليمه في العديد من المؤسسات والمعاهد العسكرية حول العالم، كان منها مدرسة فوجي في اليابان، وكلية القوات المسلحة الماليزية، وكلية القيادة والأركان في كويتا الباكستانية. وعلاوة على ذلك، نال منير درجة الماجستير في السياسات العامة وإدارة الأمن الإستراتيجي من جامعة الدفاع الوطني في إسلام آباد. تقلد منير العديد من المناصب، إذ خدم تحت قيادة الجنرال قمر جاويد باجوا الذي كان آنذاك قائدا للفرقة العاشرة، وتدرج في المناصب حتى أصبح قائد الفيلق الأول في مانغلا. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2014 رُقي إلى رتبة لواء عندما تولى قيادة قوات الجيش الباكستاني في المنطقة الشمالية، وهو منصب ظل فيه حتى عام 2017، عندما نال رتبة فريق بعد تعيينه مديرا عاما للاستخبارات العسكرية، وهي الوحدة المكلفة بالشؤون الداخلية للجيش. وبعد عام واحد، تولى منير منصب مدير المخابرات العامة الباكستانية، ليصبح بذلك أول قائد للجيش يتولى رئاسة أهم جهازين استخباريَّيْن، الأمر الذي منحه خبرة كبيرة في فهم ديناميات الجيش الداخلية، إلى جانب ملفات الأمن القومي. لم يستمر الجنرال عاصم منير في هذا المنصب إلا ثمانية أشهر فقط، إذ أقاله رئيس الوزراء السابق عمران خان دون أن يعلن عن سبب إقالته، لكن مصادر إعلامية تكهنت بوجود خلافات بين الرجلين. وفي أثناء الفترة التي فصلت بين تعيينه مديرا للمخابرات العامة وتوليه رئاسة الأركان، تقلَّد منير منصبين هامين هما منصب قائد الفيلق 30 في مدينة كوجرانوالا بإقليم البنجاب عام 2019، ومنصب المدير العام للإمداد والتموين في القيادة العامة للقوات المسلحة الباكستانية عام 2021. حين خرج عمران خان من السلطة في أبريل/نيسان 2022، لم يثنِه ذلك عن معارضة ترقية عاصم منير إلى منصب قائد الجيش، واتهم خانُ المؤسسة العسكرية بقيادة الجنرال جاويد باجوا بأنها هي من أطاحت به، ومن ثم تفجرت أزمة سياسية كبيرة سرعان ما أفضت إلى محاكمة عمران خان وسجنه مدة عامين. ونتج عن ذلك اضطرابات سياسية حيث خرج مؤيدو خان في احتجاجات خلال مايو/أيار 2023 انتهت بأعمال شغب أضرموا خلالها النيران في بعض المباني الرسمية والمنشآت العسكرية. وفي خضم هذه الأزمة السياسية الكبيرة، تولى عاصم منير رئاسة الأركان يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أقر البرلمان الباكستاني تعديلا على قانون الجيش يقضي بتمديد فترة ولاية قادة القوات المسلحة من ثلاث إلى خمس سنوات، وهو تعديل رسَّخ وجود منير على رأس القيادة العسكرية حتى عام 2027. وبالنظر إلى الدور الموسع للجيش الباكستاني، والذي يعتقد محللون وخبراء أنه يمتد إلى الشؤون السياسية والاقتصادية للبلاد، وصفت صحيفة نيويورك تايمز منير بأنه بات "الرجل الأقوى في باكستان"، في إشارة إلى أن الجيش الذي حكم البلاد مباشرة قرابة 4 عقود، لا يزال السلطة الأثقل فيها. في المقابل، واجه عاصم منير ضغوطا سياسية تتعلق بإثبات جدارته واستعادة ثقة الشعب بالجيش مرة أخرى، إلى جانب التوترات الإقليمية والأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أعقبت جائحة كورونا، وتفاقُم الوضع الاقتصادي بعدما اجتاحت البلاد موجة فيضانات كارثية. ووفقا للخبراء فإن هذه التحديات الكبيرة أثقلت كاهله وجعلت الإستراتيجيات الطويلة الأمد والمعقدة التي اتبعها سلفه في احتواء الأزمات الإقليمية غير ممكنة، ولهذا كان على منير تبني إستراتيجية جديدة أكثر حزما تعتمد على الاستجابة السريعة للأزمات. كشمير.. شريان الحياة لطالما عُرف عن الجنرال عاصم منير حرصه على صورته العامة، فالرجل عادة ما يتجنب التصريحات العفوية والأضواء، لكن خطاباته في الأشهر الأخيرة اتسمت بالقوة والحزم، وتردَّد صداها إلى خارج باكستان، وأثارت حفيظة العديد من عواصم العالم وعلى رأسها نيودلهي. ففي 17 أبريل/نيسان 2025، ألقى منير كلمة أثناء مؤتمر للمغتربين الباكستانيين في إسلام آباد، وصف فيه إقليم كشمير المتنازع عليه مع الهند بأنه "شريان الحياة" لباكستان، قائلا: "لن نتخلى عن إخواننا الكشميريين وهم يخوضون نضالهم البطولي ضد الاحتلال الهندي". وفي الخطاب نفسه، استشهد منير "بنظرية الأمتين" التي تأسست على أثرها جمهورية باكستان عام 1947، إذ أشار إلى أن المسلمين والهندوس شعبان منفصلان، مما يستوجب أوطانا منفصلة لكل منهما. جاء الخطاب قبل أيام من الهجوم الذي وقع في الجزء الهندي من كشمير يوم 22 أبريل/نيسان، وأسفر عن مقتل 26 شخصا، وزعمت الهند دون تقديم أي دليل رسمي أن باكستان تقف وراءه، واستغلت في ادعاءاتها خطاب منير الأخير الذي اعتبرته الخارجية الهندية "تحريضيا". رفض المسؤولون الباكستانيون ربط تصريحات منير بالهجوم في كشمير، ورد المندوب الباكستاني لدى الأمم المتحدة قائلا إن الادعاءات الهندية لا أساس لها، كما طالبت إسلام آباد رسميا بإجراء تحقيق دولي مستقل. لكن نيودلهي تمادت في اتهاماتها، وأكثر من ذلك علَّقت معاهدة تقاسم مياه نهر السند ، وأغلقت الجارتان النوويتان مجالهما الجوي في وجه شركات الطيران التابعة للدولة الأخرى، في حين صرح وزراء باكستانيون بأن أي محاولة من الهند لتحويل مسار المياه المتدفقة إلى باكستان ستندرج ضمن نطاق التصعيد العسكري. وأشار محللون إلى أن خطاب منير لا يختلف عن خطابات القادة العسكريين الباكستانيين على مر السنين، ويرى المحلل السياسي أمير ضياء أن كشمير تُعَد قضية أمن قومي بالنسبة لباكستان وجزءا من الهوية الوطنية، ومن ثم لا يمكن لأي قائد سياسي أو عسكري أن يُظهر ضعفا تجاهها. كما أرجع أستاذ الشؤون الدولية بجامعة جونز هوبكنز جوشوا وايت، الجدل الدائر حول خطاب منير الأخير إلى مسألة التوقيت، مشيرا إلى أن تعليقاته تتماشى في جوهرها مع الخطاب القومي الباكستاني. ورغم تماشي تصريحات منير في جوهرها مع مواقف أسلافه، يَعتقد مراقبون أنها باتت أكثر جرأة وحِدة، وهو ما يظهر على أنه ردة فعل باكستانية على تبني رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي -بشكل متزايد- سياسة هندوسية متطرفة مناهضة للمسلمين. وكان حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي فاز في الانتخابات الهندية بأغلبية ساحقة في الأعوام 2014 و2019 و2024، ونجح في تشكيل الحكومة برئاسة مودي والتي ألغت وضع الحكم شبه الذاتي في منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة. وفي غضون ذلك، روجت الحركة القومية الهندوسية طوال العقود الفائتة لاضطهاد مسلمي البلاد ومسيحييها بوصفهم خطرا على الهوية الثقافية والدينية الهندوسية. وفي الآونة الأخيرة، تعرض مودي لضغط سياسي من أنصار حزبه الذين نادوا برد حازم وقاطع على الهجوم المسلح في كشمير. وذكرت مجلة "ذي إيكونومست" البريطانية أن الانتهاكات الهندية الممنهجة لحقوق الإنسان أحد العوامل التي أججت العنف في المنطقة، بينما أعرب مستشار الأمن القومي الباكستاني السابق معيد يوسف، عن قلقه من الدعوات العلنية للحرب الشاملة التي يروجها القوميون الهندوس، وهو قلق شاركه فيه الكاتب والصحفي الهندي أديتيا سينها الذي قال لصحيفة "الشرق الأوسط" إن ضربة عابرة للحدود على مواقع عسكرية باكستانية لن ترضي عطش الدم لدى مؤيدي اليمين الهندوسي. لفهم سياق النزاع الإقليمي بين الهند وباكستان على إقليم كشمير، علينا أن نعود إلى تاريخ الاستقلال عن الاستعمار البريطاني عام 1947، حيث انقسم الإقليم حينذاك إلى عدة مناطق خاضعة لسيطرة ثلاث دول نووية، منطقة اتحاد جامو وكشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، ومنطقة آزاد كشمير تحت السيادة الباكستانية، والمناطق الخاضعة للسيطرة الصينية المعروفة بأكساي تشين، وكل منطقة منها تمتعت بحكم ذاتي. وتقطن إقليم كشمير أغلبية مسلمة مقابل أقلية هندوسية، وكان الأساس الذي اعتمد عليه تقسيم الهند إلى منطقتين هو الأساس الديني، وعليه تنازعت باكستان مع الهند على المنطقة على اعتبار أنها منطقة تحوي أغلبية مسلمة. ويُشكِّل الإقليم أهمية إستراتيجية للهند، إذ يُعَد حدودا طبيعية تحميها من أي تهديدات صينية أو باكستانية محتملة، في حين تعتبر باكستان كشمير امتدادا طبيعيا لحدودها الجغرافية والدينية والبشرية، لا سيما وأن الإقليم يضم الأنهار الحيوية الثلاثة التي تمد البلاد بالموارد المائية، وهي السند وجيلُم وتشِناب، مما يمنح الهند القدرة على تشكيل تهديد مباشر للموارد المائية الباكستانية. مستقبل باكستان بين يدي الجنرال في 6 مايو/أيار، شنَّت الهند غارات جوية على 9 مواقع عسكرية في باكستان. ولم يتأخر الرد الباكستاني كثيرا؛ إذ تصاعدت الاشتباكات بين الجارتين وقصفت إسلام آباد عدة مواقع عسكرية في كشمير الخاضعة لسيطرة الهند، وأعلنت عن إسقاط مقاتلات هندية وطائرات مسيرة، وقتل في هذا الهجوم 31 شخصا في باكستان وأصيب 57، في حين سقط 12 قتيلا هنديا و48 جريحا، وذلك وفقا للإحصاءات الرسمية. وقبل أيام من الهجوم، كانت مجلة "ذي إيكونومست" البريطانية تناولت سياق الصراع الأخير قائلة إنه لا يشبه أيا من المواجهات العسكرية السابقة بين البلدين، وأرجعت ذلك إلى عدة أسباب، أهمها شخصية عاصم منير التي تختلف كليا عن سلفه باجوا الذي قاد الرد الباكستاني على الغارات الجوية الهندية عام 2019. وكتب وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو عن تلك المواجهة في مذكراته، قائلا إنه أمضى ساعات في اتصالات هاتفية بين وزير هندي والجنرال قمر جاويد باجوا لإقناع كل طرف بأن الآخر لا يُعِد لشن حرب نووية. وعن ذلك أشارت المجلة البريطانية إلى أنه بينما كان باجوا يُعد للرد على الهجوم الهندي، فتح قنوات دبلوماسية مع الولايات المتحدة، وعندما أسقطت القوات الباكستانية طائرة هندية وأسرت طيَّارها تعامل باجوا مع الأزمة بهدوء حذر، وأعاد الطيار الهندي إلى بلاده بعد عدة أيام لتجنُّب تصعيد الصراع بين البلدين إلى حرب شاملة. وعلى العكس تماما يقف عاصم منير، الذي وصفته "ذي إيكونوميست" بأنه أقوى من سلفه وأكثر تشدُّدا تجاه الهند، مما جعله مستعدا للرد على الهجوم الهندي بقوة وحزم ودون أي قيود. وتشير تقارير إلى أن هذا الصراع وكيفية تعامل منير معه لم يُحدِّد شخصيته كقائد عسكري ولاعب سياسي مؤثر فحسب، بل وحدّد الدور الإقليمي الذي تسعى باكستان إلى لعبه في المستقبل. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "غارديان" أن الجيش الهندي عانى في السنوات الأخيرة من عدة تحديات، فمع أن عدد جنود الجيش البالغ 1.2 مليون جندي أكبرُ من عدد أفراد الجيش الباكستاني البالغ 650 ألف جندي، تسبَّب نشر الهند لأعداد هائلة من الجنود والمعدات العسكرية على الحدود الجبلية مع الصين عام 2020 في إحداث نوع من التوازن بين الجيشين الهندي والباكستاني، وذلك بحسب تصريحات المحاضر بجامعة "ييل" سوشانت سينغ، الذي أضاف أن نيودلهي عانت في السنوات الأخيرة من صعوبات في تحديث قواتها المسلحة، كما واجهت مشكلات في التجنيد أدت إلى نقص أعداد الجنود، الأمر الذي حرمها من أسباب التفوُّق النظري على باكستان أو القدرة على تحقيق نصر سريع في مواجهة تقليدية. أما السبب الآخر الذي يجعل المواجهة الأخيرة مختلفة عن المواجهات العسكرية الأخرى، فهو التحولات التي شهدها المشهد الجيوسياسي منذ عام 2019، حيث تغيرت البيئة الدولية، لا سيَّما بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021، وهو ما أثر بدوره في نفوذ واهتمام واشنطن بباكستان، وفقا للباحثة في برنامج السياسة الخارجية بمعهد بروكينغز، تانفي مادان. ومع تراجع النفوذ الروسي في المنطقة، أصبحت العلاقات الأميركية الهندية أكثر تقاربا. وفي خضم الحرب التجارية التي يشنها ترامب على الصين، بدأت واشنطن ترى في نيودلهي فائدة إستراتيجية أكبر وبديلا اقتصاديا محتملا لبكين، وأخذت إسلام آباد هذا التحول الجيوسياسي في الحسبان، وعملت على توطيد علاقاتها مع الصين، الأمر الذي ظهر جليا في الأسلحة التي استخدمها الطرفان في المواجهة الأخيرة. في الوقت الذي عملت فيه الهند على تحديث ترسانتها من الأسلحة الروسية واستبدلت بها ذخائر غربية مثل طائرات "رافال" الفرنسية المتعددة المهام، وطائرات " إف 16" الأميركية، اعتمدت باكستان في 80% من ترسانتها العسكرية على الأسلحة الصينية، بعدما أصبحت بكين أكبر مورد أسلحة لإسلام آباد. وبحسب ما ورد في صحيفة "غارديان"، صرح الجيش الباكستاني في مايو/أيار أنه استخدم صواريخ "بي إل 15" الصينية الأكثر تطورا في إسقاط الطائرات الهندية، وهو صاروخ جو/جو يصل مداه إلى 200 كلم، وتبلغ سرعته 5 أضعاف سرعة الصوت. وجرى اختبار تلك الذخائر عمليا لأول مرة في ساحة المعركة خلال الرد الباكستاني على الهجوم الهندي، وهو ما علّق عليه خبراء عسكريون قائلين إن الصين لم تساعد باكستان في حربها الأخيرة فحسب، بل استخدمتها حقل تجارب لأسلحتها. ثم جاءت الطائرات المسيرة التي استُخدِمَت على نطاق واسع في الصراع الأخير، وعملت على تغيير طبيعة الاشتباكات بين البلدين، حيث عملت فرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة على تزويد الهند بالتكنولوجيا العسكرية التي تحتاج إليها، بينما اعتمدت باكستان على الطائرات المسيرة القادمة من تركيا، وهو ما جعل أنقرة شريكا مهما لإسلام آباد. ورغم توقعات البعض بتصاعد حدة الصراع بين البلدين إلى حدِ التهديد النووي، أتى الإعلان المفاجئ لإدارة ترامب عن وقف إطلاق النار وأربك نيودلهي، وجاءت الوساطة التي عرضتها الإدارة الأميركية لإخماد نيران الحرب بطريقة ساوَت بين الهند وباكستان، ولعلها لم تلق استحسان نيودلهي، بحسب ما أشارت إليه الباحثة تانفي مادان. ووفقا لتصريحات المفوض السامي الهندي السابق لدى باكستان أجاي بيساريا، فإن الهند قد تسعى للرد من خلال استغلال تقاربها مع الولايات المتحدة لدفع الإدارة الأميركية نحو عقاب باكستان بفرض عقوبات على ضباط باكستانيين، أو تعطيل خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي لإسلام آباد والتي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار. ولكنْ أيا كان ما سيحدث في المستقبل، فإن المواجهة الأخيرة ربما وضعت قواعد جديدة للصراع الهندي الباكستاني، خطها ببراعة جنرال يمتلك الجرأة لتحدي القواعد القائمة والقفز على الحذر العسكري الذي ميّز ردود أفعال الجيش الباكستاني خلال السنوات الماضية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store