logo
رئيس شركة ألعاب: "أبل" و"غوغل" شركات عصابات!

رئيس شركة ألعاب: "أبل" و"غوغل" شركات عصابات!

العربية٠٣-٠٤-٢٠٢٥

تيم سويني، الرئيس التنفيذي لشركة Epic Games، الذي تُصنّع شركته لعبة فورتنايت وأدوات لمطورين آخرين، بما في ذلك محرك Unreal Engine، وصف شركتي أبل وغوغل بأنهما "شركتان عصابيتان" متورطتان في ممارسات غير قانونية، وذلك خلال حديثه في فعالية "Y Combinator" يوم الأربعاء.
كما أكد سويني على تأثير ممارسات شركات التكنولوجيا الكبرى بشكل مباشر على أعماله، حيث أثنت المستخدمين عن تثبيت برنامج متجر ألعاب Epic، ومنعت الشركة من جذب المطورين إلى عروضها.
تجدر الإشارة إلى أن شركة Epic Games لعبت دورًا كبيرًا في مكافحة احتكارات شركات التكنولوجيا الكبرى على مدار السنوات القليلة الماضية، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
رفعت الشركة دعوى قضائية ضد كلٍّ من "أبل" و"غوغل" بسبب ممارسات احتكارية على متاجر التطبيقات الخاصة بها.
نزال قضائي
ربحت "Epic" قضيتها مع "غوغل" لكن ليس مع "أبل".
مع ذلك، ألزمت المحكمة "أبل" بفتح الباب أمام المزيد من المنافسة من خلال فرض تغيير على قواعد متجر التطبيقات.
وقالت المحكمة إنه ينبغي الآن لمطوري التطبيقات ربط تطبيقاتهم بآليات شراء أخرى إلى جانب آليات "أبل" الخاصة.
وعلى خشبة المسرح، انتقد سويني مرة أخرى شركات التكنولوجيا الكبرى بسبب ممارساتها وامتثالها الخبيث لقرارات المحاكم.
قال سويني: "الحقيقة المحزنة هي أن أبل وغوغل لم تعودا شركتين حسنتي النية وملتزمتين بالقانون. تُداران، من نواحٍ عديدة، كشركاتٍ عصابيةٍ تُمارس أي فعلٍ تعتقد أنها تُفلت من العقاب.
إذا اعتقدتا أن الغرامة ستكون أقل تكلفةً من خسارة الإيرادات من ممارسةٍ غير قانونية، فإنهما تُواصلان الممارسة غير القانونية وتدفعان الغرامة دائمًا".
أشار المدير التنفيذي للألعاب إلى كيفية تأثير ممارسات شركات التكنولوجيا على أعماله.
على سبيل المثال، عندما يحاول مستخدمو أندرويد تثبيت متجر Epic Games على هواتفهم الذكية، تُحذرهم " غوغل" من أن البرنامج من "مصدر غير معروف" وقد يُلحق الضرر بأجهزتهم.
هذه "الشاشة المُخيفة"، كما يُسميها سويني، مُصممة لتحذير المستخدمين من مخاطر تثبيت تطبيقات غير تابعة لمتجر "غوغل".
لكنه يقول إن هذه الشاشة تُؤدي إلى تراجع 50-60% من المستخدمين عن محاولة تثبيت البرنامج.
يُلاحظ معدل انخفاض مماثل على نظام iOS.
في أوروبا، يُسمح باستخدام متجر Epic Games بفضل اللوائح الجديدة، لكن "أبل" تُصدر تحذيرًا للمستخدمين الذين يحاولون تثبيته.
أوضح سويني بأن هذا يؤدي إلى معدلات انخفاض تتراوح بين 50% و60%.
ويصف استخدام هذه الشاشات بأنه "تفضيل ذاتي نموذجي"، مشيرًا إلى أن الشركات "تتهرب من العقاب".
قال: "من البديهي ألا نتوقع تغيرًا في هذا الوضع إلا بعد أن تُصبح أجهزة إنفاذ القانون أكثر صرامةً".
بالإضافة إلى ذلك، صرّح مسؤول "فورتنايت" التنفيذي بأنه بسبب الاحتكاك والرسوم المرتبطة بمتاجر تطبيقات الطرف الثالث على نظام iOS، لم يُبدِ أي مطور ألعاب رئيسي استعداده لتوزيع الألعاب عبر متجر Epic Game Store.
وبدلاً من رسومها المعتادة البالغة 30%، تُخفّض "أبل" الرسوم، لكنها تجمع "رسومًا للتكنولوجيا الأساسية" قدرها 50 سنتًا لكل تثبيت سنويًا لأي تطبيق يتجاوز عدد تنزيلاته مليون تنزيل.
أوضح سويني: "ما لم يكن تطبيقك يحقق إيرادات هائلة لكل مستخدم، فإن أي لعبة مجانية ستُثنيه إلى حد كبير عن ذلك. إنه مكلف للغاية بالنسبة لهم. ستُفلسهم أبل إذا فعلوا ذلك".
أشار سويني إلى أن متجر Epic Games على نظام iOS نجح في جذب بعض ألعاب الكتالوج القديم.
في غضون ذلك، سيُفتح المتجر لاستقبال طلبات المطورين لاحقًا هذا العام، وهو ما يأمل سويني أن يُعزز الكتالوج بشكل أكبر على نظامي أندرويد وiOS.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'أمازون' تسعى لمنافسة 'أبل' و'هواوي' بجهاز قابل للطي مقبل
'أمازون' تسعى لمنافسة 'أبل' و'هواوي' بجهاز قابل للطي مقبل

سويفت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • سويفت نيوز

'أمازون' تسعى لمنافسة 'أبل' و'هواوي' بجهاز قابل للطي مقبل

واشنطن – سويفت نيوز: تعمل شركة أمازون على تطوير جهاز قابل للطي كبير الحجم، مشابه لجهاز كشفت عنه شركة هواوي الصينية يوم الاثنين. وقال مينغ تشي كو، وهو محلل متخصص في صناعة الإلكترونيات، على منصة إكس : 'تشير أبحاثي إلى أن أمازون تطور داخليًا منتجًا مشابهًا، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ رسميًا بعد'. وتشي كو هو محلل في شركة الخدمات المالية 'TF International Securities' متخصص في صناعة الإلكترونيات خاصة في ما يتعلق بشركة أبل وسلسلة توريدها، وتُعدّ توقعاته بشأن منتجات 'أبل' المقبلة دقيقة إلى حدٍ كبير. وأضاف كو أنه من المتوقع أن يدخل جهاز أمازون القابل للطي مرحلة الإنتاج الضخم في أواخر عام 2026 أو 2027 إذا سارت عملية التطوير وفقًا للجدول الزمني المحدد، بحسب تقرير لموقع 'MacRumors' المتخصص في أخبار التكنولوجيا. وأطلقت 'هواوي' يوم الاثنين طرازين جديدين من الحواسيب المحمولة -وهي أول أجهزة كومبيوتر من الشركة تعمل بنظام تشغيل هارموني (HarmonyOS)- أحدهما قابل للطي وبدون لوحة مفاتيح ويأتي بشاشتين 'OLED' بقياس 18 بوصة عند فرده بالكامل، وبسعر 23,999 يوانًا (3,328 دولارًا). وذكرت تقارير في السابق أن شركة أبل الأميركية تخطط لإطلاق جهاز قابل للطي بالنمط نفسه، حيث سيكون بشاشتين وبحجم يبلغ حوالي 13 بوصة عند طيه و18.8 بوصة عند فتحه. وليس من الواضح ما إذا كان جهاز 'أبل' هذا سيكون آيباد لوحي أم حاسوب ماك بوك، لكن العامل الحاسم لتحديد هذا الأمر سيكون نظام تشغيل الجهاز. ويعتقد المحلل كو أن جهاز 'أبل' القابل للطي كبير الحجم سيدخل مرحلة الإنتاج الضخم في أواخر عام 2027 أو 2028. وتعمل 'أبل' أيضًا على تطوير هاتف آيفون قابل للطي، ومن المتوقع إطلاقه في نهاية عام 2026. مقالات ذات صلة

بعد غياب خمس سنوات.. Fortnite تعود رسميًا إلى أجهزة آبل في الولايات المتحدة
بعد غياب خمس سنوات.. Fortnite تعود رسميًا إلى أجهزة آبل في الولايات المتحدة

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

بعد غياب خمس سنوات.. Fortnite تعود رسميًا إلى أجهزة آبل في الولايات المتحدة

أعلنت شركة Epic Games عن عودة لعبة Fortnite إلى متجر App Store في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد نحو خمس سنوات من الحظر الذي فرضته شركة آبل إثر نزاع حول نظام الدفع داخل التطبيق. وتأتي هذه العودة بعد صدور حكم قضائي في قضية Epic ضد Apple، يقضي بالسماح للمطورين باستخدام أنظمة دفع خارجية دون أن تأخذ آبل عمولة، وهو ما اعتبره مؤسس Epic، تيم سويني، انتصارًا يدفعهم لإعادة إطلاق Fortnite على نظام iOS. اتفاق تسوية وسحب للشكاوى بعد عدة جولات قانونية، وقبل جلسة استماع مقررة، أعلنت كل من Epic وApple في بيان مشترك أنهما توصّلتا إلى "تسوية لجميع القضايا العالقة"، ما مهد الطريق أمام عودة اللعبة إلى أجهزة iPhone في السوق الأمريكي. وكانت Epic قد استخدمت حسابها المطوّر في السويد لتقديم نسخة Fortnite لمتجر iOS الأمريكي في 9 مايو، قبل أن تعترض آبل على إدراجها في متجر الولايات المتحدة، غير أن القضية أُغلقت دون الحاجة إلى جلسات إضافية. مكافآت نقدية وموسم جديد إلى جانب العودة، أطلقت Epic عرضًا ترويجيًا جديدًا يمنح اللاعبين 20% رصيدًا إضافيًا عند استخدام نظام الدفع الخاص بها داخل ألعاب مثل Fortnite وRocket League وFall Guys، على أن يُستخدم هذا الرصيد في عمليات شراء مستقبلية على Epic Games Store. ويُظهر التطبيق هذه المكافأة بوضوح في شاشة اختيار وسيلة الدفع عند شراء V-Bucks، وهو ما يشجع اللاعبين على استخدام نظام الدفع الخارجي لتجنب عمولة آبل. كما تزامن هذا الإطلاق مع بدء موسم جديد للعبة تحت عنوان Star Wars، والذي بدأ في 2 مايو، مضيفًا محتوى جديدًا لعشّاق السلسلة. يبدأ التطبيق بتحميل صغير عند تنزيله من متجر آبل، لكن عند فتحه لأول مرة، يتم تنزيل الملفات الكاملة بحجم يزيد عن 12 جيجابايت، وفقًا لتجربة أحد المستخدمين، ما يتطلب اتصالًا قويًا ومستقرًا. عودة Fortnite إلى أجهزة iPhone تعني إعادة فتح سوق ضخم للعبة، بعد سنوات من الجدل القانوني والسياسي حول الاحتكار وحرية المطورين.

هل حان الوقت ليصبح الروبوت زميلنا في العمل؟
هل حان الوقت ليصبح الروبوت زميلنا في العمل؟

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

هل حان الوقت ليصبح الروبوت زميلنا في العمل؟

بعد أن طرحت قبل ما يزيد عن خمسة أعوام كفرضية، نستطيع أن نقول اليوم إننا أصبحنا أقرب من أي وقت مضى إلى احتمال تجسيد علاقة الزمالة بين البشر والروبوتات، فبعد القفزات الأخيرة التي حققها التطور في النماذج اللغوية والمساعدين الرقميين أصبح بإمكان بعض نماذج الذكاء الاصطناعي إنجاز مهمات تتجاوز العالم الرقمي، ممتدة بتأثيرها وأفعالها على العالم المادي الحقيقي، فنحن على أعتاب إدخال الذكاء الاصطناعي إلى العالم المادي من خلال الروبوتات التي ما توقفت تجارب بنائها وتطويرها منذ الروبوت البدائي الأول "إيريك" Eric الذي أعلن عنه نهاية الربع الأول من القرن الماضي، مروراً ببداية الستينيات والوعود بروبوتات ستدمج في الحياة اليومية لإحداث تحولات إيجابية، وصولاً إلى عصر نشهد فيه اليوم تطورات مبهرة في مجال تدريب الروبوتات ومحاولة تأهيلها لتصبح بيننا وحولنا في العمل والمنزل وفي كل مكان، ولذلك على البشر أن يبدأوا بتقبل هذه الفكرة كواقع جديد قادم، وأن يستبشروا ويتفاءلوا بالمستقبل ويتعاونوا مع الآلات لاستغلالها بأفضل صورة ممكنة. تعميم المهمات وفي السياق توصلت "غوغل ديب مايند" حديثاً إلى نسخة من نموذجها للذكاء الاصطناعي "جيميناي روبوتكس" يمكن تسميتها بالهجينة، تجمع في عملها بين العالمين الرقمي والمادي معاً، وقادرة على تجاوز المهمات الرقمية التي اقتصرت سابقاتها على تأديتها والبدء في إنجاز المهمات على مستوى العالم المادي، وحققت "غوغل" هذه القفزة بالجمع بين أفضل نموذج لغوي كبير لديها "جيميناي 2.0" وعلم الروبوتات لتطوير روبوتات قادرة على التعميم أو الاستقراء، إذ يجري إصدار أوامر للروبوت ثم يقوم النموذج اللغوي الكبير بفلترة هذه الأوامر ليحدد النيات من خلال ما تقول، ثم يجزئها إلى أوامر يمكن للروبوتات تنفيذها. ونجد هنا أن استخدام النموذج اللغوي الكبير، وهو نوع من نماذج التعلم الآلي المصممة لمهمات معالجة اللغة الطبيعية، جعل الروبوتات أكثر براعة وقدرة على فهم الطلبات البشرية والتواصل باستخدام أوامر اللغة الطبيعية والتعميم على أنواع مختلفة من المهمات، أي قدرة نموذج الذكاء الاصطناعي على تطبيق المعرفة أو المهارات المكتسبة من نوع مهمة معينة على مهمة مختلفة ولكنها ذات صلة. وفي حين حقق الذكاء الاصطناعي تقدماً في مختلف المجالات ظلت الأمور السابقة تشكل صعوبة لدى الروبوتات للقيام بها، إذ قال المتخصصون سابقاً أن أحد أسباب ندرة وجود روبوتات مفيدة في كل مكان هو أن الروبوتات كانت تقدم أداء جيداً في حال أخضعت لسناريوهات واجهتها سابقاً، في حين كانت تفشل في السيناريوهات غير المألوفة أو التي لم تتطلع عليها سابقاً، أي تفشل في تعميم التجربة. التفكير المكاني وإضافة إلى ذلك كان التفكير المكاني يشكل تحديداً حقيقياً أمام منشئي النماذج اللغوية، حتى استطاعت عملية الدمج هذه بين قوة النماذج اللغوية الكبيرة والتفكير المكاني رفع قدرات الروبوتات ودقة إنجازها لمهماتها في الواقع المادي، ويعرف التفكير المكاني بأنه القدرة على إدراك العلاقات المكانية بين الأشياء أو القدرة على التصور البصري للأشكال في الفراغ والتعامل مع الشكل والحجم والتوجيه والموقع والاتجاه، أي توليد الصور البصرية والاحتفاظ بها واسترجاعها، إذ يستهدف موقع وحركة الأجسام من حولنا من خلال تصورها ذهنياً أو حسياً، ويتضمن التفكير المكاني القدرة على التعامل مع المعلومات التي تقدم في صورة رمزية أو بيانية أو بصرية مقارنة بالمعلومات ذات الطابع اللغوي، كما أن التفكير المكاني واحد من مصادر حل المشكلات، إذ يختص بالقدرة على حل المشكلات المكانية من خلال فهم ماهية الأشكال ثنائية وثلاثية الأبعاد والعلاقات بينها، وهي صفة يتمتع بها البشر بصورة عامة، وإن كانت نسبتها متفاوتة بين شخص وآخر، فالأفعال اليومية البسيطة التي تكاد لا تلحظ ويقوم بها البشر، كانت في الحقيقة غاية في الصعوبة على الروبوتات في وقت مضى، وإن كانت لا تزال في طور التدريب والنجاح والفشل إلا أنها قطعت شوطاً طويلاً إلى أن وصلنا إلى مكان أصبحت فيه الروبوتات أكثر قدرة على التعامل مع المكان وفهم اللغة الطبيعية وتقدير المسافات واتخاذ القرارات الصائبة، وإن كان التنفيذ لا يزال بطيئاً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بيانات التدريب والبشر يتمتعون بقدرات تفكير مكاني متخصصة وعالية الكفاءة لم تتمكن النماذج حتى الآن من محاكاتها، على رغم أن المحاولة بقيت مستمرة مع كل إصدار جديد من النماذج سواء "جي بي تي" و"جيميناي" وغيرها، إذ يجري تحسين قدرات التفكير المكاني من خلال التدريب المتخصص من جانب مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي، والحقيقة أن سباق الروبوتات كله قائم على المنافسة المفتوحة والمحتدمة على بيانات التدريب التي يمكن تشبيهها بعملة النماذج اللغوية، والتي يمكن اعتبارها محرمة في بعض الأحيان، إذ إن الحصول عليها يعني الوقوف على مجموعة من الأسئلة الأخلاقية والقانونية على حد سواء. والحقيقة أن نقص الوصول إلى البيانات المستخدمة في تدريب وتمكين الروبوتات من التفاعل بسلاسة أكبر مع العالم المادي يبطئ التطور في هذا المجال، وفي حين خلق وجود "شات جي بي تي" بيننا تفاعلاً مباشراً مع أدوات الذكاء الاصطناعي، لكن التفاعل مع الروبوتات ليس كذلك، بل يكاد يكون نادراً على مستوى الأفراد والعامة. انعطافه جديدة وفي حين يتعلم البشر من خلال الملاحظة والتجربة والخطأ، تتعلم الروبوتات من العالم المادي عبر المعادلات والبرمجة، وهي طريقة بطيئة، والأهم أنه لم يكن بإمكانها تعميم المهارة المكتسبة لنقلها من مهمة إلى أخرى، فقد دُربت الروبوتات عقوداً طويلة على مهمات محددة ومحدودة في حيّز المكان، لكن اليوم وبفضل التطورات المتلاحقة في هذا المجال فنحن على أعتاب تحول ترأسه قدرة الروبوتات الحالية على التعلم من خلال البيانات، ولقد بدأت الروبوتات بتعليم نفسها بالفعل، وبالتالي نحن أمام تقدم أسرع وآلات ذات قدرات يمكن تعميمها، ويبدو أننا على أبواب انعطافه جديدة قد تغير شكل تعاملاتنا مع الروبوتات بخاصة، فتقنيات الذكاء الاصطناعي ستجعل بين أيدينا روبوتات أكثر قدرة على التفاعل مع البيئة والقيام بمهمات كان من غير الممكن القيام بها سابقاً، نظراً إلى محدودية تعاملها مع البيئة أو المكان. الذكاء الاصطناعي المادي شهدنا هذا العام عودة شركات الذكاء الاصطناعي لبناء الروبوتات، فأعلنت شركة "إنفيديا" عن الموجة الجديدة للذكاء الاصطناعي مطلقة عليها اسم "الذكاء الاصطناعي المادي"، وتعمل شركات عدة مثل "فيغير أيه آي"figure AI و"أجيليتي روبوتكس" Agility Robotics على بناء منشآت ضخمة الإنتاج لتصنيع آلاف الروبوتات الشبيهة بالبشر سنوياً، وأصبحنا نرى خلال الفترة الأخيرة عروضاً لروبوتات ذات هيئة شبيهة بالبشر تقوم بتنفيذ أوامر حركية تتطلب مهارات تفكير وبراعة بدنية، ووعياً بالمكان والأشياء والأبعاد، وقدرة على محاكاة طريقة قيام البشر بهذه المهمات، وإذاً نحن هنا أمام دمج الذكاء الاصطناعي في عالم الروبوتات، لكن هذا لا يعني أنها ستتوافر بيننا في القريب العاجل، إذ تمر هذه الروبوتات بمرحلة تدريب واختبار، إضافة إلى التأكد من تحقيقها معايير السلامة الصناعية، فضلاً عن أن هذه الروبوتات يجري اختبارها ضمن مساحات شاسعة وفارغة، في حين يتطلب وجودها بيننا في المنازل والمكاتب توفير مساحة مناسبة للتحرك والعمل، أي أن الأمر ليس بهذه البساطة التي يتصورها بعضهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store